ناظم الطبقجلي: الفرق بين النسختين

|سبب الوفاة = [[عقوبة الإعدام|الإعدام]] رميا بالرصاص

'''ناظم كامل أفندي الطبقجلي الرفاعي''' وهو ضابط قائد عسكري في [[القوات المسلحة العراقية|الجيش العراقي]]، برتبة عميد ركن، وكان عضواً في [[تنظيم الضباط الوطنيين]]، وهو التنظيم الذي قام بالإطاحة [[ملكية|بالحكم الملكي]] في [[العراق]] عن طريق القيام ب[[حركة تموز 1958]]م. ولقد أعدم رميا بالرصاص في عام 1379هـ/ 1959م.{{#وسم:ref|الزعيم الركن ناظم الطبقجلي..في ذمة الخلود - دار النهضة - بغداد 1964م.}}

كان الطبقجلي أقدم رتبة من [[عبد الكريم قاسم]]، ونقل بعد [[ثورة|الثورة]] قائدا للفرقة الثانية في محافظة [[كركوك]] حيث كان [[القوات المسلحة العراقية|الجيش العراقي]] مكون من أربعة فرق عسكرية كل فرقة مكونة من ثلاثة ألوية وكل لواء من أربعة أفواج أو كتائب وكل كتيبة من أربعة فصائل تكون بأمرة ملازم ثان أو ملازم أول، وكان ناظم الطبقجلي معروفا بمهنيته العالية وشخصيتة القوية وذو دماثة خلق وسلوك مؤدب، ولقد أكمل دراسته العسكرية في [[المملكة المتحدة|بريطانيا]]، ويتمتع بثقافة معاصرة ويتحدث [[لغة إنكليزيةإنجليزية|اللغة الإنكليزية]] بطلاقة، ولم تكن له أي اهتمامات [[سياسة|سياسية]] سوى انخراطه في [[تنظيم الضباط الوطنيين]]، ويذكره أبناء [[كركوك]] في تسخير أمكانياته وإمكانيات فرقته العسكرية في أعمار المحافظة وتنميتها، وكان [[عبد الكريم قاسم]] يتجنبه ويخشاه ويخشى من [[عبد السلام عارف]] أيضا لشعبيتهما فأستغل [[ثورة الشواف|حركة الشواف]] في شهر آذار من عام 1959م، وزج اسمه مع المتهمين الذين نفوا علاقته بالحركة.

حكم على ناظم الطبقجلي بالاعدام بعد اتهام [[عبد الكريم قاسم]] له بالاشتراك في [[ثورة الشواف]] عام 1959م، ولقد نفى التهمة متحديا [[محكمة|المحكمة]] في ابراز مايثبت تآمره، وعرض امام المحكمة المنقولة مباشرة عبر شاشات [[تلفاز|التلفزيون]] آثار إهانته ووحشية تعذيبه بعد أن تم تقطيع رتبه وحلاقة رأسه أسوة بالمجرمين ثم مالبث أن سكت ودمعت عيناه قائلا "لا يمكن لكرامتي تتحمل أن اكمل ما فعلوا بي أثناء التحقيق من قبل شذاذ الآفاق". وبعد عدة جلسات أصدر رئيس المحكمة المهداوي حكما بالاعدام على ناظم الطبقجلي والعقيد [[رفعت الحاج سري]] وبقية المتهمين، ثم سيقوا إلى ساحة الأعدام في [[جامع أم الطبول|منطقة أم الطبول]] على حدود [[بغداد]] الجنوبية الغربية حيث تم تصويرهم قبل وأثناء الإعدام، ودعى [[حزب شيوعي|الحزب الشيوعي]] انصاره لحضور الإعدام حيث أطلقت الشعارات الماركسية وشعارات أخرى تمجد برئيس الوزراء عبد الكريم قاسم، ولقد واجه الطبقجلي وزملائه من اعضاء [[تنظيم الضباط الوطنيين]] "الأحرار" الكامرات والمدعوين باللامبالاة ووصف المشهد مؤيدوا الطبقجلي بالاستهزاء والشموخ <ref>مذكرات [[صبحي عبد الحميد]] وزير خارجية العراق 1964.</ref>. وبعد الإعدام المدوي للطبقجلي و[[رفعت الحاج سري]] والآخرين، أنقلب الكثير من الضباط الذين كانوا مع [[عبد الكريم قاسم]] إلى الصف المعارض، كما أقسم الضباط من خصوم قاسم في تصريح موجه إلى قاسم بانهم سيطيحون به ويعدمونه بنفس الطريقة، وانهم سيشيدون ضريحا مهيبا وجامعا في موقع الإعدام، وكان اعدام الطبقجلي ذي الشخصية اللامعة صدمة للجماهير العراقية ولمحبيه وبمثابة الاسفين الأول الذي دق في نعش حكم العميد [[عبد الكريم قاسم]].

* تنظيم [[تنظيم الضباط الوطنيين|الضباط الوطنيين]] "الأحرار".

* أسرار [[حركة يوليوتموز 1958|ثورة 14 تموز 1958م]] - صبحي عبد الحميد - الدار العربية للموسوعات - 1994م.