جراتيان: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف معادل لم يعد موجود في الصفحة الإنجليزية (1) إزالة (تصنيف:أباطرة رومان مقتولون)
لا ملخص تعديل
سطر 55:
وكان مكسيموس من بريطانيا على القول الراجح وقد اجتاز كثيرون من بريطانيا إلى أفرنسة واستوطنوا العمل المسمى الآن بريطانيا وكان والنتنيان الثاني وأمه يوستينا في ميلان ينتظران أخبار ظفر غراسيان فورد لهما منعاه. وإيطاليا خالية من الجنود وتوادوسيوس في المشرق ولا معين ولا مشير فلجأت يوستينا إلى القديس امبروسيوس على مقتها له لأنها اريوسية وأقامت ابنها بين يديه سائلة له بدموعها أن يهتم بهذا الملك الصغير ونجاة المملكة فمضى القديس امبروسيوس إلى أفرنسة يسعى بالوفاق والصلح بين مكسيموس ووالنتنيان ولم يغفل عن تونيب مكسيموس على غدره بمولاه وإراقته دماً ذكياً وقد نجح بوساطته إذ وقع على عهدة صلح يكون بمقتضاها مكسيموس ملكاً على أفرنسة وآسبانيا وبريطانيا ويبقى والنتنيان ملكاً على باقي المغرب وكان الشعب ينتظر مكافأة كبرى للقديس امبروسيوس من قبل يوستينا وابنها على هذا الصنيع على أن هذه الملكة الاريوسية غمطت النعمة واضطهدت هذا الأسقف لأنه لم يشأ أن يعطي الاريوسيين كنيسة في ميلان وكادت تهلكه وتخرب المدينة بالشغب الذي حصل فيها لذلك لولا خوفها من مكسيموس الذي كتب إلى والنتنيان أن يكف عن هذا الاضطهاد ثم وقعت النفرة بين مكسيموس ووالنتنيان وزحف مكسيموس بجيش جرار إلى إيطاليا ففر والنتنيان وأمه وهرع يستنجد توادوسيوس ملك المشرق ولم يبلغ والنتنيان إلى تسالونيك إلا والتقاه توادوسيوس وزحف بجيشه إلى إيطاليا وقبض على مكسيموس حياً ونزع التاج عن رأسه وكان يريد أن يستبقيه في الحياة لكن بعض أمراء جيشه أخرجوه من المعسكر وتوادوسيوس غافل فقطعوا رأسه في 28 تموز سنة 388 بعد أن ملك نحو خمس سنين ورد توادوسيوس ملك المغرب إلى والنتنيان الثاني فدبره من سنة 388 إلى سنة 392 وقتله اربوكست أمير الجند غير الرومانيين وكان مؤيداً للدين المسيحي وإن سطت أمه الاريوسية على أفكاره أحياناً.
 
== الإمبراطورية والدينوالمسيحية ==
<span data-segmentid="187" class="cx-segment">يشكل عهد جراتيان فترة مهمة في تاريخ الكنيسة، حيث أصبحت [[ المسيحية النيقية|المسيحية النيقية]] لأول مرة مهيمنة في جميع أنحاء الإمبراطورية.</span> <span data-segmentid="189" class="cx-segment">في عهده، نشر الإمبراطور الآخر ثيودوسيوس الأول أيضًا مرسومًا ينص على أن جميع رعاياهم يجب أن يعتنقوا دين أساقفة روما والإسكندرية (أي المسيحية النيقية).</span> <span data-segmentid="190" class="cx-segment">كانت هذه الخطوة موجهة أساسًا ضد المعتقدات المختلفة التي نشأت من [[آريوسية|الآريوسية]]، لكن الطوائف المنشقة الأصغر، مثل [[ المقدونيون (جماعة دينية)|المقدونيين]]، أصبحت محظورة أيضًا.</span>
تعتبر فترة حكم الإمبراطور جراتيان نقطة تحول في تاريخ [[الإمبراطورية الرومانية]] الديني، حيث أنه قد اهتم اهتماما كبيرا بالديانة المسيحية، ومنذ تلك الفترة وأصبحت [[الأرذوكسية]] [[المسيحية]] ديانة رسمية في جميع أنحاء الإمبراطورية.
 
<span data-segmentid="193" class="cx-segment">اتخذ غراتيان، تحت تأثير [[أمبروز]] [[أبرشية الرومان الكاثوليك في ميلانو|أسقف ميلانو]]،<ref>[http://www.newadvent.org/cathen/06729c.htm "Gratian", Catholic Encyclopedia, 1909]</ref><ref>"Letter of Gratian to Ambrose", The Letters of Ambrose Bishop of Milan, 379 AD.</ref> خطوات فعالة ضد [[وثنية (مصطلح)|العبادة الوثنية]].<ref name="ramsey">R. MacMullen, "Christianizing The Roman Empire A.D.100–400, Yale University Press, 1984, {{ردمك|0-300-03642-6}}</ref><ref>Theodosian Code 2.8.18–2.8.25, 16.7.1–16.7.5</ref></span> <span data-segmentid="197" class="cx-segment">أدى هذا إلى إنهاء فترة من التسامح الديني الذي كان قائماً منذ وفاة جوليان.<ref>Zosimus (4.35) indicated that change occurred in Gratian's character when he fell under the influence of evil courtiers.</ref><ref>R. Kirsch, ''God Against the Gods'', Viking Compass, 2004.</ref><ref>Samuel Dill, ''Roman Society in the Last Century of the Western Empire'', 2d rev ed., Meridian New York, 1958, p. 26.</ref></span>
 
<span data-segmentid="198" class="cx-segment">في 382، استحوذ جراتيان على دخل الكهنة الوثنيين و<nowiki/>[[عذارى فستال]]، وقام بإلغاء الامتيازات الأخرى التي تنتمي إلى العذارى والكهنة.</span> <span data-segmentid="200" class="cx-segment">صادر الممتلكات الشخصية للكهنة الوثنيين، والذين فقدوا كل امتيازاتهم وحصاناتهم.</span> <span data-segmentid="201" class="cx-segment">أعلن جراتيان أن جميع المعابد والأضرحة الوثنية ستصادرها الحكومة وأن عائداتها ستنضم إلى ممتلكات الخزانة الملكية.<ref>Theodosian Code 16.10.20; Symmachus Relationes 1–3; Ambrose Epistles 17–18.</ref></span> <span data-segmentid="203" class="cx-segment">وأمر بإزالة [[ مذبح النصر|مذبح النصر]] من [[مجلس الشيوخ الروماني|مجلس الشيوخ]] في روما، على الرغم من احتجاجات الأعضاء الوثنيين في مجلس الشيوخ، وصادر عائداته.<ref>Sheridan, J.J., "The Altar of Victory – Paganism's Last Battle." L'Antiquite Classique 35 (1966): 187.</ref><ref>Ambrose Epistles 17–18; Symmachus Relationes 1–3.</ref></span>
 
== النهاية ==