الاتحاد الإيبيري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة قوالب تصفح (1)
وسم: تعديل المحمول المتقدم
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1:
[[ملف:Full Ornamented Coat of Arms of Philip II of Spain (1580-1598).svg|تصغير|الشعار الرسمي ل[[فيليب الثاني ملك إسبانيا|فيليب الثاني والأول لإسبانيا والبرتغال]]، [[درع (شعار)|أدخل به]] شعار البرتغال على تاجي [[تاج قشتالة|قشتالة-ليون]] و[[تاج أراغونأرغون|أراغون]].]]
[[ملف:Philip II's realms in 1598.png|تصغير|300px|خريطة الإمبراطورية الإسبانية البرتغالية في 1598.
{{مؤشر لوني|#008000|مستعمرات تحت سيطرة [[تاج قشتالة]]}}
{{مؤشر لوني|#f5ab12|مستعمرات تحت سيطرة [[تاج أرغون|تاج أراغون]]}}
{{مؤشر لوني|#0000ff|مستعمرات تحت سيطرة [[تاج البرتغال]]}}
{{مؤشر لوني|#800000|مستعمرات تحت سيطرة [[تاج إيطاليا]]}}
سطر 8:
{{مؤشر لوني|#d87ada|مستعمرات تحت سيطرة تاج الفلاندرز}}]]
 
'''الإتحاد الأيبيري''' وهو [[اتحاد سلالي|إتحاد سلالي]] بين تاجي [[تاج البرتغال|البرتغال]] و[[تاجالملكية في إسبانيا|إسبانيا]] بين من سنة 1580 إلى 1640 جعل كامل [[شبه الجزيرة الإيبيرية|شبه جزيرة أيبيريا]] مع مستعمرات [[الإمبراطورية الإسبانية|إسبانيا]] و[[الإمبراطورية البرتغالية|البرتغال]] تحت حكم ملوك [[إسبانيا هابسبورغ]]: [[فيليب الثاني ملك إسبانيا|فيليب الثاني]] و[[فيليب الثالث ملك إسبانيا|الثالث]] و[[فيليب الرابع ملك إسبانيا|الرابع]] ([[سلالة الفيليبيين|الملوك الفيليبيون]]). وبدأ الاتحاد بعد [[أزمة الخلافة البرتغالية (1580)|أزمة الخلافة البرتغالية]] والتي نتج عنها [[حرب الخلافة البرتغالية|حربا أهلية]]، فاستغل ذلك فيليب الثاني ملك إسبانيا فاستولى على البرتغال بعد أن هزم [[أنطونيو من كراتو|أنطونيو]] أحد أفراد الأسرة الحاكمة الذي حكم البرتغال لمدة 33 يوم فقط قبل أن يسقطه فيليب من عرشه. استمر هذا الاتحاد 60 عاما<ref>António Henrique R. de Oliveira Marques, ''History of Portugal''. 1972, page 322. Boris Fausto, ''A Concise History of Brazil'', page 40.</ref><ref>[http://servidormanes.uned.es/mciud/documentos/documentos_trabajo/INDICACIONES_SOBRE_IDENTIDAD_CIUDADANIA_Y_CULTURA_POLITICA_1978-2006_%5B1%5D.pdf Indicaciones sobre la investigacion "Ciudadanía, identidades complejas y cultura política en los manuales escolares españoles".Centro de Investigación MANES{{اقتباس|there is consensus among professional historians that the most adequate term is Hispanic monarchy}}] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160304041622/http://servidormanes.uned.es/mciud/documentos/documentos_trabajo/INDICACIONES_SOBRE_IDENTIDAD_CIUDADANIA_Y_CULTURA_POLITICA_1978-2006_%5B1%5D[1].pdf |date=04 مارس 2016}}</ref> حتى قيام [[حرب الاستعادة البرتغالية]] ونشأة أسرة [[بيت براغانزا|براغانزا]] التي حكمت البرتغال.
 
