إبراهيم هنانو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Jobas1 (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 88.255.94.51 إلى نسخة 33211566 من Jobas1.
وسم: تعديل المحمول المتقدم
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام (3.5) إزالة تصنيف:تاريخ سوريا لوجود (تصنيف:ثورة الشمال السوري))
سطر 25:
}}
 
'''إبراهيم بن سليمان آغا بن محمد هنانو'''، ([[1286 هـ]]/[[1869]]م - [[24 شعبان]] [[1354 هـ]]/[[21 نوفمبر]] [[1935]]م) زعيم [[سوريا|سوري]]، قاوم الغزو [[فرنسا|الفرنسي]].<ref>{{cite book |title=Being Modern in the Middle East: Revolution, Nationalism, Colonialism, and the Arab Middle Class |last=Watenpaugh |first=Keith David |publisher=Princeton University Press |year=2014 |isbn=978-0-691-12169-7 |location=New Jersey |pages=175}}</ref><ref>{{cite book |first=Keith David |last=Watenpaugh |title=Being Modern in the Middle East |publisher=Princeton University Press |location=Princeton and Oxford |date=2006 |pages=174–184}}</ref><ref>{{cite journal|last=Drysdale|first=Alasdair|title=The Syrian Political Elite, 1966-1976: A Spatial and Social Analysis|journal=Middle Eastern Studies|date=January 1981|volume=17|issue=1|pages=3–30|jstor=4282814|doi=10.1080/00263208108700455}}</ref> كان أحد قادة الثورة السورية على [[الانتداب الفرنسي على سوريةسوريا ولبنان|الاحتلال الفرنسي لسورية ولبنان]].
 
== نشأته ==
ولد إبراهيم هنانو في بلدة "[[كفر تخاريم]]" في محافظة [[إدلب (مدينة)|إدلب]] غربي [[حلب]] في [[سوريا]]. نشأ في أسرة غنية. كان والده سليمان آغا أحد أكبر أثرياء مدينة كفر تخاريم، ووالدته كريمة الحاج علي الصرما من أعيان كفر تخاريم. أتم الدراسة الابتدائية في كفر تخاريم، ثم انتقل إلى [[حلب]] حيث أتم دراسته الثانوية. قام إبراهيم بأخذ أربعة آلاف [[ليرة (توضيح)|ليرة]] [[ذهب]]ية من والده بدون علمه ليدرس بالجامعة السلطانية في [[إسطنبول|الأستانة]]، حيث كان والده يرفض سفره إلى الأستانة، وعاد إلى أهله بعد أربع سنين ثم غادر مرة ثانية إلى [[إسطنبول]] لينهي دراسة الحقوق بعد ثلاث سنين أخرى.
 
== زواجه وعائلته ==
سطر 39:
 
== الأوضاع السياسية ==
قام [[غورو]] بتقديم إنذار تضمن عدة شروط منها: تسليم الخط الحديدي [[رياق]] - [[حلب]]، وحل [[القوات المسلحة السورية|الجيش السوري]]، وقبول الانتداب الفرنسي. كما اشترط قبول [[عملة ورقية|العملة الورقية]] الفرنسية، وطالب بتغيير الحكومة. بعد مشاورات مع الأعيان، قبل [[فيصل الأول|الملك فيصل]] الإنذار، وأرسل برقية لغورو يعلمه بذلك. إلا أن العسكريين رفضوا الإنذار، وقام [[يوسف العظمة]] بتقسيم سوريا إلى عدة [[جبهة قتال|جبهات]] للتحضير لقتال الفرنسيين. قام بعد ذلك الملك فيصل بتكليف [[ياسين الهاشمي]] بتشكيل حكومة جديدة، مما أدى إلى خروج السكان في [[مظاهرةتظاهر|مظاهرات]] ومهاجمة [[قلعة دمشق|القلعة]] (مقر الملك) مطالبين بتسليحهم، لكن الحرس الملكي قتل منهم ما يقارب الـ 200 شخص، فانسحب يوسف العظمة من المؤتمر الوطني.
 
قام الفرنسيون بعد [[معركة ميسلون]] بتقسيم سوريا الشمالية إلى خمس دول ([[دولة دمشق]]، [[دولة حلب]]، [[دولة جبل العلويين]]، [[الانتداب الفرنسي على لبنان|دولة لبنان الكبير]]، [[دولة جبل الدروز]]). عينت سلطات الانتداب [[صبحي الحديدي]] رئيساً لدولة حلب، بدلا من هنانو، الذي حاول احتلال دولة حلب بدون فائدة.
 
== مقاومة الاحتلال ==
تم عقد اجتماع في منزل [[قائم مقام]] [[محافظة إدلب (محافظة)|ادلب]] [[عمر زكي الأفيوني]] في نهاية عام [[1919]] برئاسة هنانو. ضم الاجتماع كبار ووجهاء إدلب والمناطق المجاورة لها، وكان جمعة بيك بن سليم آغا النجاري ممثلا عن منطقة [[جسر الشغور]]، وعدد من الوطنيين من [[أنطاكية (توضيح)|أنطاكية]] و[[الحفة]] و[[اللاذقية]]، لتنظيم شؤون الثورة، وتم الاتفاق على اختيار هنانو لتأليف قوات عربية على شكل عصابات من المجاهدين لمشاغلة الفرنسين الذين احتلوا مدينة [[أنطاكية (توضيح)|أنطاكية]] والتي كانت تحت سيطرة [[عزة هنانو]]، أخي إبراهيم، والذي اضطر لتسليم المدينة بناء على أوامر الحكومة العربية في سوريا.
 
