الحرب العثمانية السعودية: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إثراء المحتوى وسم: تعديلات طويلة |
|||
سطر 21:
| خصم2 = {{الدولة العثمانية}}<br/> [[ملف:Flag of Egypt (1793-1844).svg|border|22px]] [[إيالة مصر]]
| خصم3 =
| قائد1 = [[ملف:Flag of the First Saudi State.svg|border|20px]]'''[[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود الكبير بن عبدالعزيز آل سعود]]'''<br/>[[ملف:Flag of the First Saudi State.svg|border|20px]]'''[[عبد الله بن سعود الكبير|عبدالله بن سعود الكبير آل سعود]]'''{{أعدم}}<br/>[[ملف:Flag of the First Saudi State.svg|border|20px]] [[فيصل بن سعود الكبير|فيصل بن سعود الكبير آل سعود]]{{قفم}}<br/> [[ملف:Flag of the First Saudi State.svg|border|20px]] [[
| قائد2 = {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} '''[[محمد علي باشا]]'''<br/> {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} طوسون باشا<br/> {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} [[إبراهيم باشا]]<br/> {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} [[أحمد بونابرت]]<br/> {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} مصطفى بيك<br/> {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} [[عابدين بك|عابدين بيك]]<br/> {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} محو بيك<br/> {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} حسين بيك<br/> {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} حسن باشا<br/>{{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} المسيو فاسيير<br/>{{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} إبراهيم آغا{{قفم}}<br/> {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} أحمد آغا أبو شنب{{قفم}}<br/>{{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} سليم آغا الخازندار{{قفم}}<br/>{{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} رشوان آغا<br/> {{صورة رمز علم|Flag of Egypt (1793-1844).svg}} آبوش آغا<br/>
| قائد3 =
سطر 70:
===توسع الدولة السعودية بنجد ومحاربة الدولة العثمانية لها عن طريق ولاة العراق والحجاز والشام===
[[ملف:Mamluke.jpg|تصغير|رسم لفارس مملوكي أثناء الحرب السعودية المملوكية ما بين سنتي 1786م-1811م.]]
اختلفت نظرة [[الدولة العثمانية]] إلى [[الدولة السعودية الأولى|الدولة السعودية]] باختلاف المكان الذي تمتد إليه. فنظرت الدولة العثمانية إلى الدولة السعودية ودعوتها، في [[نجد]]، على أنها انتفاضة محلية كعادة القبائل في المنطقة؛ لأن نجداً، في نظر الدولة العثمانية، إقليم بعيد عن مراكزها، الإستراتيجية والاقتصادية والعسكرية، في شبه الجزيرة العربية وخارجها. ومع أن الدولة العثمانية، أحست بأن الدعوة [[سلفية|السلفية]] و[[الدولة السعودية الأولى|الدولة السعودية]]، تحدٍ، ديني وسياسي، لها، إلا أن موقفها تجاهما كان مختلفاً. فحينما امتدتا إلى جبل شمر والأحساء وأصبحت الدولة السعودية تحاذي حدودها مباشرة، رأت الوقوف في وجه هذا التحول، فاتخذت موقفاً معادياً لهما. ورأت أن تستخدم عدة قوى سياسية في ضربهما. حيث أصبح [[
واصل العثمانيون دعمهم للخارجين على النفوذ السعودي، مما تسبب باندلاع الحرب السعودية المملوكية، وردا على هذا الدعم لأعداء الدولة السعودية من قبل ولاة [[
وفي سنة 1205هـ الموافق لسنة 1790م، جهز الشريف [[
جردت الدولة العثمانية لاحقاً حملة سنة 1211هـ الموافق لسنة 1796م بقيادة ثويني بن عبدالله زعيم المنتفق بالعراق ضد الدولة السعودية لضربها من الشمال والشرق، وقد قصد ثويني بن عبدالله [[الأحساء (محافظة)|الأحساء]] هذه المرة ولم يتوجه نحو الدرعية مباشرة، فنزل الأحساء بحراً، وعجز عن اقتحامها، واضطربت صفوف قواته، فتعقبتها قوات الدرعية، وأخذت في مطاردة فلولها حتى الكويت.<ref>نفس المصدر، أحداث 1211هـ</ref>
سطر 102:
لما وجد محمد علي باشا، أن محاولاته للتخلص من تلك المهمة العسيرة، لا تنجح. جند طاقته، وأعد الجيوش، البرية والبحرية.
