الطب في روما القديمة: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:صيانة V4.1، أضاف وسم وصلات قليلة |
|||
سطر 1:
{{وصلات قليلة|تاريخ=أغسطس 2019}}
{{يتيمة|تاريخ=أغسطس 2019}}
{{نظم طب بديلة}}
السطر 6 ⟵ 7:
== المقدمة ==
كانت الإمبراطورية الرومانية عبارة عن مزيج معقد وقوي من العناصر الثقافية لكل من الحضارة الإغريقية والرومانية<ref>{{مرجع كتاب|
من خلال استبعاد بعض من الآثار واسعة النطاق للتأثير الإغريقي على المجتمع الروماني، فإن تأثير الطب الإغريقي (اليوناني)، والإثنوغرافيا (علم الأعراق البشرية) وعلم الأرصاد الجوية كان وثيق الصلة خاصة بمجال العمارة والرعاية الصحية. وكان هذا التأثير على درجة خاصة من الأهمية من وجهة نظر الجيش الروماني <ref name=":3">{{مرجع كتاب|
==الطب الروماني==
تأثر الطب الروماني بشدة بالتقاليد الطبية اليونانية، وأدى دمج الطب اليوناني في المجتمع الروماني بتحول روما إلى مدينة بارزة بحلول عام 100 ق.م <ref name=":6">{{مرجع كتاب|
كان جالينوس واحداً من أول الأطباء البارزين في روما، لقد أصبح خبيراً في علم التشريح البشري من خلال تشريح الحيوانات في اليونان بما فيها القردة<ref name="What Is Ancient Roman Medicine">{{مرجع ويب|
احتل الرومان مدينة الإسكندرية، التي كانت مركزاً هاماً للتعلم; فكانت مكتبتها العظيمة تضم أعداد لا حصر لها من المعلومات الطبية الإغريقية القديمة. تبنى الرومان في ممارساتهم الطبية العديد من الممارسات والإجراءات التي تم إيجادها في تلك المكتبة العظيمة.
أثرت الرموز والآلهة الإغريقية بشكل كبير على الطب الروماني القديم. إن عصا هرمس (القادوسيوس)، كما هي موضحة في الصورة، ارتبطت في الأصل بهرمس، إله التجارة الإغريقي<ref>{{مرجع ويب|
[[ملف:Caduceus.svg|بديل=|يسار|176x176بك|عصا هرمس هي عصا ترسم مع ثعبانين ملتفين وفوقهما جناحان]]
<br />
السطر 30 ⟵ 31:
===ديسقوريدوس===
ديسقوريدوس فيدانيوس (40- 90 ق.م) كان عالم نبات، وصيدلي وطبيب يوناني، قام بممارسة الطب في عهد الإمبراطور الروماني "نيرون" حيث أصبح طبيباً عسكرياً شهيراً. كتب ديسقوريدوس خمس مستويات من موسوعة "المواد الطبية" حيث ذكر فيها أكثر من 600 من أنواع العلاج العشبي وهكذا قام بتكوين فهرساً مؤثراً وطويل الأمد للعقاقير الطبية. استخدمت "موسوعة المواد الطبية" على نطاق واسع من قبل الأطباء على مدار 1500 عاماً بعد ذلك<ref name="NIH">{{مرجع ويب|
=== سورانوس ===
السطر 42 ⟵ 43:
على الرغم من كونه عضو في القصر الإمبراطوري، اشتهر جالينوس بتجنبه للغة اللاتينية وفضل الكتابة والتحدث بلغته اليونانية الأصلية، اللغة التي كانت في الواقع مشهورة في روما. عالج شخصيات لامعة مثل: لوسيوس فيروس، وكومودس وسبتيموس سيفيروس. عاد جالينوس في عام 166 ق.م إلى بيرجامون ولكنه عادة مرة أخرى إلى روما في عام 169 ق.م.
