موسيقى عربية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تعديل
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام (3.5) إزالة تصنيف:ثقافة عربية لوجود (تصنيف:موسيقى عربية))
سطر 46:
<td><div style="background-color:#FFE4E1"><small>'''[[عبد الحليم حافظ]]'''</small></td>
<td><div style="background-color:#FFE4E1"><small>'''[[صباح فخري]]'''</small></td>
<td><div style="background-color:#FFE4E1"><small>'''[[محمد عبده (فنانمغني)|محمد عبده]]'''</small></td>
<td><div style="background-color:#FFE4E1"><small>'''[[وديع الصافي]]'''</small></td>
<td><div style="background-color:#FFE4E1"><small>'''[[وردة الجزائرية]]'''</small></td>
سطر 114:
 
كانت الموسيقى في فترة ما قبل الإسلام مشابهة لتلك الموسيقى القديمة في الشرق الأوسط, و معظم المؤرخين يتفقون أنه كان عند العرب أشكال مختلفة من الموسيقى في الفترة ما بين القرنين 5-7 م.الشعراء كانوا يلقون الشعر بنوطات عالية.<ref>[http://www.khaledtrm.net/?p=74 ''Singing in the Jahili period'' - khaledtrm.net] {{ar icon}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171230073946/https://www.khaledtrm.net/?p=74 |date=30 ديسمبر 2017}}</ref>
من أشهر الموسيقيين الجاهليين عرف [[عدي بن ربيعة]] شاعر [[تغلب|بنو تغلب]] المشهور والذي لقب بالمهلهل بسبب صوته. وكان [[علقمة الفحل|علقمة بن عبدة]] من الشعراء الذين غنوا المعلقات. وكان [[أعشى قيس|الأعشى]] ميمون بن قيس يطوف بجميع أرجاء الجزيرة العربية وبيده الصنج يغني الأشعار الرائعة التي وهبته مكانة بين شعراء المعلقات. وكان يسمى صناجة العرب. ومن المؤكد أن النصر بن الحارث، سليل قصي المشهور، كان من شعراء الجاهلية الموسيقيين.
 
أشهر المغنيات في عصر الأساطير: جرادتا بني عاد المشهورتان وكانتا تسميان تعاد وتماد. وكانت هزيلة وعفيرة مغنيتي [[جديسطسم وجديس|بني جديس]]، القبيلة التي أفنت بني [[طسم وجديس|طسم]]. ومن المحتمل أن أم [[حاتم الطائي]] الشاعر المشهور كانت موسيقية. وكانت [[الخنساء]] شاعرة الرثاء المشهورة تغني مراثيها بمصاحبة الموسيقى. وكانت [[هند بنت عتبة]] التي تمثل السيدة العربية الجاهلية شاعرة وموسيقية.
 
كانوا يعتقدون بأن الجن أوحى بالشعر للشعراء و بالموسيقى للموسيقيين.<ref name="ibid">''ibid.</ref> أما الجوقة فكانت مساعد تعليمي حيث الشاعر يعلم الطلاب إلقاء الشعر. الغناء لم يكن للطبقة المثقفة و كان موكل به للنساء صاحبات الأصوات الجميلة اللواتي يتعلمن العزف على الالات الموسيقية التي كانت مستخدمة في ذلك العصر مثل [[ناي|الناي]] و [[العودعود (آلة موسيقية)|العود]] و [[ربابة|الربابة]] و [[طبلة|الطبل]], تؤدى الأغاني مع احترام التقطيع الشعري,<ref name="ibid"/> المؤلفات كانت بسيطة و كل مغني يغني على (مقام- سلم) واحد.
 
==== الأدوات الموسيقية في الجزيرة العربية قبل الإسلام ====
سطر 151:
وتورد المصادر أسماء مغنيّن ومغنيّات عربيّات بالفترة الأمويّة، منها:
 
'''[[سائب خاثر|سائب خاثِر]]''' (ت. 63 هـ / 682 م) هو أحد أئمة الغناة والتلحين عند <nowiki/>[[عرب|العرب]]. ويقال بأنه أول صوت غني به في الإسلام من الغناء العربي المتقن<ref>{{مرجع ويب
| المسار = http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=160947&m=1
| العنوان = سائب خاثر
سطر 187:
{{صفص|3}}
=== الآلات الوترية ===
* [[العودعود (آلة موسيقية)|العود]].
* [[القانونقانون (آلة موسيقية)|القانون]].
* [[كمان|الكمان]].
* [[ربابة|الربابة]].
* [[سمسمية (آلة موسيقية)|السمسمية]].
* [[مندولين|المندولين]].
* [[قيثارة|القيثارة]].
* [[بزق|البزق]].
 