كان الملك هابسبورغ هو العنصر الوحيد الذي يربط بين الأقاليم الإمبراطورية وممالكها. فقد ظلت الحكومات والمؤسسات الحكومية والتقاليد القانونية لكل مملكة مستقلة عن بعضها البعض<ref>[http://www.ieg-ego.eu/en/threads/models-and-stereotypes/the-spanish-century The "Spanish Century"]{{تأكيد موثوقية|date=December 2015}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170621124442/http://ieg-ego.eu:80/en/threads/models-and-stereotypes/the-spanish-century |date=21 يونيو 2017}}</ref>. [[الأجنبيأجنبي (قانون)|فقانون الأجانب]]
(Leyes de extranjeria) قرر أن أي شخص ينتمي لمملكة ما هو أجنبي في الممالك الإيبيرية الأخرى<ref>[https://books.google.com/books?id=SyCHFtzIrnEC&pg=PA151&lpg=PA151&dq=historia+las+leyes+de+extranjeria&source=bl&ots=fC9AMCuG0m&sig=EXfugbtGuBnYX_qMDY1oA2ATTxQ&hl=en&sa=X&ei=ex8sUOTHHMiKhQeUsIDADQ&redir_esc=y#v=onepage&q=historia%20las%20leyes%20de%20extranjeria&f=false La Extranjería en la Historia Del Derecho Español]</ref><ref>[http://www.juridicas.unam.mx/publica/librev/rev/hisder/cont/4/est/est18.pdf LA CONDICIÓN JURÍDICA DE "ESPANOL" COMO PRODUCTO DEL DERECHO INDIANO] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160303231346/http://www.juridicas.unam.mx/publica/librev/rev/hisder/cont/4/est/est18.pdf |date=03 مارس 2016}}</ref>.
 
== المظهر العام ==
إن توحيد شبه الجزيرة الإيبيرية كان هدفا لملوك المنطقة السابقين بهدف إحياء [[مملكة القوط الغربيين|النظام الملكي القوطي]]<ref>[http://www.almendron.com/historia/entrevistas_historiadores.pdf DEBATE SOBRE LA IDENTIDAD DE ESPAÑA. El Mundo] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130714223443/http://www.almendron.com/historia/entrevistas_historiadores.pdf |date=14 يوليو 2013}}</ref>. فقد اتخذ كلا من [[سانشو الثالث ملك نافارا]] و[[ألفونسو السابع ملك قشتالة]] لقب "Imperator totius Hispaniae" وتعني امبراطور كل [[هسبانيا]]<ref>ملاحظة: قبل ظهور دولة اسبانيا الحديثة (بدءا من اتحاد [[تاج قشتالة|تاجي قشتالة]] و[[تاج أرغون|أراغون]] سنة 1479 وما تلاها من توحيد سياسي في 1516)، فإن كلمة [[هسبانيا]] اللاتينية في أي من [[لغات ايبيريا الرومانسية]] سواءا في صيغة المفرد أو الجمع (وتذكر في اللغة الإنجليزية بإسبانيا أو إسبان) كان يستخدم للإشارة إلى كامل الجزيرة الايبيرية، وليس كما هو في الاستعمال الحديث الذي يشير إلى دولة [[إسبانيا]] بدون [[البرتغال]].</ref>.
== التأسيس ==
{{مفصلة|أزمة الخلافة البرتغالية (1580)|معركة وادي المخازن}}
[[ملف:MAPA DE ESPAÑA EN 1570.jpg|تصغير|يمين|الخريطة السياسية لشبه جزيرة إيبيريا 1570]]
كانت من نتائج [[معركة وادي المخازن]] في [[المغرب]] سنة 1578 أن قضت على الملك [[سبستيان الأول ملك البرتغال]] وقضت أيضا على [[أفيز|سلالة أفيز]]. فخلفه [[كاردينال|الكاردينال]] [[هنريك ملك البرتغال|هنريك]] ذو السبعين عاما. فلم يدم حكمه طويلا حتى مات في 1580، فأضحت هناك أزمة خلافة بين أحفاد [[مانويل الأول ملك البرتغال|لمانويل الأول]] الثلاثة، كل يطالب بأحقيته بالتاج وهم: [[كاترين (دوقة براغانزا)]] (المتزوجة من [[جواو الأول (دوق براغانزا)]]) و[[أنطونيو من كراتو]] و[[فيليب الثاني ملك إسبانيا]] . فقد هلل أهالي [[شنترين]] بإعلان أنطونيو أنه [[قائمة ملوك البرتغال والغرب|ملك البرتغال]] يوم 24 يوليو 1580، فوافقت العديد من المدن والبلدات في المملكة. ففر بعض أعضاء حكومة البرتغال والأدواق الذين دعموا فيليب الثاني إلى إسبانيا وأعلنوا أنه الخلف القانوني لهنري. فدخل فيليب البرتغال وهزم قوات أنطونيو في معركة الكانترا. ودخلت فرق الأثلاث الاسبانية بقيادة [[دوق ألبا]] الثالث التي كانت تحتل الريف مدينة لشبونة<ref>Geoffrey Parker ''The army of Flanders and the Spanish road'', London, 1972 ISBN 0-521-08462-8, p. 35</ref>. وقد فرض دوق ألبا على المقاطعات البرتغالية إعلانهم الولاء لفيليب قبل دخوله لشبونة، حيث استولوا على كنوز ضخمة; وقد سمح لجنوده بنهب محيط العاصمة<ref>[[هنري كامن]], ''The duke of Alba'' (New Haven–London: Yale University Press, 2004), Pp. x + 204.</ref>. وقد نصِّب فيليب الثاني ملكا على البرتغال بإسم فيليب الأول ملك البرتغال سنة 1581 (اعترف به مجلس [[تومار]] ملكا) وبدأت [[سلالة الفيليبيين]] بالحكم. فقبل أن يغادر إلى مدريد في 1583 عين فيليب ابن أخته [[ألبرت الثالث، ارشدوق النمسا|ألبرت النمساوي]] نائبا له على لشبونة. وأنشأ في مدريد مجلس البرتغال للتشاور معه حول الشؤون البرتغالية.
 
