حوران: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام (3.5) إزالة تصنيف:جغرافيا الأردن لوجود (تصنيف:مناطق الأردن+ تصنيف:تضاريس الأردن))
سطر 13:
| الارتفاع قدم =
| الارتفاع =
| الموقع = {{رمز علم|الأردن}} [[إربد (محافظة)|محافظة إربد]]، [[الأردن]] <br/>{{رمز علم|سوريا}} [[محافظة درعا]]، [[سوريا|سورية]]
| السلسلة =
| نتوء =
سطر 48:
== أهم محافظات هذا السهل الكبير ==
[[ملف:مناطق درعا.jpg|تصغير|150بك|يمين| محافظة درعا]]
* '''محافظة [[درعا]]''' والتي تحتوي على الكثير من المدن الرئيسية منها مدينة [[الشيخ مسكين]] ومنها شيوخ السادة الأشراف الحريرية، ومدينة [[أم ولد (توضيح)|أم ولد]] عرين شيوخ السادة الأشراف الرفاعية، ومدينة [[نوى أكبر مدن المحافظة وبلد الامام محيي الدين ابن شرف النووي رحمه الله]] الشيخ الشريف عثمان جابر شرف من مدينة نوى، ومدينة جاسم مسكن الشيخ فرحان غازي الحريري شيخ مشايخ منطقة الجيدور والمقرن الغربي، وقريه المتاعيه واسماها الرومان ام المتاع كانت مزدهرة بالتجاره واستراحه لاكبر تجار المنطقة ومنها الشيخ عمار ابن ياسين الزعبي ومدينة [[الصنمين]]، ومدينة [[إزرع]]، ومدينة [[الحراك]]، ومدينة [[داعل]] (دائيل)، وهي تسمية أرامية تعني بيت الإله وقرية [[أبطع|ابطع]] و[[طيبة (توضيح)|الطيبة]]، وهي من أهم القرى و[[طفس]]، و[[خربة غزالة]]، و[[دير البخت]]، و[[دير العدس]] مسكن [[الشيخ يوسف السعدي أبو روميه شيخ مشايخ حوران]] وبلدة [[الكرك الشرقي]] [[الكرك الشرقي اللتي اشتهرت في الثورة السورية على نظام بشار الأسد ومنها الشهيد عطاالله شقير]]و [[الغارية الشرقية]]، و[[صيدا (قرية)|صيدا]]، و[[بصرى الشام التي تعتبر من أهم المدن التاريخية في حوران بدليل المدرج الروماني الوحيدالباقي كاملا في العالم مدينة الرمثاء المنطقة الاستراتيجيه والمهمه والتي تربط الأردن ب [[سوريا]] هي '''[[الرمثا (إربد)|الرمثا]] حيث كانت ودرعا منطقه واحده تحت اسم سهل حوران قبل أن تنفصل عنها''' وهي أهم مناطق سهل حوران، قطعة من أرض حوران طيبة العروق، تشربت عبق الإيمان والعراقة والمجد... فأشرقت بنور المحبة والقوة والمنعة... إنها مدينة [[الرمثا (إربد)|الرمثا]] الشامخة بحب العرب، حين تتجول في شوارعها وميادينها اليوم، تصافحك عيون تنظر إلى السماء... سكانها ممتلئون رضاً... تسكنهم النخوة العربية. والقوة والشهامة، يرتديهم الكرم العربي الأصيل، يعتزون بعروبتهم ووطنهم ويقدسون الشجاعة ويتغنون بأفراحهم وهم يلوحونخر عمل بطولي قومي عربي قاموا به، عندما هاجموا عام 1991 قافلة من الشاحنات قادمة من تركيا ومتجهة للجيش الأمريكي أيام حرب الخليج الأولى ومحملة بالمواد التموينية لهم، وقد تم تنزيل حمولتها ومصادرتها وتوزيعها على البيوت ثم حرق هذه الشاحنات، مما دعا [[صدام حسين|الرئيس العراقي صدام حسين]] أن يوجه شكره [[للرمثا]] برجالها ونساءها وأطفالها بحديث متلفز في حينه. '''[[الرمثا (إربد)|الرمثا]] مدينة مسكونة بحب الوطن والتاريخ والأمجاد هذه المدينة الطيبة مثل سهولها... والخضراء مثل قلوب أصحابها.. ؛والحمراء غيرة على عروبتها وكرامة أمتها ومجدها التليد'''.
 
[[ملف:Jordan-Irbid.png|تصغير|150بك|lift|موقع محافظة اربد على الخريطة الأردنية]]
* ''' محافظة [[إربد|أربد]] ''' في [[الأردن]] تقع في أقصى شمال الأردن، وتمتد حدودها لتصل إلى الحدود [[الأردن|الأردنية]] [[سوريا|السورية]] وحيث [[نهر اليرموك]] من سوريا، وتعد المناطق الشرقية من المحافظة جزءًا من [[حوران|سهل حوران]]، بينما تطل الأجزاء الشمالية على [[هضبة الجولان]].
 
أما من الغرب فتتكون المنطقة جغرافيا من هضاب متوسطة الارتفاع، تنخفض تدريجيًا لتصل إلى ما دون مستوى سطح البحر في [[غور الأردن]].
 
بينما تمتد المناطق الجنوبية منها في منطقة المزار الشمالي ذات الجبال العالية والطبيعة الساحرة المتاخمة [[عجلون|لجبال عجلون]]... مركز المحافظة هي [[إربد، ومقسمه إدارياً إلى تسعة ألوية وهي : [[لواء القصبة]].. [[لواء بني عبيد]].. [[لواء المزار الشمالي|لواءالمزار الشمالي]].. [[الرمثا (إربد)|الرمثا]].. [[لواء بني كنانة]].. [[لواء الكورة]].. [[لواء الأغوار الشمالية]].. [[لواء الطيبة]].. [[لواء الوسطية]].
وأيضا تعتبر محافظة المفرق في الأردن جزء من حوران حيث تعتبر مع محافظة اربد في الأردن الجزء الجنوبي من حوران التاريخية، وقد كانت السردية لها الإمارة في حوران في العهد العثماني للمزيد يمكن مراجعة الكتاب (RAFEQ، The Province of Damascus.. 1966, v1, p102, 103, 104) وهو كتاب للمؤرخ السوري عبد الكريم رافق وعنوان الكتاب كاملا (RAFIQ, ABD UL-KARIM, The province of Damascus 1723-1783, Beirut, Firest edition, 1966).
 
سطر 68:
منطقة حوران رمز التراث، والأصالة حازت على قدر كبير من شهرتها بأطباقها المميزة.. فلا عجب في ذلك.. فأهلها أهل الطيب والكرم، وتربتها المعطاء الخصبة أهلتها لإنتاج العديد من الأكلات التي تعتمد على الحبوب، وما تنتجه الأرض من خيرات... ومن هذه المأكولات :
 
[[منسف|المنسف]] الأردني.. [[مكمورة (توضيح)|المكمورة]].. [[الكباب الرمثاوي]].. [[المليحي]] في الجزء السوري فقط.. [[الهفيت]].. [[الأقراص]].. [[اللزاقيات]].. [[خبز القالب]].. [[الفريكة]].. [[فطاير|الفطائر]].. [[المجدرة]].. [[الكبة بصينية]].. [[الرقاقة]].. [[المقطعة]] وغيرها الكثير.
ومن أشهر مأكولات حوران [[منسف|المنسف]] الأردني و(المليحي)، وهما الوجبة الرئيسية على الموائد في جميع المناسبات، ويعدان طريقتين لنفس الصنف.. وتحضر من اللبن المطبوخ، ولحم الغنم مع العظم أو لحم الإبل، والبرغل مع إمكانية أن يكون أرزا في [[منسف|المنسف]] الأردني، والخبز العربي (الشراك) إضافة للمكسرات كاللوز وللصنوبر والفستق في المنسف الأردني، ويعد الفرق الرئيس بينهما في طريقة إعداد اللبن وطريقة سكبه على الطبق.
 
== مشاهد من بطولات رجال حوران ==
سطر 75:
كانت حوران تعيش في [[الدولة العثمانية|العهد العثماني]] في حالة لا تحمد عليها، وكان كابوس الاستبداد والظلم يجثم على صدور أهلها.
 
وكانت '''متصرفية حوران''' في [[الدولة العثمانية|العهد التركي]] تتألف من عدة أقضية ([[إزرع|ازرع]]، و[[المسمية (فلسطين)|المسمية]]، [[وفيق (توضيح)|وفيق]])، وكان مركز المتصرفية الرسمي في قرية [[الشيخ سعد (توضيح)|الشيخ سعد]] يتبع إليها منطقة ” [[إربد]] “- من [[الأردن]].
 
[[الشيخ سعد (توضيح)|الشيخ سعد]] قرية صغيرة، يوجد فيها نبع ماء كبير، وكذلك يمر القطار الحديدي على مسافة قريبة منها، وهي في نفس الوقت قريبة من [[نوى]].
 
ثم تم نقل مركز المتصرفية إلى قرية [[الشيخ مسكين]]، واستمرت المتصرفية في هذا المركز على هذا الحال حتى عهد [[السلطان رشاد]] تم نقل المركز إلى [[درعا]].
 
'''وكان من حق متصرفية حوران تمثيل نائبين عنها في مجلس المبعوثين التركي، وقد انتخب الأهالي كل من :'''
* '''[[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير إسماعيل باشا الرفاعي]]''' [[شيخ مشايخ حوران]] - من قرية [[الشيخ مسكين]]،
* '''[[سعد الدين المقداد|الشيخ سعد الدين المقداد]]''' - من قرية [[بصرى|بصرى الشام]]،
 
فقاما بتمثيل حوران على أفضل وجه، وكانا على اتصال وثيق بزعماء دمشق من النواب، وقد اتفقت كلمتهم للعمل بما تقتضيه مصلحة البلاد، وكان الاتحاديون يقومون بنشر دعوتهم في البلاد العربية، ويسعون لإيجاد عملاء لهم من أهل البلاد، فوجهوا أنظارهم نحو حوران، ورغم كل الإغراءات فقد رفض الحوارنة كل العروض، ولم يستطيعوا الوصول إلى غاياتهم بفضل إيمانهم بقضايا أمتهم وإصرارهم على استقلال بلادهم! وبقوا في دورات مجلس المبعوثين التركي حتى وقوع الهدنة بين الحلفاء والأتراك فعادوا إلى بلادهم.
 
== حوران ” اهراء“ روما ==
من المشهور عن حوران أنها كانت ” اهراء “ روما، وكانت إمبراطورية [[روما]] في حال عظمتها تستمد التموين من حوران.. فلما أعلنت [[الحرب العالمية الأولى]] لم تكن أراضي الجزيرة مؤهلة للزراعة والإنتاج لقلة الأيدي العاملة فيها قبل نصف [[قرن (توضيح)|قرن]]، وعدم انتشار الوسائل الزراعية الحديثة، لذا فقد اتجهت أنظار [[الدولة العثمانية]] إلى حوران، لتأمين إعاشة الجيش، وكانت القطارات التي تسافر من [[إسطنبول|استانبول]] إلى [[القدس]] حاملة فرق الجنود والذخائر تعود فتنقل الحنطة من [[فلسطين]]، وحوران إلى [[إسطنبول|استانبول]] فجبهات القتال.
 
وكان القمح الذي يكفي لجميع أهالي [[سوريا|سورية]] ملقى على جانبي السكة الحديدية بانتظار شحنه إلى مراكز التموين الرئيسية، وكانت الحكومة تجمع الحبوب وتأخذها قسراً من الفلاحين وتصدرها من المحطات الواقعة على الخط الحديدي.
==
[[ملف:Wheat field.jpg|تصغير|160 بك|right|سنابل القمح]]
حدثت في أوائل عام [[1915]]م عندما أمر [[جمال باشا]] بمنع شحن الحبوب إلى [[لبنان]]، و[[فلسطين]]، بحجة أن ما لديها من الحبوب المخزونة لا يكفيها لإعاشة سكانها، ولقد أراد [[جمال باشا]] الإقلال من إرسال الحبوب إلى [[لبنان]] ليزيد من الجوع هناك.
 
