الكنائس في مدينة الناصرة: الفرق بين النسختين

''كنائس الناصرة'' بسبب الاهمية الدينية لمدينة [[الناصرة]] كونها المدينة التي عاش فيها [[يسوع|يسوع المسيح]] و[[مريم العذراء]] بنيت عدد من الكنائس ذات الاهمية الدينية [[عالم مسيحي|للعالم المسيحي]].

بنيت هذه الكنيسة في [[15 أكتوبر]] سنة [[1630]] على أنقاض كنيسة قديمة وفوق موقع بيت [[مريم العذراء]] والمغارة.<ref name="كتن-لاتين">{{مرجع كتاب |الأخير= قعوار|الأول= نهى زعرب |العنوان= [[تاريخ الناصرة (كتاب)|كتاب تاريخ الناصرة]] |سنة= 2000 | الصفحات = من صفحة 219 إلى صفحة 223 |chapter = كنيسة البشارة لللاتين}}</ref> كان للمغارة التي توجد داخل الكنيسة ثلاثة أبواب متقاربة، فتحت لغرض ما لا نعلمه.<ref name="كتن-لاتين" /> تقسم الكنيسة إلى ثلاثة أقسام، ومدخل الكنيسة في وسطها، وبعد التقدم إلى الداخل يظهر باب المغارة وفوقه صورة [[مسيح|المسيح]] وعلى الجوانب درجين كلاهما من إثني عشر درجة يوصلان إلى سطح المغارة والهيكل الكبير حيث التماثيل والصور.<ref name="كتن-لاتين" />

تقع هذه الكنيسة فوق النبع الموجود داخل المغارة الذي كانت تستقي منه [[مريم العذراء]]، والذي لا يزال قائمًا حتى الآن داخل هذه الكنيسة التي تعرف أيضًا بكنيسة الملاك جبرائيل حيث بُشرت مريم العذراء بولادتها [[يسوع|يسوع المسيح]].<ref name="كتن-روم">{{مرجع كتاب |الأخير= قعوار|الأول= نهى زعرب |العنوان= [[تاريخ الناصرة (كتاب)|كتاب تاريخ الناصرة]] |سنة= 2000 | الصفحات = من صفحة 237 إلى صفحة 240 |chapter = كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس}}</ref>

في طابق الكنيسة السفلي توجد مغاور تعود إلى القرن الأول وتشكل جزءًا من القرية القديمة، فيها جرن مع رموز لسر [[معمودية|العماد]] ترقى إلى عهد الجماعة المسيحية الأولة وسبع درجات ترمز إلى مواهب [[الروح القدس]]، وبركة مرصوفة [[فسيفساء|بالفسيفساء]] عليها رموز لستة أجواق الملائكة، والحجر في وسط البركة يرمز إلى [[مسيح|المسيح]]، وعلى جدران البركة قناة صغيرة ترمز إلى [[نهر الأردن]].<ref name="كتن-يوسف" />

كنيسة المجمع، كما تسمى كنيسة الروم الملكيين (الكاثوليك)، تقع في قلب السوق وتوصل إليها ساحة صغيرة بين المحلات والحوانيت، ويكتب فوقها "The Synagogue" على لافتة.<ref name="ممن-مجمع">{{cite web |title=كنيسة الروم الملكيين (الكاثوليك)- المجمع |url=http://www.nazarethinfo.org/show_item.asp?levelId=64839 |accessdate=6 مارس 2011 | author =موقع مدينة الناصرة | مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20160304193554/http://www.nazarethinfo.org/show_item.asp?levelId=64839 | تاريخ الأرشيف = 04 مارس 2016 }}</ref> تعود قداسة هذا الكنيس القديم حسبما تروي [[تقاليد مسيحية|التقاليد المسيحية]] إلى كون [[يسوع]] قد تعلم وصلى هناك.<ref name="ممن-مجمع" /> كذلك، في هذا الكنيس ألقى يسوع خطبته الشهيرة يوم السبت والتي أعلن فيها أمام أبناء قريته اليهود بأنه المسيح.<ref>متى 13، مرقس 6، لوقا 4</ref> وقد أغاظت هذه الخطبة المصلين فجروا يسوع جرا إلى [[جبل القفزة]] من أجل إلقائه من هناك، لكنه اختفى من الجبل. في الفترة البيزنطية بدأ يزور المكان مؤمنون مسيحيون وفي العصور الوسطى تحول الكنيس إلى كنيسة ونسبت له "خطبة السبت".<ref name="ممن-مجمع" />