=== الآلات الهوائية ===
* [[ناي|الناي]].
* [[مزمار (توضيح)|المزمار]].
* [[أرغول|الأرغول]].
* [[المجوز]].
 
سطر 205:
* [[طبلة|الدربكة]].
* [[دوهول]].
* [[رق (توضيح)|رق]].
* [[مزهر|مزاهر]].
* [[صاجات|الصاجات]].
{{صفصف}}
بدأت الموسيقى العربية تطورها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، خصوصا في عهد [[الخديوي إسماعيل]] الذي كلف الموسيقار الإيطالي [[فردي]] بتأليف [[أوبرا عايدة]] وبناء [[دار الأوبرا المصرية]] بمناسبة افتتاح [[قناة السويس]]. واحتضن الخديوي [[عبده الحامولي]] الذي كان يغني في القصر. ومن تلامذة عبده الحامولي ظهر [[يوسف المنيلاوي]] و[[صالح عبد الحي]] والشيخ [[سلامة حجازي]] و[[سيد درويش]]. ثم تطورت الموسيقى المصرية والعربية وفن الغناء سريعا باستبدال [[تخت موسيقي شرقي|التخت]] [[أوركسترا|بالأوركسترا]] وإدخال آلات أوروبية لم تكن معروفة للمصريين والعرب، منها [[كمان|الكمان]] و[[كونترباصكمان أجهر|الكونترباص]] و[[بيانو|البيانو]] وغيرها. ومن الأساتذة الذين خاضوا مضمار التطوير في مطلع القرن العشرين الفنان الكبير [[محمد عبد الوهاب]]، و[[فريد الأطرش]]، و[[محمد فوزي]]، كما أبتكر الشيخ [[زكريا أحمد]] و[[رياض السنباطي]] الأغنية المطولة. وقدم كبار المطربين والمطربات الكثير من العطاء للموسيقى العربية، أمثال [[أم كلثوم (مطربة)|أم كلثوم]] و[[فيروز (توضيح)|فيروز]] و[[عبد الحليم حافظ]] و[[أسمهان]] و[[وديع الصافي]] و[[صباح فخري]] و[[طلال المداح]] و[[وردة الجزائرية]] و[[محمد عبده (توضيح)|محمد عبده]] و[[صباح (مغنية)|صباح الشحرورة]] و[[ناظم الغزالي]]. وبعضهم غنّى الأغنية المطولة مع [[أوركسترا|الأوركسترا]] الكبيرة التي يصل عدد العازفين فيها أحيانا إلى الخمسين عازف، مثل كوكب الشرق [[أم كلثوم (مطربة)|أم كلثوم]] و[[عبد الحليم حافظ]] و[[نجاة الصغيرة]] و[[فايزة أحمد]] و[[وردة الجزائرية]] و [[سعاد محمد]] .
 
[[مقاماتمقام الموسيقى العربيةموسيقي|المقام]] هو مجموعة الأصوات المحصورة بين صوت وتكراره (جوابه)، وتتميز [[مقامات الموسيقىمقام العربيةموسيقي|المقامات]]
بعضها عن الآخر وذلك ناشئ عن اختلاف الأبعاد (المسافات الصوتية) بين الدرجات الموسيقية.
والبعد الواحد في الموسيقى الشرقية يرمز له برقم 4 أي ان :
سطر 217:
 
خلاصة القول ان البعد الواحد في الموسيقى العربية =4 بينما البعد الواحد في الموسيقى الغربية =2 حيث ينقسم إلى أنصاف فقط دون أرباع.
تجتمع [[مقاماتمقام الموسيقى العربيةموسيقي|المقامات]] الرئيسية في كلمة (صنع بسحر) ص ن ع ب س ح ر وهي بالتفصيل:
* (ص) [[مقام صبا|صبا]]: أكثر المقامات حزناً، وأصل كلمة "صبا" سرياني أي سابا، ومثال هذا المقام أغنية "هو صحيح الهوى غلاب" ل[[أم كلثوم (مطربة)|أم كلثوم]].
 
