عيد الميلاد: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:عنونة مرجع غير معنون (1.2)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 8:
|يسمى أيضاً = ''كريسمس'' <small>([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]])</small><br />
''نويل'' <small>([[لغة فرنسية|بالفرنسية]])</small><br />
''عيدا دبيت يلدا'' <small>([[لغةاللغة سريانيةالسريانية|بالسريانية]])</small>
|يحتفل به = [[مسيحيون|المسيحيون]]،<br />
وكُثر من غير المسيحيين
سطر 26:
}}
 
'''عيد الميلاد''' يُعتبر ثاني أهم الأعياد [[مسيحية|المسيحية]] على الإطلاق بعد [[عيد القيامة]]، ويُمثل تذكار [[ميلاد يسوع|ميلاد يسوع المسيح]] وذلك بدءًا من ليلة [[24 ديسمبر]] ونهار [[25 ديسمبر]] في [[تقويم غريغوريميلادي|التقويمين الغريغوري]] و[[تقويم ميلادي#تقويم يولياني|اليولياني]] غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية [[6 يناير]] ونهار [[7 يناير]].<ref name="عيد">[http://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/04-Questions-Related-to-Spiritual-Issues__Ro7eyat-3amma/001-Christmas-Date-7-January-or-25-December.html عيد الميلاد: 25 ديسمبر أم 7 يناير]، الأنبا تكلا، 26 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170916132037/http://st-takla.org:80/FAQ-Questions-VS-Answers/04-Questions-Related-to-Spiritual-Issues__Ro7eyat-3amma/001-Christmas-Date-7-January-or-25-December.html |date=16 سبتمبر 2017}}</ref> ورغم أن [[الكتاب المقدس]] لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد [[يسوع]] فإن [[آباء الكنيسة]] قد حددوا ومنذ [[مجمع نيقية الأول|مجمع نيقية]] عام [[325]] الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، وقد ذكر [[إنجيل غير قانوني#أناجيل الطفولة|إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول]] في [[القرن 3|القرن الثالث]] الحدث على أنه قد تم في منتصف الليل، على أن البابا [[بيوس الحادي عشر]] في [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] قد ثبّت عام [[1921]] الحدث على أنه في منتصف الليل رسميًا؛ يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم [[25 ديسمبر]] عيدًا [[وثنية|وثنيًا]] لتكريم [[شمس|الشمس]]، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد [[آباء الكنيسة]] عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم".<ref name="عيد"/><ref>[http://www.civilizationstory.com/civilization/ قصة الحضارة]، ويل ديورانت، ص.3910. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171205084553/http://www.civilizationstory.com:80/civilization/ |date=05 ديسمبر 2017}}</ref> ويعد عيد الميلاد جزءًا وذروة "زمن الميلاد" الذي تستذكر فيه الكنائس المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد [[عيد البشارة|كبشارة مريم]] وميلاد [[يوحنا المعمدان]] و[[عيد الختان|ختان يسوع]]، ويتنوّع تاريخ حلول الزمن المذكور بتنوع [[الثقافةالتأثير المسيحيةالحضاري للمسيحية|الثقافات المسيحية]] غير أنه ينتهي عادة في [[6 يناير]] [[عيد الغطاسالظهور الإلهي|بعيد الغطاس]]، وهو تذكار [[يسوع#العماد وتجربة الجبل|معمودية يسوع]].<ref>[http://www.lexamoris.com/diesdomini/adventum.html زمن الميلاد]، موقع الأب بيار نجم، 26 ديسمبر 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20121229221832/http://www.lexamoris.com:80/diesdomini/adventum.html |date=29 ديسمبر 2012}}</ref>
 
كاحتفال ديني وثقافي بين مليارات البشر حول العالم،<ref name="Gallup122410">{{citeمرجع webويب|urlمسار = http://www.gallup.com/poll/145367/christmas-strongly-religious-half-celebrate.aspx|titleعنوان = Christmas Strongly Religious For Half in U.S. Who Celebrate It|publisherناشر = Gallup, Inc.|dateتاريخ = December 24, 2010|accessdateتاريخ الوصول = December 16, 2012| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20170701022250/http://www.gallup.com/poll/145367/Christmas-Strongly-Religious-Half-Celebrate.aspx | تاريخ الأرشيفأرشيف = 1 يوليو 2017 }}</ref> يترافق مع عيد الميلاد احتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة عند أغلبية المسيحيين،<ref name="EhornHewlett1995">{{مرجع كتاب|الأخير1=Ehorn|الأول1=Lee Ellen|الأخير2=Hewlett|الأول2=Shirely J.|الأخير3=Hewlett|الأول3=Dale M.|عنوان=December Holiday Customs|تاريخ=September 1, 1995|ناشر=Lorenz Educational Press|isbn=978-1-4291-0896-6|صفحة=1}}</ref> واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع [[شجرة عيد الميلاد]] وتبادل الهدايا واستقبال [[بابا نويل]] وانشاد [[ترانيم الميلاد|الترانيم الميلاديَّة]] وتناول [[عشاء عيد الميلاد|عشاء الميلاد]]،<ref>{{citeمرجع bookكتاب|last1الأخير1=Sandys|first1الأول1=William|titleعنوان=Christmastide: its history, festivities and carols|dateتاريخ=1852|publisherناشر=John Russell Smith|locationمكان=London|pagesصفحات=119–120}}</ref> ولدى هذه العادات الاحتفالية المرتبطة بعيد الميلاد في العديد من البلدان أصول من العصور ما قبل المسيحية وأصول علمانية بالإضافة للأصول المرتبطة بالمسيحية.<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف=|عنوان=West's Federal Supplement|ناشر=[[West Publishing Company]]|سنة=1990|اقتباس=While the Washington and King birthdays are exclusively secular holidays, Christmas has both secular and religious aspects.}}</ref> وتحتفل أعداد كبيرة من غير المسيحيين [[التأثير الحضاري للمسيحية|ثقافيًا]] بالعيد أيضًا،<ref name="nonXians2">[http://downloads.bbc.co.uk/worldservice/learningenglish/entertainment/scripts/multifaith_christmas.pdf Christmas as a Multi-faith Festival]—BBC News. Retrieved September 30, 2008. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20181010121607/http://downloads.bbc.co.uk/worldservice/learningenglish/entertainment/scripts/multifaith_christmas.pdf |date=10 أكتوبر 2018}}</ref><ref name="NonXiansUSA">{{مرجع ويب|مسار=http://www.gallup.com/poll/113566/us-christmas-not-just-christians.aspx|عنوان=In the U.S., Christmas Not Just for Christians|ناشر=Gallup, Inc.|تاريخ=December 24, 2008|تاريخ الوصول=December 16, 2012| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170627113621/http://www.gallup.com:80/poll/113566/us-christmas-not-just-christians.aspx | تاريخ أرشيف = 27 يونيو 2017 }}</ref><ref>Nick Hytrek, [http://www.siouxcityjournal.com/lifestyles/leisure/article_9914761e-ce50-11de-98cf-001cc4c03286.html "Non-Christians focus on secular side of Christmas"], ''Sioux City Journal'', November 10, 2009. Retrieved November 18, 2009. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180628233745/https://siouxcityjournal.com/lifestyles/leisure/article_9914761e-ce50-11de-98cf-001cc4c03286.html |date=28 يونيو 2018}}</ref> وهو عطلة رسمية في أغلب دول [[العالم]]،<ref name="مولد تلقائيا3" /><ref name="مولد تلقائيا1" /><ref name="مولد تلقائيا2" /> وفي [[الوطن العربي]] يعد عطلة في [[سوريا]] و[[لبنان]] و[[مصر]] و[[الأردن]] و[[فلسطين]] ولأبناء الطائفة في [[العراق]].<ref>[http://www.idu.net/portal/modules.php?name=News&file=article&sid=9728 إقرار مشروع قانون العطل الرسمية]، الاتحاد الديمقراطي العراقي، 26 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20141225185933/http://www.idu.net/portal/modules.php?name=News&file=article&sid=9728 |date=25 ديسمبر 2014}}</ref> كذلك، يعد عيد الميلاد من أكثر المناسبات التي ينفق الناس عليها مالاً،<ref>[http://womeninbusiness.about.com/od/womeninbusinessanswers/a/Wib-Answers-What-Is-The-Definition-Of-Christmas-Creep.htm WIB Answers - What is the definition of Christmas Creep?]، موقع آباوت، 26 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160604104002/http://womeninbusiness.about.com/od/womeninbusinessanswers/a/Wib-Answers-What-Is-The-Definition-Of-Christmas-Creep.htm |date=04 يونيو 2016}}</ref> كما يوجد لهذه المناسبة أغاني وموسيقية وأفلام ومسرحيات عديدة تتناولها، بأبعادها المختلفة.<ref>[http://www.alghad.com/index.php/article/519000.html عيد الميلاد المجيد: احتفالات لتجسيد قيم المحبة والسلام]، جريدة الغد، 26 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171226020957/http://www.alghad.com/index.php/article/519000.html |date=26 ديسمبر 2017}}</ref>
 