وفي السنة الأولى كان ارتفاع أسعار [[قمح|القمح]] طفيفة بالنسبة لارتفاعها في سنة [[1916]] و[[1917]]، وقد نكبت [[سوريا]] [[الجرادجرادة (حشرة)|بالجراد]] الذي قضى على الموسم الزراعي قضاءً مبرماً.
 
وحدثت أيام الحرب مجاعة في البلاد حتى بلغ ثمن المد الواحد من [[قمح|القمح]] وزنه 20 كيلو بليرتين ذهبيتين. أما المجاعة في [[لبنان]] فقد كانت شديدة الوطأة، وفقدت [[لبنان]] ثلاثين بالمائة من السكان بسبب الجوع.
 
== الانتقام الفرنسي ==
سطر 105:
«وانتقاما لقتلاها، قامت الطائرات الفرنسية بالاغارة على (غزالة)وقصفت مقبرة البلدة اعتقادا منها انها دمرت القرية، ولم يقتل في هذه الغارة الا امرأة واحدة كانت تمر من جانب المقبرة، هي (صيتة أبو عرّة)، وكانت تحمل على رأسها تنكة ماء».
 
واعلنت الثورة من جديد، وانتشر الثوار في «معاقل اللجاة الوعرة»، وديوان الزعبي الملاذ الآمن للمطلوبين للمحاكم العرفية الفرنسية، وفي منتصف ايلول 1920 م، جهز الجنرال (غوابيه) حملة عسكرية كبرى اتجهت إلى حوران لاحلال الامن وتثبيت هيبة الاحتلال، فألقت القبض على (إبراهيم سليم صالح الزعبي) وقادته مكبلا بالحديد في عربة مصفحة إلى سجن القلعة بدمشق، كما القي القبض على (الشيخ فرحان غازي الحريري)و (محمد يوسف الحريري) و(طالب يوسف الحريري) و(قاسم الداغر) و(عبد اللطيف الداغر) والشيخ الشريف جابر علي شرف من مدينة الامام النووي وتم تنفيذ حكم الإعدام بالشهداء: محمد يوسف الحريري - طالب عيسى الحريري - زعل سليم الزعبي - صلاح الدين المصري - حسين الحاج، وكان اعدامهم في المرج الأخضر بدمشق يوم 20 ايلول 1920، اما المجاهدون: إبراهيم سليم صالح الزعبي وقاسم الداغر، والشيخ فرحان غازي الحريري فقد استطاعوا الفرار من السجن، وتمكنا من الوصول إلى الرمثا، واعلام [[فواز باشا البركات الزعبي|الشيخ فواز باشا البركات الزعبي]] بكل ما يجري في سجن القلعة بدمشق
 
==نخوة عشائر الرمثا==
سطر 113:
وقال الدكتور محمود الساري الزعبي (محاضرة في جامعة اليرموك) حول نخوة العشائر الرمثاوية ما يلي:«ثار الحوارنة عندما اصدر غورو قرار الغرامة الكبيرة على الحوارنة، وكانت الرمثا تابعة إلى درعا وهي قرية من قراها، ولم تضم إلى الأردن الا في عام 1921 م ولما علم غورو بمقتل عملائه جهز جيشا كبيرا لتأديب الحوارنة ولكن الحوارنة لم يكونوا خنعا كما يتوقع غورو، فجهزوا جيشا تكون من القرى الحورانية وقرية الرمثا الشمالية الأردنية، وكانت أقوى هذه المعارك معركة (غباغب) حيث ابلى فرسان الرمثا من الشمال الأردني بلاء ثوريا قتلوا من الفرنسيين حسب الوثائق الفرنسية أكثر من سبعين جنديا فرنسيا.. وكان الفضل لهذه الانتصارات اهل الرمثا ولقيادته العشائرية الوطنية التي جعلت من قراها قواعد للثورة الحورانية».
 
وعن نخوة [[فواز باشا البركات الزعبي|الشيخ فواز باشا البركات الزعبي]] وعشائر الرمثا في تقديم الدعم والمشاركة في دفع الغرامات التي فرضتها سلطة الانتداب الفرنسي على القرى الحورانية، يقول الدكتور الزعبي ما يلي:«في مطلع عام 1921 م قررت حكومة الانتداب الفرنسي تحصيل الغرامة من الحوارنة، ودية قتلى خربة غزالة، وكانت الغرامة باهظة قدرت بنصف مليون ليرة، وكان المبلغ وقتئذ كبيرا سيكلف اهلنا في حوران كل ارزاقهم.. وتجلت النخوة العربية عندما قامت الزعامة في الرمثا بتشكيل وفد من العشائر الرمثاوية توجه إلى قرية (نوى) يحمل معه أكثر من ربع الغرامة وهذا المبلغ كان ميزانية حكومة الرمثا المحلية التي تشكلت بعد تشكيل الحكومات المحلية في الأردن خلال عام 1920 م - 1921 م، برئاسة ناصر الفواز الابن الأكبر للشيخ فواز البركات..».
 
وعن هذا الوفد الرمثاوي الداعم مالياً للحوارنة، اعلمني الدكتور حسين الشرع (حفيد المجاهد طالب الشرع، الذي اقام في بلدة سحم الكفارات من عام 1921 - 1932 م، بسبب الحكم عليه بالإعدام غيابيا)، يقول الدكتور الشرع في رسالته المطولة:«قدم الشيخ فواز بركات الزعبي إلى قرية (الطيبة) بالقرب من درعا، على رأس وفد من عشائر الرمثا، والتقى بالشيخ مثقال علي الزعبي، ثم توجهوا إلى خربة غزالة للتشاور في معظم القضايا التي تهم حوران وتحتاجها الثورة من وسائل الدعم المادي والبشري والعسكري، '''وبحضور مشايخ خربة غزالة، عرض [[فواز باشا البركات الزعبي|الشيخ فواز باشا البركات الزعبي]] على الحاضرين ما يلي:'''
 
1- ان أهالي الرمثا سيشاركون اهالي حوران في جمع الغرامة المالية التي فرضتها فرنسا.
سطر 125:
4- ان فرسان الرمثا ومن جميع حمايلها، سينتسبون للثورة الحورانية، فالعدو لا يفرق بيننا وبينكم، وسلاح ثواركم، عهدة علينا، من الفشكة (الطلقة) حتى المدفع.
 
وكان [[فواز باشا البركات الزعبي|الشيخ فواز باشا البركات الزعبي]] عند وعده للمجاهدين، فالثوار من (الغارية الشرقية) الذين قاتلوا إلى جانب المجاهد الكبير محمد الاشمر في موقع (الدلي) و(الصبة) ومرج السلطان، وتل شهاب كانت اسلحتهم وذخيرتها مقدمة من الشيخ فواز البركات وأهالي الرمثا». ويؤكد على ذلك الباحث أحمد الزعبي في كتابه صفحة (128) حيث يقول:«وتعد الغارية الشرقية احدى قنوات الاتصال بفلسطين وشرق الأردن، فقد استمد ثوار الغارية السلاح من البطل فواز بركات الزعبي من الرمثا الأردنية، وتصدوا لمخفر قرية تل شهاب بالقرب من الأردن واوقعوا الخسائر الفادحة بالقوات الفرنسية بالأرواح والعتاد وعاد الثوار سالمين إلى قواعدهم داخل الأراضي الأردنية». '''وللحديث بقية عن نخوة أهل الرمثا وشيخها الكبير.'''
 
==الحجاز وزعماء حوران==
[[ملف:Sharif Husayn.jpg|تصغير|الشريف حسين بن علي]]
العلاقات ما بين [[الحسين بن علي شريف مكة|الشريف حسين بن علي]] وزعماء حوران، علاقات تاريخية.. بدأت قبل [[الثورة العربية الكبرى]]، وبالتحديد في نهاية عام [[1912]]م، وكانت الزعامات الحورانية ترى في [[الشريف حسينالحسين بن علي شريف مكة|الشريف]] الرجل المؤهل لقيادة الامة، وانقاذها من الظلم الاستبدادي الذي يمارسه حزب الاتحاد والترقي على البلاد الشامية، وكان [[الشريف حسينالحسين بن علي شريف مكة|الشريف]] يرى في هؤلاء القادة الإخلاص للوطن والامة والدين، واحتفظ بذاكرته لهؤلاء الزعماء من سهل حوران من خلال مكاتبتهم له، ومن اللقاء الذي جمعهم في [[جدة]] في نفس العام، ومن بين هؤلاء الزعماء:
 
[[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل الحريري]] [[شيخ مشايخ حوران]]، [[طلال مرعي حريذين]]، [[سليم الصالح]]
[[الشيخ الشريف عثمان جابر شرف من مدينة الامام النووي]]، [[مطلق المذيب]]، [[سعيد الحلقي]]، [[محمد العائدي]]، [[عرسان الحشيش النصر]]، [[محمد رجا المسالمة]]، [[فواز باشا البركات الزعبي|الشيخ فواز باشا البركات الزعبي]]، [[فاضل المحاميد]]، [[عبد القادر أبازيد]]، [[عبد الرحمن المحاميد]]، و[[طالب الشرع]]، وغيرهم.
 
وعندما زار [[فيصل الأول|الأمير فيصل]] سورية قبل [[الثورة العربية الكبرى|الثورة]].. اجتمع بالقيادات الحورانية، وابدى المجاهد عبد الرحمن أحمد المحاميد اقتراحه إلى [[فيصل الأول|الأمير فيصل]] بان يكون في ضيافته حينما تصل طلائع [[الثورة العربية الكبرى|الثورة العربية]] لتقديم التسهيلات اللازمة لها، وقد وضع [[فيصل الأول|الأمير فيصل]] والده بصورة الموقف الحوراني، وبارك فيهم هذا الشعور القومي المتلهف للحرية والاستقلال، ومنذ ذلك الحين ظلت حوران، واهلها في ذاكرة [[الحسين بن علي شريف مكة|الشريف حسين بن علي]].
 
وعندما انطلقت الثورة الحورانية عام [[1920]]م تجددت المكاتبات واللقاءات بين [[الشريف حسينالحسين بن علي شريف مكة|الشريف]] وقيادة الثورة الحورنية، وكلف [[الشريف حسينالحسين بن علي شريف مكة|الشريف حسين]] [[الشريف علي الحارثي]] بمتابعة الأوضاع، والثورة في حوران، وتحتفظ الوثائق الحورانية بعدد من الرسائل التي كان يبعثها [[الشريف علي الحارثي|الحارثي]] إلى قيادة الثورة.. فالوثيقة رقم (812) تؤكد ان [[الشريف علي الحارثي|الحارثي]] نقل رسالة من [[الشريف حسينالحسين بن علي شريف مكة|الشريف]] إلى قيادة الثورة الحورانية، يخبرهم بدعم ثورتهم ويحثهم على الصبر والمتابعة، وفي عام [[1923]]م قدم [[الشيخ ناصر فواز الزعبي]] إلى الأمير عبد الله مجموعة من الرسائل التي كان يبعثها [[الشريف علي الحارثي]] إلى [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل الحريري]] وإلى والده [[فواز باشا البركات الزعبي|الشيخ فواز باشا البركات الزعبي]] وبعض هذه الرسائل كانت بختم [[علي بن حسين|الشريف علي بن الحسين]]..
 
