مملكة حمير: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة وصلات
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق iOS
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 47:
 
| الشعار الوطني =
| النشيد الوطني =
 
| خريطة = Yemen Himyarite 330 AD.jpg
سطر 59:
| العاصمة = [[ظفار يريم]]
| نظام الحكم = [[ملكية]]
| لغة رسمية = [[حميرية (لغة)|اللغة الحميرية]]
| اللغة =
| لغات =
| الديانة = [[ميثولوجيا عربية|الوثنية]]<br>[[يهودية|اليهودية]]<br>[[حنفية|الحنفية]]
| مجموعات عرقية = [[عرب]]
 
| لقب الحاكم = [[الملك (توضيح)|الملك]]
| الحاكم1 = [[شمر يهرعش]]
| فترة الحاكم1 = 275 - 300
سطر 150:
| ملاحظة 7 =
}}
'''مملكة سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في المرتفعات والتهائم''' أو '''مملكة حِمْيَر''' ([[خط المسند]]:[[ملف:Himjar ha2.PNG|13px]][[ملف:Himjar mim.PNG|13px]][[ملف:Himjar ja.PNG|13px]][[ملف:Himjar ra.PNG|13px]][[ملف:Himjar mim.PNG|13px]]) ([[110 ق م|110 ق.م]] - [[525]] - [[527]] م) مملكة [[اليمن|يمنية]] قديمة نشأت في [[مديرية يريم|ظفار يريم]] واستطاعت القضاء على ممالك [[تاريخ اليمن القديم|اليمن القديم]] الأربعة وضمها وقبائلها في مملكة واحدة هي آخر مملكة يمنية قبل الإسلام وكانت لهم علاقة وثيقة ب[[مملكة كندة]] عن طريق تحالف بينهم يعود للقرن الثاني ق.م.<ref>John Philby Arabian Highlands (Ithaca, N.Y.: Cornell University Press) 1952 p.228</ref><ref>Procopius, The Secret History, translated by G. A. Williamson. Harmondsworth: Penguin Books, 1966 p.180</ref>
 
الحميريون بالأصل قبائل سبئية اعتنقت الديانة اليهودية، كانت تنتشر في مناطق ريمة - تعز - إب - ذمار وأجزاء من صنعاء ومأرب، وعاصمتهم ظفار في محافظة إب.
 
ما زالت معارف الباحثين ضئيلة عن تاريخ هذه المملكة السياسي و[[تاريخ اليمن القديم]] بشكل عام فالمُكتشف يمثل نسبة ضئيلة للغاية وعثر على غالبه بظاهر الأرض وظهرت المملكة قرابة العام [[110 ق م|110 ق.م]] وهي فترة مضطربة في [[تاريخ اليمن]] تزامنت مع ظهور [[أقيال]] إقطاعيين وضعف السلطة المركزية المتمثلة ب[[مملكة سبأ]] <ref>Arabia Before Mohammed p.80</ref> سبب ظهور الإقطاعيين كان زوال الهيمنة اليمنية على تجارة [[البحر الأحمر]] مما دفع ال[[أقيال]] لإلغاء طبيعة الحكم الاتحادية واستبدالها، كانت الغلبة في نهاية الحرب لصالح [[أقيال]] حِمْيَر بعد قرن ونصف من النزاع ضد [[همدان (قبيلة)|همدان]] و[[مملكة حضرموت]]<ref>F. Stark, The Southern Gates of Arabia (London, 1936), p205</ref> عكس أسلافهم فإن الإخباريين بعد الإسلام كانوا يعرفونهم فقد سقطت دولة الحميريين قبيل [[إسلام|الإسلام]] إلا أنهم خلطوا الكثير واعتمدوا كعادتهم على القصص والمخيلة الشعبية في تدوين هذا التاريخ واستطاع [[علم الآثار|علم الآثار الحديث]] إعادة كتابة تاريخ هذه المملكة.
 
أحد أبرز آثار الحميريين عبر تاريخ اليمن هو إقدامهم على التخلي عن الوثنية في [[تاريخ اليمن القديم|اليمن القديم]] وعبادة إله واحد هو ال[[رحمن (اليمن)|رحمن]] <ref>Beeston ,A.F.L : Himyarite Monotheism 1984 ,P.152</ref> كان الحِمْيَريِّون وثنيين في بدايتهم ثم تحولوا لل[[يهودية]] واعتنقوا [[إسلام|الإسلام]] في القرن السابع الميلادي.
 
