السعيد ناصر الدين محمد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة تصنيف كومنز (1.3)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 19:
| spouse =
}}
'''الملك السعيد ناصر الدين محمد بركة خان بن الملك الظاهر بيبرس البندقداري الصالحي النجمي ''' <ref>المقريزى، 2/107</ref>، لقب بـ '''أبي المعالي''' (ولد [[القاهرة|بالقاهرة]] سنة [[1260]] - سنة [[1280]]). خامس سلاطين [[المماليك البحرية]] <ref>بعض المؤرخين يعتبرون [[شجر الدر]] أول سلاطين [[مماليكالدولة المملوكية|المماليك]]. في تلك الحالة يكون السعيد ناصر الدين محمد السلطان المملوكى السادس وليس الخامس (قاسم, 22).</ref>، وأول من تربع على عرش السلطنة من أبناء السلطان [[الظاهر بيبرس|الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري]]. حكم بعد وفاة أبيه نحو سنتين من [[1277]] إلى [[1279]].
[[ملف:Bahri Dynasty 1250 - 1382 (AD)-ar.PNG|تصغير|300px|السلطنة المملوكية بأوج عزها]]
 
== نشأته ==
انجب السلطان الظاهر بيبرس سبع بنات وخمسة أبناء، منهما ولدين ماتا طفلين <ref>ابن شداد،233</ref>. وكان السعيد ناصر الدين بركة أكبر من بقوا على قيد الحياة من أبناء بيبرس <ref>انجب الظاهر بيبرس سبع بنات وخمسة أبناء (محمد بركة قان، وخضر، وسلامش، وولدان ماتا طفلين). تزوجت إحدى بناته من السطان [[المنصور حسام الدين لاجين|حسام الدين لاجين]]، وتزوج بركة من ابنة [[المنصور سيف الدين قلاوون|المنصور قلاوون]] قبل سلطنة قلاوون. -(المقريزى، السلوك 2/107)</ref>. وقد ولد السعيد ناصر الدين في حارة العُش بالقاهرة في صفر 658هـ <ref>ابن شداد،232</ref>. بعض المؤرخين [[أوروبا|الأوربيين]] و[[عرب|العرب]] المعاصرين، ربما لتشابه الأسماء، ذكروا أن أمه كانت ابنة [[بركة خان|بركة خان بن جوجي،]] حفيد [[جنكيز خان]] وملك مغول [[القبيلة الذهبية]]، الذي اعتنق [[إسلام|الإسلام]] وانضم للماليك في حربهم ضد [[مغول]] [[إمبراطوريةالإمبراطورية فارسيةالفارسية|فارس]] ([[إلخاناتالدولة الإلخانية|الإلخانات]]). لكن استناداً إلى المؤرخين المسلمين الأوائل الذين عاصروا العصر المملوكي، كان ناصر الدين بركة حفيداً للأمير " حسام الدين بركة خان بن دولة خان الخوارزمي " وليس لبركة خان المغولي <ref>الخطأ نقله بعض المؤرخين والدارسين العرب المعاصرين عن المؤرخ الأوروبي ستانلي لين-بول مؤلف كتاب " تاريخ مصر في العصور الوسطى " (1912). -(الشيال، 2/141).</ref><ref>[[تقي الدين المقريزي|المقريزي]] : "وهو الملك السعيد ناصر الدين محمد بركة قان، وولد في صفر سنة ثمان وخمسين وستمائة بمنزلة العش، من بنت حسام الدين بركة خان بن دولة خان الخوارزمي ". -(المقريزى، 2/107)</ref>
<ref>[[ابن تغري]] : " سمي بركة خان على اسم جده لأمه بركة خان بن دولة خان الخوارزمي " -(ابن تغري، سنة 675هـ)</ref><ref>[[ابن تغري]] : " خاله كان الأمير بدر الدين محمد بركة خان بن دولة خان الخوارزمي " -(ابن تغري، سنة 675هـ)</ref><ref>عز الدين بن شداد : (المؤرخ المعاصر لبيبرس وصاحب كتاب " تاريخ الملك الظاهر): " مولانا الملك السعيد ناصر الدين محمد بركة كان مولده بالعش، من ضواحي القاهرة، في صفر من سنة ثمان وخمسين وستماية، أمه بنت الأمير حسام الدين بركة خان بن دولة خان الخوارزمي اليمكي " -([[عز الدين بن شداد]] 232)</ref><ref>بن أيبك : "امه بنت الأمير حسام الدين بركة خان الخوارزمي " - (ابن ايبك 8/219)</ref>.
 
