موت دماغي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.1 (تجريبي)
سطر 17:
ظهر في الستينات من القرن العشرين نتيجة تطور إمكانيات الإنعاش في المحافظة على التهوية والدوران. التعريف المبسط للموت الدماغي هو التوقف اللاعكوس لكامل نشاط الدماغ، بما في ذلك قدرته على التحكم اللاإرادي بالوظائف الحيوية، نتيجة موت عصبونات [[الدماغ]] والقطع الرقبية العليا للنخاع بسبب توقف الدوران والأكسجة، مع استمرار الدوران والتهوية بفضل التهوية الآلية المستمرة. يجب عدم الخلط بين الموت الدماغي والحالة الإنباتية المستديمة.
 
عادةً تعدّ الوفاة من الناحية الطبية و القانونية التعطل النهائي لبعض وظائف الجسم الحيوية كالتنفس و النبض خاصًة. لكن مع تطور [[الطب]] في إنعاش المرضى المشخصين بتوقف التنفس, النبض أو العلامات الحيوية الأخرى كان لا بد من استحداث تعريف جديد للوفاة, مما زاد الحاجة لاستخدام الأجهزة للحفاظ على حياة المرضى وارتفاع القدرة والحاجة لزراعة الأعضاء. منذ الستينات تم سن قانون لتحديد حالات الموت (الحالات التي تصدر لها شهادة وفاة) ليتم تنفيذه بجميع الدول مع تفعيل برنامج زراعة الأعضاء. كانت فنلندا أول الدول الأوروبية التي صنفت الموت الدماغي كحالة وفاة للإنسان, في عام 1971. قامت كانساس في الولايات المتحدة بسن قانون مشابه.<ref>{{cite journal | المؤلف=(Randell T. | العنوان=Medical and legal considerations of brain death | journal=Acta Anaesthesiologica Scandinavica | volume=48 | issue=2 | السنة=2004 | الصفحات=139–144 | pmid=14995934 | doi=10.1111/j.0001-5172.2004.00304.x}}</ref> في السبعينات قامت المحكمة العليا لولاية نيوجيرسي بمنح المرضى و أهاليهم الحق بالاختيار بين إزالة الأجهزة الداعمة للحياة او ابقائها.<ref>{{استشهاد بخبر|الأخير=Epstein|الأول=Sue|ناشر=NJ.com|تاريخ=April 28, 2010|تاريخ الوصول=March 5, 2014|عنوان=N.J. court to rule whether hospitals may refuse life support despite wishes of families, patients|مسار=http://www.nj.com/news/index.ssf/2010/04/nj_appellate_court_to_rule_on.html| مسار أرشيف = httphttps://web.archive.org/web/20170316074310/http://www.nj.com/news/index.ssf/2010/04/nj_appellate_court_to_rule_on.html | تاريخ أرشيف = 16 مارس 2017 }}</ref>
قامت لجنة آد هوك في هارفارد عام 1968 بنشر تقرير محوري لتعريف الغيبوبة الدائمة.<ref>{{cite journal | السنة = 1968 | العنوان = A definition of irreversible coma: report of the Ad Hoc Committee of the Harvard Medical School to Examine the Definition of Brain Death | المسار = | journal = JAMA | volume = 205 | issue = | الصفحات = 337–40 | doi=10.1001/jama.1968.03140320031009}}</ref><ref>[http://books.google.com/books?id=rAz4nl35KkIC&pg=PA59&dq=irreversible+coma+Harvard&as_brr=1&client=firefox-a Life-sustaining Technologies and the Elderly] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20140112004822/http://books.google.com/books?id=rAz4nl35KkIC&pg=PA59&dq=irreversible+coma+Harvard&as_brr=1&client=firefox-a |date=12 يناير 2014}}</ref> تم الإجماع على المعايير اللازمة في [[هارفارد]] تدريجيًا لنصل إلى ما يعرف الآن بالموت الدماغي. عام 1976 بعد حادثة كارين آن كوينلان قام المجلس التشريعي في [[الولايات المتحدة]] بالموافقة على تصنيف [[الموت الدماغي]] كمؤشر للموت. سنة 1981 أصدرت اللجنة الرئاسية تقرير لتحديد حالات الموت من الناحية الطبية, القانونية والأخلاقية <ref>{{مرجع ويب|عنوان=Defining death: a report on the medical, legal and ethical issues in the determination of death|مسار=http://hdl.handle.net/1805/707}}</ref> – و الذي يرفض اعتبار موت الأجزاء العلوية من [[الدماغ]] كموت الدماغ بشكل كامل. يعدّ هذا التقرير الأساس للقانون المعمول به في تحديد حالات الموت في 39 ولاية في الولايات المتحدة والتي تخضع لعملية توحيد المعايير فيها.<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Legislative Fact Sheet – Determination of Death Act|مسار=http://uniformlaws.org/LegislativeFactSheet.aspx?title=Determination%20of%20Death%20Act|ناشر=Uniform Law Commission|تاريخ الوصول=8 May 2012| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180903114817/http://uniformlaws.org/LegislativeFactSheet.aspx?title=Determination of Death Act | تاريخ الأرشيف = 3 سبتمبر 2018 | وصلة مكسورة = yes }}</ref>
اليوم, كلا اللَجان القانونية و الطبية في [[الولايات المتحدة]] تستخدم مصطلح الموت الدماغي كتعريف قانوني للموت النهائي للفرد, ما يصنف الفرد كمتوفى حتى وإن كانت الاجهزة الطبية تحافظ على عمليات الأيض في الجسم فاعلة. عام 1995 قامت الكلية الملكية للأطباء في المملكة المتحدة برفض الإدعاء الحاصل عام 1979 بأن الفحوصات التي نشرت عام 1976 تكفي لتشخيص الموت الدماغي و اقترحت تعريف جديد للموت بأنه الفقدان النهائي لوظائف جذع [[الدماغ]].<ref>Criteria for the diagnosis of brain stem death. J Roy Coll Physns of London 1995;29:381-2</ref> هذا التعريف الجديد, أي فقدان القدرة على الوعي و التنفس التلقائي بالإضافة لاختبارات 1976 تم اعتمادها كأساس لإصدار شهادة الوفاة لأغراض التبرع بالأعضاء.<ref>A Code of Practice for the Diagnosis and Confirmation of Death. Academy of Medical Royal Colleges. 70 Wimpole Street, London, 2008</ref><ref>American Academy of Neurology. (2000, January 13).Spontaneous Movements Often Occur After Brain Death.Science Daily.</ref>
 
سطر 26:
لاحظ أن النشاطات الكهربائية في الدماغ من الممكن أن تتوقف بشكل كامل أو تنخفض لدرجة لا يمكن الكشف عنها باستخدام معظم الأجهزة. يكون شكل ال EEG في هذه الحالة كخط مستقيم, كما هو الحال في التخدير القوي و توقف القلب.