صحة عالمية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام (3.5) إزالة تصنيف:صحة لوجود (تصنيف:صحة عالمية))
سطر 1:
تمثل '''الصحة العالمية''' {{إنج|Global Health}} صحة سكان العالم أجمع في سياق عالمي والتي تتجاوز أبعاد واهتمامات كل دولة أو أمة على حدة.<ref>The World Health Organization and the Transition From "International" to "Global" Public Health. Brown et al., AJPH: Jan 2006, Vol 96, No 1. http://www.ajph.org/cgi/reprint/96/1/62</ref> وبالتالى يتم التأكيد والتركيز على المشكلات الصحية التي تتجاوز الحدود القومية أو ذات التأثير السياسي والاقتصادي العالمي،<ref>{{مرجع كتاب | الأخير = Global Health Initiative | الأول = | وصلة المؤلف = | العنوان = Why Global Health Matters | الناشر = FamiliesUSA | السنة = 2008 | المكان = Washington, DC| المسار = http://www.familiesusa.org/issues/global-health/matters/}}</ref> وقد تم تعريف مصطلح الصحة العالمية على أنه مجال الدراسة والبحث والتطبيق الذي يعطى الأولوية لتحسين الصحة وتحقيق العدالة الصحية لكل الأفراد في كل أنحاء العالم،<ref name=Koplan>Koplan JP, Bond TC, Merson MH, et al; Consortium of Universities for Global Health Executive Board. Towards a common definition of global health.Lancet. 2009;373:1993-1995.</ref> وبهذا نخلص إلى أن الصحة العالمية تختص بالتقدم والتحسن العالمي في الصحة وانخفاض حجم التفاوت في مستوى الصحة العامة والوقاية من كل ما يهدد صحة الفرد عالمياً والتي تتجاوز وتتخطى الحدود القومية لتنتشر على نطاقٍ عالميٍ.<ref>Macfarlane SB, Jacobs M, Kaaya EE. In the name of global health: trends in academic institutions. J Public Health Policy. 29(4):383-401. 2008</ref> أما تطبيق تلك المبادئ والأسس في مجال '''[[صحة نفسية|الصحة النفسية]]''' {{إنج|mental health}} فيطلق عليه [[صحة نفسية عالمية|الصحة النفسية العالمية]]<ref name=Patel>Patel V, Prince M. Global mental health - a new global health field comes of age. JAMA. 2010;303:1976-1977.</ref> {{إنج|Global Mental Health}}.
 
وتعتبر [[منظمة الصحة العالمية|منظمة الصحة العالمية(who)]] المؤسسة العالمية الرئيسية للصحة. هذا بالإضافة إلى أن هناك منظماتٍ ومؤسساتٍ أخرى ذات تأثيرٍ على أنشطة الصحة العالمية ومنها [[يونسيفيونيسف|اليونسيف]] UNICEF وبرنامج الغذاء العالمي World Food Program (WFP) بالإضافة إلى البنك الدولي ولعل إحدى المبادرات الرائدة في مجال تحسين الصحة العالمية هو إعلان [[الأمم المتحدة]] للألفية و[[الأهداف الإنمائية للألفية|المرامي الإنمائية للألفية]]<ref>[http://www.un.org/millenniumgoals/ United Nations Millennium Development Goals<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180719041029/http://www.un.org/millenniumgoals/ |date=19 يوليو 2018}}</ref> {{إنج|Millennium Development Goals}}.
== التأريخ ==
في عام [[1948]]، اجتمعت الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة المشكلة حديثاً لتشكيل [[منظمة الصحة العالمية]] World Health Organization ،حيث دعا إلى ذلك وباء الكوليرا الذي قضى على 20.000 شخص في مصر في عامى 1947 و<nowiki/>[[1948]] مما ساعد على حث [[المجتمع الدولي]] إلى التحرك بخطى سريعة لاحتواء تلك الكارثه.<ref>History of WHO, http://web.archive.org/20010802103138/www.who.int/library/historical/access/who/index.en.shtml</ref>
سطر 7:
ولعل أحد أهم الإنجازات منذ ذلك الحين في مجتمع الصحة العالمية هو إبادة وباء [[جدري|الجدرى]] {{إنج|smallpox}}، حيث تم تسجيل آخر حالةْ أُصيبت طبيعياً بانتقال عدوى في عام [[1977]]. إلا أنه وبصورةٍ غريبةٍ، فإن النجاح في إبادة وباء الجدرى نتجت عنه ثقةٌ زائدةٌ في الذات، إلا أن الجهود اللاحقة للقضاء على الملاريا والأمراض الأخرى لم يكن بنفس الكفاءة والفعالية. وهناك بالفعل حوارٍ قائمٍ حول مجتمع الصحة العالمية حول ما إذا كان من الواجب إغفال دور حملات الإبادة واستبدالها ببرامج الاحتواء والصحة الأولية الأقل تكلفةٍ والأكثر فعاليةٍ.
== رؤى انضباطية للصحة العالمية ==
يعد مجال الصحة العالمية أحد مجالات البحث في نقطة الالتقاء بين تخصصات [[طب|العلوم الطبية]] {{إنج|medical Sciences}} و[[علوم اجتماعية|الاجتماعية]] {{إنج|social science}} المختلفة ومنها؛ [[الجغرافياجغرافيا السكانيةالسكان|الدراسة الاحصائية للسكان]] {{إنج|Demography}}، [[اقتصاد (علم)]] {{إنج|Economics}}، [[وبائيات|علم الأوبئة]] {{إنج|Epidemiology}}، [[اقتصاد سياسي|علم الاقتصاد السياسى]] {{إنج|Political economy}} و[[علم الاجتماع]] {{إنج|Sociology}}. حيث أنه يركز من رؤى ومنظوراتٍ انضباطيه متنوعةٍ على محددات وتوزيع الصحة في كل السياقات العالمية.
 
