الحرب العثمانية السعودية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ربط صفحة
إضافة وربط صفحة
سطر 195:
وفي جمادى الآخرة سنة 1230هـ/1815م، جاءت الأنباء ل[[محمد علي باشا]] عن حوادث عصيان، في [[إيالة مصر|مصر]]، من قبل المماليك. وتحت هذا الظرف، أسرع محمد علي باشا في الرجوع إلى القاهرة. فأبحر في أواخر جمادى الآخرة سنة 1230هـ/مايو 1815م.<ref name="مولد تلقائيا12" />
 
روى ابن بشر المعاصر لتلك الحقبة عن عودة [[محمد علي باشا]] إلى [[إيالة مصر|مصر]] ومسير طوسون باشا إلى [[نجد]] والصلح الذي وقع في قوله: {{اقتباس مضمن|ورجع محمد علي إلى مصر لما بلغه من اختلاف وقع فيه من الغزو رؤساء دولته، وفي مسير محمد علي هذا إلى تهامة وابنه أحمد طوسون في المدينة النبوية يجهز العساكر إلى نجد، وأرسل إلى أهل الرس وأهل الخبراء القريتان المعروفتان في القصيم، وكاتبوه فأرسل طوسون إلى العسكر.. وأمر أن يسيروا إليها، فساروا إلى القصيم وأطاع أهل الخبراء والرس، فدخلهما الروم واستوطنوهما، واستالوا على ما فوقهما من القصيرات والمزارع مثل ضرية ومسكة والبصيري ونجخ المعروفات في تلك الناحية، وثبت بقية بلدان القصيم وحاربوا الروم. فلما بلغ [[عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|عبدالله]] ذلك استنفر جميع المسلمين من أهل الجبل والقصيم ووادي الدواسر والأحساء وعمان وما بين ذلك من نواحي نجد، فخرج من الدرعية على استهلال جمادى الأولى، واجتمع عليه المسلمون، ونزل المذنب القرية المعروفة في القصيم، ثم رحل منه ونزل الرويضة المعروفة فوق الرس.. فخرج عسكر الروم من الرس وحصل رمي بالمدافع من بعيد، ولم يقاربوه، وبلغه في أثناء طريقه أن أحمد طوسون وعساكر الروم أقبلوا من المدينة ونزلوا الداث الماء المعروف قرب بلد الرس، فحرف عبدالله جيوش المسلمين وأراد أن يبغتهم على ذلك الماء ويناجزهم، فإذا هم قد رحلوا وقصدوا الرس، فأمر عبدالله على شوكة أهل القصيم أن يرجعوا وينزلوا عند بلدانهم لئلا يقع خلل فيها، فأغار على أهل البصيرى ودهمهم.. ثم ذكر له عسكر من الروم على البعجاء الماء المعروف قرب البصيرى نازلين عليه قاصدين الرس، فقصدهم عبدالله. فلما علم به العسكر دخلوا قصر البعجاء وتحصنوا به فحشدت عليهم الجموع وثلموا جدار القصر وتسوروه عليهم وقتلوهم أجمعين وهم مائة وعشرة رجال كلهم من رؤساء الروم وأغواتهم. ثم رجع عبدالله من البعجاء، ونزل المذنب، وكان طوسون قد استوطن الخبراء وأرسل عسكراًً ونزل الشبيبية المعروفة بين عنيزة والخبراء ومعهم بعض البوادي، وقد أراد طوسون أن يرحل بعدهم من الرس وينزل عنيزة. فلما بلغ ذلك عبدالله رحل من المذنب ونزل عنيزة.. فأقام عبدالله على عنيزة أيام وهو يبعث السرايا على الروم والبوادي الذين في الشبيبية، ويشن عليهم الغارات، فضيقوا عليهم وندم كثير من أهل الرس على إطاعتهم الروم، وانحاز عدة رجال منهم إلى الشنانة النخل المعروف فوق الرس وصاروا في قلعتها، فسار إليهم وحاصروهم أشد الحصار ورموهم بالمدافع والقنابر فثبتوا وقتلوا من الروم عدة قتلى، ورحلوا عنهم ورحل العسكر والبوادي الذين في الشبيبية وانهزموا إلى الرس. ثم رحل عبدالله بن سعود من عنيزة ونزل الحجناوي الماء المعروف بين عنيزة