حركة ما بعد الحداثة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.9
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح وصلات الأخطاء الإملائية
سطر 3:
تعبر كلمة '''ما بعد الحداثة''' عن مرحلة جديدة في تاريخ الحضارة الغربية تتميز بالشعور بالإحباط من الحداثة ومحاولة نقد هذه المرحلة والبحث عن خيارات جديدة وكان لهذه المرحلة أثر في العديد من المجالات:
 
'''ما بعد الحداثة''' تعني حرفيا 'بعد [[حداثة|الحداثة]]'.<ref>{{cite web|url=http://people.bu.edu/rcarney/aboutrc/letters32.shtml |title=Mail, Events, Screenings, News: 32 |publisher=People.bu.edu |date= |accessdate=2013-04-04| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20171220184608/http://people.bu.edu:80/rcarney/aboutrc/letters32.shtml | تاريخ الأرشيف = 20 ديسمبر 2017 }}</ref><ref>{{cite journal|last=Mura |first=Andrea |year=2012 |title=The Symbolic Function of Transmodernity |journal=Language and Psychoanalysis |volume=1 |issue=1 |pages=68–87 |url=https://www.language-and-psychoanalysis.com/Mura%202012.pdf |doi=10.7565/landp.2012.0005 |deadurl=yes |archiveurl=https://web.archive.org/web/20151008211951/http://www.language-and-psychoanalysis.com/Mura%202012.pdf |archivedate=8 October 2015 |df= }}</ref><ref>{{cite book|last1=Drucker|first1=Peter F.| authorlink=Peter Drucker |title=Landmarks of Tomorrow|date=1957|publisher=Harper Brothers|location=New York|url=http://documents.irevues.inist.fr/bitstream/handle/2042/30294/XX_CNE-LIPSOR_1197.pdf.txt?sequence=3|accessdate=2 August 2015}}</ref> في حين أن "[[حديث نبوي|الحديث]]" في حد ذاته يشير إلى شيءٍ ما "متصلٍ بالحاضر"، فإن حركات [[حداثة|الحداثة]] وما بعد الحداثة تُفهَمُ على أنها مشاريعُ ثقافية أو على شكل مجموعةٍ من وجهات النظر. وهي تُستخدمُ في [[النظرية النقدية]] لتشير إلى نقطة انطلاق أعمال [[أدب|الأدب]] و[[دراما|الدراما]] و[[العمارة (توضيح)|العمارة]] و[[سينما|السينما]] و[[صحافة|الصحافة]] و[[تصميم|التصميم]]، وكذلك في مجال التسويق والأعمال التجارية، وفي تفسير [[التاريخ]] و[[قانون|القانون]] و[[ثقافة|الثقافة]] و[[دين (توضيح)|الدين]] في وقتٍ متأخرٍ من أواخر القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين.
 
{{البحث والتحقيق}}في واحدٍ من الأعمال الأصيلةِ في هذا الموضوع، وصف الفيلسوف والناقد الأدبي "فريدريك جيمسون" ما بعد الحداثة بأنها "المنطق الثقافي المهيمن للرأسمالية المتأخرة"، التي هي، الممارسات الثقافية المترابطة ترابطا عضويا مع العنصر الاقتصادي والتاريخي لما بعد الحداثة ([["الرأسمالية المتأخرة"]]، وهي الفترة التي تسمى أحيانا [[الرأسمالية المالية]]، أو [[ما بعد الثورة الصناعية، أو الرأسمالية الاستهلاكية]]، أو [[عولمة|العولمة]]، وغيرها). في هذا الفهم إذن، يمكن أن ننظر إلى ''هيمنة'' فترةِ ما بعد الحداثة على أنها بدأت في وقتٍ مبكرٍ من الحرب الباردة (أو، لإعادة الصياغة، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية) واستمرت حتى الوقت الحاضر.<ref>فريدريك جيمسون، ''ما بعد الحداثة، أو المنطق الثقافي للرأسمالية المتأخرة''، دورهام بولاية نورث كارولاينا : مطبعة جامعة ديوك، 1991.</ref>
 
يمكن فهم ما بعد الحداثة أيضا على أنها ردُ فعلٍ على [[حداثة|الحداثة]]. في أعقاب الدمار الذي لحق [[بالفاشية]]، و[[الحرب العالمية الثانية]]، و[[الهولوكوست|المحرقة]]، أصبح العديد من المثقفين والفنانين في أوروبا لا يثقون في الحداثة السياسية والاقتصادية والمشروع الجمالي برمته.<ref>للحصول على العلاج إشكالية الحداثة، انظر أدورنو وهوركهايمر، ''جدلية التنوير.''</ref> في حين أن الحداثة كانت ترتبط في كثيرٍ من الأحيان بالهوية والوحدة والسلطة واليقين، وما إلى ذلك، فإن ما بعد الحداثة كثيرا ما يرتبط بالفروق، والانفصال، والنصية، والتشكك، الخ.
 
