تعدد المواليد: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7 |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 2:
[[ملف:TripletBoys.JPG|تصغير|300px|ثلاثة أشقاء توأم في حفل التخرج. وجود التوائم الثلاثية المتطابقة أمر شديد الندرة، وهو أمر يتكرر في حالة ولادة واحدة من بين كل 500,000 حالة.]]
'''تعدد المواليد''' هو حالة تصف حمل السيدة بأكثر من [[جنين حي|جنين]] في [[حمل|الحمل]] نفسه. ويتم إطلاق أسماء مختلفة على عملية تعدد المواليد وفقًا لعدد النسل الناتج عنها. ويعد إنجاب طفلين أو ثلاثة هي أكثر الأنماط شيوعًا لتعدد المواليد، وهما الحالتان اللتان يطلق عليهما تباعًا: '''التوائم الثنائية''' و'''التوائم الثلاثية'''. وتحدث هاتان الحالتان من حالات تعدد المواليد وكذلك الحالات الأخرى بدرجات متباينة في معظم الأنواع الحيوانية، وذلك على الرغم من أن المصطلح غالبًا ما يتم استخدامه مع الأنواع [[
ويكون الأشقاء نتاج عملية تعدد المواليد إما من النوع '''''أحادي الزيجوت'' ''' أو من النوع '''''ثنائي الزيجوت'' '''. وينتج النوع الأول عن [[
ويمكن اعتبار التوائم الثنائية هي أكثر أشكال تعدد المواليد شيوعًا. وتلد معظم الأنواع ذات المشيمة مواليد متعددة بشكل طبيعي ومألوف، وينتج عن ذلك الظاهرة المعروفة باسم '''''litter '' ''' أو بطن الجراء.
سطر 10:
== المصطلحات الخاصة بتعدد المواليد ==
[[ملف:TwinsTwins.JPG|يسار|تصغير|250px|التوائم غير المتشابهة في عمر أسبوعين.يتم استخدام المصطلح التقني "ثنائي الزيجوت" للتعبير عن حالة "التوأم غير المتشابه".]]
* أحادي الزيجوت - هي أجنة متعددة (عادةً ما يكون عددها اثنين) تنتج عن انقسام [[
* ثنائي الزيجوت - هي أجنة متعددة (عادةً ما يكون عددها اثنين) تنتج عن وجود اثنين من الزيجوت
* متعدد الزيجوت - هي أجنة متعددة تنتج عن وجود اثنين من الزيجوت أو أكثر
سطر 44:
[[ملف:Being a twin means you always have a pillow or blanket handy.jpg|تصغير|يمين|250px|أختان من التوائم الثنائية غير المتشابهة تغفوان وقت القيلولة.تعتبر التوائم الثنائية هي أكثر أنواع التوائم المتعددة شيوعًا بين بني البشر، وتتكرر هذه الظاهرة بمعدل حالة من بين كل 80 حالة من حالات الحمل.]]
لا يزال التوأم الثنائي هو أكثر أشكال تعدد المواليد شيوعًا وأوفرها حظًا في الخروج إلى الدنيا أحياءً. ويمكن أن يخرج إلى الدنيا ثمانية من الأطفال الناتجين عن ظاهرة تعدد المواليد وهم أحياء؛ وقد كانت الحالة الأولى التي تم تسجيلها لولادة ثمانية من التوائم هي حالة أطفال عائلة Chukwu التي تعيش في ولاية تكساس الذين ظل سبعة منهم على قيد الحياة بينما توفي الطفل الثامن. وفي يناير من عام 2009، خرجت إلى الدنيا مجموعة أخرى مكونة من ثمانية توائم من عائلة Suleman في [[
وقد تم تسجيل وجود حالات قليلة من تسعة توائم، خرج عدد قليل منهم إلى الدنيا أحياء على الرغم من أن أيًا من هؤلاء المواليد لم تستمر حياته لأكثر من بضعة أيام. كما تم تسجيل وجود حالات حمل بشرية بدأت بوجود عشر أو أحد عشر أو اثني عشر أو خمسة عشر جنينًا على الرغم من أن أيًا منهم لم يخرج إلى الحياة. ونتجت حالات الحمل كلها التي اشتملت على عشر أو أحد عشر أو خمسة عشر جنينًا عن استخدام علاجات الخصوبة والتقنيات الإنجابية المساعدة (المعروفة بالاختصار ART). وعلى الرغم من ذلك، فقد تم تسجيل وجود حالة واحدة فقط لمجموعة تتكون من اثني عشر جنينًا تم تخصيبهم بشكل طبيعي (انظر قائمة تضم حالات تعدد المواليد).
