حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة قوالب تصفح (1)
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 37:
|{خط طول =
}}
'''حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة''' هي حركة من حركات [[مجتمع|الإصلاح الاجتماعي]]، قامت في [[الولايات المتحدة]] عام 1914 م واستمرت حتى عام 1945 م. كان هدفها إتاحة وسائل منع الحمل ل[[تحديد النسل]] من خلال التعريف بها، [[قانون|وإباحتها قانونيًا]]. وقد بدأت هذه الحركة عام 1914م عندما شعرشعرت مجموعة من [[سياسة|دعاة التغيير السياسيين]] تحت قيادة كل من [[إيما جولدمان]]، وماري دينيت، و[[مارغريت سانغر]]، بالقلق إزاء المصاعب التي تسببها [[الولادة|عملية الولادة]]، أو عملية [[الإجهاض|الإجهاض المتعمد]] بالنسبة لهؤلاء [[النساء]] من ذوي الدخل المتوسط. والجدير بالذكر أن مناقشة [[الحمل|وسائل منع الحمل]] كانت تُعد في ذلك الوقت مسألة مخالفة ل[[العرف|لآداب العامة]]، ولذلك عمل هؤلاء [[ناشط|النشطاء]] على مهاجمة قوانين "كومستوك"؛ التي تحظر بيع أي من هذه الوسائل "المخلة بالآداب، و[[دعارة|الداعرة]]، و[[شهوة|المثيرة للشهوات]]"، عن طريق [[صحف|الصحف]]. وسعيًا لاستصدار [[قانون]] مؤات لهذه الحركة، قامت [[مارغريت سانغر]] بخرق القانون من خلال توزيع "تمرد المرأة"، وهي رسالة إخبارية احتوت على مناقشة طويلة لوسائل منع الحمل. وفي عام 1916، افتتحت أول عيادة ل[[تحديد النسل]] في [[الولايات المتحدة]]، والتي سرعان ما قامت [[الشرطة]] بإغلاقها، ولاقت [[مارغريت سانغر]] [[حكم|حكمًا]] [[اعتقال|بالحبس]] لمدة 30 يومًا.
وجاءت [[الحرب العالمية الأولى]] كنقطة تحول، حيث أسفر تشخيص عددًاعدد من [[الجيش الأمريكي|الجنود الأمريكيين]] بالكشف عن إصابتهم بأمراض تناسلية. وجاء رد الحكومة على هذا الأمر أن شنت حملة لمكافحة الأمراض التناسلية، التي صورت [[الجماع]] ووسائل منع الحمل بأنها أمور ترتبط [[الصحة العامة|بالصحة العامة]]، كما أجازت [[حكومة|الحكومة]] موضوعات [[بحث علمي|البحث العلمي]] المتعلقة بهذا الشأن. وكانت هذه المرة الأولى التي تقوم فيها [[الحكومة الأمريكية]] بالانخراط في مناقشات عامة، ومستمرة حول [[جنس (تصنيف)|أمور جنسية]]. وبناء على ذلك، تحولت وسائل منع الحمل من مسألة تمس [[الأخلاق]] إلى مسألة محورها [[الصحة العامة]]. وشيئًا فشيئًا تغيرت نظرة العامة تجاه مسألة [[تحديد النسل]]، وهو ما دفع ب[[مارغريت سانغر]] إلى إنشاء [[عيادة]] ثانية ل[[تحديد النسل]] عام 1923، لكن هذه المرة كانت بلا [[اعتقال|اعتقالات]] أو مضايقات. وخلال عشرينيات [[القرن التاسع عشرالعشرين]]، أصبحت مناقشة وسائل منع الحمل أكثر شيوعًا، وأصبح مفهوم "[[تحديد النسل]]" دارجًا في [[لغة|اللغة]]. كما أن إتاحة [[تنظيم الأسرة|وسائل منع الحمل]] على نطاق واسع يُعد بمثابة التحول من [[مجتمع]] يتعامل مع [[عرف|الأعراف]] الجنسية بصرامة مُذمُنذ [[العصر الفكتوري]]، إلى [[مجتمع]] أكثر تساهلًا في التعامل مع تلك [[عرف|الأعراف]]. وخلال ثلاثينيات [[القرن التاسع عشرالعشرين]]، عملت الانتصارات القانونية المتتالية على إضعاف [[قانون|القوانين]] المناهضة لوسائل منع الحمل. كما دفعت هذه الانتصارات [[الجمعية الطبية الأمريكية]] عام 1937 للنظر إلى وسائل منع الحمل بكونهاباعتبارها جزء لا يتجزأ من [[منهج دراسي|المناهج الدراسية الطبية]]، غير أن المجتمع الطبي لم يستجب لتلك المسؤولية الجديدة بسرعة، وهو ما دفع [[النساء]] إلى اللجوء لوسائل غير آمنة، وغير فعالة لمنع [[الحمل]]، بالإضافة إلى الاعتماد على أُناس لا يملكون [[خبرة|الخبرة]] الكافية في هذا المجال. وفي عام 1942، تم تشكيل [[تنظيم الأسرة|اتحاد تنظيم الأسرة الأمريكي]]، الذي أدى بدوره إلى إنشاء [[شبكة (توضيح)|شبكة وطنية]] من عيادات [[تنظيم النسل]]. وبعد [[الحرب العالمية الثانية]]، جاء نتاج حملة تحديد النسل، بأن اعترفت [[الطب|الأوساط الطبية]] ب[[تحديد النسل]] بشكل نهائي، وأصبحت قوانين مكافحة وسائل منع [[الحمل]] غير قسرية
 
== وسائل منع الحمل في القرن التاسع عشر ==