وقبل أن تتعرض الثورة الحورانية للانتكاسة واعتقال بعض قادتها ومنهم [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل الحريري]] [[شيخ مشايخ حوران]] نتيجة غدر [[هنري غورو|الجنرال غورو]] بهم بعد مفاوضات [[الشيخ مسكين]] والتي عرفت باسم [[معاهدة الشيخ مسكين]] اجمعت القيادات العشائرية، والسياسية، والحزبية من الأردنيين والسوريين على إرسال برقيات إلى [[الشريف حسينالحسين بن علي شريف مكة|الشريف حسين]]، يطلبون منه ايفاد أحد انجاله كي يتزعم حركة المقاومة العربية ضد [[انتدابالانتداب فرنسيالفرنسي على سوريا ولبنان|الاحتلال الفرنسي]]، واحياء روح الثورة الحورانية، والوقوف إلى جانب الاهلين في حوران والاخذ بيدهم بالدعم، والمساندة المالية والبشرية، والعسكرية، وكانت البرقيات الأولى مرسلة وموقعة من قبل :
 
[[سعيد خير]]، [[عادل ارسلان]]، [[محمود الهندي]]، [[غالب الشعلان]]، [[الشيخ فواز بركات الزعبي]]، وتبعها برقيات موقعة من زعماء [[إربد|اربد]] و[[الشمال الأردني]].
 
وفي ايلول ارسلت برقية استغاثة من زعماء [[الرمثا (إربد)|الرمثا]] وقراها، وقعها بالنيابة [[الشيخ فواز بركات الزعبي]] ثم تبعها برقية مؤثرة وقعها:
 
[[فواز باشا البركات الزعبي|الشيخ فواز باشا البركات الزعبي]]، و[[مصطفى المقداد]]، و[[عرسان الحشيش النصر]], و[[موسى العقلة]]، و[[مطلق المذيب]]، و[[مصطفي الخليلي]]، الذي نقل البرقية إلى [[الشريف علي الحارثي]].
 
وصلت تلك الاستغاثات إلى [[الحسين بن علي شريف مكة|الشريف حسين بن علي]]، فارسل برقية إلى [[الجنرال اللنبي]] [[مندوب سامي|المندوب السامي]] [[المملكة المتحدة|البريطاني]] في [[القاهرة]]، بتاريخ 15 ايلول [[1920]]م قال له فيها:
 
«ان الرسائل التي تلقيتها من زعماء القبائل السورية تنذر بالكوارث والأخطار.. وحيث انني اخشى مغبة النتائج السيئة، ابادر لاحاطتكم علما بما جرى على امل ان تتخذوا الإجراءات التي ترونها ملائمة لمنع المصيبة، خاصة وانتم تعرفون اننا دعونا السوريين إلى الثورة ومنيناهم بالوعود ».
سطر 152:
== الحوارنة في الثورة العربية الكبرى ==
[[ملف:United Arab Flag.jpg|تصغير|يسار|علم الثورة العربية]]
عندما نشبت [[الثورة العربية الكبرى]] والتي أعلنها [[الحسين بن علي شريف مكة|الشريف حسين بن علي]] ضد [[الدولة العثمانية|الأتراك]] باسم العرب جميعا.
 
وعندما اقتربت الجيوش من [[العقبة]]، و[[معان]] التحق بها زهاء ستين شخصاً من منطقة حوران، واشتركوا بالأعمال الحربية ببسالة وإخلاص، وممن ورد ذكرهم في كتاب [[توماس إدوارد لورنس|لورنس العرب]]، [[الشيخ طلال الحريديني]] سيد السهل المحيط [[درعا|بدرعا]] فقد اتصل مع [[توماس إدوارد لورنس|لورنس]] وأخبره باستعداده للإسهام [[الثورة العربية الكبرى|بالثورة]] ضد [[الدولة العثمانية|الأتراك]].
سطر 158:
== الحوارنة يستقبلون الملك فيصل ==
[[ملف:Bundesarchiv Bild 102-14113, Faisal I. König des Irak.jpg|تصغير|right |الملك فيصل بن الشريف حسين]]
أثر [[معركة ميسلون]]، وخروج [[فيصل الأول|الملك فيصل]] من [[دمشق]] توجه [[سكةخط حديد الحجاز|بالقطار]] إلى الكسوة، ووقف فيها فترة ألّف خلالها الوزارة الدروبية ثم واصل سيره إلى [[درعا]]، فاستقبله الشعب الحوراني بدموع الأسى والحزن، والتف حوله الشعب بأسره، وقد بلغ به الحماس أشده، وسجل التاريخ للحوارنة ما أبدوه من ضروب الوطنية والتفاني والبطولة في ثورتهم الدامية على المستعمرين بأحرف من نور.
 
وقد [[إنذار غورو|أنذر]] [[هنري غورو|الجنرال غورو]] [[فيصل الأول|الملك فيصل]] للخروج من حوران خلال عشر ساعات، وانذر الحوارنة بقصف منطقة حوران بالقنابل ودعاهم إلى تكليف [[فيصل الأول|الملك فيصل]] بمغادرة حوران، ولما رأى الملك أن بقاءه في [[درعا]] سيسبب الخراب، والدمار للحوارنة آثر السفر، وغادر حوران [[سكةخط حديد الحجاز|بقطار خاص]] من شهر آب سنة[[1920]]م إلى [[حيفا]].
 
== حبيب أسطفان في حوران ==
في الفترة التي أقامها [[فيصل الأول|الملك فيصل بن الحسين]] في درعا، كان يرافقه الخطيب المشهور [[حبيب أسطفان]] الذي وهب روحه ولسانه وقلمه في سبيل الدعاية لنصرة [[قومية عربية|القومية العربية]]، ومن الغرابة، أنه رغم دعاياته العظيمة ضد [[فرنسا]] المستعمرة، فإن [[هنري غورو|الجنرال غورو]] أصدر قائمة بالحكم على فريق من الوطنيين بالإعدام، دون أن يكون اسم [[حبيب أسطفان]] بين المحكومين.
 
لقد عز على [[فرنسا|الفرنسيين]] أن ينشق [[مسيحيون|مسيحي]] عن طاعتهم فبذلوا كل وسيلة لإغرائه واستمالته إليهم، فأبى كل عرض بشمم وإباء، وآثر أرضه وقومه وقضيته على إغراءات الدخلاء.
 
وأراد قبل رحيله عن حوران أن يوجه نداء إلى شعب حوران الأبي فاحتشدت الجموع الهائلة في سهل [[درعا]]، وكل أرهف السمع إلى بيانه الساحر، ومما قاله :
يا أبطال حوران... إن [[استعمار|الاستعمار]] هو أشد فتكاً من [[وباء (توضيح)|الوباء]]... فالوباء يأتي ويفتك بالأرواح ثم يزول... أما [[استعمار|الاستعمار]]، فهو وباء عليكم، وعلى الأحفاد، والأجيال.. فبلاء الاستعمار قد خيم ظله المرعب فوق رؤوسكم، فإن لم تذودوا عن أرض الوطن بالسلاح فتك بكم وأفناكم... فلتشربوا اليوم الصاب والحنظل، لتكفوا أنسالكم مرارة.
 
يا أبطال حوران لا ترتجوا خيراً من الفرنسيين، فهم دخلاء مستعمرون ظالمون، وانتم لم تألفوا سوى مشق الحسام، وقد تاقت الزنود إلى فري العظام، ونثر الرؤوس، فحوطوا المستعمرين بالسيوف وكونوا كالبركان إذ يتقد، واصمدوا للنوائب والكوارث، فالحرية هي الحياة... ومن فقدها فلا حياة له.
 
'''ثم قال [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]]:'''
 
يا أهل حوران... لقد سمعتم ما تذوب له القلوب أسى على حاضركم
سطر 182:
== تحديات الحوارنة للجنرال غورو ==
[[ملف:Henri Gouraud Maroc.jpg|تصغير|يمين|الجنرال غورو]]
فبعد أن هدأت أعصاب [[هنري غورو|الجنرال غورو]] بخروج [[فيصل الأول|الملك فيصل]] من [[درعا]]، أراد اكتساب الوقت قبل أن يستعد الحوارنة لمقاومة [[فرنسا|الفرنسيين]]، وكان يخشى أن يتفق زعماء الحوارنة لاتخاذ [[درعا]] مقراً لخط الدفاع الثاني، وقام يراقب منطقة حوران، وما يقع فيها من أحداث ريثما يتم احتلالها، وكان يدعوا الحوارنة بشتى الوسائل للخضوع، والاستسلام، وإلا كانت حوران [[معركة ميسلون|ميسلون]] الثانية وعرضة للخراب والدمار.
 
وقد دلت الأخبار التي تلقاها [[هنري غورو|الجنرال غورو]] عن حالة حوران الروحية والثورية، أن الروح الوطنية تتأجج في نفوس أهلها، وأنهم تجهزوا بالأسلحة التي غنموها من أفراد الجيش التركي خلال انسحابه من البلاد العربية، وأنه سيلقى مقاومة عنيفة، وقد أخبر [[هنري غورو|الجنرال غورو]] أن فريقاً من الذين صدرت بحقهم أحكام الإعدام ما زالوا يقيمون في [[درعا]]، وأنهم يبثون روح التمرد والعصيان بين الحوارنة ضد [[فرنسا]]، وأن مفرزة الجند السنغالي التي بعث بها الفرنسيون إلى [[درعا]] قد أجبرها الحوارنة على العودة في القطار فكان هذا بدء عمل ثوري لا يستهان به.
سطر 194:
بتاريخ 25 مايس سنة[[1920]] وفي عهد [[فيصل الأول|الملك فيصل]] عهد إلى أبي الخير الجندي بمتصرفية حوران، وكان آنئذ يطلق على المحافظة اسم ”متصرفية “ بموجب التشكيلات الإدارية، وفي عهده وقعت حادثة [[خربة غزالة]] المروعة، وبالنظر لأهمية هذه الحادثة التاريخية البارزة وعلاقتها بمقتل السيد [[علاء الدين الدروبي]] رئيس مجلس الوزراء، و[[عبد الرحمن باشا اليوسف]] رئيس مجلس الشورى فقد آثرنا نشر تفاصيلها المستقاة من مصدر رسمي موثوق وهو المتصرف بذاته.
 
عقب [[انتدابالانتداب فرنسيالفرنسي على سوريا ولبنان|الاحتلال الفرنسي لسورية]] أرسلت السلطة المنتدبة قوة رمزية مؤلفة من عشرين جندياً من [[السنغال]] إلى حوران فمانع الحوارنة مجيء هذه القوة وأجبروها على العودة في [[سكةخط حديد الحجاز|القطار]] إلى [[دمشق]].اهتم الفرنسيون لهذا التحدي الذي يحول دون توطيد كيانهم الاستعماري في تلك المنطقة، ورأى السيد [[علاء الدين الدروبي]] رئيس مجلس الوزراء أن يقوم بزيارة حوران لتهدئة الخواطر، ولإقناع زعماء حوران بتلبية دعوة [[هنري غورو|الجنرال غورو]] إلى [[شيخ مشايخ حوران|شيوخ حوران]]، للبحث معهم بشأن الغرامات التي فرضها الفرنسيون على منطقتهم، والاتفاق معهم على كيفية الدفع فأبوا الحضور، وكان الوفد يتألف من رئيس الوزراء يرافقه في هذه الرحلة [[عبد الرحمن باشا اليوسف]] رئيس مجلس الشورى نظراً لما كان يظنه نفوذاً على الحوارنة بالنسبة لصلات المودة بينه وبين السيد [[فارس الزعبي]] أحد زعماء الحوارنة، والسيد [[عطا الأيوبي]] وزير الداخلية، و[[الشيخ عبد القادر الخطيب]]، والسيد [[أحمد الخاني]] مرافق رئيس الدولة والسيد [[منير بدر خان]].
 