وفي سنة 1226هـ الموافق لسنة 1811م، قام محمد علي باشا بجمع أمراء المماليك ودبر مكيدة للتخلص منهم جميعاً خوفا من أن يغدروا به حيث فتك بهم بعد أن جمعهم لمأدبة طعام على شرف جيشه، وقد سميت تلك الحادثة ب[[
===الحملة الأولى (1811م - 1813م)===
اتخذ [[محمد علي باشا]] معسكراً بالقرب من [[القاهرة]] لإعداد حملته، وعقد لواءها لنجله طوسون باشا يرافقه فيها كبار قادته، ولما وقعت [[مذبحة القلعة|مذبحة المماليك بالقلعة]]، بدأ محمد علي باشا في حشد المقاتلين والعتاد بشكل كبير وقطع في ذلك ستة أشهر ونيفا إلى أن صارت على أهبة الرحيل، وبلغ عدد رجالها ثمانية آلاف مقاتل منهم ستة آلاف من المشاة وألفان من الفرسان بالإضافة للقوات الغير نظامية من العربان.<ref>تاريخ البلاد العربية السعودية (الدولة السعودية الأولى)، المجلد 3، ص98، أ.د. منير العجلاني عضو المجمع العلمي العربي بدمشق أستاذ تاريخ الحقوق في الجامعة السورية</ref><ref>عجائب الآثار في التراجم والأخبار، عبدالرحمن الجبرتي</ref>
سطر 130:
روى [[عبد الرحمن الجبرتي|عبدالرحمن الجبرتي]] عن مصير عامل الدولة السعودية على المدينة المنورة، مسعود بن مضيان الحربي، وما جرى له عند وصوله [[إسطنبول|للأستانة]] أسيراً، ما نصه: {{اقتباس مضمن|وقعت كائنة لطيف باشا، وذلك أن المذكور مملوك الباشا أهداه له عارف بيك.. فلما حصلت النصرة للعسكر واستولوا على المدينة، وأتوا بمفاتيح زعموا أنها مفاتيح المدينة كان هو المتعين بها للسفر للديار الرومية بالبشارة للدولة، وأرسلوا صحبته مضيان الذي كان متأمراً بالمدينة، ولما وصل إلى دار السلطنة، ووصلت أخباره احتفل أهل الدولة بشأنه احتفالا زائدا، ونزلوا لملاقاته في المركب في مسافة بعيدة، ودخلوا إلى إسلامبول في موكب جليل وأبهة عظيمة إلى الغاية.. وكان يوم دخوله يوما مشهودا، وقتلوا مضيان المذكور في ذلك اليوم، وعلقوه على باب السراية، وعملوا شنانك ومدافع وأفراحا وولائم}}.<ref>عجائب الآثار في التراجم والأخبار، المجلد الرابع، ص287، عبد الرحمن الجبرتي</ref>
====إمام الدولة السعودية يحصن درب مكة المكرمة - المدينة المنورة====
في هذه السنة أيضا حج إمام الدولة السعودية [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود الكبير]] حجته التاسعة والأخيرة وقد بلغه سقوط المدينة المنورة قبل دخول مكة المكرمة فاجتمع عليه أهل الأحساء وعمان ونجد والحجاز وتهامة وغيرهم، والتقى بابنه [[عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|عبدالله]] وأمره أن ينزل بمن معه [[وادي فاطمة|وادِي مرّ]] بالقرب من مكة شمالاً لحمايتها ولتكون مكة قاعدة يجتمعون فيها إن انهزموا؛ كما اجتمع بشريف مكة [[
====الشريف غالب بن مساعد يغدر بسعود الكبير ووقوع معركتي الحناكية وتربة====