== تاريخ المصطلح ==
 
استخدم المصطلح لأول مرةٍ في حوالي سبعينيات القرن التاسع عشر في مختلف المجالات. على سبيل المثال، أعلن "جون واتكنز تشابمان" "نسقا من اللوحات ما بعد الحداثي" تجاوزا [[انطباعية|الانطباعية]] الفرنسية.<ref>واتجه إلى ما بعد الحداثة، مقالات في نظرية ما بعد الحداثة، والثقافة، مطبعة جامعة ولاية أوهايو، 1987. p12ff</ref> ثم استخدمها "جي. إم. ثومبسون" في مقالته لعام 1914 في [[مجلة هيبرت]] (و هي دوريةٌ فلسفيةٌ فصلية)، وقد استخدمها لوصف التغييرات في المواقف والمعتقدات في نقد [[دين (توضيح)|الدين]]: "إن علة وجود مرحلة ما بعد الحداثة هي للهروب من ضعف أفق [[حداثة|الحداثة]]، بأن نكون مُجـِّـدين في نقدها عن طريق توسيع نطاقها لتشمل الدين فضلا عن [[علم اللاهوت المسيحي|اللاهوت]]، وإلى الشعور الكاثوليكي، وكذلك التقاليد الكاثوليكية ".<ref>('ما بعد الحداثة'، جي.إم. ثومبسون، مجلة هيبرت، المجلد الثاني عشر، الرقم الرابع، يوليو 1914 ص 733)</ref>
 
في عام 1917 استخدم رودولف بانويتز هذه العبارة لوصف الثقافة التي تنحى منحىً فلسفيا. جاءت فكرة ''ما بعد'' الحداثة إلى بانويتز من تحليل نيتشه للحداثة وغاياتها من الانحلال والعدمية. التغلب على الإنسان الحديث سيكون مرحلة ما بعد الإنسان. ولكن، خلافا لنيتشه، أشمل بانويتز أيضا العناصر القومية والأسطورية.<ref>يموت Krisis دير europäischen Kültür، Nürnberg 1917</ref>
سطر 17:
كانت تستخدم في وقتٍ لاحقٍ في عام 1926 من قبل "بي. آي. بيل" في كتابه "ما بعد الحداثة وغيرها من دوائر العمل". في عامي 1925 و 1921، كانت تستخدم لوصف الأشكال الجديدة من [[الفنون والموسيقى]]. في عام 1942، قام إتش. آر. هايس باستخدامها لشكلٍ أدبيٍ جديد، ولكنها استُخدمت بوصفها نظرية حركةٍ تاريخيةٍ عامة لأول مرة في عام 1939 من قبل المؤرخ [[أرنولد جي توينبي]]: "فعهدنا ما بعد الحداثة تم تدشينه من قبل الحرب العامة لأعوام 1914 -1918 ".<ref>مكتب المديرة التنفيذية طبعة طويلة</ref>
 
في عام 1949، كانت تُستخدمُ للدلالة على عدم الرضا عن [[عمارة الحداثة|العمارة الحديثة]]، مما أدى إلى الحركة [[المعمارية ما بعد الحداثة]].<ref>بريتانيكا، 2004</ref> تتميز [[ما بعد الحداثة في العمارة]] بعودة ظهور الزخرفة السطحية، والإشارة إلى المباني المجاورة في مجال العمارة الحضرية، والمرجعية التاريخية في الأشكال الزخرفية، والزوايا غير المتعامدة. وقد تكون ردا على الحركة المعمارية الحداثية المعروفة [[الطراز الدولي (عمارة)|بالطراز الدولي]].
 