[[ملف:Map of Al Hijaz Train Lines.png|thumb|right| خارطة مسار قطار الحجاز من دمشق]]
ويقول المتصرف الجندي في مذكراته أنه لما اتصل به خبر هذه الزيارة، أبرق إلى وزير الداخلية يعلمه بأن الشعب الحوراني في هياج، وأن الوضع الراهن يستوجب تأجيل الزيارة ريثما تهدأ الحالة، ولما علم بإصرار رجال الحكومة على المجيء عززها ببرقية ثانية أبان فيها خطورة الحالة، والعدول عن الزيارة مؤقتاً، فالبرقية الأولى وصلت إلى وزير الداخلية والثانية لأمر ما... تأخر تسليمها دقائق معدودات كان خلالها رجال الحكومة المشار إليهم قد ركبوا [[سكةخط حديد الحجاز|القطار]] بطريقهم إلى [[درعا]].
 
أما الحوارنة في درعا فقد ثاروا على الحكومة، وامتطى فرسانهم الخيول وصاروا يطلقون النار إرهاباً، فهرب الموظفون، وبقي المتصرف يجابه الموقف بمؤازرة الشهيد [[زكي الحلبي]] قائد درك إذ ذاك ولكن الهياج بلغ منتهاه، وانتشرت إشاعة بين أهالي المنطقة سارت كالهشيم، بأن رجال الحكومة يحملون صناديق الذهب، وسيوزعونه على زعماء العشائر وانتشرت هذه الفكرة بين العوام، فبت الرأي بوجوب قطع الطريق على رجال الحكومة في [[سكةخط حديد الحجاز|محطة]] [[خربة غزالة]] ومنعهم من الوصول مهما كانت الصفة التي أتوا بها أو الأموال التي حملوها.
 
فلما وصل [[سكةخط حديد الحجاز|القطار]] الذي يقل رجال الحكومة هاجمه الحوارنة وكان أول من مزق جسمه رصاص الثوار السيد [[علاء الدين الدروبي]] رئيس مجلس الوزراء، و[[عبد الرحمن باشا اليوسف]] رئيس مجلس الشورى.
 
ولقد اتخذت الحكومة أثر ذلك الإجراءات المقتضية فجمعت من الحوارنة أموالاً طائلة ووزعتها على الأشخاص المنكوبين، وعوضت بمبلغ عشرة آلاف ليرة ذهبية لكل من ورثة المقتولين، و2500 ليرة ذهبية دية المقتول عبد الهادي من نابلس و500 ليرة ذهبية عن كل جندي مقتول، وفرضت مبلغ مائة ألف ليرة ذهبية غرامة حربية وبتاريخ 20 أيلول سنة [[1920]] أعدم في المرج الأخضر [[دمشق|بدمشق]] [[محمد يوسف الحريري]] و[[طالب عيسى الحريري]] من [[قرية علمه]] وفر [[قاسم الداغر]] واثنان من أبناء عمه.
سطر 210:
== زعماء حوران يؤلفون مجلس الثورة ==
'''لما زحفت الحملة العسكرية الفرنسية على منطقة حوران في أواخر شهر آب سنة [[1920]] قام المجاهدون والزعماء بتأليف مجلس الثورة من السادة :'''
* '''[[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير إسماعيل باشا الرفاعي]]''' [[شيخ مشايخ حوران]] '''زعيماً لمجلس الثورة'''.
* '''[[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الأمير زعل بيك الرفاعي]]''' من [[بصر الحرير]].
* '''[[الشيخ فارس الأحمد الزعبي]]''' من [[دير البخت]].
* '''[[الشيخ محمود مصطفى الغزاوي]]''' مختار اليادودة.
* '''[[فواز باشا البركات الزعبي|الشيخ فواز باشا البركات الزعبي]] ''' من [[الرمثا (إربد)|الرمثا]].
* '''[[الشيخ إبراهيم السليم الزعبي]] ''' من [[المسيفرة]].
* '''[[الشيخ طلال أبو سليمان]] ''' من [[اللجاة]].
* '''[[الشيخ موسى عقلة الزعبي]]''' من [[الغارية الشرقية]].
* '''[[الشيخ زعل عبد الغني الحريري]]''' من [[أبطع|ابطع]].
* ,,,[[الشيخ عثمان جابر شرف]] من وجهاء حوران [[نوى]]
* '''[[الشيخ فاضل المحاميد]]''' من [[درعا]].
* '''[[الشيخ مصطفى المقداد]]''' من [[بصرى|بصرى الشام]]
* """ [[موسى المصطفى اليوسف]] """ من [[إربد|اربد]]
تداول مجلس الثورة أمر الحملة العسكرية الزاحفة على منطقة حوران، وهي تقوم بأقسى أعمال العنف والإرهاب وتخلف وراءها الخراب والدمار بقسوة لم يعرف لها مثيلاً.
 
سطر 254:
== الشيخ إسماعيل باشا الحريري الرفاعي يتولى قيادة المجاهدين ==
[[ملف:Prof.alrifaie7.jpg|thumb|right| الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي مع الملك فيصل بن الحسين (1918)]]
بعد موقعة (الدير علي) تولى [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]] قيادة الثائرين بنفسه، يعاونه [[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الشيخ زعل بيك الرفاعي]] و[[فارس الأحمد الزعبي]] و[[إبراهيم السليم الزعبي]] و[[طلال أبو سليمان]] و[[مصطفى المقداد]] و[[فاضل المحاميد]] و[[عبد القادر ابازيد]] وغيرهم من وجوه حوران.
 
ورغم ما بذله [[هنري غورو|الجنرال غورو]] من وسائل الإغراء والإيقاع والتفرقة بين زعماء الثورة، فقد ضاعت جهوده سدى... وقام الجيش الفرنسي بالتحريات الواسعة في بيوت الحوارنة على السلاح، فلم يقع على شيء منه، وتلقى [[هنري غورو|الجنرال غورو]] صدمة هائلة، وهي انه رغم الفقر المدقع المخيم على ربوع حوران والتشويق والترغيب للتطوع في جيوش فرنسة بتعويض مغر، فقد استحال على الفرنسيين استمالتهم، فلم يتقدم أي حوراني للتطوع في خدمة الجيوش الفرنسية، وهذا ما أذهل [[هنري غورو|الجنرال غورو]]، وأقسم أنه سيجعل الدم مهراقاً في أرض حوران ويدع الفقر والفاقة والذلة تجثم على صدور الحوارنة ما بقيت فرنسا في سورية، جزاء عصيانهم، وان فرنسا سوف لا تنسى لهم ثورتهم وهتكهم هيبتها العظمى أمام الدول الكبرى.
سطر 260:
== معركة الخيارة بجوار الكسوة ==
[[ملف:Buiding the Hejaz Railway.jpg|تصغير|يسار|200بك|أعمال بناء الخط الحديدي]]
إن هجمات المجاهدين على [[سكةخط حديد الحجاز|الخط الحديدي]] وتدميره في مواقع شتى، قد أقضى مضاجع [[فرنسا|الفرنسيين]] وباتوا يوجهون إلى الحوارنة النداء تلو النداء لوقف القتال والخضوع، ولا مجيب لهم، وقرر مجلس الثورة توزيع المجاهدين ليباغتوا القوات الفرنسية بهجمات صاعقة متوالية في المراكز المرابطة فيها وأهمها [[الخيارة]] و[[الكسوة]] و[[دير (توضيح)|الدير]] علي لقربها من مواقع [[اللجاة]]، وفعلاً فقد أحاط المجاهدون بالقوات الفرنسية المعسكرة بجوار [[الكسوة]] من نقاط عدة وانقضوا عليها وأمعنوا فيها تقتيلاً.
 
ثم قامت نخبة مختارة من شباب حوران للاستطلاع على مواقع [[فرنسا|الفرنسيين]] في موقع [[الخيارة]]، فداهم الثائرون القوات الفرنسية المرابطة في قرية الخيارة بهجوم مباغت من جهات عدة، فتكبدت خسائر كبيرة، وارتدت إلى [[دمشق]] يسودها الفوضى والاضطراب، وكان الهجوم في ظلام الليل الرهيب ب[[السلاح الأبيض]]، فتشتت قبل أن تتهيأ للدفاع ولولا يقظة سلاح الرشاشات لحلت بالقوات [[لغة فرنسية|الفرنسية]] كارثة كبرى.
 
== معركة غباغب ==
رغم القوات الفرنسية المرابطة على الحدود الجنوبية فإن المتطوعين يتسربون إلى مناطق الثورة، ويلقى الحوارنة كل مؤازرة ومناصرة، وفي هذه الفترة قامت الطائرات الفرنسية بإلقاء المناشير على مواطن الثوار عسى أن يجدي التهديد والوعيد نفعاً ورابطت حملة عسكرية كبرى في قرية [[غباغب]]، لامتلاك الطرق وسهولة توزيع القوات وسوقها إلى مواقع الثائرين، ورأى [[هنري غورو|الجنرال غورو]] أن ثورة حوران قد اتسع نطاقها، ولابد من إخمادها بأية وسيلة إشاعة الأحقاد والضغائن... وإثارة الفتن بين الحوارنة وجيرانهم من سكان [[جبل حوران|جبل العرب]] دون أن يدري أن شعبنا قد تعود أمثال هذه الفتن وتعود أن يتغلب عليها.
 
لقد فادى الشعب الحوراني بالأرواح والأموال في سبيل عقائده الوطنية لكن الفرنسيين قد وصفوا ثورته بالعصيان، وجهاده بالشقاوة، وإعراضه عن الفرنسيين ضرباً من الجنون واعتبروا أنفسهم رسل الحرية والمدنية إلى أهل هذه البلاد، لكن هذا لم يفت في عضد الثوار ولم توهن من عزائم الرجال فتابعوا نضالهم وكانت الحملة الفرنسية قامت من غباغب ووصلت إلى موقع " الكتيبة " واشتبكت مع الحوارنة بمعركة ضارية، واضطرت القوات الفرنسية للتوقف أمام صمود المجاهدين واستماتتهم بالدفاع وتعرضت لأفدح الخسائر.
سطر 272:
== انحلال الثورة واستسلام شيوخ حوران ==
'''في أوائل شهر تشرين الأول سنة [[1920]] وبعد معركة [[الدلي]] استسلم للفرنسيين كل من :'''
* [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] من قرية [[الشيخ مسكين]]
* [[الشيخ فارس الأحمد الزعبي]] من قرية [[الدير بخت]]
* [[الشيخ إبراهيم السليم الزعبي]] من [[المسيفرة]]
* [[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الشيخ زعل بيك الرفاعي]] من [[بصر الحرير]]
* [[الشيخ طلعت الأحمد]] من [[اللجاة]]
* [[الشيخ موسى العقلة]] من قرية [[الغارية الشرقية]]
* [[الشيخ زعل عبد الغني الحريري]] من قرية [[أبطع|ابطع]]
* [[الشيخ طلال أبو سليمان]] من قرية [[اللجاة]]
* [[الشيخ منصور الحلفي]] من قرية [[جاسم]].
سطر 289:
لقد رأى الزعماء أن يستسلم فريق منهم ليتفاوض مع الفرنسيين، ويبقى فريق آخر حراً طليقاً، يراقب الأحداث كيلا يقعوا جميعهم في الفخ الفرنسي... فلقد أقسم [[هنري غورو|الجنرال غورو]] بتنفيذ ما قطعه على نفسه من وعود وعهود بكل أمانة وصدق.. ولكن الخيانة والغدر كانا دستور الفرنسيين في سياستهم الاستعمارية الخرقاء آنذاك.. فقد امتلأت قلوبهم حنقاً وغيظاً من الحوارنة لمواقفهم الحربية الجريئة وشدة ضغطهم على الجيوش الفرنسية.
 