== أصل العيد ==
سطر 34:
{{مفصلة|ميلاد يسوع}}
{{اقتباس خاص|إني أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَعُمُّ الشَّعْبَ كُلَّهُ: فَقَدْ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي [[بيت لحم|مَدِينَةِ دَاوُدَ]] مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.|25بك|25بك|[[إنجيل لوقا]]، 2/ 10-11}}
تُذكر رواية الميلاد في [[إنجيل متى|إنجيلي متى]] و[[إنجيل لوقا|لوقا]]، وتغدوا الرواية في [[إنجيل لوقا]] أكثر تفصيلاً؛ عناصر الرواية الإنجيلية للميلاد مفادها أن [[مريم العذراء|مريم]] قد ظهر لها [[جبرائيل]] مرسلاً من قبل الله وأخبرها أنها ستحمِل بقوّة [[الروح القدس]] بطفل "يكون عظيمًا وابن العلي يدعى، ولن يكون لملكه نهاية"،{{شواهد الكتاب المقدس|لوقا|1/32}} وعندما اضطرب [[يوسف النجار]] خطيب مريم من روايتها ظهر له الملاك أيضًا في الحلم تصديقًا لرواية مريم وتشجيعًا له،<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين، دار تايدل للنشر، بريطانيا العظمى، طبعة ثانية 1996، ص.8</ref> ويتفق متى ولوقا أن الميلاد قد تمّ في [[بيت لحم]] مدينة النبي [[داود]] لا في مدينة [[الناصرة]] حيث كانا يعيشان وحيث تمت [[عيد البشارة|البشارة]]، يعود ذلك تتميمًا للنبؤات السابقة حول مكان الميلاد سيّما نبؤة النبي [[ميخا]]، أما السبب المباشر فهو طلب [[أغسطس (إمبراطور)|أغسطس قيصر]] إحصاء سكان [[الإمبراطورية الرومانية]] تمهيدًا لدفع الضرائب، ولذلك سافر يوسف مع مريم وكان حينها قد ضمها إلى بيته كزوجته دون أن تنشأ بينهما علاقة زوجية، وعند وصولهما إلى بيت لحم لم يجدا مكانًا للإقامة في فندق أو نزل وحان وقت وضع مريم، فبحسب إنجيل لوقا وضعت طفلها في مذود ولفته بقماط.{{شواهد الكتاب المقدس|لوقا|2/7}} وإن ذكر المذود هو الدافع الأساسي للاعتقاد بوجود المغارة أو الحظيرة، لأن الحظائر عادة كانت عبارة عن كهوف أما المذود فهو مكان وضع علف الحيوانات،<ref name="ثاني">التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.207</ref> وكان [[أوريجانوس]] قد أثبت المغارة وقال أنه نقل القصة عن تقاليد أقدم،<ref>[http://www.peregabriel.com/aveomaria/article.php?id=3217 عيد ميلاد السيد المسيح]، سلطانة الحبل بلا دنس، 26 ديسمبر 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20131217033229/http://www.peregabriel.com/aveomaria/article.php?id=3217 |date=17 ديسمبر 2013}}</ref> وتُجمع تفاسير [[آباء الكنيسة]] أن ميلاد يسوع بظروف "فقيرة حقيرة" لتعليم البشر التواضع وكمثال على الترفع عن الأمور الماديّة، كذلك فإن المناخ اليهودي حينها كان ينتظر قدوم "[[مشيح|الماشيح]]" ملكًا ومحررًا من السلطة الرومانية، وبالتالي فإن مولد المسيح يجب أن يكون كقائد عسكري أو ملك في قصر لا مذود، وفي ذلك إشارة إلى كون ملك المسيح ملكًا روحيًا لا دنيويًا.<ref name="ثاني"/>
 
[[ملف:Gerard van Honthorst 001.jpg|يمين|250بك|thumb|لوحة ميلاد يسوع، تظهر الطفل ومريم ويوسف والرعاة. بريشة هونثروست، [[1622]].]]
في غضون ذلك، كان ملاك من السماء قد ظهر لرعاة في المنطقة مبشرًا إياهم بميلاد المسيح، وظهر في إثره جندٌ من السماء حسب المصطلح الإنجيلي، مُسبحين وشاكرين، أما الرعاة فقد زاروا مكان مولده وشاهدوه مع أمه ويوسف وانطلقوا مخبرين بما قيل لهم من قبل الملاك، ولذلك هم أول من احتفل بعيد الميلاد وفق التقليد.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.209</ref> ولعلّ زيارة [[المجوس الثلاثة]] هي من أشد الأحداث اللاحقة للميلاد ارتباطًا به، ولا يُعرف من رواية إنجيل متى عددهم غير أنه قد درج التقليد على اعتبارهم ثلاث للهدايا الثلاث التي قدموها وهي الذهب والبخور والمر،{{شواهد الكتاب المقدس|متى|2/11}} بعد أن سجدوا له. كما أنّ أغلب الدراسات الحديثة تشير إلى أنهم جاؤوا من [[الأردن]] أو [[السعودية]] حاليًا، وأما التقاليد القديمة فتشير إلى أنهم جاؤوا من [[العراق]] أو [[إيران]] حاليًا. وقد قام نجم من السماء بهداية المجوس من بلادهم إلى موقع الميلاد، وكان النبي بلعام قد أشار إلى "نجم من يعقوب" سابقًا، وأشار الباحثون إلى أن النجم اللامع المذكور في إنجيل متى قد يكون اقتران كواكب [[المشتري]] و[[زحل]] و[[المريخ]] الذي تم بين عامي 6 و4 [[قبل الميلاد]]، وقدّم باحثون آخرون تفسيرات مختلفة.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.9</ref> وبكل الأحوال فإن قدوم المجوس مع الرعاة يحوي إشارتين الأولى لاجتماع الأغنياء والفقراء حول [[يسوع]] والثانية اجتماع اليهود والوثنيين حوله أيضًا، بما يعني عمومية رسالة يسوع لجميع البشر.<ref>التفسير التطبيقي للعهد الجديد، مرجع سابق، ص.10</ref> أما أبرز الأحداث اللاحقة للميلاد فهي [[عيد الختان|ختان يسوع]] في [[القدس]]، وهرب العائلة إلى [[مصر]] خوفًا على حياته من [[هيرودس الأول|هيرودوس]] الذي أراد قتله، ومن ثم عودة العائلة من مصر بعد وفاة الملك. ويذكر أيضًا، أن عيد الميلاد هو ''عيد ميلاد يسوع المسيح بالجسد'' أما من حيث الوجود، فهو منذ الأزل، وبالتالي وكما جاء في [[قانون الإيمان]] هو ''مولود غير مخلوق''.<ref>[http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-008-Anba-Metropolitan-Bishoy/002-Tabseet-El-Iman/Simplifying-the-Faith__015-Creed_15-Not-Created.html مولود غير مخلوق - محاضرات تبسيط الإيمان]، الأنبا تكلا، 26 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171212031506/https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-008-Anba-Metropolitan-Bishoy/002-Tabseet-El-Iman/Simplifying-the-Faith__015-Creed_15-Not-Created.html |date=12 ديسمبر 2017}}</ref>
 
=== تحديد تاريخ العيد ===
[[ملف:RIAN archive 1011996 Christmas service at the Cathedral of Christ the Saviour.jpg|يسار|250بك|thumb|قداس عيد الميلاد بحسب الطقوس [[مسيحية شرقية|المسيحيّة الشرقيّة]] في [[موسكو]] في [[روسيا]].]]
في [[مسيحية مبكرة|المسيحية المبكرة]] لم يتم الاحتفال بعيد الميلاد، لاحقًا ومع بدء ترتيب السنة الطقسيّة اقترحت تواريخ متعددة للاحتفال بالعيد قبل أن يتم الركون إلى تاريخ 25 ديسمبر بعد نقاشات مستفيضة حول [[عيد الميلاد#في القرون الأولى|التاريخ الأنسب للاحتفال]]. غير أن بعض الكنائس [[كنيسة الأرمن الأرثوذكس|كالكنيسة الأرمنيّة]] كانت ومن قبل التحديد في [[25 ديسمبر]] قد جمعت الميلاد مع الغطاس في عيد واحد، ما دفع إلى إقامتها الميلاد مع الغطاس في 6 يناير.<ref>[http://www.google.com/search?tbm=bks&tbo=1&q=bullard+"6+January+prevailed"&btnG= Watson E. Mills, Roger Aubrey Bullard (editors), ''Mercer Dictionary of the Bible'' (Mercer University Press 1990 ISBN 978-0-86554-373-7), p. 142]</ref> لاحقًا، ومع إصلاح التقويم اليولياني ونشوء [[تقويم غريغوريميلادي|التقويم الغريغوري]] المتبع في أغلب دول العالم اليوم، نشأ فرق في التوقيت بين 25 ديسمبر اليولياني الشرقي و[[25 ديسمبر]] الغريغوري الغربي، ولكون الفرق يتزايد بمرور القرون، فالفرق حاليًا ثلاثة عشر يومًا وغدت الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني الشرقي تقيم العيد في 7 أو 8 يناير في حين تقيمه الكنائس التي جمعته مع [[عيد الظهور الإلهي|عيد الغطاس]] على التقويم الشرقي في [[19 يناير]] رغم قلّة عددها وأبرزها بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس، في حين أن بطريركية كيلكيا اعتمدت التقويم الغربي وباتت تقيم عيد الميلاد مع عيد الغطاس في 6 يناير، المألوف. تقيم عدد من الكنائس الأرثوذكسية عيد الميلاد والغطاس بحسب التقويم الغريغوري منها [[بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس|بطريركية انطاكية]]، و[[بطريركية القسطنطينية المسكونية|القسطنطينية]]، و[[بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس|الإسكندرية]]، و[[الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية|اليونان]]، و[[الكنيسة القبرصية الأرثوذكسية|قبرص]]، و[[الكنيسةكنيسة الرومانيةرومانية الأرثوذكسيةأرثوذكسية|رومانيا]] و[[الكنيسة البلغارية الأرثوذكسية|بلغاريا]] أما كنائس [[الكنيسة الروسية الأرثوذكسية|روسيا]]، و[[أوكرانيا]]، و[[كنيسة الروم الأرثوذكس في (القدس)|القدس]]، و[[الكنيسة الصربية الأرثوذكسية|صربيا]]، و[[الكنيسة المقدونية الأرثوذكسية|مقدونيا]]، و[[الكنيسة المولدافية الأرثوذكسية|مولدوفا]] و[[الكنيسة الجورجية الرسولية الأرثوذكسية|جورجيا]] فضلًا عن [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] و[[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية]] فتعتمد [[تقويم يولياني|التقويم اليولياني]] في تحديد هذه الأعياد. بكل الأحوال لا تعتبر الطوائف المسيحية الاحتفال تاريخًا واقعيًا لذكرى ميلاد المسيح، بل باستذكار قدومه إلى العالم وما حمل ذلك من معاني روحية.<ref name="Voice-Christmas">{{مرجع ويب|مسار = http://www.crivoice.org/cyxmas.html| عنوان = The Christmas Season|ناشر = CRI / Voice, Institute|تاريخ الوصول = 2009-04-02| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190510185641/http://www.crivoice.org/cyxmas.html | تاريخ أرشيف = 10 مايو 2019 }}</ref>
 
