جيمس الثاني ملك إنجلترا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط روبوت (1.2): إضافة بوابات معادلة من المقابل الفرنسي : بوابة:القرن 17
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:وصلة داخلية إلى لغة أخرى مكتوبة كوصلة خارجية
سطر 2:
| نوع الحكم =
| الاسم = جيمس الثاني من [[إنجلترا]]، والسابع من [[اسكتلندا]]
| اللقب = ملك [[إنجلترا]]، وأيرلندا([[جمهورية أيرلندا]])، و[[اسكتلندا]] <br /> زعيم اليعقوبيين([[اليعاقبة (توضيح)|اليعاقبة]])
| تفسير اللقب =
| معلومات إضافية =
سطر 24:
| الحاكم اللاحق1 =
| وصي العرش1 =
| الخلافة1 = [[اليعاقبة (توضيح)|خلافة اليعقوبية]]
| فترة الحكم1 = [[6 فبراير]] [[1685]] - [[16 سبتمبر]] [[1701]]
| نوع-الحكم2 =
سطر 40:
| وصي العرش3 =
|الزوجة = '''[[آن هايد]]''' <br /> '''[[ماري من مودينا]]'''
| الذرية = [[ماري الثانية ملكة إنجلترا]]<br /> [[الملكة آن (ملكة بريطانيا العظمى)|آن، ملكة بريطانيا العظمى]] <br />[[جيمس فرانسيس إدوارد ستيوارت|جيمس ستيوارت، زعيم اليعقوبين الثاني]]
| الاسم الكامل =
| اسم العهد =
سطر 46:
| الاسم بعد الوفاة =
| اسم الهيكل =
| العائلة الملكية = [[ستيوارت|بيت ستيوارت]]
| الأب = [[تشارلز الأول ملك إنجلترا]]
| الأم = [[هنريتا ماريا|هنريتا ماريا من فرنسا]]
| تاريخ الولادة ={{تاريخ الميلاد|1633|10|14}}
| مكان الولادة= [[قصر سانت جيمس]] [[لندن]]
سطر 57:
| المهنة =
| التوقيع = JamesIISig.svg
| الديانة = [[الكاثوليككاثوليكية|رومان كاثوليك]]
| الشعار =
| الشعار_البديل =
سطر 64:
}}
 
ولد [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|الملك جيمس الثاني]] ملك [[إنجلترا]]، و[[جمهورية أيرلندا|إيرلندا]]، كما حكم [[اسكتلندا]] أيضًا تحت اسم "جيمس السابع"- <ref name="The London Gazette 2009. p. 1. 16">a b The London Gazette: no. 2009. p. 1. 16 February 1684.</ref> في 14 أكتوبر 1633، وتوفي في عام 1701. وتولى العرش في 6 فبراير، <ref>An assertion found in many sources that James II died 6 September 1701 (17 September 1701 New Style) may result from a miscalculation done by an author of anonymous "An Exact Account of the Sickness and Death of the Late King James II, as also of the Proceedings at St. Germains thereupon, 1701, in a letter from an English gentleman in France to his friend in London" (Somers Tracts, ed. 1809–1815, XI, pp. 339–342). The account reads: "And on Friday the 17th instant, about three in the afternoon, the king died, the day he always fasted in memory of our blessed Saviour's passion, the day he ever desired to die on, and the ninth hour, according to the Jewish account, when our Saviour was crucified." As 17 September 1701 New Style falls on a Saturday and the author insists that James died on Friday, "the day he ever desired to die on", an inevitable conclusion is that the author miscalculated the date, which later made it to various reference works. See "English Historical Documents 1660–1714", ed. by Andrew Browning (London and New York: Routledge, 2001), 136–138.</ref> 1685 وحتى الإطاحة به في [[الثورة المجيدة]] <ref>The Convention Parliament of England deemed James to have abdicated on 11 December 1688, and the Parliament of Scotland declared him to have forfeited the throne on 11 April 1689.</ref> في عام 1688. فهو آخر ملك من الملوك [[كاثوليكية|الرومان الكاثوليك]]؛ ليحكم ممالك [[إنجلترا]]، و[[اسكتلندا]]، و[[جمهورية أيرلندا|إيرلندا]]. وهو الابن الوحيد، الذي ظل على قيد الحياة لأبيه [[جيمس الأول ملك اسكتلندا|جيمس الأول]]، و تُدعى أمه '''جين''' '''ابنة جون بوفور، أو بيوفورت''' '''إيرل سومرست'''، ، وتم تتويجه في مارس [[1637]] في '''[[هوليرود]]''' لست سنوات عقب مقتل والده؛ حيث أنه الأول تحت وصاية أمه، بينما أصبح '''أرتشيبالد''' '''الإيرل الخامس لدوغلاس''' الوصي على المملكة.
 
وفي حوالي عام 1639، تزوجت والدته من '''السير جيمس ستيوارت، فارس لورن'''، فحاز '''لبيفينغستون''' على وصاية المَلك الصغير، الذي تميزت سنواته الأولى بالصراع بين '''آل دوغلاس، وآل كرايتون''' مع '''آل ليفينغستون'''. وفي حوالى عام 1643، أصر القضية لملكية '''وليام الإيرل الثامن لدوغلاس'''، الذي هاجم '''آل كرايتون''' باسم المَلك، واستمرت [[حرب أهلية|الحرب الأهلية]] حتى عام 1646. وفي يوليو 1649، تزوج جيمس من [[ماري (توضيح)|ماري]] (رحلت عن عالمنا في عام 1663) ابنة '''أرنولد [[دوق]] غيلدرلاند'''. وأمسك زمام الأمور بنفسه، عندما بلغ الثامنة عشر من عمره. وكاد أن يتم إعْتِقال '''السير ليفينغستون'''، لكن '''دوغلايس''' إحْتَفَظ بِالتفضيل الملكي لعدة أشهر أخرى.
 
وفي عام 1652، دعا المَلك '''إيرل دوغلايس''' إلى '''ستيرلينغ'''، ولكنه تم اتهامه بالخيانة، فطعنه جيمس، وقتله أمام الحاضرون. فابتدأت الحرب بين '''جيمس، وآل دوغلايس'''، ولكن بعد أن قام [[برلمان|البرلمان]] الاسكتلندي بتبرئة الملك، أعلن جيمس '''الإيرل الجديد لدوغلايس''' استسلامه. وفي بدايات عام 1655، عاد الصراع مرة أخرى، وذهب جيمس؛ ليقابل الثوار، وأحرز عدة انتصارات مهمة، وبَلغوا '''دوغلايس'''، واستولوا منه أرضه.
 
وتبوأ جيمس– الابن الثاني ل[[تشارلز الأول]]– العرش بعد وفاة أخوه– [[تشارلز الثاني ملك إنجلترا|تشارلز الثاني]]. وإشْتَبَه بِه أعضاء من النخبة السياسية، والدينية بشكل متزايد بأنه موال للفرنسيين، وموال لل[[كاثوليكية|كاثوليك]]، وكذلك لإصراره على أن يصبح الملك المستبد بالسُلطة. واِنْدَلَعَ توترًا شديدًا في صفوف الشَعب، عندما وُلد وريث [[كاثوليكية|كاثوليك]]ي- خليفته في العرش-؛ فدعا النبلاء من القادة؛ لتولي [[صهر (توضيح)|صهر]] جيمس الثاني، وابن عمه ال[[بروتستانتية|بروتستانت]]ي [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[أورنج|أورانج]]، وطالبوه بغزو مدينتهم بجيشه في [[هولندا]]، وقد حقق [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] مطالبهم. وفَر جيمس من [[إنجلترا]]– بعد أن تنازل عن العرش– عقب [[الثورة المجيدة]] في عام 1688. وتم الاستيعاضة عن الملك جيمس بابنته الكبري ال[[بروتستانتية|بروتستانت]]ية [[ماري الثانية ملكة إنجلترا|ماري الثانية]]، وزوجها [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]]. وقد قام جيمس بمحاولة وحيدة جادة؛ لاسترداد العرش من [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]]، و[[ماري الثانية ملكة إنجلترا|ماري الثانية]]، وذلك عندما جاء إلى [[جمهورية أيرلندا|إيرلندا]] في عام 1689، ولكن في أعقاب إنْتِصار القوات التابعة للملك [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] على [[اليعاقبة (توضيح)|اليعاقبة]] (القوات اليعقوبية) التابعة للملك [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] في '''[[معركة]] بوين''' في يوليو 1690، عاد جيمس إلى [[فرنسا]]. وقد عاش ما تبقي من حياته زاعمًا إنه تحت رعاية ابن عمه، وحليفه المَلك [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]].
 
وكان جيمس معروفًا بصراعاته الدائمة مع [[برلمان|البرلمان]] الإنجليزي، بالإضافة إلى محاولاته؛ لخلق الحرية الدينية لل[[كاثوليكية|رومان كاثوليك]] الإنجليز، و[[بروتستانتية|البروتستانت]]- غير المتحفظين- ضد رغبات المؤسسة [[الإنجيلية]]. وعلى الرغم من ذلك، استمر جيمس في اضطهاد الكنيسة [[مشيخية|المشيخية]] المنسحبة في [[اسكتلندا]]. وقد رأى [[برلمان|البرلمان]]– الذي يعارض نمو الحكم المطلق المستبد المتفشي في البلدان الأوروبية الأخرى، وكذلك لفقدان السيادة القانونية ل[[كنيسة]] [[إنجلترا]]– معارضتهم بصفتها وسيلة للحفاظ على ما اِعْتَبَرَوه حريات إنجليزية تقليدية، التي لا مساس بها. وجعل هذا التوتر عهد [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]- الذي استغرق أربع سنوات- سلسلة من النضال من أجل السيادة بين [[برلمان|البرلمان]] الإنجليزي من ناحية، والعرش (المَلك) من ناحية أخرى؛ وأدت هذة الأسباب إلى عزل [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]، وإمرار مشروع قانون حقوق الشعب الإنجليزي، بالإضافة إلي خلافة [[هانوفر]]ين.
 
[[ملف:Canterbury Cathedral 02.JPG|تصغير|يمين|[[كاتدرائية كانتربري]]، مقر رئيس أساقفة [[كانتربيري|كانتربري]].ويعد]] جيمس حاكمًا مطلقًا، الذي استمد قوته بنفسه بهذا الانتصار. وضمن ولاء [[برلمان|البرلمان]]، والنبلاء خلال [[حرب الوردتين]]، وهي تندلع في [[إنجلترا]] دون سابق إنذار. وبعد حملتين عبر الحدود، قام بوضع [[هدنة]] في يوليو 1457، واستغلها الملك في تقوية حكمه في المرتفعات، وخلال [[حرب الوردتين]]، أظهر تعاطفًا مع '''[[آل]] لانكاستر'''، بعد هزيمة '''[[هنري السادس (توضيح)|هنري السادس]]''' ملك [[إنجلترا]] في '''نورثامبتون''' بالهجوم على أراضي جنوب [[اسكتلندا]].
 
وقد انتقل جيمس من عالمنا في [[3 أغسطس]] [[1660]] إثر انفجار [[مدفع]] في حصار '''قلعة ركسبورو'''. وترك ثلاثة أبناء- بصفتهم خلفائه في العرش- [[جيمس الثالث ملك اسكتلندا]]، و'''ألكساندر ستيوارت [[دوق]] ألباني'''، و'''جون ستيوارت''' إيرل [[مار]](توفى 1679)، وابنتين أخرتين. وكان يلقب بذى الوجه المتقد. وكان أميرًا، ونشيطًا، ومحبوبًا، ولكنه لم يكن مثقفًا (مثل أبيه)، لكنه أظهر إهْتِمامًا بالتعليم، ولكن يعتبر عهده مهمًا في التاريخ التشريعي ل[[اسكتلندا]]؛ حيث أنه تم إصدار قوانين، تهتم بحقوق ملكية الأراضي، وتم تحديث نظم الصك، وكذلك حماية الفقراء، بينما تطور تنظيم الإدارة، وتنفيذ القانون بشكل كبير في عصره.
 