كان اقتصاد الحِمْيَريِّين يعتمد على [[زراعة|الزراعة]] والتجارة ب[[بخور|البخور]] و[[لبان|اللبان]] و[[راتنج|الصمغ]] وتمتلئ كتاباتهم القديمة عن [[تجارة|التجارة]] وأقاموا عدداً من السدود الصغيرة بالإضافة لترميمهم [[سد مأرب]] القديم. مرت المملكة بعدة تحديات لعل أبرزها كان في بدايات القرن السادس للميلاد من استقلال زعماء القبائل ودخولهم في حروب ضد بعضهم البعض أضعفت الحِمْيَريِّين كثيراً.
 
== الأصول والمصادر ==
=== الأصول ===
[[ملف:Yarim.jpg|300px|تصغير|<center>[[ظفار يريم]]، موطن الحِمْيَريِّين</center>]]
الحِميريين قبائل سبئية كانت تقطن في إب وكانوا متحالفين مع قبائل [[مملكة قتبان]] (حلفاً) <ref>Le Muséon.Revue d'Études Orientales (1964) 3-4 p.498</ref> وفق نصوص [[خط المسند|المسند]] فهم من أبناء الإله [[عم (إله)|عم]] رغم أن الحِمْيَريِّين لم يشيروا لهذا الإله في كتاباتهم. ذكرهم اليونان بأنهم شعب كثير العدد وعلى صلات حسنة ب[[الإمبراطورية الرومانية]] وعاصمتهم "سفار" ([[ظفار يريم]]). موطنهم مدينة [[ظفار يريم]] في [[إب (محافظة)|محافظة إب]] حالياً وقد سماهم السبئيون "ذو ريدان" أي أنهم كانوا [[أذواء]] على مخلاف أو حصن ريدان وكانوا حلفاء [[مملكة قتبان]] <ref>Le muséon,Sociéte internationale des lettres et des sciences، Université Catholique de Louvain Institut Orientaliste, Société des lettres et des sciences (Louvain، Belgium) 1964 3-4 p.448</ref> كتابات الإخباريين والنسابة، وهي كتابات يجب أن تقرأ بحذر شديد<ref>جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 1 ص 72</ref> ذكرت "حميراً" وأن اسمه الحقيقي كان "العرنج" ولكن لارتدائه حلة حمراء سُمي بحِمْيَر <ref>[[مرتضى الزبيدي|المرتضى الزبيدي]]، ''تاج العروس من جواهر القاموس'' ج 2 ص 73</ref> وخرافات مشابهة أنه ابن ل[[مملكة سبأ|سبأ]] وأول من تتوج بالذهب وعاش ثلاثمائة سنة وماشابهها من أقوال لا دليل ولا سند يدعمها على الإطلاق <ref name="ReferenceB">جواد علي، '' المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام'' ج 2 ص 512</ref> فكتابات النسابة وأهل الأخبار إن جانبت كبد الصواب أو اقتربت منه، فإن ذاكرة من نقلوا عنهم لا تتجاوز القرن السادس الميلادي <ref>جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 1 ص 73</ref> بينما أول ظهور للحميريين حسب المكتشف من نصوص [[خط المسند|المسند]] يعود إلى أواخر القرن الخامس قبل الميلاد <ref>Le muséon,Sociéte internationale des lettres et des sciences، Université Catholique de Louvain Institut Orientaliste, Société des lettres et des sciences (Louvain، Belgium) 1964 3-4 p.444</ref> لذلك لا يمكن الاعتماد على كتاباتهم فلا هم نقلوا من مصادر مدونة ولا كلفوا أنفسهم بقراءة نصوص [[خط المسند|المسند]] أو حتى كتابات اليونانيين والبيزنطة <ref>جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 1 ص85</ref> قد زعموا أن حِمْيَراً اسم علم من الأعلام وأنه ابن "سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان"<ref>إبن حزم، ''جمهرة أنساب العرب'' ص 406</ref> ويتمادى بعضهم فيصل سلسلة النسب المزعومة إلى الشخصية [[التوراة|التوراتية]] [[آدم]] <ref>تاريخ بن خلدون ج 2 ص 16 ومابعدها</ref> فسلاسل الأنساب العربية ظهرت بعد [[إسلام|الإسلام]] والغالب عند باحثي العصر الحديث أنها أسطورية وخرافية <ref>Encyclopedia Britannica, Vol. 2:176</ref><ref>Alfred Guillaume ,''Islam'' Penguin Books, 1956 p.26 -62</ref>
 
