إبلا: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن التعديل 33308414 بواسطة 94.141.202.189 (نقاش) وسم: رجوع |
ط بوت:إصلاح وصلات الأخطاء الإملائية |
||
سطر 1:
{{صندوق معلومات تجمع سكاني}}
[[ملف:Ebla royal palace.jpg|تصغير|قصر ملكي في إيبلا]]
'''إيبلا''' مدينة أثرية [[سوريا|سورية]] قديمة كانت حضارة ومملكة عريقة وقوية ازدهرت في شمال غرب [[سوريا|سورية]] في منتصف الألف الثالث [[قبل الميلاد]]، وبسطت نفوذها على المناطق الواقعة بين هضبة [[
== اكتشاف مملكة إيبلا ==
منذ بداية الستينات وفي موقع [[تل مرديخ]] شمال [[سوريا]] وحسب الدلائل التاريخية شرعت البعثة الإيطالية في أعمال تنقيب منظمة في هذا الموقع للكشف عن المملكة القديمة إيبلا، وفي عام [[1964]] [[تقويم ميلادي|م]] في موقع تل مرديخ، وكان ذكر إيبلا قد ورد أول مرة في وثائق تعود إلى عصر [[سرجون الأول|شروكين الأكدي / سرجون الأول / سرجون الأكادي]]، مؤسس {{المقصود|الإمبراطورية الأكادية|أكاد}} (2340 - 2284 ق.م)، ويُفهم من أحد النصوص أن الإله [[داجون|دجن]] أعطى [[سرجون الأول|شروكين]] المنطقة الممتدة من مدينة [[مملكة ماري|ماري]] على ا[[لفرات]] وسط [[سوريا]] حتى جبال الأمانوس على ساحل [[البحر الأبيض المتوسط]]، وكان يدعى البحر الأعلى.
وظلت البعثة الإيطالية تقوم بالحفريات في تل مرديخ عدة سنوات قبل أن تعرف اسمه القديم عام [[1968]] [[تقويم ميلادي|م]]، حتى عثرت على تمثال من [[بازلت|البازلت]] لأحد ملوك إيبلا المدعو إيبيت - ليم Ibbit - Lim بن إغريش - خيبا Igrish - Chepa ،لم يبق منه إلا الجذع، ولكن المهم فيه وجود كتابة مسمارية [[لغة
== تاريخ وحضارة عريقة ==
سطر 15:
ذكرت مملكة إيبلا أو إيبلا أول مرة في نص ل[[سرجون الأول|شروكين الأكادي]]. كذلك يفاخر حفيده [[نارام سين]] (2259- 2223 ق.م) بأنه أخضع أالرمان وإيبلا والمنطقة كلها حتى جبال الأمانوس وشاطئ البحر.
وتبدو آثار حريق كبير في بقايا قصر إيبلا الملكي (القصر G) العائد للألف الثالث [[قبل الميلاد]]، والذي كشف عام [[1974]] [[تقويم ميلادي|م]]. ويبدو أن [[نارام سين]] كان السبب في هذا الحريق، والظاهر أن قوة إيبلا التجارية وسيطرتها على طرق المواصلات أجبرتاه وجدّه من قبله على القيام بحملة عسكرية كبيرة على هذه المملكة التي بات نفوذها يهدد مصالح الدولة الأكادية وقد استطاع [[نارام سين]] القضاء على نفوذ إيبلا في شمال سورية وأعالي [[بلاد الرافدين]] و[[
== السكان ==
سطر 32:
وبالنسبة لتأريخ المحفوظات في الالف الثالثة ق.م وبعد دراسة النصوص المكشوفة تبين أن هناك تشابهًا كبيرًا في شكل الكتابة، وعلاقة ثقافية قوية كانت تقوم بين إبلا وموقع [[أبو صلابيخ]] في [[بلاد الرافدين]]، أي إن تاريخها يعود إلى 2500 [[قبل الميلاد|ق.م]]، ولم يؤيد هذا التاريخ الجديد علماء البعثة الإيطالية المنقبة في تل مرديخ وعلى رأسهم [[باولو ماتييه]] مع أن هذا التاريخ تؤيده معلومات تاريخية وتجارية وثقافية في نصوص المحفوظات الملكية.