بنيت كنيسة القديس يوسف على المكان الذي كانت فيه كما تروي التقاليد منجرة [[يوسف النجار|يوسف]]، زوج [[مريم العذراء|مريم]]، أم [[يسوع]]، كما تنسب بعض التقاليد المكان لبيت يوسف.<ref name="ممن-يوسف">{{cite web |title=كنيسة القديس يوسف|url=http://www.nazarethinfo.org/show_item.asp?levelId=64838&itemId=438 |accessdate=6 مارس 2011 | author =موقع مدينة الناصرة | مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20160304185754/http://www.nazarethinfo.org/show_item.asp?levelId=64838&itemId=438 | تاريخ الأرشيف = 04 مارس 2016 }}</ref> قضى [[يسوع|يسوع المسيح]] في هذه الكنيسة حياته الخفية، وحول اليهود المتنصرين هذا المكان إلى كنيسة منذ الأيام الأولى.<ref name="كتن-يوسف">{{مرجع كتاب |الأخير= قعوار|الأول= نهى زعرب |العنوان= [[تاريخ الناصرة (كتاب)|كتاب تاريخ الناصرة]] |سنة= 2000 | الصفحات = من صفحة 225 إلى صفحة 226 |chapter = كنيسة القديس يوسف}}</ref> ثم شيد [[بيزنطة|البيزنطيون]] "كنيسة الرعاية" وفيها اكتشفت آثار بئر عام [[1914]]، لكن بعد الاحتلال العربي، تحولت الكنيسة إلى بيت سكن إلى أن جاء [[حملات صليبية|الصليبيون]] فشيدوا مكان البيت كنيسة كبيرة، لكنها عادت بيت سكن بعد رحيلهم.<ref name="كتن-يوسف" /> اشترى الفرنسيسكان كل البيوت العربية في الناصرة عام [[1600]]، وأعادوا بناء الكنيسة، ثم رمموها عام [[1914]].<ref name="كتن-يوسف" /> أقيمت هذه الكنيسة الفرنسيسكانية عام [[1914]] فوق بقايا كنائس أكثر قدمًا وهي تقع في باحة بازيليكا البشارة.<ref name="ممن-يوسف" /> في القبو (الطابق السفلي للكنيسة) يمكن رؤية بئر مياه قديمة، لوحات [[فسيفساء|فسيفسائية]]، مغر ومخازن للغلال من بقايا الناصرة القديمة في القرنين الثاني والأول قبل الميلاد.<ref name="ممن-يوسف" /> إحدى المغر استعملت، حسبما تروي التقاليد، كمحل عمل ليوسف النجار. وهذه الكنيسة أيضا مثلها مثل كنيسة البشارة لللاتين، بنيت في مكان كانت فيه قرية الناصرة في فترة يسوع. في هذه الكنيسة يمكن ملاحظة الجذور اليهودية للمسيحية: في الماضي، قبل المصلون المسيحيون فرض العماد اليهودي وبنوا في الكنيسة بركا لهذا الغرض.<ref name="ممن-يوسف" />