وصف المؤرخون المسلمون الملوك الحميريين بالـ"تبابعة" وإدعوا أن "تُبَّع" كان لقبهم <ref>محمد الطاهر ابن عاشور ''التحرير والتنوير''، ج 26 ص 309</ref> والحقيقة أنه لم تُكتشف كتابة واحدة يشير فيها الحميريون إلى ملوكهم بهذا اللفظ بل كانوا يستعملون لفظة "ملك" وأقرب كلمة لها في النصوص القديمة هي كلمة "ذي بتع" ويبدو أن من الإخباريين من كان على دراية بها فحرفها إلى "تبع" وعلى كل حال فـ"ذي بتع" في نصوص خط المسند تشير إلى جزء من [[همدان (قبيلة)|قبيلة همدان]] لا الحميريين <ref>جواد علي، '' المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام '' ج 2 ص 363</ref> وقد حصر جميع المؤرخين المسلمين المُلك في اليمن القديم للحِمْيَريِّين ومرد ذلك أن حِمْيَر كانت آخر مملكة يمنية "[[جاهلية]]".<ref>[[سيد القمني]]، ''الأسطورة والتراث'' ط3 ص 282</ref>
 
=== مصادر التاريخ ===
مثلهم مثل باقي ممالك اليمن القديم، فإن كتابات [[خط المسند]] تعد أوثق المصادر التي تحكي تاريخهم <ref>محمد عبد القادر بافقيه، تاريخ اليمن القديم ص 53</ref> وكان للمستشرقين الأوروبيين الصدارة في إعادة إحياء هذا التاريخ وكتابته من جديد وأولهم المستشرق الدنماركي [[كارستن نيبور]] الذي كان أول أوروبي يلفت انتباه الأوروبيين لوجود قلم قديم في [[اليمن]] سماه بالـ"قلم الحميري" <ref>جواد علي، '' الفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام '' ج 1 ص124</ref> وعدد من الأطباء الفرنسيين الذين بفضل علاجهم لبعض مشايخ القبائل حصلوا على حمايتها وتجولوا في أرجاء اليمن مصحوبين بحماية [[قبائل اليمن|القبائل]] وقاموا بنسخ العديد الكتابات القديمة في القرن التاسع عشر بالإضافة لضباط إنجليز مثل [[جون فيلبي]] وجيمس ويلستيد الذي كان له الفضل الأول باكتشاف ونسخ أحد أهم الكتابات المتعلقة بمملكة حمير، وهي الكتابة المتعلقة بالملك الحميري اليهودي [[يوسف اسار يثار|يوسف أسأر يثأر]] <ref>New Arabian Studies Volume 2 Edited by R.L. Bidwell, G. Rex Smith and J.R. Smart p.23</ref> لم تكن هناك أبحاث على أيامهم عن [[عربية جنوبية قديمة|اللغة الصيهدية]] فلم يستطيعوا قرائتها إلا أن بدأ اليهود بدراسة هذا التاريخ وأبرزهم [[إدورد جلازر|إدوارد جلازر]] و[[جوزيف هاليفي]]، فمعرفة هولاء ب[[لغة عبرية|اللغة العبرية]] ودراساتهم حول ال[[لغات سامية]] ساعدتهم على قراءة النصوص وترجمتها وقد اضطر كثير منهم لدراسة [[لهجة يمنية|اللهجات اليمنية]] لمساعدتهم على ترجمة وفهم بعض المصطلحات <ref>Sabaean Insciptions from Mahram Bilqis (Marib). Professor Albert Rev Jamme p.440</ref> وتاريخهم أكثر وضوحاً إلى حد ما من تاريخ باقي الممالك العربية الجنوبية القديمة ومع ذلك فإن الكثير لايزال غامضاً فكل مانُسخ من كتابات نُسخ في القرن التاسع العشر في وقت كانت [[اليمن]] بلا حكومة مركزية والسلطان الأول والأخير كان للقبائل بل بعض هولاء الباحثين قٌتل خلال مسعاه لنسخ بعض الكتابات <ref>جواد علي، '' المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام '' ج 1 ص 129</ref> واضطر [[إدورد جلازر|إدوارد جلازر]] للإدعاء أنه تركي وتنكر جوزيف هاليفي على هيئة متسول لا حول له ولا قوة ليقي