لم يتغير الوضع في البرتغال تحت حكم فيليب الأول والثاني، فقد لقبا أنفسهما بصورة غير مناسبة للعصر وهو فيليب الأول والثاني لإسبانيا على التوالي (اسبانيا كان اسم جغرافي معين أطلق على كل الجزيرة الإيبيرية في ذلك الوقت، ولم يطلق على دولة معينة أو جنسية أو مملكة). وقد قدم كل الملكين وظائف ممتازة للنبلاء البرتغاليين في البلاط الملكي والمجالس الإسبانية، واستمرت البرتغال مستقلة في قوانينها وعملتها وحكومتها. وقد كان هناك اقتراح بنقل العاصمة الملكية إلى لشبونة.
سطر 35:
* كلا من محكمة الاستئناف والدار المدنية هما محاكم ملكية للقضايا المدنية مثل القضايا الجنائية. ويمارس الدار المدنية عمله على الجزء الشمالي من المملكة، أما محكمة الاستئناف فهو على بقية المملكة بما في ذلك الجزر ومناطق عبر البحار.
* في 1591 أزاح مجلس الخزانة أربعة نظار الخزانة واستبدل بهم ناظر خزانة واحد يرأس أربعة أعضاء (اثنان منهم محامين) وأربعة أمناء. ومهمة المجلس هي مراقبة مسؤولي التمويل وإدارة حاجيات الملك الشخصية وتمارس ولايتها القضائية على الجمرك والترسانة ومحكمة الحسابات وإدارة التجارة الاحتكارية عبر البحار.
* تمت الإستفادة من مستشارية الإنديز (Conselho da India) الذي انشئ سنة 1604 المختص في كل الشؤون الخارجية، وبعيدا عن القضايا المتعلقة ب[[ماديرا]] و[[الأزور|جزر الأزور]] وحصونهم في المغرب، فإن تعيين المسؤولين الاستعماريين وبعثاتهم تدار من المستشارية. ومع هذا فإن مجلس الخزانة هو المسؤول عن الرحلات البحرية وشراء وبيع الفلفل وجمع الإيرادات الملكية، أي باختصار جميع المسائل الاقتصادية. وبالتالي فإن مستشارية الإنديز له صلاحيات محدودة مثلما أنشئها ملك اسبانيا، مما أثار استياء البرتغاليين وسبب ارتيابا لدي مكتب للوعي والأوامر، فألغيت مستشارية الإنديز في 1614.
* ومع ذلك فقد احتاج الوضع السياسي إلى ردود فعل سريعة، وفي هذا السياق ظهر نظام المجالس للتعامل في قضايا محددة مثل: المجلس العسكري لإصلاح مجلس البرتغال (1606-1607، 1610)، والمجلس العسكري لترتيب ديون الخزانة (منذ 1627) ومجالس تنظيم أساطيل الإغاثة البحرية للبرازيل (منذ 1637)<ref>{{مرجع كتاب|مسار=https://books.google.com/books?id=djij2Ec03c4C&pg=PA70|صفحة=70|مؤلف=Julio Valdeón Baruque|عنوان=Revueltas y revoluciones en la historia|ناشر=Universidad de Salamanca|تاريخ=1990}}</ref>.
== تحدي الإمبراطورية البرتغالية ==
سطر 42:
[[ملف:33475.jpg|تصغير|1630: الحصار الهولندي لأوليندا الموجودة في إمارة بيرنامبوكو البرازيلية، أكبر وأغنى منطقة منتجة للسكر في العالم.<ref name="Sugar"/>]]
 
