'''أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي''' المعروف بـ '''ابن حمديس الصقلي''' ([[447 هـ|447]] - [[527 هـ]]) ([[1055]] - [[1133]])<ref>[[الموسوعة العربية العالمية]] ج9 ص539</ref>، شاعر عربي ولد ونشأ في [[صقلية]]، ثم تركها ورحل إلى [[الأندلس]] سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى [[الجزائر|المغرب الأوسط]] و[[إفريقية]] حتى توفي في جزيرة [[مايوركا|ميورقة]] سنة [[527 هـ]].
==سيرته==
ولد أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس [[أزد|الأزدي]] في [[سرقوسة]] ب[[صقلية]] أثناء حكم المسلمين لها، وتعلّم فيها، وشارك في بعض معارك المسلمين في إيطاليا في شبابه.<ref name="الموسوعة" /> وبعد سقوط [[إمارة صقلية]] سنة 464 هـ،<ref name="خلكان215">{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|ابن خلكان ج3| Ref =وفيات الأعيان|1972|p=215}}</ref> رحل ابن حمديس إلى الأندلس سنة 471 هـ، فمدح [[المعتمد بن عباد]] وكان من شعراء بلاطه.<ref name="خلكان214">{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|ابن خلكان ج3| Ref =وفيات الأعيان|1972|p=214}}</ref> وقد أطال ابن حمديس المدائح في المعتمد وفي ابنه [[الرشيد بن المعتمد|الرشيد]]، مشيدًا بشجاعته والنصر في [[معركة الزلاقة]]. بقصيدة مطلعها:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|حَمَيْتَ حمى الإسلام إذ ذُدْتَ دونه|هزبراً ورشَّحت الرشيد له شبلاً}}<ref name="الموسوعة" />
{{نهاية قصيدة}}
وبعد أن استولى [[الدولة المرابطية|المرابطون]] على [[طائفةبنو إشبيليةعباد|إشبيلية]]، انتقل ابن حمديس إلى إفريقية سنة 484 هـ، فتردد على المعتمد في محبسه في [[أغمات]] وفاءً،<ref name="الموسوعة" /> ثم غادر بلاط [[زيريون|بني زيري]] في [[إفريقية]] يمتدحهم ليتكسّب، فمدح أبي طاهر يحيى بن تميم الصنهاجي، ثم ابنه عليًّا، فابنه الحسن سنة 516 هـ.<ref name="الزركلي" /> ولما اضطربت أحوال بني زيري انتقل إلى [[حماديون|بني حماد]] في [[بجاية]].<ref name="الموسوعة">[http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=5746&m=1 الموسوعة العربية - ابن حمديس الصقلي] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20150923193056/http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=5746&m=1 |date=23 سبتمبر 2015}}</ref>
توفي ابن حمديس في رمضان 527 هـ في جزيرة [[مايوركا|ميورقة]] وقد بلغ من العمر نحو الثمانين وقد كُفّ بصره، ودُفن إلى جوار قبر الشاعر [[أبو بكر بن اللبانة|ابن اللبانة]]، وقيل مات ببجاية. ولابن حمديس ديوان شعر قال عنه [[ابن خلكان]]: {{اقتباس مضمن|أكثره جيد}}.<ref name="خلكان215" /> ومن هذا الديوان مخطوطة محفوظة في [[مكتبة الفاتيكان]] كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607 هـ.<ref name="الزركلي">{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|الزركلي ج3| Ref =الأعلام|2002|p=274}}</ref> وقد قال [[ابن بسام|ابن بسام الشنتريني]] عن ابن حمديس في كتابه [[الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة|الذخيرة]]: {{اقتباس مضمن|شاعر ماهر يقرطس أغراض المعاني البديعة ويعبر عنها بالألفاظ النفيسة الرقيقة ويتصرف في التشبيه ويغوص في بحر الكلم على درّ المعنى الغريب}}.<ref name="خلكان212">{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|ابن خلكان ج3| Ref =وفيات الأعيان|1972|p=212}}</ref>
ومن شعر ابن حمديس في صقلية التي ظل قلبه معلّقًا بها، قوله:<ref name="الموسوعة" />
سطر 68:
==مصادر==
{{مراجع}}
* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=الأعلام|الأول=خير الدين|الأخير=الزركلي|الناشرناشر=دار العلم للملايين|السنةسنة=2002|الرقم المعياري=|وصلة المؤلفمؤلف=خير الدين الزركلي| ref =الأعلام}}
* {{مرجع كتاب|العنوانعنوان=وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان|الأول=أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر|الأخير=ابن خلكان|الناشرناشر=دار الكتب العلمية، بيروت|السنةسنة=1972|الرقم المعياري=|وصلة المؤلفمؤلف=ابن خلكان| ref =وفيات الأعيان}}
