قابيل وهابيل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديلين معلقين من BolesSaid إلى نسخة 35189295 من جار الله.
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 3:
 
== قابيل وهابيل في الدين اليهودي والمسيحي ==
'''قابيل وهابيل''' هما شخصيتان ذكرتا في [[العهد القديم]]، وهما أول ابنين ل[[آدم]] و[[حواء]]. كان قابيل عاملاً بالأرض أما هابيل فكان راعياً للغنم، وفي يوم قررا أن يعبدا [[الله]] فقدما قرابين. يقول الكتاب: وحدث من بعد أيام، أن قابيل قدم من ثمار الأرض قرباناً [[الله|للرب]]. وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانِها. فنظر [[رب (توضيح)|الرب]] إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قابيل وقربانه لم ينظر. فأغتاظ قابيل جداً، وسقط وجهه.<ref>تك 3:4-5</ref> ولم ينظر [[رب (توضيح)|الرب]] إلى قربان قابيل لأنه كان مخالفاً لما كان يتطلبه وهو الذبيحة الدموية أما هابيل فقد فعل. يقول الكتاب: بالإيمان قدم هابيل [[الله|لله]] ذبيحة أفضل من قابيل. فبه شُهِد له أنه بارٌ إذ شهِد [[الله]] لقرابينه.<ref>تك4:11</ref> حيث قابيل ادعى إيمانه ب[[رب (توضيح)|الرب]] ولكنه لم يفعل. لم يقبل [[رب (توضيح)|الرب]] قربان قابيل فأغتاظ قابيل جداً وسقط وجهه.<ref>تك5:4</ref> فقام على أخيه هابيل في الحقل وقتله، فقال [[رب (توضيح)|الرب]] قابيل أين هابيل أخوك؟ فقال لاأعلم؛ أحارس أنا لأخي. فقال: ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ من [[الأرض]]. فالآن، ملعون أنت من [[الأرض]] التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك. متى عملْت الأرض لاتعود تعطيك قوتها. تائهاً وهارباً تكون في [[الأرض]].<ref>تك9:4-12</ref>
 
== قابيل وهابيل في الإسلام ==
ذكرهما [[الله]] في [[القرآن]] دون ذكر اسميهما صراحة بل اكتفى بوصفهما ابني [[آدم]] فقال [[الله|تعالى]]:{{قرآن مصور|المائدة|27|28|29|30|31}}<ref>[[القرآن|القرآن الكريم]]، [[سورة المائدة]]، [[آية|الآيات]] 27-31</ref>.
 
القصة في [[القرآن]] تقول أن كلاًّ من قابيل وهابيل قدَ قدما قرابين إلى [[الله]] سبحانه، فتقبل الله قربان [[قابيل وهابيل|هابيل]]؛ لصدقه وإخلاصه، ولم يتقبل قربان [[قابيل وهابيل|قابيل]]؛ لسوء نيته، وعدم تقواه، فقال [[قابيل وهابيل|قابيل]] -على سبيل الحسد- لأخيه [[قابيل وهابيل|هابيل]]: '''{لأقتلنك}'''، بسبب قبول قربانك، ورفض قبول قرباني، فكان رد [[قابيل وهابيل|هابيل]] على أخيه: '''{إنما يتقبل الله من المتقين}'''، فكان ردُّ هابيل لأخيه قابيل ردًّا فيه نصح وإرشاد؛ حيث بيَّن له الوسيلة التي تجعل صدقته مقبولة عند الله.
 
ثم إن [[قابيل وهابيل|هابيل]] انتقل من حال وعظ أخيه بتطهير قلبه من الحسد، إلى تذكيره بما تقتضيه رابطة الأخوة من تسامح، وما تستدعيه لحمة النسب من بر، فقال لأخيه: '''{لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين}'''، فأخبره أنه إن اعتدى عليه بالقتل ظلماً وحسداً، فإنه لن يقابله بالفعل نفسه؛ خوفاً من الله، وكراهية أن يراه سبحانه قاتلاً لأخيه.
 
ثم انتقل [[قابيل وهابيل|هابيل]] إلى أسلوب آخر في وعظ أخيه وإرشاده؛ إذ أخذ يحذره من سوء المصير إن هو أقبل على تنفيذ فعلته '''{إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين}'''. بيد أن [[قابيل وهابيل|قابيل]] لم يرعوِ لنصائح أخيه، وضرب بها عُرْض الحائط، ثم انساق مع هوى نفسه، وزينت له نفسه الإقدام على قتله، فارتكب جريمته ، فقتل أخاه.
 