سطر 62:
* التوائم ذات العدد N: تحدث بمعدل حالة من بين كل 89<sup>N-1</sup> من حالات الولادة الفردية (أي أن نسبة تكرار حدوثها تكون أقل من %0.000142؛ أي بمعدل حالة من بين 700,000 حالة من حالات الولادة الفردية)
وفي أمريكا الشمالية، توجد حالة توأم ثنائي الزيجوت واحدة من بين كل 83 حالة من الحالات التي يتم فيها الإخصاب الفعلي تقريبًا أما التوائم الثلاثية فتحدث في حالة واحدة من بين كل 8000 من حالات الإخصاب تقريبًا. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، شهد عام 2003 وجود أكثر من 136,000 حالة من حالات تعدد المواليد البشرية.<ref>[http://www.cdc.gov/nchs/fastats/multiple.htm National Center for Health Statistics-Multiple Births] {{Webarchive|url=
* التوائم الثنائية: تحدث بنسبة حالة من بين كل 80 حالة
* التوائم الثلاثية: تحدث بنسبة حالة من بين كل 80² حالة (أي أن النسبة هي 1:6400)
سطر 70:
ويمكن أن يحدث تعدد المواليد البشرية بصورة طبيعية (أي أن يخرج من مبيضي المرأة أكثر من بويضة أو أن تنقسم البويضة المخصبة إلى بويضتين). ويمكن أن يحدث ذلك - أيضًا - نتيجة لاستخدام الطرق المختلفة لعلاج [[عقم|العقم]] مثل: التلقيح الصناعي (In vitro fertilization - IVF)؛وفيه يتم نقل أجنة متعددة لتعويض عدم كفاءة الجسم في القيام بذلك بشكل طبيعي أو تناول عقاقير الخصوبة (التي تؤدي إلى وجود أكثر من بويضة ناضجة في دورة التبويض ذاتها).
ولأسباب لم يتم اكتشافها حتى وقتنا الحالي، كلما ارتفع سن المرأة ازداد احتمال حدوث تعدد للمواليد في حملها. ويفترض نظريًا أن ذلك يرجع إلى ارتفاع نسبة [[هرمون
وعلى مدار العقود السابقة، ازدادت حالات تعدد المواليد. فعلى سبيل المثال، ازدادت نسبة الأطفال الذين جاءوا إلى الحياة من ظاهرة تعدد المواليد بنسبة %35 في الفترة ما بين عامي 1979 و1999. أما قبل اكتشاف العقاقير المنشطة للتبويض، كانت ولادة التوائم الثلاثية من الأمور شديدة الندرة (حيث كانت تحدث حالة ولادة لتوائم ثلاثية من بين كل 8000 حالة ولادة) بينما كانت مرات حدوث حالات تعدد المواليد ذات الأعداد الكبيرة أكثر ندرة.{{بحاجة لمصدر|تاريخ=فبراير 2007}} ويمكن أن نعزو الجزء الأكبر من هذه الزيادة إلى تأثير العلاجات التي تهدف إلى زيادة الخصوبة، مثل التلقيح الصناعي. أما المريضات الأصغر سنًا اللاتي تم علاجهن باستخدام عقاقير الخصوبة المحتوية على الهرمون المنشط لحويصلات المبيضين في صورة صناعية، يليها استخدام طريقة الإمناء الاصطناعي (الذي يشار إليه اختصارًا بالأحرف IUI)، فيكن أكثر عرضة للحمل في مواليد متعددة ذات أعداد كبيرة.
سطر 114:
=== الجوانب الثقافية المتعلقة بتعدد المواليد ===
تنظر بعض الثقافات إلى ظاهرة تعدد المواليد على أنها نذير بالخير أو بالشر.<ref>{{استشهاد بخبر|
وقد اعتبرت الثقافة السائدة في [[المايا|مايا]] أن التوائم الثنائية نعمة من السماء، وانبهرت بفكرة وجود جسدين متشابهين تمامًا. واعتقد شعب المايا أن التوائم الثنائية كانوا في الأصل روح واحدة انقسمت إلى قسمين.
وفي الحضارة الرومانية، كانت هناك أسطورة تحكي قصة أخوين توأم قاما ببناء المدينة (وهما الأخوان [[رومولوس ورموس|روموليوس وريموس]]). جعلت تلك الأسطورة من ميلاد توائم من الصبية نعمة من السماء، بينما اعتبرت ميلاد التوائم من الفتيات عبئًا يجلب سوء الحظ للأهل لأن الاثنتين ستكبدان عائلتيهما عناء دفع مهر كبير لتجهيزهما للزواج في الوقت نفسه تقريبًا.
وفي الأساطير الإغريقية، كان التوأمان غير المتطابقين كاستور وبوليدوسيز، وكذلك [[
وفي بعض قصص الفرسان الرومانسية في العصور الوسطى بأوروبا، مثل قصة ''Le Fresne'' للمؤلفة Marie de France؛ تحكي إحدى السيدات عن حالة تعدد مواليد (عادةً ما كان ذلك الأمر يقتصر على سيدات الطبقة الدنيا في المجتمع) كدليل على ارتكابها لجريمة الزنا. ويعكس هذا الأمر معتقدًا شائعًا يتعامل مع تعدد المواليد على أنه عار يلحق بسمعة المرأة ولا يمكن محوه؛ بل يجب أن تتم معاقبة السيدة التي يتم اتهامها بهذا الجرم. وتتصاعد أحداث الرواية بمحاولة هذه السيدة أن تقوم بإخفاء أحد المواليد أو أكثر.<ref>Laura A. Hibbard, Medieval Romance in England p295, 244 New York Burt Franklin,1963</ref> وتم طرح المفهوم نفسه عن تعدد المواليد في الرواية الرومانسية المعروفة باسم Knight of the Swan والتي تناولتها الكاتبة الإنجليزية Beatrix تحت عنوان Swan-Children حيث عاقبت السماء المرأة التي سبق واتهمت امرأة أخرى بارتكاب جريمة الزنا عندما ولدت توائمًا متعددة بأن جعلتها هي الأخرى تلد سبعة من الأبناء في حمل واحد. بعد ذلك، قامت حماتها الشريرة بتوبيخها وإهانتها على ذلك الجرم قبل أن تترك المواليد في العراء وتحرم الأم منهم.<ref>Laura A. Hibbard, Medieval Romance in England p239, 243 New York Burt Franklin,1963</ref>
|