الطب في روما القديمة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة وصلة معادلة (1)، أزال وسم وصلات قليلة
ط WPCleaner v2.01b - باستخدام وب:فو (عناوين بخط عريض)
سطر 35:
كان سورانوس طبيباً يونانياً ولد في مدينة أفسس، بتركيا حالياً، عاش في عهد الإمبراطورين [[تراجان]] وهادريان<ref>{{cite EB1911|wstitle=Medicine|volume=18|page=44}}</ref> (98- 138 ق.م). تبعاً لموسوعة سودا، فإن سورانوس مارس الطب في مدينة الأسكندرية وبعد ذلك في روما. وكان الممثل الرئيسي لأطباء المدرسة المنهجية. من أشهر أعماله، دراسته المكونة من أربعة مجلدات عن علم أمراض النساء (تم نشرها لأول مرة في عام 1838 م، ثم نُشرت من قبل الناقد فالنطين روز في عام 1882، وبالترجمة اللاتينية للقرن السادس الميلادي من قبل موسيسيو، الطبيب التابع لنفس المدرسة).
 
===''' جالينوس''' ===
جالينوس (129 ق.م<ref name="EB">{{استشهاد بموسوعة|title=Galen|encyclopedia=Encyclopædia Britannica|volume=IV|pages=385|publisher=Encyclopædia Britannica, Inc.|year=1984}}</ref> 200 أو 216 ق.م) ولد في مدينة بيرجامون، بتركيا حالياً، كان طبيباً يونانياً بارزاً،<ref>[http://www.britannica.com/eb/topic-223895/Galen-of-Pergamum Galen of Pergamum] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20081011182549/http://www.britannica.com/eb/topic-223895/Galen-Of-Pergamum |date=11 أكتوبر 2008}}</ref> حيث هيمنت نظرياته على العلوم الطبية الغربية لأكثر من ألف عام. عندما أصبح جالينوس في العشرين من عمره، خدم في المعبد المحلي لمدة أربعة أعوام كمساعد للإله أسقليبيوس. بالرغم من أن جالينوس درس الجسد البشري، فإن تشريح الجثمان البشري كان ضد القانون الروماني، لذا بدلاً من ذلك قام باستخدام الخنازير، والقردة والحيوانات الأخرى.
 
سطر 69:
هناك عدة أنواع من الأدوات الجراحية تم معرفتها عبر علم الأثار والأدب الطبي الروماني وتشمل:<ref name="tools">{{مرجع ويب|مسار=http://exhibits.hsl.virginia.edu/romansurgical/|عنوان=Surgical Instruments from Ancient Rome|ناشر=University of Virginia Claude Moore Health Services Library|تاريخ=2007|تاريخ الوصول=16 September 2014| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190128065215/http://exhibits.hsl.virginia.edu:80/romansurgical/ | تاريخ أرشيف = 28 يناير 2019 }}</ref>
 
== '''المنظار المستقيم''' ==
هو عبارة عن أداة ذكرها أبقراط، سمحت للأطباء بفحص تجويف المستقيم بالمريض.
 
== '''رافعة العظام''' ==
هي أداة تستخدم لرفع العظام وإعادتها مرة أخرى إلى مكانها الصحيح في طرف الإنسان.
 
== '''أوعية التلجف (الحجامة)''' ==
هي عبارة عن أوعية تستخدم للإدماء. تم استخدام أوعية ذات أحجام مختلفة اعتماداً على كمية الدم المتوقع.
 
== '''الأنابيب''' ==
بعد ال[[جراحة]]، كان يتم غرز أنبوب من البرونز أو الرصاص في المريض من أجل منع الالتصاق أو الانقباض.
 
== '''عصا فخارية للكي''' ==
كانت تلك العصا تُعد الأداة الأساسية لدى كل طبيب. تم استخدام تلك الأداة لعدة أغراض مثل: وقف النزيف، قطع الحم أو إزالة الزوائد<sup>(25)</sup>.
 
== '''المقص الجراحي''' ==
كان قص الشعر يُعد من الإجراءات الطبية.
 
== '''ملعقة الصيدلي المسبارية''' ==
هي عبارة أن أداة ذات جانبين تستخدم تقريباً من قبل كل طبيب. يُستخدم أحد طرفيها من أجل مزج الأدوية ويُستخدم الطرف الأخر المسطح في نقل الدواء إلى المريض.
 