كنيسة يسوع الشاب (كنيسة السالزيان)، كما تلقب بلؤلؤة الناصرة، تقع على أعلى قمة في غرب المدينة ويمكن مشاهدتها من مسافات بعيدة تشكل نقطة بداية لرحلة مشي على الأقدام تنزل إلى السوق ومركز المدينة. الكنيسة، التي دُشنت في عام [[1923]]، بنيت بأسلوب رومانسكي (أسلوب في التصميم المعماري من القرن الثاني عشر كانت بدايته في [[فرنسا]]) مع ساحة أعمدة واسعة حسب نموذج لكنيسة في فرنسا. على سطح الكنيسة تمثال رائع ليسوع الشاب، الفضاء الهائل للبازيليكا، وإمكانيات السمع والزجاج الملون المدهش الذي يخلق عرضا ضوئيا زاهي الألوان يضفي أجواء مقدسة مثيرة وتجعل من الكنيسة موقعًا مفضلا لإقامة الحفلات المقدسة. لوحة [[يسوع المسيح|يسوع الشاب]]، المعلقة فوق المذبح، يتمشى في تلال الناصرة، تزيد من الشعور بالقداسة<ref>{{cite web |title=كنيسة يسوع الشاب – السلزيان|url=http://www.nazarethinfo.org/show_item.asp?levelId=64842&itemId=439 |accessdate=6 مارس 2011 | author =موقع مدينة الناصرة | مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20160304193325/http://www.nazarethinfo.org/show_item.asp?levelId=64842&itemId=439 | تاريخ الأرشيف = 04 مارس 2016 }}</ref>.

الكنيسة المارونية الجديدة، تقع بجوار دير يسوع الشاب، بنيت مؤخرًا من أجل تلبية احتياجات العبادة لدى أبناء الطائفة المارونية في الناصرة. المارونيون هم كاثوليك يطلق عليهم اسم مارون الذي تنقل في المنطقة، وقدم المواعظ للسكان وجمع حوله طائفة من المؤمنين. اليوم، يقع المركز الماروني في [[لبنان]]، مقر البطريرك الماروني. في الناصرة نجد اليوم حوالي 1000 ماروني. في الكنيسة الجديدة يمكن مشاهدة عرض فني لتماثيل ورسومات للفنانين الإيطاليين Tese وLamagna الذين يصفان الخوف الأم: [[حرب]]، [[عقار (مادة كيميائية)|مخدرات]] و[[موت]].

في عام [[1861]] زار الناصرة بحارون بريطانيون، وعندما لم يجدوا فيها [[كنيسة]] توجهوا إلى رئيس الكنيسة الإنجيلية في [[إنجلترا]] للتذمر وطالبوه بإقامة كنيسة. بعد ذلك بعام واحد، في [[عيد الفصح (توضيح)|عيد الفصح]] عام [[1862]] زار الناصرة الأمير إدوارد أمير [[ويلز]] وتبرع لبناء الكنيسة، فقامت "الشركة التبشيرية الكنسية" ببنائها وتم تدشينها عام [[1871]]. الكاهن السويسري جوزف تسيلر، الذي خدم الرعية طوال حوالي عشرين عامًا بذل قصارى الجهود لتنفيذ هذا المشروع. بنيت الكنيسة بأسلوب غوتي جديد حسب تخطيط المهندس السويسري شتدلر.

من المرجح أن هذه الكنيسة هي نفس الكنيسة التي كانت قائمة في القرن الثاني عشر وهي ملك للراهبات البندكتيات.<ref name="كتن-رجفة">{{مرجع كتاب |الأخير= قعوار|الأول= نهى زعرب |العنوان= [[تاريخ الناصرة (كتاب)|كتاب تاريخ الناصرة]] |سنة= 2000 | الصفحات = صفحة 232 |chapter = كنيسة سيدة الرجفة}}</ref>

بنيت الكنيسة في عام 1862 من قبل سيدة روسية تدعى ماريا كيسليفيه لذكرى سيدة الرجفة على مصير ابنها في الحادث الذي حاول السكان [[يهود|اليهود]] في الناصرة إلقاءه من قمة [[جبل القفزة]]. إلى جانبه، أقيم المنزل الصيفي الخاص بالأسقف اليوناني الأرثوذكسي وحاشيته. الكنيسة والمنزل الصيفي مهملان اليوم، لكن ما زلنا نستطيع ملاحظة بقايا رسومات القديسين.