== مظاهر الاحتفال ==
سطر 59:
=== زينة الميلاد ===
[[ملف:Christmas in Dublin, CA.jpg|يمين|250بك|thumb|منزل مزيّن لمناسبة العيد في [[كاليفورنيا]]، [[الولايات المتحدة]].]]
يترافق عيد الميلاد مع تزيين المنازل والكنائس والشوارع الرئيسية والساحات والأماكن العامة في المناطق التي تحتفل بالعيد، بزينة خاصة به. عادة يعد اللونين [[أخضر|الأخضر]] و[[أحمر|الأحمر]] هما اللونان التقليديان للإشارة إلى عيد الميلاد، تطعم أيضًا بشيء من اللونين الذهبي أو الفضي؛<ref>[http://www.emaratalyoum.com/life/life-style/2011-12-25-1.447650 الذهبي والفضي ينضمان إلى الأحمر في شجرة « الكريـــــسماس »]، الإمارات اليوم، 27 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160410202408/http://www.emaratalyoum.com/life/life-style/2011-12-25-1.447650 |date=10 أبريل 2016}}</ref> يرمز اللون الأخضر "للحياة الأبدية" خصوصًا مع استخدامه للأشجار دائمة الخضرة التي لا تفقد أوراقها، في حين يرمز الأحمر ليسوع نفسه.<ref>[http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MjAwMQ== بندكتس السادس عشر: الشجرة والمغارة، تراث ديني يجدر الحفاظ عليه]، كنيسة الإسكندرية الكاثوليكية، 27 ديسمبر 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130330231631/http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MjAwMQ%3D%3D== |date=30 مارس 2013}}</ref> تاريخ نشوء زينة الميلاد طويل للغاية ويرقى [[القرن الخامس عشر15|للقرن الخامس عشر]]، حيث انتشرت وفي [[لندن]] تحديدًا، عادة تزيين المنازل والكنائس بمختلف وسائل الزينة، تشمل زينة الميلاد [[شجرة عيد الميلاد|شجرة العيد]] وهي رمز لقدوم [[يسوع]] إلى الأرض من ناحية، وهو حسب التقليد يجب أن تكون من نوع شجرة اللبلاب بحيث ترمز ثمارها الحمراء إلى دم يسوع وإبرها إلى تاج الشوك الذي ارتداه خلال محاكمته وصلبه وفق [[العهد الجديد]].<ref>[http://www.talimmasihi.com/khawater/0063.htm المعاني الحقيقية لزخارف ورموز الميلاد]، جمعية التعليم المسيحي بحلب، 27 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160306151421/http://talimmasihi.com/khawater/0063.htm |date=06 مارس 2016}}</ref><ref>[http://www.catholicculture.org/culture/liturgicalyear/activities/view.cfm?id=1173 تقاليد الميلاد]، الثقافة الكاثوليكية، 27 ديسمبر 2011. {{en}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180626040809/https://www.catholicculture.org/culture/liturgicalyear/activities/view.cfm?id=1173 |date=26 يونيو 2018}}</ref>
[[ملف:Ibira at cnight.jpg|يسار|210بك|thumb|جانب من احتفالات الميلاد وزينته في [[ساو باولو]]، [[البرازيل]].]]
يلحق بالشجرة عادة، [[مغارة الميلاد]]، وهي أقدم من الشجرة تاريخيًا، إذ كان تصوير مشاهد ولادة يسوع منتشرًا في [[روما]] خلال [[القرن 10|القرن العاشر]]، وكان القديس [[فرنسيس الأسيزي]] قد قام عام [[1223]] بتشييد مغارة حيّة، أي وضع رجلاً وامرأة لتمثيل مريم ويوسف وطفلاً لتمثيل يسوع مع بقرة وحمار المستمدين من [[سفر أشعياءإشعيا|نبؤة أشعياء]] حول المسيح، وانتشرت بعد مغارة القديس فرنسيس هذا التقليد في [[أوروبا]] ومنه إلى مختلف أنحاء العالم، وهي تمثل حدث الميلاد.<ref>[http://www.talimmasihi.com/lahout/0001-0200/0188.htm مذود القديس فرنسيس]، جمعية التعليم المسيحي بحلب، 27 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160305100652/http://talimmasihi.com/lahout/0001-0200/0188.htm |date=5 مارس 2016}}</ref><ref>[http://www.marnarsay.com/Christmas/beth%20lahem.htm المغارة]، إرسالية مار نرساي الكاثوليكية، 27 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171225132308/http://www.marnarsay.com:80/Christmas/beth%20lahem.htm |date=25 ديسمبر 2017}}</ref> إلى جانب الشجرة والمغارة، فإنّ [[جرس|الأجراس]] والسلاسل الذهبية و[[كرة|الكرات الحمراء]] و[[ثلج|ندف الثلج]] وأكاليل أغصان دائمة الخضرة، و[[شمعة|الشموع اللولبية]] و[[ملاك|الملائكة]] وحلوى القصب والجوارب الحمراء، و[[نجمةنجم|النجوم]] - رمزًا لنجم بيت لحم - تعتبر داخلة في إطار زينة الميلاد التقليدية،<ref>[http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MjA4Mg== زينة عيد الميلاد]، موقع كنيسة الإسكندرية الكاثوليكية، 27 ديسمبر 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130330231625/http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MjA4Mg%3D%3D== |date=30 مارس 2013}}</ref> ذلك يشمل أيضًا وجوه [[بابا نويل|لبابا نويل]] وغزلانه، حيث درجت التقاليد الشعبية على اعتباره قادمًا على متن عربة يجرها الغزلان؛ أما الأكاليل الأغصان دائمة الخضرة فتوضع عادة على أبواب المنازل أو النوافذ لإظهار أن المسيحيين يؤمنون بأن يسوع هو نور العالم؛ في [[المكسيك]] يرتبط [[صبار|نبات الصبار]] أيضًا بعيد الميلاد إلى جانب البونسيتة وهو نبات محلي في البلاد.<ref>[http://www.alquds.com/news/video/view/id/319618 البانيتا تضيف جوًا خاصًا لعيد الميلاد في المكسيك]، صحيفة القدس، 27 ديسمبر 2011. {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20120214120905/http://www.alquds.com:80/news/video/view/id/319618 |date=14 فبراير 2012}}</ref> سوى ذلك، فإن تزيين الشوارع بلافتات خاصة وسلاسل ضوئية على طول الشارع ووضع أشجار الميلاد في أماكن بارزة، تعتبر داخلة ضمن زينة الميلاد، فضلاً عن الساحات ومناطق التسوق. تزايدت زينة عيد الميلاد، وتنوعت أشكالها وزخارفها واقبتست من التقاليد المحلية والموارد المتاحة في مختلف أنحاء العالم، أول محل تجاري متخصص بزينة الميلاد افتتح في [[ألمانيا]] خلال عقد [[1860]]، وسرعان ما تكاثرت هذه المحلات، وتنافست حول أجمل زينة مقدمة للميلاد.<ref>[http://www.christmasarchives.com/trees.html شجرة عيد الميلاد]، أرشيف الميلاد، 27 ديسمبر 2011. {{en}} {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20151015214922/http://www.christmasarchives.com/trees.html |date=15 أكتوبر 2015}}</ref>
 
لا يوجد تاريخ محدد لوضع زينة الميلاد، غير أنه قد درجت العادة بدء التزيين مع [[1 ديسمبر]] أما وضع شجرة الميلاد يرتبط تقليديًا بليلة العيد أي عشية [[24 ديسمبر]] غير أن أعدادًا أقل من المحتفلين لا تزال تلتزم به، وترفع زينة الميلاد في [[5 يناير]] عشية [[عيد الظهور الإلهي|عيد الغطاس]].
 
=== شجرة عيد الميلاد ===
{{مفصلة|شجرة عيد الميلاد}}
[[ملف:Xmastreenewyork06.jpg|يمين|250بك|thumb|شجرة الميلاد مزينة قبالة مركز [[روكفلر]] التجاري في [[نيويورك]]، [[الولايات المتحدة]].]]
عادة تزيين شجرة عيد الميلاد سابقة [[المسيحيةمسيحية|للمسيحية]]، ومرتبطة بالعبادات [[وثنية|الوثنية]] في إكرام وعبادة الشجرة،<ref name="شجرة">[http://www.marnarsay.com/Christmas/christmas%20tree.htm شجرة الميلاد]، إرسالية مار نرساي الكاثوليكية، 27 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171211031906/http://www.marnarsay.com:80/Christmas/christmas%20tree.htm |date=11 ديسمبر 2017}}</ref> وكانت منتشرة على وجه الخصوص في [[ألمانيا]]؛ ولذلك لم تحبذ الكنيسة في [[العصور الوسطى|القرون الوسطى]] الباكرة عادة تزيين الشجرة، وأول ذكر لها في المسيحية يعود لعهد البابا القديس بونيفاس ([[634]] - [[709]]) الذي أرسل بعثة تبشيرية لألمانيا، ومع اعتناق سكان المنطقة للمسيحية، لم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت منها بعض العادات كوضع فأس وأضيف إليها وضع النجمة رمزًا إلى نجمة [[بيت لحم]] التي هدت [[المجوس الثلاثة]].<ref name="شجرة"/> غير أن انتشارها ظلّ في [[ألمانيا]] ولم يصبح عادة اجتماعية مسيحية ومعتمدة في الكنيسة، إلا مع [[القرن 15|القرن الخامس عشر]]، حيث انتقلت إلى [[فرنسا]] وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في [[سفر التكوين]] من ناحية ورمزًا للنور - ولذلك تمت إضاءتها بالشموع - وبالتالي رمزًا للمسيح وأحد ألقابه في [[العهد الجديد]] "نور العالم"،<ref name="شجرة"/> تقاليد لاحقة نسبت إضاءة الشجرة إلى [[مارتن لوثر]] في [[القرن 16|القرن السادس عشر]]، غير أنه وبجميع الأحوال لم تصبح الشجرة حدثًا شائعًا، إلا مع إدخال [[شارلوتتشارلوت (كارولاينا الشمالية)|الملكة شارلوت]] زوجة الملك [[جورج الثالث ملك المملكة المتحدة|جورج الثالث]] تزيين الشجرة إلى [[إنجلترا|إنكلترا]] ومنها انتشرت في [[الولايات المتحدة]] و[[كندا]] و[[أستراليا]] وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد منتشرة في جميع أنحاء العالم.<ref>[http://www.tayyar.org/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/-pb-967738458.htm لماذا يهتم المحتفلون بوضع شجرة لعيد الميلاد وتزيينها؟]، التيار الوطني الحر، 27 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20120110183816/http://www.tayyar.org:80/Tayyar/News/PoliticalNews/ar-LB/-pb-967738458.htm |date=10 يناير 2012}}</ref>
 