نفسه تحرشات القبائل مع ذلك استطاعوا دراسة ما يقارب الأربعة آلاف كتابة قديمة وعدد كبير من التماثيل جزء لا يعرف مقداره إتجه معهم إلى [[أوروبا]]. فالقبائل كانت تنظر بكثير من الريبة لهولاء المستشرقين وللأسف فإن البعثات الأثرية الحديثة تتعرض لنفس المضايقات مما يمنع الباحثين من سرد تاريخ المملكة بشكل واضح <ref>Sabatino Moscati، Ancient Semitic civilizations Putnam, 1960 Ch.2 pg.12-42</ref><ref>[http://www.dainst.org/en/project/jabal-al-awd?ft=all Jabal al-'Awd - A frühhimyarische mountain settlement (1st century BC - 3rd century AD) in südjemenitischen Highlands] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140819122900/http://www.dainst.org/en/project/jabal-al-awd?ft=all |date=19 أغسطس 2014}}</ref> رغم أن كثيرا من هولاء المستشرقين أبدى وأظهر في منشوراته شغفا وتعلقا كبيراً بهذا التاريخ <ref>Along the aroma and spice routes
The harbour of Sumhuram, its territory and the trade between the Mediterranean, Arabia and India
Alessandra Avanzini (ed.), 2011
سطر 178:
{{تطوير_مقال}}
[[ملف:Himyarite Inscription.jpg|300px|تصغير|<center> كتابة حميرية وهي تلك التي يسميها علماء العربية الجنوبية "سبئية متأخرة " ويظهر اختلاف واضح في الأسلوب والشكل بينها وبين الكتابات السابقة ل[[خط المسند]]<center>]]
أقدم النصوص المكتشفة عن حِميَّر حتى الآن هو نص حضرمي يشير إلى بناء سور حول وادي لبنة [[حضرموت (محافظة)|بحضرموت]]، مهمة السور كانت إعاقة الحميريين من التعرض لقوافل [[مملكة حضرموت]] بين [[شبوة (محافظة)|شبوة]] و[[مينا قنا|ميناء قنا]] وحجزهم عن تجاوز أراضي مملكة حضرموت نحو الساحل ويعود تاريخ النص لعام 400 ق.م (القرن الخامس) <ref>جواد علي، ''المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام '' ج 2 ص 519</ref> كون الحِميَّريين حكومتهم على أواخر القرن الثاني قبل الميلادي في وقت ضعفت فيه [[مملكة سبأ]] كثيراً فاكتسح الحِميَّريين المناطق الوسطى والجنوبية من [[اليمن]] اليوم وأتخذوا من [[ظفار يريم]] عاصمة لهم<ref>جواد علي المفصل ج2 ص 519</ref> أول [[أقيال|قيل]] للحميريين كان [[شمر ذو ريدان]] الذي خاض معارك عديدة ضد [[إيلي شرح يحضب]] وتحالف مع كل عدو [[مملكة سبأ|للسبئيين]] إلا أنه لم ينتصر وإضطر في نهاية المطاف لمصالحة ملك سبأ بل إنضم كقائد في جيوشه<ref>Le Muséon: Revue d’Études Orientales 1964 3-4 p.477</ref> كانت حٍميَّر منقسمة فمنهم من كان محالفاً لسبأ ومنهم من بقي مستقلا لا يعترف بحكومة [[مملكة سبأ|السبئيين]] التي كانت ضعيفة في تلك الفترة فظهرت أربع سلالات ملكية في [[اليمن]]، [[حاشد]] و[[بكيل]] وسلالتان من حِميَّر كل [[أقيال|قيل]] منهم يلقب نفسه بلقب "ملك سبأ وذو ريدان" <ref>Le Muséon: Revue d’Études Orientales 1964 3-4 p.451</ref> استمر الإضطراب لمدة قرن ونصف من الزمان وظهر وفق بعض التقديرات إثنا عشر [[أقيال|قيل]] حِميَّري قبل أن يتمكن الحِميَّريين من تثبيت ملكهم عام [[275]] للميلاد بقيادة [[شمر يهرعش|شمَّر يهرعش]] <ref>Le Muséon: Revue d’Études Orientales 1964 3-4 p.465</ref>
 
