وعي سياسي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي)
سطر 1:
'''الوعي السياسي''' هو الفهم العام للمناخ السياسي وما يحركه من تجاذبات ومخطّطات من الفاعلين السياسيين داخل القطر أو حتى خارجه نظرا للترابط العالمي للأحداث..ويتعلق مفهوم "الوعي السياسي" بالأفراد والمنظمات والمجتمعات على حدّ سواء..وإنشاء الوعي السياسي يعني تكوين ضرب من ضروب التفكير الواعي بالراهن السياسي ..والحراك المطلبي في النطاق المحلي أو الإقليمي أو الدولي وجميع التصرفات السياسية الشعبية مثل ال[[انتخاب (توضيح)|انتخاب]] و[[الترشح للانتخابات]] والقيام [[مظاهرةتظاهر|بالمظاهرات]] و[[ثورة|الثورات]] تتزايد طرديا مع تزايد ما يسمّى "الوعي السياسي"فهذا الوعي إذن هو القلب النابض للمكونات الحية للكيانات السياسية. بعد عمل [[جورج فيلهلم فريدريش هيغل|غيورغ فيلهلم فريدريش هيغل]]، لخص [[كارل ماركس]] كيفية عمل '''الوعي السياسي''.
 
== سياسة الوعي ==
يشير [[وعي|الوعي]] عادةً إلى فكرة المرء الذي يتمتع بوعي ذاتي. وهي خاصية يتميز بها الإنسان عن غيره من الكائنات. ويظل ذلك الاستخدام الأصلي الأكثر شيوعًا لهذا المصطلح. لكن ظهر خط آخر من البحث السياسي والفلسفي الذي يتناول الوعي من حيث الحالة الذهنية السياسية للمرء. ويرى ماركس أن الوعي يصف إحساس المرء بنفسه سياسيًا. ويعني ذلك أنه يصف وعي المرء بالسياسة. وهو يرى أيضًا أن الوعي السليم مرتبط بفهم موقف المرء الحقيقي من التاريخ. وبينما جعل هيغل الرب السبب وراء الوعي لدى الناس، رأى ماركس [[اقتصاد سياسي|الاقتصاد السياسي]] المحرك للعقل.<ref>{{مرجع ويب|المسارمسار=http://www.marxists.org/glossary/terms/c/o.htm |العنوانعنوان=Glossary of Terms: Co |الناشرناشر=Marxists.org |التاريختاريخ= |تاريخ الوصول=2012-09-09| مسار الأرشيفأرشيف = https://web.archive.org/web/20190514221021/https://www.marxists.org/glossary/terms/c/o.htm | تاريخ الأرشيفأرشيف = 14 مايو 2019 }}</ref>
 
وفي القرن العشرين، طور العديد من المفكرين والحركات الاجتماعية هذا الاستخدام للوعي.
سطر 11:
فيرى ماركس أن الأيدولوجيات تظهر لتفسر التوزيع الحالي للثروة والقوة في المجتمع، وتبرره. وفي المجتمعات التي تنطوي على تخصيص غير متكافئ للثروة والقوة، تشير الأيدولوجيات إلى أن هذه الصور من عدم المساواة مقبولة، ومستقيمة، وحتمية، وما إلى ذلك. لذلك، فإن الأيدولوجيات تدفع الناس للقبول بالأمر الواقع. فيؤمن المرؤوس برئيسه: الفلاحون يقبلون بحكم الطبقة الأرستقراطية، وعمال المصانع يقبلون بحكم الملاّك، والمستهلكون بحكم الشركات. وهذا الإيمان بالمرؤوسية الناتج عن الأيديولوجية، في نظر ماركس، هو وعي خاطئ.
 
ويعني ذلك أن ظروف عدم المساواة تشكل أيديولوجيات تسبب للناس ارتباكًا بشأن أهدافهم وولائهم وطموحاتهم الحقيقية.<ref>Karl Marx, [http://www.marxists.org/archive/marx/works/1845/german-ideology/ch01a.htm ''The German ideology'', Part 1] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180101131826/https://www.marxists.org/archive/marx/works/1845/german-ideology/ch01a.htm |date=01 يناير 2018}}</ref> لذا، من وجهة نظر ماركس، تعرضت على سبيل المثال، الطبقة العاملة، عادةً للتضليل بواسطة القومية والدين النظامي وغير ذلك من عوامل الإلهاء الأخرى. هذه الأدوات الأيديولوجية تساعد في الحيلولة دون إدراك الناس أنهم مَن ينتجون الثروة، ومن يستحقون ثمار الأرض، ومن يمكنهم الازدهار: بدلًا من التفكير بموضوعية في أنفسهم، يتبنون الأفكار التي تقدمها لهم الطبقة الحاكمة.<ref>Karl Marx, [http://www.marxists.org/archive/marx/works/1848/communist-manifesto/ch02.htm ''The Communist Manifesto'', ch. 2]. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20180102034328/https://www.marxists.org/archive/marx/works/1848/communist-manifesto/ch02.htm |date=02 يناير 2018}}</ref>
 
== الوعي والاقتصاد السياسي ==
سطر 22:
== الوعي والحركات الاجتماعية ==
 
اتبعت العديد من الحركات الاجتماعية فكر ماركس عن الوعي على نحو غير ثابت. يؤمن كثيرون أن اكتساب الوعي يعني العثور على المسار التاريخي ''الحقيقي'' للمرء، على عكس الدعاية التي تنشرها النخبة الحاكمة. لذلك، تحدثت الحركة النسائية عن رفع الوعي واشترك الكثير من الناشطين جنوب الإفريقيين في حركة الوعي الأسود، التي نادت بسعي السود وراء مسارهم السياسي "الحقيقي" (على عكس الأفكار التي يطرحها نظام [[عزل عنصري|الفصل العنصري]]). وفيما يتعلق بحركة الوعي الأسود، يرى الكثيرون من السود جنوب الإفريقيين أن الوعي يعني نبذ الأفكار العنصرية ضد السود، ورفض الحكم الأبيض للدولة، واستعادة هوية السود وتاريخهم ونفوذهم.
 
ومن ناحية الشحن السياسي، يعني "الوعي السياسي" عادةً يقظة الناس لدورهم السياسي ''الحقيقي''، أي هويتهم ''الفعلية''. أما بالنسبة لماركس، فيعني "الوعي السياسي" أن يصير لدى الطبقات العاملة وعي بذاتها كعناصر عاملة في التاريخ—فيتحدون ويشاركون في ثروة الأيدي العاملة. ويُعَد ذلك في نظر ماركس حقهم ودورهم التاريخي (على عكس العمل من أجل الأجور وخوض الحروب لصالح الرأسماليين، وما إلى ذلك). أما بالنسبة للعديد من الأمريكيين من أصل إفريقي، عنى "الوعي" تحديد صور [[سيادة البيض]] وتشويهها، بما في ذلك ما استوعبها السود. يكمن الحقيقة والقدر في هذه الاستخدامات لمصطلح "الوعي". فتكون هذه الاستخدامات للوعي السياسي مشحونة سياسيًا عادةً. على سبيل المثال، هل إذا دعمت سيدة سوداء نظامًا تتألف رئاسته بشكل أساسي من الذكور الرأسماليين البيض، تكون بذلك تفتقر إلى الوعي؟ هل إذا صارت واعية سياسيًا، فستختلف في طريقة تفكيرها؟ ما المفترض أن يكون عليه وعيها "الحقيقي"؟