في السابق، كانت الأشجار التي توضع في المنازل وتزين لمناسبة العيد أشجارًا طبيعية، غير أنه حاليًا تنتشر الأشجار الصناعية مكانها بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة، غير أن عددًا من المحتفلين لا يزال يستعمل الأشجار الطبيعية، وقد نشأت شركات تهتم بزراعة أشجار الصنوبر الإبرية الخاصة بالميلاد وتسويقها قبيل العيد؛ تزيّن الشجرة حاليًا بالكرات مختلفة الأحجام، وإلى جانب الكرات التي تتنوع ألوانها بين الذهبي والفضي والأحمر، مع وجود بعض الأشجار المزينة بغير الطريقة المألوفة لألوان العيد الثلاثة كالأزرق مثلاً، توضع أضوية ملونة أو ذهبية على الشجرة كما توضع في أعلاها نجمة تشير إلى نجمة بيت لحم التي دلت المجوس في الطريق، وتزين الشجرة أيضًا بالسلاسل أو بالملائكة أو بالأجراس وغيرها مما يتوافر في المحلات؛ يوضع تحت الشجرة أو بقربها مغارة الميلاد أو مجموعة صناديق مغلفة بشكل مُزين تحوي على الهدايا التي يتم فتحها وتبادلها عشية العيد.<ref>[http://www.talimmasihi.com/khawater/0062.htm عيد الميلاد في التاريخ]، جمعية التعليم المسيحي في حلب، 27 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160306012346/http://talimmasihi.com/khawater/0062.htm |date=06 مارس 2016}}</ref>
 
=== موسيقى الميلاد ===
{{مفصلة|ترانيم الميلاد}}
شكل عيد الميلاد على مر العصور، موضوعًا لعدد من الأناشيد والقصائد الملحنة في الكنيسة والمجتمع، لعلّ [[أفرام السرياني]] كان من أوائل من وضع قصائد ملحنة للميلاد حتى لقّب «شاعر الميلاد» ولا تزال الترانيم التي ألفها في هذا الصدد متداولة حتى اليوم في [[مسيحية سريانية|الكنائس ذات الطقس السرياني]]؛<ref>باقة شعر، فيليب الصعبيبي، دار الرسل، جونيه 1995، ص.57</ref> في نفس الفترة أي بحلول [[القرن 4|القرن الرابع]] كان قد ظهر في [[أوروبا]] أيضًا مجموعة ترانيم خاصة بالعيد مثل "''نور الأمم''" ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: ''Veni redemptor'') وذلك على يد [[أمبروز|القديس أمبروسيوس]] أسقف [[ميلانو]]. كانت الأناشيد الأولى سواءً في الشرق أم الغرب تتخذ منحى المعاني اللاهوتية وتكثر من أخذ التصورات الإنجيلية، مثلاً ترنيمة "نور الأمم" تحفل بمقارعة [[آريوسية|المذهب الآريوسي]] التي كانت فترة كتابتها ذورة نشاطه. وفي الفترة نفسها كتب الشاعر الإسباني برودنتيوس المتوفى عام [[413]] قصيدة لا تزال مستعملة حتى الآن بعنوان "''من محبة الآب أنجب''" ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: ''Corde natus ex Parentis'').<ref>Miles, Clement, ''Christmas customs and traditions'', Courier Dover Publications, 1976, ISBN 0-486-23354-5, p.32</ref>
 
[[ملف:Qehscfa.jpg|يمين|250بك|thumb|جوقة الميلاد في مدرسة الملكة [[إليزابيث الثانية]] في [[المملكة المتحدة|بريطانيا]].]]
ويعود [[القرن التاسع9|للقرن التاسع]] و[[القرن 10|القرن العاشر]] انتشار عادة وضع قصائد ملحنة خاصة بعيد الميلاد في أوروبا الشمالية، و[[برنارد من كليرفو|لبرنارد الكليرفوّي]] على وجه الخصوص يعود وضع عدد من الموشحات المقفاة حول الميلاد يستعملها الرهبان في الكنيسة، وخلال [[القرن 12|القرن الثاني عشر]] وضع الراهب آدم من رهبنة القديس فيكتور في [[باريس]] أول أغان شعبية غير كنسيّة عن الميلاد، وبالتالي بدأت تنشأ الموسيقى الشعبية لعيد الميلاد؛ والتي ازدهرت وتطورت في [[فرنسا]] و[[ألمانيا]] وبشكل عميق في [[إيطاليا]] بتأثير القديس [[فرنسيس الأسيزي]] خلال [[القرن 13|القرن الثالث عشر]]، إذ يٌنسب إليه عدد كبير من الأغاني الشعبية الميلادية في [[لغة إيطالية|اللغة الإيطالية]].<ref>Miles, pp. 31–37</ref> أما أقدم ترانيم وأغاني الميلاد التي ظهرت [[لغة إنكليزيةإنجليزية|بالإنكليزية]] تعود لعام [[1426]] على يد جون آودلاي وهو قسيس في شروبشاير كتب "''ترانيم ميلادية''" ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية القديمة]]: ''caroles Cristemas'')، وهو عبارة عن كتاب يضم 25 أغنية شعبية كانت تغنى من قبل زائري المنازل خلال تبادل الهدايا عشية الميلاد.<ref>Miles, pp. 47–48</ref> كذلك الأمر، فإن مصطلح ''كارول'' ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: ''Carol'') بات يشير خلال هذه الفترة إلى الموسيقى والترانيم الخاصة بعيد الميلاد؛ وفي عام [[1570]] وبطلب من البابا [[بيوس الخامس]] وضعت ترنيمة "[[المجد لله في العلى]]" ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: ''Gloria in excelsis Deo'' [[نقحرة]]: ''غلوريا إن إكسيلسس ديو'') على نصوص ترقى [[القرن الرابع4|للقرن الرابع]]، ولا تزال من أشهر ترانيم الميلاد سيّما تلك القادمة من [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الروماني الكاثوليكي]]، والنسخة العربية منها تعرف باسم ''"يا رعاةً خبرونا"''.<ref>{{مرجع كتاب
|الأخير=Dudley-Smith
|الأول=Timothy
سطر 88:
}}</ref>
 
بشكل عام، يعود لفترة [[العصور الوسطى|القرون الوسطى]] نشوء عدد وافر من الأغاني الشعبية والترانيم الكنسيّة الشهيرة عن الميلاد مثلاً الترنيمة اللاتينية "''تعال إلى جميع المؤمنين''" ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: ''Adeste Fidelis''، [[نقحرة]]: ''آديستي فيديلس'') ترجع كلماتها [[القرن الثالث عشر13|للقرن الثالث عشر]]، رغم أن موسيقاها الحالية وضعت في منتصف [[القرن 18|القرن الثامن عشر]]؛<ref>Richard Michael Kelly. A Christmas carol p.10. Broadview Press, 2003 ISBN 1-55111-476-3</ref> إلى جانب آديستي فيديليس التي تعتبر من أشهر وأقدم ترانيم الميلاد فإن عددًا آخر من الأغاني الشعبية تعود لتلك المرحلة، رغم أنها ليست بالضرورة مرتبطة بالكنيسة ورجالها. بعض الترانيم رغم أنها ظهرت في فترة متأخرة من العصور الوسطى إلا أنها استعملت نصوصًا سابقة أمثال "''في هذا اليوم سترقص الأرض''" ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: ''Personent hodie'') والتي نشأت في [[فرنسا]] عام [[1582]] ونصوصها وموسيقاها ترقى [[القرن الثالث عشر13|للقرن الثالث عشر]].
[[ملف:Flickr - Government Press Office (GPO) - A bag pipe orchestra from Bethlehem playing in the streets of the city.jpg|تصغير|250بك|احتفالات [[مسيحيون فلسطينيون|المسيحيين الفلسطينيين]] في [[ليلة عيد الميلاد]] في مدينة [[بيت لحم]] سنة 1999.]]
التأليف لعيد الميلاد، اكتسب زخمًا جديدًا مع [[بروتستانتية|الإصلاح البروتستانتي]] في [[ألمانيا]] وشمال أوروبا، على سبيل المثال قام [[مارتن لوثر]] بكتابة الترانيم الخاصة بالميلاد وشجع استخدامها في الاحتفالات الدينية والاجتماعية، وقد حفظت هذه الترانيم وانتشرت في المجتمعات العامة سيّما الريفيّة، ومكثت حتى [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] حيّة في الذاكرة الأوروبية؛ كذلك فإنه يعود لفترة العصور الوسطى المتأخرة تلحين عدد من [[مزمور|المزامير]] المنسوبة [[داود|للنبي داود]] وجعلها خاصة بعيد الميلاد، وكانت لهذه المزامير المرنّمة أهمية خاصة في [[الولايات المتحدة]]. في عام [[1818]] ظهرت واحدة أخرى من أشهر ترانيم الميلاد هي "''ليلة صامتة''" ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: ''Silent Night'') وذلك من [[النمسا]] لمناسبة الاحتفال بعيد [[القديس نقولا]] عام [[1818]]، وفي عام [[1833]] نشر بالإنكليزية كتاب خاص عن ترانيم عيد الميلاد القديمة والحديثة، شكل أول كتاب حديث مطبوع يحوي ترانيم وأغاني الميلاد الكلاسيكية باللغة الإنكليزية، وهو ما ساهم بإحياء الترانيم خلال [[فيكتوريا (توضيح)|العهد الفيكتوري]]. تزامن ذلك مع تزايد الأغاني الميلادية، أي تلك التي لا تمس البعد الديني للموضوع - بدأ انتشارها إلى جانب عدد وافر من أشهر أغاني الميلاد اليوم منذ أواسط [[القرن 18|القرن الثامن عشر]]، على سبيل المثال وضع [[جورج فريدريك هاندل|هاندل]] سمفونية "''هللويا''" الشهيرة للمناسبة عام [[1741]]، وظهرت الأغنية الشعبية "الفرح للعالم، جاء السيّد" ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: ''Joy to the World'') عام [[1719]] وظهرت "''أجراس الأغنية''" ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: ''Jingle Bells''، [[نقحرة]]: ''جينغل بيلز'') عام [[1857]]، وتكاثرت من بعدها طوال القرنين التاسع عشر والعشرين الأغاني الروحية والمدنيّة حول عيد الميلاد، بما فيها أغان تتبع [[بوب|موسيقى البوب]] و[[جاز|الجاز]] وحتى [[روكموسيقى الروك|الروك]] وسواها.
 