ولا تذكر ألواح محفوظات إبلا - {{المقصود|الإمبراطورية الأكادية|أكاد}} في حين تذكر مدنًا رافدية أخرى منها [[كيش]] وأداب. لذلك يظهر أن عصر المحفوظات الملكية في مملكة إيبلا سبق قيام {{المقصود|الإمبراطورية الأكادية|أكاد}} وكان معاصرًا لسلالة كيش الأولى (2600 - 2500 ق.م). وثمة برهان آخر يؤكد هذا التاريخ هو تكرار ذكر الإله [[زابابا]]، إله مدينة كيش، كما ذكر أيضًا ملك كيش (Iugal - Kis (Ki. ويدل على قدم مملكة إبلا ويستنتج من هذه الوقائع أن سلالة إبلا كانت معاصرة ل[[سلالة ميسليم]] في كيش في [[بلاد الرافدين]]، ول[[
== التطور والازدهار الحضاري ==
سطر 74:
كانت الصناعة تؤلف أحد الأركان الأساسية في اقتصاد مملكة إيبلا، وأحد المناشط الرئيسة للإبلويين، وكانت تعتمد بالدرجة الأولى على المواد الأولية المحلية كالصوف والكتّان والمحاصيل الزراعية إضافة لعدد من الصناعات التي تقوم على المعادن والأخشاب.
ومن أهم الصناعات الإبلوية، صناعة الأنسجة الصوفية والكتانية، وكانت عمليات الغزل والنسيج تتم في مشاغل الدولة وكان مشغل الغزل يدعى «بيت الصوف»، وكانت هذه المشاغل تنتج أنسجة متنوعة الألوان والأصناف وتصدّر منتجاتها إلى مختلف البلدان والممالك، وكانت منسوجات إيبلا لها شهرتها وجودتها بين الحضارات، كما كانت في [[إبلا|ابلا]] صناعة قماش ثمين نادر كما الذي اشتهر في [[دمشق]] من تلك الأنسجة النوع الذي عرف في العصور الوسطى باسم الدمقس Damask (نسبة إلى [[دمشق]])، وهو نسيج من الكتان أو الصوف محلّى بخيوط الذهب. ويلاحظ أن المناطق السورية المختلفة حافظت على شهرتها في صناعة الأنسجة في الحقب التاريخية التي تلت حقبة إيبلا مثل [[يمحاض]] و[[ألالاخ]] و[[فينيقيون|فينيقيا]]، [[مملكة ماري|ماريوفي]] العصور الوسطى والعصر الحديث.
ومع أن القسم الأكبر من عمال إبلا كان يعمل في صناعة النسيج فإن هذه الصناعة لم تكن الوحيدة فيها، فقد كان إلى جانبها صناعة معالجة المعادن وسبكها [[تعدين|التعدين]]، وكان الإبلويون يصنعون من الذهب والفضة تماثيل للآلهة والملوك وغير ذلك من المصنوعات الثمينة وقد ذكرت الوثائق الإيبلوية تنظيم ومقاييس صناعة المعادن وأنواعها.
سطر 81:
=== التجارة ===
تبين نصوص إبلا أن التجارة كانت من أهم الفعاليات الاقتصادية في المملكة وقد برع الإبلويون في هذا المجال، وساعدهم في ذلك موقعهم الجغرافي المناسب وحسن إدارة ملوكهم الذين كانوا يعقدون اتفاقات تجارية طيبة ويهتمون بضمان سلامة الطرق والقوافل التجارية. وتأتي الأنسجة في رأس قائمة البضائع المصدرة. وتليها المنتجات المصنوعة من [[فلز نفيس|المعادن الثمينة]] ولاسيما المجوهرات والأحجار الكريمة، وكانت بعض المنتجات الزراعية تصدر إلى مناطق بعيدة عن إبلا مثل [[زيت زيتون|زيت الزيتون]].
أما الواردات فكانت تشمل الأحجار الكريمة كالعقيق واللازورد ومعدني الذهب والفضة الذين كانا وسيلة في البيع والشراء ولايعرف حتى الآن من أين كان الإبلويون يحصلون على هذين المعدنين الثمينين، وربما كانت مصر المورِّد الرئيسي للذهب. كذلك كانت إبلا تستورد الأغنام إلى جانب ما كانت تمتلكه منها لحاجتها إلى كميات كبيرة من الصوف من أجل صناعتها النسيجية. ويذكر أحد النصوص استيراد سبعة عشر ألف رأس غنم من مدن مختلفة. كما يقدم أحد النصوص الكبيرة وصفًا واضحًا لعلاقات إبلا مع الدول والممالك المجاورة في [[سوريا]] وفكرة عن حجم الصفقات التي تمت في شهر واحد، ومنها صفقة المنسوجات لأناس من مدن مختلفة مثل [[جرابلس|كركميش]] و[[حماة]] و[[مملكة ماري|ماري]] وغيرها تصف بالتفصيل هذه الصفقات التجارية.