قبل وفاة الظاهر بيبرس قام بإعداد إبنه الملك السعيد ليرث عرش البلاد من بعده، فكان يصحبه معه في الاحتفالات والعروض والتدريبات العسكرية، وفي 13 شوال 662هـ / 8 أغسطس 1264م أركبه بشعار السلطنة، ولصغر سنه عين " عز الدين أيدمر الحلي " أتابكاً له، وزينت القاهرة وأقيمت الاحتفالات بتلك المناسبة <ref>المقريزى، السلوك، 2/10</ref>. وفي 13 محرم 667هـ/ 22 سبتمبر 1268م ركب الملك السعيد الموكب كما يركب والده وجلس في الإيوان، وبعدها بأيام فوضت السلطنة إليه، ومنذ ذلك الحين استمر جلوسه في الإيوان بقلعة الجبل <ref>قلعة الجبل : مقر سلاطين المماليك بالقاهرة وكانت فوق جبل المقطم حيث يوجد الآن مسجد محمد على وأطلال قلعة صلاح الدين.</ref> لقضاء الاشغال وصار يوقع نيابة عن والده <ref>المقريزى، السلوك، 2/55</ref>. وفي نفس السنة حج الظاهر بيبرس وكان الملك السعيد أمير [[المحمل المصري]] <ref>ابن إياس، 1/331</ref>. وفي جمادي الأخرة 669هـ / ديسمبر 1270م خرج الملك السعيد مع أبيه إلى الشام لمهاجمة حصون [[حملات صليبية|الصليبيين]]. وفي 672هـ / 1273م قاد الملك السعيد بنفسه تجريدة إلى الشام وخلع على الامراء هناك <ref>المقريزى، السلوك، 2/87</ref>.
 
أصبح الملك السعيد سلطاناً مشاركاً في الحكم ونائباً لأبيه وقت غيابه خارج مصر <ref name="شفيق مهدى, 89">شفيق مهدى, 89</ref> وأخذ له الظاهر بيبرس الأيمان والمواثيق من كبار أمراء الدولة ثم زوجه في عام 1275، قبل وفاته بسنتين، من " غازية خاتون " ابنة كبير أمراء المماليك الصالحية [[المنصور سيف الدين قلاوون|قلاوون الألفي]] ليضمن ولاء قلاوون وأمراء المماليك الصالحية <ref name="الشيال، 2/162">الشيال، 2/162</ref><ref name="قاسم، 113">قاسم، 113</ref>.
 
== السلطنة ==
سطر 39:
 