تم تطبيق هذا المصطلح على مجموعةٍ كاملةٍ من الحركات التي كان العديد منها في الفن والموسيقى والأدب، وكانت ردات فعلٍ ضد الحداثة، وعادةً ما اتسمت بالإحياء لعناصر وتقنياتٍ تقليدية.<ref>ميريام وبستر في قاموس الجماعية 2004</ref> يحدد [[والتر ترويت اندرسون]] ما بعد الحداثة بوصفها واحدة من أربعة نظراتٍ للعالم. وهذه الآراء الأربعة هي ما بعد الحداثة الساخرة، والتي ترى أن الحقيقة منتجٌ اجتماعي؛ والعلمية-العقلانية التي ترى الحقيقة من خلال المنهجية، والتحقيق المنضبط؛ والاجتماعية-التقليدية التي تُعلم الحقيقة فيها من تراث الحضارة الأميركية والغربية؛ والرومانسية الجديدة، التي ترى الحقيقة من خلال تحقيق الوئام مع الطبيعة و/أو الاستكشاف الروحي للذات الداخلية.<ref>{{مرجع كتاب|العنوان=[[The Fontana Postmodernism Reader]]|المؤلف=Walter Truett Anderson|سنة=1996}}</ref>
 
== تأثيرها وتميزها عن ما بعد الحداثة ==
قامت أفكار ما بعد الحداثة في [[فلسفة|الفلسفة]]، وتحليل [[الثقافة والمجتمع]] بتوسيع أهمية [[النظرية النقدية]]، وكانت نقطة الانطلاق لأعمال في [[أدب|الأدب]] و[[العمارة (توضيح)|العمارة]]، و[[تصميم|التصميم]]، فضلا عن كونها واضحةً في عالم التسويق والأعمال وتفسير [[التاريخ]] و[[القانون والثقافة]]، وذلك ابتداءً من أواخر القرن العشرين. هذه التطورات—إعادة تقييم النظام القيمي الغربي بأكمله ([[الحب والزواج]]، و[[ثقافة شعبية|الثقافة الشعبية]]، والتحول من [[الاقتصاد الصناعي]] إلى [[الاقتصاد الخدمي]]) التي وقعت منذ أعوام الخمسينات والستينات، حيث بلغت ذروتها في [[الثورة الاجتماعية لعام 1968]]—التي توصف بالمصطلح ''[[ما بعد الحداثية]]''، <ref>[http://www.inst.at/trans/11Nr/luetzeler11.htm المؤثرات على فكر ما بعد الحداثة، وبول Lützeler (سانت لويس)] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180128120103/http://www.inst.at:80/trans/11Nr/luetzeler11.htm |date=28 يناير 2018}}</ref> بخلاف مصطلح ''ما بعد الحداثة''، والذي هو مصطلحٌ يشيرُ إلى رأيٍ أو حركة. في حين أن كون شيءٍ ما يجري "ما بعد الحداثة" من شأنه أن يصبح جزءا من الحركة، أما كونها "ما بعد الحداثية" فمن شأنه أن يضعها في الفترة من الزمن التي بعد الخمسينات، مما يجعل هذا الشيء جزءاً من [[التاريخ المعاصر]].
 
== التعاريف المعاصرة التقليدية "لما بعد الحداثة" ==
سطر 42:
{{مفصلة|ما بعد الحداثة (عمارة)}}
[[ملف:Mönchengladbach museum detail.jpg|300px|thumb|تفاصيل متحف أبتيبيرج لما بعد الحداثة في ألمانيا.]]
بدأت حركة ما بعد الحداثة [[بالهندسة المعمارية]]، وذلك استجابةً للميوعة المتصورة والعداء والطوباوية "للحركة الحديثة". [[فالهندسة المعمارية الحديثة]]، كما أنشأها وطورها سادةٌ مثل [[فالتر غروبيوس|والتر غروبيوس]] و[[لو كوربوزييه]] و[[فيليب جونسون]]، كانت تركز على السعي لتحقيق الكمال والمثالية، والتناغم بين الشكل والوظيفة <ref>سوليفان، لويس. "إن تل مبنى مكتب فنيا يعتبر"، التي نشرت في مجلة يبينكوت (آذار / مارس 1896).</ref>، وطرد الحلية التافهة.<ref>لوس، أدولف. "زينة والجريمة"، التي نشرت عام 1908.</ref><ref>مانفريدو Tafuri، 'العمارة والمدينة الفاضلة : تصميم وتطوير الرأسمالية'، كامبريدج : معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الصحافة، 1976.</ref> جادل نقاد الحداثة أن صفات الكمال والبساطة كانت صفاتٍ غير موضوعية، وقاموا بالإشارة إلى [[المفارقات التاريخية]] في الفكر الحديث، وتساءلوا عن مزايا فلسفتها.<ref>فنتوري، وآخرون.</ref> عمارة "ما بعد الحداثة" القاطعة، مثل أعمال [[مايكل جريفز]] ترفض فكرة وجود 'شكلٍ نقيٍ' أو 'مثالي' التفاصيل المعمارية، وبدلا من ذلك يقوم بالجلب الواضح من جميع الأساليب والمواد والأشكال والألوان المتاحة للمهندسين المعماريين. كانت هندسة "ما بعد الحداثة" واحدةً من الحركات الجمالية الأولى التي تعترض على "الحداثة" علنا بأنها عتيقة و"شمولية"، لصالح التفضيلات الشخصية والتنوع على الهدف، أو الحقائق أو المبادئ الكاملة. وكان هذا الجو من النقد والتشكك، والتركيز على الخلاف على وضد الوحدة، هو الذي يميز "ما بعد الحداثات" الكثيرة.
 