== في وقت مبكر من حياة [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|الملك جيمس الثاني]] ==
=== الولادة ===
 
[[ملف:Charles I and James II.png|تصغير|يمين|جيمس مع والده '''تشارلز الأول''']]
 
وُلد جيمس– الابن الثاني، الذي ظل على قيد الحياة للمَلك تشارلز الأول، وهنريتا ماريا من فرنسا – في [[قصر سانت جيمس]] في [[لندن]] في الرابع عشر من أكتوبر.<ref>Miller, 1</ref> 1633 وفي وقت لاحق من نفس العام، قام وليام لاود رئيس أساقفة [[كانتربيري|كانتربري]] الإنجيلية <ref name="a b Callow, 31">a b Callow, 31</ref> ب[[معمودية|تعميد]] [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]. وقام المعلمون بتعليم جيمس مع شقيقه الأكبر تشارلز الثاني الملك القادم ل[[إنجلترا]]، بالإضافة إلى اثنين من أبناء [[دوق]] باكنغهام '''فيلير جورج، وفرنسيس فيلير'''.<ref>Callow, 34</ref> وعندما بلغ جيمس سن الثالثة من عمره، تم تعيينه [[فريق أول (رتبة عسكرية)|أميرال]] سام نبيل(الأميرال اللورد السام)؛ وكان هذا المنصب فخريًا في البداية، ولكنه أصبح مجرد مكتبًا فنيًا، عندما أصبح جيمس راشدًا.<ref>Miller, 10; Callow, 101</ref>
 
=== [[حرب أهلية]] ===
وقد حصل '''جيمس الثاني''' على [[فرسان الرباط|وسام الرباط]] في عام 1642، <ref>Callow, 36</ref> وتم تعيينه [[دوق يورك]] <ref name="a b Callow, 31"/> في 22 يناير لعام 1644. وعندما تصاعدت نزاعات المَلك مع [[برلمان|البرلمان]] الإنجليزي في خضم [[حرب أهلية|الحرب الأهلية]] الإنجليزية، ظل جيمس في [[أكسفورد]]- معقل (قصر) ملكي.<ref>Callow, 42; Miller, 3</ref> وعندما استسلمت المدينة بعد حصار [[أكسفورد]] في عام 1646، أمر قادة البرلمان [[دوق]] [[يورك]] بأن يمكث في [[قصر سانت جيمس]]، <ref>Callow, 45</ref> ولا يغادره. وفي عام 1648، هرب من القصر بمساعدة '''جوزيف بامبفيلد'''، ومن هناك ذهب إلي [[لاهاي]] متخفيًا.<ref>Callow, 48–50</ref> وعندما قام المتمردين بإعدام تشارلز الأول في عام 1649، أعلن الملكيين الأخ الأكبر لجيمس- تشارلز- بصفته تشارلز الثاني ملك [[إنجلترا]].<ref name="a b Royle, 517">a b Royle, 517</ref> واِعْتَرَفَ [[برلمان|البرلمان]] في [[اسكتلندا]]، وكذلك البرلمان في [[جمهورية أيرلندا]] به ملكًا، وتم تتويجه مَلك [[اسكتلندا]] في [[سكون (توضيح)|سكون]] في [[اسكتلندا]] في عام 1651. وعلي الرغم من الإعلان عن كونه المَلك الجديد في جيرسي، فلم يستطع تشارلز الابن تأمين التاج الملكي في [[إنجلترا]]، وبالتالى هرب إلي [[فرنسا]] بإعْتِبارها منفى له.<ref name="a b Royle, 517"/>
 
=== المنفي في [[فرنسا]] ===
[[ملف:Henri-turenne 2.jpg|تصغير|يمين|تيرين قائد [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] في [[فرنسا]]]]
لجأ جيمس إلي [[فرنسا]]- وهو يحذو حذو أخيه-، وخدم في الجيش الفرنسى تحت قيادة '''تيرين''' ضد '''الفروند'''، ولاحقًا خدم ضد حلفائهم الإسبانيين.<ref name="a b Miller, 16–17">a b Miller, 16–17</ref> وفي الجيش الفرنسي، تعلم جيمس تجربته الأولى، والحقيقية على أرض المعركة. ووفقًا لإعلان أحد المراقبين، صرح قائلًا: " إنه تجرأ بالقيام بمغامرة، وإنقض لتكليف الأمر بشجاعة في أي مكان تتواجد فيه أية فرصة؛ فكان يقوم به على أكمل وجه".<ref name="a b Miller, 16–17"/> وفي عام 1656، عندما دخل شقيقه- ''تشارلز''- في تحالف مع [[إسبانيا]]-التي تعد عدو لدولة [[فرنسا]]-، تم طرد جيمس من [[فرنسا]]، وتم إجباره على التخلي عن جنديته في جيش '''تيرين'''.<ref>Miller, 19–20</ref> وتشاجر جيمس مع شقيقه على الخيار الدبلوماسي الذي سمح بسيطرة [[إسبانيا]] على [[فرنسا]]. وبصفتهما منفيان، ومعدمان، كان هناك القليل من الأعمال، التي يستطيع تشارلز، أو جيمس القيام به حيال الوضع الدبلوماسي في النطاق الأوسع. وفي نهاية المطاف، سافر جيمس إلى [[بروج]]- جنبًا إلى جنب مع شقيقه الأصغر [[هنري (توضيح)|هنري]]-، وإنْضَمّ كل منهما إلى الجيش الإسباني تحت قيادة لويس- [[أمير]] [[كوندي]]-، الذي يقاتل ضد رفاقه الفرنسيين السابقين في معركة الكثبان الرملية (الدانز).<ref>Miller, 19–25</ref> وخلال فترة خدمته في الجيش الإسباني، أصبح جيمس على علاقة طيبة ب'''بيتر، وريتشارد تالبوت'''- الشقيقين الإيرلنديين [[كاثوليكية|الكاثوليك]]يين في حاشية المَلك، وبدأ ينفصل إلى حد ما عن المستشارين الإنجيلين لأخيه.<ref>Miller, 22–23</ref> وفي عام 1659، تم عقد إتّفاق سلام بين الفرنسيين، والإسبانيين. وأعاد جيمس - مرتابًا من فرص أخيه، لاستعادة العرش- النظر في قبول العرض الأسباني، من عدمه؛ ليكون [[أميرالفريق أول (رتبة عسكرية)|أميرالًا]] في [[قوات بحرية|البحرية]] الخاصة بهم.<ref>Miller, 24</ref> وفي نهاية المطاف، صرح إنه رفض المنصب. وقد تغير الوضع في [[إنجلترا]]- بحلول العام المقبل بما فيه الكفاية-؛ لتولي تشارلز الثاني العرش.<ref>Miller, 25</ref>
 
== استرداد العرش ==
=== الزواج الأول ===
[[ملف:James II and Anne Hyde by Sir Peter Lely.jpg|تصغير|يمين|قام '''بيتر ليلى''' بزواج [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]، و'''آن هايد''' في الستينيات من القرن 17]]
استرد تشارلز الثاني العرش الإنجليزي مرة أخرى، بعد استقالة المَلك ريتشارد[[أوليفر كرومويل|كرومويل]] في عام 1659، وبالإضافة إلى انهيار [[دول الكومنولث|الكومنولث]]، الذي تلى تَخلي [[أوليفر كرومويل|كرومويل]] عن العرش في عام 1660. وعلى الرغم من كون جيمس الوريث الشرعي- المفترض قدومه بعد ريتشارد [[أوليفر كرومويل|كرومويل]]-، فمن غير المحتمل أن يرث جيمس العرش، وكذلك يعزى ذلك إلى كون تشارلز لا يزال شابًا قادرًا على إنجاب الأطفال.<ref>Callow, 89</ref> وفي 31 ديسمبر لعام1660، تم تعيين جيمس [[دوق]] [[ألبان]]ي <ref>George Edward Cokayne, ed. Vicary Gibbs, The Complete Peerage, volume I (1910) p. 83.</ref> في [[اسكتلندا]]- بعد استعادة شقيقه للعرش-، ليأتى متوازيًا مع لقبه الإنجليزي بصفته [[دوق يورك]]. وعقب عودته إلى [[إنجلترا]]، أثار جيمس الجدل- على الفور- عقب الإعلان عن خطوبته ل '''آن هايد'''- ابنة إدوارد هايد- رئيس وزراء الملك تشارلز.<ref>Callow, 90</ref> وفي عام 1659، أثناء محاولته لإغرائها، وعد جيمس بإنه سيتزوج آن.<ref>Miller, 44</ref> وأصبحت آن حاملًا في عام 1660، ولكن بعد استرداد العرش، وعودة جيمس إلى السُلطة، لم يتوقع أحد في [[قصر (توضيح)|القصر]] الملكي أن يتزوج الأمير من عامة الشعب، بغض النظر عما قد تعهد به قبل ذلك.<ref name="a b c d e Miller, 44–45">a b c d e Miller, 44–45</ref> وعلى الرغم من حَث الجميع- على أقصى تقدير– ومن ضمنهم والد آن- الاثنين على عدم الزواج، فقد تم الزواج بالفَعل.<ref name="a b c d e Miller, 44–45"/> وتزوج جيمس، وآن سرًا، ثم تَم عقد مراسم الزواج الرسمية في [[لندن]] في الثالث من سبتمبر لعام 1660. وولدت آن طفلها الأول- تشارلز- بعد أقل من شهرين، ولكنه توفى في سن الطفولة، وكذلك توفى خمس أبناء، وبنات آخرين.<ref name="a b c d e Miller, 44–45"/> ونجا فقط ابنتان: الأولى ماري (ولدت في 30 أبريل 1662)، والثانيةآن (من مواليد السادس من فبراير لعام 1665).<ref>Waller, 49–50</ref> وكتب صموئيل ببيس عن ولع جيمس بأبنائه، ووكذلك ولَعه بدوره الأبوي، وأضاف في كتاباته بأنه كان يلعب معهم "مثل أي أب عادي- من عامه الشعب- يلعب مع أطفاله"، وذلك على نقيض، البعد بين الأباء، والأمهات عن أبنائهم، الشائع عند أفراد الأسرة المَالكة في ذلك الوقت.<ref>The Diary of Samuel Pepys, Monday 12 September 1664; Miller, 46.</ref> وكانت زوجة جيمس مُخلصة له، كما كان لها تأثير في العديد من قراراته.<ref>Miller, 45–46.</ref> وعلى الرغم من ذلك، أحاطت به العديد من العشيقات- ومن ضمنهم '''أرابيلا تشرشل'''، و'''كاثرين سيدلى'''- وكان يشتهر بكونه "أكثر المحملقين في وقته الذين لا يسيرون إلا بحراسة.<ref>Miller, 46. Samuel Pepys recorded in his diary that James "did eye my wife mightily". Ibid. James's taste in women was often maligned, with Gilbert Burnet famously remarking that James's mistresses must have been "given him by his priests as a penance." Miller, 59.</ref> وكانت كاثرين دارنلي ابنة [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] من كاثرين سيدلي؛ كان [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] من سلالة هنري [[بيت ستيوارت|ستيوارت]]- لورد دارنلي. وتوفيت '''آن هايد''' في 1671.
 
=== المناصب العسكرية، والسياسية ===
بعد استرداد العرش، تم التأكيد على تولي جيمس لقب [[فريق أول (رتبة عسكرية)|الأميرال]] السام النبيل(الأميرال اللورد السام)، وهو المنصب، الذي يحمل في طياته التعيينات التابعة لمحافظ [[بورتسموث]]، و''اللورد أردن لموانئ سينك''.<ref>Callow, 101.</ref> وأمر جيمس [[قوات بحرية|البحرية]] المَلكية خلال الحرب ''الأنجلو- هولندية الثانية'' (1665-1667)، و''الحروب الأنجلو- هولندية الثالثة'' (1672-1674). وعقب شَن الغارة على ميدواي في عام 1667، أشرف جيمس على الاستطلاع، وإعادة تحصين '''الساحل الجنوبي'''.<ref>Callow, 104</ref> وقد قدم مكتب الأميرال السام النبيل برئاسة جيمس، جنبًا إلى جنب مع دخله من [[مكتب بريد|مكتب البريد]]، وتعريفات(ضرائب) النبيذ (التي منحها تشارلز له، عقب استعادة العرش) لجيمس راتبًا كافيًا؛ للحفاظ على معقل الفناءالفخم.<ref>Miller, 43–4</ref>
 
وفي عام 1664، منح تشارلز الأراضي الأمريكية بين نهرى [[ديلاوير]]، و[[كونيتيكت]] لجيمس. وبعدما استولى عليها الجيش الإنجليزي، سُميت '''نيو نيزرلاند'''- الأراضي الهولندية التابعة سابقًا للجيش الهولندي-، وكذلك سميت [[نيو أمستردام]]، ومينائها الرئيسي بمقاطعة، ومدينة [[نيويورك]] تكريمًا لجيمس. وبعد التأسيس، قَدم [[الدوق]] جزءًا من المستعمرة إلى المالكَين '''جورج كارتريت، وجون بيركلى''' <ref name="a b c d e Miller, 44–45"/>. وتم تغيير اسم '''فورت أورانج'''- التي تقع على بعد 240 كيلومترًا (150 ميلاً) شمالاً، وتطل على [[نهر هدسون]]- ألباني بعد لقب جيمس الاسكتلندي.<ref name="a b c d e Miller, 44–45"/> وفي عام 1683، أصبح حاكمًا ل[[شركة خليج هدسون]]، ولكن لم يقم بدورًا فعالًا في حكمها. ورأس أيضًا جيمس '''الشركة الأفريقية الملكية'''- وهي شركة لتجارة [[عبودية|الرقيق]].<ref>Spelling modernized for clarity; quoted by Adrian Tinniswood (2003). 80. By Permission of Heaven: The Story of the Great Fire of London. London: Jonathan Cape.</ref>
 
