جمهورية السودان الديمقراطية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي V1.3
سطر 4:
{{مفصلة|استقلال السودان}}
 
شكل [[مؤتمر الخريجين]] في عام [[1938]] واجهة اجتماعية ثقافية لخريجي المدارس العليا في السودان ولكنه سرعان ما نادى بتصفية الاستعمار في السودان ومنح السودانيين [[حق تقرير المصير|حق تقرير مصيرهم]]. وقد استمرت الجهود حتى اجتمع [[برلمان|البرلمان]] السوداني في 19 ديسمبر [[1955]] وأعلن استقلال السودان وطالب دولتي الحكم الثنائي بالإعتراف بالسودان دولة مستقلة. والتين وافقتا وتم الجلاء ورفع العلم السوداني في 1 يناير 1956.
 
شكلت ثلاثة تحديات رئيسية تاريخ سودان ما بعد الاستقلال وهي مسألة الدستور ومشكلة الجنوب ومعضلة التنمية في السودان. هذا بجانب الصراعات الأيديولوجية بين الأحزاب اليمينية واليسارية وبين الديمقراطيين والشموليين وقد حظي كل منهم بتجربة حظه في مواجهة التحديات الثلاثة الرئيسية أعلاه.
سطر 35:
 
==== الحالة السياسية العامة ====
دخلت البرلمان في هذه الفترة حركات أقليمية أخرى إلى جانب الحركات الجنوبية تمثل القوى الإقليمية خارج المركز أبرزها [[مؤتمر البجا]] في شرق السودان الذي حاز على عشرة مقاعد واتحاد جبال النوبة في [[ولاية جنوب كردفان|جنوب كردفان]] في حين انقسم [[حزب الأمة (توضيح)|حزب الأمة]] إلى جناحين: جناح [[الصادق المهدي]] وجناح الإمام [[الهادي المهدي]] (عم الصادق)، وأتحد حزبا الطائفة [[الطريقة الختمية|الختمية]] تحت اسم الأتحاد الديمقراطي، ودخل حزب سانو الجنوبي المعارض [[برلمان|البرلمان]] بخمسة عشر مقعد وجبهة الجنوب بعشرة مقاعد، فيما غاب اليساريون الشيوعيون عن البرلمان.<ref>[http://www.iisg.nl/arab/adocs/commun.doc IISH | International Institute of Social History<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20081124215211/http://www.iisg.nl/arab/adocs/commun.doc |date=24 نوفمبر 2008}}</ref>
 
===== قمة اللاءات الثلاث =====
[[ملف:Nasser, Aref, Atassi, Boumeiddin.jpg|تصغير|[[إسماعيل الأزهري]]، مع [[جمال عبد الناصر|عبد الناصر]] و[[عبد الرحمن عارف|عارف]] و[[نور الدين الأتاسي|الأتاسي]] و[[هواري بومدين|بو مدين]] أثناء القمة العربية الرابعة في [[الخرطوم]]]].
وعلى صعيد السياسة الخارجية نشطت حكومة [[محمد أحمد المحجوب]] عربيا، فاستضافت القمة العربية الرابعة في 29 [[أغسطس (إمبراطور)|اغسطس]] / [[آب]] [[1967]]، عقب [[حرب 1967|النكسة]] والتي عرفت [[قمةالقمة اللاءاتالعربية 1967 الثلاثة(الخرطوم)|بقمة اللاءات الثلاث]].
 
===== رئاسة الصادق المهدي للوزراء =====
سطر 45:
 
===== حل الحزب الشيوعي =====
أتهم [[الإخوان المسلمون|الأخوان المسلمون]] عام [[1965]]م أحد أعضاء الحزب الشيوعي السوداني بالإساءة إلى الإسلام في اجتماع عام. وقامت مظاهرات دعت إلى حل الحزب الشيوعي السوداني وانتهت بقيام الحكومة بطرح الموضوع في البرلمان الذي أجاز بأغلبية مشروع قرار يدعو إلى حل الحزب الشيوعي وحظر نشاطه وطرد نوابه من البرلمان بسبب ما أبداه الحزب من فكر إلحادي، وتعديل الدستور المؤقت على نحو يتيح تنفيذ القرار الذي لم يكن ممكنا في ظل الدستور المؤقت.
 
