خزي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Mr.Ibrahembot (نقاش | مساهمات) ط بوت:إضافة قوالب تصفح (1) |
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.2 (تجريبي) |
||
سطر 2:
[[ملف:WLANL - MicheleLovesArt - Museum Boijmans Van Beuningen - Eva na de zondeval, Rodin.jpg|thumb|left|[[حواء]]تغطي نفسها وتخفض رأسها من الخزي في منحوتة [[أوغوست رودين|رودين]] (Rodin) باسم ''حواء بعد [[سقوط الإنسان|السقوط]]''.]]
'''الخزي''' هو، من أوجه مختلفة، [[الوجدان (علم نفس)|عاطفة]] أو [[شعور]] أو [[إدراك (توضيح)|إدراك]] أو [[حالة نفسية]]. يُعتقد أن أصول مصطلح ''الخزي'' بالإنجليزية: shame مشتق من كلمة قديمة تعني "التغطية"؛ مثل، تغطية الشخص لنفسه، أو تعني حرفيًا أو مجازيًا، التعبير الطبيعي للخزي.<ref>{{Citation |
== الوصف ==
وصف العالم [[تشارلز داروين]] (Charles Darwin) تأثير الخزي، في كتابه ''[[التعبير عن المشاعر في الإنسان والحيوان]]'' (The Expression of the Emotions in Man and Animals) في القرن التاسع عشر، على أنه يتكون من [[حمرة الوجه]] وإرباك العقل وانخفاض طرف العينين وحالة من التباطؤ والركود وانحناء الرأس وأشار إلى ملاحظات تأثير الخزي في البشر في جميع أنحاء العالم.<ref>{{Citation |
إن "الشعور بالخزي" هو الشعور أو إدراك الخزي كحالة أو موقف. فهذا [[إدراك حسي|الإدراك]] للخزي قد يحدث نتيجة للمرور بتجربة أثارت الخزي أو، بصفة أعم، في أي من مواقف التي تُشعر ب[[حرج|الإحراج]] أو [[العار (توضيح)|العار]] أو الهوان أو التقصير أو [[ذل|الذل]] أو [[الكدر]].<ref>{{Citation |
ومن الممكن ظهور حالة أو موقف الخزي، فيراها الآخرون، بغض النظر عن شعور الفرد نفسه أو إدراكه الشخصي. وبصفة عامة، فإن "الشعور بالخزي" يعني [[الخزي#الجوانب الاجتماعية|نقل أو توصيل حالة الشعور بالخزي]] للآخرين. تهدف السلوكيات إلى "تعرية" أو تستخدم أحيانًا في "كشف" الآخرين لهذا الغرض، مثلما توضح التعبيرات التي تشبه "ياللعار!" أو "عار عليك!".
وأخيرًا، "فإن شعور المرء بالخزي" يعني الحفاظ على الشعور بضبط النفس أمام إهانة الآخرين (مثل التحلي بـ[[عفة|العفة]] و[[التواضع]] و[[احترام|الاحترام]]) بينما "انعدام الشعور بالخزي" هو أن تتصرف دون ضبط النفس (مثل الشعور بـ[[الفخر#الخطيئة والفخر والرضا عن النفس|التعالي المفرط]] أو [[الغرور]]).
== الخزي في مقابل الشعور بالذنب والإحراج ==
[[ملف:Goya9.jpg|thumb|left|شخص يخفي وجهه ويظهر في وضعية تعبر عن الخزي (بينما يرتدي [[ثوبا من الخيش]] وقبعة كوروزا) في الرسم التخطيطي لـ [[فرانثيسكو غويا|غويا]] (Goya) "لكونه ولد في مكان آخر". لقد عرفت [[محاكم التفتيش الإسبانية]] بإهانتها للفرد.]]
