دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه (كتاب): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة قالب
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 7:
| تاريخ =
| البلد = {{العراق}}
| لغة = [[اللغة العربية|عربية]]
| ترجمة =
| موضوع = [[عقيدة إسلامية|العقيدة الإسلامية]]، [[أصول الدين]]
| الفقه = [[حنابلة|حنبلي]]
| العقيدة = [[أهل السنة والجماعة]]، [[أشعرية]]
| شرح =
سطر 28:
}}
[[ملف:Daf' Shubah al-Tashbih bi-Akaff al-Tanzih.jpg|thumb|طبعة من الكتاب: تحقيق: [[حسن السقاف]].]]
'''دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه''' هو كتاب من تأليف [[شيخ الإسلام]] [[ابن الجوزي|أبي الفرج بن الجوزي]] (ت [[597 هـ]])، وللكتاب اسم آخر هو "˜الœباز الأشهب المنقض على مخالفي المذهب" وسماه [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]] بعنوان: "كف التشبيه بأكف أهل التنزيه" في [[سير أعلام النبلاء]].
 
== محتوي الكتاب ==
صنف [[ابن الجوزي]] الكتاب للرد على بعض مشايخ [[حنابلة|المذهب الحنبلي]]، كابن حامد، والقاضي [[ابن أبي يعلى|أبي يعلى]]، وابن الزاغوني<ref name="إسلام ويب">[http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=68107 مذهب ابن الجوزي في العقيدة - موقع إسلام ويب] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160527093834/http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=68107 |date=27 مايو 2016}}</ref>، اتهمهم فيه بأنهم من فرق [[مشبهة|المجسمة]]، و[[مشبهة|المشبهة]]، و[[حشوي (توضيح)|الحشوية]]، و[[الكرامية]]، وأنهم خالفوا مذهب الإمام [[أحمد بن حنبل]] ونسبوا له ما لا يعتقده وافتروا عليه بما لم يقله، وفسروا [[القرآن]] بأقوال باطلة، وأخذوا بظاهر النصوص والألفاظ دون النظر إلى ما يجب ويليق بذات [[الله]] وما لا يليق، وأثبتوا كل ما جاء في [[القرآن]] و[[حديث نبوي|السنة]] على ظاهره الحرفي من غير تأويل أو تفويض، ونسبوا لله المكان والجهة والتنقل والحركة والجوارح على الحقيقة، وادّعوا أن ذلك مذهب السلف، فنفى أن يكون ذلك مذهب السلف، وأنكر أن يكون ذلك رأي [[أحمد بن حنبل|الإمام أحمد]] لأن ذلك يؤدي إلى التشبيه وال[[تجسيم]] لا محالة.
 