لجأ الحزب الشيوعي إلى المحكمة العليا وأثار دعوى قضائية ضد شرعية قرار الحكومة التي حكمت لصالحه يؤكد عدم دستورية قرار الحكومة وبطلانه، لكن حكومة [[الصادق المهدي]] تجاهلت حكم المحكمة العليا ومضت في تنفيذ قرارها. وفي [[يناير (شهر)|يناير]] / [[كانون الثاني]] [[1967]] م، شارك الحزب الشيوعي في الانتخابات العامة تحت اسم الحزب الاشتراكي التفافا على قرار الحظر. <ref>Mansour Khalid:The Government they Deserve.P.222</ref>
 
==== مشكلة الجنوب ====
سطر 55:
كانت الرؤية الإتحادية تقوم على فكرة قيام دولتين: دولة شمالية وأخرى جنوبية. لكل منهما برلمانهاوسلطتها التنفيذية، إلى جانب كفالة حريتها في معالجة الأمور الاقتصادية والزراعية ومسائل التعليم والأمن، وأن يكون [[جنوب السودان|للجنوب]] جيش تحت قيادة موحدة للدولتين، وبذلك يصبح ما تدعو إليه هذه الرؤية أقرب إلى [[كونفدرالية|الكونفيدرالية]]، منه إلى [[فدرالية|الفيدرالية]].
 
أما الجنوبيون الأكثر راديكالية في المؤتمر فقد كانوا يحبذون الحصول على حق [[حق تقرير المصير|تقرير المصير]] كتمهيد للاستقلال التام. وقاد هذا الاتجاه الزعيم الجنوبي [[قائمة رؤساء جنوب السودان|أقري جادين]] رئيس حزب سانو في المنفى. أما الاتجاه [[فيدراليةفدرالية|الفيدرالي]] فكان بقيادة وليام دينق.
لم يكن هناك أي حزب شمالي مستعد لمناقشة هذه الأفكار ولذلك لم تتخذ أية محاولات جادة في المؤتمر للتعامل معها بأي شكل كان. وكل ما كانت الأحزاب الشمالية تريد التفاوض حوله في ذلك الوقت هو الاعتراف بحق الجنوب في تشكيل إدارة إقليمية في إطار السودان الموحد. وهكذا وصل المؤتمر إلى طريق مسدود زاد من عدم الثقة بين الجنوب والشمال.
 
سطر 61:
 