لم يتم وضع معايير موحدة لتحديد موضع الخط الفاصل بين مفاهيم الخزي و[[شعور بالذنب|الشعور بالذنب]] و[[حرج|الإحراج]].<ref>{{Citation |
ووفقًا لما قالته عالمة الأنثروبولوجيا الثقافية [[روث بنديكت]](Ruth Benedict)، إن الخزي هو انتهاك للقيم الثقافية أو الاجتماعية بينما تنشأ مشاعر الشعور بالذنب من انتهاكات القيم الخاصة للفرد. ولذلك، فمن الممكن أن يشعر الفرد بالخزي من فكر أو سلوك بعينه قد لا يعرفه أحد بينما يشعر بالذنب تجاه الأفعال التي وافق عليها الآخرون.
وتجادل المحللة النفسية هيلين بي لويس (Helen B. Lewis) في هذا الصدد وتقول، "تجربة الشعور بالخزي تأتي مباشرة عن النفس، التي تعتبر مركز التقييم. أما في حالة الشعور بالذنب، لا تعتبر النفس هي الموضوع الرئيسي للتقييم السلبي، ولكن يكون التركيز الرئيسي على ما قام به الفرد ويشعر بالذنب حياله."<ref>{{Citation |
ويرى المتخصص في علم النفس السريري جيرشين كوفمان (Gershen Kaufman) أن الخزي مستمد من [[نظرية الوجدان]]، التي تعني أن الخزي هو أحد ردود الأفعال الغرائزية والفسيولوجية القصيرة المدة للتحفيز.<ref name=Kauf92>{{Citation |
على الجانب الآخر، هناك وجهة نظر واحدة للتفرقة بين الخزي والإحراج، تقول إن الخزي لا يستلزم بالضرورة الشعور بالذل أمام العامة بينما يستلزم الإحراج هذا الشعور، ومن ثم، يمكن للفرد الشعور بالخزي بسبب فعل لم يره أحد غيره ولكن الإحراج يستلزم رؤية الآخرين لهذا الفعل. ورغم ذلك، ففي مجال الأخلاق (علم النفس الأخلاقي، بوجه خاص)، فهناك جدل حول ما إذا كان الخزي شعورًا اتكاليًا أم لا، بمعنى آخر، ما إن كان الشعور بالخزي يستلزم إدراك من شعر بالخزي أن الآخرين ينظرون إليه نظرة سلبية أم لا. وفهم [[إيمانويل كانت]] (Immanuel Kant) وتلامذته أن الخزي هو الاتكالية؛ بينما ناقش [[برنارد ويليامز]] (Bernard Williams) وآخرون أن الخزي يمكن أن يكون مستقلاً بذاته.<ref>Williams, Bernard: Shame and Necessity</ref><ref>Hutchinson, Phil: chapter four of Shame and Philosophy</ref> ومن الممكن أن يحمل الخزي دلالة ضمنية تشير إلى شيء غير أخلاقي بينما الإحراج هو استجابة لشيء محايد من الناحية الأخلاقية ولكنه في الوقت نفسه غير مقبول من الناحية الاجتماعية. وهناك وجهة نظر أخرى تشير إلى أن الخزي والإحراج شعوران متصلان ولكن يختلفان في حدتهما.
سطر 27:
== الأنواع الفرعية ==
* '''الخزي الحقيقي''': هو المرتبط بالخزي أو العار أو الاستنكار الحقيقي.
