قصف الدار البيضاء: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V3.3
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 38:
}}
{{تاريخ المغرب}}
'''قصف الدار البيضاء''' كان مهاجمة بحرية [[الإمبراطورية الفرنسية الاستعمارية الفرنسية|فرنسية]] من 5 إلى 7 أغسطس 1907 دمرت مدينة [[الدار البيضاء]] [[المغرب|المغربية]]. استخدمت فرنسا نيران مدافع بوارج بالأغلب لقصف المدينة ومقاصد في المنطقة المحيطة لها، تسببا في وفاة ما يقدر بين 1500 و7500 نسمة.<ref name=":0">{{مرجع ويب
| url = https://www.maghress.com/almassae/205453
| title = مجزرة 1907.. هكذا دمرت البحرية الفرنسية البيضاء عن آخرها
سطر 48:
 
== خلفية ==
مع بداية القرن العشرين اشتد [[التدافع على أفريقيا|التنافس الاستعماري الأوروبي]] حول المغرب. حسمت [[الإمبراطورية الفرنسية الاستعمارية الفرنسية|فرنسا]] هذا التنافس لصالحها عن طريق توقيع اتفاقيات ثنائية مع [[قوةدولة عظيمةكبرى|قوى استعمارية أوروبية]] تنفرد بموجبها [[الإيالة الشريفة|بالمغرب]]، فقد تنازلت في سنة 1902 [[مملكة إيطاليا|لإيطاليا]] عن [[ليبيا في العهد العثماني|ليبيا]] مقابل [[الإيالة الشريفة|المغرب]]، ثم تنازلت [[الإمبراطورية البريطانية|لبريطانيا]] عن [[الخديوية المصرية|مصر]] سنة 1904، كما حصلت على امتيازات متعددة في المغرب بموجب [[مؤتمر الجزيرة الخضراء]] سنة 1906.
 
=== مؤتمر الجزيرة الخضراء ===
سطر 59:
كان عدد سكان الدار البيضاء قبل القصف تقريبا 30,000 نسمة ومنهم 1,000 أوروبي و6,000 يهودي.<ref name=":0" />
 
أدت سياسة الجاليات الأوربية المدفوعة والمساندة من طرف قناصلهم إلى انتشار الكراهية و الحقد بين السكان المحليين اتجاههم، إذ أصبح البيضاويون يرون في أي عمل يقوم به هؤلاء أو ينوون القيام به، إنما يمهدون من خلاله لمزيد من السيطرة على المدينة و قد زاد من استياءهم ما لمسوه من عجز للمخزن في الدفاع عنهم إذ أصبح مكبلا بالديون و مقيدا ببنود الاتفاقيات، و أنه لا يزال يجر وراءه نتائج الهزيمة في معركتي [[معركة إسليإيسلي|إيسلي]] و<nowiki/>[[الحرب الإسبانية المغربية (1859-1860)|تطوان]].
 
[[ملف:Port de Casablanca - 1900.JPG|تصغير|[[ميناء الدار البيضاء]] سنة 1900]]
سطر 77:
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181025191601/https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k617971z/f1.item.zoom | تاريخ الأرشيف = 25 أكتوبر 2018 }}</ref>
 
حتى أن السكان المغاربة ذهبوا أبعد من ذلك حيث تمكنوا من السيطرة على كل المدينة، حتى مينائها أصبح خاضعا لسيطرتهم، وصاروا يتقاضون مقابلا ماديا من التجار الراغبين في مغادرة المرسى للاستعانة به في الاستعداد لمواجهة محتملة. فقاموا بجمع المتطوعين وتسليحهم. وقد زاد من حماسهم واستجابة الناس مع هذه الانتفاضة، الأخبار القادمة من ال[[الجزائر|جزائر]] البلد الجار. وما يكابده أهله من محن جراء الاحتلال الفرنسي إضافة إلى تأثير الأفكار السلفية القادمة مع الحجاج.
 