بعد انقضاء موسم الحج وعودة [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود الكبير]] للدرعية، قام الشريف [[غالب بن مساعد]] بمراسلة قوات محمد علي باشا عارضا عليهم تسليم [[جدة]] و[[مكة]] دون قتال؛<ref>عجائب الآثار في التراجم والأخبار، المجلد الرابع، أحداث شهر صفر سنة 1228هـ، عبد الرحمن الجبرتي/عنوان المجد في تاريخ نجد، الجزء الأول، ص331-ص332، ابن بشر</ref> عندها وقع [[عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|بعبدالله]] ابن الإمام [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود الكبير]] ما أوحشه من الشريف غالب وأحس بغدر الأخير، فاستظهر جنوده المخلصين له بمكة وعجلوا بالخروج منها؛<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، الجزء الأول، ص331، ابن بشر</ref> عندها قام الإمام [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود الكبير]] بتجريد حملتين الأولى بقيادة ابنه [[فيصل بن سعود الكبير]] لنجدة المرابطين ناحية مكة الذين أخذوا يناوشون ويتنقلون بين الطائف وعبيلاء ورنية واستقروا بتربة؛<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، الجزء الأول، ابن بشر/عصر محمد علي، ص130، عبد الرحمن الرافعي</ref> والثانية خرج هو على رأسها من عشرين ألفا في آخر ربيع سنة 1228هـ/1813م<ref>من وثائق شبه الجزيرة العربية في العصر الحديث، [[عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم]]/عصر محمد علي، ص131، عبد الرحمن الرافعي</ref> قاصدا جهة المدينة المنورة لمعاقبة القبائل التي غدرت به وأيضا لمحاولة قطع الطريق بين المدينة المنورة والإمدادات القادمة من جهة مصر؛ فنزل [[الحناكية]] شرق المدينة المنورة وهزم حامية طوسون باشا فيها واستردها؛ وسار منها حتى بلغ [[جبل أحد]] فأغارت عليه خيالة العثمانيين وحاولوا استدراجه لأسوار المدينة فتركهم وأخذ يهاجم القبائل التي غدرت به حتى بلغ الصفراء فأحرق نخيلها؛ ثم سار على الحرة ونزل على أهل بلدة السوارقية فهزمهم وأحرق نخيلهم.<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، الجزء الأول، ص332-ص333، ابن بشر</ref> في تلك الأثناء وفي شهر شعبان اجتمع طوسون باشا ومصطفى بيك مع الشريف غالب في مكة بعد أن سلم الأخير لهم جدة ومكة دون قتال؛ وبعد أن وصلت السفن العثمانية [[جدة]] الساحلية من جهة مصر محملة بالإمدادات الكبيرة؛ سار مصطفى بيك قاصدا تربة شرق مكة؛ البلدة المحصنة التي لجأ إليها أهل نجد بعد خروجهم من مكة والتي خرج [[فيصل بن سعود الكبير]] لنجدة من فيها؛ فحاصرها مصطفى بيك لثلاثة أيام وأخذ في ضربها بالمدافع حتى أقبل مدد من أهل بيشة وغيرهم لفك الحصار؛ فناوشوا قواته حتى أوقعوها في أحد الكمائن وكسروها؛ ففر مصطفى بيك للطائف ومن ثم لمكة واحتمى بها مع الشريف غالب وطوسون باشا. أرسل طوسون باشا إلى والده لاحقاً، يخبره بأمر هزيمة قواتهم في تربة، وأنه يجهل مصير الحامية في الحناكية، ورئيسها عثمان الكاشف، لسيطرة [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود الكبير بن عبدالعزيز]] على الطرق الموصلة لها، وأنه خشي أن تنكث العربان عهودها، وتنقلب عليه. وألح على والده في سرعة إرسال نجدة إليه، و لذا قرر [[محمد علي باشا]] أن يتولى قيادة الجبهة بنفسه وسار للحجاز سنة 1228هـ/1813م.<ref> وثائق عثمانية، القاهرة__كتاب من وثائق شبه الجزيرة العربية في العصر الحديث، عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم</ref><ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، الجزء الأول، ص334-ص338، ابن بشر</ref>