فيما يخص [[لغة عربية|اللغة العربية]]، فقد وضعت ومنذ [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] عدد من القصائد والأناشيد الميلادية الملحنة كقصائد للمطران عبد الله القراآلي المتوفى عام [[1724]]،<ref>باقة شعر، مرجع سابق، ص.58</ref> وعُرّبت أناشيد أخرى مشتقة من أناشيد [[لغةاللغة سريانيةالسريانية|سريانية]]، أمثال ''"أرسل الله"'' و''"سبحان الكلمة"'' اللتين لا تزال مستعملتين بين [[مسيحيون عرب|المسيحيين العرب]] حتى اليوم؛ وفي عام [[1992]] قامت الفنانة اللبنانية [[فيروز (مغنية)|فيروز]] بإصدار ألبوم يحوي أربعة عشر أغنية وترنيمة ميلاديّة أغلبها كلمات عربيّة لألحان عالميّة أمثال "''عيد الليّل''" النسخة العربية من أغنية "''ليلة صامتة''" ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: ''Silent Night'')، وتكاثرت بعدها هذه الأغاني خصوصًا جوقة أغابي في [[لبنان]] وجوقة الفرح في [[سوريا]]، من الألبومات العربية الأخرى لعيد الميلاد ألبوم ''"ملك في مذود"'' وألبوم ''"بيت لحم"'' وكلاهما من جوقات كنسيّة،<ref>[http://tranem.linga.org/christmas-albums تراني ميلادية]، ترانيم، 28 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170606205431/https://tranem.linga.org/christmas-albums |date=06 يونيو 2017}}</ref> وإلى جانب الأغاني العالمية بلغتها الأصلية أو معربة هناك أيضًا ترانيم ميلادية خاصة بالعرب أمثال ''"ليلة الميلاد"'' التي وضعها الأب اللبناني [[منصور لبكي]] و''"بضيعة زغيرة منسيّة"'' و"''ضوّي بليالي سعيدة"''.<ref>[http://www.tarateel.net/hymns/lyrics/advent.htm زمن المجيء والميلاد]، تراتيل، 28 ديسمبر 2011. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20160306205119/http://tarateel.net/hymns/lyrics/advent.htm |date=06 مارس 2016}}</ref>
 
=== الطعام ===
سطر 98:
[[ملف:Buche-cropped.jpg|يسار|200بك|thumb|''بوش نويل''، إحدى حلويات العيد التقليدية القادمة من التراث [[فرنسا|الفرنسي]]، وتنتشر في بعض الدول الأخرى إلى جانب [[سوريا]] و[[لبنان]].]]
[[ملف:Wigilia potrawy 554.jpg|يسار|200بك|thumb|مائدة بولندية تقليدية [[عشاء عيد الميلاد|لعشاء الميلاد]].]]
يعد [[عشاء عيد الميلاد|عشاء الميلاد]] الذي يتم في [[ليلة عيد الميلاد|ليلة العيد]] أو مأدبة الغداء يومه، جزءًا هامًا من الاحتفال بالعيد. لا يوجد طبق موحد يقدّم لمناسبة العيد في مختلف أنحاء العالم، بل الأطباق تختلف من بلد إلى بلد باختلاف الثقافات. في [[صقلية]]، الوجبة الخاصة بعيد الميلاد مؤلفة من تقديم 12 نوعًا من الأسماك، وفي [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] والدول التي تأثرت بتقاليدها تضمّ مائدة عيد الميلاد الدجاج المحشي والإوز إلى جانب اللحوم والمرق والخضروات وعصير التفاح في بعض الأحيان، هناك أيضًا بعض الحلويات الخاصة مثل "حلوى عيد الميلاد" تنتشر في تلك المناطق.<ref>Broomfield, Andrea (2007) [http://books.google.com/books?id=fJ_JDp9OgJEC&pg=PA149&dq=christmas+pudding+england&hl=en&ei=xzAVTc3WNoqWhQePsJW3Dg&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=2&ved=0CDQQ6AEwAQ#v=onepage&q=christmas%20pudding%20england&f=false Food and cooking in Victorian England: a history] pp.149-150. Greenwood Publishing Group, 2007 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170118115116/https://books.google.com/books?id=fJ_JDp9OgJEC&pg=PA149&dq=christmas+pudding+england&hl=en&ei=xzAVTc3WNoqWhQePsJW3Dg&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=2&ved=0CDQQ6AEwAQ |date=18 يناير 2017}}</ref><ref>Muir, Frank (1977) ''Christmas customs & traditions'' p.58. Taplinger Pub. Co., 1977</ref>
 
في [[بولندا]] وأجزاء أخرى من [[أوروبا الشرقية]] و[[إسكندنافيا]]، فإن [[سمك|الأسماك]] غالبًا ما تكون هي الوجبة الرئيسية في العشاء التقليدي، ولكن حديثًا أخذ لحم الخراف والعجول يحلّ إلى جانب الأسماك؛<ref>[http://schoolnet.gov.mt/HelloEurope/activities/recepies/imbuljuta.html Imbuljuta] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120222212716/http://schoolnet.gov.mt:80/helloeurope/activities/recepies/imbuljuta.html |date=22 فبراير 2012}}</ref> أما في [[ألمانيا]] و[[فرنسا]] و[[النمسا]] عادة ما يشمل عشاء الميلاد التقليدي لحم [[إوز|الأوز]] و[[خنزير|الخنزير]] والدجاج المحشي. إلى جانب [[مشروبات كحولية]] خاصة كالنبيذ الأحمر والليكور، و[[شوكولاشوكولاتة|الشوكولا]]، المنتشر في [[فرنسا]] وبعض الدول الأخرى حيث يتشهر قالب حلوى من الشوكولا يسمى ''جذع الميلاد'' ([[لغة فرنسية|بالفرنسية]]: ''Bûche de Noël''، [[نقحرة]]: ''بوش دو نويل''). في [[بلاد الشام]] سيّما [[سوريا]] و[[لبنان]] و[[فلسطين]] تشمل مأدبة عيد الميلاد على [[كبة|الكبة]] و[[ورق العنب|ورق دوالي]] و[[دجاج محشي|الدجاج المحشي]] فضلًا عن [[مقبلات|المقبلات]] أبرزها [[تبولة|التبولة]] و[[فتوش|الفتوش]] و[[بابا غنوج]] وغيرها من المقبلات.
 
=== بطاقات المعايدة ===
[[ملف:Gifts xmas.jpg|يسار|200بك|thumb|هدايا العيد تحت شجرة الميلاد.]]
 
تعتبر بطاقات المعايدة جزءًا من الاحتفالات التقليدية للعيد، تشمل البطاقات الميلادية صورًا [[بابا نويل|لسانتا كلوز]] و[[رجل الثلج|رجال الثلج]] إلى جانب الشجرة وغيرها من رموز العيد أو بعض الأيقونات الدينية الميلادية كميلاد يسوع أو نجمة بيت لحم، والحمامة البيضاء رمزًا للسلام على الأرض و[[الروح القدس|للروح القدس]]، هناك أيضًا البطاقات التي تبتعد عن الرموز الدينية مثل شموع العيد أو الجوارب الخاصة بوضع الهدايا؛ التحيّة التقليدية للعيد هي "أتمنى لكم ميلادًا مجيدًا وعامًا جديدًا سعيدًا"، ترفق البطاقات عادة مع قصيدة مطبوعة أو نص صلاة قصيرة أو آية من [[الكتاب المقدس]]، البعض الآخر ينأى بنفسه عن الجانب الديني وتقتصر على تبادل التحيّات العامة. غالبًا ما يتم تداول هذه البطاقات في الأسابيع السابقة للعيد. مع اتساع تجارة بطاقات الميلاد، تأسست في الغرب متاجر متخصصة بإنتاج وبيع هذه البطاقات، مثل متجر السير هنري كول في [[لندن]] الذي تأسس عام [[1843]].<ref>[http://news.bbc.co.uk/1/hi/england/1679110.stm Christmas card sold for record price] BBC News. Retrieved 2011-10-28 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20060205200933/http://news.bbc.co.uk:80/1/hi/england/1679110.stm |date=05 فبراير 2006}}</ref> ومع انتشار [[إنترنت|الإنترنت]]، أخذ يظهر بطاقات إلكترونية يتم تبادلها لمناسبة العيد.
 
=== الطوابع ===
 
صدر لمناسبة عيد الميلاد عدد كبير من [[طابع (توضيح)|البطاقات البريدية]] في مختلف دول العالم، وغالبًا ما تستخدم في الرسائل التي ترسل فيها بطاقات عيد الميلاد، كما أنها تحظى بشعبية بين هواة جامعي الطوابع، علمًا أن الطوابع تبقى صالحة على مدار السنة، وغالبًا ما تصدر الحكومات هذه الطوابع بكميات كبيرة بين [[أكتوبر]] وبداية [[ديسمبر]] من كل عام وبكميات كبيرة. أقدم الطوابع وأكثرها تميزًا صدر في [[كندا]] عام [[1898]]، وفي عام [[1937]] أصدرت [[النمسا]] بدورها طوابع تخص تحية عيد الميلاد، وفي عام [[1939]] أصدرت [[البرازيل]] طوابع تصور [[المجوس الثلاثة]] ونجمة بيت لحم والملائكة والطفل، و[[مريم العذراء|مريم]] والطفل؛ وفي [[الولايات المتحدة]] يصدر سنويًا مجموعة طوابع خاصة بالعيد كل عام.
 