[[شمر يهرعش|شمر]] هذا هو ابن [[ياسر يهنعم الثاني]] ولكلا الملكين ذكر في كتابات الإخباريين فزعموا أن إسمه "ياسر أنعم" و"ناشر النعم" وقالوا أنه ملك بعد [[بلقيس]] التي قالوا عنها أنها ابنة [[إيلي شرح يحضب]] والدلائل الأثرية لا تثبت أي من هذه القصص فياسر يهنعم عاش في النصف الأول من القرن الثالث بعد الميلاد وبينه وبين [[بلقيس]] و[[سليمان|الملك سليمان]] الشي الكثير <ref name="Muséon p.456">Le Muséon: Revue d’Études Orientales 1964 3-4 p.456</ref> كان [[شمر يهرعش]] أول من أضاف كلمة "يمنت" أو "يمنة" إلى لقبه الملكي ولم تٌكتشف كتابة قبل هذا العهد تشير إليها ومن "يمنت" هذه ظهر اسم [[اليمن]]<ref name="Muséon p.456"/> السبب في ظهور "اليمن" في الكتابات الرسمية هو أن الحميَّريين ألغوا الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به القبائل والمناطق أيام [[مملكة سبأ]] فوحدوا البلاد بسلطة مركزية لا تعترف بإستقلالية الأقاليم<ref>wona Gajda: Le royaume de Himyar à l'époque monothéiste. L'histoire de l'Arabie ancienne de la fin du siècle de l'ive ère chrétienne jusqu'à l'avènement de l'Islam . Paris 2009 p.189</ref> من أول المعارك التي خاضها [[شمر يهرعش|شمر]] كانت معركة في [[تهامة]] في مكان إسمه "بيش" ([[محافظة بيش]]) في [[منطقة جازان]] حالياً وكان قائد الحملة ضابط برتبة [[مقتوى]] إسمه "أبو كرب" وذكر أنه حارب قبائل [[قبيلة عك|عك]] و"سهرة" و"حرة" و"صحار" وختم النص بأن شكر إلهه [[المقه|إل مقه]] وقدم تمثالين من الذهب لإنه تمكن من قطع رؤوس المتمردين <ref>أغناطيوس غويدي المختصر في علم اللغة العربية الجنوبية ص19</ref><ref>Hartwig Derenboug, Les Monuments Sabeens Et Himyartes D'musee D'archeologie De Marseille, In Revue Archeologique, 3, Vol.، Xxxv, "1899", P.25</ref> ثم سير حملة أخرى بقيادة [[مقتوى]] آخر من [[خولان]] إتجاه [[مديرية حريب|حريب]] في [[مأرب (توضيح)|مأرب]] ثم إتجه نحو منطقة خيوان قرب [[صنعاء]] ثم وادي أملح في [[صعدة]] ثم نحو [[منطقة عسير|عسير]] مرة أخرى فأسر [[خولان|الخولانيون]] 46 محاربا وسبوا 2400 امرأة وطفل وغنموا 316 رأسا من الإبل<ref>Albert Jamme,''Inscription from Mahram Bilqis'' p.169</ref> ثم خاض معركة مع [[همدان (قبيلة)|همدان]] وآل "ذي بتع" من [[حاشد]] وختم صاحب النص بتقديم صنم إلى الإله [[المقه|إل مقه]] أن من عليه بتقوية دعائم [[سد مأرب]] إثر أمطار غزيرة هطلت كادت لتدمر السد <ref>Albert Jamme,''Inscription from Mahram Bilqis'' p.155</ref> هدأت الأمور لفترة وأُكتشفت نصوص عديدة لسواد الناس تشكر الآلهة على وفرة الحصاد وهي دلالة على هدوء سياسي ساد السنين الأولى [[شمر يهرعش|لشمر يهرعش]]<ref>Albert Jamme,''Inscription from Mahram Bilqis'' p.159</ref>
 