=== تدخل الخاصكية في الحكم ===
عين الملك السعيد الأمير " شمس الدين آقسنقر الفارقاني " نائباً للسلطنة وكان رجلاً حازماً جاداُ فلم يطقه أصحاب الملك السعيد وراحوا يكيدون له ويثيرون الملك السعيد عليه حتى عزله وقبض عليه وأودعه السجن حيث أهين وأسيء إليه وقتله الخاصكية فيما بعد <ref name="ابن أيبك الدواداري، 8/225">ابن أيبك الدوإداري، 8/225</ref>. وعين الأمير " شمس الدين سنقر الألفي المظفري " <ref>الامراء والمماليك المظفرية : أمراء ومماليك السلطان [[سيف الدين قطز|الملك المظفر قطز]]</ref> محل آقسنقر. ولكن أصحاب الملك السعيد كرهوه هو الأخر وأوعزوا للملك السعيد بأنه ليس من الظاهرية ولكن من مماليك [[سيف الدين قطز|الملك المظفر قطز]] وأنه سيطيح به إن أبقاه في نيابة السلطنة فقام الملك السعيد بعزله وعين بدلاً منه الأمير " سيف الدين كوندك الساقي " وهو مغولي من خاصكية السلطان <ref>ابن أيبك الدواداري، 8/225 و227</ref>. وسيطر على عقل الملك السعيد أحد خاصكيته ويدعى " لاجين الزيني ". وقد تنافر لاجين ذاك مع كوندك، وضم كوندك بعض الأمراء الكبار إلى صفه وانقسم المماليك والعسكر إلى حزبين متصارعين <ref name="المقريزى، 2/109"/>.
 
راح الملك السعيد يقدم صغار المماليك من خاصكيته على أكابر الأمراء، وقبض على الأمير جودي القيمري مما أغضب الأمراء الصالحية رفاق أبيه مثل صهره سيف الدين قلاوون، وشمس الدين [[سنقر الأشقر]]، وعلم الدين سنجر، وبدر الدين بيسري وغيرهم <ref name="قاسم، 114">قاسم، 114</ref>. ثم تمادى في تصرفاته وقبض على الأميرين [[سنقر الأشقر]] وبيسري <ref>أبو الفداء 676هـ</ref>، وكانا من المقربين لوالده، وأودعهما بسجن القلعة مما زاد الوحشة بينه وبين الأمراء الصالحية. ثم قبض على عدة من أمراء العشرات من مماليك والده <ref name="ابن إياس، 1/343"/>. وذهب خاله الأمير بدر الدين محمد بركة خان إلى أخته أم السلطان، وقال لها : " قد أساء ابنك التدبير بقبضه على مثل هؤلاء الأمراء الأكابر، والمصلحة أن ترديه إلى الصواب، لئلا يفسد نظامه وتقصر أيامه ". فلما بلغ الملك السعيد ما قاله خاله لأمه قبض عليه هو الأخر. ثم أطلق سراحه هو الأمراء بعد أن عنفته ولاطفته أمه، ولكن بعد أن تمسكت عداوته من قلوب الصالحية <ref name="المقريزى، 2/109"/>.
سطر 45:
فقد الأمراء ثقتهم بالملك السعيد وخافوا من غدره بهم ففكروا في مغادرة مصر إلى الشام ولكنهم اتفقوا على الصعود إليه في قلعة الجبل ومعهم مماليكهم وأجنادهم وأتباعهم، فصعدوا إليه على هذا النحو وبعثوا إليه مهددين : " أنك أفسدت الخواطر، وتعرضت إلى أكابر الأمراء، فإما أن ترجع عما أنت عليه وإلا كان لنا ولك شأن ". خاف الملك السعيد فلاطف الأمراء وتنصل من أفعاله وأقسم لهم أنه لا يريد بهم سوءا <ref name="المقريزى، 2/110">المقريزى، 2/110</ref>.
 
أمر الملك السعيد بدفن جثمان أبيه الظاهر بيبرس في [[دمشق]]، فاشترى نائب الشام " عز الدين أيدمر " دار العقيقي داخل باب الفرج تجاه المدرسة العادلية وجعلها مدرسة وبنى بها قبة. وحضر الأمير " علم الدين سنجر " (أبي خرص) والطواشي " صفي الدين جوهر الهندي "، وحُمل جثمان الملك الظاهر من [[قلعة دمشق]] ليلاً على أعناق الرجال، ووضع في [[مسجد|جامع]] [[خلافةالدولة أمويةالأموية|بني أمية]] وصلى عليه، ثم حمل ودفن بالقبة من المدرسة التي بنيت له <ref name="المقريزى، 2/110"/>.
 