سطر 168:
تدارك عابدين بيك أثناء انسحابه الأخير أخطائه، وعمل على ترتيب صفوف قواته؛ إذ قام ببناء حصن في ناصرة بلحارث على الدرب الواصل ما بين بلدات [[قبيلة زهران|زهران]] و[[الطائف]] لتكون قاعدة لمضايقة القوات المرابطة مع [[بخروش بن علاس|بخروش]] و[[طامي بن شعيب المتحمي|طامي]] جنوباً. أدرك ب[[بخروش بن علاس|خروش]] الخطر الكبير من وجود ذلك الحصن القريب من مقره، فزحف نحو ناصرة بلحارث لتدميره في العشر الأواخر من ذي الحجة سنة 1229هـ/ديسمبر 1814م. عند الليل، تقدمت قواته إلى الحصن وانقسمت إلى فرق صغيرة وتسلقت الأسوار، مما وفر الوقت لمرور فرقه الرئيسية متجاوزة كافة الدفاعات والمتاريس لبوابة الحصن. سقط الحصن سريعاً، وقضي على معظم أفراد الحامية لاحقاً داخل جنبات الحصن، بعد أن تم إحراق وتهديم أجزاء كبيرة منه.<ref>[https://books.google.com.sa/books?id=sDZAAAAAYAAJ&printsec=frontcover&source=gbs_ge_summary_r&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false صفحة 394 من كتاب Notes on the Bedouins and Wahábys ]</ref><ref>بخروش بن علاس الثائر على غزو الأتراك، محمد بن زياد</ref>
====استنفار في تربة====
وفي تربة، البلدة المحصنة شرقي [[الطائف]]، استنفر [[
أيقن [[محمد علي باشا]] بعد انقضاء موسم الحج لسنة 1229هـ وما وصله فيه من إمدادات أن قواته جاهزة لمعركة قد تحدد مصير حملته في شبه الجزيرة العربية. ولبث الحماسة في جنوده، أعلن أنه سيخرج على رأس قواته. وقد تحدد هدف الهجوم بلدة تربة المحصنة. وكان من المقرر أن يكون هذا الهجوم هو الأعنف عليها بعد أن ظلت عصية لعام كامل. كان بحوزة هذا الجيش الكثير من سلاح المدفعية الذي قيل أنه سيهدم أسوار تربة في أيام بالإضافة إلى الكثير من [[فأس|الفؤوس]] لقطع أشجار النخيل التي تحمي بلدة تربة. روى بركهارت المرافق للحملة أيضا أن محمد علي باشا قد جلب [[بطيخ أحمر|بذور البطيخ]] من أحد الأودية لتبذر مكان هذه القرية بعد مساواتها بالأرض، وقد أشاع هذا بين الناس في مكة إلا أن كل هذه التحضيرات لم تطمئن الجنود إذ أدركوا مدى الصعوبة والقسوة التي ستكون على أسوار تربة المنيعة.<ref>[https://books.google.com.sa/books?id=sDZAAAAAYAAJ&printsec=frontcover&source=gbs_ge_summary_r&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false صفحة 392 من كتاب Notes on the Bedouins and Wahábys]</ref>
سطر 174:
