الوحدة اليمنية: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 18:
أعلنت الحكومة اليمنية أنها تؤيد قرارا عربياً لحل أزمة [[الغزو العراقي للكويت]] في [[أغسطس]] [[1990]] ورفضت اليمن التي كانت الدولة العربية الوحيدة بمقعد في [[مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة|مجلس الأمن]] تلك الفترة، التصويت لقرار أممي يقضي بانسحاب القوات العراقية من [[الكويت]] وتدخلت قوات التحالف بقيادة أميركية لتحرير دولة [[الكويت]] وتبددت كل آمال الجمهورية اليمنية بتقليص التواجد والنفوذ غير العربي في المنطقة، وألبت الجمهورية الجديدة كل الدول الغربية التي أملت [[صنعاء]] تلقي الدعم منها.<ref name="Ami Ayalon 1990, p.721">Ami Ayalon ''Middle East Contemporary Survey 1990, Volume 14; Volume 1990'' p.721</ref> كان [[علي عبد الله صالح]] [[حزب المؤتمر الشعبي العام|وحزبه]] وقيادات [[الحزب الاشتراكي اليمني|الحزب الإشتراكي اليمني]] تعتقد أنه استناداً لخصومة الجموع العربية مع المشيخات الخليجية، أن أغلب رؤساء الدول العربية سيتخذون موقفا متعاطفا مع [[صدام حسين]] وهو إما الإعتراف ب[[جمهورية الكويت]] أو الإتفاق على ''حل عربي '' بانهاء الخلاف الكويتي العراقي دون تدخل أممي <ref>Ami Ayalon ''Middle East Contemporary Survey 1990, Volume 14; Volume 1990'' p.719</ref> ولكن الجمهورية الوليدة رأت في [[صدام حسين]] حليفاً موثوقاً لإعادة التوازن إلى [[العلاقات السعودية اليمنية|العلاقات اليمنية السعودية]]، وكان [[علي عبد الله صالح]] ناقماً على موقف السعودية الرافض لإنضمام اليمن ل[[مجلس التعاون لدول الخليج العربية|مجلس التعاون الخليجي]] من الثمانينات <ref name="Ami Ayalon 1990, p.721"/> من ناحية جيوإستراتيجية، [[العراق|عراق]] ضعيف يعني هيمنة [[السعودية]] على [[شبه الجزيرة العربية]] ويسمح لها بمزيدا من التدخل في شؤون اليمن الداخلية والخارجية <ref>W. Andrew Terrill ''The Conflicts in Yemen and U.S. National Security''</ref>
 
[[السعودية]] والتي كانت أبرز معرقلي جهود الوحدة اليمنية من البداية، زادت من ضغوطاتها على اليمن وادعت ان اليمن تآمرت مع [[العراق]] و[[الأردن]] و[[منظمة التحرير الفلسطينية]] لتقسيم [[السعودية]] بينهم واعادةوإحتلال [[آل سعود]] إلى [[نجد]]،اقاليمها، لم يتوفر دليل على المزاعم السعودية <ref>Ami Ayalon ''Middle East Contemporary Survey 1990, Volume 14; Volume 1990'' p.723</ref> ولكن معاهدة الطائف التي تمت عام [[1934]] بين البلدين كانت قد اوشكت على الانتهاء على أية حال <ref>Peter W. Wilson ''Saudi Arabia: The Coming Storm'' p.130</ref> فنشرت قوات من المرتزقة[[الجيش الباكستانيينالسعودي]] على الحدود ـ غير المعروفة آنذاكمع ـاليمن وشددت إجراءاتها على العمال اليمنيين وشنت حملات إعلامية على اليمن واليمنيين لإن المغتربين الورقة الأكثر حساسية وفعالية.