=== حكومة سوار الذهب العسكرية المدنية الانتقالية ===
إذا كان استيلاء الجيش على الحكم بقيادة العقيد [[جعفر النميري|جعفر محمد نميري]] قد جاء مفاجئا، على الأقل للبعض، فإن مجيء الفريق [[عبد الرحمن سوار الذهب]] إلى سدة الحكم في 6 [[أبريل|ابريل]] / [[نيسان (توضيح)|نيسان]] [[1985]]، لم يكن مفاجئا بل كان الحدث الذي توقعه كثيرون على الأقل منذ فترة قبل وقوعه.
وتماما كما بدأت احتجاجات [[أكتوبر]] / [[تشرين الأول]] [[1964]]، عفوية بسيطة سرعان ما تطورت إلى [[عصيان مدني]] شامل أجبر العسكر على التنازل عن السلطة، بدأت احتجاجات [[أبريل|ابريل]]/ [[نيسان (توضيح)|نيسان]] [[1985]] م، بمظاهرات بسيطة عفوية ضد التسعيرة الجديدة المرتفعة التي وضعتها الحكومة لبعض السلع ومن ضمنها السكر، إلا أن مظاهرات '''"السكر المر"''' كما أطلق عليها سرعان ما تطورت إلى إضرابات واحتجاجات متواصلة رغم تراجع الحكومة عن التسعيرة الجديدة، حتى اضطرت القيادة العامة [[القوات المسلحة السودانية|للجيش]] بقيادة الفريق طيار ركن/ [[محمد ميرغني الطاهر]] التدخل لتفادي تردي الأوضاع الأمنية وتفشى الفوضى أمام عجز الحكومة التي كان يرأسها نائب الرئيس [[عمر محمد الطيب]] ـ وكان الرئيس [[جعفر النميري|جعفر نميري]] خارج البلاد في زيارة للولايات المتحدة ـ في احتواء الأزمة.
فاجتمع بعض من قادة الجيش في القيادة العامة في يوم 5 [[أبريل]] و تم النقاش عن احوال البلاد و بعدها لم يجدون اي حل غير الاتفاق على الإنحياز للشارع حقنا للدماء و تفشي الفوضى في ذلك الوقت لم يكن حاضرا الفريق اولأول [[عبد الرحمن سوار الذهب]] تم استداعه في حوالي الساعة الثانية و النصف من فجر 6 [[أبريل]] و لم يأتي وحده، اتى معه [[عمر محمد الطيب]] حينها وجه الفريق اولأول [[تاج الدين عبد الله]] الكلام لسوار الدهب على انهم اتفقو كأعضاء المجلس العسكري لإستلام السلطة، وقتها قام [[عمر محمد الطيب]] بالتدخل و النقاش.
و فجأة اوقف الفريق [[محمد ميرغني الطاهر]] [[عمر محمد الطيب]] عن الكلام و اخبره أن ليس له اي دخل في هذا في الاجتماع و اوكل فارس من هيئة الاستخبارات لأخذه الى مكتبه حتى إشعار آخر
و قام بإعطاء الفريق اولأول [[عبد الرحمن سوار الذهب]] خياران:
1-معنا.
2-لست معنا، فلتذهب الى بيتكم و تنام فليس لك اي دخل في الذي سوف يحصل.
 
فقام [[عبد الرحمن سوار الذهب]] من مقعده و جلس في مقعد الرئيس [[جعفر النميري|جعفر نميري]].
فقاموا قيادات المجلس بإشراك قادات الوحدات في المجلس لتأمين العاصمة و في صباح يوم [[سبت (توضيح)|السبت]] 6 [[أبريل]] / [[نيسان (توضيح)|نيسان]] [[1985]]، أذاع الفريق أول [[عبد الرحمن سوار الذهب]] وزير الدفاع والقائد العام [[القوات المسلحة السودانية|لقوات الشعب المسلحة]] بيانا أعلن فيه الاستيلاء على السلطة وإنهاء حكم الرئيس [[جعفر نميريالنميري|نميري]].
وجاء في تبرير تلك الخطوة بأن{{اقتباس| "قوات الشعب المسلحة وبعد أن ظلت تراقب الموقف الأمني المتردي، في أنحاءالوطن وما وصل إليه من أزمة سياسية بالغة التعقيد، قررت بالإجماع أن تقف إلى جانب الشعب واختياره، وأن تستجيب إلى رغبته بالاستيلاء على السلطة ونقلها إليه عبر فترة انتقالية محددة"}}. حسبما جاء في بيان الفريق [[عبد الرحمن سوار الذهب]].
وصدرت بعد ذلك عدة قرارات نصت على تعطيل العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وإعفاء رئيس الجمهورية ونوابه ومساعديه ومستشاريه ووزرائه وحل الاتحاد الاشتراكي، إلا أن أهم ما جاء في تلك القرارات والأوامر هي أهداف مرحلة التغيير التي وصفت بأنها "مرحلة انتقالية، لا تهدف إلى استبدال نظام عسكري بآخر"، بل أنها جاءت من أجل احتواء كل الآثار المترتبة في فترة الحكم الماضي في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى إعداد ميثاق عمل سياسي وطني يقوم على مرتكزات أساسية (الاستقلال التام، الحفاظ على الوحدة الوطنية)<ref>[http://www.alwansd.com/2011-02 A彩娱乐彩票>99彩票娱乐平台99娱乐彩票平台登录彩票娱乐平台盈彩网彩票<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref> أي باختصار التمهيد لحكومة تعمل على حل مشاكل السودان السياسية وفي مقدمتها مشكلة الحكم والحرب في الجنوب. وفي 9 [[أبريل]] / [[نيسان (توضيح)|نيسان]] [[1985]]، أعلن عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي لممارسة أعمال السلطتين السلطة التشريعية والتنفيذية برئاسة الفريق أول [[عبد الرحمن سوار الذهب]] والفريق أول تاج الدين عبد الله فضل نائبا له، وعضوية 13 من كبار ضباط [[القوات المسلحة السودانية|الجيش]] من بينهم اثنان من أبناء [[جنوب السودان]].<ref>http://www.presidency.gov.sd/ar</ref>
كما شكلت حكومة مدنية برئاسة [[الجزولي دفع الله]].
 