سطر 230:
الجنس الأول وهو جنس الصبا 3-3-2،
وهو أهم [[جنس ([[موسيقى]])]] في هذا [[المقام ([[موسيقى]])]] ولو اننا ظللنا نبحث عن عدد الاجناس الأخرى سنجد العديد منها حيث ان كل اربعة درجات متتابعة تشكل جنس أو مايطلق عليه في الموسيقى المقارنة التتراكورد وهو على سبيل الاختصار.
* (ن) [[مقام نهاوند|نهاوند]]: هو المقام المتعارف عليه في الموسيقى الشرقية والغربية نسبة إلى مدينة [[تهوندنهاوند|النهوند]] ويسمى بالغرب مقام المينور Minor، ومثال هذا المقام هو مطلع أغنية "دارت الأيام" للسيدة [[أم كلثوم (مطربة)|أم كلثوم]].
 
درجة ركوزة: الدو أو C.
سطر 241:
موسيقى شرقية
4-2-4-4-2-4-4
* (ع) [[مقام عجم|عجم]]: وهو المقام المتعارف عليه أيضا بين الشرق والغرب نسبة إلى بلاد العجم أو [[الفرس (توضيح)|الفرس]]، ويستخدم كثيرا ً في غناء [[كنيسة|الكنائس]]. مثال هذا المقام موال "لح حلفك بالغصن يا عصفور" ل[[وديع الصافي]].
 
درجة ركوزة : العجم(دو) أو العجم عشيران (فا).
سطر 262:
مقام الهزام :
3-4-2-6-2-4-3
* (ح) [[مقام الحجاز|حجاز]]: مقام يبعث أيضا الدفء والفرح، وتسميته نسبة إلى إقليم [[حجاز|الحجاز]]. مثال عليه أغنية "فوق ألنخل" للمطرب الراحل [[ناظم الغزالي]] وموشحة "لما بدا يتثنى" التي غنتها [[فيروز (توضيح)|فيروز]].
 
درجة ركوزة: الدوكاه - رى - D.
مسافاته:
2-6-2-4-2-4-4
* (ر) [[مقام راست|راسْت]]: متعارف عليه في [[مقاماتمقام الموسيقى العربيةموسيقي|المقامات الموسيقية العربية]] بأنه سيد [[مقام (موسيقى)موسيقي|المقامات]]، واسمه يعني المستقيم أو الصحيح باللغة الفارسية أو الكردية وليس رسي على شيء كما يقال. وقيل "إذا أردت الختام فرست". مثال هذا المقام أغنية "أروح لمين" ل"أم كلثوم".
 
هذه المقامات الأساسية التي تتفرع منها المقامات الأخرى على حسب الأبعاد الموسيقية في [[سلم موسيقي|السلم الموسيقي]] وتصل تقريبا إلى 250 مقام. المفيد هو أنه يستطيع المرء فهم الأبعاد الموسيقية لهذه المقامات وليس فقط انشغاله بالأسماء المتعددة.
سطر 281:
وتقول الباحثة الألمانية الدكتورة (Sigrid Honicke) في كتابها (شمس الله على الغرب – فضل العرب على أوروبا) ضمن فصل مسهب كتبته عن [[زرياب]]:
 
(إن موسيقى الغناء القديم، كان مثلها مثل الشعر القديم، لا تعرف [[إيقاع|الإيقاع]] بل تعتمد على مجرد [[وزن|الأوزان]] التي تنحصر في مقاطع طويلة وقصيرة. وإن أقدم [[موسيقى كنسية]] ترجع إلى [[العصور الوسطى]] لا تعرف الإيقاع ولا الميزان، وإنما تعتمد عادة على [[وحدة (توضيح)|وحدات]] من [[نغمة (توضيح)|النغمات]] متصلة لا يدخلها [[توزيع موسيقي|التوزيع الموسيقي]]، وذلك على نمط تقسيم الجمل الكلامية عن طريق [[شولةفاصلة|الشولات]] وما إليها تقسيما منتظماً).
 
أما البناء الإيقاعي فهو شرقي أصيل. والإيقاع يساعد على خلق (الموسيقى محدودة الزمن) ويؤدي مباشرة إلى نظام [[المازورة]] (Misura) وقد يكون هذا هو أهم تراث موسيقي قدمه العرب لأوروبا، يعني (الموسيقى محدودة الزمن) التي أدت مباشرة إلى إيجاد المازورة. أما نظرية الموسيقى في المؤلفات الإسبانية العربية فقد ظهرت في المصنفات اللاتينية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر.
 