وقد بعث [[هنري غورو|الجنرال غورو]] من يفاوض [[زعماء حوران]] بالاستسلام على أساس الصلح، وقد أضمر في قلبه نقض العهد بالأمان للثائرين... وتوقفت الأعمال الحربية، وبدأت وفود المجاهدين المستسلمين ترد إلى مركز القيادة في "غباغب". وارتاع [[هنري غورو|الجنرال غورو]] لما علم بأن فريقاً من زعماء الثورة قد اجتاز الحدود إلى [[شرق الأردن]]، وآخر مضى ملتجأ إلى [[اللجاة]] و[[الصفا (توضيح)|الصفا]].
 
وحدد [[هنري غورو|الجنرال غورو]] اليوم الأول من شهر تشرين الأول سنة [[1920]] موعداً للاجتماع بالزعماء المستسلمين في قرية ([[الشيخ مسكين]])، وهي مقر [[شيخ مشايخ حوران|زعامة حوران]] التقليدية وانتشرت القوات الفرنسية من [[دمشق]] حتى قرية [[الشيخ مسكين]]، للمحافظة على الأمن، تفادياً من المفاجآت والطوارئ كما حدث في [[خربة غزالة]].
سطر 297:
وقام الجنرال " [[غوابيه]]" بما يجب، فشدد المراقبة على الحدود كيلا يتسلل الثوار فيعكرون صفو هذا اليوم التاريخي الذي يعتبر انتصاراً لسياسة فرنسا في هذه البلاد، ودعا فرسان الحوارنة ليتقدموا باستقبال [[هنري غورو|الجنرال غورو]] بأهازيجهم الترحيبية مع طبولهم وزمورهم كما هي عوائد حوران المألوفة، وأن تؤخذ مناظر الاستقبال لنشرها في الجرائد والمجلات الفرنسية، وعرضها مع التقارير التي يقدمها مندوب فرنسا في جمعية الأمم، وأن تحلق الطائرات في سماء حوران وأن ترابط الدبابات والمصفحات في مفارق الطرق إظهاراً لهيبة فرنسا.
 
ولما بلغ [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]] ما يقوم به الجنرال غوابيه، أمر أهل حوران أن لا يخرجوا لاستقبال شيوخهم كيلا يكون ذلك وسيلة لدعاية يستثمرها الفرنسيون لصالحهم، فيزعمون أن حوران خرجت بأسرها لاستقبال [[هنري غورو|الجنرال غورو]].
وفام '''الشيخ فواز باشا البركات الزعبي''' بالتوجه إلى قرية (الشيخ مسكين)، والشيخ طلال حريذين إلى (غباغب) والقرى المجاورة، ودعوة المجاهدين للالتحاق بالقوات المتواجدة في المناطق الجنوبية.
 
لقد تقرر أن يكون الاجتماع تحت المضارب التي نصبت في ساحة [[الشيخ مسكين]]، ليرى [[هنري غورو|الجنرال غورو]] بأم عينيه التدمير والخراب الذي حل بحوران، فالمنازل التي تليق أن يستقبل فيها قد أصبحت أثراً بعد عين. واقترب [[هنري غورو|الجنرال غورو]] من مشارف [[الشيخ مسكين]]، فلم يسمع ضجة المستقبلين ولم ير فرسان الحوارنة، ولا جموع أهل القرى، ولا الطبول والزمور وكان يعتقد أن أهل حوران سيهرعون لاستقبال شيوخهم وقد خاب أمله لما وصل شيوخ حوران وحدهم، وأيقن عندئذ أن في الأمر سراً.
 
وقد أثار ذلك دهشته وغضبه واضطرم قلبه حقداً على أهل حوران، ورأى في هذا الموقف السلبي أكبر دليل على انتقاص كرامة [[فرنسا]] بشخص قائدها الأعلى، ووصل [[هنري غورو|الجنرال غورو]] إلى [[الشيخ مسكين]] ودخل مقر الاجتماع وهو مقطب الوجه، وقال [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]] :
لقد كنتم على خطأ فادح في موقفكم السلبي ضد [[فرنسا]]، وهي أعظم دولة وكنتم أنتم السبب في خراب حوران، وهذا ما نأسف له....
فأجابه [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ الرفاعي]] : لا مجال الآن للتحدث عن ماض تدمي مآسيه القلوب، فإن كنا أخطأنا، فقد كان النصيب الأوفر منه يقع على عاتق سيادتكم.
 
== عقد معاهدة الصلح بين فرنسا والحوارنة ==
سطر 312:
* عدم تجريد الأهلين من السلاح.
 
'''وبعد أن اطلع [[هنري غورو|الجنرال غورو]] على الشروط قال [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|للشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] :'''
 
إنك الزعيم الأعلى لشيوخ حوران، واني اعتبرك المسؤول الأول عن
سطر 320:
ثم تطرق البحث حول تجريد أهل حوران من السلاح فأجاب [[هنري غورو|الجنرال غورو]] بأن مهمة حفظ الأمن في البلاد السورية منوط بالجيش الفرنسي، وان القيادة العليا قررت تجريد جميع سكان [[سوريا]] من السلاح.
 
وأشاد [[هنري غورو|الجنرال غورو]] بموقف فريق من شيوخ حوران الذين أدركوا معاني السياسة الفرنسية الرشيدة وغاياتها وأهدافها، وأسف لأنه يرى النقمة على فرنسا في تصريحات [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]]، وطلب منه بصفته الزعيم الأول في حوران أن يسير وفق السياسة الفرنسية فأجابه بأن الشعب الحوراني عندما يرى النوايا والمقاصد النبيلة تنبثق من سيادتكم يتبعها دون حاجة إلى إرشاد زعمائه، ولم يستطع [[هنري غورو|الجنرال غورو]] كتم غيظه فانفجر غاضباً وقال:
 
من هو المسؤول الذي أوعز إلى شعب حوران أن لا يشترك باستقبالنا وقد جئنا نمنحكم العفو والحرية بصد عصيانكم على [[فرنسا]] العظيمة التي سحقت [[ألمانيا]] وهي أكبر دولة في العالم.
 
فأجابه [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] :
 
نحن ليس بوسعنا إكراه الشعب الحوراني على استقبالكم بعد أن أصبحت دياره بلقعاً وهي ليست نعمة فيحمد الله ويحمدكم عليه.
وطلب [[هنري غورو|الجنرال غورو]] من [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] أن يتخلى عن زعامة حوران إن أبى السير وفق سياسة فرنسا الانتدابية وان في حوران من هو أجدر منه فهما للسياسة الفرنسية..........
 
'''فأجابه [[شيخ مشايخ حوران]] [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]]''' :
 
أن الزعامة ليست ملك للدولة أو الحكام ينعمون بها عند السخط بل
سطر 337:
 
== الشيخ إسماعيل الحريري الرفاعي في السجن ==
ودار الجدل بين [[هنري غورو|الجنرال غورو]] وبين [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] حول الغرامة المفروضة على أهل حوران وقدرها مليون ليرو ذهبية وأنها تجاوزت الحد المعقول ولا يستطيع الشعب تامين جمعها، فأصر [[هنري غورو|الجنرال غورو]] على تنفيذ أمره وفاوض [[شيخ مشايخ حوران|شيوخ حوران]] على انفراد فوجدهم قد اتفقوا على إتباع سياسة سلبية ضد فرنسا فأمر بسجن [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] و[[الشيخ إبراهيم السليم الزعبي]] و[[الشيخ طلال أبو سليمان]] حتى ينفذوا أمره بدفع القسط الأول من الغرامة وتلقى [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] أمر سجنه برباطة جاش وقال [[هنري غورو|للجنرال غورو]] :
 
تقسم بشرف فرنسا العسكري على الأمان، والآن تنكثون بعهودكم، وتغدرون بنا بعد أن أصبحنا في قبضتكم، وتم التوقيع على [[معاهدة الشيخ مسكين]]... أهذا جزاء من وثق بأمانكم، وقسمكم؟.
سطر 343:
فأجابه [[هنري غورو|الجنرال غورو]] : وماذا يضيرك وأنت زعيم حوران المطاع لو أظهرت نحو فرنسا وسياستها الولاء والإخلاص.
 
فأجابه [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] : وما فائدة ولاء فيه إفقار لحوران، وإخلاص فيه امتصاص للدماء.
 
فقال [[هنري غورو|الجنرال غورو]] : أنت المسؤول عن فريق من الشيوخ خضوعهم، واستسلامهم أين [[الشيخ مصطفى المقداد]]...؟ وأين الشيخ [[فاضل المحاميد]]، وقد أحجما عن الطاعة لفرنسا وغيرهما كثير.....؟
 
فأجابه [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] : لقد حسبوا لهذا الموقف حساباً فلم يثقوا بأمانكم، وقد صدق حدسهم فأصبحنا نحن تعساء في قبضتكم، وبقوا أولئك سعداء أحرارا.
 
ثم قال [[هنري غورو|الجنرال غورو]] : لقد سمعت بأذنيك أقوال الخطباء، وكلهم أشادوا بعظمة فرنسا، وعدلها، وفضلها على الشعوب الضعيفة، ونعمتها على الإنسانية بالحرية، والمدنية... إلا أنتم فما زلتم لا تؤمنون بأهداف فرنسا، وسمو مقاصدها.
 
فأجابه [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] : أن هؤلاء الخطباء هم أغراب، وليسوا من الشعب الحوراني وإلا لعبروا عن أهدافه، وأحاسيسه، وما حل به من ظلم وإرهاق.
 
فاكفهر وجه [[هنري غورو|الجنرال غورو]] بالغضب وقال : كان الحكم التركي بأعدل منا، وقد قاسيتم من ويلاته أربعة قرون مليئة بالذل، والهوان، والبطش.
 
فأجابه [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] : نحن لا ننكر مظالم الأتراك، ولكننا لم نر منهم بطشا وتدمير المنازل، وحرقا لحقولنا كما فعلت جيوشكم بحوران.
 
== إطلاق سراح الشيخ إسماعيل الحريري الرفاعي ==
سطر 361:
 
== خطة إفقار الشعب السوري ==
لقد قضت السياسة الفرنسية بإفقار الشعب السوري وتصفية خيراته لينعم بها الشعب الفرنسي الذي خرج من الحرب العالمية الكبرى على أسوء حال واتخذ الفرنسيون خطة إيقاع التفرقة بين زعماء حوران وشيوخها كي تشغلهم المجاعة والتنافر فلا يستطيعون النهوض بالثورة عليهم مرة أخرى وكان [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]] يفسد على الفرنسيين هذه الخطة فكلما وقع الخلاف بين عشيرتين قضى على كل النزاع وأصلح بين الفريقين ورغم إقامته الإجبارية بدمشق فان بيته أصبح كعبة للحوارنة لحل مشاكلهم.
 
== نزوح الشيخ إسماعيل باشا الحريري الرفاعي إلى الأردن سنة 1925 ==
[[ملف:Kkkuntitled.jpg|تصغير|280بك|right| على اليمين :الشيخ إسماعيل باشا الحريري (شيخ مشايخ حوران) - في الوسط :الملك فيصل بن الشريف حسين.]]
لما وقعت [[الثورة السورية الكبرى]] عام [[1925]] تقرب الفرنسيون من الحوارنة وطلبوا منهم مؤازرة الجيش الفرنسي للقضاء على الثورة، وحاولوا إقناع بعض مشايخ حوران بان [[جبل الدروزحوران|ثورة جبل العرب]] إذا نجحت ستكون تهديدا لأمن حوران غير أن الشعب في حوران حال دون تنفيذ هذه الفكرة عقيدة منه بأن الثورة العربية في [[جبل الدروزحوران|جبل العرب]] كانت بدافع الوطنية للتخلص من الفرنسيين المستعمرين، وأنه لا فارق بين عربي وأخر على هذه الأرض بسبب انتمائه إلى هذه المحافظة أو تلك.
 