=== الحكم المدني الثالث ===
أنجز الفريق [[عبد الرحمن سوار الذهب]] وعده بعد انقضاء مهلة العام في سابقة فريدة من نوعها في أفريقيا والعالم العربي. ولأول مرة يتخلي قائد انقلاب عسكري عن السلطة طواعية وبعد وعد قطعه على مواطنيه دون أن أي مقابل سياسي أو مادي خاص<ref>[http://www.aljazeera.net/programs/pages/6bcac946-bb8d-43d1-983f-8106e8158051 أزمات السودان الداخلية<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140422235055/http://aljazeera.net/programs/pages/6bcac946-bb8d-43d1-983f-8106e8158051 |date=22 أبريل 2014}}</ref><ref>[http://www.aljazeera.net/news/pages/ec220975-5b4c-4a00-9900-e47eabde7eda موريتانيا تختار رئيسها اليوم وفال يبشر بانتخابات نزيهة<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20121109184721/http://www.aljazeera.net/news/pages/ec220975-5b4c-4a00-9900-e47eabde7eda |date=09 نوفمبر 2012}}</ref><ref>[http://www.akhirlahza.sd/oldwebsite/index.php?option=com_content&view=article&id=12818:2010-09-06-08-33-08&Itemid=82 Account Suspended<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>. وجرت الانتخابات في موعدها وفاز فيها [[حزب الأمة (توضيح)|حزب الأمة الجديد]] بزعامة [[الصادق المهدي]]، متقدما على غيره من الأحزاب وتولى رئاسة مجلس الوزراء، بينما جاء [[الحزب الاتحادي الديمقراطي|الحزب الإتحادي الديمقراطي]] في المرتبة الثانية الذي كان يتزعمه [[أحمد الميرغني]] وتولى رئاسة مجلس [[رأس الدولة]]، فيما خرج منها حزب [[المؤتمر الوطني (السودان)|الجبهة الإسلامية القومية]] وزعيمه [[حسن الترابي]] ليتصدر صفوف المعارضة في البرلمان. وسلم [[عبد الرحمن سوار الذهب|سوار الذهب]] السلطة إلى الحكومة المدنية الجديدة.
 
اتسمت فترة [[ديمقراطية|الديمقراطية]] الثالثة بعدم الاستقرار، إذ تم تشكيل خمس [[حكومة ائتلافية|حكومات ائتلافية]] في ظرف أربع سنوات. قام الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي خرج من الحكومة الائتلافية بتوقيع اتفاق سلام مع [[الحركة الشعبية لتحرير السودان]] التي حققت انتصارات عسكرية نتيجة للمساعدات العسكرية والدعم السياسي الذي تلقته من [[إثيوبيا]] وبعض الدول الأفريقية المجاورة للسودان، والمنظمات الكنسية. ونص الاتفاق على وقف لإطلاق النار إلى جانب رفع حالة الطواريء بغية تمهيد الطريق أمام مؤتمر دستوري عام، على أن يسبقه تجميد العمل [[حد (عقوبة)|بالعقوبات الحدية]] (الشريعة الإسلامية أو قوانين سبتمبر كما كان يطلق عليها) أواستبدالها بقوانين جديدة مماثلة.
 