== اقتباس من الكتاب ==
{{اقتباس عالم|[[ابن الجوزي]] في مقدمة الكتاب|متن= ورأيت من أصحابنا من تكلّم في الأصول بما لا يصلح، وانتدب للتصنيف ثلاثة: أبو عبد الله بن حامد، وصاحبه [[ابن أبي يعلى|القاضي]]، وابن الزاغوني، فصنّفوا كتباً شانوا بها المذهب، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام، فحملوا الصفات على مقتضى الحسّ، فسمعوا أن [[الله]] تعالى خلق [[آدم]] على صورته، فأثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات، وعينين، وفماً، ولهوات، وأضراساً وأضواء لوجهه هي السبحات ويدين وأصابع وكفّاً وخنصراً وإبهاماً، وصدراً، وفخذاً، وساقين ورجلين، وقالوا: ما سمعنا بذكر الرأس! وقالوا: يجوز أن يمس ويُمس، ويدني العبد من ذاته. وقال بعضهم: ويتنفّس، ثمّ يرضون العوام بقولهم: لا كما يعقل! وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات، فسمّوها بالصفات تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل. ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى، ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر .من سمات الحدوث، ولم يقنعوا بأن يقولوا: صفة فعل، حتى قالوا: صفة ذات! ثم لما أثبتوا أنها صفات ذات، قالوا: لا نحملها على توجيه اللغة، مثل اليد على النعمة والقدرة، والمجيء والإتيان على معنى البر واللطف، والساق على الشدّة، بل قالوا: نحملها على ظواهرها المتعارفة، والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميّين، والشيء إنّما يحمل على حقيقته إذا أمكن، ثمّ يتحرّجون من [[مشبهة|التشبيه]] ويأنفون من إضافته إليهم ويقولون: نحن [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]، وكلامهم صريح في [[مشبهة|التشبيه]]، وقد تبعهم خلق من العوام. وقد نصحت التابع والمتبوع فقلت لهم: يا أصحابنا، أنتم أصحاب نقل واتباع، وإمامكم الأكبر [[أحمد بن حنبل]] يقول وهو تحت السياط: كيف أقول ما لم يقل! فإياكم أن تبتدعوا في مذهبه ما ليس منه، ثم قلتم في [[حديث نبوي|الأحاديث]] تحمل على ظاهرها، فظاهر القدم الجارحة، فإنه لما قيل في [[عيسى (اسم)|عيسى]] روح الله اعتقدت [[مسيحية|النصارى]] إنّ لله صفة هي روح ولجت في [[مريم العذراء|مريم]]! ومَن قال: استوى بذاته فقد أجراه مجرى الحسّيّات. وينبغي أن لا يهمل ما يثبت به الأصل وهو العقل، فإنّا به عرفنا الله تعالى وحكمنا له بالقِدَم، فلو أنّكم قلتم: نقرأ الأحاديث ونسكت، لما أنكر عليكم أحد، إنّما حملكم إيّاها على الظاهر قبيح. فلا تُدخلوا في مذهب هذا الرجل الصالح السلفي ما ليس منه، ولقد كسيتم هذا المذهب شيناً قبيحاً، حتى صار لا يقال [[حنابلة|حنبلي]] إلا [[مجسمةمشبهة|مجسّم]] ثم زينتم مذهبكم أيضا بالعصبية ل[[يزيد بن معاوية]]... - إلى أن قال - فرأيت الرد عليهم لازما لئلا ينسب الإمام إلى ذلك وإذا سكت نسبت إلى اعتقاد ذلك.|}}
 
== انتقادات ==
* انتقد [[ابن تيمية]] الكتاب واتهمه بالتناقض فقال: {{اقتباس مضمن|أن [[أبو الفرج بنابن الجوزي|أبا الفرج]] نفسه متناقض في هذا الباب، لم يثبت على قدم النفي ولا على قدم الإثبات، بل له من الكلام في الإثبات نظماً ونثراً ما أثبت به كثيراً من الصفات التي أنكرها في هذا المصنف.<ref>[[مجموع الفتاوى (كتاب)|مجموع الفتاوى]] ج 4: مفصل الاعتقاد (4/169).</ref>}}
* انتقد [[ابن رجب الحنبلي|ابن رجب]] الكتاب وذكر أن [[ابن الجوزي]] كان متأثرًا بشيخه [[أبو الوفاء علي بن عقيل|أبي الوفاء ابن عقيل]] في هذا التصنيف فقال: {{اقتباس مضمن|ومنها وهو الذي من أجله نقم جماعة من مشايخ أصحابنا وأئمتهم من المقادسة والعلثيين، من ميله إلى التأويل في بعض كلامه، واشتد نكرهم عليه في ذلك، ولا ريب أن كلامه في ذلك مضطرب مختلف، وهو إن كان مطلعاً على الأحاديث والآثار في هذا الباب، فلم يكن خبيراً بحل شبهة [[علم الكلام|المتكلمين]] وبيان فسادها، وكان معظماً لأبي الوفاء ابن عقيل، يتابعه في أكثر ما يجد في كلامه، وإن كان قد رد عليه في بعض المسائل، وكان ابن عقيل بارعاً في الكلام، ولم يكن تام الخبرة بالحديث والآثار، فلهذا يضطرب في هذا الباب، وتتلون فيه آراؤه، وأبو الفرج تابعُ له في هذا التلون.<ref>ذكر كلام الناس لابن رجب.</ref>}}
 
== انظر أيضاً ==
* [[تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري (كتاب)|تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري]]
 
== المصادر والمراجع ==
* [[تاريخ المذاهب الإسلامية (كتاب)|تاريخ المذاهب الإسلامية]] للشيخ [[محمد أبو زهرة]] ـ الجزء الأول في السياسة والعقائد، السلفية والأشاعرة، ص: 217-219.
* [http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=221&surano=3&ayano=7 تفسير زهرة التفاسير للإمام محمد أبو زهرة (سورة آل عمران: آية 7)].
{{مراجع}}