== السقوط ==
[[ملف:DisasterOfMari1266.JPG|تصغير|200px|مملكة أرمينية الصغرى ([[قليقياقيليقية|قليقية]]) كانت هدفاً للمماليك. في [[1266]]م دمرها المماليك بقيادة الأمير [[المنصور سيف الدين قلاوون|قلاوون الألفي.]]]]
في شهر شوال سنة 677هـ / فبراير [[1279]]م أراد الملك السعيد زيارة دمشق بعد أن تمرد وخرج عن طاعته نائبها عز الدين أيدمر <ref>ابن إياس، 2/344</ref>، فخرج من مصر ومعه أمه وأخيه الملك نجم الدين خضر والأمراء والعسكر. وفي دمشق أسقط الملك السعيد المكوس السنوية التي كان والده بيبرس قد فرضها على مزارع الشام. وأشار خاصكيته عليه بإبعاد أكابر الامراء عنه، فطلب من الأميرين قلاوون الألفي وبيسري الذهاب إلى مملكة [[قليقياقيليقية|قليقية]] (مملكة أرمينية الصغري) لشن غارة عليها. وخرج الأميران إلى قليقية على رأس عشرة آلاف من أجناد مصر والشام <ref name="ابن أيبك الدواداري، 8/225"/> وفي نفسهما من ذلك [http://ar.wiktionary.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%86 إحن] <ref>المقريزى، السلوك، 2/113-114 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20151023165400/https://ar.wiktionary.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D9%86أحن |date=23 أكتوبر 2015}}</ref>.
 
أثناء غياب الأمراء في قليقية قرر الملك السعيد مع خاصكيته القبض عليهم عند عودتهم وسلب إقطاعاتهم وتوزيعها على أنفسهم. وكان الأمير كوندك نائب السلطنة مطلعاً على طلب الخاصكية ورفض السماح بمنح أحد الخاصكية مبلغاً من المال كان الملك السعيد قد أمر بمنحه إياه فتشاجر لاجين الزيني والخاصكية مع كوندك وأهانوه وطلبوا من الملك السعيد عزله فاستجاب لهم وعزله، فلما تم لهم ما أرادوا ذهبوا إلى كوندك للقبض عليه أو قتله ولكن الأمير سنقر الأشقر أنقذه منهم. وعند عودة الأمراء من قليقية خرج كوندك في عدة من بني جنسه من المغول وقابلهم عند المرج الأصفر وأخبرهم بما وقع من خاصكية الملك السعيد في حقهم وحقه، وقال لهم : " ان الملك السعيد عازم على القبض عليكم وانه لا يبقي على أحد من الأمراء الكبار، وقد أعطى أخباركم لمماليكه الخاصكية "، فغضب الأمراء أشد الغضب فأحضروا المصاحف وأقسموا على التعاون معاً لوضع حد لتلك الامور <ref name="المقريزى، السلوك، 2/117">المقريزى، السلوك، 2/117</ref><ref name="ابن إياس، 1/344">ابن إياس، 1/344</ref><ref>ابن أيبك الدواداري، 8/227</ref>.
سطر 63:
أما في مصر فقد قام الأمراء " عز الدين أيبك الأفرم " نائب قلعة الجبل، و" أفطوان الساقي " و" بلبان الزربقي " و" لاجين البركخاي " بإغلاق أبواب القاهرة وتحصين قلعة الجبل التي كان الأمير قلاوون بعد بلوغه القاهرة قادما من الشام قد نزل قربها تحت الجبل الأحمر. وطلب منهم قلاوون فتح أبواب القاهرة ليدخل بقية العسكر ويتمكنوا من العودة إلى بيوتهم. فنزل الأمراء " أيبك الأفرم " و" أقطوان " و" لاجين البركخاي " من القلعة للتخاطب مع قلاوون والأمراء لمعرفة ماحدث، فقُبض عليهم وفتحت أبواب القاهرة فدخل بقية الأمراء والأجناد وحاصروا القلعة التي تحصن بداخلها الأمير " بلبان الزربقي " <ref name="المقريزى، السلوك، 2/118"/>
 
