موحدون دروز: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق iOS
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق iOS
سطر 162:
عندما ذكرت إحدى الصحف المحلية في عام [[1945]] أن الرئيس [[شكري القوتلي]] ([[1943]]-[[1949]]) قد وصف الدروز بأنهم "أقلية خطيرة"، غضب السلطان باشا الأطرش وطالب بالتراجع العام. وأعلن أنه إذا لم يكن ذلك وشيكاً، فإن الدروز سيصبحون بالفعل "خطرين"، وستحتل قوة من 4,000 مقاتل درزي "مدينة دمشق". لم يستطع [[شكري القوتلي]] أن يستبعد تهديد السلطان باشا. حيث كان ميزان القوى العسكري في سوريا مائلاً لصالح الدروز، على الأقل حتى بناء الجيش خلال [[حرب 1948]] في [[فلسطين]]. وحذّر أحد مستشاري [[وزارة الدفاع (سوريا)|وزارة الدفاع السورية]] في عام [[1946]] من أنّ [[القوات المسلحة السورية|الجيش السوري]] "عديم الفائدة"، وأن الدروز يمكنهم "الإستيلاء على دمشق والقبض على القادة الحاليين".<ref name=landis />
 
خلال السنوات الأربع لحكم [[أديب الشيشكلي]] في سوريا من [[ديسمبر]] عام [[1949]] إلى [[فبراير]] عام [[1954]]، تعرض المجتمع الدرزي لهجوم شديد من قبل الحكومة السورية. اعتقد [[أديب الشيشكلي|الشيشكلي]] أنه من بين خصومه العديدين في سوريا، كان الدروز هم الأكثر خطورة، وكان مصممًا على سحقهم. لقد أعلن مرارًا وتكرارًا: "أعدائي مثل الثعبان: الرأس هو جبل الدروز والمعدة هي حمص والذيل هي حلب. إذا سحقت الرأس، فستموت الثعبان". أرسل [[أديب الشيشكلي]] 10 آلاف جندي نظامي لإحتلال جبل الدروز. وقصف عدة مدن بالأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين وتدمير العديد من المنازل. ووفقًا لحسابات الدروز، شجع الشيشكلي القبائل البدوية المجاورة على نهب السكان العزل وسمح لقواته بالفرار. وشنَّ [[أديب الشيشكلي]] حملة وحشية لتشويه سمعة الدروز بسبب دينهم وسياستهم. واتهم المجتمع بأسره بالخيانة، وفي بعض الأحيان زعم أنهم عملاء للبريطانيين والهاشميين، وأن آخرين كانوا يقاتلون من أجل [[إسرائيل]] ضد العرب. حتى أنه أنتج مخبأ للأسلحة الإسرائيلية التي يُزعم أنها اكتشفت في جبل الدروز. وكان الأمر الأكثر إيلاماً بالنسبة للمجتمع الدرزي هو نشره "للنصوص الدرزية الدينية المزيفة" وشهادات كاذبة تُنسب إلى كبار شيوخ الدروز بهدف إثارة الكراهية الطائفية. كما تم بث هذه الدعاية في [[الوطن العربي|العالم العربي]]، وخاصةً في [[مصر]]. اغتيل [[أديب الشيشكلي]] في [[البرازيل]] في [[27 سبتمبر]] عام [[1964]] على يد درزي سعياً للانتقام من قصف الشيشكلي لجبل الدروز.<ref name = landis />
 
بعد الحملة العسكرية ل[[أديب الشيشكلي]]، فقد المجتمع الدرزي الكثير من نفوذه السياسي، لكن العديد من الضباط العسكريين الدروز لعبوا أدواراً مهمة في حكومة [[حزب البعث العربي الاشتراكي]] التي تحكم سوريا حاليًا.<ref name = landis /> وفي عام [[1967]]، أصبحت جماعة من الدروز في هضبة [[هضبة الجولان|الجولان]] تعيش تحت السيطرة الإسرائيلية، وقام الدروز السوريون في [[هضبة الجولان|الجولان]]
سطر 179:
{{مفصلة|الدروز في إسرائيل}}
[[ملف:Flickr - Government Press Office (GPO) - Nebi Shueib Festival.jpg|تصغير|200px|دروز خلال [[زيارة مقام النبي شعيب]] في [[حطين (قرية)|حطين]].]]
يشكل الدروز أقلية دينية في [[إسرائيل]] تصل أعدادهم إلى أكثر من 100,000 نسمة، ويشكّل الدروز حوالي 8% من مجمل [[عرب 48|السكان العرب في إسرائيل]]، ويقيم معظمهم في شمال البلاد.<ref name="idr">{{Citation |عنوان=Identity Repertoires among Arabs in Israel |الأول1=Muhammad |الأخير1=Amara |الأول2=Izhak |الأخير2=Schnell |صحيفة=Journal of Ethnic and Migration Studies |المجلد=30 |صفحات=175–193 |سنة=2004 |doi=10.1080/1369183032000170222}}</ref> وفي عام [[2010]]، ارتفع عدد المواطنين الدروز في إسرائيل إلى أكثر من 125,000 نسمة. وفي نهاية عام [[2014]]، كان هناك 140,000 درزي. ويسكن أبناء الطائفة الدرزية في "18" بلدة وقرية تقع جميعها على رؤوس الجبال في شمال [[فلسطين|فلسطين التاريخية]].<ref>[info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=4041 القرى والبلدات الدرزية في فلسطين]</ref> ينتمي اليوم عشرات الآلاف من الدروز الإسرائيليين إلى حركات "درزية صهيونية".<ref name="Eli Ashkenazi">{{استشهاد بخبر|مسار=http://www.haaretz.co.il/misc/1.1054873 |script-title=he:הרצל והתקווה בחגיגות 30 לתנועה הדרוזית הציונית |لغة=he |trans_title=Herzl and hope in celebrating 30 (years of the) Druze Zionist movement |مؤلف=Eli Ashkenazi |newspaper=[[هاآرتس]] |تاريخ=3 November 2005 |تاريخ الوصول=14 October 2014| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190301144322/http://www.haaretz.co.il/misc/1.1054873 | تاريخ الأرشيف = 1 مارس 2019 }}</ref> وفقاً لدراسة مركز بيو للأبحاث عام 2017 قال 71% من الدروز في إسرائيل أنهم عرب من الناحية العرقية، بالمقارنة مع 99% من المسلمين وحوالي 96% من المسيحيين قالوا أنهم عرباً من الناحية الإثنية. في حين توزعت النسبة المتبقية بين "آخر" أو "درزي" أو "درزي عربي".<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Israel's Religiously Divided Society|مسار=http://www.pewforum.org/2016/03/08/israels-religiously-divided-society/|ناشر=Pew Research Center|تاريخ الوصول=8 December 2017|اقتباس=Virtually all Muslims (99%) and Christians (96%) surveyed in Israel identify as Arab. A somewhat smaller share of Druze (71%) say they are ethnically Arab. Other Druze respondents identify their ethnicity as "Other," "Druze" or "Druze-Arab."|تاريخ=2016-03-08| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190602032000/https://www.pewforum.org/2016/03/08/israels-religiously-divided-society/ | تاريخ الأرشيف = 2 يونيو 2019 }}</ref> وبحسب دراسة فإن أقلية من الدروز يعتبرونيعدون أنفسهم "[[فلسطينيون|فلسطينيين]]"، ويميلون أكثر إلى التشديد على الهوية الدرزية أو الإسرائيلية.<ref name=AmaraSchnell>{{cite journal| title = Identity Repertoires among Arabs in Israel | author = Muhammad Amara and Izhak Schnell | journal = Journal of Ethnic and Migration Studies | volume = 30 | year = 2004 | pages = 175–193 | doi=10.1080/1369183032000170222}}</ref>
 
