قرأ [[القرآن]] الكريم بالقراءات في مدينة [[تونس (مدينة)|تونس]]. تفقه على [[مالكية|المذهب المالكي]] للإمام [[مالك بن أنس]] رضي الله عنه.، تفنن في عدة علوم، وأخذ عن جماعة منهم: [[ابن حرز الله]] و[[ابن رزق الله]] و[[ابن عوانة|ابن عوانة الفزاري الأندلسي]]. رحل إلى [[الأندلس]] حيث لقي هناك [[أبو القاسم السهيلي|أبا القاسم السهيلي]] و[[ابن بشكوال]] والفقيه [[أبو العباس السبتي|أحمد بن جعفر الخزرجي السبتي]]. انتقل إلى [[الإسكندرية]] ولقي [[أبو طاهر السلفي|الحافظ أبي طاهر السلفي]] و [[أبي الطاهر إسماعيل]] بن عوف الزهري المالكي. أقام ب[[القاهرة]] زمن الخليفة [[العاضد لدين الله]]. ثم خرج من القاهرة إلى [[مكة]] لأداء فريضة [[الحج (توضيح)|الحج]]. وبعده رحل إلى [[القدس|بيت المقدس]] ومنها توجه إلى [[دمشق]] والتقى ب[[ابن عساكر|الحافظ أبي القاسم ابن عساكر]]. ثم دخل [[واسط (توضيح)|واسط]] و [[بغداد]] ولقي [[ابن الجوزي|الحافظ أبا الفرج ابن الجوزي]]. ورجع إلى [[بيت القدس]] ومنها إلى [[مكة]] وأدى فريضة الحج مرة أخرى وعاد إلى [[مصر]]. وقيل له: "كيف كان سفرك هذا؟", فقال: "خير سفر بدأناه ببيت الله وختمناه به (يريد الحج)". ثم عاد إلى [[تونس]] مرة أخرى وأقام بها يعلم الصبيان ويؤم الناس بأحد المساجد هناك, ثم ترك التعليم وأقبل على الوعظ.