قام هنانو بجمع أثاث بيته وأحرقه معلنا بداية الثورة وقال جملته المشهورة: '''لا أريد أثاثاً في بلد مُستعمر'''، وكان أول صدام مسلح بين الثوار والقوات الفرنسية في [[23 أكتوبر]] [[1919]]م، حيث استمر القتال قرابة سبع ساعات. أقام هنانو محكمة للثورة لكل من يتعامل مع فرنسا أو يسيء للثورة.
سطر 54:
أصبح وضعه بعد فترة صعبا بسبب حاجته الماسة [[سلاح|للسلاح]] والعتاد، فقد كان الضغط الفرنسي كبيرا، فاضظر إلى الاستعانة بأصدقائه في تركيا لطلب العون. مما أمن له سلاحا و[[ذخيرة]] كانت كافية لإلحاق أضرار فادحة بالفرنسيين في جميع المواجهات، سواء من ناحية الأفراد أو العتاد. ويبلغ عدد المواجهات بين الطرفين الاتي قادها بنفسه سبعا وعشرين [[معركة]]. بل أنه في [[معركة مزرعة السيجري]]، استطاع [[أسر (توضيح)|أسر]] [[جندي (رتبة عسكرية)|جنود]] فرنسيين. وقام باسترداد مناطق واسعة من السيطرة الفرنسية منها منطقته التي ولد بها [[كفر تخاريم]].
 
قام الفرنسيون على إثر ذلك بدخول [[دمشق]] ومن ثم [[حلب]] لقمع الثورة، ولجأ هنانو وقواته إلى [[جبل الزاوية]]؛ ضمن المنطقة المحصورة بين [[حماة]] و[[حلب]] و[[إدلب (مدينة)|إدلب]]، فانضم كثيرون إلبه هنالك مما سمح له بإنشاء [[قاعدة عسكرية]] ولتصبح المنطقة مقرا له. أطلق عليه أتباعه لقب المتوكل على الله بسبب قوله توكلنا على الله كلما ذهب مع قواته للإغارة على الفرنسيين.
 
قام بعدها بنقل منطقة قيادته إلى [[جبل الأربعين (توضيح)|جبل الأربعين]] وازداد عدد أتباعه بسرعة بعد انتصاراته على الفرنسيين، فقام هنانو بإعلان دولة حلب وإقامة حكومة مستقلة بإدارته. على إثر ذلك بدأت [[مفاوضات]] بينه وبين الفرنسيين ممثلة بكل من الكولونيل فوان و[[فريق أول (رتبة عسكرية)|الجنرال]] غوبو، واشترط هنانو للبدء بالمفاوضات إيقاف تحرك القوات الفرنسية.
 
قام [[مصطفى كمال أتاتورك]] بتوقيع اتفاقية مع فرنسا، وأوقف معونته للثوار السوريين مما أدى إلى إضعاف موقف هنانو في المفاوضات. وأصر الفرنسيون على أن تصبح الدولة التي يطالب بها في المناطق التي تخضع لثورته (إدلب - [[حارم]] - جسر الشغور -أنطاكية)، مكبلة بقيود عسكرية مع الفرنسيين. الأمر الذي رفضه هنانو، ورأى به اتفاقا مذلا. وإتضح له لاحقا أن فرنسا تجمع قواتها كلها في الساحل السوري، وكانت تفاوض هنانو لإلهائه فقد قام غورو بجمع 100,000 جندي على [[الساحل السوري]].
سطر 63:
جاء في كتاب [[يوسف إبراهيم يزبك]] في كتابه أول نوار ـ ذكريات وتاريخ نصوص: ''أخبرني الزعيم إبراهيم هنانو في إحدى الليالي اصطيافه ببحمدون أن [[فلاديمير لينين|لينين]] أوفد إليه ضابطا من [[القوقاز|القفقاس]] عرف هنانو قبل بضع سنوات وعمل معه في خدمة الحكومة العثمانية في ولاية حلب. وكان الضابط يحمل رسالة مكتوبة بالتركية يعرض فيها مساعدة الثورة السورية التي حمل سلاحها إبراهيم هنانو وإخوانه فلاحو جبل سمعان على الاحتلال الفرنسي بعد نكبة ميسلون. وسالت الزعيم هنانو عن مصير الرسالة، فأجاب أبو طارق : " إنها عدة رسائل وليست واحدة، تبودلت بيني وبين بطل [[البولشفيك]] لأجل إشعال نيران الثورات على الفرنسيين والإنجليز في تركية وسورية و[[العراق]] و[[فلسطين]] و[[مصر]]. وكان لينين مخلصا فيما عرضه علي ولكنه أراد أن تكون الثورات من الشعوب الإسلامية'.{{بحاجة لمصدر}}
 