=== تبادل الهدايا ===
{{مفصلة|بابا نويل|القديس نقولا}}
[[ملف:Santa in the Disney parade.jpg|تصغير|يسار|200بك|بابا نويل خلال احتفالات في حديقة [[ديزني لاند]].]]
تبادل الهدايا يعد من الجوانب الرئيسية للاحتفال بعيد الميلاد حديثًا، وهو ما يجعل موسم عيد الميلاد أكثر مواسم السنة ربحًا بالنسبة لمتاجر التجزئة والشركات حول العالم؛ كان تبادل الهدايا شائعًا في بعض مناطق [[الإمبراطورية الرومانية]] أواخر [[ديسمبر]] كجزء من طقوس دينية،<ref name="OriginMyth">[httphttps://web.archive.org/web/20110430004539/http://www.bsu.edu/web/01bkswartz/xmaspub.html The Origin of the American Christmas Myth and Customs] – ''Ball State University''. Swartz Jr., BK. Archived version retrieved 2011-10-19. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20160414013926/https://web.archive.org/web/20110430004539/http://www.bsu.edu/web/01bkswartz/xmaspub.html |date=14 أبريل 2016}}</ref> ولذلك فقد حظرت [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] تبادل الهدايا في القرون الأولى و[[العصور الوسطى|القرون الوسطى]] بسبب أصولها الوثنية، ثم عادت وانتشرت العادة بين [[مسيحيون|المسيحيين]] بداعي الارتباط [[القديس نقولا|بالقديس نقولا أو نيكولا]]،<ref name="OriginMyth"/> أما سبب ارتباطها به فيعود لكونه كان يوزع على العائلات الفقيرة في إقليم مبرا في [[آسيا الصغرى]] الهدايا والطعام واللباس تزامنًا مع العيد دون أن تعرف العائلات من هو الفاعل، أما الصورة الحديثة له أي الرجل ذو الثياب الحمراء واللحية الطويلة القادم على عربات تجرها غزلان والداخل للمنازل عن طريق المدفأة فتعود لعام 1823 حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف بها هذه الشخصية التي تعتمد أبعاد تجارية بحتة؛<ref>[http://www.marnarsay.com/Christmas/Santa%20clous.htm بابا نويل]، إرسالية مار نرساي الكلدانية الكاثوليكية، 16 نيسان 2012. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171206083721/http://www.marnarsay.com:80/Christmas/Santa%20clous.htm |date=06 ديسمبر 2017}}</ref> غالبًا ما يقوم الأطفال بكتابة رسائل إلى سانتا ويضعونها في جراب الميلاد أو بقرب الشجرة قبل العيد، ويستيقظون صباح العيد لفتحها، من العادات المنتشرة أيضًا أن يقوم جميع أفراد الأسرة بتبادل الهدايا بين بعضهم البعض وإن كانت رمزيّة. أيضًا فإن بعض الكتاب حديثًا فسر تبادل الهدايا على أنها ذات صلة بالهدايا التي قدمها [[المجوس الثلاثة]] عند زيارتهم بيت لحم، على ما ورد في [[إنجيل متى]].
 
== التاريخ ==
=== "عيد الشمس التي لا تقهر" ===
[[ملف:ChristAsSol.jpg|يسار|200بك|thumb|أيقونة المسيح الشمس ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]:Christo Sole) والتي ترقى لما قبل [[القرن 4|القرن الرابع]] حين حدد الاحتفال بعيد الميلاد مع عيد الشمس، وهي محفوظة في [[كاتدرائية القديس بطرس]] في [[روما]].]]
"عيد الشمس التي لا تقهر" ([[لغة لاتينية|باللاتينية]]: Dies Natalis Solis Invicti) والتي احتفل بها الرومان الوثنيون يوم 25 ديسمبر تزامنًا مع الحساب القديم لموعد الانقلاب الشتوي، هي المناسبة التي ورثها عيد الميلاد. كانت كتابات [[آباء الكنيسة]] ومنذ مرحلة مبكرة، تشير إلى أن المسيح هو "شمس البر" كما تنبأ [[سفر ملاخي|النبي ملاخي]]، ولعلّ أبرز الكتابات في مقارنة المسيح بالشمس، هي كتابات يوحنا فم الذهب الذي اعتبر أنّ "الشمس لا تقهر هي شمس البر وشمس العدل، أي يسوع المسيح ذاته".
 
كان الاحتفال بالانقلاب الشتوي، مهرجانًا شعبيًا في العديد من الثقافات، سيّما الزراعيّة منها، حيث تقلّ الأعمال التي يقوم بها الفلاحون خلال الفصل ويلتزمون المنازل، كذلك يساعد الاحتفال على توقع أفضل الأحوال الجويّة في الربيع المقبل، وخلاله أيضًا كان يتم تبادل الهدايا وإنارة المنازل بالأضواء، وإعداد صنوف خاصة من الطعام.<ref name=AncientHoliday>"[http://www.history.com/minisites/christmas/viewPage?pageId=1252 "Christmas – An Ancient Holiday"], ''The [[قناة التاريخ التلفزيونية]]'', 2007. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20090430225633/http://www.history.com/minisites/christmas/viewPage?pageId=1252 |date=30 أبريل 2009}}</ref> لعل أبرز مناطق انتشار العيد كان في الدول الإسكندافيّة شمال أوروبا، وقد قام [[تبشير بالإنجيل|المبشرون]] خلال نشر المسيحية في المنطقة الاستعانة ببعض الرموز الوثنيّة للاحتفال بعيد الميلاد بعد إضفاء طابع مسيحي عليها، ومنها انتشرت في أوروبا والعالم خلال القرنين التاسع والعاشر.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.google.com/search?tbm=bks&tbo=1&q=Wainwright+"epiphany+is+older"&btnG= |عنوان=Geoffrey Wainwright, Karen Beth Westerfield Tucker (editors), ''The Oxford History of Christian Worship'' (Oxford University Press 2005 ISBN 978-0-19-513886-3), p. 65 |ناشر=Google.com |تاريخ= |تاريخ الوصول=2012-02-03| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160205090542/http://www.google.com/search?tbm=bks&tbo=1&q=Wainwright+"epiphany+is+older"&btnG= | تاريخ أرشيف = 5 فبراير 2016 | وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref name=Roy>{{مرجع ويب|مسار=http://www.google.com/search?tbm=bks&tbo=1&q=Roy+"older+than+Christmas"&btnG= |عنوان=Christian Roy, ''Traditional Festivals: A Multicultural Encyclopedia'' (ABC-CLIO 2005 ISBN 978-1-57607-089-5) p. 146 |ناشر=Google.com |تاريخ= |تاريخ الوصول=2012-02-03| وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
=== في المسيحية ===
==== خلال القرون الأولى ====
لا يعطي [[العهد الجديد]] أي موعد لتاريخ ولادة المسيح، هناك إشارة غير مباشرة إلى أنها في شهر ديسمبر لفت النظر إليها [[يوحنا فم الذهب]] المتوفى عام 386، وينقل لنا [[إكليمندس الإسكندري|كلمنت الإسكندري]] المتوفى نهاية القرن الأول آراء مختلفة في هذا الموضوع كانت منتشرة في أيامه؛ فيقول إن بعض المؤرخين يحدده باليوم التاسع عشر من إبريل وبعضهم بالعاشر من مايو، واقترح سكستوس جوليوس أفريكانوس أن يسوع كان تصور في الاعتدال الربيعي، أما كلمنت اقترح تحديده بالسابع عشر من نوفمبر من العام الثالث قبل الميلاد. وقد اعتبر سكتوس يوليوس أفريكانوس أن البشارة تمت في الاعتدال الربيعي الذي يحتفل به في 25 مارس ما يوكان المسيحيون الشرقيون يحتفلون بمولد المسيح في اليوم السادس من شهر يناير منذ القرن الثاني بعد الميلاد، وفي عام 354 احتفلت بعض الكنائس الغربية ومنها كنيسة روما بذكرى مولد المسيح في اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر، وكان هذا التاريخ قد عد خطأ يوم الانقلاب الشتوي الذي تبدأ الأيام بعده تطول ويحتفل فيه بعيد الشمس التي لا تقهر. واستمسكت الكنائس الشرقية وقتاً ما باليوم السادس من يناير، واتهمت أخواتها الغربية بالوثنية وبعبادة الشمس؛ ولكن لم يكد يختتم القرن الرابع حتى اتخذ اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر عيداً للميلاد في الشرق أيضاً.<ref>[http://www.civilizationstory.com/civilization/ قصة الحضارة]، ويل ديورانت، ص.3909. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171205084553/http://www.civilizationstory.com:80/civilization/ |date=05 ديسمبر 2017}}</ref> ولعلّ [[مسيحية مبكرة|المسيحية المبكرة]] لم تتحفل مطلقًا بالعيد لما ارتبطت به من ظروف السريّة والاضطهادات الرومانيّة، ويقول [[أوريجانوس]] اللاهوتي أن [[الكتاب المقدس]] يذكر أن "المذنبين فقط احتفلوا بأعياد ميلادهم أمثال فرعون وهيرودوس".<ref name="Origin">Origen, "Levit., Hom. VIII"; ''Migne P.G.'', XII, 495.<br />"[http://www.newadvent.org/cathen/10709a.htm Natal Day]", ''The Catholic Encyclopedia'', 1911. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170205053240/http://www.newadvent.org/cathen/10709a.htm |date=05 فبراير 2017}}</ref>
 
[[ملف:FatherChristmastrial.jpg|تصغير|يسار|200بك|رسم قديم يرقى للقرن السابع عشر [[بابا نويل|لبابا نويل]].]]
هناك وثيقة ترقى لعام 354 في روما تنصّ أن الكنيسة تحتفل بذكرى ميلاد المسيح في 25 ديسمبر وأن الكنيسة الشرقية تعتبر الاحتفال بمولده جزءًا من الاحتفال بعيد الغطاس ذاته في 6 يناير وهو حال [[كنيسة الأرمن الأرثوذكس|الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية]] و[[كنيسة الأرمن الكاثوليك|الكاثوليكية]] حتى اليوم؛ ولعل دخول الاحتفال بعيد الميلاد إلى الكنيسة الشرقية بشكل منفصل عن عيد الغطاس يعود لما بعد وفاة الإمبراطور [[فالنس]] عام 378، وربما احتفل به في القسطنطينية أول مرة عام 379 وفي أنطاكية عام 380.
 