بدأت [[الإمبراطورية الهولندية|هولندا]] و[[الإمبراطورية البريطانية|انجلترا]] و[[الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية|فرنسا]] طوال القرن 17 بافتراس مراكز البرتغال التجارية في الشرق، ثم تدخلوا في [[تجارة العبيد عبر الأطلسي|تجارة العبيد عبر الأطلنطي]] سريعة النمو. فتقوضت احتكار البرتغال في التجارة البحرية للتوابل والعبيد. وأدى ذلك إلى تراجع كبير في تجارة التوابل البرتغالية. وإلى حد أقل كان نقل الثروة من البرتغال عبر ملوك هابسبورغ للمساعدة في دعم الكاثوليك في [[حرب الثلاثين عاما]] قد خلق توترات داخل الاتحاد، وبالرغم من أن البرتغال استفادت من الجيوش الاسبانية في مساعدتها بلإحتفاظ بالبرازيل وتعطيل التجارة الهولندية. تلك الأحداث والأخرى التي وقعت عند نهاية [[أفيز|أسرة أفيز]] وفترة الاتحاد الإيبيري قاد البرتغال إلى حالة من الاعتماد على مستعمراتها بدأت ب[[الهند البرتغالية|الهند]] ثم [[مستعمرة البرازيل|البرازيل]].
 
اندماج التاجين حرم البرتغال الاستقلال بالسياسة الخارجية، فأضحى أعداء اسبانيا اعداء للبرتغال. [[مملكة إنجلترا|فإنجلترا]] كانت حليفة للبرتغال منذ [[معاهدة وندسور 1386]]. ولكن الحرب بين إسبانيا وإنجلترا أدى إلى تدهور العلاقات مع البرتغال حليفها القديم، فخسروا بسببها [[مملكة هرمز|هرمز]] 1622. وكان عهدي ملوك البرتغال فيليب الأول والثاني سلميا بعض الشيء لأن التدخل القشتالي في شؤون برتغال لم يكن ملموسا، فاستمرت الإدارة للحكومات البرتغالية. ولكن بدءا من 1630 في عهد فيليب الثالث للبرتغال ازداد التدخل القشتالي في الوضع الداخلي فازداد السخط. فمشاركة البرتغال في حروب إسبانيا العديدة مثل: ضد [[جمهورية هولندا|المقاطعات المتحدة]] ([[حرب الثمانين عاما]]) وضد إنجلترا كلفتها أرواح عديدة وضياع فرص تجارية كثيرة. فالحرب ضد الهولنديين أدى إلى غزو العديد من البلدان في آسيا مثل [[سريلانكا|سيلان]] مع أن البرتغاليين لم يسيطروا على كامل جزيرة سيلان ولكنهم كانوا قادرين على البقاء في المناطق الساحلية لبعض الوقت. وأيضا مراكز تجارية في [[اليابان]] و[[أفريقيا]] ([[تاريخ الغابون|مينا]]) و[[أمريكا الجنوبية]] حيث تعرضت البرازيل جزئيا لغزو من الفرنسيين و[[جمهورية هولندا|المقاطعات المتحدة]]. فاندلعت في البرتغال ثورتين شعبيتين في 1634 و1637، خاصة في [[ألنتيجو|المنطقة ألنتيجو]]، إلا أنها لم تصل إلى أبعاد خطيرة، ولكن في عام 1640 ضعفت القوة العسكرية الاسبانية بسبب حربها مع فرنسا و[[الثورة الكتالانية]]، فمساعدة ملكة إنجلترا [[إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا|إليزابيث الأولى]] للثورات ضد الإسبان أكد بقاء التحالف.
 