سطر 87:
== اتساع نفوذ مملكة إبلا ==
كانت المناطق التي تحكمها إبلا تمتد من الفرات في الشرق حتى سواحل المتوسط في الغرب، ومن [[طرسوس|طوروس]] في الشمال حتى منطقة [[حماة]] في الجنوب، فإن نشاطها التجاري امتد إلى مناطق بعيدة، وبلغ نفوذها الاقتصادي معظم مناطق شرقي المتوسط القديمة، فشمل كل [[سوريا|سورية]] الجنوبية حتى [[شبه جزيرة سيناء|سيناء]]، ويبدو أن مدينة [[أوغاريت]] الساحلية كانت ميناءً مهمًا تؤمه السفن التي تحمل الذهب إلى إبلا، كذلك اتجهت إبلا إلى الغرب فأقامت علاقات تجارية مع جزيرة [[قبرص]] الغنية بالنحاس. ومدت نفوذها شمالًا حتى بلغ قبادوقيا في وسط بلاد الأناضول، وكانت كانيش تابعة لإبلا. ولكن نفوذ إبلا التجاري كان أكثر امتدادًا في المناطق الواقعة إلى الشرق منها، فبلغ منطقة الفرات ومدنها المشهورة مثل ماري وإيمار وكركميش، وكذلك شمال بلاد الرافدين والجزيرة السورية.
إن اتساع النشاط التجاري لإبلا على هذا النحو وازدياد نفوذها المرافق له يدلان على أن إبلا أنشأت [[مملكة تجارية]] كبيرة شملت مناطق واسعة من المشرق القديم وتختلف هذه الدولة عن الممالك الأخرى في المنطقة، إذ كانت مملكة تجارية عمادها القوة الاقتصادية لا العسكرية.
سطر 132:
==== شمش ====
[[الشمس|شمس]] وهو إله الشمس المعروف في تقاليد الهلال الخصيب.
==== هدا / حدد ====
Hada ([[
==== ككّاب ====
Kakkab [[ككاب]] (والأصل كوكب): أي إله النجم.
سطر 141:
وهذه الأرباب تدعى في المعاهدة التجارية بين آشور وإيبلا «شهود الاتفاق» وكان عليهم أن يصبوا اللعنات على ملك آشور إذا لم يراع الشروط المنصوصة. وكان هناك أرباب أُخر مذكرة مهمة بينها
==== كاميش ====
Kamish [[كاميش]] الذي يظهر في الألف الأول [[قبل الميلاد]] إلهًا رئيسًا [[
==== راساب ====
سطر 168:
=== لغة ابلا ===
تبين بعد كشف إبلا وجود لغة جديدة انقسمت آراء العلماء حول طبيعتها وعلاقتها باللغات التي دعيت [[لغات سامية|سامية]]. فيرى جيوفاني بتيناتو مثلًا أن [[لغة ابلا]] تختلف كثيرًا عن اللغتين الأكدية والآمورية في نظام الأفعال والضمائر والاشتقاقات وتركيب الجملة وغيرها، وهي أقرب إلى اللغات التي تصنف على أنها [[لغات سامية شمالية غربية|سامية شمالية غربية]]، إذ تظهر الصلة وثيقة [[
وقد أسفرت الحفريات التي تمت في تل مرديخ حتى عام [[1973]] [[تقويم ميلادي|م]] عن كشف قطع من ألواح طينية مسمارية إلى جانب الكتابة التي على تمثال الملك إيبيط - ليم. وفي الأعوام التي تلت عثر على عدة مجموعات من المحفوظات هي:
* الكتابات المكتشفة عام 1974
سطر 203:
أما ما يتصل بالنصوص فقد ألفت لجنة عالمية تضم عددًا من كبار علماء المسماريات في العالم مثل: إِدزارد Edzard، وغاريلّي Garelli، وكلينجل Klengel، وكوبر Kupper، وسولبرجر Sollberger برئاسة باولو ماتييه وإشراف المديرية العامة للآثار والمتاحف في سورية للعمل على نشرها من قبل جامعة روما في سلسلة تحمل اسم «محفوظات إبلا الملكية - نصوص» Realidi Ebla، Testi (Aret) Archivi.
وتتضمن مجلدات هذه السلسلة صورًا ونسخًا وترجمات لنصوص إبلا وشروحًا عنها، وقد صدر منها حتى بداية التسعينات أحد عشر مجلدًا من النصوص الإدارية والدينية والتاريخية والمعجمية، وصدرت أربعة مجلدات أخرى عن معهد الدراسات الشرقية في [[جامعة نابولي فيدريكو الثاني|جامعة نابولي]] بإيطاليا، كما تصدر بإشراف الأستاذ باولو ماتييه مجلة للدراسات الإبلوية Studi Eblaite.
مراجع أخرى
سطر 216:
Krebernik, Manfred 1982„Zu Syllabar und Orthographie der lexikalischen Texte aus Ebla.
==انظر أيضا==
* [[قائمة المدن التاريخية في سوريا|قائمة المدن التاريخية في سورية]]
== مصادر ==
|