* '''الخزي الزائف''': هو المرتبط بالاستنكار الزائف مثلما هو الحال في شكل العقدة المزدوجة للخزي الزائف في جملة: "لقد قلب ما فعلنا به على نفسه". وأطلق المؤلف والمنتج السينمائي [[جون برادشو (المؤلف)|جون برادشو]] (John Bradshaw) على الخزي "الشعور الذي يعرفنا أننا متناهون".<ref>{{Citation |
* يصف '''الخزي السري''': فكرة أن تشعر بالخزي، مما يجعل الخزيان يحتفظ بما يشعر به سرًا.<ref>Gilligan, James (1997) ''Violence: Reflections on a National Epidemic'' Vintage Books, New York</ref>
* ويصف '''الخزي السام''': الخزي الزائف والمرضي فيقول برادشو أن الخزي السام يوجد داخل الأطفال وينتج عن أشكال إساءة معاملتهم كافة. من الممكن أن يتسبب [[زنا المحارم]] وأشكال أخرى من [[التحرش الجنسي بالأطفال]] إلى الخزي السام الخطير. وفي كثير من الأحيان يؤدي الخزي إلى حدوث ما يعُرف بـ ''العقدة'' [[صدمة نفسية|النفسية]] في الأطفال غير القادرين على السيطرة على الخزي السام عند حدوثه والذين [[انفصام العقل (علم النفس)|يفصلون]] الخزي حتى يستطيعون السيطرة عليه.<ref>Bradshaw, John (2005) ''Healing the Shame That Binds You'' (2nd edition) Health Communications, Deerfield Beach, Florida, [<a href="http://books.google.co.uk/books?id=JTuDfNyWR7kC&pg=PA101">http://books.google.co.uk/books?id=JTuDfNyWR7kC&pg=PA101</a> page 101], ISBN 0-7573-0323-4 {{Webarchive|url=
* يشير '''الخزي البديل''': إلى تجربة الخزي نيابة عن شخص آخر. يختلف الأفراد في شعورهم بالخزي البديل، والذي يتعلق بـ[[
== النرجسية ==
تتعلق [[نرجسية|النرجسية]] في البالغين بالدفاع ضد الخزي<ref name=shame1>Wurmser L, Shame, the veiled companion of narcissism, in The Many Faces of Shame, edited by Nathanson DL. New York, Guilford, 1987, pp. 64–92.</ref> and that [[اضطراب الشخصية النرجسية]] is connected to shame as well.<ref name=shame2>Gabbard GO, [<a href="http://jppr.psychiatryonline.org/cgi/external_ref?access_num=2819295&link_type=MEDTwo">http://jppr.psychiatryonline.org/cgi/external_ref?access_num=2819295&link_type=MEDTwo</a> subtypes of narcissistic personality disorder.] Bull Menninger Clin 1989; 53:527–532.</ref><ref>Young, Klosko, Weishaar: Schema Therapy – A Practitioner's Guide, 2003, p. 375.</ref> واقترحت الطبيبة النفسية [[غلين جابارد]] (Glen Gabbard) أن اضطراب الشخصية النرجسية من الممكن أن ينقسم إلى نوعين فرعيين، هما النوع الفرعي [[المتكلف]] والمتكبر وعديم الإحساس "غير الواعي" والنوع الفرعي السهل جرحه وشديد الحساسية والخجول و[[اليقظة المفرطة|شديد اليقظة]]". يمثل النوع الفرعي غير الواعي [[الدعم النرجسي|والإعجاب]] والحسد وتقديرعظمة النفس وهذا النوع هو تناقض للنفس الضعيفة التي تتخفى وراء الخزي، أما النوع الآخر [[شديد اليقظة]] فهو سوء تقدير الآخرين من خلال رؤياهم كظالمين يسيئون معاملته ويضطهدونه.<ref name=shame2/>
== الجوانب الاجتماعية ==
{{بحث أصلي|section|تاريخ=سبتمبر 2007|تاريخ=يونيو 2013}}
يعتبر الخزي أحد جوانب [[تنشئة اجتماعية|التنشئة الاجتماعية]] في كل المجتمعات. وفقًا لما قالته عالمة الأنثروبولوجيا [[روث بنديكت]]، إنه ربما تُصنف [[الثقافات]] من خلال التركيز على استخدام الخزي أو الشعور بالذنب في الأنشطة الاجتماعية للأفراد. وعلى أية حال فقد أثبتت جميع الآراء المشتركة والسلوكيات المتوقعة والمحتملة أن مشاعر الخزي مؤثرة في توجيه سلوك المجتمع.