وفي سبتمبر 1666، وضع تشارلز- شقيق جيمس- جيمس مسؤولاً عن عمليات إخماد الحريق الهائل في [[لندن]]، في غياب أي إجراء من [[عمدة|العمدة]] '''توماس بلوودوورث'''. في حين إنه لم يكن منصبًا سياسيًا بشكل مباشر، فكانت أفعاله، وقيادته جديرة بالملاحظة. وكَتب أحد الشهود في رسالة يوم الثامن من سبتمبر: "لقد فاز [[دوق]] [[يورك]] في كسب تعاطف الناس؛ فهو لا يعرف الكلل، ولمعاناته المستمرة ليلًا، ونهارًا في المساعدة في إخماد النيران".<ref name="مولد تلقائيا1">Miller, 58–59; Callow, 144–145. Callow writes that Anne "made the greatest single impact upon his thinking" and that she converted shortly after the Restoration, "almost certainly before her husband". Ibid., 144.</ref>
 
=== التحول إلى [[مذهب|المذهب]] [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ي [[رومان (توضيح)|الرومان]]ي، والزواج(الزيجة) الثاني ===
[[ملف:Mary of modena lg.jpg|تصغير|[[ماري (توضيح)|ماري]] من [[مودينا]] زوجة جيمس الثانية]]
يعزى إحاطَة عهد جيمس في [[فرنسا]] بالمعتقدات، و[[طقوس|الطقوس]] [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ية إلى أنْجِذَاب جيمس، وآن زوجته إلى ذلك الإيمان.<ref name="مولد تلقائيا1"/> فتناول جيمس [[أفخارستيا|القربان المقدس]] في [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية]] في عام 1668، أو 1669. وعلى الرغم من تحوله السري إلى المذهب [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ي، ما زال جيمس - لبعض الوقت- يحضر الخدمات [[الإنجيلية]]، حتى عام 1676.<ref>Callow, 143–144; Waller, 135</ref> وبغض النظر عن تحوله إلى مذهب دينى مخالف، واصل جيمس ارتباطاته في المقام الأول مع [[إنجيل|الإنجيل]]يين- ومن ضمنهم '''جون تشرشل، وجورج ليج'''، وكذلك [[بروتستانتية|البروتستانت]] الفرنسيين، على سبيل المثال: ''لويس دو دوراس- إيرل من فيفيرشام''.<ref>Callow, 149</ref>
 
وأدى تزايد المخاوف من النفوذ الكاثوليكي على قرارات المحكمة إلى إصْدار البرلمان الإنجليزي [[مرسوم الاختبار]] الجديد في عام 1673.<ref name="a b Miller, 69–71">a b Miller, 69–71</ref> وبموجب هذا القانون، يتعين على جميع الموظفين [[مدني|المدنيين]]، و[[العسكر]]يين إلى حلف [[يمين (توضيح)|اليمين]] (وبموجبه يتعين عليهم، ليس فقط إنْكار مذهب الاستحالة الجوهرية، ولكن أيضًا أن يستنكروا بعض ممارسات ال[[كنيسة]] [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ية مثل: [[خرافة|الخرافات]]، و[[وثنية|الوثنية]])، وكذلك الحصول على [[أفخارستيا|القربان المقدس]] تحت رعاية كنيسة إنجلترا.<ref>Kenyon, 385</ref> ورفض جيمس الإِذْعان لهذة الأوامر، وبدلًا من ذلك، اِخْتارَ التخلى عن منصبه بصفته أميرال عال رفيع المنزلة. ومن هذة اللحظة، تم الإعْلان عن تحوله إلى المذهب الكاثوليكي.<ref name="a b Miller, 69–71"/>
 
وعارض تشارلز الثاني تحول جيمس إلى المذهب [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ي، وأمر أن يتم تربية بنات جيمس- مريم، وآن- بصفتهما [[بروتستانتية|بروتستانت]].<ref>Waller, 92</ref> ومع ذلك، سمح تشارلز الثاني لجيمس بالزواج من [[ماري (توضيح)|ماري]] الكاثوليكية من [[مودينا]]، وهي أميرة إيطالية في الخامسة عشر من عمرها.<ref>Waller, 16–17</ref> وقد تزوج جيمس، وماري- بالوكالة- في حفل كاثوليكي في يوم 20 سبتمبر. لعام 1673.<ref>Miller, 73</ref> وفي 21 نوفمبر، وصلت [[ماري (توضيح)|ماري]] إلى [[إنجلترا]]. وقد قام '''ناثانيل كرو'''- [[أسقف]] [[أكسفورد]]- بخدمة إنجيلية بطريقة مقتضبة-؛ قام بالقليل أكثر من الإعْتِراف بالزواج الكاثوليكي.<ref>Turner, 110–111</ref> واِعْتَبَرَ الكثير من الشعب البريطاني- المرتاب في المذهب الكاثوليكي- [[دوق]]ة [[يورك]] الجديدة؛ بصفتها وكيلًا '''لقداسة [[بابوية كاثوليكية|البابا]] المُعظم'''.<ref>Waller, 30–31</ref>
 
=== أزْمَة الاستبعاد ===
 
[[ملف:William III of England.jpg|تصغير|يمين|250بك|ملك [[إنجلترا]]: [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[أورنج]]-[[ناساو|ناسو]]]]
في عام 1677، وافق جيمس- على مضض- على زواج ابنته [[ماري (توضيح)|ماري]] من [[بروتستانتية|البروتستانت]]ى [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[أورنج|أورانج]]، الذي كان أيضًا (ابن شقيقة جيمس، ونجل شقيقته مريم- الأميرة المَلكية). وأذْعَن جيمس لِلموافقة على الزواج عقب الاِتِّفاق بين شقيقه تشارلز، و[[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] على الزواج بين [[ماري (توضيح)|ماري]]، و[[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]].<ref>Miller, 84; Waller, 94–97. According to Turner, James's reaction to the agreement was "The King shall be obeyed, and I would be glad if all his subjects would learn of me to obey him". Turner, 132.</ref> وعلى الرغم من الزواج- حسب المذهب [[بروتستانتية|البروتستانت]]ي-، لا تزال المخاوف من العاهل الكاثوليكي- المحتمل قدومه- قائمة. وقد اِنْدَلَعَت تلك المخاوف بعد إخْفاق '''تشارلز الثاني'''، وزوجته- '''كاثرين من براغانزا''' - لإنجاب أي أطفال. وصرح رجل الدين [[إنجيل|الإنجيل]]ي المفصول من عمله '''تيتوس أوتس'''، عن مؤامرة كاثوليكية؛ لقتل تشارلز، وتعيين [[دوق]] [[يورك]] ملكًا.<ref>Miller, 87</ref> وتسببت المؤامرة الملفقة بموجة من ال[[هستيريا]] المعادية للمذهب الكاثوليكي، التي اِجْتاحَت جميع أنحاء البلاد.
 
[[ملف:James Scott.jpg|تصغير|يسار|تورط دوق مونماوث في مؤامرات ضد جيمس]] وفي [[إنجلترا]]، حاول إيرل [[جون لوك|شافتسبرى]]- وزير سابق، والآن من أبرز معارضي [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ية- بأن يتم استبعاد جيمس من الخَلافة.<ref>Miller, 99–105</ref> وأوعز بعض أعضاء [[برلمان|البرلمان]] بأن تنتقل الخلافة إلى '''جيمس سكوت'''- ابن تشارلز غير الشرعى - [[دوق]] مونماوث.<ref>Harris, 74</ref> وفي عام 1679؛ حيث كان مشروع قانون الاستبعاد في خطر الإمرار؛ قام '''تشارلز الثاني''' بحل البرلمان.<ref name="Miller, 93–95">Miller, 93–95</ref> وتم إنْتِخاب برلمانين جديدين- عقب حل البرلمان- في عامي 1680، و1681، ولكن تم حلهما للسبب نفسه.<ref name="Miller, 93–95"/> وقد ساهمت أزمة الاستبعاد في تطوير [[نظام عد ثنائي|النظام الثنائي]] الحُكم الإنجليزي: اليمينيون (الويجز)، الذين أيدوا مشروع القانون، في حين كان المحافظين (التوريز) من المعارضين. وفي نهاية المطاف، لم يتم تغيير نظام الخلافة، ولكن تم إقناع جيمس بالإنْسِحاب من جميع الهيئات، التي تصنع السياسيات، وأن يقبل بدور أقل في الحكومة الجديدة برئاسة شقيقه.<ref>Miller, 90</ref>
 
وبناءً على أوامر المَلك، غادر جيمس إنجلترا ل[[بروكسل]]. وفي عام 1680، تم تعيينه المفوض السامى الرفيع المنزلة في [[اسكتلندا]]، واستقر مع عائلته في قصر [[هوليرود]] هاوس في [[إدنبرة]]؛ من أجل قمع الإنْتِفاضَة ، والإشْراف على الحكومة المَلكية. وعاد جيمس إلى [[إنجلترا]] لبعض الوقت؛ وذلك عندما أصيب تشارلز بسوء، وقد بدا إنه قد أوشك على الموت. وتلاشت هستيريا الإتّهامات في نهاية المطاف، ولكن توترت علاقات جيمس مع العديد من أعضاء [[برلمان|البرلمان]] الإنجليزي- ومن ضمنهم ''إيرل دانبي'' حليف سابق- إلى الأبد، وإنْقَلَبت عليه شريحة من الشعب -صعبة المنال- ضده.
 
=== العودة إلى التأييد مرة أُخْرَى ===
في عام 1683، تم إكْتِشاف مؤامرة لاغتيال تشارلز، وجيمس، واِنْدَلَعَت شرارة [[ثورة|الثورة]] ال[[جمهورية|جمهوري]]ة؛ لإعادة تشكيل حكومة [[أوليفر كرومويل|كرومويل]].<ref name="a b c d Miller, 115–116">a b c d Miller, 115–116</ref> وقد جاءت المؤامرة بنتائج عكسية- المعروفة باسم مؤامرة '''راى هاوس'''- على المتآمرين، وأثارت موجة من التعاطف مع الملك، وكذلك مع جيمس.<ref>Miller, 116; Waller, 142–143</ref> وتم توريط عدد من اليمينيين (الويجز) البارزين– من ضمنهم '''إيرل إيسيكس'''، و[[دوق]] مونموث- ابن الملك غير الشرعى.<ref name="a b c d Miller, 115–116"/> واِعْتَرَفَ [[دوق]] مونماوث في البداية بالتواطؤ في المؤامرة، وقام بتوريط رفاقه من المتآمرين، ولكنه تَبَرّأَ مِنْ ذلك في وقت لاحق.<ref name="a b c d Miller, 115–116"/> فاِنْتَحَرَ '''إيسيكس'''، واضطر [[دوق]] مونماوث- بالإضافة إلى آخرين- إلى الفرار إلى ''المنفى القاري''.<ref>Miller, 116–117</ref> ورَد ''تشارلز'' على المؤامرة من خلال زيادة قَمع اليمينيين (الويجز)، و[[منشق|المنشق]]ين.<ref name="a b c d Miller, 115–116"/> وللاستفادة من عودة شعبية ''جيمس'' إلى طبيعتها، دعا ''تشارلز'' ''جيمس'' مرة أخرى إلى '''المجلس الملكي الخاص''' في عام 1684.<ref>Miller, 117</ref> وفي حين قلق بعض الأعضاء في [[برلمان|البرلمان]] الإنجليزي من إحْتِمال وجود ملك [[كاثوليكية|كاثوليك]]ي على العرش، فقد مر التهديد باستثناء ''جيمس'' من العرش.
 
== المُلك ==
=== '' الوصول إلى العرش'' ===
[[ملف:The Coronation Procession of King James II and Queen Mary of Modena (c. 1685).jpg|تصغير|يمين| احتفالية بوصول الملك [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]، والملكة [[ماري (توضيح)|ماري]] من [[مودينا]] إلى العرش في عام 1685.]]
 
وقد رحل تشارلز عن عالمنا في عام 1685، بعد إعْتِناقه [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ية على فراش الموت.<ref>Miller, 118–119</ref> ولأنه لم ينجب أطفالًا شرعيين، خلف [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] شقيقه تشارلز، الذي حكم [[إنجلترا]]، و[[جمهورية أيرلندا|أيرلندا]]، كما حكم [[اسكتلندا]] تحت اسم الملك "جيمس السابع". وكانت هناك معارضة أولية قليلة لخلافته، كما كانت هناك تقارير كثيرة عن إبْتِهَاج عام من الشعب بخلافته المنظمة.<ref>a b Miller, 120–121</ref> وأراد ''جيمس'' المضى قدمًا بسرعة إلى التتويج، فتم تتويجه مع زوجته في [[كنيسة]] [[وستمنستر]] في 23أبريل 1685.<ref>Harris, 45. The English coronation only crowned James King of England and Ireland; James was never crowned in Scotland, but was proclaimed King of Scotland around the same time.</ref> وكان البرلمان الجديد، الذي إجْتَمَع في مايو 1685- الذي اِكْتَسَبَ اسم [[برلمان|البرلمان]] '''المخلص'''- خاضعًا في البداية لجيمس، وأصْدَر المَلك الجديد أمرًا؛ بإنه سيتم مسامحة معظم المستبعدين السابقين، إذا أذْعَنوا لِحكمه. وواصل معظم ضباط تشارلز تَبَوّؤ مناصبهم، ويستثنى من ذلك إرْتِقاء منصب زوج شقيقة الملك جيمس- '''روتشستر- الإيرل من كلارندون'''، وخفض رتبة [[هاليفاكس]].<ref>Miller, 121</ref> وقد ضمن [[برلمان|البرلمان]] للمَلك جيمس دخلًا؛ ليحيا حياة كريمة، - بما في ذلك جميع عائدات حمولات السفن (الرسم الطني)، والوزن بالرطل، و[[رسوم جمركية|الرسوم الجمركية]].<ref>Harris, 44–45</ref>. وقد عمل الملك جيمس بجد أكثر من أخيه، ولكنه كان أقل استعدادًا لتقديم أي تنازلات، عندما اختلف مستشاريه في الرأي.<ref>Miller, 123</ref>[[ملف:Palace of Westminster at sunset.jpg|تصغير|يسار|[[قصر وستمنستر]]، مقر [[برلمان]] [[المملكة المتحدة]].]]
 