=== المساهمون الفلسفيون والأدبيون البارزون ===
{{مفصلة|ادب ما بعد الحداثة}}
بعض التفسيرات المعينة ل[[سورين كيركغور]]، أو [[كارل ماركس]]، أو [[فريدريك نيتشه]] هي من السلائف المهمة لما بعد الحداثة. فبتركيزهم على الشك، وخاصةً فيما يتعلق بالواقع الموضوعي، والأخلاق الاجتماعية، والمعايير الاجتماعية <ref>[http://plato.stanford.edu/entries/postmodernism/ ما بعد الحداثة، ثانية. 1 : السلائف] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180927121137/https://plato.stanford.edu/entries/postmodernism/ |date=27 سبتمبر 2018}}</ref>، يمثل الفلاسفة الثلاثة كلهم لمفكري ما بعد الحداثة رد فعلٍ على الحداثة التي تنتهي في شخص [[جورج فيلهلم فريدريش هيغل|جيورج فيلهلم فريدريش هيجل]]. وتشمل المؤثرات الأخرى البارزة على ما بعد الحداثة رواية [[لورانس ستيرن]] '''[[تريسترام شاندي]]'' '، ورواية [[ألفريد جاري]] '[[الباتافيزياء]]'، وأعمال '[[لويس كارول]]'. {{بحاجة لمصدر|تاريخ=ديسمبر 2008}}
 
الفن والأدب في الجزء المبكر من القرن العشرين يلعب دورا هاما في تشكيل شخصية ثقافة ما بعد الحداثة. هاجمت [[دادا|الدادائية]] مفاهيم الفن الرفيع في محاولةٍ لتحطيم الفروق بين الثقافة العالية والمنخفضة؛ وقامت [[سوريالية|السريالية]] بمزيدٍ من التطوير لمفاهيم الدادائية، للاحتفال بتدفق اللاوعي بتقنياتٍ مؤثرةٍ مثل [[تشغيل آلي|الأتمتة]] والتقابلات التي لا معنى لها (لرؤية أدلةٍ من تأثير السريالية على فكر ما بعد الحداثة، يمكن ملاحظة ذلك في إشارات فوكو و [[جاك دريدا|دريدا]] إلى تجارب [[رينيه ماغريت]] مع المغزى).
 
بعض المساهمات الهامة الأخرى لثقافة ما بعد الحداثة من الشخصيات الأدبية تشمل ما يلي: كان [[خورخي لويس بورخيس]] يجرب في [[الخيال الفوقي والواقعية السحرية]]؛ وكتب [[ويليام بوروز]] النموذج التقليدي لرواية ما بعد الحداثة ''[[الغداء العاري]]''، وطور طريقة [[التقطيع]] (المشابهة بطريقة [[تريستان تزارا]] في "كيف تصنع قصيدةً دادائية") لإنشاء رواياتٍ أخرى مثل ''[[نوفا إكسبرس]]'' ؛ حاول [[صمويل بيكيت]] الهروب من شبح [[جيمس جويس]] من خلال التركيز على فشل اللغة وعجز الإنسانية عن التغلب على حالتها، وهي المواضيع التي تم استكشافها لاحقا في أعمالٍ مثل ''[[في انتظار غودو]]''.
 