في النصف الثاني من أيام [[شمر يهرعش]]، شن ملك [[مناذرة|المناذرة]] [[امرؤ القيس بن عمرو (الأول)|إمرؤ القيس بن عمرو]] حملة توسعية فغزا [[نجد]] وأخضع قبائل [[بنو أسد|بني أسد]] و[[نزار بن معد|نزار]] حتى وصل [[منطقة نجران|نجران]] التي سماها إمرؤ القيس بن عمرو هذا بـ"مدينة شمر" ويقصد [[شمر يهرعش]] <ref>Le Museon, 1964, 3-4, Pp.456</ref> وذكر ملك [[مناذرة|المناذرة]] أنه هزم [[مذحج]] و[[معد بن عدنان|معد]] فيها. يتضح من النصوص المكتشفة في هذه الفترة أن على [[شبه الجزيرة العربية]] ثلاث ملوك هم [[امرؤ القيس بن عمرو (الأول)]] ملك [[مناذرة|مملكة الحيرة]] وملك اسمه مالك ولا يعرف اسمه الكامل كان ملك [[مملكة كندة]] و[[شمر يهرعش]] ملك الحِميَّريين <ref>J. Pirenne, Le royaume sud-arabe de Qatabân et sa datation, Vol 5 pp. 301</ref> كان قائد حملة المناذرة رجل يدعى "نشدئيل" فتجمعت قوات شمر في [[صعدة]] وجمع معه جمعا كبيراً من [[خولان]] فتوجه نحو أراضي [[مملكة كندة]] واشتبكت القوات الحميرية مع قوات المناذرة في تلك الأرض <ref name="Le Museon, 1964, 3-4, P.487">Le Museon, 1964, 3-4, P.487</ref> والغالب أن المقصود بأرض كندة في النص كان مكان يسمى اليوم [[الأفلاجأفلاج (توضيح)|بالأفلاج]] في جنوب [[نجد]]<ref name="Le Museon, 1964, 3-4, P.487"/> لم تكتشف كتابة بعد عن مصير قائد المناذرة المدعو "نشدئيل" هذا ولكن أُكتشفت كتابة عن تقدم الحِميَّريين ويعاونهم أعراب من [[مملكة كندة]] و[[مذحج]] نحو [[الأحساء (محافظة)|الإحساء]] و[[القطيف (محافظة)|القطيف]] وأراضي وصفها صاحب النص بأنها تابعة [[تنوختنوخيون|لتنوخ]]<ref name="Le Museon, 1964, 3-4, P.487"/> وذكر قائد الأعراب أن [[القطيف (محافظة)|القطيف]] تابعة [[الفرس (توضيح)|للفرس]]<ref name="Le Museon, 1964, 3-4, P.487"/> قوت هذه الحملة من إرتباط [[مملكة كندة]] و[[مذحج]] بالحِميَّريين وكثر ذكرهم في الكتابات اللاحقة حتى أصبحوا ركيزة أساسية في حملات مملكة حِميَّر ضد أعدائها فكندة ومذحج كانوا أعراباً أشداء إستعملهم الحميريين لتخويف أعدائهم وختم قائد هولاء الأعراب النص بعودته إلى [[منطقة نجران|نجران]]<ref>Le Museon, 1964, 3-4, P.508</ref>
[[ملف:Dhamar Ali Yahbur II.jpg|300px|تصغير|<center> [[ذمار علي يهبر الثاني|ذمار علي يهبر]] لم تكتشف تفاصيل كثيرة عن حياة هذا الملك بعد إكتشاف تمثاله في [[ذمار (محافظة)|محافظة ذمار]] <center>]]
يبدو أن الحضارمة استغلوا إنشغالهم بالمناذرة ليعلنوا تمردهم وبالفعل أكتشف نص عن [[أقيال]] من [[حضرموت (محافظة)|حضرموت]] يدعون "رب شمس" و"شراحيل" طردوا الحامية الحميرية من [[شبوة (محافظة)|شبوة]] وهي عاصمة [[حضرموت (محافظة)|حضرموت]] القديمة فباغتتهم قوات تابعة للحميريين من [[شبام]] وأنزلت خسائر فادحة بالحضارم بقيادى حميري يدعى "سعد ذي جدن" كان كبيرا على كل أعراب سبأ [[مملكة كندة|كندة]] و[[مذحج]] وأعراب حمير "باهلة" و"حرام" ولم يرد عن تمرد حضرمي بعدها<ref>Mahram Bilqis, P.372</ref> أستغلت أطراف التمرد في [[حضرموت (محافظة)|حضرموت]] لتتمرد هي بدورها، فدون [[شمر يهرعش]] كتابة يصف فيها تمرد من سماهم بـ"دود [[خولان]]" في [[صعدة]] ونجح في قمع التمرد ثم توجه نحو أراضي [[سنحان]] وقمع خروجهم كذلك<ref>Mahram Biqlis p.163</ref> ثم توجه شمالاً نحو [[جيزان (السعودية)|جيزان]] وذكر أن هناك قبيلة إسمها "حرة" تمردت عليه فقمع التمرد هناك<ref>Mahram Bilqis p.164</ref> ورد نص عن عمليات نهب قامت بها عدة قبائل من [[مذحج]] لا زالت موجودة إلى اليوم وهي [[بنو الحارث (اليمن)|بنو الحارث بن كعب]] و[[النخع (قبيلة)|النخع]] وقبيلة "جرم" نسبها الإخباريون إلى حمير بن سبأ وبعضهم إلى [[مذحج]]، قامت هذه القبائل الثلاث بقيادة رجل مذحجي يدعى [[سداد بن عمرو]] بنهب مدينة [[مأرب (توضيح)|مأرب]] فأرسل [[شمر يهرعش]] قواتا لتعقب الجناة ونجحت القوات بالقبض عليهم وإعدامهم <ref>Ibid p.165</ref>
 