وأما التراث الثاني الذي ورثته أوروبا في الموسيقى عن العرب فهو الزخرفة اللحنية العربية. ويلاحظ تمسك العرب في التأليف الموسيقي بالمبدأ الأفقي أي أن الموسيقى العربية لحنية لا تدخلها [[انسجام (موسيقى)|الهارموني]] المبنية على تآلفات رأسية. وهذا هو سر ميل العربي إلى الموسيقى الغنائية أكثر من ميله إلى موسيقى الآلات.
 
وتدين أوروبا إلى العرب في أكثر آلاتها الموسيقية، بعد أن أهدت ل[[بيزنطة]] آلات [[أرغن|الأرغن]] و[[قانون (آلة موسيقية)|القانون]] والجنك ([[الهارب (توضيح)|الهارب]]- Harp). وقد جاءت كثرة هذه الآلات العربية عن طريق إسبانيا إلى أوروبا وما زالت محتفظة بأسمائها العربية. فمن الآلات الوترية: ال[[عود (آلة موسيقية)|عود]] و[[قيثارة|القيثارة]] و[[المندولا]] و[[مندولين|المندولين]] و[[طنبور (توضيح)|الطنبور]] و[[سنطور|السنطور]] والقانون، ومن الآلات الوترية ذات القوس: [[ربابة|الرباب]]. ومن آلات النفخ: [[قناة استاكيوس (النفير)|النفير]] و[[ناي|الناي]] و[[مزمار (توضيح)|المزمار]]. ومن الآلات الإيقاعية: [[صاج|الصاجات]] و[[النقارة]] و[[دف|الدف]] و[[طبلة|الطبل]] وغيرها.
 
وربما كانت هذه الآلات هي التي دفعت الأوروبيين إلى معرفة الهارموني، وربما على العزف بالقوس لعدة أوتار في وقت واحد في أبعاد الرابعة والخامسة والجواب مما يناسب الميل الأوربي إلى التأليف العمودي، وقد دفعته إلى خلق الموسيقى الهارمونية.
سطر 293:
ثم تستطرد الكاتبة في هذا البحث إلى ذكر أسماء طائفة من الأوروبيين قاموا بترجمة مؤلفات العرب من الموسيقى ممن أفادوا من مدرسة زرياب أو تلاميذها، إلى أن تقول:
 
(أما المقاطع: دو – ري – مي – فا – صول –لا التي يقال عنها أنها من وضع (جيدو الأريزي Guido Arrezze) حوالي عام [[1026]]م وأنها عبارة عن أوائل مقاطع سطور [[ترنيمة يوحنا]]، فإن الواقع إن هذه المقاطع الموسيقية إنما اقتبست من المقاطع النغمية للحروف العربية: د – ر – م – ف – ص – ل ( وتجمعها الكلمتان: در مفصل) وقد تم ذكر ذلك في البحث الذي قدمه العالم الإنجليزي هنري جورج فارمو. وهذه كثيرا ما نجدها في مصنفات موسيقية لاتينية مشتملة على كثير من المصطلحات العربية. وهذه المصنفات اللاتينية ترجع إلى [[القرن 11|القرن الحادي عشر]]، وقد عثر عليها في [[جبل كاسينو]] الذي كان يقيم فيه العرب.
 
وعادت الدكتورة سيجريد في فصل آخر من كتابها تشير إلى فضل [[زرياب]] على أوروبا من زاوية أخرى هي زاوية فن الغناء.
 
لقد انتشرت في جميع الممالك الأوروبية، ولاسيما البلاد الجنوبية منها آلات الموسيقى الأندلسية العربية. وكثير منها انتقل بأسمائها التي تنم عن اشتقاقها من أصل عربي ك[[عود (توضيح)|العود]] و[[قيثارة|القيثارة]] والجيتار (Guitar) و[[الناقورة (لبنان)|الناقورة]] (Nacaire) أو (Naker)، و[[دف|الدف]] (Adufe)، و[[صنج|الصنوج]] (Sonajas) و[[الرباب (قبيلة)|الرباب]] (Rebec) أو (Rubebe)، و[[قناة استاكيوس (النفير)|النفير]] (Anafil) وجمعه أنفار (Fanfare) و[[طبلة|الطبل]] (Taber) أو (Tabel)، و[[قرن (توضيح)|القرن]] (Horn) أو (Corno) الخ.
 