ومما هو جدير بالذكر أن حوران كانت تؤازر [[جبل الدروزحوران|جبل العرب]] في ثورته وقد أفسحوا المجال للثورة للدخول إلى قرى حوران كما هو معروف ولما استعصى على الفرنسيين إقناع شيوخ حوران بمناصرتهم الجيش الفرنسي ضد الدروز عمدوا إلى الضغط على [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] وأنذره [[الجنرال اندريا]] قائد حملة [[جبل حوران|جبل العرب]] أن يقوم الحوارنة خلال مدة ثلاثة أيام بالسير أمام القوات الفرنسية لمحاربة الثوار، وفي حالة الرفض سيكون مصيره الإعدام.
 
وقام [[الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي|الشيخ محمد خير بيك الرفاعي]] بمقابلة مستشار [[درعا]] الفرنسي، وطلب منه أن يمنحه مدة ثلاثة أيام يقوم من خلالها بعقد مؤتمر عائلي لإقناع والده بالسير مع الفرنسيين ومؤازرتهم في الحركات الحربية ضد ثوار [[جبل حوران|جبل العرب]] فوافق المستشار على ذلك.
 
وفي فترة الأيام الثلاثة تهيأ [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]]، وأسرته يرافقه [[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الشيخ زعل بيك الرفاعي]]، وأسرته، واجتازوا حدود حوران إلى الأردن ترافقهم قوة مؤلفة من خمسين فارساً من أبطال حوران الأشداء، واعتبرتهم الحكومة الأردنية لاجئين سياسيين، وقد نهب الفرنسيون منازله، وهدموها....
 
بقي [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] في الأردن مدة سنتين وقد أقض مضاجع الفرنسيين بغارته المتواصلة على الحدود السورية وجرت محاكمته غيابياً في المحكمة العسكرية وصدر القرار ببراءته، وحكم على نجليه محمد خير، وسالم بالإعدام... ولما انتهت الثورة السورية وصدر العفو العام عاد مع أولاده إلى موطنه.
 
== الترحيب باهل حوران في الرمثا وكرم عشائر الرمثا ==
لم يكن [[فواز باشا البركات الزعبي|الشيخ فواز باشا البركات الزعبي]] زعيما عشائريا على حوران فحسب، بل كان قائدا سياسيا وعسكريا، خطط ونفذ لعشرات المعارك في العهدين العثماني والفرنسي، وتشهد له معارك درعا، وغزالة، وغباغب، ونوى، والدالية الغربية بالإضافة إلى معركة ميسلون الشهيرة.
 
اما في دائرة الكرم والشهامة وطيب النفس، فكان في نصف الدائرة، ورثها عن جديه ووالده واعمامه، وهو من الذين قالوا: إذا فقدت الفروسية فقد الكرم، واذا فقدت الشهامة تجد رداءة النفس، وأسلحة العرب هي: الكرم والشهامة وطيب النفس. '''وهو الذي قال للشريف جميل بن ناصر، متصرف لواء حوران عام 1919 م، عندما سأله عن الكرم وعلاقته بالفروسية''':
سطر 389:
== وطنية الحوارنة وموقفهم من مشروع سورية الكبرى ==
[[ملف:SadheeSYRIA-ar.jpg|تصغير|250بك|يمين|خارطة سورية الكبرى]]
في الوقت الذي اندفعت به [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] في السعي لعقد معاهدة بين [[سوريا]] و[[فرنسا]] تقضي على كل أمل في الاستقلال والحرية، قامت [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] بمشروع استعماري خطير وهو [[سوريا الكبرى|سورية الكبرى]] وهو مشروع لا يقره المنطق، والتاريخ.
 
وكان مشروع [[سوريا الكبرى|سورية الكبرى]] وسيلة من وسائل التهديد والضغط على [[سوريا]] لعقد معاهدة مع [[فرنسا]].. وبقي سيفاً مصلتاً على رأس [[سوريا]] والعرب للتهديد به في سبيل تحقيق الغايات الاستعمارية.
كانت عواطف الحماسة تنقد في البلاد السورية وقد تمثلت فيها جميع اتجاهاتها القومية.. وكان لموقف حوران وشبابها الوطني ابلغ الأثر في فشل هذا المشروع الاستعماري الخطير.
سطر 397:
لقد قرر مجلس الثورة إيفاد الرسل إلى [[شرق الأردن]]، وحث أخوانهم الحوارنة فيها لنجدة المجاهدين.. فلبوا النداء، ونفروا إلى ساحات الجهاد، وبلغت قواتهم أكثر من عشرين ألف مقاتل، وكان الموقف رهيباً يقضي أن يفكر المجاهدين بالطريقة التي يستطيعون بها تموين هذا العدد الكبير من المجاهدين، وهم يعلمون ما حلّ بقرى حوران وأهلها من التدمير والقتل والتشريد.
 
وقد تبرع [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] بكل ما يملكه من أموال
في سبيل تأمين إعاشة المجاهدين.
 
== حوران ملتقى الجيوش المتحاربة ==
في شهر حزيران سنة [[1940]] انهزمت [[فرنسا]] في [[الحرب العالمية الثانية]]، واحتل الجيش [[ألمانيا|الألماني]] بلادها وكانت حكومة فيشي الفرنسية تخضع لنفوذ [[ألمان|الألمان]] وحكومة أخرى مقرها [[لندن]] يرأسها [[شارل ديغول|الجنرال ديغول]] باسم حكومة [[فرنسا]] الحرة.. وظلت [[سوريا]] تابعة لحومة [[فيشي]] وعين [[الجنرال دانتز]] مفوضا ً ساميا ً في10 كانون الأول سنة [[1940]] وفي عهده قامت اضطرابات شديدة في البلاد السورية وفي الثامن من شهر حزيران سنة [[1941]] زحفت الجيوش [[المملكة المتحدة|البريطانية]] و[[لغة فرنسية|الفرنسية]] الحرة إلى [[سوريا]] قادمة من [[فلسطين]] وحجتها في هذا الاجتياح أن [[سوريا]] أصبحت قاعدة جوية [[للألمان]] تهدد سلامة الحلفاء.
 
واستمرت المعارك دائرة مع [[فرنسا|الفرنسيين]] الفيشيين حتى الثالث عشر من شهر تموز سنة [[1941]] حيث تمكن الحلفاء من احتلال البلاد السورية.. وكانت منطقة حوران ملتقى الجيوش المتحاربة.. ووقعت فيها المعارك ولقي أهل حوران الويلات من هذه الحروب، وتعرضت المنطقة لخسائر فادحة، وكان أول شيء اهتم به [[فرنسيون|الفرنسيون]] هو تأسيس [[دائرة الميرة]] في [[دمشق]] ولها فروع في المحافظات والأقضية.
 
وتسلم إدارة شؤون الميرة ضباط وموظفون [[فرنسيون]] وبدءوا يستثمرون موارد البلاد وخيراتها ويصدونها لتغذية جيوش الحلفاء، وقد أثري فريق من القائمين على هذه المؤسسة بالتواطؤ مع بعض الإقطاعيين في حوران فكانت أسعار الحبوب تدفع بالشكل الذي يرتأونه مناسباً لمصلحتهم ويحتجون على الفلاحين بان نسبة الإجرام في الحبوب كثيرة فيدفعون لهم السعر الأدنى ويتلاعبون بأوزان القبان.. كل ذلك لمصلحة الفرنسيين وقد جنوا من وراء ذلك ملايين الليرات كلها أخذت من دماء الفلاحين.
سطر 412:
لما وقع [[العدوان الفرنسي]] على البلاد السورية سنة [[1945]] هبت حوران لتصفية الثكنات العسكرية الموجودة فيها، وكان قائد الحامية في [[درعا]] آنئذ [[الملازم كورو]]، وقد تحصن في الثكنة العسكرية وأبدى مقاومة عنيفة أمام هجمات الأهلين، وقد استشهد على أبواب الثكنة العسكرية هؤلاء الأبطال وهم :
 
[[محمد شتيوي إلياس]] من [[درعا]] - [[غالب بن عبد الله المقداد]] من [[بصرى|بصرى الشام]] - [[إبراهيم العقلة البرماوي]] من [[درعا]] - [[دهش بن محمود نايف مقداد]] من [[بصرى|بصرى الشام]].
 
ولما تمت تصفية الثكنات العسكرية في إزرع وفيها من الأسلحة الحديثة مالا يحصى، بعث القائمون على أمر المقاومة في إزرع كمية من الرشاشات والذخيرة الوافرة إلى مناضلي درعا، ولما رأى [[الملازم كورو]] اختلاف الأسلحة وقوتها بالنسبة للأيام الماضية واشتداد المقاومة آثر الفرار ليلاً من [[درعا]] وأتى إلى [[إزرع]]، وهناك قام الأهلون بتصفيتهم وأسر [[الملازم كورو]] وضباطه وأُحضروهم إلى منزل [[الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي|الأمير محمد خير بيك الرفاعي]] في [[الشيخ مسكين]].
 
ولما انزل العلم الفرنسي عن سارية الثكنة العسكرية في [[درعا]] حيته قطعة فرنسية، وعندما رفع العلم السوري حيته قطعة سورية ثم جرى تسليم [[الملازم كورو]]، وضباطه، وجنوده الأسرى إلى القوات الإنكليزية من منزل [[الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي|الأمير محمد خير بيك الرفاعي]] بإشراف [[حيدر مردم بك]] محافظ [[درعا]]، و[[حسن الطباع]] قائم قام منطقة [[إزرع|ازرع]].
 
== استسلام الحامية الفرنسية في ازرع ==
كان الكابتن [[لوفيك]] قائداً لموقع [[إزرع|ازرع]] خلال العدوان الفرنسي فلما رأى أن لا فائدة من حصاره في الثكنة العسكرية في ازرع وهو لا يدري عواقبها أثر الاستسلام وبعث يفاوض في ذلك وقد جرى استسلامه بمراسيم لائقة، فأنزل العلم الفرنسي عن سارية الثكنة العسكرية وحيته قطعة عسكرية أفرنسية ورفع العلم السوري على السارية بحماس وابتهاج وحيته قطعة سورية
لقد قام الأهلون بواجبهم ومن الموظفين الذين ابدوا إخلاصا واشتركوا بأعمال المقاومة المرحوم [[حسن الطباع]] قائم قام ازرع و[[محمد علي الحلبي]] الملازم الأول قائد فيصل ازرع و[[مصطفى مالك]] مدير مال ازرع الذي حمل بندقيته واشترك بأعمال المقاومة و[[طلال أبو سليمان]] زعيم اللجاه و[[عبد القادر ابازيد]] الذي أبدى بطولة ونشاطا ً و[[فيصل الرفاعي]] و[[وداد الحسني]] و[[الشيخ عبدو النزال العبيد.]]، وهؤلاء قاموا بتنظيم الشباب وابلوا أعظم البلاء وقضوا على المراكز الفرنسية وكان [[حسني المزيد]] شيخ نوى ينام على مفرق الطرق مع رجاله للمراقبة وقام [[الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي|الأمير محمد خير الرفاعي]] و[[الشيخ محمد أبو رومية]] و[[الشيخ أحمد بن زعل بيك بن شحادةعلي الرفاعي|الأمير أحمد الرفاعي]] بكل ما يجب في سبيل خدمة الوطن.
 
== شيوخ وزعماء حوران ==
سطر 426:
{{مفصلة|الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي}}
[[ملف:Prof.alrifaie7.jpg|thumb|left| الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي مع الملك فيصل بن الحسين (1918)]]
يعد [[إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري|الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]]، من أهم وجهاء الحريرية على الإطلاق في القرن العشرين، ومن أهم زعماء حوران خلال وبعد مرحلة الانتداب الفرنسي، فعندما دخل [[هنري غورو|الجنرال غورو]] بقواته واحتل مدينة دمشق بعد معركة ميسلون سنة [[1920]]م، أصدر أوامره إلى الأمير الشيخ إسماعيل الحريري الرفاعي - باعتباره أحد أهم وجهاء حوران - بالعمل على إمداد القوات الفرنسية الغازية برجال من قبيلته ومؤازرته في حملاته ضد الوطنيين... فرفض الأمير إسماعيل الرفاعي ذلك.
 