توفي [[شمر يهرعش]] وحكم بعده إبنه [[ياسر يهنعم الثالث]] وكان عهده سيئاً فأستقل [[قيلأقيال|الأقيال]] مستغلين ضعف الملك فدامت الفوضى قرابة الأربعين سنة<ref>Le Museon, 1964, 3-4, P.520</ref> حتى ظهر الملك [[ذمار علي يهبر الثاني|ذمار علي يهبر]] الذي تمكن من تثبيت دعائم الدولة من جديد إلا أن تصدعاً أصاب [[سد مأرب]] في عهده <ref>Le Museon, 1964, 3-4, P.598</ref> لم يكتشف الباحثون الكثير عن [[ذمار علي يهبر الثاني|ذمار علي يهبر]] سوى تمثاله وحكم بعده إبنه [[ثارن يهنعم]] وفي هذه الفترة أورد الرومان أن [[يهود]]ا في [[العربية السعيدة]] منعوهم من مزاولة التبشير وبالفعل يلاحظ أن الإله [[المقه|إل مقه]] اختفى في الشواهد المكتوبة [[خط المسند|بخط المسند]]<ref>Le Museon, 1964, 3-4, P.592</ref> يعاني الباحثون من فجوة وعدم وضوح في هذه التواريخ ولعل مزيدا من الإكتشافات كفيل بحل الإرتباك. ظهر ملك حميري يدعى "أبو كرب أسعد" وهو [[أسعد الكامل]] ويعد من أقوى ملوك المملكة الحِميَّرية وأطولهم حكما فقد حكم منفردا لمدة خمسين سنة<ref>John Philby Background of Islam, P.143</ref> مهد طريقا جديداً للقوافل المتجهة نحو [[العراق]] عبر [[نجد]] وأكتشف [[جون فيلبي]] كتابة له في موقع "مأسل جمح" في [[محافظة الدوادمي]] [[السعودية|بالسعودية]] حالياً <ref>Philpy, In The Geographical Journal, Vol.، Cxvi, No. 4-6, "1950", P.214</ref> حكم بعده ملك يدعى [[حسان يهأمن]] ويذكر الإخباريون أن حسان هذا هو من أفنى قبائل [[طسم وجديس|طسم]] و[[طسم وجديس|جديس]] في [[اليمامة (توضيح)|اليمامة]] ولم تُكتشف كتابة بالمسند عن أي من هذا ولكن أُكتشفت كتابة تشير إلى معارك لحسان يهأمن ضد [[مناذرة|المناذرة]] بمعاونة [[مملكة كندة]]<ref>Inscription from Mahram Bilqis p.398</ref> حكم بعد [[حسان يهأمن]] إبنه [[شرحبيل يعفر]] وأكتشفت كتابة مهمة عن تصدع آخر أصاب [[سد مأرب]] وعكس النصوص السابقة يذكر هذا النص أن قبائل ارتحلت عن مواطنها خوفا من الموت ولكنه لم يذكر أسمائها ويرجح عدد من المستشرقين سبب تصدع السد لكارثة طبيعية قد تكون زلزالا<ref>John Philby, Background of Islam p.118</ref> ثم حكم [[شرحبيل يكف]] وهو من الملوك القلائل الذين دانوا [[مسيحية|بالمسيحية]] في [[اليمن]] وكان الحميريين يشيرون [[السيد المسيحمسيح|للسيد المسيح]] بلفظة "كرشتس" وهي مأخوذة من [[لغة يونانية|اليونانية]] <ref>A. Jamme, La Dynastie De Sharahbi'll Yakuf Et La Documentation Epigraphique Sud-Arabe, Istanbul, 1961, P.4</ref> أشرك شرحبيل أبنائه الثلاث في الحكم وهم "نائف" (نايف) و"لحيعة" و"معد يكرب" <ref>Jamme, La Dynastie, Pp.8</ref> و"لحيعة" هذا هو "لحيعة بن ينوف ذو شناتر" في كتابات الإخباريين وأكتشت كتابة تشير إلى "هرج" وكلمة هرج تعني الحرب أو الفوضى فكانت تلك بداية تضعضع ملك الحِميَّريين إلى سقوطهم نهائيا عام [[527]] ميلادية<ref>Le Museon, 1961, 1-2, P.174</ref> لا يعرف سبب الحرب وذُكر أن قائد التمرد رجل يدعى "مرثدئيل" (مرثد إيل) لقب نفسه باللقب الملكي الطويل الذي يلقب ملوك مملكة حمير به أنفسهم وهو "ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم في المرتفعات والتهائم"<ref>Background Of Islam, P.143</ref> توجد فجوة هنا فليس من الواضح ماكان مصير "مرثدئيل" هذا وتوسعت رقعة القتال فشملت قبائل [[مملكة كندة|كندة]] و[[مذحج]] وقبائل أخرى في أيام أخر ملوك حمير وهو الملك [[معد يكرب يعفر]] وذلك عام [[516]] ميلادية<ref>The Geographical Journal, Vol.، Cxvi, Nos: 4-6, 1950, P.214</ref> تقلص سلطان الحميريين وانتشرت المعارك والحروب في أرجاء المملكة وظهر الملك [[يوسف اسار يثار|يوسف أسأر يثأر]] الحميري وكان يلقب بملك كل الشعوب يتضح من اسمه انه كان يهوديا كسائر ملوك حمير . شن الملك يوسف الحميري حملات عسكرية على الاحباش الغزاة في [[ظفار يريم]] وهدم كنيستهم ثم توجه نحو [[المخا]] وقضى على الاحباش هناك ثم توجه نحو [[منطقة نجران|نجران]] وقد ناصرته كبرى قبائل اليمن قبائل [[همدان (قبيلة)|همدان]] و[[مذحج]] و[[مملكة كندة|كندة]] ومراد وخلال حملاته العسكرية قتل يوسف اثنا عشر ألف من الأحباش وأسر أحد عشر ألف وتسعين أسير من الغزاة الاحباش وغنم مئتي ألف رأس من الإبل والبقر والضأن وذكر في كتابته انه رابط في تهامة في مكان وصفه بـ"حصن المندب" على البحر من جهة الحبشة ولا شك أنه يقصد [[باب المندب]]، وقد ذكر النقش قبيلة همدان واعرابها وذكر مشاركة خيرة المقاتلين اليزنيين وذكر أسماء [[أقيال|الأقيال]] سادة اليزنيين الذين ناصروا الملك يوسف وهم [[سميفع أشوع]] وابنه حيعت يرخم واخيه [[شرحال أشوع ذو يزن]] وابنه مرثد يمجد بن شرحال و[[شرحبال يكمل]].<ref>Le Museon, 3-4, 1953, P.296</ref><ref>Vincent J O'Malley, C.M. (2001). Saints of Africa. Huntington, IN: Our Sunday Visitor Publishing. pp. p.142.</ref>
 
