يحيى بن يعمر: الفرق بين النسختين

'''أبو سليمان يحيى بن يعمر العدواني البصري''' يكنى أبا عدي ، حليف [[بنو ليث|بني ليث]] من قبيلة [[كنانة]] فقيه ، علامة، مقرئ، كان قاضي مرو، ويقال أنه من نقط [[قرآنالقرآن|المصاحف]]، وكان من فضلاء الناس وعلمائهم، وله أحوال ومعاملات، حدث عن [[أبو هريرة|أبي هريرة]] و[[عبد الله بن عباس|ابن عباس]] وغيرهم من الصحابة. وحدث عنه [[عبد الله بن بريدة]] -وهو من طبقته- و[[قتادة (توضيح)|قتادة]]، و[[عطاء الخراساني]]، و[[سليمان بن طرخان التيمي|سليمان التيمي]]. وكان أحد الفصحاء، أخذ العربية عن [[أبو الأسود الدؤلي|أبي الأسود الدؤلي]] وعليه قرأ القرآن. وكان الحجاج قد نفاه ، فأقبل عليه الأمير [[قتيبة بن مسلم الباهلي|قتيبة بن مسلم]] وولاه قضاء خراسان، فكان إذا انتقل من بلد إلى بلد، استُخلف على القضاء بها، ثم إن قتيبة عزله لما قيل عنه: {{اقتباس مضمن|إنه يشرب المُنَصَّف}}. قال [[أبو عمرو الداني]]: {{اقتباس مضمن|روى القراءة عنه عرضا [[عبد الله بن أبي إسحاق]] و[[أبو عمرو البصري|أبو عمرو بن العلاء]]}}.<ref>{{مرجع كتاب|url=https://books.google.com/books?id=YVR7DwAAQBAJ&pg=PT332&lpg=PT332&dq=%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89+%D8%A8%D9%86+%D9%8A%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D9%88%D9%8A&source=bl&ots=FKYSGqsH9G&sig=Eui7TfJyRwvxQFIfnOH9XYM-pfc&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwjRoLTP78TfAhXG_aQKHYdEBw0Q6AEwCXoECAAQAQ#v=onepage&q=%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%89%20%D8%A8%D9%86%20%D9%8A%D8%B9%D9%85%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D9%88%D9%8A&f=false|title=الإكمال ومعه تكملة الإكمال1-7 ج7|date=1990-01-01|publisher=Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية|language=ar|last=ماكولا|first=أبي نصر علي بن هبة الله/ابن}}</ref> <ref>{{مرجع ويب

أما عن قصة نفيه فقد ذكر [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]] أن [[حجاج (توضيح)|الحجاج]] لما بنى واسطًا سأل الناس ماعيبها؟ قالوا: لا نعرف لها عيبًا, وسندلك على من يعرف عيبها؛ يحيى بن يعمر, فبعث إليه, فسأله فقال: بنيتها من غير مالك, ويسكنها غير ولدك؛ فغضب [[حجاج (توضيح)|الحجاج]] وقال: ما حملك على ذلك! قال: ما أخذ الله على العلماء في علمهم ألا يكتموا الناس حديثًا, فنفاه إلى خراسان.

ويروى أن [[الحجاج بن يوسف الثقفي|الحجاج بن يوسف]] قال له: أتجدني ألحن؟ فقال: الأمير أوضح من ذلك, فقال: عزمت عليك لتخبرني أألحن؟ قال يحيى: نعم, فقال له: في أي شيء؟ فقال: في كتاب الله, فقال: ذلك أشنع, ففي أي شيء من كتاب الله؟ قال قرأت (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (سورة التوبة، الآية 24)) فرفعت أحب وهو منصوب فقال له [[حجاج (توضيح)|الحجاج]]: طول لحيتك أوقعك, وكان طويل اللحية, فقال رجل ممن حضر: أيها الأمير حدثني [[كعب الأحبار]] أنه مكتوب في بعض الكتب أن اللحية مخرجها من الدماغ, فمن تفرط عليه لحيته في طولها يخف دماغه, ومن خف دماغه قل عقله, ومن قل عقله كان أحمق, والأحمق لا يسمع منه فقال الحجاج ليحيى: لا تساكني ببلد أنا فيه ونفاه إلى خراسان, وبها [[يزيد بن المهلب]] فكان عنده. قال [[محمد بن سلام]]: أخبرني أبي أن [[يزيد بن المهلب]] كتب إلى [[حجاج (توضيح)|الحجاج]]: إنا لقينا العدو ففعلنا وفعلنا وضطررناه إلى عُرعُرة الجبل, فقال الحجاج: ما لابن المهلب وهذا الكلام؟ فقيل له: إن يحيى بن يعمر عنده فقال: ذال إذن.

وكان يستعمل الكلام البديئ والغريب في كلامه, فمن ذلك أنه قال لرجل خاصمته امرأته: آأن سألتك ثمن شكرها وسرك أنشأت تمطلهل وتصهلها. الشكر والسر النكاح, ويروى شبرك والشبر العطاء. وخاصم رجل رجلا في غلام فقال: باعني غلامًا أباقًا, فقال له يحيى ألا قلت: أبوقًا. توفي في [[خراسان (توضيح)|خراسان]]. قال [[جلال الدين السيوطي|السيوطي]] و[[الأنباري (توضيح)|ابن الأنباري]] و[[مجد الدين الفيروزآبادي|الفيروزابادي]] توفي سنة [[129 هـ|129 للهجرة]].

* [[البداية والنهاية]]، للإمام [[ابن كثير الدمشقي|إسماعيل بن كثير الدمشقي]].

* [[بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة]] [[جلال الدين السيوطي|جلال الدين عبد الرحمن السيوطي]] (2/333).