=== إنْتِفاضَتين ===
==== المقال الرئيسى: تمرد [[دوق]] مونماوث ====
بعد أن أصبح مَلكًا بفترة وجيزة، واجه جيمس تمردًا في جنوب [[إنجلترا]] بقيادة [[دوق]] مونموث- ابن أخيه- ، وتمردًا آخر في [[اسكتلندا]] تحت قيادة '''أرشيبالد كامبل'''- ''إيرل من أرجيل''.<ref>Miller, 140–143; Harris, 73–86</ref> وبدأت حملات '''أرجيل، ومونماوث'''- على حد سواء- من [[هولندا]]؛ أهمل [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[أورنج|أورانج]]- ابن شقيق جيمس، وصهره- في إعْتِقالهم، أو وضع حد، لجهود [[تجنيد (توضيح)|تجنيد]]هم.<ref>Miller, 139–140</ref> وقد أبحر ''أرجيل'' إلى [[اسكتلندا]]، وعند وصوله هناك، أثار مشاعر المجندين بشكل رئيسي من بين عشيرته- ''الكمببليين''.<ref name="a b Harris, 75–76">a b Harris, 75–76</ref> وقد تم هزيمة المتمردين بسرعة، بالإضافة إلى إعْتِقال '''أرجيل''' نفسه في ''إنشينان'' في 18 يونيو. 1685 <ref name="a b Harris, 75–76"/> وعقب وصوله مع أقل من ثلاثمائة رجل، ولعدم قدرته على إقناع المزيد من الرجال؛ لكى يتوافدوا تحت قيادته، فلم يشكل ''أرجيل'' أبدًا أي تهديد حقيقي ''للملك جيمس''.<ref>Harris, 76</ref> وتم القبض على ''أرجيل''، ونقله إلى [[سجن|السجن]] في [[إدنبرة]]. ولم تبدأ أية محاكمة جديدة؛ حيث تمت محاكمة ''أرجيل'' في وقت سابق، وتم الحكم عليه ب[[عقوبة الإعدام|الإعدام]]. وصدق جلالة المَلك على الحكم بالإعدام المُسبق، وأمر بأن يتم تنفيذه في غضون ثلاثة أيام من تلقٍ هذا التصديق.
 
وتم تنسيق ما بين تمرد ''مونماوث'' مع تمرد ''أرجيل''، ولكن كان تمرد ''مونماوث'' أكثر خطرًا بالنسبة ''للملك جيمس''؛ فقد أعلن دوق ''مونماوث'' نفسه مَلكًا في ''لايم ريجيس'' في يوم 11 يونيو.<ref name="Macaulay, 349-50">Macaulay, 349-50.</ref> وحاول ''مونماوث'' إثارة مشاعر المجندين؛ ليؤيدوه، و لكنه لم يتمكن من جمع ما يكفى من المتمردين؛ لهزيمة حتى الجيش الدائم الصغير العدد للملك جيمس.<ref name="a b c Miller, 141">a b c Miller, 141</ref> وهاجم متمردى ''مونماوث'' قُوات الملك ليلًا- في محاولة مفاجئة-، ولكنه تم هزيمته في '''معركة سيدج مور'''.<ref name="a b c Miller, 141"/> واستطاعت بسرعة قوات الملك- تحت قيادة '''فيفرشام، وتشرشل'''- تفريق شمل المتمردين غير المستعدين.<ref name="a b c Miller, 141"/> وتم إعْتِقال ''مونماوث''، وإِعْدامه في '''برج [[لندن]]''' في 15 يوليو.<ref name="a b Harris, 88">a b Harris, 88</ref> وأدَان قضاة المَلك -ومن أبرزهم: '''جورج جيفريز'''- العديد من المتمردين، وحكم عليهم بالنفى، و[[عبودية|العبودية]] المُلزمة في جُزر [[الهند الغربية]] عقب سلسلة من المحاكمات، التي عرفت باسم '''محكمة الجنايات الدامية'''.<ref>Miller, 141–142</ref> وتم إعدام نحو 250 فردًا من الثوار.<ref name="a b Harris, 88"/> وأرْهَب جيفريز الشهود، و[[هيئة المحلفين]]، ولعن ضحاياه، وشمت فيهم، وأعْلَن القاضى المتهم مذنبًا- مستفيدًا من "الشك يفسر لصالح المتهم"-، إلا إذا تم دفع [[رشوة]] كبيرة.<ref>Will Durant, 290</ref> وقد بذل المَلك جيمس الجهد؛ للتحقق من [[الوحشية]]، ولكنه رفع رُتبة جيفريز- في وقت لاحق إلى '''طبقة النبلاء'''، وجعله '''السيد المستشار''' في 6 سبتمبر 1686.<ref>Durant, 290</ref> وفي حين تم هزيمة كل من الإنتفاضتين بسهولة ، فإنها زادت من صعوبة إتخاذ الملك جيمس أي قرار ضد أعدائه، وزادت من شكوكه إتّجاه الهولنديين.<ref>Miller, 142</ref>
 
=== الحرية الدينية، والإطاحة بالسُلطة ===
[[ملف:Laurence Hyde, Earl of Rochester.jpg|تصغير|يمين|إنْقِلاب '''روشستر'''- أحد التابعين للملك [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]- ضده في عام 1688، كما فعل الكثير من [[إنجيل|الإنجيل]]يين]]
سعى جيمس بأن يكون في مأمن بتكوين '''جيش نظامي''' على نطاق موسع؛ وذلك لحماية نفسه من المزيد من الثورات.<ref name="a b Miller, 142–143">a b Miller, 142–143</ref> وقد تسبب ذلك في ذعر رعاياه، ليس فقط بسبب المتاعب، التي تسبب بها الجنود في المدن، ولكنه يعزى أيضًإلى تناقضه مع التقليد الإنجليزي بالإِبْقاء على '''جيش مهني نظامي''' في وقت السلم. واستخدم جيمس قوة العفو من القانون- التي أثارت رعب [[برلمان|البرلمان]]-؛ <ref>Harris, 95–100</ref> للسماح ل[[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك|الروم الكاثوليك]] بقيادة عدة كتائب دون الحاجة إلى حلف [[يمين (توضيح)|اليمين]]، الذي نص عليها القانون.<ref name="a b Miller, 142–143"/>. وعندما اِعْتَرَضَ [[برلمان|البرلمان]]- الداعم للملك جيمس في وقت سابق- على هذه التدابير، أمر جيمس بتأجيل إنْعِقاد [[برلمان|البرلمان]] في نوفمبر لعام 1685، وأَلَا يجتمع مرة أخرى في عهده.<ref>Miller, 146–147</ref> وفي بداية عام1686، تم العثور على مستندين- وهما مكتوبان بخط اليد- في الصندوق المحكم إغْلاقه للملك السابق '''تشارلز الثاني'''، وأيضًا في خزانته، مصرحًا فيها بالحجج، التي تجعل المذهب [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ي يفوق المذهب [[بروتستانتية|البروتستانت]]ي. وقد قام الملك جيمس بنشر هذه المستندات مع بيان وقعه بآلَة التوقيع الآلَى ، ومتحديًا رئيس أساقفة [[كانتربيري|كانتربري]]، وكافة كراسى الأُسْقُفِيَّة [[إنجيل|الإنجيل]]ية- مشيرًا إلى الأساقفة، الذين يتقلدون هذا المنصب؛ لدحض حجج ''تشارلز'': "إسمحوا لى أن يكون الجواب رصينًا، ولكن في نفس الوقت بأسلوب مهذب، وربما يكون له تأثير- الذي ترغب فيه أكثر– لإرْجاعي إلى حضن كنيستك المذهب [[إنجيل|الإنجيل]]ي. وقد رفض رئيس الأساقفة ذلك على خلفية إجلاله للملك الراحل.<ref name="Macaulay, 349-50"/>
 
[[ملف:Christ Church (Oxford).jpg|تصغير|يسار|[[كنيسة]] [[مسيح|المسيح]]، [[جامعة أوكسفورد]].]] دعا جيمس لإِلْغاء قوانين العقوبات في الممالك الثلاثة، ولكن في السنوات الأولى من حكمه، رفض السماح لهؤلاء المنشقين- الذين لم يُقدموا إلْتِماسًا للإعفاء عنهم- للحصول عليها.<ref>Macaulay, 242; Harris, 480–481. Covenanters, as they did not recognize James (or any uncovenanted king) as a legitimate ruler, would not petition James for relief from the penal laws.</ref> وأرسل جيمس خطابًا إلى [[برلمان|البرلمان]] الاسكتلندىي- عقب إفْتِتاحه مباشرة في عام 1685- معلنًا رغبته في سن قوانين عقوبات جديدة ضد [[مشيخية|المشيخية]] المقاومة لحكمه، وكذلك عبر عن أسفه؛ لعدم وجوده شخصيًا- هناك-؛ لتعزيز هذا القانون. وردًا على ذلك الخطاب، مرر [[برلمان|البرلمان]] قانونًا مصرحًا فيه: "أى من يلقٍ خطابًا دينيًا في جمعية سرية تحت سقف، أو من يحضر- إما خطيبًا، أو مستمعًا- جمعية سرية في الهواء الطلق، سيعاقب بالقتل، ومصادرة الممتلكات. "<ref>Macaulay, 242; Harris, 70</ref> وفي مارس 1686، بعث جيمس خطابًا إلى '''المجلس الملكي الخاص الاسكتلندي''' داعيًا للتسامح مع [[كاثوليكية|الكاثوليك]]، إلاّ أن إضْطِهاد المعاهدين المشيخيين استمر. ودعاهم إلى [[لندن]]، وذلك عندما رفضوا الإِذْعان لرغباته.<ref name="Macaulay, 385-86; Turner, 373">Macaulay, 385-86; Turner, 373</ref> وأوضح أعضاء ''المجلس الاستشاري الملكي'' بأنهم سيمنحون الإعْفاء لل[[كاثوليكية|كاثوليك]] فقط، إذا تم تقديم إعْفاء مماثل للمعاهدين، وكذلك إذا وعد جيمس بعدم القيام يأية محاولة من شأنها أن تضر بالدين [[بروتستانتية|البروتستانت]]ي. ووافق جيمس على درجة من الإعْفاء للكنيسة [[مشيخية|المشيخية]]- ولكن ليس على قدر التسامح الكامل، الذي أَرَادَه لل[[كاثوليكية|كاثوليك]]- معلنًا أن الدين [[بروتستانتية|البروتستانت]]ي دينًا زائفًا، وإنه لن يَعد بعدم المساس بدين زائف.<ref name="Macaulay, 385-86; Turner, 373"/>
 
وسمح الملك جيمس لل[[كاثوليكية|كاثوليك]] بشغل أعلى المناصب في الممالك الثلاثة. واستقبل- في [[بلاط (توضيح)|بلاط]]ه الملكي- '''فرديناندو من أدا'''- ''السفير البابوي''-، أول ممثل من [[روما]] إلى [[لندن]]، منذ عهد الملكة [[ماري الأولى ملكة إنجلترا|ماري الأولى]].<ref>Miller 142; Macaulay, 445</ref> ويعد '''إدوارد بيترى'''– [[كاهن]] الإعْتِراف اليسوعي – طبقًا للعقيدة المسيحية - دافعًا خاصًا في إثَارَة غضب [[بروتستانتية|البروتستانت]].<ref>Harris, 195–196</ref> وعندما بدأ '''إيرل سندرلاند'''- [[وزير الخارجية|وزير خارجية]] المَلك- باستبدال أصحاب المكاتب في المحكمة بذوى الخلفية [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ية- المفضلين عند المَلك-، بدأ جيمس يفقد ثقة العديد من مؤيديه، الذين يتبعون المذهب [[إنجيل|الإنجيل]]ي.<ref name="a b Miller, 150–152">a b Miller, 150–152</ref> واِمْتَدَّ تطهير ''سندرلاند'' من أصحاب المناصب إلى أزواج أَشِقَّاء الملك [[إنجيل|الإنجيل]]ين، وكذلك مؤيديهم.<ref name="a b Miller, 150–152"/> ولا تتعدى نسبة [[كاثوليكية|الكاثوليك]] واحدًا على خمسين من السكان ([[إنجليز|الإنجليز]]).<ref>Macaulay, 444.</ref> وفي مايو 1686، سعى جيمس للحصول على حكم من المحاكم بموجب [[قانون عام|القانون العام]] الإنجليزي، الذي أيد بأن سلطته لإطَاحَةٌ بِـالقوانين الصادرة عن [[برلمان|البرلمان]] قانونية. وقام بطرد القضاة، الذين اختلفوا معه بشأن هذه المسألة، وكذلك '''هينج فينش'''- [[نائب عام|النائب العام]].<ref>Macaulay, 368.</ref> وقد أكدت قضية ''جودن ضد هيلز''الإطاحة بالعرش- بتأكيد من أحد عشر من أصل إثنا عشر قاضيًا- في حكم ''جودن''؛ لصالح الاستغناء عن العرش.
 