==== القرون الوسطى ====
سطر 138:
{{مفصلة|ليلة عيد الميلاد}}
[[ملف:Adolph Tidemand Norsk juleskik.jpg|تصغير|يسار|200بك|عائلة [[نرويج|نرويجية]] تحتفل بالميلاد في القرن التاسع عشر.]]
[[ملف:Christmas.eve family.jpg|يمين|200بك|thumb|[[الأسرة المسيحية|عائلة مسيحية]] مُجتمعة حول [[عشاء عيد الميلاد|مأدبة العيد]] في [[ليلة عيد الميلاد|عشية عيد الميلاد]].]]
خلال القرن التاسع عشر ظهرت دعوات بروتستانتية عدة لإلغاء الاحتفال بعيد الميلاد معتبرة إياه "اختراع كاثوليكي" و"زخارف بابوية"؛ الكنيسة الكاثوليكية ردت على مثل هذه الطروحات عن طريق تشجيع إضفاء طابع أكثر ديني على الاحتفالات. بعد [[الحرب الأهلية الإنجليزية|الحرب الأهلية الإنكليزية]] حظر الحكام الجدد الاحتفال بعيد الميلاد عام 1647، غير أنه وتزامنًا مع العيد وقعت أعمال شغب عديدة في مناطق مختلفة من انكلترا وصدرت عدة كتب دفاعًا عن العيد إلى أن ألغي الحظر عام 1660؛ أيضًا ففي [[اسكتلندا]] ألغي الاحتفال بعيد الميلاد عام 1640 ورغم عودة الاحتفالات تدريجيًا فلم تعد المناسبة عطلة رسمية في اسكتلندا حتى 1958.<ref>{{مرجع ويب
|مسار=http://mercuriuspoliticus.wordpress.com/2008/12/21/a-christmassy-post/
|عنوان=A Christmassy post &#124; Mercurius Politicus
سطر 145:
|تاريخ=2008-12-21
|تاريخ الوصول=2010-08-08| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190429164606/https://mercuriuspoliticus.wordpress.com/2008/12/21/a-christmassy-post/ | تاريخ أرشيف = 29 أبريل 2019 }}</ref><ref>Chambers, Robert (1885). ''Domestic Annals of Scotland''. p. 211.
</ref> أما في [[الولايات المتحدة]] فقد حظرت المستوطنات البروتستانتية الراديكالية الاحتفال بعيد الميلاد بين عامي 1659 و1681 مثل [[بوسطن]] قبل أن تعاد الاحتفالات بالعيد عام 1681 من بوسطن نفسها؛ أما عدد من المستوطنات الأخرى مثل [[فرجينيا|فيرجينيا]] و[[نيويورك]] و[[بنسيلفانيا|بنسلفانيا]] حيث كان هناك الكثير من الألمان لم تتوقف الاحتفالات مطلقًا؛ غير أن الحماس نحو العيد تراجع بعد [[حرب الاستقلال الأمريكية]] إذ اعتبر "عادة إنكليزية".<ref name="RPS1">{{مرجع ويب|مسار=http://www.rps.ac.uk/search.php?action=fc&fn=charlesi_ms&id=id8564&query=&type=ms&variants=&google=|عنوان=Act dischairging the Yule vacance|عمل=[[The Records of the Parliaments of Scotland to 1707]]|ناشر=University of St Andrews and National Archives of Scotland|لغة=[[لغة اسكتلندية وسطى]]|تاريخ الوصول=29 فبراير 2012|مكان=St Andrews| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20130515131556/http://www.rps.ac.uk/search.php?action=fc&fn=charlesi_ms&id=id8564&query=&type=ms&variants=&google= | تاريخ أرشيف = 15 مايو 2013 | وصلة مكسورة = yes }}</ref><ref name="cinne">{{مرجع كتاب
|الأخير =Andrews
|الأول =Peter
سطر 159:
 
في أوائل القرن التاسع عشر، ساهمت عدد من الروايات في إعادة شعبية عيد الميلاد مثل كتب تشارلز ديكنز وروايته "[[ترنيمة عيد الميلاد (رواية)|ترنيمة الميلاد]]" ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: Christmas's carol) والتي حققت شهرة واسعة وساعدت في إحياء "الروح" لعيد الميلاد.<ref>Rowell, Geoffrey, ''Dickens and the Construction of Christmas'', [[History Today]], Volume: 43 Issue: 12, December 1993, pp. 17 – 24
</ref> خلال القرن التاسع عشر، أخذ العيد يأخذ إلى جانب طابعه الديني طابع أنه عيد الأسرة كمؤسسة واحدة متضامنة، وحسن النية والرحمة والكرم سيما مع ترسيخ الظواهر الاجتماعية للعيد، كالاجتماعات العائلية وتناول عشاء الميلاد والرقص وسماع الموسيقى والألعاب وتزيين المنازل والساحات العامة، علمًا أن عادة وضع الشجرة قد اشتهرت خلال هذه الفترة بعد أن قامت الملكة [[فيكتوريا (توضيح)|فيكتوريا]] بنصبها في البلاط الملكي؛<ref>[[رونالد هوتون]] ''Stations of the Sun: The Ritual Year in England''. 1996. Oxford: Oxford University Press. ISBN 0-19-285448-8.</ref> كما أثارت صورة العائلة المالكة مع شجرة عيد الميلاد في [[قصر وندسور]] ضجة كبيرة حين نشرت الصورة في الصحف الإنكليزية والعالمية عام 1848.
 
من المؤلفات حول عيد الميلاد خلال تلك الفترة، مجموعة قصص قصيرة من قبل واشنطن إيرفينع تتحدث عن العيد، وفي عام 1822 كتب كلارك مور قصيدة للقديس نقولا تزامنًا مع العيد، نبه خلالها إلى عدم وجوب الانجراف نحو الإسراف والتبذير خلال الاحتفالات بالميلاد، ويعيد البعض إلى هذه القصيدة بداية الصراع الثقافي بين الطابع الديني والطابع الاجتماعي للعيد، إذ خلال المرحلة نفسها كتبت هاريت بيتشر ستو أنها تشكو من فقدان معنى الميلاد الحقيقي مع فورة التسوق.<ref name=ABD>{{مرجع ويب
سطر 170:
== الجدل والانتقادات ==
{{عيد الميلاد}}
على مر التاريخ، كان عيد الميلاد من المواضيع التي تثير العديد من الجدل والنقد من مصادر مختلفة. الجدل المبكر حول العيد، قاده [[مسيحيون]] أنفسهم ضد تحديد يوم العيد في ذكرى [[وثنية]]، وعاد الاعتراض في أعقاب انشقاق [[إنجلترا|إنكلترا]] عن [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية|الكنيسة الكاثوليكية]] في [[القرن 16|القرن السادس عشر]]، حيث سعى بعض المتشددين لإزالة العناصر ذات الأصول الوثنية في زينة عيد الميلاد،<ref>{{مرجع ويب
|مسار=http://www.timetravel-britain.com/articles/christmas/ban.shtml
|عنوان=Marta Patiño, The Puritan Ban on Christmas
سطر 187:
|doi =
|تاريخ الوصول = 2006-12-28| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181022155832/http://www.olivercromwell.org:80/faqs4.htm | تاريخ أرشيف = 22 أكتوبر 2018 }}
</ref> وكذلك كان الحال في بعض مستعمرات إنكلترا في [[أمريكا الشمالية]]، حين حظر الاحتفال عام [[1659]].<ref>[http://www.time.com/time/specials/packages/article/0,28804,1868506_1868508_1868518,00.html Christmas in the Colonies] Time. Retrieved December 25, 2011 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130824225451/http://www.time.com:80/time/specials/packages/article/0,28804,1868506_1868508_1868518,00.html |date=24 أغسطس 2013}}</ref>
 
في الوقت الراهن، لم يعد أحد ينتقد العيد من هذا الباب، لكن جدالات جديدة قد انطلقت يطلق عليها البعض اسم "الحرب على عيد الميلاد"،<ref>[http://www.muslimcanadiancongress.org/20051128.html Christmas controversy article] – Muslim Canadian Congress. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20120710171218/http://www.muslimcanadiancongress.org/20051128.html |date=10 يوليو 2012}}</ref><ref>[http://www.newsmax.com/archives/articles/2004/12/18/145204.shtml "Jews for Christmas"]—NewsMax article {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20070228013753/http://www.newsmax.com:80/archives/articles/2004/12/18/145204.shtml |date=28 فبراير 2007}}</ref> في الولايات المتحدة كان هناك اتجاه لاستباد تحية عيد الميلاد التقليدية "''ميلاد مجيد''" ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: ''Merry Christmas'') بتحية جديدة "''أعياد سعيدة''" ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: ''Happy Holidays'')، غير أنها ظلت محدودة الانتشار.<ref>[http://www.jewishworldreview.com/cols/feder121300.asp Don Feder on Christmas] – Jewish World review {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180626131129/http://www.jewishworldreview.com/cols/feder121300.asp |date=26 يونيو 2018}}</ref> بعض المجموعات أمثال الاتحاد الأمريكي للحريات المدينة رفع مجموعة دعاوى قضائية لمنع عرض الصور وغيرها من المواد في الأماكن العامة والساحات والشوارع التي تشير إلى عيد الميلاد بما في ذلك المدارس، مثل هذه الجماعات ترى أن عرض صور عيد الميلاد وزينته والاحتفال بتقاليده تنتهك [[قائمة تعديلات دستور الولايات المتحدة الأمريكية|التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة]] والذي يحظر على الدولة تحديد أو دعم أي دين في البلاد.<ref>Gibson, John, ''The War on Christmas'', Sentinel Trade, 2006, pp. 1–6</ref><ref>Ostling, Richard. "Have Yourself A Merry Little Lawsuit This Season." ''[[Buffalo Law Journal]] 12/1/2005, Vol. 77 Issue 96, p. 1-4.</ref> وفي عام [[1984]] قضت المحكمة العليا للولايات المتحدة أن عرض فيلم عن عيد الميلاد - يتضمن مشهدًا عن لحظة ميلاد يسوع - تم عرضه في مدينة باوتوكت الواقعة في [[رود آيلاند|ولاية رود آيلاند]] لم ينتهك التعديل الأول،<ref name="Lynch">[http://www.belcherfoundation.org/lynch_v_donnelly.htm ''Lynch vs. Donnelly''] (1984) {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171201193424/http://www.belcherfoundation.org:80/lynch_v_donnelly.htm |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> في المقابل وفي [[نوفمبر 2009]] أيدت محكمة الاستئناف الفيدرالية في [[فيلادلفيا]] حظر إحدى المدارس غناء أناشيد عيد الميلاد فيها، وفي مجال القطاع الخاص أيضًا، هناك من المجموعات الداعمة لعيد الميلاد ترى أن هناك تعمد في إزالة أي آثار دينية أو معاني مسيحية من العيد، سيّما استبدال "''عيد الميلاد''" بعبارات أخرى أمثال "''عيد الشتاء''" أو "''موسم العطل''"، وردًا على ذلك قامت مجموعات ومؤسسات بمقاطعة المتاجر والشركات المتهمة بهذا الأمر، ومن هذه الجهات رابطة العائلة الإمريكية.<ref>{{مرجع ويب
|مسار =http://action.afa.net/Detail.aspx?id=2147489466
|عنوان =Boycott Gap, Old Navy, and Banana Republic this Christmas |ناشر=Action.afa.net |تاريخ= |تاريخ الوصول =2011-02-24| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20140711002932/http://action.afa.net/Detail.aspx?id=2147489466 | تاريخ أرشيف = 11 يوليو 2014 }}</ref>
 