استغل الهولنديين ضعف البرتغال في القرن 17 فاحتلوا العديد من مقاطعاتها في البرازيل وتمكنوا من الوصول إلى مزارع [[قصب السكر (جنس)|قصب السكر]]. وذلك بسبب عجز الأساطيل الإسبانية على حماية الطرق البحرية والموانئ الموجودة في جميع أنحاء العالم. هنا بدأت إمتيازات النبلاء تزداد سوءا، وازداد قلق الإستقراطيين من فقدان مناصبهم وعوائدهم وازدادت الضرائب عليهم. ولم يعد بإمكان البرتغال ان تتفاوض مع أعدائها بسبب ارتباط مصيرها ببلاط مدريد. وبذلك وضعت المصالح البرتغالية في حالة خطر دائم. عينت [[شركة الهند الغربية الهولندية]] في سنة 1637 [[جون موريس أمير ناسو سيجن|جون موريس]] منصب حاكم الممتلكات الهولندية في البرازيل. فحط في ميناء [[ريسيفي]] عاصمة [[بيرنامبوكو]] في يناير 1637. وبعد سلسلة من الحملات الناجحة، امتدت ممتلكات هولندا من [[سيرجيبي]] جنوبا إلى [[ساو لويز]] شمالا. ثم غزا الممتلكات البرتغالية في أفريقيا من [[قلعة المينا]] و[[ساو تومي]] و[[لواندا]] ب[[أنغولا]] على الساحل الغربي لأفريقيا. بعد تفكك الاتحاد الإيبيري في 1640 بدأت البرتغال في إعادة بسط سلطتها على أراضيها المفقودة من [[الإمبراطورية البرتغالية]]. كان الاختراق الهولندي في البرازيل طويلا وشاقا على البرتغال. فقد أمسكت [[الأقاليم السبعة عشر]] على جزء كبير من الساحل البرازيلي بما فيها [[باهيا]] (وعاصمتها [[سالفادور (باهيا)|سلفادور]]) و[[بيرنامبوكو]] (وعاصمتها [[ريسيفي]]) و[[بارايبا]] و[[ريو غراندي دو نورتي]] و[[سيارا]] و[[سيرجيبي]] وسميت بال[[برازيل الهولندية]]، في حين نهب القراصنة الهولنديين سفن البرتغال في كلا من [[المحيط الأطلسي]] و[[المحيط الهندي|الهندي]]. فأول ردة فعل هي حملة عسكرية أيبيرية قوية في 1625 استعادت فيها باهيا الواسعة وعاصمتها سلفادور ذات الأهمية الاستراتيجية. هذا وضع الأسس لاستعادة باقي المناطق التي يسيطر عليها الهولنديون. أما مناطق الأصغر حجما والأقل نموا فقد تعافت بفضل المقاومة المحلية والحملات البرتغالية فتخلصت من القرصنة الهولندية خلال العقدين التاليين<ref name="Sugar">{{مرجع ويب|مسار=http://wol.jw.org/en/wol/d/r1/lp-e/102005410|عنوان=Recife—A City Made by Sugar|ناشر=Awake!|تاريخ الوصول=21 September 2016| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190408210455/https://wol.jw.org/en/wol/d/r1/lp-e/102005410 | تاريخ أرشيف = 8 أبريل 2019 }}</ref>.
 
ومن جانب آخر وسع الاتحاد الإيبيري حدود سيطرته في جميع أنحاء العالم، حيث الهيمنة البرتغالية على سواحل أفريقيا وآسيا التي تحيط بالمحيط الهندي، واسبانيا على المحيط الهادي وجانبي [[أمريكا الوسطى|أميركا الوسطى]] و[[أمريكا الجنوبية|الجنوبية]] في حين أن كليهما يتشاركان في حيازة الأطلسي.
== ضعف الاتحاد وثورة البرتغال ==
[[ملف:Joao IV proclaimed king-modificated.jpg|تصغير|الإبتهاج بتنصيب جواو الرابع ملكا على البرتغال، بريشة فلوسو سالجادو في المتحف العسكري، [[لشبونة]].]]
سطر 55:
هناك العديد من المشاكل التي سببت بخسارة الدعم البرتغالي للوحدة مع اسبانيا. أحداهم هو الضغط من العاصمة وبالخصوص من [[غاسبار دي غوزمان|دوق اوليفاريس]] الذي سعى لتوحيد وتقاسم العبء المالي والعسكري لحروب قشتالة في أوروبا. وبالكاد كان البرتغاليين يميلون للمساعدة في ذلك، كذلك لم تتمكن إسبانيا بمنع [[شركة الهند الغربية الهولندية|الاحتلال الهولندي]] للعديد من مستعمرات البرتغال، بالرغم من أن البرتغاليين والهولنديين كانوا اسميا تحت تاج واحد<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Elliot|الأول=J.H.|عنوان=Imperial Spain: 1469-1716|سنة=2002|ناشر=Penguin Books|مكان=New York|isbn=0-14-100703-6|صفحات=337–338}}</ref>.
 