وصف بركهارت رد فعل القوات المرابطة مع [[فيصل بن سعود الكبير]] عن حشد محمد علي باشا قواته لملاقاتهم، ما نصه: {{اقتباس مضمن|ضحك العدو عندما قيل إن محمد علي يعتبر أخذ تربة أمراً مؤكداً؛ وحول هذا الوقت استلم الباشا من [[بخروش بن علاس|بخروش]] رسالة مكتوبة بأسلوب منطوي على السخرية والاحتقار. لقد أخبره فيها أن لديه بالفعل براهين كافية عما يستطيع الوهابيون أن يفعلوه، وأنه إذا عزم على حربهم فينبغي أن يأتي بجنود أفضل من أولئك الذين يقودهم الآن، لكن الخطة الأكثر حكمة له هي أن يعود إلى مصر من حيث جاء ويغمس نفسه في ماء النيل العذب. وقد كفر بخروش لاحقاً عن إهانته هذه لكرامة الباشا بأن مات ميتة شنيعة}}.<ref>[https://books.google.com.sa/books?id=sDZAAAAAYAAJ&printsec=frontcover&source=gbs_ge_summary_r&redir_esc=y#v=onepage&q&f=false صفحة 392-393 من كتاب Notes on the Bedouins and Wahábys]</ref>
====معركة بسل====
وفي الثاني من محرم سنة 1230هـ/15 ديسمبر 1814م، غادر [[أحمد بونابرت]] في عشرين ألفاً من المقاتلين إلى كُلاخ للانضمام مع قوات حسن باشا، يرافقهم قوات أخرى غير نظامية من العربان، في حين تأخر [[محمد علي باشا]] وعزم على اللحاق بهم على رأس أربعة آلاف مقاتل في الرابع والعشرين من الشهر نفسه، وذلك بعد أن تناهت إليه الأخبار عن خروج قوات كبيرة من بلدة القنفذة الساحلية لمحاصرة حاميته في جدة. عمل [[طامي بن شعيب المتحمي]] على تضليل [[محمد علي باشا]] عن طريق إصدار الأوامر للحامية المرابطة في [[القنفذة]] بأن تقوم بنصب الخيام بأعداد كبيرة على طول الساحل لصرف انتباه محمد علي باشا عن موقع الهجوم الفعلي وهو بسل؛ إذ استقر رأي [[
ذكر ابن بشر عن مسير [[فيصل بن سعود الكبير]] لبسل على رأس جيشه وأحداثها ما نصه: {{اقتباس مضمن|وساروا إلى الروم وهم قد اجتمعوا بعددهم وعدتهم على بسل، فنازلهم المسلمون ووقع بينهم في ذلك اليوم قتال وطراد، وقتل من الروم عدد كثير}}، إلى أن قال: {{اقتباس مضمن|أقبل محمد علي صاحب مصر بعساكر كثيرة مدد لتلك العساكر، ووقع القتال بين الفئتين، فثبت فيصل ومن معه ووقع كسيرة في ناحية جموع المسلمين من جهة زهران وغامد، ثم اتصلت الكسرة في قوم طامي من عسير وغيرهم، واتصلت الكسرة على جموع المسلمين لا يلوي أحد على أحد}}.<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، الجزء الأول، ابن بشر</ref>
سطر 252:
وهي في أعلى الدرعية وفيها انهزم أهل الدرعية وابتعدوا عن متاريسهم، وذلك أن أناسا من أهل البلد خرجوا إلى إبراهيم باشا وأخبروه بعورات البلد ومواطن الضعف فيها فجمع إبراهيم باشا قواته مع الخيالة وهاجم بهم على بعض متاريس الدرعية وبروجها حسبما أرشدهم إليه الذين انضموا إليهم من أهل الدرعية. فاقتحم إبراهيم مترس [[عمر بن سعود الكبير|عمر ابن الإمام سعود الكبير]] ومترس [[فيصل بن سعود الكبير|فيصل ابن الإمام سعود الكبير]] في سمحة وغيرهم فثبت بعضهم واضطر البعض الآخر إلى الانسحاب بالإضافة لسقوط البرج الذي يلي المتراس.<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، الجزء الأول، ابن بشر</ref>
* وقعة السلماني:
وذلك أن أهل الدرعية بعد انسحابهم من متاريس سمحة، وانهزامهم أيضاً عن معظم متاريس الدرعية الشمالية والجنوبية، عسكروا في السلماني، ووقع بينهم وبين جنود إبراهيم باشا قتال شديد؛ إذ صدوهم عن أسوار الدرعية. روى ابن بشر عن أحداث انسحابهم من سمحة وبقية المتاريس وتحصنهم بالسلماني واسترداد ما فقدوه، ما نصه: {{اقتباس مضمن|فلما اشتد القتال فيما تقدم وانهزم [[