== '''المشرط''' ==
كان يتم صنعه من الفولاذ أو البرونز. كان للمشارط القديمة، تقريباً، نفس الشكل والوظيفة لما هي عليها في يومنا هذا. كانت الأنواع الأكثر اعتياداً في المشارط هما المشارط الطويلة والفولاذية. تُتستخدم المشارط لعمل عدة أنواع من الشقوق، ولكنها تُرى أنها ملائمة خصيصاً للقطوع العميقة أو الطويلة. كان يتم الإشارة إلى المشارط الأصغر، وهي المشارط البرونزية، بالمشارط المنتفخة (المجوفة) وكان يتم استخدامها أيضاً في كثير من الأحيان نظراً لأن شكلها يتيح القيام بقطوع دقيقة ومحددة<sup>(25)</sup>.
 
== '''خُطاف التوليد''' ==
هو أداة شائعة استخدمه الأطباء الرومانيون واليونانيون. كان هناك نوعين أساسين من الخطاف: الخطاف الحاد والخطاف غير الحاد. كان يتم استخدام الخطاف غير الحاد بشكل رئيسي في التشريح ولرفع الأوعية الدموية. ومن ناحية أخرى، كان يتم استخدام الخطاف الحاد لمسك ورفع قطع الأنسجة الصغيرة ليتم اقتلاعها ولسحب أطرف الجروح<sup>(25)</sup>.
 
== '''ثاقب العظام''' ==
مدفوع بحركته الدائرية من خلال حبل رفيع في عدة أوضاع، تم استخدام ثاقب العظام لإزالة أنسجة العظام المريضة من الجمجمة ولإزالة الأغراض الغريبة (مثل الأسلحة) من العظام.
 
== '''ملقاط العظام''' ==
يستخدم في استخراج الشظيات الصغيرة من العظام والتي لا يمكن مسكها بواسطة الأصابع<sup>(25)</sup>.
 
== '''القسطرة الذكورية''' ==
تستخدم في فتح المسلك البولي المغلق من أجل السماح للبول بالمرور بشكل سلس من الجسد. كانت القساطر المبكرة عبارة عن أنبوب أجوف مصنوع من الفولاذ أو البرونز وله تصميمين أساسيين. كانت هناك نوعين من القساطر حيث ذات الإنحاء الطفيف كان مخصصة للذكور في حين كانت القساطر المستقيمة مخصصة للنساء. كان هناك أجهزة مشابهة للقساطر في الشكل تُسمى المثانة الصوتية وكانت تستخدم في استشكاف المثانة بحثاً عن التكلس (التصلب)<sup>(25)</sup>.
 
== '''ملقاط (ساحق) اللهاة''' ==
تم تصميمها تلك الملاقيط الدقيقة المسننة من أجل بتر اللهاة، فكان يقوم الأطباء بسحق اللهاة بالملاقيط قبل قطعها من أجل تقليل النزيف<sup>(25)</sup>.
 
== '''المنظار المهبلي''' ==
كان يُعد هذا المنظار من أكثر الأدوات المعقدة التي استخدمها الأطباء الرومانيون واليونانييون. معظم المناظير المهبلية التي تم اكتشافها كانت تتكون من جهاز متلوى وعند لفه كان يجبر العارضة لدفع الشفرات إلى الخارج<sup>(25)</sup>.
 
== '''ملعقة الصيدلاني''' ==
كانت تُستحدم في مزج وتطبيق العديد من المراهم.
 
== '''المنشار الجراحي''' ==
كان يُستخدم في قطع العظام، مثال: حالات البتر.
<br />
 
== '''الأدوية''' ==
 
=== '''النظام الغذائي''' ===
كان النظام الغذائي الصحيح هو الأساس للحياة الصحية. وكان من الملاحظ أن الغذاء له تأثير معالج أو مسبب للأمراض، وذلك يتم تحديده من خلال تأثيره على المزاجات; إضافة إلى منع الأمراض. كان الاعتدال في الغذاء السبب وراء الحياة الصحية وأدى إلى فلسفات (اعتقادات) الطعام الصحي. متى كان يصبح النظام الغذائي غير داعم للصحة، كان يتم استخدام العقاقير، أو العلاج بالفصد أو بالكي أو بالجراحة. كان المرضى مسيطرين على حياتهم حيث كانوا يديرون نظامهم الغذائي الطبي والوقائي بأنفسهم في حين كان لديهم الحرية للجوء إلى الأطباء، مما يدل على أن استقلالية المرضى كانت ذات قيمة<ref>{{مرجع كتاب|الأخير1=Grant|الأول1=Mark|عنوان=Galen on food and diet|تاريخ=2000|ناشر=Routledge|مكان=London|isbn=0-415-23232-5|صفحات=6–7}}</ref>.
<br />
 