و يُعَرِف منظور خاص بعلم الأوبئه المشكلات الصحية العالمية. في حين يصف المنظور الطبى تحليل الأمراض الرئيسية، ويشجع على [[وقاية (توضيح)|الوقاية]] منها، تشخيصها ومن ثم علاجها.
 
أما المنظور الاقتصادى فيؤكد على أسلوبي فعالية التكلفة وفائدة التكلفة لكلٍ من حصة الفرد والشعب الصحية. إلا أن التحليل الإجمالي، على سبيل المثال من منظور الحكومات والمنظمات الغير حكومية، يركز على تحليل القطاع الصحى. في الوقت ذاته، نجد أن تحليل فعالية التكلفة تقارن كلاً من التكاليف والآثار الصحية لأي صورةٍ من صور التدخل، في محاولةٍ لتقييم ما إذا كانت الاستثمارات في مجال الصحة ذات قيمةٍ ونفعٍ أم لا من ناحية المنظور الاقتصادى. كما أنه من الضرورى التمييز بين التدخلات المستقلة وبين التدخلات الحصوية القائمة على التبادل مع بعضها البعض. فبالنسبة للتدخلات المستقلة، نجد أن متوسط نسبة فعالية التكلفة مرضيةٌ وكافيةٌ، ولكنه عند مقارنة التدخلات القائمة على التبادل مع بعضها البعض، فلا بد من استخدام نسب فعالية التكلفة الإضافية. وتقترح المقارنات الأخيرة هنا كيفية تحقيق أقصى قدرٍ من الإنجازات الخاصة بالرعاية الصحية من كل المصادر المتاحة.
سطر 47:
=== فيروس نقص المناعة المكتسب ===
{{مفصلة|فيروس نقص المناعة البشرية|HIV}}
يعد فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (الإيدز) أحد الفيروسات الارتدادية {{إنج| retrovirus}}، الذي ظهر للمرة الأولى في مطلع الثمانينات من القرن الماضى. يتطور فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب إلى النقطة المصاب فيها الشخص بالإيدز أو [[إيدز|متلازمة العوز المناعي المكتسب]]. حيث يتطور فيروس نقص المناعة البشرية إلى الإيدز لأن الفيروس قد استنفذ الخلايا الليمفاوية التائية {{إنج| CD4+ T-cells }}، التي تعتبر ضرورية لسلامة الجهاز المناعي. تعمل العقاقير المضادة للفيروسات الارتدادية على إطالة العمر وتأخير ظهور مرض الإيدز عن طريق تقليل كمية تواجد فيروس العوز المناعي المكتسب في الجسم.
 
يتم الانتقال الجنسي لهذا المرض عندما يحدث اتصال بين الإفرازات الجنسية لشخص مصاب مع [[غشاء مخاطي|الأغشية المخاطية]] الموجودة في المستقيم أو الأعضاء التناسلية أو الفم لشخص آخر. وينشأ ذلك من أسبابٍ عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر، ممارسة الجنس بدون حماية، واستخدام المخدرات عن طريق الحقن، وعمليات نقل الدم، والإبر الغير النظيفة، مما يؤدى إلى انتشار فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الدم وسوائل أخرى. وقد ساد سابقاً الاعتقاد بأن نقص المناعه المكتسب هو مرض يُصاب به مدمنى المخدرات والمثليون جنسياً فقط، إلا أنه قد يصيب أى شخصٍ. إلا أن الطريقية الرئيسية، في العالم أجمع، لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية من خلال الاتصال الجنسي بين الذكر والأنثى. ويمكن أيضا أن تنتقل من الحامل إلى جنينها خلال فترة الحمل، أو بعد الحمل عن طريق الرضاعه الطبيعية من لبن الأم. ورغم كونه مرضاً عالمياً قد يصاب به أى شخص، إلا أن هناك تذبذبٍ وعدم تناسقٍ من حيث ارتفاع معدلاته في مناطقٍ معينةٍ من العالم.
سطر 70:
 