ومعلوم أن الآلات الموسيقية لا تنتقل إلا ومعها موسيقاها. وهذا هو الواقع فإن أوروبا ظلت تحت غزو الموسيقى العربية وآلاتها، فنونها وعلومها، عدة قرون طويلة حتى بعد [[عصر الإصلاح]]. بل لقد ظل استعمال العود منتشراً فيها حتى [[القرن 17|القرن السابع عشر]]، حيث قضى عليه ظهور آلة [[بيانو|البيانو]] وذيوعها لمناسبتها للموسيقى الأوروبية الحديثة بعد أن تطور فيها علم [[انسجام (موسيقى)|الهارموني]] وصار علماً على تلك الموسيقى.
 
أما الرباب ويرجع إلى العرب فضل إحياء هذا النوع من الآلات ذات القوس فقد انتقلت أيضا من الأندلس إلى أوروبا، وبخاصة إلى البلاد الجنوبية منها. وكان الفضل الأول في ذلك لزرياب ومدرسته وتلاميذه. ومنذ ذلك الوقت عرفت أوروبا لأول مرة الآلات الوترية ذات القوس، وكان ذلك حوالي [[القرن 11|القرن الحادي عشر]]. وهنا بداية ظهور أسرة [[كمان|الكمان]]. فقد صنع الفرنسيون آلة تماثل [[ربابة|الرباب]] العربية سموها (Rubebe) أو (Rubella) كما صنع الإيطاليون نفس هذه الآلة وسموها (Rubece) أو (Rebec) وظاهر في كل هذه الألفاظ اشتقاقها من كلمة الرباب. ثم انتشرت تلك الآلات فعمت أوروبا في [[القرن 14|القرن الرابع عشر]]، وأخذ التغيير يتناولها شيئاً فشيئاً حتى آخر [[القرن 15|القرن الخامس عشر]]، فسميت تلك الآلات ([[الفيولا]]) ومعناها [[وتر (توضيح)|الوتر]]. وصنع منها على مرور الزمن أنواع مختلفة الحجم ثم تطورت الفيولا في منتصف [[القرن 17|القرن السابع عشر]]، وصنعت آلة أصغر منها قليلاً أطلق عليها اسم ([[فيولينه]]) أو ([[فيولينو]])، تصغير فيولا (وتلك هي الآلة المعروفة لدينا الآن باسم آلة الكمان أو الكمنجة).
 
ومن الجدير ذكر ما قاله الدكتور (كورت زاكس Kurt Zachs) الأستاذ الأول في جامعة برلين لتاريخ الآلات الموسيقية، في محاضرة له عن تاريخ (البيانو) حيث استهلها بقوله:
سطر 307:
(من الثابت أن جميع آلاتنا الموسيقية مصدرها الشرق، وقد انتقلت منه إلى إوربا بأكثر من طريق. والآلة الوحيدة التي كانت تعتز أوروبا بأنها من مبتكراتها هي آلة البيانو. ولكن ثبت أيضا أن هذ الآلة مصدرها عربي أندلسي. فإن أقدم لفظ أوروبي أطلق على هذه الآلة في اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية هو (Echiquier) وهو اللفظ العربي (الشقير) وكان يطلق حتى القرن الرابع عشر على آلة صغيرة ذات مفاتيح سوداء فبيضاء على التوالي توضع على المنضدة أثناء العزف، وتعتبر هذه الآلة إحدى الحلقات الأولى التي تطورت منها آلة البيانو. وإذ أن هذه التسمية ليس لها نظير في [[المشرق العربي]]، فالمعتقد أنها احدى مبتكرات [[زرياب]] في الأندلس).
 
إننا لم نعرف في الأندلس، وقلَّ أن نعرف في غيرها من حَسَّن في الآلات، وزاد في [[وتر (توضيح)|الأوتار]]، وأنشأ في الألحان مثل [[زرياب]]. ولم يكن غيره في الأندلس يمكن أن يتصور اسناد هذا الابتكار إليه. سوى مُنشئ المدرسة، ومبتكر أساليب الغناء، والموحى بالجديد من الشعر و[[توشيح (توضيح)|الموشحات]] و[[زجل|الأزجال]].
 
== انظر أيضاً ==
سطر 342:
[[تصنيف:موسيقى عربية]]
[[تصنيف:تقاليد الفن والموسيقى الكلاسيكية]]
[[تصنيف:ثقافة عربية]]
[[تصنيف:موسيقى]]
[[تصنيف:موسيقى الشرق الأوسط]]