شجعّت [[مجلس وزراء إسرائيل|الحكومة الإسرائيلية]] على هوية منفصلة وهي الهوية "الدرزية الإسرائيلية ". وقد اعترفت بها رسميًا من قبل الحكومة الإسرائيلية حيث تم فصلفصلت الطائفة الدرزية عن المجتمع الإسلامي و[[إسلام|الديانة الإسلامية]] وجعلها [[دين (توضيح)|ديانة]] مستقلة في القانون الإسرائيلي في وقت مبكر من عام [[1957]].<ref name="Jiryis-1969">{{مرجع كتاب|عنوان=The Arabs in Israel|مؤلف=[[صبري جريس]]|ناشر=The Institute for Palestine Studies|تاريخ=1969, second impression|صفحة=145|الرقم المعياري=0853453772}}</ref> يتم تعريف [[موحدون دروز|الدروز]] كجماعة عرقية ودينية متميزة في [[إسرائيل]] حسب وزارة الداخلية في تسجيل التعداد. حسب النظام التعليم الإسرائيلي المدارس الدرزية مستقلة ومختلفة في مناهجها عن المناهج في المدارس العبرية والعربية. والدروز هم من [[عرب 48|العرب المواطنين في إسرائيل]] ويخدم الذكور الدروز إجبارياً في [[جيش الدفاع الإسرائيلي]]، كما يفعل معظم المواطنين اليهود في إسرائيل. وتبوأ أعضاء المجتمع الدزري على مناصب عليا في السياسة الإسرائيلية والخدمة العامة.<ref name="theisraelproject1">{{Citation |مسار=http://www.theisraelproject.org/site/apps/nlnet/content2.aspx?c=ewJXKcOUJlIaG&b=7721235&ct=11546191#.TvwjLdXLa0M |عنوان=Religious Freedoms: Druze |ناشر=The Israel project |تاريخ الوصول=23 January 2012}}{{وصلة مكسورة|date=January 2014}}</ref> يتعدى عدد أعضاء البرلمان الدرزيالدرزيون عادةً نسبتهم بالمقارنة مع عدد السكان الإسرائيليين، وهم مندمجون في العديد من الأحزاب السياسية. وعلى الرغم من الخدمة الإجبارية للدروز الذكور في [[جيش الدفاع الإسرائيلي|الجيش الإسرائيلي]]؛ يعاني المجتمع الدرزي من التمييز والتهميش.<ref>[http://www.naamy.net/view.php?id=131 الدروز في إسرائيل ....عرب في الحقوق ..... يهود في الواجبات] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160311073707/http://naamy.net/view.php?id=131 |date=11 مارس 2016}}</ref>
 
شهد المجتمع الدرزي في الآونة الأخيرة حالة من الانقسام بشأن الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، فبينما يشكو البعض من أنهم لا يتلقون الدعم الذي يستحقونه بعد الخدمة، تفيد معطيات متنوعة إلى انخفاض نسبة تجنيد الشباب الدروز في [[عرب 48|أراضي 48]] بجيش إسرائيل، وبتراجع كبير في ثقتهم بها وفي مؤسساتها، في حين يفيد ناشطون دروز بأن العنصرية الإسرائيلية أسهمت في ذلك. في السنوات الأخيرة، يشهد الدروز تحركاً ملحوظاً لرفض التجنيد الاجباري المفروض على الشبان الدروز.<ref>{{مرجع ويب
| مسار = http://www.nawa.ps/arabic/?Action=Details&ID=16581
| عنوان = حراك شبابي يعيد للدروز هويتهم الفلسطينية