سورة الكوثر: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 61:
كلمة '''شانئك''' هي [[اسم فاعل]] من الفعل '''شنأ'''، و'''شنأ''' يعني '''أبغض'''، وقد جاء هذا اللفظ أيضًا في [[سورة المائدة]] في قول الله: {{قرآن مصور|سورة المائدة|8}}، والأبتر هو لفظٌ يُطلق على الذي لا عقب له، وقد نزلت هذه الآية -كما جاء بالتفصيل في الأعلى- عندما شمت المشركون في وفاة أبناء النبي محمد الذكور، ووصفوه بالأبتر، ويُقال أنها نزلت بسبب حوار مشركي قريش مع كعب بن الأشرف، ونعتوا النبي محمدًا في كلامهم بالأبتر، فكان رد الله عليهم بأنهم هم من سينقطع ذكرهم بخلاف النبي محمدٍ الذي سيظل اسمه باقيًا إلى يوم القيامة كما جاء في [[سورة الشرح]] في قول الله: {{قرآن مصور|سورة الشرح|4}}، ففي نطق الشهادتين يجب على المسلمين ذكر اسم النبي محمد، ولا يصح إسلام المرء إذا ترك الشطر الثاني من [[الشهادتين]]، وهو '''أشهد أنَّ محمدًا رسولُ الله'''، وكذلك فإنه من الواجب على المسلمين في [[التشهد]] أن يقولوا [[الصلاة على النبي|الصلاة الإبراهيمية]]، وأيضًا في [[الأذان]] تُقال الشهادتان الذي يأتي فيها ذكر اسم النبي محمد كما أن الله أمر المسلمين بأن يصلوا على النبي، واتفق غالبية الفقهاء أن الصلاة على النبي مستحبة كلما ذكر اسم النبي محمد.
 
==فضل السورة==
جاء في حديثٍ عن الإمام [[علي بن أبي طالب]]: {{اقتباس مضمن|كان رسول الله {{ص}} يوتر بتسع سور: في الركعة الأولى ألهاكم التكاثر وإنا أنزلناه في ليلة القدر وإذا زلزلت الأرض، وفي الثانية العصر وإذا جاء نصر الله والفتح وإنا أعطيناك الكوثر، وفي الثالثة قل يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الله أحد}}<ref>{{مرجع كتاب |المسار= https://ia801307.us.archive.org/0/items/WAQ3580/mayala01.pdf |العنوان=مسند أبي يعلى الموصلي |الصفحة=356. الجزء الأول |المؤلف=[[أبي يعلى الموصلي]]}}</ref> كما أنه عندما طُعن أمير المؤمنين [[عمر بن الخطاب]] جعل [[عبد الرحمن بن عوف]] إمامًا للمُصلين بدلًا منه، فقرأ يومئذٍ سورة الكوثر و[[سورة النصر]]<ref>{{مرجع ويب |المسار=http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%8A%20%D9%81%D9%8A%20%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1:/i543&d905347&c&p1 |العنوان=فصل: سورة الكوثر |الناشر=نداء الإيمان |تاريخ الوصول= [[20 أغسطس]] [[2019]]| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190126023025/http://www.al-eman.com:80/الكتب/الحاوي%20في%20تفسير%20القرآن%20الكريم/سورة%20النصر:/i543&d905347&c&p1 | تاريخ الأرشيف = 26 يناير 2019 }}</ref>، وفي [[المذهب الشيعي]] رُوي عن [[جعفر الصادق]]: {{اقتباس مضمن|من كانت قراءته {{قرآن مصور|سورة الكوثر|1}} في فرائضه ونوافله، سقاه الله من الكوثر يوم القيامة، وكان محدثه عند رسول الله في أصل طوبى}}<ref>{{مرجع كتاب |المسار=http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/4021_%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%85%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_380 |العنوان=أعلام الدين في صفات المؤمنين |المؤلف=الديلمي |الصفحة=385}}</ref>
==إعراب السورة==
===الآية الأولى===