<ref>{{cite journal | الأخير1 = Karasawa | الأول1 = H | display-authors = 1 | الأخير2 = et al | التاريخ = Jan 2001 | العنوان = Intracranial electroencephalographic changes in deep anesthesia | المسار = | journal = Clin Neurophysiol | volume = 112 | issue = 1| الصفحات = 25–30 | pmid = 11137657 | doi=10.1016/s1388-2457(00)00510-1}}</ref> على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تعدّ اختبار ال EEG متطلبا لتحديد [[الموت]] إلا أنها تعده عاملا مؤكدا عليه, على عكس المملكة المتحدة التي لا تعدّه كذلك لأن أي نشاط يعود لأجزاء من الدماغ فوق [[الجذع]] النخاعي لا علاقة لها في تشخيص الموت.<ref>A Code of Practice for the Diagnosis of Death. Academy of Medical Royal Colleges, 70 Wimpole Street, London, 2008</ref>
تشخيص [[الموت الدماغي]] يجب أن يكون دقيقاَ جداَ حتى يتم التأكد أن الوظائف الحيوية توقفت بلا عودة. المعايير القانونية تتفاوت في ذلك لكن بشكل عام تحتاج فحوصا عصبية من خلال طبيبين مختلفين. هذه الفحوصات يجب أن تظهر تعطل تام و نهائي لوظائف الدماغ (بالإضافة لوظائف جذع الدماغ في المملكة المتحدة),<ref>{{cite journal |المسار=http://bja.oxfordjournals.org/content/92/5/760.full |العنوان=Difficulty in brainstem death testing in the presence of high spinal cord injury |الأول=C. E. |الأخير=Waters |الأول2=G. |الأخير2=French |الأول3=M. |الأخير3=Burt |journal=British Journal of Anaesthesia |volume=92 |issue=5 |الصفحة=762 |doi=10.1093/bja/aeh117}}</ref> بالإضافة إلى فحصين منفصلين لل EEG خلال 24 ساعة (في بعض الدول اذا كان السبب في العطل الدماغي ضرر جسدي واضح لا يكون هناك حاجة لكل هذا الوقت). يجب أن يتواجد المريض تحت درجة حرارة طبيعية و أن يكون جسده خالياَ من [[الأدوية]] التي تثبط عمل الدماغ عند إجراء فحوصات الEEG .
فحص النوكليد المشع: يظهر عدم تدفق للدم في [[الجمجمة]]. عندما يظهر هذا الاختبار إنعدام التدفق للدم يجب أن يتم الاستعانة بفحوصات إضافية كتورم الدماغ المؤقت, فهذا الفحص وحده قد ينتج عنه خطأ خلال ال72 ساعة الاولى, فالمريض قد يستعيد صحته إن أعطي وقتاَ إضافياَ.<ref>[http://theness.com/neurologicablog/index.php/brain-dead/ NeuroLogica Blog » Brain Dead<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170901154020/http://theness.com/neurologicablog/index.php/brain-dead/ |date=01 سبتمبر 2017}}</ref> عام 2008 حصل خطأ بنتيجة الفحص لزاك دنلاب بسبب الوذمة الدماغية بشكل مؤقت (تجمع سائل أصفر على الدماغ).
التصوير المقطعي للأوعية الدماغية غير مطلوب و غير فعال في التشخيص.<ref>{{cite journal|الأخير1=Taylor|الأول1=T|الأخير2=Dineen|الأول2=RA|الأخير3=Gardiner|الأول3=DC|الأخير4=Buss|الأول4=CH|الأخير5=Howatson|الأول5=A|last6=Pace|first6=NL|العنوان=Computed tomography (CT) angiography for confirmation of the clinical diagnosis of brain death.|journal=The Cochrane database of systematic reviews|التاريخ=Mar 31, 2014|volume=3|الصفحات=CD009694|pmid=24683063|doi=10.1002/14651858.CD009694.pub2}}</ref>
[[ملف:Radionuclide Cerebral Blood Flow Scan.png|تصغير|مسح النويدات المشعة: لا تدفق للدم داخل الجمجمة وعلامة "الانف الساخن".]]