وبادر إلى اجتياز حدود حوران ترافقه قوة مؤلفة من خمسين فارساً وأقام لاجئاً في [[الأردن]]، مما دفع بالفرنسيين للانتقام منه عن طريق مهاجمة منزله وتدميره، وفي هذه الأثناء شن الشيخ إسماعيل الحريري ومجموعته المجاهدة حملات متواصلة ضد القوات الفرنسية على الحدود السورية لمدة عامين، ولم يعد إلى موطنه حوران إلا بعد صدور عفو عام عنه وعن أولاده ([[الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي|الأمير محمد خير الرفاعي]]، وسالم الحريري) الذين كانوا قد حكموا بالإعدام. وعاد الثوار الحوارنة إلى بيوتهم من اللجاة ومن الأردن بعد أن حملت الطائرات المناشير بالعفو عنهم وألقتها على معاقلهم في الصفا واللجاة على الحدود مع الأردن.
 
=== الشيخ المجاهد فواز باشا البركات الزعبي -شيخ الرمثا والزعبيه وابرز شيوخ حوران ===
سطر 448:
{{مفصلة|الشيخ زعل بيك بن شحادة الرفاعي}}
 
يعد [[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الأمير زعل بن شحادة الرفاعي]] من زعماء ووجهاء حوران المخلصين.. فقد كان من دعائم الثورة الوطنية ضد الفرنسيين، وكان الساعد الأيمن لـ [[شيخ مشايخ حوران]] [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير إسماعيل باشا الرفاعي]] خلال وبعد مرحلة الانتداب الفرنسي على سوريا.
وكان من المطلوبين من قبل المحتل الفرنسي فغادر برفقة [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير إسماعيل الرفاعي]] حدود حوران لاجئا إلى [[الأردن]] ترافقهم قوة مؤلفة من خمسين فارساً، وفي هذه الأثناء شن [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير إسماعيل الرفاعي]] يساعده [[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الأمير زعل الرفاعي]] ومجموعته المجاهدة حملات متواصلة ضد القوات الفرنسية على الحدود السورية لمدة عامين مما أنزل بالمحتل الكثير من الخسائر المادية والمعنوية والبشرية.
 
والجدير بالذكر أيضا أن هناك علاقة نسب ومودة ورحمة بين الشيخين فقد تزوج حفيد [[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الأمير زعل الرفاعي]] بحفيدة [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير إسماعيل الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]].
 
=== الأمير محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي - شيخ مشايخ حوران ===
{{مفصلة|الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي}}
[[ملف:M-kir.jpg|thumb|Right|150 بك|الشيخ محمد خير بيك الحريري- شيخ مشايخ حوران]]
[[الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي|الأمير محمد خير بن إسماعيل الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]] يعد الأكثر شهرة في تاريخ حوران في القرن العشرين.. ولد في قرية [[الشيخ مسكين]] سنة [[1890]]م، وكان اسمه معروفاً لدى أغلب الوطنيين في سورية خلال فترة [[الانتداب الفرنسي (توضيح)|الانتداب الفرنسي]] فقد أسندت إلى الشيخ محمد خير بيك الحريري مهمة تسهيل وصول [[الثوار الوطنيين]] إلى [[الأردن]].
 
وفي الوقت ذاته كان يمثل الرديف المعنوي للعمل الجهادي الذي كان يقوده والده [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير إسماعيل بن إبراهيم الرفاعي]] زعيم وشيخ مشايخ حوران.
 
ونتيجة لدوره البارز في مقاومة الاستعمار فقد انتخبه أهالي حوران نائباً في [[مجلس الشعب السوري|البرلمان السوري]] خلال فترة ما بعد [[الانتداب الفرنسي (توضيح)|الانتداب الفرنسي]]، فكان رائداً من رواد الإصلاح السياسي والاقتصادي، ومن إنجازاته تبني مشروع نموذجي زراعي واسع النطاق لزراعة الأشجار المثمرة والخضروات في بلده [[الشيخ مسكين]]، وأقام على تنسيقه والعناية به مجموعة مختصين من دمشق لغراسة الأشجار والبقول.
 
عندما انتخب الأمير محمد خير بيك الحريري ممثلاً لـ حوران في [[مجلس الشعب السوري|البرلمان السوري]] عام [[1943]]م تحدثت عنه الوثائق الفرنسية باعتباره: ينتمي إلى عائلة غنية وتتبوأ الصدارة في حوران، ووصفته بأنه: ذكي وطموح ومثابر.. ورث عن أبيه موقعه كـ [[شيخ مشايخ حوران]].
سطر 469:
توفي سنة [[1985]] م، وسار في جنازته حشد جماهيري كبير قارب النصف مليون شخص من أرجاء القطر السوري على المستوى الرسمي والشعبي.
 
وبعد وفاته بايع أهل حوران ولده [[ناصر الحريري|الشيخ ناصر بن محمد خير بيك الحريري الرفاعي]] كـ [[شيخ مشايخ حوران]].
 
=== الأمير أحمد بن زعل باشا بن شحادة الرفاعي - من زعماء حوران ===
{{مفصلة|الشيخ أحمد بن زعل باشا بن شحادة الرفاعي}}
 
الحديث عن [[أحمد بيك بن زعل بيك الرفاعي|الأمير أحمد بن زعل باشا بن شحادة الرفاعي]] يطول فهو من زعماء ووجهاء حوران، ومن المتعلمين القلائل الذي يحملون درجات علمية من الخارج.
 
نذر حياته لله بالإصلاح بين الناس بجاهه، وماله، ووقته.. وكان حافظا لكتاب الله متفقها في الدين.
وكان يحمل الكثير من صفات والده المجاهد البطل أحد ركائن الثورة ضد المحتل الفرنسي [[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الأمير زعل باشا الرفاعي]] رحمهم الله جميعا.
 
وكانت هناك نقطة تحول في حياة الشيخ أحمد ابان الحكم العثماني، وذلك عندما قرر العثمانيون (الأتراك) إهانة أبناء العشائر والزعامات في حوران بأن طلب من كل أبناء العشائر والزعامات الحورانية الخدمة الإجبارية في الجندية، وبعثهم إلى [[الأناضول]] لاهانتهم ولكي يكونوا تحت السيطرة العثمانية.
 
قاد هذه الحملة لتجنيد أبناء العشائر في حوران و[[جبل حوران|جبل العرب]] "الذي أصبح حمى لاحرار العرب من كل حدب وصوب " [[سامي باشا الفاروقي]] وهو عربي من العراق، وقال الفاروقي لـ [[الأمير علي باشا الجزائري]] وبحضور القنصل الفرنسي بدمشق (بانه يقصد من حملته سيادة القانون واعادة الطمأنينة والهدوء إلى المنطقة وتطبيق القانون كنزع السلاح من الأهالي، وجباية الأموال وتجنيد الشباب). مستغلا الخلاف والحرب القائمة بين العشائر في حوران، وبين [[موحدون دروز|الدروز]] لتدمير الطرفين.
 
وخلال هذه الحملة تحركت النخوة العربية في [[الأردن]] حيث قام [[الشيخ عبد العزيز الكايد]]، وشقيقه [[الشيخ علي الكايد]]، وبحضور المئات من اهل [[سوف (بلدة)|سوف]] في [[الأردن]] باشعال المشاعل في المنطقة المرتفعة [[منارة (توضيح)|المنارة]] إشارة إلى زعماء [[موحدون دروز|الدروز]]، بان [[سوف (بلدة)|سوف]] جاهزة لاستقبال من يرغب بالنزوح إلى سوف وبخاصة الرجال الذين تطاردهم السلطات العثمانية، وكانوا بحدود الألف رجل، وكذلك الترحيب بالعائلات التي دمرت منازلها ونهبت مواشيها، وموجودات المؤن والمحاصيل المخزنة في بيوتها.
 
كانت الاستجابة سريعة فتدفقت العائلات الدرزية المنكوبة إلى الشمال الأردني واستقبل علي الكايد العشرات من رجال الثورة الدرزية، وعائلاتهم، وفتحت بيوت سوف للنازحين، وأصبحت الشراكة في المنزل الواحد على طريقة المهاجرين والأنصار، وكانت نسوة سوف يقدمن الطعام والشراب للنازحين ليل نهار، وقيل، ان منزل الاخوين عبد العزيز وعلي الكايد، كان محطة لزعماء المنطقة، وكل واحد منهم يسوق امامه ما تيسر له من الأغنام لتكريم الضيوف الاشقاء، ولتخفيف المصاب الجلل عنهم، وبخاصة الذين فقدوا أولادهم في المعارك، أو الذين لا يعرفون مصير أولادهم.
 
ان هذه المواقف التي لا تدل الا على الشهامة والكرم وشرف الانتماء، لم تكن على حساب اهل حوران خصوم [[موحدون دروز|الدروز]]... وقد قدر [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]] هذه المواقف النبيلة، حيث قال :
 
ان الهم واحد، والعدو واحد، ولو جاء أهل الجبل إلى حوران خلال محنتهم لتناسينا واياهم الخلافات، ولكن اهلنا في شرقي [[الأردن]]، بلسموا جراحنا وجراح جيراننا [[موحدون دروز|الدروز]].
 
وعندها قرر [[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الأمير زعل باشا الرفاعي]] تهريب ابنه [[أحمد بيك بن زعل بيك الرفاعي|الأمير أحمد الرفاعي]] إلى خارج سورية وكانت وجهته إلى أمريكا دون تخطيط مسبق فالمركب الذي ركب فيه هاربا كان متجها إلى هناك... فقرر [[أحمد بيك بن زعل بيك الرفاعي|الأمير أحمد الرفاعي]] استغلال هذه الفرصة بالتعلم وحصل على شهادة علمية، وهي من الشهادات النادرة في ذلك الوقت.
 
وأيضا أيام الانتداب الفرنسي على سوريا كان الشيخ أحمد الرفاعي من المغادرين إلى [[الأردن]] من حوران مع والده [[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الشيخ زعل باشا الرفاعي]] بصحبة [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الشيخ إسماعيل باشا الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]] هروبا من المحتل الفرنسي الذي كان يسعى للقبض عليهم لبسالتهم، وقيادة المقاومة ضدهم.
 
تزوج ابن [[أحمد بيك بن زعل بيك الرفاعي|الأمير أحمد الرفاعي]] [[حامد بن أحمد الرفاعي|الدكتور حامد الرفاعي]] من ابنة [[الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي|الأمير محمد خير بيك الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]].
 
=== معالي الشيخ الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي ===
سطر 502:
[[ملف:Prof.hamidalrifaie.jpg|thumb|Right|150 بك|الشيخ حامد بن أحمد الرفاعي]]
 
'''معالي الشيخ الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي''' داعية ومفكر سعودي، من المهتمين بموضوع [[حوار الحضارات|حوار الثقافات]] وأتباع الرسالات منذ أكثر من 30 عاماً عندما كان أستاذاً في [[جامعة الملك عبد العزيز]] [[جدة|بجدة]]، ثم عندما كان يعمل بصفة مستشاراً غير متفرغ للأمين العام لـ[[رابطة العالم الإسلامي]]، ومن ثم عندما تم اختياره بالمجلس التنفيذي لـ[[مؤتمر العالم الإسلامي]] ثم أميناً عاماً مساعداً لمؤتمر العالم الإسلامي ثم عضواً في هيئة رئاسة [[المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة]] ثم رئيساً لـ[[المنتدى الإسلامي العالمي للحوار]] بالإضافة إلى عضويته في عدد كبير من المراكز والهيئات الإسلامية والعالمية في مختلف أقطار العالم.... مما أتاح له فرصة كبيرة لمواكبة نشاط الحوار مع الآخر ومن ثم التفرغ لتطوير هذا النشاط وتنمية القدرات اللازمة للتواصل مع الآخر ضمن إطار الشريعة الإسلامية، وكان من أبرز نتائجه [[الحوار الإسلامي المسيحي]] الذي أصبح حواراً يعقد سنوياً مع [[الفاتيكان]]، و[[مجلس كنائس الشرق الأوسط]]، ومنظمات عالمية مختلفة في عدد من الدول مثل [[الولايات المتحدة|أمريكا]]، و[[روسيا]]، و[[الصين]]، و[[إيطاليا]].
 