وفي عام 1687، أصدر جيمس إعلان التسامح- المعروف أيضًا باسم '''إعلان لحرية العقيدة'''- ، الذي يستخدم قوة الاستغناء؛ لإلغاء تأثير القوانين، التي تعاقب [[كاثوليكية|الكاثوليك]]، و[[بروتستانتية|البروتستانت]] المنشقين.<ref>Kenyon, 389–391</ref> وحاول كسب التأييد لسياسته المتسامحة؛ بإعطاء جولة لإلقاء خطابًا في غرب [[إنجلترا]] في فصل الصيف في عام 1687. وبوصفه جزء من هذه الجولة، ألْقَى خطابًا في '''تشيستر'''، حيث صرح قائلًا: "لنفترض... إن هناك قانونًا يأمر بوضع كل السُود في السجون، فسيكون ذلك غير منطقي، وليس هناك أي سبب وَجِيه للشجار مع رجال آخرين؛ لكونهم ذوى آراء دينية مختلفة، وعلى سبيل المثال: إفْتِعال الشجار؛ بسبب الإخْتِلاف في لون البَشرة".<ref>Sowerby, 42</ref> وفي الوقت نفسه، وَفر الملك جيمس تسامحًا بشكل جزئي في [[اسكتلندا]]، وذلك باستخدام سلطة الاستغناء لإِغَاثَة [[كاثوليكية|الكاثوليك]]، والإِغَاثَة بشكل جزئي لل[[كنيسة]] [[مشيخية|المشيخية]].<ref>Macaulay, 429; Harris, 480-82</ref>
 
[[ملف:James II statue 1.jpg|تصغير|يمين|تمثال جيمس في '''ميدان ترافلغار''' ب[[لندن]].]]
وفي عام 1688، أمر جيمس بقراءة الإعْلان على كل منابر [[كنيسة|الكنيسة]] [[إنجيل|الإنجيل]]ية، بالإضافة إلى تنفير الأساقفة [[إنجيل|الإنجيل]]يين ضد المحافظ [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ي في كنيستهم.<ref name="a b Harris, 216–224">a b Harris, 216–224</ref> وعلى الرغم من إظهار الإعْلان بعض الفضل لل[[كاثوليكية|كاثوليك]]، والمنشقين، فترك [[كنيسة|الكنيسة]] المعمول بها بوصفها الديانة الرسمية للدولة- الحليف التقليدي للنظام الملكي- في موقف صعب؛ حيث تضطر إلى [[تآكل|التآكل]] التدريجى لإمتيازاتها الخاصة.<ref name="a b Harris, 216–224"/> وقد أَوْقَدَ جيمس نار المزيد من المعارضة؛ حيث قام بمحاولة للحد من إحْتِكَار [[إنجيل|الإنجيل]]يين على التعليم.<ref name="a b Harris, 224–229">a b Harris, 224–229</ref> وفي [[جامعة]] [[أكسفورد]]، أسَاء جيمس لل[[إنجيل]]يين من خلال السماح لل[[كاثوليكية|كاثوليك]] بشغل المناصب الهامة في [[كنيسة]] [[مسيح|المسيح]](كريست تشرش)، و''جامعة كولدج''- وهما اثنين من أكبر الكليات في [[جامعة]] [[أكسفورد]]. بالإضافة إلى ذلك، حاول جيمس أيضًا إجْبار التابعين [[بروتستانتية|البروتستانت]] من ''كلية المجدلية''؛ لإنْتِخاب ''أنتونى فارمر''- وهو رجل ذو سمعة سيئة؛ حيث يعتقد الناس إنه اعتنق [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ية سرًا- <ref>Farmer's exact religious affiliation is unclear. Macaulay says Farmer "pretended to turn Papist". Prall, at 148, calls him a "Catholic sympathizer". Miller, at 170, says "although he had not declared himself a Catholic, it was believed he was no longer an Anglican." Ashley, at 89, does not refer to Farmer by name, but only as the King's Catholic nominee. All sources agree that Farmer's bad reputation as a "person of scandalous character" was as much a deterrent to his nomination as his uncertain religious loyalties. See, e.g., Prall, 148.</ref> بصفته رئيسهم، وذلك عندما رحل [[بروتستانتية|البروتستانت]]ى– الذي شغل الوظيفة قبله-، ويعد ذلك إنْتِهَاك لحق الزملاء في إنْتِخاب مرشح يختارونه بأنفسهم.<ref name="a b Harris, 224–229"/>
 
وفي عام 1687، استعد جيمس لدمج [[برلمان|البرلمان]] مع أنصاره؛ بحيث يتم إلغاء [[مرسوم الاختبار]]، وقوانين العقوبات. واقتنع جيمس بحديث المنشقين بإنهم من أنصاره، وحتى يتم الاستغناء عن الإعْتِماد على المحافظين، و[[إنجيل|الإنجيل]]يين. وشرع جيمس في تطهير- بالجُملة- من يتقلدون مناصب، والتخلص ممن يعارضون خطة جيمس؛ فقام بتعيين ''أمراء مجلس [[لورد (توضيح)|لورد]]ات جدد برتبة مُلازم''، وإعادة بناء الشركات، التي تحكم المدن، وكسوة الشركات.<ref>Jones, 132.</ref> وفي أكتوبر، أعطى جيمس أوامر ''للإمراء الجدد برتبة مُلازم'' وفي كافة المحافظات؛ لتوفير ثلاثة مستويات من الأسئلة لجميع أعضاء لجنة السلام: هل توافق اللجنة على إلغاء [[مرسوم الاختبار]]، وقوانين العقوبات؟، وهل تساعد المرشحين، الذين سوف يفعلون ذلك "إلغاء القانون"؟، وهل يقبلوا '''إعلان التسامح'''؟ وفي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 1688، طرح مئات من الأمراء تلك الأسئلة الثلاثة، الذين تم إرسالهم بإجابات معادية، وتم رفض هذة الأسئلة.<ref>Jones, 132-33.</ref> وقام الوكلاء- المعروفين باسم المنظمين- بتطهير الشركات، الذين تم منحهم سُلطات تقديرية واسعة؛ في محاولة لخلق آلة ـإنتخابية ملكية دائمة.<ref>Jones, 146.</ref> وكان معظم المنظمين '''معمدانيين'''، ويعد المسؤولون الجدد عن البلدة– الذين تم التُوصية بهم- من [[جمعية الأصدقاء الدينية|الكويكرز]]، و'''المعمدانيين'''، و'''الإبرشي'''، و[[مشيخية|المشيخية]]، و[[كاثوليكية|الكاثوليك]]، وكذلك [[إنجيل|الإنجيل]]يين.<ref>Sowerby, 136-143</ref> وأخيرًا، في 24 أغسطس 1688، أمر جيمس بأن تطرح القضية للتصويت؛ لإجراء الانتِخابات العامة.<ref>Jones, 150.</ref> وعندما علم جيمس في سبتمبر بقدوم [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[أورنج|أورانج]]، وإنه أوْشَك على الهبوط في [[إنجلترا]]، أمر بأن يتم سحب الاستفتاء، وكتب بعد ذلك إلى ''مجلس اللوردات الأمراء برتبة مُلازم'' بالاستفسار بشأن مزاعم إنْتِهَاكات، التي تم إرْتِكابها خلال تطبيق اللوائح، والاستعداد للإنتخابات؛ كجزء من التنازلات، التي قام بها جيمس؛ لكسب التأييد الشعبي.<ref>Jones, 159.</ref>
 
== [[الثورة المجيدة]] ==
=== المقال الرئيسى: [[الثورة المجيدة]] ===
[[ملف:William III of England.jpg|تصغير|دعا الإنجليز [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] (ابن عم جيمس، وصهره)؛ "لحماية الديانة [[بروتستانتية|البروتستانت]]ية" في [[إنجلترا]].]]
في أبريل 1688، أعاد جيمس إصدار الإعلان متبنيًا فكرة التسامح، وأمر بعد ذلك رجال الدين [[إنجيل|الإنجيل]]يين بقراءته في كنائسهم.<ref>Harris, 258–259</ref> وعندما قدم سبعة أساقفة- ومن ضمنهم رئيس أساقفة [[كانتربيري|كانتربري]]- إلْتِماسًا؛ يطلب فيه إعادة النظر في سياسات المَلك الدينية، إلا أنه تم إلقاء القبض عليهم، ومحاكمتهم بتهمة [[حث كهرومغناطيسي|التحريض]].<ref>Harris, 260–262; Prall, 312</ref> وقد أزداد التيقظ العام؛ عندما وَلدت '''الملكة ماري''' '''جيمس فرانسيس إدوارد''' وريث العرش، ابنًا [[كاثوليككاثوليكية|كاثوليكيًا]] [[روما|رومانيًا]]، في 10 يونيو من ذلك العام.<ref>Miller 186–187; Harris, 269–272</ref> وعندما كان- فقط- خلفاء جيمس المحتملين اثنين من البنات [[بروتستانتية|البروتستانت]]ين، فظن [[إنجيل|الإنجيل]]يين إن سياسات جيمس المؤيدة لل[[كاثوليكية|كاثوليك]] ظاهرة مؤقتة الحدوث، وستتلاشى، ولكن عندما جاء الأمير إلى عالمنا، فتح إحْتِمال وجود سلالة [[كاثوليكية|كاثوليك]]ية دائمة في العرش، فأعاد هؤلاء الرجال النظر في موقفهم.<ref>Harris, 271–272; Ashley, 110–111</ref> في حين التهديد بوجود أسرة [[كاثوليكية|كاثوليك]]ية في العرش يطرق الأبواب، تذرع العديد من [[بروتستانتية|البروتستانت]] المؤثرين بأن الطفل غير مفترض الوجود، وقد تم تهريبه إلى حجرة نوم الملكة في ''مقلاة التسخين''.<ref>Gregg, Edward. Queen Anne. Yale University Press (2001), 58.</ref> وتم الدخول في مفاوضات مع [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]]- أمير [[أورنج|أورانج]]-، عندما ذاع خبر بإن المَلكة حاملًا، وعززت ولادة ابن جيمس قناعاتهم.<ref>Waller, 43–46; Miller, 186–187</ref>
 
[[ملف:John Churchill, 1st Duke of Marlborough by John Closterman.jpg|تصغير|يمين| كان '''جون تشرشل''' عضوًا في أسرة جيمس لأعوام مديدة، ولكنه إنْشَقّ عنه هاربًا إلى [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[أورنج|أورانج]] في عام 1688.]]
وفي 30 يونيو 1688، دعت مجموعة من سبعة نبلاء [[بروتستانتية|بروتستانت]] أمير [[أورنج|أورانج]]؛ للقدوم إلى [[إنجلترا]] مع جيشه.<ref>Ashley, 201–202</ref> وبحلول شهر سبتمبر، أصبح سَعى [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] للغزو واضحًا وضوح الشمس.<ref name="a b Miller, 190–196">a b Miller, 190–196</ref> وإيمانًا بأن جيشه سيكون كافيًا، رفض جيمس مساعدة [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]]؛ خوفًا من معارضة الإنجليز للتدخل الفرنسي في [[إنجلترا]].<ref name="a b Miller, 190–196"/> وعندما وصل [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] في 5 نوفمبر 1688، إنْشَقّ العديد من الضباط [[بروتستانتية|البروتستانت]]- ومن ضمنهم '''تشرشل'''- ، وإنْضَمّ إلى [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]]، كما فعلت الأميرة '''آن''' - ابنة جيمس- بنفسها.<ref>Waller, 236–239.</ref> وفقد جيمس أعصابه، واِمتَنَعَ عن مهاجمة الجيش الغازي، على الرغم من تفوق جيشه العددي.<ref>Miller, 201–203</ref> وفي 11 ديسمبر، حاول جيمس الهرب إلى [[فرنسا]]، ويزعم إنه أول من رمى ''الختم العظيم للمملكة'' في [[نهر التمز|نهر التايمز]].<ref>a b Miller, 205–209 The story is of questionable authority: see Hilary Jenkinson, "What happened to the Great Seal of James II?", Antiquaries Journal, vol. 23 (1943), pp. 1–13.</ref> وتم إلقاء القبض عليه في [[كنت|كينت]]، ولكن تم الإفراج عنه في وقت لاحق، ووضعه تحت الحراسة الحامية الهولندية. ولعدم رغبة الأمير من [[أورنج|أورانج]] في جعل جيمس شهيدًا، سمح له بالفرار في 23 ديسمبر.<ref>a b Miller, 205–209</ref> واستقبل [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]]- ابن عمه، وحليفه- جيمس، الذي قدم له قصرًا، ومعاشًا.
 