والرس، واحتصر الروم في الخبراء والرس فأقام عبدالله ومن معه من المسلمين على الحجناوي قريب شهرين يصابرون الروم. ويقع مقاتلات ومحاولات بينهم من بعيد، ثم إن الله سبحانه ألقى الرعب الرعب في قلوبهم وجنحوا للسلم، وذلك أنه أقبل ثلاث ركائب عليها ثلاثة رجال رجلين من حرب ومطير، ورجل من رؤساء الروم بالأمر لطوسون بالمصالحة، فوقعوا في قوم عبدالله يحسبونهم عسكر الروم فأخذهم رجال وأتوا بهم عبدالله فضرب عنق الرجلين، وأظهر الرومي كتباً معه، وأنه أتى للمصالحة فأكرمه عبدالله وأرسله إلى أصحابه، فوقع الصلح بينهم وانعقد بين طوسون وعبدالله على وضع الحرب بين الفئتين، وأن الروم يرفعون أيديهم عن نجد وأعمالها، وأن السابلة تمشي آمنة بين الفريقين من بلد الروم والشام ومصر، وجميع ممالكهم إلى نجد والشرق وجميع ممالك عبدالله، وكل منهما يحج آمناً وكتبوا بذلك سجلاً، ورحل الروم من الرس أول شعبان متوجهين إلى المدينة، وبعث عبدالله معهم بكتاب الصلح عبدالله بن محمد بن بنيان شيخ الدرعية والقاضي عبدالعزيز بن حمد بن إبراهيم، ليعرضوه على محمد علي صاحب مصر}}.<ref name="مولد تلقائيا10" />
 
بعد التفاوض، أخلى طوسون باشا معسكراته وغادر القصيم، وعاد إلى المدينة المنورة، ثم أرسل إلى أبيه [[محمد علي باشا]]، يطلب منه السماح له بالعودة إلى مصر، لسوء حالته الصحية، فاستأذن محمد علي باشا السلطان العثماني [[محمود الثاني]] في ذلك، فوافق، وعاد طوسون باشا في الخامس من ذي الحجة سنة 1230هـ، بعد أن تعهد والي مصر بالقضاء على الدولة السعودية، في الوقت المناسب.<ref name="مولد تلقائيا9" />
سطر 248:
وهي [[شعيب (وادي)|شعبان]] خارج الدرعية، ناحية الشمال، وناحية الجنوب، حمل فيهما أهل الدرعية على قوات إبراهيم باشا؛ إذ منعوهم من ضرب أسوار الدرعية منهما.<ref name="مولد تلقائيا10" />
* وقعة غبيراء:
وهي [[شعيب (وادي)|الشعيب]] الواقع في أقاصي المتاريس الجنوبية من الدرعية، وسببها أن إبراهيم باشا جمع خيلا هاجم بهم متاريس ([[حرب الخنادق|خنادق]]) أهل الدرعية ليلاً من الخلف فحصلت الهزيمة على أهلبعض الدرعيةأهل وتراجعوا،الدرعية، وسقط منهم بعض الرجال من الرؤساء والقادة، مثل: فهد بن تركي بن عبدالله ابن [[محمد بن سعود بن محمد آل مقرن|الإمام محمد بن سعود]]. روى ابن بشر خسائر إبراهيم باشا فيها وأحداثها، بقوله: {{اقتباس مضمن|قتل من الروم مقتلة، وهرب من الدرعية تلك الليلة عدة رجال من أهل النواحي، هذا وأهل الدرعية في متاريسهم المذكورة لم يختلف منها شيء}}.<ref name="مولد تلقائيا10" />
* وقعة سمحة النخل:
وهي في أعلى الدرعية وفيها انهزم أهل الدرعية وابتعدوا عن متاريسهم، وذلك أن أناسا من أهل البلد خرجوا إلى إبراهيم باشا وأخبروه بعورات البلد ومواطن الضعف فيها فجمع إبراهيم باشا قواته مع الخيالة وهاجم بهم على بعض متاريس الدرعية وبروجها حسبما أرشدهم إليه الذين انضموا إليهم من أهل الدرعية. فاقتحم إبراهيم باشا مترس [[عمر بن سعود الكبير|عمر ابن الإمام سعود الكبير]] ومترس [[فيصل بن سعود الكبير|فيصل ابن الإمام سعود الكبير]] في سمحة وغيرهم فثبت بعضهم واضطر البعض الآخر إلى الانسحاب بالإضافة لسقوط البرج الذي يلي المتراس.<ref name="مولد تلقائيا10" />