ومن الممكن أن يُستخدم الخزي من هؤلاء الذين يرتكبون [[أعمالا عدوانية]] وربما يحدث في محل العمل كشكل من أشكال السيطرة الاجتماعية العلنية أو العدوانية. ويعتبر الخزي أيضًا سمة مشتركة للـ[[عقاب (طائر)|العقاب]] أو [[التجنب]] أو [[صناعة النبيذ|النبذ]]. إضافة إلى ذلك، في كثير من الأحيان نرى الخزي في ضحايا [[إهمال الأطفال]] و[[إساءة للأطفال|إساءة معاملة الأطفال]].
=== حملة الخزي والتشهير ===
'''حملة الخزي والتشهير''' هي طريقة يتم استخدامها للتشهير بأفراد معينين بسبب سلوكهم أو الاشتباه في ارتكابهم الجرائم، فغالبًا ما تكون عن طريق وضع علامة علنية، مثل [[هستر برين]](Hester Prynne) في ''[[الخطاب القرمزي]]'' لـ[[ناثانيال هاوثورن]] (Nathaniel Hawthorne). ففي [[الفلبين]]، عمم [[الفريدو ليم]](Alfredo Lim) مثل هذه الطرق أثناء ولايته لمدينة [[مانيلا]]. وفي الأول من يوليو عام 1997، بدأ إثارة الجدل حول "حملة رش الطلاء" في محاولة لإيقاف تعاطي المخدرات. وقام هو وفريقه برش طلاء أحمر ساطع على 200 منزل من المنازل العشوائية التي اتهم سكانها، ولكن لم تكتمل إدانتهم بعد، ببيع المواد المحظورة. واتبعه المسؤولون في البلديات الأخرى ليحذو حذوه. وأدان السيناتور السابق رينيه إية ساجويساغ (Rene A. Saguisag) هذه السياسة.<ref>Pulta, Benjamin B. [<a href="http://www.sunstar.com.ph/static/man/2003/06/26/news/spray.campaign.debate.heats.up.html">http://www.sunstar.com.ph/static/man/2003/06/26/news/spray.campaign.debate.heats.up.html</a> "Spray campaign debate heats up."] ''Sun.Star Manila.'' June 26, 2003. {{وصلة مكسورة|date= فبراير 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=
على الرغم من هذه الانتقادات، تواصلت حملات الخزي والتشهير. وفي يناير 2005، أعلن رئيس الهيئة العامة لتنمية مترو مانيلا [[باياني فرناندو]](Bayani Fernando) حملة الخزي والتشهير لاستهداف عابري الطريق المخالفين من خلال رشهم بخرق مبللة. واختلف السيناتور [[ريتشارد جوردون (السياسي)|ريتشارد جوردون]] مع هذه التكتيكات وغيره من الممثلين. وسمى فنسنت كريسولوجو (Vincent Crisologo) هذه الطريقة باسم "مناهج الحكم العرفي". وقال روزانو روفينو بيازون (Rozzano Rufino Biazon) إن عابري الطريق المخالفين تتم معاملتهم كرعاع.<ref>"[<a href="http://news.yehey.com/news3.asp?c=4&i=80091">http://news.yehey.com/news3.asp?c=4&i=80091</a> MMDA’s shame campaign slammed]," ''[[The Manila Times]]'', January 12, 2005.{{وصلة مكسورة|تاريخ=سبتمبر 2008|تاريخ={{subst:CURRENTMONTHNAME}} {{subst:CURRENTYEAR}}}} {{Webarchive|url=
== انظر أيضًا ==
{{Columns-list|3|
* [[Badge of shame]]
* [[تنافر معرفي|نظرية التنافر]]
* [[Lady Macbeth effect]]
* [[حد القذف]]
|