كانت الهزائم المتلاحقة التي منيت بها القوات الحكومية في [[جنوب السودان]] سببا في تذمر القيادة العامة [[القوات المسلحة السودانية|للجيش]] التي عقدت اجتماعا وتقديمها مذكرة لرئيس الحكومة [[الصادق المهدي]]، مطالبة أياه بالعمل على تزويد [[القوات المسلحة السودانية|الجيش]] بالعتاد العسكري الضروري، أو وضع حد للحرب الدائرة في [[جنوب السودان|الجنوب]]. وأحدثت المذكرة بلبلة سياسية في البلاد لأنها تتضمن تهديدا مبطنا للحكومة أو على الأقل توبيخا رسميا لتقصيرها في إحدى مهامها الأساسية وهي الدفاع عن البلاد، بإهمالها التزاماتها تجاه [[القوات المسلحة السودانية|الجيش]]. كما كانت تلك المذكرة مؤشرا خطيرا لتدخل الجيش في السياسة بشكل مباشر؛ بل كان من الغريب أن يقحم جيش - في نظام ديمقراطي- نفسه في السياسة مبتعدا عن المهنية، ويخطر رئيس الحكومة علنا وبشكل مباشر، وليس عن طريق وزير الدفاع، بما يجب أن يعمله لحل المشاكل الوطنية. تدهورت العلاقة بين الجيش وحكومة [[الصادق المهدي]] بعد توجيه الفريق فتحي أحمد علي القائد العام إنذارا إلى الحكومة وطالبها بالاعتدال في مواقفها السياسية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين. رفض الصادق المهدي هذا التهديد واصدر [[حزب الأمة (توضيح)|حزب الأمة]] بيانا إدان فيه مسلك القائد العام وتدخل الجيش في السياسة.<ref>[http://www.alsahafa.sd/details.php?type=a&scope=a&version=425&catid=209 الصحافة - للمراسلة: sahafawriters@yahoo.com-مذكرات(الأرشيف)<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120119030059/http://www.alsahafa.sd/details.php?type=a&scope=a&version=425&catid=209 |date=19 يناير 2012}}</ref>
لكن نتيجة تلك المذكرة كانت رضوخ حكومة [[الصادق المهدي|المهدي]] في نهاية المطاف للضغوط وإعلانها قبول اتفاقية السلام التي أبرمها [[الحزب الاتحادي الديمقراطي|الحزب الإتحادي الديمقراطي]] مع [[الحركة الشعبية لتحرير السودان]]، وبطبيعة الحال كانت تلك الخطوة بداية النهاية لحكومة الصادق المهدي الديمقراطية.<ref>http://www.aljazeera.net/Portal/Templates/Postings/PocketPcDetailedPage.aspx?PrintPage=True&GUID=%7BE29003D6-9E01-48C9-8E53-A36981BE61AF}</ref>
 
=== انقلاب الحركة الإسلامية ===
{{مفصلة|تاريخ السودان#انقلاب الحركة الإسلامية}}
في العام 1989 قامت الجبهة الإسلامية بانقلاب عسكري تحت اسم [[انقلاب 1989 في السودان|ثورة الإنقاذ الوطني]]، في بداية الانقلاب لم يكن معروفا توجه الانقلابين السياسي ثم ظهرت الجبهة الإسلامية بزعامة [[حسن الترابي|حسن عبد الله الترابي]] من وراءه، وكنتيجة لسياسات الحكومة السودانية الجديدة فقد تردت علاقاتها الخارجية وتمت مقاطعة السودان وإيقاف المعونات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وتم إدراجه ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب.
 
== انظر أيضا ==
* [[تاريخ السودان (1956–69)|تاريخ السودان (1956-69)]]
 
== مراجع ==