أتبع جالينوس نظرية أبقراط الخاصة بالأربعة مزاجات (أخلاط) معتقداً أن صحة الشخص تعتمد على التوزان بين أربعة سوائل أساسية بالجسم (الدم، والعصارة الصفراوية، والعصارة السوداء والبلغم). وكان يعتقد أن الغذاء هو الشيء المبدئي الذي أدى إلى استقرار تلك المزاجات (الأخلاط). وعلى النقيض، فإن الأدوية، والفصد، والمعالجة بالكي والجراحة كانت قاسية وكان يتم استخدامها فقط عندما لم يعد يفيد النظام الغذائي بشيء.<ref>{{مرجع كتاب|
يُنسب بقاء وتعديل طب أبقراط إلى جالينوس. وكتب أن الطبيب "يجب أن يكون مؤهل للتفكير حول المشاكل التي تُطرح عليه، يجب أن يفهم الطبيعة ووظيفة الجسد من خلال كونه طبيب"، و"يجب أن يكون لديه قناعة (أن يكون زاهداً) وأن يزدري جميع الأموال" <ref>{{مرجع كتاب|
=== أسكليبياديس ===
السطر 56 ⟵ 57:
شهد النظام الطبي الروماني تأسيس أول مستشفيات; كانت تلك المستفيات مخصصة للعبيد والجنود. وكان الأطباء مُكلفين بإتباع الجيوش والسفن حيث يوجد مصابين. كانت الرعاية الصحة للفقراء غير موجودة تقريباً، لذا كان الفقراء يلجأون إلى المساعدة الروحانية.
تم بناء أول مستشفى رومانية في الإمبراطورية الرومانية في القرنين الأول والثاني الميلادي<ref name=":0">{{مرجع كتاب|
كانت المستشفيات العسكرية (فاليتوديناريا) عبارة عن مستشفيات ميدانية أو مخيمات عسكرية متحركة<ref name=":1">{{Cite journal|
[[ملف:Roman_Military_Hospital_-_Valetudinarium_-_late_1st_c._A.D._Wellcome_L0002116.jpg|بديل=|يسار|228x228بك|مخطط لمستشفى عسكري (فاليتوديناريا) بالقرب من مدينة دوسلدروف بألمانيا، أواخر القرن الأول الميلادي.]]
<br />
=== مبنى المستشفى ===
كان المستشفى العسكري (فاليتوديناريا) المقياسي عبارة عن بناء مستطيل الشكل يتكون من أربعة أجنحة ومتصل من خلال صالة ذات مدخل كبير والتي يمكن استخدامها كمركز لفرز المرضى<ref>{{مرجع كتاب|
<br />
== الأدوات الجراحية ==
هناك عدة أنواع من الأدوات الجراحية تم معرفتها عبر علم الأثار والأدب الطبي الروماني وتشمل:<ref name="tools">{{مرجع ويب|
== '''المنظار المستقيم''' ==
السطر 121 ⟵ 122:
=== '''النظام الغذائي''' ===
كان النظام الغذائي الصحيح هو الأساس للحياة الصحية. وكان من الملاحظ أن الغذاء له تأثير معالج أو مسبب للأمراض، وذلك يتم تحديده من خلال تأثيره على المزاجات; إضافة إلى منع الأمراض. كان الاعتدال في الغذاء السبب وراء الحياة الصحية وأدى إلى فلسفات (اعتقادات) الطعام الصحي. متى كان يصبح النظام الغذائي غير داعم للصحة، كان يتم استخدام العقاقير، أو العلاج بالفصد أو بالكي أو بالجراحة. كان المرضى مسيطرين على حياتهم حيث كانوا يديرون نظامهم الغذائي الطبي والوقائي بأنفسهم في حين كان لديهم الحرية للجوء إلى الأطباء، مما يدل على أن استقلالية المرضى كانت ذات قيمة<ref>{{مرجع كتاب|
<br />
السطر 181 ⟵ 182:
|}
كانت التماثيل ومزارات الشفاء أماكن للصلاة والتضحية يقصدها الفقراء والأغنياء على حد سواء، وكان أمراً شائعاً طوال فترة الإمبراطورية الرومانية. عكس تقدير المزارات والتماثيل الرغبة في البحث عن الشفاء، والهداية وبدائل للأدوية والأطباء البشريين<ref>{{مرجع كتاب|