في عام [[527]] تولي [[أقيال|القيل]] [[سميفع أشوع]] حكم اليمن واتخذ لقب "ملك سبأ" وهو من سادات "[[ذو يزن (اليزنيين)|ذو يزان]]" الذين قاتلوا إلى جانب الملك [[يوسف اسار يثار|يوسف أسأر يثأر]]. وفي عام [[531]] للميلاد، بعد مرور ثلاثة عشر سنة على هزيمة الاحباش، ارسل كالب ملك الحشبه جيش جديد مكون من ثلاثة آلاف جندي بقيادة قائد عسكري وصفته المصادر البيزنطية بإسم "آبراهموس" (أبرهة) لغزو اليمن مجدداً والانتقام من الحميريين. وقد أُكتشف نص [[خط المسند|بخط المسند]] ان [[مملكة كندة|كندة]] و[[بكيل]] و"ذي يزن" و"ذي خليل" و"ذي سحر" قاموا بناء التحصينات مقابل البحر لقتال أبرهة<ref>Angelika Neuwirth; Nicolai Sinai; Michael Marx ''The Qurʼān in context : historical and literary investigations into the Qurʼānic milieu'' p.49</ref>
 
وعندما وصلت القوات الحبشية من مملكة أكسوم بقيادة أبرهة زيبمان إلى اليمن، انظمت لهم قبائل جنوبية وردت في النص وقد قاتل أقيال [[حضرموت (محافظة)|حضرموت]] إلى جانب أبرهة زيبمان واعلن أبرهة زيبمان نفسة ملكاً على سبأ وذو ريدان وحضرموت ، وكانت أطول معارك أبرهة مع [[يزيد بن كبشة]] سيد [[كندة (قبيلة)|قبيلة كندة]] و[[ذو يزن (اليزنيين)|اليزنيين]] الذين قاتلوا إلى جانب [[يوسف اسار يثار|يوسف أسأر يثأر]] الحميري<ref>The Oxford Handbook of Late Antiquity edited by Scott Fitzgerald Johnson</ref><ref name="abcd1">Scott Fitzgerald Johnson ''The Oxford Handbook of Late Antiquity'' p.285</ref>، وقد دون أبرهة زيبمان نقش يذكر فيه أحد غزواته على قبيلة معد عندما تمردت قبائل بنى عامر حيث وجه قواته والقبائل إلى وادي ذو مرخ وحلبن (حلبان) وقد ذكر انهم ذبحوا وأسروا وغنموا بوفرة وحارب أبرهة في حلبن وذكر انه اقترب من اباده معد وأخذ منهم الاسرى، وقام أبرهة بتعين عمرو بن المنذر شيخ على قبيلة معد بعد التصالح ورجع أبرهة من حلبن (حلبان)، وقام أبرهة ببناء كنيسة [[القليس]] في صنعاء وبشن حمله عسكرية نحو مدينة مكة لهدم الكعبه في نفس العام الذي ولد فيه النبي محمد حوالي 570 م وقد فشلت الحملة رغم استعانته بالفيلة.
 
== الدين ==
[[ملف:04ring.jpg|تصغير|200px|خاتم [[قيلأقيال|للقيل]] مناحم بن يحيى عليه كتابات بالعبرية ونقش [[تابوت العهد|تابوت التوراة]] وجد في ظفار يريم، ويعود إلى ما بين 330 ق.م إلى 200 م]]
كان الحميريين وثنيين في بدايتهم ثم تحولوا للتوحيد واصبحوا يعبدون [[الله]] ويطلقون عليه اسم ال[[رحمن (اليمن)|رحمن]]، تظهر النقوش اعتناقهم الديانة اليهودية.