== '''الأعشاب والأدوية الأخرى (الطب البديل)''' ==
استخدم الرمانيون نطاق واسع من الأعشاب والأدوية الأخرى، وغالباً ما اشُتق أسمائها القديمة من اللغة اليونانية ، تلك الأعشاب ليست بالضرورة تتوافق مع الأنواع المعاصرة، حتى لو كانت تحمل نفس الأسماء. تتضمن الأدوية المعروفة: <ref name="Osb">Osbaldeston 2000</ref>
 
سطر 185:
في عام 2013، درس علماء إيطاليين محتوى سفينة شحن رومانية، تُعرف باسم ريليتو ديل بوسينو، كانت غارقة قبالة ساحل مدينة بوبولونيا الإيطالية بتوسكاني منذ عام 120 ق.م تقريباً، حيث تم التنقيب عنها واكتشافها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. السفينة كانت تحتوى على صندوق أدوية بداخله صندوق صغير للحلي ويوجد بداخله أقراص كاملة من مركب الزنك، إضافة إلى أكسيد الحديد، والنشا، وشمع العسل، ومادة صمغية من الصنوبر، ومواد أخرى مشتقة من النباتات، وعلى الأرجح كانت تلك المواد جميعها تُستخدم في علاج العيون أو كقطرات للعين<ref>{{مرجع ويب|مسار=https://www.smithsonianmag.com/science-nature/whats-inside-a-2000-year-old-shipwreck-preserved-roman-pill-403649/|عنوان=What’s Inside a 2,000-Year-Old, Shipwreck-Preserved Roman Pill?|عمل=Smithsonianmag.com|تاريخ=7 January 2013| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190203054843/https://www.smithsonianmag.com/science-nature/whats-inside-a-2000-year-old-shipwreck-preserved-roman-pill-403649/ | تاريخ أرشيف = 3 فبراير 2019 }}</ref><ref>{{مرجع ويب|مسار=https://www.ancient-origins.net/news-history-archaeology/scientists-learn-ingredients-2000-year-old-roman-pills-found-ancient-021485|عنوان=Scientists Learn Ingredients of 2,000-Year-Old Roman Pills Found in Ancient Shipwreck|عمل=Ancient Origins|تاريخ=9 July 2017| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190505090711/https://www.ancient-origins.net/news-history-archaeology/scientists-learn-ingredients-2000-year-old-roman-pills-found-ancient-021485 | تاريخ أرشيف = 5 مايو 2019 }}</ref>.  
 
== '''المعالجات''' ==
 
=== '''الأماكن المقدسة للشفاء''' ===
كان الهدف الشامل للطبيب هو مساعدة المرضى أو المصابين بأفضل قدر من استطاعته; فمصادقية الطبيب تكمن في علاجه الناجح. بالتأكيد ليس في استطاعه الأطباء معالجة جميع الأمراض; وأحياناً يكون أفضل ما يتمنونه هو أن معالجتهم للمريض لا تزيد من حالته سوء. هناك العديد من الأطباء تم انتقادهم من قبل زملائهم بسبب عدم قدرتهم على معالجة مرض بسيط كما يبدو. إن الفجوات في الرعاية التي كان يقدمها الأطباء تم ملؤها بأنواع متعددة من الرعاية الصحية الخارقة القوة (فوق الطبيعة); حيث آمن الرومانيين بقوة الرسائل الإلهية والشفاء<ref>{{مرجع كتاب|jstor=24444508|عنوان=On the Understanding of Medicine Among the Romans|الأخير=Scarborough|الأول=John|تاريخ=1997-02-01|ناشر=The Historian|صفحات=459–464}}</ref>. كان هناك أوصاف للعديد من اللآلهة من مختلف الديانات تعاملت مع الدمار أو الشفاء.
 