في عام 2013، درس علماء إيطاليين محتوى سفينة شحن رومانية، تُعرف باسم ريليتو ديل بوسينو، كانت غارقة قبالة ساحل مدينة بوبولونيا الإيطالية بتوسكاني منذ عام 120 ق.م تقريباً، حيث تم التنقيب عنها واكتشافها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. السفينة كانت تحتوى على صندوق أدوية بداخله صندوق صغير للحلي ويوجد بداخله أقراص كاملة من مركب الزنك، إضافة إلى أكسيد الحديد، والنشا، وشمع العسل، ومادة صمغية من الصنوبر، ومواد أخرى مشتقة من النباتات، وعلى الأرجح كانت تلك المواد جميعها تُستخدم في علاج العيون أو كقطرات للعين<ref>{{مرجع ويب|
== '''المعالجات''' ==
=== '''الأماكن المقدسة للشفاء''' ===
كان الهدف الشامل للطبيب هو مساعدة المرضى أو المصابين بأفضل قدر من استطاعته; فمصادقية الطبيب تكمن في علاجه الناجح. بالتأكيد ليس في استطاعه الأطباء معالجة جميع الأمراض; وأحياناً يكون أفضل ما يتمنونه هو أن معالجتهم للمريض لا تزيد من حالته سوء. هناك العديد من الأطباء تم انتقادهم من قبل زملائهم بسبب عدم قدرتهم على معالجة مرض بسيط كما يبدو. إن الفجوات في الرعاية التي كان يقدمها الأطباء تم ملؤها بأنواع متعددة من الرعاية الصحية الخارقة القوة (فوق الطبيعة); حيث آمن الرومانيين بقوة الرسائل الإلهية والشفاء<ref>{{مرجع كتاب|jstor=24444508|
إن المنثورات في التاريخ اليوناني الروماني والتاريخ المصري عبارة عن وصف للأماكن المقدسة للشفاء التي كانت مخصصة للعديد من آلهة الشفاء. غالباً ما كان يحتشد المرضى والمصابين الرومانيين في المعابد المخصصة للإله أسقليبيوس، إله الشفاء، حيث كان يُعتقد أن الإله يعيش بالفعل في المعبد وأنه يقدم الشفاء الإلهي للمتوسلين. كانت العملية في حد ذاتها عملية بسيطة: حيث يقوم المريض بالتبرع بشيء محدد إلى المعبد، ثم يجتاز عملية تُسمى "الحضانة" حيث ينتقل إلى غرفة معينة يكون فيها الإله قادر على التواصل مع المرضى، وأحياناً تكون عبر الأحلام حيث يقوم الإله بوصف العلاج أو تقديمه إليهم. في كثير من الأحيان كانت تلك الوصفات الإلهية تكون مشابهة للوصفات الطبية الفعلية للأطباء في ذلك الوقت. لم يتعارض هذا النوع من الرعاية الخارقة للقوة (فوق الطبيعة) مع الرعاية الصحية السائدة. وكثيراً ما كان الأطباء ينصحون المرضى بالتوجه إلى الأماكن المقدسة للشفاء عندما يفشلون في علاج مرض ما، وهذا جعل سمعة الأطباء مصونة حيث كان يُنظر إلى ذلك على أنه إحالة أكثر من كونه فشل<ref>{{مرجع كتاب|
<br />
== '''حليب اللبأ (السرسوب)''' ==
أظهرت كل من النصوص الطبية اليونانية والإغريقية استخدام العديد من المواد ذات الأهمية المتنوعة طبياً ودينياً. فهناك مواد مثل الكبريت، والأسفلت (الزفت)، وبراز الحيوانات كانت مرتبطة بطقوس التطهير البشرية. وكان استخدام حليب الثدي الخاص بالسيدات المرضعات له أصول مبكرة في النصوص الطبية المصرية القديمة، وفي العديد من تلك النصوص كان يتم الإشارة إلى استخدام حليب السيدات المرضعات اللاتي قمن بإنجاب صبي، وتلك الطقوس يُقال أنها قائمة على رسومات موجودة على العديد من التماثيل للإلهة إيزيس وهي ترضع صغيرها الإله حورس. نصت النصوص اليونانية والمصرية على أن الحليب الذي سيتم استخدامه لأغراض طبية يجب التأكيد