شارك الرفاعي بأول وفد نظمه [[مؤتمر العالم الإسلامي]] برئاسة الدكتور [[عبد الله بن عمر نصيف]] وعضوية كل من دولة [[معروف الدواليبي|الدكتور محمد معروف الدواليبي]] (المستشار سابقاً في [[الديوان الملكي (السعودية)|الديوان الملكي السعودي]]) ومعالي الدكتور [[عبد الله بن بيه]] (وزير العدل الموريتاني الأسبق)، ولقد قام هذا الوفد بزيارة إلى [[الفاتيكان]] للتمهيد لعقد ندوات للحوار الإسلامي المسيحي تقام سنوياً للتقريب بين وجهات النظر بين المسلمين والمسيحين.
 
=== الأمير ناصر بن محمد خير بيك الحريري الرفاعي - شيخ مشايخ حوران ===
{{مفصلة|الشيخ ناصر بن محمد خير بيك الحريري الرفاعي}}
 
[[ناصر الحريري|الشيخ ناصر بن محمد خير بيك الحريري الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]] عضو [[مجلس الشعب السوري]] يعد من القيادات الشابة الطموحة والمحبوبة على الصعيد الشعبي والرسمي. ولد في قرية [[الشيخ مسكين]] [[محافظة درعا]] سنة [[1955]] م.. درس الحقوق في [[جامعة دمشق]]، وانتخب عضواً ب[[مجلس الشعب السوري]] عام [[1988]] وسط احتفالات كبيرة في [[درعا]] و[[الشيخ مسكين]].
 
ورث مشيخة وزعامة حوران عن والده [[الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي|الأمير محمد خير الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]]، والتي ورثها بدوره عن والده زعيم حوران البطل [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير إسماعيل باشا الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]]..
 
'''والده [[الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي|الأمير محمد خير الرفاعي]] ''' [[شيخ مشايخ حوران]] يعد الأكثر شهرة في تاريخ حوران في القرن العشرين.. فهو ابن زعيم حوران [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير إسماعيل باشا الحريري الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]]... ولد في قرية [[الشيخ مسكين]] سنة [[1890]]م، وكان اسمه معروفاً لدى أغلب الوطنيين في سورية خلال فترة [[الانتداب الفرنسي (توضيح)|الانتداب الفرنسي]] فقد أسندت إلى الشيخ محمد خير بيك الحريري مهمة تسهيل وصول [[الثوار الوطنيين]] إلى [[الأردن]].
 
=== الأمير مجاهد بن حامد بن أحمد الرفاعي ===
سطر 519:
[[ملف:Mhr2.jpg|thumb|Right|150 بك|الشيخ مجاهد بن حامد الرفاعي]]
 
''' الأمير مجاهد بن حامد بن أحمد الرفاعي ''' من مواليد مدينة [[جدة]] - [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] عام [[1972]] م.. اقتصادي ورجل أعمال سعودي، وداعية إسلامي.. متزوج وله من الأبناء أربع. حصل على الثانوية العامة من [[مدارس الثغر النموذجية]] بجدة ثم البكالريوس في [[اقتصاد إسلامي|الاقتصاد الإسلامي]] من [[جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية|جامعة الإمام محمد بن سعود]] - [[الرياض]].. وبعد تخرجه من الجامعة أنشأ عمله التجاري الخاص في الاستيراد والتصدير، ولقربه الشديد من والده الداعية الإسلامي [[حامد بن أحمد الرفاعي|الدكتور حامد الرفاعي]]، وكذلك قربه وتعامله مع دولة الدكتور [[معروف الدواليبي|محمد معروف الدوليبي]] (المستشار في الديوان الملكي السعودي)، ومعالي [[عبد الله بن عمر نصيف|الدكتور عبد الله نصيف]] (نائب رئيس مجلس الشورى السعودي)، ومعالي [[عبد الله بن صالح العبيد|الدكتور عبد الله العبيد]] (وزير التربية والتعليم السعودي)، ومعالي الأستاذ [[كامل الشريف]] (وزير الأوقاف الأردني الأسبق، عضو مجلس الأعيان، والأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى للدعوة والإغاثة)... وغيرهم من الشخصيات الرسمية والدعوية، ومرافقته الدائمة لهم في المؤتمرات الرسمية وغير الرسمية.. الداخلية والدوليه فقد ولد لديه حب العمل الإسلامي وخاصة الحوار مع الآخر بجميع أطيافه وملله.... ولنشاطه الدؤوب والملاحظ في العمل الإسلامي تم تكليفه رسميا بإدارة [[مؤتمر العالم الإسلامي]] وكذلك بإدارة [[المنتدى الإسلامي العالمي للحوار]].
 
=== الأمير ليث بن حامد بن أحمد الرفاعي ===
سطر 525:
[[ملف:Layth-alrifaie.jpg|thumb|Right|150 بك|الشيخ ليث بن حامد الرفاعي]]
'''الأمير ليث بن حامد بن أحمد الرفاعي '''.. اقتصادي ورجل أعمال سعودي ولد في مدينة [[جدة]] - [[السعودية|المملكة العربية السعودية]] عام [[1976]] م.. حصل على الثانوية العامة من [[مدارس الثغر النموذجية]] بجدة ثم البكالريوس في إدارة الأعمال من [[جامعة الملك عبد العزيز]] [[جدة|بجدة]].. بعد تخرجه من الجامعة انشأ عمله الخاص في تجارة مواد البناء، والمقاولات العامة... لكن كانت لديه رغبة شديدة ملحة في العمل الإسلامي، ومساعدة الناس في شؤون حياتهم المختلفة.. حتى أصبحت شغله الشاغل...
تم تعيينه مديرا عاما لمكتب معالي [[عبد الله بن عمر نصيف|الدكتور عبد الله بن عمر نصيف]] نائب رئيس مجلس الشورى السعودي رئيس [[مؤتمر العالم الإسلامي]]، وكذلك مديرا عاما للعلاقات العامة والمراسم ب[[المنتدى الإسلامي العالمي للحوار]] حتى كاد حبه للعمل العام والانشغال بهموم الناس ومشاكلهم أن تؤثر على عمله التجاري الخاص لولا نصيحة المحبين من المقربين له بتعيين من يدير شئونه التجارية الخاصة، والتفرغ لما اغرم به من سعيه في مصالح الناس، ومن يطلب منه المساعدة في شتى المجالات... ثم برزت لديه فكرة ان تتم مساعدة الناس وقضاء حوائجهم بطريقة مؤسساتية.. فاقترح إنشاء مؤسسة خيرية تكون باسم الشخصية المحبوبة لديه معالي [[عبد الله بن عمر نصيف|الدكتور عبد الله بن عمر نصيف]] فوافق معاليه على ذلك.. فما كان من ذلك الشهم ليث إلا أن قام باعداد الأوراق اللازمة ومخاطبة ولاة الأمر حفظهم الله للموافقة على تأسيس هذه المؤسسة الخيرية... فتمت الموافقة على ذلك طبقا الأحكام لائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وتم تسجيلها في وزاره الشؤون الاجتماعية ب[[السعودية|المملكة العربية السعودية]] برقـم 58 لعام 1429 هـ، بموجب القـرار الوزاري رقم 63243 وتاريخ 10/07/ 1429 هـ فكانت فرحته لاتوصف لهذا الإنجاز العظيم... لكن القدر لم يمهله لانجاز رسالته المباركة حيث توفي في مدينة [[جدة]] بتاريخ 24 ذي الحجة 1431 هـ الموافق 30 نوفمبر 2010 م وصلي على جثمانه الطاهر في [[المسجد الحرام|الحرم المكي]]، ووري جثمانه الثرى ب[[مقبرة المعلاة]] ب[[مكة|مكة المكرمة]].. وقد اطلق عليه شهيد هموم الناس.
 
والد الشيخ ليث الرفاعي الداعية الإسلامي المعروف معالي الأستاذ الدكتور [[حامد بن أحمد الرفاعي]] وجده [[أحمد بيك بن زعل بيك الرفاعي|الأمير أحمد بن زعل بيك الرفاعي]] من زعماء ووجهاء حوران... كان مجاهداً وزعيماً عشائريا، ومن المتعلمين القلائل الذي يحملون درجات علمية من أمريكا في ذلك الوقت.
 
أما جد والده الشيخ [[زعل باشا بن شحادة الرفاعي|الأمير زعل بيك بن شحادة الرفاعي]] من زعماء ووجهاء حوران المخلصين.. فقد كان من دعائم الثورة الوطنية ضد الفرنسيين..
 
أما من ناحية والدته فهي ابنة زعيم حوران [[محمد الرفاعيخير بيك الحريري|الأمير محمد خير بيك الحريري الرفاعي]] شيخ مشايخ حوران، وحفيدة المجاهد البطل قائد الثورة ضد الانتداب الفرنسي على سوريا - زعيم حوران [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير إسماعيل باشا الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]]، وشقيقة [[ناصر الرفاعيالحريري|الأمير ناصر بن محمد خير بيك الحريري الرفاعي]] [[شيخ مشايخ حوران]] عضو [[مجلس الشعب السوري]]
 
== شخصيات مهمة ==
سطر 540:
* [[العز بن عبد السلام]]
* [[يحيى بن شرف النووي|الإمام النووي]]
* [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]
* [[أبو تمام]]
* [[ولي الله الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد الحراكي الحسيني]] دفين قرية الحراك
* [[الشيخ إسماعيل باشا بن إبراهيم الحريري الرفاعي|الأمير أسماعيل بن إبراهيم الرفاعي]] شيخ مشايخ حوران - قائد الثورة في حوران.
* [[الشيخ زعل بيكباشا بن شحادة الرفاعي|الأمير زعل بن شحادة الرفاعي]] من زعماء الثورة في حوران
* [[الشيخ محمد خير بيك بن إسماعيل الحريري الرفاعي|الأمير محمد خير الرفاعي]] شيخ مشايخ حوران
* [[فواز باشا البركات الزعبي|الشيخ فواز باشا البركات الزعبي]] المجاهد الثائر شيخ الرمثا والزعبيه ومن وجهاء ومشايخ حوران
* [[الشيخ أحمد بن زعل بيك بن شحادةعلي الرفاعي|الأمير أحمد بن زعل الرفاعي]] من وجهاء حوران
* [[الشيخ إسماعيل الزعل الحراكي]] من وجهاء حوران
* [[حامد بن أحمد الرفاعي|الأمير الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي]]
* [[الشيخ ناصر بن محمد خير بيك الحريري الرفاعي|الأمير ناصر بن محمد خير الرفاعي]] شيخ مشايخ حوران
* [[مجاهد بن حامد الرفاعي|الأمير مجاهد بن حامد الرفاعي]]
* [[مصطفى وهبي التل]]
سطر 575:
[[تصنيف:تضاريس الأردن]]
[[تصنيف:تضاريس سوريا]]
[[تصنيف:جغرافيا الأردن]]
[[تصنيف:محافظة درعا]]
[[تصنيف:معارك سوريا]]