سطر 193:
<br />
 
== '''حليب اللبأ (السرسوب)''' ==
أظهرت كل من النصوص الطبية اليونانية والإغريقية استخدام العديد من المواد ذات الأهمية المتنوعة طبياً ودينياً. فهناك مواد مثل الكبريت، والأسفلت (الزفت)، وبراز الحيوانات كانت مرتبطة بطقوس التطهير البشرية. وكان استخدام حليب الثدي الخاص بالسيدات المرضعات له أصول مبكرة في النصوص الطبية المصرية القديمة، وفي العديد من تلك النصوص كان يتم الإشارة إلى استخدام حليب السيدات المرضعات اللاتي قمن بإنجاب صبي، وتلك الطقوس يُقال أنها قائمة على رسومات موجودة على العديد من التماثيل للإلهة [[إيزيس]] وهي ترضع صغيرها الإله [[حورس]]. نصت النصوص اليونانية والمصرية على أن الحليب الذي سيتم استخدامه لأغراض طبية يجب التأكيد على أن مأخوذ من سيدة مرضعة أنجبت صبي وليس فتاة. إن المعالجات القائمة على استخدام حليب الرضاعة اختلفت بشكل كبير بين الثقافة المصرية واليونانية. ففي الطب اليوناني، كان استهلاك الحليب نادراً جداً. وعوضاً عن ذلك، كان الحليب يًستخدم في الوصفات الطبية للمراهم والغسول التي تعالج الحروق والأمراض الجلدية الأخرى. تلك المعالجات كانت حصرية للنساء، حيث في بعض الأحيان كان يُنظر لجسد النساء على أنه شيء "ملوث". ومن التناقض الشديد، كان استخدام الرومانيين لحليب اللبأ (السرسوب) واسع الانتشار ومتنوع، وكان عوضاً عن ذلك يتم تناول الحليب من قبل المريض وكان العلاج يتم تقدديمه لكل من الرجال والنساء. بشكل عام، كان الرومانيون أقل اهتماماً بما يسمى "تلوث" جسد المرأة، حيث كان يُنظر لجسد الرجل والمرأة على أنه شيء مماثل<ref>{{مرجع كتاب|عنوان=Nursing Mothers in Greek and Roman Medicine|ناشر=American Journal of Archaeology|تاريخ=2008|الأول=Julie|الأخير=Laskaris|صفحات=459–464|jstor=20627484}}</ref>.
 
سطر 199:
<br />
 
== '''طرق التشخيص''' ==
 
=== '''الأحلام''' ===
كان تفسير الإحلام يُعد طريقة أخرى للأطباء من أجل معالجة الأمراض، حيث في كثير من الأحيان كان تفسير أحلام المريض تحدد أي نوع من العالجة يجب أن يتلقاها. هناك كتاب من تأليف أبقراط يُسمى "النظام الغذائي" يسرد تفاصيل العديد من الطرق التي حددها جالينوس: حيث حدد فيه أنواع الأورام ونماذج على كيفية استخدام تلك الطرق من أجل وصف علاج. ويكمن موضوع تلك الطريقة في معرفة المريض. فالمعرفة كيفية معالجة الشخص المريض، يجب أن يألف الطبيب ويلم بجميع النواحي الهامة في حياة المريض مثل: المناخ، واستهلاك المريض للطعام، وعدد ساعات نومه، ومقدار ما يشربه، وهل به إصابات. بعد ذلك يقوم الطبيب بالوصول إلى ملخص عن المريض ويرى ما يجب فعله لإعادة التوازن إلى حياة المريض مرة أخرى. إن الكتاب الرابع لأبقراط  "النظام الغذائي" يُعد أول ذكر لموضوع طب الأحلام. كان يتم استخدام الأحلام من قبل الأطباء بغرض التشخيص، حيث اضافت الأحلام طبقة أخرى من العمق إلى تحقيق المريض حول المريض. كان يُعتقد أن الروح تخدم الغرض الذي يكتشفه العقل. فالإحساس، والألم، والحركة، والمفاهيم الفسيولوجية كان يُعتقد أنها عمل الروح. ومما كان يُعتقد أيضاً، أن الروح تستمر في عملها الخاص بصيانة الجسد حتى أثناء النوم. لذا، فالأحلام تظهر ما يؤلم (يزعج) الشخص<ref>{{مرجع كتاب|عنوان=Interpreting Dreams for Corrective Regimen|ناشر=Journal of the History of Medicine and Allied Sciences|تاريخ=2001-10-01|الأول=Andrew|الأخير=Holowchak|صفحات=382–399|jstor=24623949}}</ref>.
 