وصل الملك السعيد إلى [[بلبيس]] وهناك خامر عليه من صحبه من عسكر الشام وعادوا إلى دمشق <ref name="المقريزى، السلوك، 2/118">المقريزى، السلوك، 2/118</ref>، ولم يبق معه إلا العسكر المصري ومماليكه ومن الأمراء الكبار لم يبق معه سوى سنقر الأشقر فقط، وقد فارقه سنقر أيضاً عند [[مطريةحي المطرية (القاهرة)|المطرية]]. وتمكن الملك السعيد من دخول قلعة الجبل دون أن يراه الأمراء بسبب كثافة [[ضباب|الضباب]] في ذاك اليوم. ولما علم الأمراء بدخول الملك السعيد قلعة الجبل عادوا إلى حصارها. ونزل الأمير " الزربقي " من القلعة وانضم إلى الأمراء الثائرين بعد أن تشاجر مع " لاجين الزيني "، وأخذ المماليك يتسربون إلى خارج القلعة، بما في ذلك " لاجين الزيني " <ref>أبو الفداء،678هـ</ref>، وينضمون إلى الأمراء شيئاً بعد شيء <ref name="ابن إياس، 1/345"/><ref name="المقريزى، السلوك، 2/118"/>.
 
راح الملك السعيد يصيح بالأمراء من شرفة برج الرفرف : " يا أمراء! أرجع إلى رأيكم، ولا اعمل إلا ما تقولونه ". فلا يجيبونه <ref name="المقريزى، السلوك، 2/118"/>.
سطر 76:
 
== وفاته ==
في 11 ذي القعدة 678هـ / 14 مارس 1280م توفى الملك السعيد بالكرك وعمره نيف وعشرون سنة بعد أن أصيب [[حمى|بحمى]] بعد سقوطه من على [[خيل|حصان]]ه وهو يلعب الكرة <ref>المقريزى، السلوك، 2/126</ref><ref>:كان للمماليك لعبة فروسية تشبة رياضة " [[بولو|البولو]] ".-(السعداوي، 52)</ref>. وقامت أمه بنقل جثمانه إلى [[دمشق]] حيث دفن بجانب أبيه الظاهر بيبرس <ref>أبو الفداء، 678هـ</ref> وقيل أيضاً أنها نقلته إلى مصر حيث دفن في القرافه الصغرى <ref name="ابن إياس، 1/346">ابن إياس، 1/346</ref>.
 
كان الملك السعيد شاباً حسن الهيئة <ref name="ابن إياس، 1/346"/> وكان على النقيض من أبيه يميل إلى مجالس اللهو والشراب مع خاصكيته <ref name="شفيق مهدى, 89"/><ref name="الشيال، 2/162"/><ref name="قاسم، 114"/>، إلا أن العامة كانت تحبه إذ أنه كان أيضاً معروفاً بالمودة والسخاء وحب العدل وكراهية سفك الدماء <ref name="ابن تغري، سلطنة الملك السعيد محمد">ابن تغري، سلطنة الملك السعيد محمد</ref>، إضافة إلى أنه كان ابن محبوبهم الظاهر بيبرس. وقد حزنت عليه العامة، كما حزنت زوجته، وكانت ابنة قلاوون، حزناً شديداً وبكت عليه كثيراً ولم تتزوج من بعده. وقد أبدى قلاوون أيضاً حزناً بالغاً على الملك السعيد وجلس مكتئباً في العزاء الذي أقامه له بإيوان قلعة الجبل وصلى عليه صلاة الغائب <ref>المقريزى، 2/126</ref>، مع أن العامة اتهمته بدس السم له. أنجب الملك السعيد ولداً من إحدى المحظيات قبل خلعه بقليل <ref name="ابن تغري، سلطنة الملك السعيد محمد"/>.