<ref>Daniel Pipes ''The Hidden Hand: Middle East Fears of Conspiracy'' p.21</ref><ref>[http://arabi.assafir.com/article.asp?aid=1331&refsite=arabi&reftype=articles&refzone=articles ''العمالة اليمنية في السعودية: أداة ابتزاز سياسي'' فارع المسلمي لصحيفة السفير العربي تاريخ الولوج 12 نوفمبر 2013] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305031959/http://arabi.assafir.com/article.asp?aid=1331&refsite=arabi&reftype=articles&refzone=articles |date=05 مارس 2016}}</ref> إذ كانت السعودية تسمح لليمنيين بالعمل داخل أراضيها دون كفيل، تم ترحيل قرابة نصف مليون عامل، ستين ألف منهم اضطر للعيش في مخيمات للاجئين عند عودتهم لليمن وهو ما أضر بالإقتصاد اليمني الضعيف أصلاً إذ كان المغتربون يرسلون قرابة مليارَي دولار سنوياً إلى اليمن، أي 20% من الإيرادات الخارجية <ref>Ami Ayalon ''Middle East Contemporary Survey 1990, Volume 14; Volume 1990'' p.724</ref> وزادت السعودية من دعمها التقليدي للقبائل ضد الحكومة المركزية لإستخراج تصريحات مؤيدة لها من زعامات القبائل والقوى الدينية المعادية للوحدة أصلاً ولكن الحكومة اليمنية شكلت لجنة لمساعدة الإعلام اليمني على الرد على ال[[بروباغندا]] والتعبئة السعودية <ref>Ami Ayalon ''Middle East Contemporary Survey 1990, Volume 14; Volume 1990'' p.725</ref> كانت [[السعودية]] تعلم بشأن الآبار النفطية في [[مأرب (توضيح)|مأرب]] و[[شبوة (محافظة)|شبوة]] و[[الجوف (محافظة)|الجوف]] وهو ما فاقم الأزمة الحدودية بين البلدين.<ref>Ami Ayalon ''Middle East Contemporary Survey 1990, Volume 14; Volume 1990'' p.717</ref>
 
أعاد [[علي عبد الله صالح]] التحالف القديم بينه وبين القوى القبلية والدينية في حزب [[التجمع اليمني للإصلاح]] ليكونوا ثقلا موازناً للحزب الإشتراكي. تزايدت وتيرة الإغتيالات وأعمال العنف <ref>Stephen W. Day ''Regionalism and Rebellion in Yemen: A Troubled National Union'' p.112</ref> القوى الدينية المحافظة كانت معادية للوحدة حتى [[أسامة بن لادن]] نفسه عارض الوحدة بحجة أن اليمن الجنوبي ماركسي وإمتداد [[الاتحاد السوفيتي|للإتحاد السوفييتي]] الذي كان قد انسحب للتو من [[أفغانستان]]، وكان [[عبد المجيد الزنداني]] أبرز مجندي الشباب اليمني للقتال في [[الحرب السوفيتية في أفغانستان]]<ref>American Foreign Policy Council ''The World Almanac of Islamism: 2011'' p.257</ref> إذ كان ابن لادن يمول ثلاث طائرات من طراز [[بوينغ 707]] لملئها بالشباب اليمني للقتال في [[أفغانستان]] يومياً<ref>Richard D. Mahoney ''Getting Away with Murder: The True Story Behind American Taliban John Walker Lindh and What the U. S. Government Had to Hide'' p.150</ref> تغاضى [[علي عبد الله صالح]] عن المجاهدين العائدين إلى اليمن وتحالف مع [[طارق الفضلي]] لإن الفضلي كان الرجل الأمثل بالنسبة لصالح لإعادة القوى القبلية في جنوب اليمن التي فرقها الإشتراكيين<ref name="Gregory D. Johnsen p.22">Gregory D. Johnsen ''The Last Refuge: Yemen, Al-Qaeda, and the Battle for Arabia'' p.22</ref> تم اغتيال 158 سياسي من جنوب اليمن في الفترة ما بين [[1991]] و[[1993]] وهو مافاقم الخلافات بين [[علي سالم البيض]] و[[علي عبد الله صالح]]، اتهم [[علي عبد الله صالح]] [[السعودية]] بالوقوف وراء الإغتيالات.<ref>Peter Wilson '' Saudi Arabia: the Coming storm'' p.130</ref> ولكن الحقيقة هي أن صالح رأى في هولاء الجهاديين حليفاً للتخلص من الحزب الإشتراكي، الشريك السياسي في اتفاقية الوحدة اليمنية<ref name="Gregory D. Johnsen p.22"/> فلم يقدم أي من الجهاديين للمحاكمة ولم تبذل الأجهزة الأمنية جهداً يذكر لإيقاف مسلسل الإغتيالات <ref>Christopher Boucek, Marina Ottaway ''Yemen on the Brink'' p.70</ref>