توج هذا الوضع ثورة للنبلاء و[[برجوازية|البرجوازية]] العليا في 1 ديسمبر 1640، أي بعد 60 عاما من تتويج فيليب الأول. اندلعت تلك الثورة المتوقعة مباشرة بعد [[الثورة الكتالانية]] الشعبية ضد التاج. وبدأ التخطيط للمؤامرة بقتل رئيس وزراء البرتغال [[ميغيل دي فاسكونسيلوس]] وسجن ابنة عم الملك [[مارغريت من سافوي|نائبة الملك]] الذي كانت تحكم البرتغال باسمه. مستغلين أن القوات الإسبانية منشغلة في [[حرب الثلاثين عاما]] وتواجه أيضا [[الثورة الكتالانية|ثورة في كاتالونيا]] في الجانب الآخر من الجزيرة الآيبيرية<ref>{{مرجع كتاب|الأخير=Elliot|الأول=J.H.|عنوان=Imperial Spain: 1469-1716|سنة=2002|ناشر=Penguin Books|مكان=New York|isbn=0-14-100703-6 |صفحات=346–348}}</ref>.
 
وعلى الفور ظهر الدعم الشعبي واضحا، وسرعان مانودي ب[[جواو الرابع|دوق براغانزا]] ملكا على البرتغال بإسم جواو الرابع. وفي 2 ديسمبر 1640 أرسل جون رسالة إلى دائرة بلدية ايفورا بإسم الملك.
سطر 64:
ولتعزيز قواته كى يتمكن من النصر أصدر جواو الرابع العديد من القرارات. مثل انشاء مجلس الحرب في 11 ديسمبر 1640 لتنظيم العمليات العسكرية<ref>(Mattoso Vol. VIII, 1993)</ref>. ثم بعد ذلك أنشأ المجلس العسكري للحدود للإهتمام بالحصون القريبة من الحدود وعمل دفاعات افتراضية ل[[لشبونة]] وللحاميات والموانئ البحرية. وقد أنشأ نظام الإجارة لضمان تطوير جميع الحصون وأن تدفع مع الضرائب الإقليمية. وكذلك نظم جواو الرابع الجيش، مسترجعا القوانين العسكرية [[سبستيان الأول ملك البرتغال|للملك سيباستيان]]، وتطوير النشاط الدبلوماسي المكثف مركزا على استعادة العلاقات الجيدة مع إنجلترا. وخلال تلك المدة فقد كانت صفوة الجيش الإسباني مشغولة بمعارك ضد الفرنسيين في كاتالونيا وعلى جبال البرانس وإيطاليا وهولندا. بحيث لم تتلق القوات الإسبانية في البرتغال الدعم الكافي. ومع ذلك فإن فيليب الرابع لا يمكنه التخلي عما اعتبره ميراثه الشرعي. في الوقت الذي انتهت فيه الحرب مع فرنسا سنة 1659 فقد كانت جاهزية الجيش البرتغالي راسخة ومستعدة لمواجهة أي محاولة كبرى من نظام إسبانيا البالي لاستعادة السيطرة.
 
بعد انتصاره في عدة معارك حاسمة، حاول جواو بسرعة أن يحقق سلاما مع إسبانيا. إلا أن مطلبه في اعتراف فيليب بالسلالة الحاكمة الجديدة في البرتغال لم يتحقق إلا بعد أن حكم ابنه [[ألفونسوأفونسو السادس ملك البرتغال|ألفونسو السادس]] حيث كانت ولاية العهد لشقيقه [[بيتربيدرو الثاني ملك البرتغال|إنفانتي بيدرو]] (أصبح لاحقا الملك بيدرو الثاني).
 
== انظر أيضا ==