الدولة العباسية: الفرق بين النسختين

عمومًا فإن الدولة العباسية بمعنى الدولة قد سقطت مع سقوط [[بغداد]] عام [[1258]]، أما الخلافة العباسية فقد استمرت حتى [[1517]] كرمز للدولة ودورها الديني في كنف [[الدولة المملوكية]]؛ ولم تسقط الخلافة العباسية إلا بعد سقوط [[الدولة المملوكية]]، ففي أعقاب [[معركة مرج دابق]] التي انتصر بها السلطان [[سليم الأول]] العثماني على المماليك، توجه بجيشه نحو الجنوب، ففتح أغلب مدن [[بلاد الشام]] سلمًا ومنها انعطف نحو [[مصر]] حيث هزم آخر المماليك [[طومان باي|الأشرف طومان باي]] بعد [[معركة الريدانية]] قرب [[القاهرة]]، وقد اصطحب معه لدى رجوعه من [[القاهرة]] آخر الخلفاء العباسيين [[المتوكل على الله الثالث]]، والذي تنازل له عن الخلافة وسلّمه رموزها أي بردة [[محمد|النبي محمد]] وسيف [[عمر بن الخطاب]]؛<ref>هناك من يرى أن حادث التنازل لم يتم مطلقًا، خصوصًا أن [[سليم الأول]] قد سجن [[المتوكل على الله الثالث]] ومن ثم عاد ونفاه إلى [[مصر]]، وعدد من الفقهاء شككوا في جدوى التنازل، بل وفي جدوى تولي شؤون الخلافة شخص من غير قريش، فالخليفة بوصفه أمير المؤمنين وإمام المسلمين عليه أن يكون قريشيًا عملاً بحديث منسوب إلى النبي محمد جاء فيه: «الأئمة من قريش» وقد ذكر في [[صحيح مسلم]] وفسره النووي بـ«أن الخليفة لا يمكن أن يكون من غير قريش» انظر [http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=26262 الإدلة على وجوب الإمامة من قريش]، إسلام ويب، 6 آذار 2011. وانظر أيضًا [http://www.coptichistory.org/new_page_2314.htm خرافة الخلافة الإسلامية]، تاريخ أقباط مصر، 6 آذار 2011. حيث يناقش المؤلف عزت أندرواس فرضية مفادها أن أحدًا من الخلفاء منذ [[الدولة الأموية|الأموي]] لم يلتزم بالخلافة كما نصّ عليها وأوجب شروطها الشرع الإسلامي، على أن عددًا آخر من الفقهاء ومنذ انتقال الخلافة إلى بني عثمان قد أفتوا بشرعية ذلك استنادًا إلى حديث آخر للنبي محمد جاء فيه: «لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى».</ref><ref>[http://web.archive.org/web/20080611061401/http://www.islampedia.com/MIE2/tarikh/91hakem.html المتوكل على الله الثالث]، الموسوعة المسلمة، 6 آذار 2011.</ref> وبذلك لم تؤول الخلافة من إلى [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] فحسب بل انتهى الفرع الأول من فروع الخلافة كما صنف المؤرخون وهو «الفرع العربي» أو بشكل أكثر دقة «فرع [[قريش]]»، إذ إن جميع الخلفاء السابقين سواء أكانوا من [[الخلفاء الراشدون|راشدين]] أو [[الدولة الأموية|أمويين]] أو عباسيين ينتمون إلى [[قريش|قبيلة قريش]] وهي قبيلة [[محمد|النبي محمد]]، وافتتح الفرع الثاني وهو «[[الدولة العثمانية|فرع آل عثمان]]».

 

[[ملف:Mohammed rada abasi.jpg|يسار|200بك|thumb|الأمير محمد رضا العباسي، عاشر الحكام العباسيين [[إمارة بستك العباسية|لإمارة البستك]] بين عامي [[1927]] و[[1944]].]]

 

 

* [[بهدينانيون|إمارة بهدينان]]: أقدم الإمارات العباسية المستقلة تأسيسًا، ويعود قيامها إلى عام [[1367]] في [[كردستان العراق]] على يد الملك بهاء الدين العباسي أحد أحفاد الخليفة [[عبد الله المستعصم بالله|المستعصم بالله]]. وكانت مدينة العمادية الواقعة في [[دهوك (محافظة)|محافظة دهوك]] حاليًا عاصمتها وقد تمددت في أوجها لتشمل أجزاءً من [[أربيل (محافظة)|محافظتي أربيل]] و[[نينوى (محافظة)|نينوى]]. عاشت هذه الإمارة زمنًا طويلاً، استطاعت فيه الحفاظ على استقلالها رغم كونها تقع على حدود إمبراطوريتين عظيمتين ومتحاربتين بشكل دائم هما [[الدولة العثمانية|الإمبراطورية العثمانية]] و[[الدولة الصفوية|الإمبراطورية الصفوية]]، وعلى الرغم من ذلك فلم تكن نهايتها على يد إحدى هاتين الإمبراطورتين بل على يد إمارة كردية منافسة وقريبة ومنها هي [[سورانيون|إمارة سوران]] عام [[1834]]، وسرعان ما قضى العثمانيون على هذه الإمارة أيضًا وأتبعوها لولاية الموصل العثمانية.<ref>[http://www.ashraaf.biz/vb/showthread.php?t=5057 إمارة بهدينان]، موقع الأشراف العباسيون، 7 آذار 2011.</ref> هربت الأسرة الحاكمة أحفاد [[عبد الله المستعصم بالله|المستعصم بالله]] إلى [[حلب]] وانتقل قسم منهم إلى [[جيزان (السعودية)|جيزان]] و[[اليمن]]، وهو مشهورون إلى اليوم بكنية "آل عاصم".<ref>[http://al3asm.net/vb/showthread.php?p=59580 نبذة عن الخلافة العباسية]، موقع آل عاصم، 7 آذار 2011.</ref>

* [[قائمة الخلفاء العباسيين|قائمة الخلفاء]].

* [[إمارة بستك العباسية]].

* [[بهدينانيون]].

* [[الخلافة العباسية في مصر]].

[[تصنيف:سلالات حاكمة مسلمة]]

[[تصنيف:قادة دول]]