ودعا [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] إلى أنْعِقاد [[برلمان|البرلمان]]؛ لإتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع فرار جيمس. في حين رفض [[برلمان|البرلمان]] لتنحيته، أعلنوا أن جيمس- بعد أن فر إلى فرنسا، وألقى الختم العظيم في [[نهر التمز|نهر التايمز]]- قد تخلى- بشكل فعال، ومؤثر - عن العرش، وأصبح العرش شاغرًا.<ref>Miller, 209. Harris, 320–328, analyses the legal nature of the abdication; James did not agree that he had abdicated.</ref> ولمليء هذا المنصب الشاغر، تم الإعلان بأن [[ماري (توضيح)|ماري]]– ابنة الملك جيمس- المَلكة القادمة للعرش، وستنضم إلى كرسى الحكم، بالإشْتِراك مع زوجها [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]]، الذي سيكون ملكًا. وأعلن [[برلمان|البرلمان]] الاسكتلندي في 11 أبريل 1689 بحسارة جيمس للعرش.<ref>Devine, 3; Harris, 402–407</ref> وقام [[برلمان|البرلمان]] الإنجليزي بتمرير مشروع قانون [[وثيقة حقوق|وثيقة الحقوق]]، التي نددت بأن جيمس استغل سلطته. وشملت الإنْتِهَاكات الموجهة لجيمس: إلغاء [[مرسوم الاختبار]]، ومحاكمة سبعة أساقفة؛ لمجرد تقديمهم إلْتِماس إلى ولى العهد، وإنشاء '''الجيش النظامي''' الدائم، وفرض العقوبات القاسية.<ref>Ashley, 206–209; Harris, 329–348</ref> وأعلن أيضًا مشروع القانون أنه من الآن فصاعدًا، لا يسمح لل[[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك|روم كاثوليك]] بوراثة العرش الإنجليزي، ولا يمكن لأي عاهل إنجليزي بالزواج من [[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك|الروم الكاثوليك]].<ref>Harris, 349–350</ref>
 
== عقب مرور سنوات ==
=== الحرب في أيرلندا ===
==== المقال الرئيسى: حرب [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]]، وجنوده في أيرلندا ====
سافر جيمس إلى أيرلندا- بمساعدة القوات الفرنسية- في مارس 1689.<ref>Miller, 222–224</ref>. ولم يحذو [[برلمان|البرلمان]] الأيرلندي حذو [[برلمان|البرلمان]] الإنجليزي، بل أعلن أن الملك جيمس ما زال الملك الشرعي للبلاد، ومرر مشروع قانون الحكم بمصادرة الممتلكات الهائلة ضد أولئك، الذين تمردوا عليه.<ref>Miller, 226–227</ref> وفي فترة بقاء جيمس بأيرلندا، أصدر [[برلمان|البرلمان]] الأيرلندي قانونًا ب[[حرية الاعتقاد|حرية العقيدة]]، التي تكفل الحرية الدينية لجميع [[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك|الروم الكاثوليك]]، و[[بروتستانتية|البروتستانت]] في أيرلندا.<ref>Harris, 440</ref> وعمل جيمس على تكوين جيش له في أيرلندا، ولكنه تم هزيمته هزيمة منكرة- في نهاية المطاف- في '''معركة بوين''' في 1 يوليو 1690، وذلك عندما وصل [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] شخصيًا بصفته قائد الجيش؛ لهزيمة جيمس، واستعادة السيطرة الإنجليزية.<ref name="a b Harris, 446–449">a b Harris, 446–449</ref> وهرب جيمس إلى [[فرنسا]] مرة آخرى، وغادر من [http://كينسالى كينسالى]، ولم يعد أبدًا إلى أية مملكة من ممالكه السابقة.<ref name="a b Harris, 446–449"/> وأصبح جيمس معروفًا في أيرلندا باسم '''شيموس أن شاكا'''، أو''جيمس الملعون''؛ لأنه هجر أنصاره الأيرلنديين.<ref>Fitzpatrick, Brendan, New Gill History of Ireland 3: Seventeenth-Century Ireland - The War of Religions(Dublin, 1988), page 253 | isbn=0-7171-1626-3 ^ Szechi, Daniel (1994). The Jacobites, Britain and Europe, 1688–1788. 48: Manchester University Press. ISBN 0-7190-3774-3.</ref>
 
=== العودة إلى المنفى، والوفاة ===
[[ملف:Château de Saint-Germain-en-Laye01.jpg|تصغير|'''قصر سانت جرمان أونلي'''- منزل جيمس خلال منفاه الأخير]]
في [[فرنسا]] تم السماح لجيمس للحياة في القصر الملكي في ''سانت جيرمان أونلي''.<ref>Miller, 235</ref> وفَر مع جيمس زوجته، وبعض من أنصاره- ومن ضمنهم ''إيرل ملفورت''؛ كان معظمهم– وليس كلهم- من [[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك|الروم الكاثوليك]].<ref>Miller, 235–236</ref> وفي عام 1692، ولدت ''لويزا ماريا تيريزا''- آخر أطفال جيمس.<ref>Scottish Royal Lineage – The House of Stuart Part 4 of 6 online at burkes-peerage.net. Retrieved 9 February 2008</ref> وقد حاول بعض مؤيديه في [[إنجلترا]] إغْتِيَال [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]]؛ من أجل استعادة جيمس للعرش في عام 1696، ولكن فشلت المؤامرة، وتسبب رد الفعل العنيف بتقليل شعبية جيمس.<ref>Miller, 238; Waller, 350</ref> ورفض جيمس عرض [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]]؛ لإنتخاب جيمس بصفته ملك [[بولندا]] في نفس العام؛ لخوف جيمس من أن قبول التاج البولندي (العرش البولندي) (في أذهان [[إنجليز|الإنجليز]]) سيجعله غير قادر على أن يكون ملك [[إنجلترا]]. وبعد أن عقد [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]] السلام مع [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] في عام 1697، توقف عن تقديم الكثير من المساندات- التي كانت مجرد طريقة لتقديم المساعدة لجيمس.<ref>Miller, 239</ref>
 
وخلال السنوات الأخيرة من حياته، عاش جيمس نادمًا متقشفًا.<ref>Miller, 234–236</ref> وكتب مذكرة لابنه؛ لتقديم المشورة له بشأن كيفية حكم [[إنجلترا]]، موضحًا أن [[كاثوليكية|الكاثوليك]] لابد أن يتقلدوا المناصب الآتية: [[وزير الخارجية]]، وأحد مفوضى [[وزير المالية|وزارة المالية]]، و[[وزير الدفاع]]، مع غالبية الضباط في [[جيش|الجيش]].<ref>Macaulay, 445</ref>
 
وقد وافته المنية؛ بسبب [[نزف|نزيف]] في [[مخ|المخ]] في 16 سبتمبر 1701 في ''سانت جرمان أونلي''.<ref>a b c Miller, 240 ^ Parish register of Saint-Germain-en-Laye, with transcription, at Association Frontenac-Amériques (in French)</ref> وقد ذهب إلى مثواه الأخير؛ ليرقد بسلام في تابوت في [[كنيسة]] '''سانت إدموند''' في [[كنيسة]] '''البينديكتين''' الإنجليزية في ''شارع القديس جاك'' في [[باريس]]، وقام ''هنري إيمانويل من روكيت'' بتأبينه (خطبة الجنازة).<ref name="a b c Miller, 240">a b c Miller, 240</ref> ولم يتم دفن جيمس في الثرى، ولكنه وضع بداخل إحدى ''المصليات الجانبية''. وظلت الأضواء منارة حول تابوته؛ حتى قيام [[الثورة الفرنسية]]. وفي عام 1734، استمع رئيس أساقفة [[باريس]] إلى الأدلة؛ لدعم تقديس جيمس، ولكنها لم تسفر عن شىء.<ref name="a b c Miller, 240"/>. وخلال [[الثورة الفرنسية]]، تم إقْتِحام قبر جيمس.<ref>Miller, 240; Waller, 401; MacLeod, 349. MacLeod and Waller say all of James's remains were lost. McFerran says parts of his bowel sent to the parish church of St. Germain-en-Laye were rediscovered in 1824 and are the only known remains left. The English Illustrated Magazines article on St. Germain from September 1901 concurs. Hilliam, 205. Hilliam disputes that his remains were either scattered or lost, stating that when revolutionaries broke into the church, they were amazed at the body's preservation and it was put on public exhibition where miracles were said to have happened. Hilliam states that the body was then kept "above ground" until George IV heard about it and ordered the body buried in the parish church of St Germain-en-Laye in 1824.</ref>. وفي عام 1701، كان آخر طفل لوالديه ظل على قيد الحياة.
 
== الخلافة ==
[[ملف:Prince James Francis Edward Stuart by Alexis Simon Belle.jpg|تصغير|يمين |'''جيمس الثالث'''(في [[إنجلترا]]، وأيرلندا)، والثامن في [[اسكتلندا]]-نجل جيمس كما يعرفه أنصاره، "والمطالب بالعرش الطاعن في السن"، كما يزعم أعداؤه.]]
نجحت '''آن'''- أصغر بنات جيمس – في الوصول إلى العرش، عندما توفى [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] في عام 1702. وأكد قانون التسوية إنه إذا انتهى إمْتِداد الخط الملكي للخلافة وفقًا ل'''ميثاق الحقوق'''، ستتولى [[صوفي بالاتينات]]- ابنة العم [[ألمان|الألمان]]ية الجنسية المرشحة من "[[هانوفر]]" - العرش، وكذلك إلى ورثتها [[بروتستانتية|البروتستانت]].<ref name="a b Harris, 493">a b Harris, 493</ref> وتعد [[صوفي بالاتينات]] حفيدة '''جيمس السادس''' في [[اسكتلندا]]، والأول في [[إنجلترا]] من ابنته البكر، ''' [[إليزابيث ستيوارت]]'''، وشقيقة الملك '''تشارلز الأول'''. وعندما توفيت '''آن''' سنة 1714 (بعد أقل من شهرين من وفاة [[صوفيا]])، تولى '''جورج الأول'''- ابن [[صوفيا]] المرشح من "[[هانوفر]]"، وابن عم الثاني ل'''آن''' - العرش بعد أن ورثه.<ref name="a b Harris, 493"/>
 
واِعْتَرَفَ [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]] في [[فرنسا]] ب'''[[جيمس فرانسيس إدوارد ستيوارت]]'''نجل جيمس بصفته الملك الجديد عقب وفاة والده، وكذلك أنصار جيمس المتبقين، الذين عرفوا فيما بعد باسم [[اليعاقبة (توضيح)|اليعاقبة]](أو اليعقوبيين) تحت قيادة '''جيمس الثالث في [[إنجلترا]]، والثامن في [[اسكتلندا]]'''.<ref>MacLeod, 349</ref> وقد قاد إنْتِفاضَة في [[اسكتلندا]] في عام 1715، بعد فترة وجيزة من استلام '''جورج الأول''' العرش، ولكنها تم هزيمتها.<ref>MacLeod 361–363</ref> واِنْتَفَضَ [[اليعاقبة (توضيح)|اليعاقبة]] مرة أخرى في عام 1745 بقيادة "تشارلز إدوارد ستيوارت "- حفيد جيمس الثانى، ولكنهم هزموا مرة آخرى شر الهزيمة.<ref>MacLeod, 365–371</ref> ومنذ ذلك الحين، لم تظهر أية محاولة جادة؛ لاستعادة العرش للوريث [[بيت ستيوارت|ستيوارت]]. وتم تمرير إدّعَاءات تشارلز لشقيقه '''الأصغر هنري بنديكت ستيوارت'''، '''عميد كلية الكرادلة''' في [[كنيسة|الكنيسة]] [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ية.<ref>MacLeod, 371–372</ref> ويعد هنري آخر فرد من السلالة الشرعية ل[[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]، ولم يتم الإعتراف علنًا بوجود أي قريب؛ لاستكمال إدّعَاءات اليعقوبيين [[اليعاقبة (توضيح)|اليعاقبة]]، منذ وفاته في عام 1807.<ref>MacLeod, 373–374</ref>
 