الفلاسفة [[المناهضون للأصولية]]، من أمثال [[مارتن هايدغر|هايدغر]]، ثم دريدا، قاموا بدراسة أصول المعرفة؛ وكانوا يحتجون بأن العقلانية لم تكن على يقينٍ ولا وضوح كما ادعى وأكًّد الحداثيون أو [[العقلانيون]].
 
من الممكن التعرف على ازدهار الحركات المضادة للمؤسسية في الستينات بأنها الحدث الذي شكَّل ما بعد الحداثة. اكتسبت النظرية بعضا من أقوى الأراضي في وقتٍ مبكرٍ في الأكاديمية الفرنسية. في عام 1971، كان المنظر العربي الأميركي [[إيهاب حسن]] واحدا من أول من استخدم هذا المصطلح في شكله الحالي (رغم أنه كان يستخدم من قبل العديد من الآخرين من قبله، مثل [[تشارلز أولسون]] على سبيل المثال، في الإشارة إلى الاتجاهات الأدبية الأخرى) في كتابه: ''تقطيع أوصال أورفيوس: نحو أدب ما بعد الحداثة'' ؛ في ذلك الكتاب، يقوم حسن باقتفاء آثار تطور ما أسماه "أدب الصمت" من خلال [[مركيز دي ساد]] و[[فرانس كافكا|فرانز كافكا]] و[[إرنست همينغوي|إرنست همنغواي]] وبيكيت، وكثير غيرهم، بما في ذلك تطوراتٌ مثل [[مسرح السخف والرومانية الجديدة]]. في عام 1979 كتب [[جان فرانسوا ليوتار]] عملا قصيرا لكنه مؤثرٌ بعنوان ''[[حالة ما بعد الحداثة: تقريرٌ عن المعرفة]]''. وكتب [[ريتشارد رورتي]] [[الفلسفة ومرآة الطبيعة]] (1979). كان [[جان بودريار]] و[[ميشال فوكو|ميشيل فوكو]] ورولان بارت ذا تأثيرٍ أيضا في نظرية ما بعد الحداثة في السبعينات.
 
ما يجعل قضية موراكامي قضيةً رمزية بالنسبة إلى العلاقة بين ما بعد الحداثة الأدبية والجنسية، مُستَمدةٌ من الطبيعة الاستعمارية للأدب الياباني الحديث. ولو وضعنا ذلك على نحوٍ أكثر تحديدا، لا يمكن فهم طبيعة موراكامي الملحوظة وكذلك الغريبة، إلا عندما يتم وضعه في الساحة الأدبية اليابانية في ذلك الوقت: الفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى حول نهاية السبعينات عندما كانت الروايات تُصنفُ بشكلٍ صارمٍ إلى مجموعتين، إما "جانبانجاكو" أو لا. تعني كلمة "جانبانجاكو" الأدب النقي أو الأدب الخالص: "بانجاكو": تعني الأدب، و"جان": تعني النقي أو المخلص. إن تصنيف العمل على أنه "جانبانجاكو" أو أنه ليس كذلك يعتمد تقريبا على التمييز بين الأدب والخيال. فأدب "جانبانجاكو" هو الأدب الجاد الذي يحتوي على نسبةٍ فنيةٍ عالية وله قيمٌ جماليةٌ وأدبية. ولا يدخل في ذلك كل أدب الخيال العلمي والألغاز والترفيهي، وكتب "تقليب الصفحات"، وأكثر الكتب مبيعا. كان التصنيف وكان يمكن أن يكون صارما لأنه في ذلك الوقت، كانت كتب "جانبانجاكو" لا تبيع، ولذلك لم يكن يحتاج المرء إلى التفكير في المشكلة المزعجة لأفضل الكتب "الأدبية" مبيعا.
سطر 60:
=== موسيقى ما بعد الحداثة ===
{{مفصلة|موسيقى ما بعد الحداثة}}
ظهر الدافع ما بعد الحداثة في الموسيقى الكلاسيكية في السبعينات مع ظهور [[التبسيطية]] الموسيقية. رد الملحنون من أمثال [[تيري رايلي]] و[[جون آدامز]]، و[[ستيف رايش]]، و[[فيليب غلاس|فيليب قلاس]]، و[[لو هاريسون]] على النخبوية المتصورة وصوت نشاز الحداثة الأكاديمية، من خلال إنتاج الموسيقى التي تملك المواد البسيطة والألحان المتجانسة نسبيا. تأثر بعض الملحنين بشكلٍ علني بالموسيقى الشعبية والتقاليد الموسيقية العرقية العالمية. ولئن كان ذلك يمثل عودةً عامةً لمفاهيمَ معينة من الموسيقى، تلك التي غالبا ما تعتبر الموسيقى الكلاسيكية أو الرومانسية {{بحاجة لمصدر|تاريخ=أكتوبر 2009}}، ولكن لم يختبر كل ملحني ما بعد الحداثة التضاد مع المعتقدات التجريبية أو الأكاديمية للحداثة. فأعمال الملحن الموسيقي الهولندي [[لويس أندريسين]]، على سبيل المثال، تعرض الانشغال التجريبي الذي هو بالتأكيد مضادٌ للرومانسية. الانتقائية وحرية التعبير، كرد فعلٍ للجمود والقيود الجمالية للحداثة، هي السمة المميزة لتأثير ما بعد الحداثة في التأليف الموسيقي.
 