 
== التبرع بالأعضاء ==
يعدّ تشخيص [[الموت الدماغي]] كحالة تسمح بإصدار [[شهادة وفاة]] لها, مع ذلك يجب أن يفهم جيدًا بأنها حالة مختلفة عن الموت البيولوجي المتعارف عليه عالميًا.<ref>Truog RD, Miller FG. The meaning of brain death. JAMA Internal Medicine 2014, Publ online June 9, 2014 : http://archinte.jamanetwork.com</ref> استخدام الأجهزة الطبية للمحافظة على وظائف الأعضاء الحيوية للأفرد المشخصين بالموت الدماغي يجعل لهم الأولوية بالتبرع و يتم الإستمرار باستخدامها ريثما يتم الإنتهاء من إزالة الأعضاء من المتبرع, يعدّ التاريخ المسجل لموت الدماغ هو التاريخ الرسمي لإعلان الوفاة للمتبرع.<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Understanding Brain Death|مسار=http://www.donorrecovery.org/learn/understanding-brain-death/|اقتباس=What is the legal time of death for a brain dead patient? The legal time of death is the date and time that doctors determine that all brain activity has ceased. This is the time that is noted on the patient’s death certificate.| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190327231741/http://www.donorrecovery.org/learn/understanding-brain-death/ | تاريخ الأرشيف = 27 مارس 2019 }}</ref> في بعض الدول (مثل [[إسبانيا]] <ref>[http://www.ont.es/informacion/Paginas/Donaci%C3%B3n.aspx Organización Nacional de Transplantes – Consentimiento familiar y donación] {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20170704233551/http://www.ont.es:80/informacion/Paginas/Donaci%C3%B3nDonación.aspx |date=04 يوليو 2017}}</ref> , [[بولندا]], ويلز, [[البرتغال]], [[فرنسا]]) يتم اعتبار أي إنسان مشخص بالموت الدماغي كمتبرع تلقائيًا, على الرغم من ذلك تضمن بعض السلطات القضائية في ([[سنغافورة]], [[إسبانيا]], [[ويلز]], [[فرنسا]], جمهورية التشيك, [[البرتغال]]) الحق بالانسحاب من نظام التبرع. في مناطق أخرى تعدّ موافقة الأهل أو أحد الأقارب ضرورة لقبول التبرع بالأعضاء. في [[نيوزلاند]], [[أستراليا]], [[المملكة المتحدة]] (باستثناء ويلز) و معظم الولايات في الولايات المتحدة يتم سؤال السائقين عن رأيهم بالتسجيل في نظام التبرع بالأعضاء.<ref>{{مرجع ويب|عنوان=National Donate Life America Donor Designation State Report Card 2013|مسار=http://donatelife.net/wp-content/uploads/2013/07/DLA_ReportCardFinal_2013.pdf|صفحات=6 & 7|اقتباس=2012 State Comparisons| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20140322222952/http://donatelife.net:80/wp-content/uploads/2013/07/DLA_ReportCardFinal_2013.pdf | تاريخ الأرشيف = 22 مارس 2014 }}</ref>
في الولايات المتحدة اذا توفى او قارب أحد المرضى على الوفاة يجب على المستشفيات إبلاغ منظمة التبرع بجميع بيانات الشخص و المحافظة عليه ريثما يتم تقييمه لإمكانية التبرع.<ref>{{مرجع ويب|عنوان=State and Federal Law on Organ Procurement|مسار=http://www.wsha.org/EOL-OrganProcurement.cfm|اقتباس=Unless the individual expressed contrary intent, a hospital must take measures to ensure the medical suitability of an individual at or near death while a procurement organization examines the patient for suitability as a donor.| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20150708155356/http://www.wsha.org:80/EOL-OrganProcurement.cfm | تاريخ الأرشيف = 8 يوليو 2015 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> يتم الإبقاء على أجهزة الإنعاش حتى يتم إزالة العضو من المتبرع, إذا أبدى أحد المرضى رفضه لاستخدام أجهزة الإنعاش مسبقًا للرعاية الصحية مع تقبله للتبرع بالأعضاء قد لا ينجح هذا التبرع لبعض الأعضاء الحيوية كالقلب و الرئتين.<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Frequently Asked Questions About Donation|مسار=http://health.mo.gov/living/organdonor/faq.php|اقتباس=DNR will be honored. You can still be a tissue donor.| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20180424205759/http://health.mo.gov:80/living/organdonor/faq.php | تاريخ الأرشيف = 24 أبريل 2018 }}</ref>