على أن [[قابيل وهابيل|قابيل]] القاتل لم يكتف بفعل تلك الجريمة، بل ترك أخاه ملقى في العراء، معرضاً للهوام والوحوش، ولكن بعث الله [[غراب|غراباً]] يحفر في الأرض حفرة ليدفن تلك الجثة الهامدة التي لا حول لها ولا قوة من البشر، فلما رأى قابيل ذلك المشهد، وأخذ يلوم نفسه على ما أقدم عليه، وعاتب نفسه كيف يكون هذا [[غراب|الغراب]] أهدى منه سبيلاً <ref>[http://articles.islamweb.net/Media/index.php?page=article&lang=A&id=174375 قصة هابيل وقابيل في القرآن - إسلام ويب] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170917123234/http://articles.islamweb.net:80/media/index.php?page=article&lang=A&id=174375 |date=17 سبتمبر 2017}}</ref>، فعض أصابع الندامة، وندم ندماً شديداً، فقال عندها قابيل: ('''يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي''') ثم أخذ يفعل به ما فعل ذاك ال[[غراب]] فواراه ودفنه تحت التراب.
 
فائدة: روى الجماعة سوى [[أبو داود|أبي داود]] و[[أحمد بن حنبل|أحمدُ]] في [[مسند أحمد|مسنده]] عن [[عبد الله بن مسعود|ابن مسعود]] قال: قال [[محمد|رسول الله صلى الله عليه وسلم]]: "'''لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن [[آدم]] الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل'''" أي ظلمًا. فعلم من ذلك أن قابيل ما تاب من قتله لهابيل.
 
== قابيل وهابيل في روايات عن الإمام جعفر الصادق ==
يذكر [[أبو إسحاق الثعلبي|الثعلبي]] في كتابه [[عرائس المجالس]] وهو كتاب عن قصص الأنبياء في الباب التاسع في قصة قابيل وهابيل رواية عن الإمام [[جعفر الصادق]] تحوي فكرة مختلفة عن طريقة زواج أولاد آدم وتكوين النسل البشري وهذا نصها:
 
قال معاوية بن عمار: سألت جعفراً الصادق أكان [[آدم]] زوّج ابنته من ابنه؟ فقال: معاذ الله، لو فعل ذلك آدم لما رغب عنه رسول الله {{ص}}، ولا كان دين آدم إلا دين نبينا محمد {{ص}}، إن الله تعالى أهبط آدم وحواء إلى الأرض وجمع بينهما، وولد له بنت فسماها عناق، فبغت، وهي أول من بغى على الأرض، فسلط الله عليها من قتلها، فولد لآدم على أثرها قابيل ثم ولد له هابيل، فلما أدرك قابيل أظهر الله تعالى جنية من الجن يقال لها عمالة في صورة إنسية وخلق لها رحماً، وأوحى الله إلى آدم أن زوّجها من قابيل فزوجها منه،فلما أدرك هابيل أهبط الله إلى آدم حوراء في صورة إنسية وخلق لها رحماً وكان اسمها تركة، فلما نظر إليها هابيل ورمقها أوحى الله إلى آدم أن زوّجها من هابيل ففعل، فقال قابيل: يا أبت ألست أكبر من أخي وأحق بما فعلت به منه؟ فقال: يا بني إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، فقال: لا، ولكنك آثرته علي بهواك، فقال له: إن كنت تريد أن تعلم ذلك فقربا قرباناً فأيكما يقبل قربانه فهو أولى بها من صاحبه.<ref>[//ar.wikisource.org/w/index.php?title=ملف:قصص_الأنبياء_للثعلبي. عرائس المجالس للثعلبي الباب 9 - نسخة مطبوعة وحرة من ويكي مصدر</ref>، وتحتوي كتب [[الشيعة]] على روايات تؤيد هذا المعنى عن الإمام [[جعفر الصادق]].
سطر 39:
[[تصنيف:قابيل وهابيل]]
[[تصنيف:آدم وحواء]]
[[تصنيف:شخصيات ذكرت في القرآن]]
[[تصنيف:شخصيات من سفر التكوين]]
[[تصنيف:قصص القرآن الكريم]]