على أن مأخوذ من سيدة مرضعة أنجبت صبي وليس فتاة. إن المعالجات القائمة على استخدام حليب الرضاعة اختلفت بشكل كبير بين الثقافة المصرية واليونانية. ففي الطب اليوناني، كان استهلاك الحليب نادراً جداً. وعوضاً عن ذلك، كان الحليب يًستخدم في الوصفات الطبية للمراهم والغسول التي تعالج الحروق والأمراض الجلدية الأخرى. تلك المعالجات كانت حصرية للنساء، حيث في بعض الأحيان كان يُنظر لجسد النساء على أنه شيء "ملوث". ومن التناقض الشديد، كان استخدام الرومانيين لحليب اللبأ (السرسوب) واسع الانتشار ومتنوع، وكان عوضاً عن ذلك يتم تناول الحليب من قبل المريض وكان العلاج يتم تقدديمه لكل من الرجال والنساء. بشكل عام، كان الرومانيون أقل اهتماماً بما يسمى "تلوث" جسد المرأة، حيث كان يُنظر لجسد الرجل والمرأة على أنه شيء مماثل<ref>{{مرجع كتاب|
اُكتشف في الأزمنة الحديثة أن تناول المرضى لحليب الأم المرضعة (حليب اللبأ) هو بالفعل معالجة فعالة. حيث ظهر أن حليب اللبأ (السرسوب) يمنع نمو البكتيريا العنقودية الذهبية المسببة لأنواع متعددة من العدوى<ref>{{مرجع كتاب|
<br />
السطر 202 ⟵ 203:
=== '''الأحلام''' ===
كان تفسير الإحلام يُعد طريقة أخرى للأطباء من أجل معالجة الأمراض، حيث في كثير من الأحيان كان تفسير أحلام المريض تحدد أي نوع من العالجة يجب أن يتلقاها. هناك كتاب من تأليف أبقراط يُسمى "النظام الغذائي" يسرد تفاصيل العديد من الطرق التي حددها جالينوس: حيث حدد فيه أنواع الأورام ونماذج على كيفية استخدام تلك الطرق من أجل وصف علاج. ويكمن موضوع تلك الطريقة في معرفة المريض. فالمعرفة كيفية معالجة الشخص المريض، يجب أن يألف الطبيب ويلم بجميع النواحي الهامة في حياة المريض مثل: المناخ، واستهلاك المريض للطعام، وعدد ساعات نومه، ومقدار ما يشربه، وهل به إصابات. بعد ذلك يقوم الطبيب بالوصول إلى ملخص عن المريض ويرى ما يجب فعله لإعادة التوازن إلى حياة المريض مرة أخرى. إن الكتاب الرابع لأبقراط "النظام الغذائي" يُعد أول ذكر لموضوع طب الأحلام. كان يتم استخدام الأحلام من قبل الأطباء بغرض التشخيص، حيث اضافت الأحلام طبقة أخرى من العمق إلى تحقيق المريض حول المريض. كان يُعتقد أن الروح تخدم الغرض الذي يكتشفه العقل. فالإحساس، والألم، والحركة، والمفاهيم الفسيولوجية كان يُعتقد أنها عمل الروح. ومما كان يُعتقد أيضاً، أن الروح تستمر في عملها الخاص بصيانة الجسد حتى أثناء النوم. لذا، فالأحلام تظهر ما يؤلم (يزعج) الشخص<ref>{{مرجع كتاب|
كان هناك نوعين من الأحلام مرتبطة بالطب: تنبوئي وتشخيصي. كانت الأحلام التنبوئية إلهية الأصل وتتنبأ بأنباء جيدة أو سيئة للمستقبل. أما الأحلام التشخيصية فهي نتيجة لما تبوح به الروح عما يؤلم الجسم. إذا كانت الأحلام تدور حول الأحداث اليومية الطبيعية، فإن الجسم يكون صحي ومتوازن. وكلما ابتعدت تلك الأحلام عن ذلك المعيار، وكلما كانت الأحلام أكثر فوضوية، كلما كان الشخص مريضاً أكثر. إن المعالجات المقترحة كانت موجهة لما تظهره الأحلام وكانت تحاول أن تضبط الجسم من خلال استهلاك الطعام الذي يحمل الخصائص المزاجية الصحيحة<ref>{{مرجع كتاب|
[[ملف:Galen1.jpg|Galen1]]
<ref>{{مرجع ويب|
=== '''نقل النصوص''' ===
|