سطر 210:
<ref>{{مرجع ويب|عنوان=BBC - GCSE Bitesize: Overview|مسار=http://www.bbc.co.uk/schools/gcsebitesize/history/shp/ancient/romanknowledgerev1.shtml|تاريخ الوصول=2015-12-08| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20180831052733/http://www.bbc.co.uk:80/schools/gcsebitesize/history/shp/ancient/romanknowledgerev1.shtml | تاريخ أرشيف = 31 أغسطس 2018 }}</ref> جالينوس، طبيب رروماني بارز من أصول يونانية (إغريقية).
 
=== '''نقل النصوص''' ===
تشمل النصوص الطبية الخاص بجالينوس على التقاليد الطبية المكتوبة بالعصور الكلاسيكية القديمة. قليل من الكلمات المكتوبة ما نجت قبل تلك الحقبة، وعلى الرغم من ذلك فإن أعمال جالينوس المكتوبة مازالت موجودة والتي تعود إلى عام 350 ق.م- حيث تجاوز بشكل كبير أي كاتب أخر بتلك الحقبة<ref>King, Helen (2002). ''Greek and Roman medicine''. London: Bristol Classical. p. 38. {{ردمك|978-1-85399-545-3}}.</ref>. قبل جالينوس، نجت العديد من المعرفة الطبية من خلال نقلها شفاهياً. إن التقاليد الخاصة بالنقل والترجمة بدأت مع موسوعة "المواد الطبية" التي كتبها ديسقوريدوس بين عامي 50 و70 ميلادياً. كان ديسقورديوس طبيياً رومانياً من أصول يونانية (إغريقية). عملت المخطوطات على تصنيف وتوضيح أكثر من 1000 مادة واستخداماتها<ref>Saliba, George; Komaroff, Linda (2005). "Illustrated Books May Be Hazardous to Your Health: A New Reading of the Arabic Reception and Rendition of the" Materia Medica" of Dioscorides". ''Ars Orientalis'' '''35''': 8</ref>. وكان لموسوعة "المواد الطبية" تأثيراُ على المعرفة الطبية لعقود متتالية نتيجة لنشرها وترجمتها إلى اللغة اليونانية، والعربية واللاتينية. كتب جالينوس باللغة اليونانية لكن الترجمات العربية والسريانية استطاعت أن تنجو أيضاً. أشار جالينوس وتحدى الأعمال المكتوبة من قبل الأطباء والكتاب التابعين لمدرسة أبقراط مما أعطى البصيرة للفلسفات الطبية الأخرى الشائعة. عُرف [[هيروفيلوس]] بنصوصه عن التشريح من خلال التحليل، وعُرف أيضاً [[إيراسيستراتوس]] بعلمه في التشريح والفلسفة، واللذان عُرفا عن وجودهما من خلال مراجع (إشارات) جالينوس<ref name=":4">Nutton, Vivian (2009). ''The Western medical tradition: 800 BC to AD 1800''. Cambridge: Cambridge Univ. Press. {{ردمك|978-0-521-47564-8}}.</ref>. أشار أيضاً جالينوس إلى الأعمال الكتابية الخاصة بالطبيب سورانوس، المشهور بمجلداته الأربعة عن علم أمراض النساء <ref name=":5">Nutton, Vivian (2009). ''Ancient medicine''. London: Routledge. p. 201.{{ردمك|978-0-415-36848-3}}.</ref> والتابع للمدرسة المنهجية في الطب. إن جمع الفلسفات الطبية والعديد من الموضوعات المبكرة نتج عنه إرث نصي تركه جالينوس للمجتمع الطبي على مدار 1500 عاماً بعد وفاته<ref>Jackson, Ralph (1988). ''Doctors and diseases in the Roman Empire''. Norman: University of Oklahoma Press. pp. 60–61. {{ردمك|978-0-8061-2167-3}}.</ref>.