في [[المملكة المتحدة]] كان هناك بعض الخلافات البسيطة، مثلاً تفوّه أحد السياسيين في مجلس [[برمنغهام (إنجلترا)|برمنغهام]] عام [[1998]] بعبارة "''احتفال الشتاء''" ([[لغة إنجليزية|بالإنجليزية]]: ''Winterval'') بدل عيد الميلاد،<ref name="Winterval"/> وهو ما أدى إلى حملة معارضة قويّة في المجلس، واتهم بمحاولة "حذف المسيح من عيد ميلاده".<ref name="Winterval">[http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/210672.stm Winterval gets frosty reception] BBC. Retrieved December 25 2011 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20090217153314/http://news.bbc.co.uk:80/1/hi/uk/210672.stm |date=17 فبراير 2009}}</ref> وتكرر مثل هذا الحدث في [[نوفمبر]] [[2009]] حين قامت بلدية دندي احتفالاتها لمناسبة "''ليلة الشتاء''" وليس "''ليلة الميلاد''" ما أدى إلى احتجاجات ومسيرات مناهضة.<ref>{{مرجع ويب|مؤلف=April Mitchinson |مسار=http://www.pressandjournal.co.uk/Article.aspx/1502592?UserKey=|عنوان=Differences set aside for Winter Night Light festival in Dundee |ناشر=The Press and Journal|تاريخ=2009-11-29 |تاريخ الوصول=2009-11-29| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160307155407/http://pressandjournal.co.uk/article.aspx/1502592?userkey= | تاريخ أرشيف = 7 مارس 2016 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
 
== الاقتصاد ==
{{مفصلة|سوق عيد الميلاد}}
[[ملف:ChristmasMarketJena.jpg|يسار|250بك|thumb|سوق لعيد الميلاد في بلدة جينا، [[ألمانيا]].]]
يعد عيد الميلاد المناسبة الأولى من حيث إنفاق الأموال في العالم، وتترافق مع توزيع حوافز على العاملين في أغلب دول العالم. تشهد فترة التحضير للميلاد زيادة في المبيعات في جميع المجالات تقريبًا، وتقوم المتاجز بطرح منتجات جديدة لتكون هدايا العيد والزينة وغيرها من اللوازم. في [[الولايات المتحدة]] يبدأ "موسم التسوّق لعيد الميلاد" من [[أكتوبر]]،<ref>Varga, Melody. [http://retailindustry.about.com/od/abouttheretailindustry/g/black_friday.htm "Black Friday], ''About:Retail Industry''. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20080517171329/http://retailindustry.about.com/od/abouttheretailindustry/g/black_friday.htm |date=17 مايو 2008}}</ref><ref>{{مرجع ويب
|مسار=http://womeninbusiness.about.com/od/womeninbusinessanswers/a/Wib-Answers-What-Is-The-Definition-Of-Christmas-Creep.htm
|عنوان=Definition Christmas Creep - What is Christmas Creep
|ناشر=Womeninbusiness.about.com
|تاريخ=2010-11-02
|تاريخ الوصول=2011-02-24| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20160604104002/http://womeninbusiness.about.com/od/womeninbusinessanswers/a/Wib-Answers-What-Is-The-Definition-Of-Christmas-Creep.htm | تاريخ أرشيف = 4 يونيو 2016 }}</ref> وفي [[كندا]] تبدأ الدعاية قبل [[هالوينهالووين|عيد الهالوين]]، وينشط في أعقاب [[11 نوفمبر]] وهو يوم الذكرى في البلاد. أما في [[المملكة المتحدة]] و[[جمهورية أيرلندا|إيرلندا]] يبدأ التحضير للعيد من منتصف شهر [[نوفمبر]]، وهو الوقت الذي يتم به تزيين الشوارع والساحات بأضواء وأشجار عيد الميلاد.<ref>[http://www.viewlondon.co.uk/whatson/south-molton-street-christmas-lights-feature-3530.html South Molton and Brook Street Christmas Lights] (Tuesday November 16, 2010) ''View London.co.uk'' {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20110903165233/http://www.viewlondon.co.uk/whatson/south-molton-street-christmas-lights-feature-3530.html |date=03 سبتمبر 2011}}</ref><ref name=gar>Julia Kollewe Monday (November 29, 2010) [http://www.guardian.co.uk/business/2010/nov/29/christmas-shopping-spree-starts West End spree worth £250m marks start of Christmas shopping season] ''[[الغارديان]]'' {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130527085819/http://www.guardian.co.uk:80/business/2010/nov/29/christmas-shopping-spree-starts |date=27 مايو 2013}}</ref> في الولايات المتحدة، هناك إحصائيات تقول أن ربع مجموع الإنفاق الشخصي يتم خلال موسم التسوق لعيد الميلاد وعطلة العيد و[[رأس السنة]]،<ref>{{استشهاد بخبر
|عنوان=ECONOMICS REPORT – Holiday Shopping Season in the U.S.
|تاريخ=2004-12-03|مؤلف=Gwen Outen
|مسار=http://voanews.com/specialenglish/archive/2004-12/a-2004-12-03-2-1.cfm
|ناشر=Voice Of America|مسار أرشيف=httphttps://web.archive.org/web/20071115215853/http://voanews.com/specialenglish/archive/2004-12/a-2004-12-03-2-1.cfm|تاريخ أرشيف=2007-11-15}}</ref> وتشير الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي أن الإنفاق في المحلات التجارية على صعيد الدولة ارتفع من 20.8 مليار دولار في [[نوفمبر]] [[2004]] إلى 31.9 مليار دولار في [[ديسمبر]] [[2004]]، أي نسبة الزيادة في الإنفاق بلغت 54%؛ وفي بعض القطاعات كانت نسبة الزيادات أعلى، فقد زادت نسبة مبيعات المكتبات بنسبة 100% وبنسبة 170% في محلات المجوهرات،<ref>US Census Bureau. [http://www.census.gov/Press-Release/www/releases/archives/facts_for_features_special_editions/005870.html "Facts. The Holiday Season"] December 19, 2005. (accessed 2009-11-30) {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20100507013857/http://www.census.gov/Press-Release/www/releases/archives/facts_for_features_special_editions/005870.html |date=07 مايو 2010}}</ref> أما فرص العمل فقد ارتفعت في العام نفسه في متاجر التجزئة الإمريكية قرابة 160,000 إلى 180,000 وظيفة خلال الشهرين السابقين للميلاد.<ref>US Census 2005</ref> هناك صناعات وشركات تعتمد اعتمادًا كليًا على العيد مثل طباعة إنتاج بطاقات عيد الميلاد والتي تبلغ عوائدها 1.9 مليار دولار كل عام، وبيع أشجار عيد الميلاد، وقد تم في الولايات المتحدة خلال عام [[2002]] قطع نحو 20,800,000 شجرة، وفي [[المملكة المتحدة]] في عام [[2010]] بلغت المبيعات عبر الإنترنت وحده ما يصل قيمته إلى 8 مليون [[جنيه إسترليني]].<ref name=gar/>
 
كل عام ولمناسبة موسم التسوق لعيد الميلاد، تقوم [[بنكمصرف (أموال)|البنوك]] الإمريكية بزيادة المعروض من النقود في الأسواق؛ في المقابل ففي معظم الدول التي تحتفل بالعيد، يعد يوم عيد الميلاد هو اليوم الأقل نشاطًا في العام لرجال الأعمال والشركات والمحلات التجارية، ويتم تقريبًا إغلاق جميع المصانع والمعامل والشركات الخاصة والعامة، سواءً أكانت القوانين تفرض ذلك أم لا؛ في [[إنجلترا|إنكلترا]] و[[ويلز]] هناك تشريع يحظر العمل في عيد الميلاد وذلك منذ العام [[2004]] أي أنه أرباب العمل يتوجب عليهم منح إجازات مدفوعة الأجر لعمالهم في هذا اليوم. أيضًا فإن [[سينما|السينما]] تخصص ميزانيات كبيرة للأفلام المعروضة خلال موسم الميلاد ورأس السنة، بما في ذلك الأفلام الخاصة بعيد الميلاد، وأفلام الخيال، وترتفع نسبة مشاهدة الأفلام [[دراما|الدرامية]] مع القيم الإنسانية للعيد.
 
بعض التحليلات الاقتصادية ترى، أنه على الرغم من زيادة الإنفاق العام خلال عيد الميلاد، فهو خسارة اقتصادية بحسب نظرية الاقتصاد الجزئي، ويقدر بموجب هذه النظرية أنه في عام [[2001]] أسفرت هذه "الخسارة الساكنة" عن نحو 4 مليارات دولار في الولايات المتحدة وحدها؛<ref name="Deadweight">"The Deadweight Loss of Christmas", ''American Economic Review'', December 1993, '''83''' (5)</ref><ref name="econ">[http://www.economist.com/finance/displayStory.cfm?Story_ID=885748 "Is Santa a deadweight loss?"] ''The Economist'' December 20, 2001 {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20141123075806/http://www.economist.com/finance/displayStory.cfm?Story_ID=885748 |date=23 نوفمبر 2014}}</ref> وقد دفع هذا التحليل لمناقشة العيوب المحتملة في نظرية الاقتصاد الجزئي. الخسائر الأخرى كما يرى البعض، تشمل آثار عيد الميلاد على البيئة، والتعلق بالهدايا المادية، وفرض تكاليف صيانة وتخزين والمساهمة في الفوضى.<ref>Reuters. [http://www.enn.com/today.html?id=9475 "Christmas is Damaging the Environment, Report Says"] December 16, 2005. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20070312225752/http://www.enn.com:80/today.html?id=9475 |date=12 مارس 2007}}</ref>
 
== انظر أيضًا ==