== ما بعد الحداثة نقد الفنون ==
سطر 73:
=== ما بعد البنيوية ===
{{Further|[[ما بعد البنيوية]]}}
[[بنيوية|البنيوية]] هي حركةٌ فلسفيةٌ واسعةٌ تطورت بشكلٍ خاصٍ في فرنسا في الخمسينات، ردا على [[وجودية|الوجودية]] الحداثية. تحرك الكثير من البنيويين في وقتٍ لاحقٍ بعيدا عن التفسيرات والتطبيقات الأكثر صرامةً "للبناء"، وبالتالي فيتم تسميتهم "ما بعد البنويين" في الولايات المتحدة (و المصطلح غير شائعٍ في أوروبا). يشمل المفكرون "ما بعد البنويين" الأكثر نفوذا عالم الأنثروبولوجيا [[كلود ليفي ستروس]]، وعالما التحليل النفسي [[جاك لاكان]] و[[جيل دولوز]]، والفلاسفة [[ميشال فوكو|ميشيل فوكو]] وجاك دريدا، والفيلسوف الماركسي [[لويس ألثاسر]].
 
تركز (ما بعد) البنيوية على السبل التي يتفاعل من خلالها المجتمع مع الفردية والجماعية، وخاصةً في البناء الاجتماعي أو تحديد الهيكلية للهويات والقيم والاقتصادات. وهذا ليس إلا عرضا موجزا، ومع ذلك، فإن معظم ما يسمون "ما بعد البنيويين" يختلفون بشدةٍ حول الفئات الأساسية مثل "الحقيقي"، "المجتمعي"، "الكمالي"، و"التاريخي". ونقطة الوحدة الرئيسية بينهم هي في مرحلة ما بعد الاشتباك البنيوي (الإيجابي أو السلبي) مع التقاليد الفلسفية المرتبطة بشخصياتٍ من أمثال [[جورج فيلهلم فريدريش هيغل|هيغل]] و[[كارل ماركس|ماركس]] و[[فريدريك نيتشه|نيتشه]] و[[سيغموند فرويد|فرويد]].
 
== الانتقادات ==
سطر 81:
رسمياً، يمكن العثور على نقدٍ أكاديميٍ لما بعد الحداثة في أعمالٍ مثل "''[[وراء الخدعة]]'' " و"''[[الهراء عصري]]'' ".
 
ومصطلح ''ما بعد الحداثة''، عندما يتم استخدامه بشكل مسيء، يصف الاتجاهات التي يُنظر إليها على أنها [[نسبية (توضيح)|نسبية]]، أو [[مضادة للتنوير]] أو [[المناوئة للحداثة]]، لا سيما فيما يتعلق بنقد [[عقلانية|العقلانية]] أو [[الكونية]] أو [[علم|العلم]]. كما أنها أحيانا تُستخدمُ لوصف الاتجاهات في المجتمع الذي يُنظر إليه أنه نقيضٌ للنظم التقليدية [[للأخلاق]].
 
== بعد ما بعد الحداثة ==
سطر 101:
* [[الدراسات الإعلامية]]
* مذهب [[العودية]]
* [[خيال علمي|الخيال العلمي]]
 
=== الثقافة والسياسة ===
* [[لامركزية (توضيح)|اللامركزية]]
* [[Defamiliarization]]
* [[Remodernism]]
* [[التوفيقية (توضيح)|التوفيقية]]
 
=== القانون ===