== علم التأريخ ==
=== كتب ''ماكولاي'' في عادات، وتقاليد اليمينين (الويجز) ===
[[ملف:Thomas Babington Macaulay, 1st Baron Macaulay - Project Gutenberg eText 13103.jpg|تصغير|يسار| كتب ماكولاي في عادات، وتقاليد اليمينين (الويجز).]]
قام العلماء بمراجعة التحليل التاريخي للملك [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] تحت قيادة [[لورد (توضيح)|اللورد]] ماكولاي- تقريبًا منذ عهد المؤرخين اليمينين (الويجز)- الذين وصفوا جيمس بوصفه الاستبدادي المتحجر القلب، وكذلك وصفوا حكمه بإنه "الطاغية، الذي أوشك على الجنون".<ref>Macaulay, 239</ref> وعلى الرغم من كون العلماء، الذين خلفوا اللورد ماكولاي على سبيل المثال: ''[[فريق أول (رتبة عسكرية)|الجنرال]] تريفيليان'' (ابن شقيق ماكولاي الأكبر)، و''ديفيد أوج'' أكثر توازنًا من ماكولاي، ما زال يعتبروا جيمس بكونه الطاغية، وكذلك بإن محاولاته في التسامح الديني كلها مزورة، ولا يزالوا يعتبروا حكمه بالإنْحِراف عن مسار التاريخ البريطاني.<ref>See Prall, vii–xv, for a more detailed historiography.</ref> وفي عام 1892، كتب ''أه دابليو وارد'' في قاموس [[سيرة ذاتية|السيرة الذاتية]] الوطنية بأنه "كان جليًا تعصُب جيمس السياسي، والديني"، وعلى الرغم من عدم خلوه من "جريان المشاعر الوطنية في أوردته"؛ فأدى تحوله إلى [[كنيسة]] [[روما]] إلى تحرير زملائه من [[كاثوليكية|الكاثوليك]] في المقام الأول، وثانيًا استرداد [[إنجلترا]] للمذهب [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ي، وجعلهم الساسة في حكومته.<ref>"James II of England". Dictionary of National Biography. London: Smith, Elder & Co. 1885–1900.</ref>
 
[[ملف:Edinburgh Scottish Parliament01crop2 2006-04-29.jpg|تصغير|يمين|التصميم الخارجى لل[[برلمان]] الاسكتلندي الجديد.]] اِنفَصَلَ ''هيلير بيلوك''– من طائفة [[كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك|الروم الكاثوليك]]- عن هذا التقليد(العادة) في عام 1928، معتبرًا جيمس رجلًا شريفًا، وداعيًا (مناصرًا) حقيقيًا ل[[حرية الاعتقاد|حرية العقيدة]]، وكذلك اِعْتَبَرَ أعدائه "رجالًا في [[زمرة (توضيح)|زمرة]] (عصبة صغيرة)؛ لجمع الثروات الطائلة، الذين دمروا النظام الملكي القديم ل[[إنجلترا]]. "<ref>Belloc, vii</ref> ومع ذلك، أشار أن جيمس ": قرر أن الكنيسة [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ية هي ''الهيئة المرجعية الرسمية الوحيدة'' على وجه الأرض. ومن ذلك الحين، فصاعدًا، لم يقف فقط ثابتًا ضد الاستسلام، ولكن ليست في مناسبة واحدة- عند التفكير مليًا في محاولة الوصول لحل وسط- على أقل تقدير، أوبمجرد كلمة- فلن يتغير اِنْطِباع الناس عنه". وفي خلال الستينات، والسبعينات من القرن العشرين، بدأ ''موريس آشلي''، و''ستيوارت برول'' في إعادة النظر في دوافع جيمس لضمان التسامح الدينى، في حين لا يزالوا يكتبون ملاحظاتهم عن الحكم الاستبدادي لجيمس.<ref>See Ashley, 196–198; Prall, 291–293</ref> وقد اِنْتَقَلَ [[مؤرخ|المؤرخون]] المحدثون بعيدًا عن المدرسة الفكرية، التي توعظ بالمسيرة المستمرة للتقدم، و[[ديمقراطية|الديمقراطية]]، واِعْتَبَرَ ''آشلي'' قائلًا: "يعد التاريخ - عقب كل شىء- قصة البشر، والأفراد، وكذلك الطبقات، والجماهير.<ref name="a b Ashley, 9">a b Ashley, 9</ref> ووصف [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]، و[[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] بإنهم "رجالًا يتسمون بالمُثل العليا، وكذلك بالضعف البشري".<ref name="a b Ashley, 9"/> وقَبل [[جون ميلر]]- في إحدى كتاباته في عام 2000- الإدعاءات ب[[ديكتاتورية|دكتاتورية]] جيمس المطلقة، ولكنه جادل بإن" هَم جيمس الرئيسى هو تأمين الحرية الدينية، والمساواة المدنية لل[[كاثوليكية|كاثوليك]]". " وتهدف أي أساليب للاستبداد المطلق في المقام الأول؛ لتحقيق هذة الغاية".<ref>Miller, ix</ref> وفي عام 2004، كتب ''دابليو آيه سبيك'' في [[قاموس]] [[أكسفورد]] الجديد للسيرة وطنية: " يعد جيمس ملتزمًا حقيقيًا بالتسامح الديني، ولكنه أيضًا سعى إلى زيادة قوة التاج الملكي".<ref name="A. Speck 1701">a b W. A. Speck, "James II and VII (1633–1701)", Oxford Dictionary of National Biography, Oxford University Press, Sept. 2004; online edn, May 2006. Retrieved 15 October 2007. He "wished that all his subjects could be as convinced as he was that the Catholic church was the one true church. He was also convinced that the established church was maintained artificially by penal laws that proscribed nonconformity. If these were removed, and conversions to Catholicism were encouraged, then many would take place. In the event his optimism was misplaced, for few converted. James underestimated the appeal of protestantism in general and the Church of England in particular. His was the zeal and even bigotry of a narrow-minded convert."</ref> وأضاف أن- على عكس حكومة [[هولندا]]-: "كان جيمس استبداديًا إلى أقصى حد؛ فجمع بين [[حرية الاعتقاد|حرية العقيدة]]، والحكومة الشعبية. وقد قاوم أي كبح لسلطة العاهل(الملك)؛ وهذا هو السبب وراء عدم موافقته على التنازلات، التي اِضْطَرَّ لعملها في عام 1688. وإنه فَضل الحياة في منفى مع مبادئه بدون أن يمسها أحد بسوء، أكثر من الاستمرار في الحكم بوصفه "عاهل ذو قوى محدودة".<ref name="A. Speck 1701"/>
[[ملف:Belloc side.jpg|تصغير|يسار|كان ''بيلوك'' مدافعًا بارزًا عن [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]].]]
 
ويتم تلخيص استنتاجات ''تيم هاريس'' من كتابه لعام 2006 التناقض في الدراسات الحديثة حول حكم [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] في الآتي:
لا تزال [[هيئة المحلفين]]- بلا شك- غير قادرة على الحكم على جيمس لفترة طويلة. فهل كان جيمس متعصبًا مغرورًا ؟.... الطاغية، الذي ضرب بعرض الحائط بإرادة الغالبية العظمى من رعاياه (على الأقل في [[إنجلترا]]، و[[اسكتلندا]]). ببساطة يمكن وصفه بالسذاجة، أو إنه مجرد غبى ساذج؛ غير قادر على تقدير وقائع السلطة السياسية، أو ربما يعزى ذلك لحسن نيته، وربما لاستنارة حكمه. وهل جيمس مستبد مثقف سابق لعصره؟، وربما ظن إنه يفعل الأفضل لرعاياه.<ref>Harris, 478–479</ref>
 
وفي عام 2009، واجه ''ستيفن بينكوس'' التناقض العلمى في عام 1688: "الثورة الحديثة الأولى". ويطالب ''بينكوس'' بفهم عهد جيمس في سياق التغير الاقتصادي، والسياسات الأوروبية، وأكد على نقطتين رئيسيتين عن [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]. أولًا، أن جيمس- عمدًا- " يتبع [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]] الملك الفرنسي؛ في محاولة لخلق نظام حكم [[كاثوليكية|كاثوليك]]ي حديث. ولا يسعى فقط إلى جعل الديانة ال[[كاثوليكية|كاثوليك]]ية الديانة الرسمية في [[إنجلترا]]، ويرجع ذلك أيضًا لخلق جهاز دولة حديث، ومركزي، و[[بيروقراطي]] إلى أقصى الحدود".<ref>Pincus, 475.</ref> وثانيًا، لم يصمد جيمس أمام رد فعل [[بروتستانتية|البروتستانت]] ضد جعل الديانة [[كاثوليكية|الكاثوليك]]ية الديانة الرسمية في عام 1688؛ واستغرق فترة أقل بكثير من الوقت، الذي صمد فيه أمام رد الفعل العدائى للبلاد ضد دولته [[بيروقراطية|البيروقراطية]] التطفلية، وأجهزة فرض الضرائب-، وأعرب عن الدعم الشعبي الهائل للغزو المسلح ل[[إنجلترا]] بقيادة [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[أورنج|أورانج]]. وقدم ''بينكوس'' ''جيمس'' بإنه ليس ساذجًا، ولا غبيًا، ولا أنانيًا. وبدلًا من ذلك، أظهر للقراء عاهلًا ذكيًا، ذات دوافع إسْتراتِيجيّة واضحة المعالم، (وصاحب رؤية عن النموذج السياسي الاستبدادي الفرنسي، والتصادم مع التحالف، والخسارة أمامهم، وصاحب وجهات النظر البديلة، التي تفضل النموذج الرائد للإقتصاد الهولندي، وخشية السلطة الفرنسية، والغضب من اِسْتِبْدَادِيَّة جيمس).
 
وتصدى ''سكوت سوربي'' لنظرية ''بينكوس'' في عام 2013 في تبنى فكرة التسامح: المنفيين، و[[الثورة المجيدة]]. وأشار إلى أن الضرائب الإنجليزية ظلت منخفضة خلال عهد "[[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]، التي شغلت حوالى نسبة 4٪ من الدخل القومي الإنجليزي، وبالتالي فإنه من غير المرجح أن يبني جيمس دولة [[بيروقراطية]] على غرار [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]] ملك [[فرنسا]]؛ كانت الضرائب على الأقل ضعف حصة الناتج المحلي الإجمالي.<ref>Sowerby, 51-53.</ref> ويزعم ''سوربي'' أيضًا إن سياسات جيمس للتسامح الديني جذبت دعمًا رئيسيًا من المنشقين الدينين،- ومن ضمنهم [[جمعية الأصدقاء الدينية|الكويكرز]]، و'''المعمدانيين'''، و'''الإبرشي'''، و[[مشيخية|المشيخية]]- الذين جذبهم دفع العاهل لل[[الوثيقة العظمى|ماغنا كارتا]] "الوثيقة العظمى"؛ من أجل الدفاع عن [[حرية الاعتقاد|حرية العقيدة]]".<ref>Sowerby, 43-44</ref> وتم الإطاحة بالمَلك- في ضوء وجهة نظر ''سوربي''- إلى حد كبير؛ بسبب المخاوف بين النخب الهولندية، والإنجليزية لمواءمة جيمس نفسه مع [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]] في تحالف مقدس- حسب المفترض-؛ للقضاء على المذهب [[بروتستانتية|البروتستانت]]ي في [[أوروبا الشمالية|شمال أوروبا]].<ref>Sowerby, 227-239</ref> وقدم ''سوربي'' عهد جيمس بوصف الصراع بين هؤلاء، الذين يعتقدون إن الملك كَرس نفسه ل[[حرية الاعتقاد|حرية العقيدة]]، وأولئك، الذين تشككوا من تبني الملك جيمس لفكرة التسامح، وظنوا أن لديه '''أجندة''' خفية؛ للإطاحة بال[[بروتستانتية|بروتستانت]]ية الإنجليزية "بكونها الديانة الرسمية ل[[إنجلترا]]".
 
== الألقاب، والمناصب، و[[وخشمة|أوسمة]] الشرف، والأسلحة ==
=== الألقاب، والمناصب ===
[[ملف:Royal Arms of England (1399-1603).svg|تصغير|يمين|الأنماط الملكية للملك [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] ملك [[إنجلترا]]]]
* من 14أكتوبر 1633 إلى 27 يناير 1644: تم تعيينه [[دوق]] [[يورك]].<ref name="Weir, Alison 1996">a b c d e Weir, Alison (1996). 258. Britain's Royal Families: The Complete Genealogy. Revised Edition. Random House, London. ISBN 0-7126-7448-9.</ref>
* من 27 يناير 1644 إلى 6 فبراير 1685: تم تعيينه مرة أخرى [[دوق]] [[يورك]].<ref name="Weir, Alison 1996"/>
سطر 203:
* من 31 ديسمبر 1660 إلى 6 فبراير 1685: شغل منصب [[دوق]] ألباني.
* أصبح سمو الأمير قبل 6 فبراير .1685 <ref>The London Gazette: no. 1693. p. 2. 6 February 1681.; The London Gazette: no. 1728. p. 4. 8 June 1682.; The London Gazette: no. 1849. p. 1. 6 August 1683.</ref>
* من 6 فبراير 1685 إلى 16 سبتمبر 1701:أصبح جلالة [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|الملك جيمس الثاني]] في ([[إنجلترا]])، والسابع في ([[اسكتلندا]]).
 