=== الأمراض المزمنة ===
تتزايد الأهمية النسبية للأمراض المزمنة. فعلى سبيل المثال، نجد أن معدلات الإصابة [[سكري النمطالنوع الثاني|بسكري النمط الثاني]]، المصاحبة لأمراض السمنة، آخذةٌ في الارتفاع في تلك الدول التي لوحظ وجود ارتفاعٍ تقليديٍ لمستويات الجوع بها. ومن المتوقع أن يزداد عدد الأفراد المصابين بداء السكري، في الدول المنخفضة الدخل، من 84.000.000 إلى 228.000.000 بحلول عام 2030.<ref name="ReferenceB">Hossain P, Kawar B, El Nahas M. Obesity and diabetes in the developing world--a growing challenge.N Engl J Med.356(3):213-5. 2007</ref> كما يمكن الوقاية من السمنة، حيث لوحظ أيضاً أنها ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسكتة الدماغية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي. وقد شكلت السمنة حوالي 16 ٪ من العبء العالمي للمرض، كما تقاس السنوات الواقعة تحت تأثير الإعاقة، بتأثرها بالإصابة بالسمنة.<ref name="ReferenceB"/>
== التدخلات الصحية ==
تشمل التدخلات المثبتة بالأدلة في تحسين صحة الطفل وبقائه على الحياة على: تعزيز الرضاعة الطبيعية، مكملات الزنك الغذائية، تزويد الأطعمة بفيتامين (أ)والتزد بالمكملات الغذائية الخاصة به، إضافة اليود إلى الملح، غسل اليدين، النظافة الصحية، العلاجات الصحية، التطعيم، وعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم. أما في المناطق الموبوءة بالملاريا، فتستخدم الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات بالإضافة إلى العلاجات الدوائية المتقطعة لتقليص أعداد الوفيات.<ref>Bhutta ZA, Ahmed T, Black RE, Cousens S, Dewey K, Giugliani E, Haider BA, Kirkwood B, Morris SS, Sachdev HP, Shekar M. What works? Interventions for maternal and child undernutrition and survival.Lancet. 371(9610):417-40. 2008</ref>
سطر 78:
ولكى تكون تلك القائمة أكثر فعالية، تحتاج إلى تدخلاتٍ مناسبةٍ على الصعيد المحلي، وإلى أن تكون مناسبةٌ للوقت الذي تقدم فيه بالإضافة أن يتكون متكافئة ومتعادلة التوزيع، وكذلك إلى تحقيقها أقصى قدر من التغطية للعينة المستهدفة من السكان. فالتدخلات التي تنطوى على تغطيةٍ جزئيةٍ فقط قد لا تكون فعالة من حيث التكلفة. فعلى سبيل المثال، كثيراً ما تفشل برامج التطعيم ذات التغطية الجزئية في الوصول إلى من هم أكثر تعرضاً لمخاطر الإصابة بالأمراض. علاوةً على ذلك، فإن تقديرات التغطية قد تكون مضللة إذا لم يوضع التوزيع في الاعتبار. وبهذا، قد يبدو متوسط التغطية الوطنية كافٍ إلى حد ما، ولكن برغم ذلك قد يكون غير كافٍ عند تحليله بصورةٍ مفصلةٍ. وقد أطلق على هذه الظاهرة 'مغالطة التغطية'.<ref>The fallacy of coverage: uncovering disparities to improve immunization rates through evidence. Results from the Canadian International Immunization Initiative Phase 2 - Operational Research Grants. Sharmila L Mhatre and Anne-Marie Schryer-Roy. BMC International Health and Human Rights 2009, 9(Suppl 1):S1. doi:10.1186/1472-698X-9-S1-S1</ref>
 
وقد تم تتبع التقدم المحرز في تغطية التدخلات الصحية، ولا سيما فيما يتعلق بصحة الطفل والأم ([[الأهداف الإنمائية للألفية|المرامي الإنمائية للألفية]] 4 و5)، في 68 دولةٍ، من البلدان المنخفضة الدخل، تحت رعاية مجموعهٍ تقودها منظمة اليونسيف يطلق عليها ''العد التنازلى حتى ''2015. حيث وُجِدَ أن بهذه البلدان ما يقدر بنسبة 79 % من وفيات الأمهات والأطفال. [http://www.countdown2015mnch.org/documents/2008report/2008Countdown2015FullReport_2ndEdition_1x1.pdf]
 
== انظر أيضاً ==
سطر 99:
{{شريط بوابات|طب}}
[[تصنيف:صحة عالمية]]
[[تصنيف:صحة]]