حكم على هنانو أربع [[حكم غيابي|أحكام غيابية]] [[إعدامعقوبة الإعدام|بالإعدام]] من قبل [[محكمة]] [[محكمة|الجنايات]] العسكرية الفرنسية، ومع سيطرة الفرنسيون على الطرق، ونقص الدعم العسكري لهنانو، إضطر في يوليو [[1921]] إلى مغادرة معاقله إلى الجنوب حيث حاول التفاوض مع [[عبد الله الأول بن الحسين|الشريف عبداالله]]. في الطريق إلى شرق [[الأردن]] تعرض [[كمين|لكمين]] قرب [[جبل الشعر]] بالقرب من [[حماة]] في [[16 يوليو]] [[1921]]م، في [[معركة مكسر الحصان]] حيث فقد معظم من كان معه. واستطاع هو النجاة بنفسه. وتم القضاء على ثورته.
 
تطلعات هنانو السياسية لم تكن ملائمة [[عبد الله الأول بن الحسين|للشريف عبد الله]] ولم يتم اللقاء بينهما، فأكمل هنانو طريقه إلى [[القدس]] حيث قبض عليه الإنجليز في [[13 أغسطس]] [[1921]]م وسلموه إلى الفرنسيين.
سطر 77:
 
== مرحلة السياسة ==
كان هنانو أحد أعضاء الكتلة الوطنية، وتولى زعامة الحركة الوطنية في شمال سورية. في عام [[1928]] تم تعينه رئيسا للجنة الدستور في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور السوري، إلا أن المفوض السامي الفرنسي سعى إلى تعطيل الجمعية التأسيسية والدستور مما أدى إلى خروج مظاهرات تطالب بتنفيذ بنود الدستور. وفي عام [[1932]] وفي مؤتمر الكتلة الوطنية انتخب إبراهيم هنانو زعيما للكتلة الوطنية. وفي عام [[1933]] لعب دورا في استقالة حكومة [[حقي العظم|حقي بيك العظم]]، بسبب نيتها الموافقة على المعاهدة الفرنسية.
 
== محاولة اغتياله ==
سطر 90:
كان أول من أبلغ بالنبأ الصادع، رفيق دربه وجهاده [[سعد الله الجابري]]، الذي بادر إلى نعيه إلى رجال الكتلة الوطنية، والملوك والأمراء والوزراء، وكبار الشخصيات العربية. وقد أذن المؤذنون في الجوامع، وقرعت الأجراس في الكنائس، وهي تنعى للأمة زعيمها ورجلها المناضل. عتم الحزن أرجاء الوطن العربي كله، وتدفقت برقيات التعازي من كل مكان. وشيع الفقيد الكبير إلى مثواه الأخير، يوم السبت الرابع عشر من تشرين الثاني تشييعاً حافلاً، لم تشهد البلاد مثيلاً له من قبل. وشاركت في التشييع وفود من مختلف الأقطار العربية والمحافظات السورية.
 
بعد أن ووري الجثمان الطاهر الثرى، تسابق الخطباء والشعراء إلى تأبين الفقيد الكبير. وكان بين الخطباء [[فارس الخوري]]، [[صبري العسلي]]، [[عبد الرحمن الكيالي]] والشاعر [[عمر أبو ريشة]]. لبست البلاد ثياب الحزن، وصدرت الصحف مجللة بالسواد، وأغلقت المدن ثلاثة أيام حزناً على زعيمها. وتسابق الكتاب ورجال القلم إلى تدبيج المقالات الطوال في ذكر مناقب الزعيم وتعداد مواقفه البطولية. وكان أبرز من كتب: [[نجيب الريس]] صاحب [[القبس (جريدة)|جريدة القبس]]، و[[نصوح بابيل]] صاحب جريدة الأيام، و[[معروف الأرناؤوط]] صاحب جريدة فتى العرب، و[[يوسف العيسى]] صاحب جريدة ألف باء والدكتور [[منير العجلاني]] و[[جبران تويني (توضيح)|جبران تويني]] صاحب جريدة النهار البيروتية، وغيرهم كثيرون جداً.
 
ودعت الكتلة الوطنية بعد ذلك إلى حفل تأبين كبير أقيم بدمشق في العاشر من كانون الثاني 1936 على مدرج الجامعة السورية، وحضرته وفود من مختلف الأقطار العربية، وتليت فيه كلمات وبرقيات الملوك والأمراء والوزراء ورجالات الوطن.
سطر 133:
* [[عبد الرحمن الشهبندر]].
{{col-4}}
* [[سلطان الأطرش|سلطان باشا الأطرش]].
* [[حسن الخراط]].
* [[صالح العلي]].
سطر 153:
[[تصنيف:أكراد سوريا]]
[[تصنيف:أكراد عثمانيون]]
[[تصنيف:تاريخ سوريا]]
[[تصنيف:ثورة الشمال السوري]]
[[تصنيف:سياسيو حزب الكتلة الوطنية السوري]]