كانت المناصب، التي تقلدها [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]- بنعمة الله- في [[إنجلترا]]: " ملك [[إنجلترا]]، و[[اسكتلندا]]، و[[فرنسا]]، وأيرلندا، والمدافع عن حرية العقيدة، .....الخ". كانت الشكوى إلى [[فرنسا]]– فقط- رمزية ، وأكد عليها كل الملوك [[إنجليز|الإنجليز]]- من الملك '''إدوارد الثالث'''، وحتى الملك [[جورج الثالث ملك المملكة المتحدة|جورج الثالث]]، بغض النظر عن مساحة الأراضي الفرنسية، التي تسيطر في حقيقة الأمر. وفي [[اسكتلندا]]، كان "جيمس السابع– بفضل الله- ملك [[اسكتلندا]]، و[[إنجلترا]]، و[[فرنسا]]، وأيرلندا، والمدافع أيضًا عن [[حرية الاعتقاد|حرية العقيدة]]".<ref name="The London Gazette 2009. p. 1. 16"/>
 
وتم تعيين الملك [[لويس الرابع عشر ملك فرنسا|لويس الرابع عشر]] جيمس [[دوق]] ''نورماندي'' في فرنسا يوم 31 ديسمبر.<ref name="Weir, Alison 1996"/> 1660
[[ملف:Royal Arms of the Kingdom of Scotland.svg|تصغير|يسار|الأنماط الملكية للملك [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] ملك [[اسكتلندا]]]]
 
=== أوسمة الشرف ===
سطر 214:
 
=== الشعارات ===
[[ملف:Coat of Arms of England (1660-1689).svg|تصغير|يمين|[[جعبة]] أسلحة [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] ملك [[إنجلترا]]]]
 
قبل الإنْضِمام إلى كرسى الخلافة، ضمت جعبة أسلحة جيمس الأسلحة الملكية (التي ورثها في وقت لاحق)، التي تميزت بشعار من ثلاث نقاط من ''فرو القاقم''.<ref>Marks of Cadency in the British Royal Family</ref> أما عن أسلحته بصفته مَلك هم: الفصلية، والفصلية الأولى، والرابعة، واللازوردية ذو الثلاثة أزهار من الدعاوى (الزنبق المنمق)، أو (باللغة الفرنسية، فلور يعنى زهرة، والدعاوى يعنى الزنبق)، وثلاثة أسود صفراء اللون ترمز إلى أسد [[إنجلترا]] في جعبة من الأسلحة- التي تأخذ شكل الفرقة، وتشغل عموديًا إلى وسط [[درع (توضيح)|الدرع]] (في [[إنجلترا]])؛ ثانيًا بها أسد المستشرى- واقفًا منتصبًا مع الأرجل الأمامية إلى أعلى داخل جديلة مزدوجة المضادة للفلور، وللجل ( في [[اسكتلندا]])؛ ثالثًا ''لازوردية [[قيثارة|القيثارة]]، أو الوترية الفضية'' (في أيرلندا).
[[ملف:Coat of Arms of Scotland (1660-1689).svg|تصغير|يسار|جعبة أسلحة [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] ملك [[اسكتلندا]]]]
 
== في الثقافة الشعبية ==
سطر 225:
وقد قام أيضًا ''جيب ماكلولين'' بالمشاركة في الفيلم الصامت ''نيل جوين'' لعام 1926، استنادًا إلى رواية كتبها '''يوسف القص'''، وكذلك مثلت ''لورانس أندرسون'' دورًا فىي فيلم ''نيل جوين'' لعام 1934، وشارك ''فيرنون ستيل'' في فيلم تحت عنوان ''الكابتن الدم''، استنادًا إلى رواية كتبها ''رفائيل ساباتيني''، وشارك ''دوغلاس ماثيوز'' في عام 1938 في قناة ''بى بى سى للدراما التلفزيونية'' ''شكرًا للسيد ببيس''، ومثل '''هنري أوسكار''' في عام 1948 في فيلم ''بونى الأمير تشارلي''، بالإضافة إلى ''جون ستبروك'' في عام 1969 في قناة ''بى بى سى للمسلسلات التلفزيونية'' تحت عنوان ''التشرشليون الأول''، وكذلك شارك [http://جى%20هنرى جى هنرى] في عام 1995 في فيلم '''[[إنجلترا]]، [[إنجلترا]] وطني'''، القصة من تأليف '''هنري بورسيل'''، و'''تشارلي كريد مايلز''' في عام 2003 في ''قناة بى بى سى للمسلسلات'' بعنوان '''تشارلز الثاني: السلطة، والعاطفة'''.
 
[[ملف:James2coin.jpg|تصغير|يمين|عملة لنصف التاج الملكي للملك [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] في عام 1686.وتعد]] الخلافات المحيطة بالمَلك [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]]، وتمرد ''مونماوث''، و[[الثورة المجيدة]]، وتنازل الملك جيمس عن العرش، وتعاقب ذلك بوصول الملك [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[أورنج|أورانج]] إلى العرش من الموضوعات التي طرحت في رواية للمؤلف ''نيل ستيفنسون'' في عام 2003 تحت عنوان "الزئبق".
 
== النسب ==
سطر 241:
|1= 1. '''جيمس الثاني ملك إنجلترا'''
|2= 2. [[تشارلز الأول ملك إنجلترا]]
|3= 3. [[هنريتا ماريا|هنريتا ماريا من فرنسا]]
|4= 4. [[جيمس الأولالسادس ملك إنجلتراوالأول|جيمس السادس الأول، ملك اسكتلندا وإنجلترا]]
|5= 5. [[آن من الدنمارك|آن من الدانمارك]]
|6= 6. [[هنري الرابع ملك فرنسا]]
|7= 7. [[ماريا دي ميديشي]]
|8= 8. [[لورد دارنلي|هنري ستيوارت، لورد دارنلي]]
|9= 9. [[ماري ستيوارتملكة اسكتلندا|ماري، ملكة الاسكتلنديين]]
|10= 10. [[فريدريك الثاني ملك الدنمارك]]
|11= 11. [[صوفي من مكلنبورغ-غوسترو]]
|12= 12. [[أنطونيو ملك نافارا|أنطوان ملك نافارا]]
|13= 13. [[خواناجين الثالثة ملكة نافارا|جاين الثالثة ملكة نافارا]]
|14= 14. [[فرانشيسكو الأول دي ميديشي|فرانشيسكو الأول، دوق توسكانا الأكبر]]
|15= 15. [[جوانا من النمسا، دوقة توسكانا الكبرى|جوانا من النمسا]]
سطر 268:
|28= 28. [[كوزيمو الأول|كوزيمو الأول، دوق توسكانا الأكبر]]
|29= 29. '''إليونورا من توليدو'''
|30= 30. [[فرديناند الأول (إمبراطور الرومانيةروماني المقدسةمقدس)|فرديناند الأول إمبراطور روماني مقدس]]
|31= 31. [[آنا ياغيلون|آنا من المجر وبوهيميا]]
}}
سطر 276:
<center>
{{familytree/start}}
{{familytree | | | | | | | | | | Jim | | | | | | | | | | | | |Jim=[[جيمس الأولالسادس ملك إنجلتراوالأول|جيمس الأول]]{{سج}}1625-1566}}
{{familytree | | | | | |,|-|-|-|-|^|-|-|-|-|.| | | | | | | | }}
{{familytree | | | | | Chr | | | | | | | | Bet | | | | Geo | | |Chr=[[تشارلز الأول ملك إنجلترا|تشارلز الأول]]{{سج}}1649-1600|Bet=[[إليزابيث ستيوارت|إليزابيث]]{{سج}}1662-1596|Geo=[[جورج،غيورغ (دوق برنسويك براونشفايغ-لونيبورغ)|جورج]]{{سج}}1641-1582}}
{{familytree | |,|-|-|-|+|-|-|-|.| | | | | |!| | | |,|-|^|-|.|}}
{{familytree | Mar | | Chr | | Jim | | | | Sop |v| Ern | | Geo |Jim=جيمس الثاني {{سج}}1701-1633|Chr=[[تشارلز الثاني ملك إنجلترا|تشارلز الثاني]]{{سج}}1685-1630|Mar=[[ماري، الأميرة ملكية|الأميرة ماري]]{{سج}}1660-1631|Sop=[[صوفي بالاتينات|صوفيا]]{{سج}}1714-1630|Ern=[[إرنست أوغست (ناخب هانوفر)|إرنست أوغست]]{{سج}}1698-1629|Geo=[[جورجغيورغ ويليام،فيلهلم (دوق برنسويك براونشفايغ-لونيبورغ)|جورج ويليام]]{{سج}}1705-1624}}
{{familytree | |!| | | |,|-|-|-|+|-|-|-|.| | | |!| | | | | |!| |}}
{{familytree | Bil |-| Mar | | Ann | | Jim | | Geo |-|v|-| Sop |Bil=[[ويليام الثالث ملك إنجلترا|ويليام الثالث]]{{سج}}1702-1650|Mar=[[ماري الثانية ملكة إنجلترا|ماري الثانية]]{{سج}}1694-1662|Ann=[[آن (ملكة بريطانيا العظمى)|آنّ ستيوارت]]{{سج}}1714-1665|Jim=[[جيمس فرانسيس إدوارد ستيوارت|جيمس فرانسيس]]{{سج}}1766-1688|Geo=[[جورج الأول ملك بريطانيا العظمى|جورج الأول]]{{سج}}1727-1660|Sop=[[صوفيا أميرة تسيليه|صوفيا دوروثيا]]{{سج}}1726-1666}}
سطر 308:
 
{{بداية صندوق}}
{{تعاقب-سبقه|سبقه = [[تشارلز الثاني ملك إنجلترا|تشارلز الثاني]] من [[إنجلترا]]}}
{{تعاقب-لقب|العنوان = قائمة الملوك الإنجليزيين | ملك [[اسكتلندا]]، وأيرلندا | سنوات = 1685-1688}}
{{تعاقب-تبعه|تبعه = [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[إنجلترا]] | [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] (الثاني، والثالث)، وماري الثانية من [[إنجلترا]] | ماري الثانية}}
{{تعاقب-سبقه|سبقه = هينج فينش، إيرل وينشيلسيا الثالث| إيرل وينشيلسيا الثالث}}
{{تعاقب-لقب|العنوان = الرب أردن للموانئ سينك | سنوات = 1660-1673}}
سطر 317:
{{تعاقب-لقب|العنوان = الأميرالية | الأميرال سام رفيع المنزلة | سنوات = 1660-1673}}
{{تعاقب-تبعه|تبعه= تشارلز الثاني من [[إنجلترا]] | تشارلز الثاني}}
{{تعاقب-سبقه|سبقه = تشارلز ستيوارت، [[دوق]] [[لينكس|لينوكس]] | [[دوق]] [[لينكس|لينوكس]]}}
{{تعاقب-لقب|العنوان = الأميرال سام رفيع المنزلة من [[اسكتلندا]] | سنوات = 1673-1701}}
{{تعاقب-تبعه|تبعه = تشارلز لينوكس، [[دوق]] [[ريتشموند (توضيح)|ريتشموند]] | [[دوق]] [[ريتشموند (توضيح)|ريتشموند]]}}
{{تعاقب-سبقه|سبقه= جون ميتلاند، [[دوق]] لودرديل | دوق لودرديل}}
{{تعاقب-لقب|العنوان = المفوض السامى اللورد في برلمان [[اسكتلندا]] | سنوات = 1680-1685}}
سطر 325:
{{تعاقب-سبقه|سبقه = تشارلز الثاني من [[إنجلترا]] | تشارلز الثاني}}
{{تعاقب-لقب|العنوان = الأميرالية | الاميرال سام رفيع المنزلة | سنوات = 1685-1688}}
{{تعاقب-تبعه|تبعه = [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[إنجلترا]] | [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]]}}
{{تعاقب-سبقه|سبقه = المخلوع في [[الثورة المجيدة]]}}
{{تعاقب-لقب|العنوان = الخلافة اليعقوبية | ملك إنجلترا، واسكتلندا، وأيرلندا | سنوات = 1688-1701}}
سطر 332:
 
== للمزيد من البحث ==
=== قائمة الفَارين من [[جيمس الثاني ملك إنجلترا|جيمس الثاني]] إلى [[ويليام الثالث ملك إنجلترا|وليام الثالث]] من [[أورنج|أورانج]] ===
* [[:en:List of deserters from James II to William of Orange|List of deserters from James II to William of Orange]]
* http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_deserters_from_James_II_to_William_of_Orange
 
<div style="clear: both; width: 100%; padding: 0; text-align: left; border: none;" class="NavFrame">
سطر 411:
 
{{بداية صندوق}}
{{تعاقب-سبقه وتبعه|سبقه= -|عنوان اللقب=حركة [[اليعاقبة (توضيح)|اليعاقبة]]|خلافة اليعقوبية|الأعوام=[[6 فبراير]] [[1685]]- [[16 سبتمبر]] [[1701]]|تبعه= [[جيمس فرانسيس إدوارد ستيوارت|جيمس الثالث]]}}
{{نهاية صندوق}}
{{دوق نورماندي}}