أبو سالم العياشي: الفرق بين النسختين

أبو سالم '''عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي''' (ولد في شعبان [[1037 هـ|1037هـ]] / [[1627]] م - توفي سنة [[1090 هـ]] / [[1679]]م) رحالة وفقيه [[المغرب|مغربي]]، هو صاحب الرحلة الشهيرة «[[ماء الموائد]]». يعتبر من أبرز أعلام المغرب والمشرق خلال [[قرن 11 هـ|القرن الحادي عشر الهجري]]، حيث أسند إليه كرسي التدريس ب[[المدينة المنورة]]، كما أسند له كرسي التدريس والإفتاء ب[[فاس]]، قبل أن يستقر نهائيا في [[الزاوية العياشية]]، التي أسسها والده، لكنها اشتهرت في عهده، بعد أن قام ببعث الزاوية من جديد بناءً وتجديداً، فأصبحت قبلة لطلاب العلم، ومقصدا لأهل الحوائج، ومحجا للفقراء و[[مريد|المريدين]] الذين يأتون إليها من كل بقاع المغرب، مما جعل الزاوية تحمل اسمه وتنسب إليه.<ref>[http://www.aktab.ma/أبو-سالم-العياشي_a2033.html أبو سالم العياشي]، ميثاق الرابطة - ذ. جمال بامي {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20161228155724/http://www.aktab.ma:80/أبو-سالم-العياشي_a2033.html |date=28 ديسمبر 2016}}</ref>

ينتمي أبو سالم عبد الله العياشي إلى قبيلة [[لغات أمازيغية|أمازيغية]] تدعى آيت عياش ب[[جبل العياشي]]. وكان والده يلازم شيوخ [[الزاوية الدلائية]]، حتى أشار عليه شيخها [[محمد بن أبي بكر الدلائي]] بتأسيس [[زاوية (مدرسة)|زاوية]] ليعلم ويطعم فيها الناس في منطقة جبل العياشي،<ref>صفوة من انتشر للإفراني: الترجمة: 174، ص: 242</ref>. فتربى أبو سالم العياشي في زاوية والده، وتلقى بها تعليمه الأول قبل أن يرحل إلى [[درعة (توضيح)|درعة]] للأخذ على شيخها [[ابن ناصر الدرعي|محمد بن ناصر الدرعي]]، ثم انتقل إلى فاس للأخذ عن علماء [[جامعة القرويين|القرويين]]، حيث تتلميذ على يد العلامة [[عبد القادر الفاسي]]،<ref>فهرست عبد القادر الفاسي، تحقيق محمد بن عزوز، مركز التراث الثقافي المغربي ودار ابن حزم، 2003، ص:</ref> ولم يزر مراكش ولا الزاوية الدلائية طلبا للعلم بفعل الظرفية السياسية الخطيرة التي سادت المغرب في النصف الأول من القرن السابع عشر ميلادي، لكنه عوض ذلك بمراسلة علماء الزاوية الدلائية، مثل [[محمد المرابط الدلائي]] و[[اليوسي|الحسن اليوسي]]، و[[الطيب بن محمد المسناوي]]، ومحمد بن محمد بن أبي بكر الصغير الدلائي، بالإضافة إلى المراسلات التي كانت له مع فقهاء مراكش، أشهرهم [[أبو بكر السكتاني]].

توفي [[الطاعونطاعون|بالطاعون]]

بدأ رحلته من [[سجلماسة]] إلى [[بني عباس]] ثم [[طرابلس]] ثم [[برقة]] ف [[الجبل الأخضر (توضيح)|الجبل الأخضر]] و[[درنة]] ف [[القاهرة]] و[[السويس]] و[[العقبة]] ,ووصل إلى [[القدس]] في محرم سنة 1074هجري.

في العام 1074هـ / 1662م زار [[القدس]] وسجل رحلته في كتاب يحمل عنوان [[أبو سالم العياشي|الرحلة العياشية]] نسبة لمؤلفه '''عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي'''.

سكن العياشي أثناء اقامته في القدس زواية المغاربة ,الموقوفة على الشيخ ابي مدين الحفيد ,ثم انتقل إلى بيت بجوار رواق الشيخ منصور، وقد وصف [[المسجد الأقصى|الحرم القدسي]] الشريف في رحلته ,واورد بعض قياسات الصخرة والقباب التذكارية الموجودة هنا وهناك في سطوح الصخرة، ثم زار [[الطور (توضيح)|الطور]] و[[عين سلوان]] و[[مقام النبي موسى]] ,وتطرق في حديثه المسجد الأقصى القديم، ثم تحدث عن الحياة العلمية في [[القدس]]، وقضاة القدس المغاربة امثال القاضي التونسي النفاتي، والشيخ عمر بن محمد العلمي إمام [[صوفية|الصوفية]] في [[القدس]].