كل هذا أذكى روح اليقظة في نفوس سكان الدار البيضاء و القبائل المجاورة لها، وكان هذا الاستعداد يتم بروح من المسؤولية، إذ تم تجاوز مختلف الصراعات الهامشية التي كانت قائمة بين تلك القبائل، و تم رسم هدف واحد، هو ضرورة التكتل لمواجهة الخطر النصراني القادم من البحر فتم التخلص من القواد الرافضين أو المتخاذلين و عينت بدلهم مجالس جماعية.
سطر 102:
{{اقتباس|'''اجتمع كل أعيان وأشراف وعلماء المدينة بالمسجد، بحضور مولاي عبد الحفيظ وأتباعه، والقائد المدني الكلاوي وأقاربه، ومختلف موظفي المخزن، وبعد كلمة وعظية، أخذ الكلمة مولاي بوبكر أخ السلطان وقال: «نعلم أن مولاي عبد العزيز قد باع بلدنا للمسيحيين لإشباع رغباته، والأدلة على هذا واضحة حتى بالنسبة لمن لا يود رؤية ما يحدث. فهم قد استولوا منذ شهور على وجدة باب الشرق، ولا يبدو أنهم مستعدون لتركها، بل إنهم يجبرون إخواننا على الخضوع لقوانين وعادات بلادهم، وتعلمون الآن أنهم قد نزلوا إلى ميناء الدار البيضاء، بأعداد كبيرة، مسلحين بالرشاشات والمدافع، وأنهم أغرقوا هذه المدينة «المسكينة» باب الغرب في الهموم والفوضى والاضطرابات، وها هي يدهم تمتد نحو إخواننا في الشاوية المساكين. (وكان مولاي عبد الحفيظ في هذه الأثناء يبكي لأن أمه من هذه القبيلة، وبكى معه الحاضرون)... وأمام هذه المصائب التي تتوالى علينا لا أحد يستطيع أن يبقى دون حراك، ولا أن يخفي آلامه، فيجب إعانة إخواننا المنهكين في قبائل الشاوية التي تواجه المستعمر الغازي، وإذا كان سلطاننا عاجزا عن تجهيز كل الجنود ومواجهة العدو، وأعتقد أنه كذلك، فإنه يحق للعلماء والشرفاء اختيار قائد قوي يلتف حوله المومنون الأتقياء. وقد حان الوقت لإعلان الحرب المقدسة، فهل سننتظر دون إطلاق النار حتى يصل العدو إلى مشارف الأسوار (أي أسوار مدينة مراكش).'''}}
 
ويذكر أحمد المنصوري في كتابه كباء العنبر من عظماء زيان وأطلس البربر أن الزعيم محمد أوحمو الزياني ما أن سمع باحتلال البيضاء حتى طار بفرسه ووراءه قبائل زيان ومن انضاف إليهم من القبائل المجاورة إلى أن وصلوا إلى أبواب المدينة المذكورة وسط قبائل الشاوية، وهناك وجدوا زعيما أمازيغيا من الأطلس المتوسط قد سبقهم إلى الجهاد هو [[موحا أوسعيد|موحى أوسعيد]] قائد القصيبة على نحو 50 كلم شمال [[بني ملال]]. كان لهذا الأخير دور مركزي في قيادة المعارك الخاطفة، على مشارف الدار البيضاء مثل معارك سيدي مومن وتادارت ضواحي الدار البيضاء، قبل أن ينسحب إلى هضاب [[شاوية (توضيح)|الشاوية]] في اتجاه معقله بالقصيبة، وذلك بعد أن أجبر فيالق الحملة العسكرية الفرنسية على المكوث داخل أسوار مدينة الدار البيضاء وعدم التقدم طيلة 6 أشهر.
 
== مصادر ==
سطر 117:
* [[موحا أوسعيد]]
* [[الحماية الفرنسية على المغرب]]
* [[منطقة طنجة الدولية|حماية دولية في المغرب]]
* [[معركة لهري]]
* [[حرب زيان]]
سطر 144:
[[تصنيف:الاستعمار الأوروبي في أفريقيا]]
[[تصنيف:الاستعمار الفرنسي في أفريقيا]]
[[تصنيف:العلاقات الفرنسية المغربية]]
[[تصنيف:العلاقات الفرنسية المغربية العسكرية]]
[[تصنيف:تاريخ الأمازيغ]]