* وقعة شعيب البليدة:
في الجهة الجنوبية من الدرعية حيث نشب فيها قتال بين الجانبين، ثم حصل قتال آخر من بعد الظهر إلى ما بعد العصر حيث حمل جنود إبراهيم باشا على متاريس أهل الدرعية، لكن أهل الدرعية كما نص ابن بشر حملوا عليهم وأخرجوهم منها.<ref>نفس المصدر</ref>
سطر 258:
في الجهة الشمالية من الدرعية حيث حصل فيها وقعة عظيمة حينما حمل جنود إبراهيم باشا على أهل الدرعية في ذلك المكان فثبتوا لهم. ثم إن إبراهيم باشا قصد مع بعض جنوده بلدة [[مركز عرقة|عرقة]] القريبة، والتي كانت تمد الدرعية بالمؤن، فهجم عليها ودمرها.<ref>نفس المصدر</ref>
* وقعة حريق المستودع:
وهو حريق نشب في مستودع أسلحة جيش إبراهيم باشا وقد خسر فيه أعداد كبيرة من قواته ومعداته. روى المؤرخ المصري [[عبد الرحمن الجبرتي |عبدالرحمن الجبرتي]] أحداثها في قوله: {{اقتباس مضمن|واستهل شهر رمضان بيوم الأحد سنة 1233، في منتصفه، وصل نجاب وأخبر أن إبراهيم باشا ركب إلى جهة من نواحي الدرعية لأمر يبتغيه وترك عرضيه، فاغتنم [[الدولة السعودية الأولى|الوهابية]] غيابه، وكبسوا على العرضى على حين غفلة، وقتلوا من العساكر عدة وافرة، وأحرقوا الجبخانة، فعند ذلك قوي الاهتمام، وارتحل جملة من العساكر في دفعات ثلاث براً وبحراً يتلو بعضهم بعضا في شعبان ورمضان}}.<ref>عجائب الآثار في التراجم والأخبار، المجلد الرابع، ص449، عبد الرحمن الجبرتي</ref> نص إبراهيم باشا في رسالة بعثها إلى [[محمد علي باشا]] في تلك الفترة بوقوع معارك كبيرة على أحد أسوار الدرعية لاحقاً مع إمامها [[عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|عبدالله بن سعود الكبير]] وأتباعه قتل فيها أخواه [[
* وقعة كتلة:
وهي إحدى المحاولات الكبيرة التي قام بها إبراهيم باشا لاقتحام الدرعية، روى ابن بشر أحداثها وما تلاها في قوله: {{اقتباس مضمن|جرى وقعة في كتلة الشعيب المعروف قبلة البلد حصل فيها مقتلة عظيمة بين الفئتين، وحصل فيها بعد ذلك وقعات عديدة.. شرقي البلد. ثم إن أهل الناحية الشمالية حملوا على قبوس الباشا فوقع عندها قتال شديد وقتلوا عدة قتلى من الروم، فأرادوا أن يجروها فوجدوها مربوطة بسلاسل من الحديد}}.<ref>عنوان المجد في تاريخ نجد، الجزء الأول، ص412، ابن بشر</ref>
سطر 326:
==مفتي الشافعية يفتري على الشيخ محمد بن عبدالوهاب عقب وفاة حفيد الأخير عبدالرحمن بن حسن==
[[ملف:Khadija tomb.jpg|350px|تصغير|يسار|أضرحة [[مقبرة المعلاة]] التي أعيد بناؤها بعد سقوط [[الدولة السعودية الأولى|الدولة السعودية]] سنة 1818م.]]
روى [[
==للاستزادة==
*كتاب (من وثائق شبه الجزيرة العربية في العصر الحديث)، د.[[عبد الرحيم عبد الرحمن عبد الرحيم]].
سطر 345:
{{شريط بوابات|ألبانيا|مصر|تركيا|السعودية}}
[[تصنيف:1811 في آسيا]]
[[تصنيف:1811 في مصر]]
[[تصنيف:الحرب السعودية العثمانية]]
[[تصنيف:العلاقات السعودية التركية]]
السطر 353 ⟵ 355:
[[تصنيف:حروب بسبب الدين]]
[[تصنيف:حملات الدولة العثمانية العسكرية]]
[[تصنيف:
[[تصنيف:
[[تصنيف:نزاعات في 1811]]
[[تصنيف:نزاعات في عقد 1810]]
|