المسيحية في إفريقيا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Glory20 (نقاش | مساهمات)
الرجوع عن تعديل معلق واحد من 196.47.192.54 إلى نسخة 36186473 من Jobas1.
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام (3.5) إزالة تصنيف:المسيحية حسب القارة لوجود (تصنيف:المسيحية في أفريقيا))
سطر 1:
[[ملف:Kairo Hanging Church BW 1.jpg|يسار|200بك|thumb|[[الكنيسة المعلقة]] أحد المقرّات البابوية في [[القاهرة]]، [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|الكنيسة القبطية]] هي من أقدم الكنائس في أفريقيا.]]
دخلت [[مسيحية|المسيحية]] [[أفريقيا]] عن طريق [[مرقس|مار مرقس]] و[[سمعان القوريني|سمعان القيرواني]] و[[بطرس]] الرسول و[[متى]] الرسول و[[برثولماوس]] والخصي الحبشي،<ref>[[يوسابيوس القيصري]], the author of ''[[Church History (Eusebius)|Ecclesiastical History]]'' in the 4th century, states that St. Mark came to Egypt in the first or third year of the reign of Emperor [[كلوديوس]], i.e. 41 or 43 A.D. "Two Thousand years of Coptic Christianity", Otto F.A. Meinardus, p.28.</ref> وهي الآن إحدى ديانتين تمارسان على نطاق واسع في [[أفريقيا]] وتعد أكبر دين في منطقة [[أفريقيا جنوب الصحراء]]. معظم المسيحيين خارج [[مصر]] و[[إثيوبيا]] و[[إريتريا|أريتريا]] هم من [[كاثوليكية|الكاثوليك]] أو [[بروتستانتية|البروتستانت]]. بالإضافة إلى تواجد طوائف مثل [[مسيحيون يهود|المسيحيين الميسانيين]] وإنتشار في الآونة الأخيرة [[صهيونية مسيحية|المسيحية الصهيونية]] في أنحاء كثيرة من القارة، بما في ذلك [[الكنيسة المعمدانية]] في [[جنوب أفريقيا]] وتتواجد إلى حد ما من طوائف من [[سبتيون|السبتيين]] و[[شهود يهوه]].
 
انتشرت المسيحية في [[شمال أفريقيا]] وشرقها عن طريق [[تلاميذ المسيح]] والذي كان أبرزهم كان [[مرقس]]، بالمقابل فالمجتمعات المسيحية في [[أفريقيا جنوب الصحراء]] هي نتاج العمل التبشيري الأوروبي.<ref>http://www.africanchristian.org African Christianity</ref> يُعتبر القديس [[موسى الأسود]] وفقًا للتقاليد المسيحية [[قديس شفيع|شفعاء]] القارة الأفريقية؛ في حين يعّد [[قبريانوس القرطاجي|سيبريان قرطاج]] شفيع [[شمال أفريقيا]] وقلب مريم الطاهر شفيعة [[وسط أفريقيا]].
 
== تاريخ ==
{{مفصلة|تاريخ المسيحية|الكنيسة الأفريقية المبكرة}}
[[ملف:Saint Augustine Portrait.jpg|تصغير|يسار|200px|القديس [[أوغسطينوس|أوغسطين]] في دراسته، بريشة [[ساندرو بوتيتشيلي]] [[1480]].]]
بدأ وجود [[مسيحية|المسيحية]] في [[أفريقيا]] في منتصف القرن الأول في [[مصر]] حيث أنّ أقدم الطوائف المسيحية في أفريقيا هي [[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية|الكنيسة القبطية]] في [[مصر]] و[[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية]] و[[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية]] وتنضوي هذه الكنائس في عائلة [[أرثوذكسية مشرقية|الكنائس الأرثوذكسية المشرقية]]، في [[القرن 4|القرن الرابع]] الميلادي وطّد ملك [[إثيوبيا]] [[عيزانا]] [[مسيحية|المسيحية]] وجعلها [[دين الدولة]] وبالتالي تعتبر أثيوبيا من الأمم المسيحية الأولى في [[العالم]].<ref>http://www.kebranegast.com Kebra Negast</ref>
 
بحسب التقاليد الكنسية المتوارثة فإن [[مرقصنادي ليلي|القديس مرقس]] هو مؤسس الكنيسة القبطية ولذلك تسمى "الكنيسة المرقسية". القديس مرقس هو أحد [[التلاميذالرسل السبعون|الرسل السبعين]] الذين اختارهم [[يسوع]] وأطلقهم لنقل البشارة. وقد ورد ذكره في [[أعمال الرسل|سفر أعمال الرسل]] كأحد مرافقي [[بولس الطرسوسي|القديس بولس]] في [[أنطاكية (توضيح)|أنطاكية]] و[[قبرص]]، وأحد أتباع [[بطرس|القديس بطرس]] وتلامذته، ومن ثم هو أيضًا كاتب [[إنجيل مرقس|الإنجيل الثاني]] في [[العهد الجديد]] والمنسوب لشخصه عن ذكريات نقلها إليه [[بطرس]]. أصل القديس مرقس غير معروف، وإن كانت بعض التقاليد وبعض كتابات [[آباء الكنيسة]] تعيده إلى مدينة [[برقة]] في [[ليبيا]].<ref>[http://vb.orthodoxonline.org/threads/1129-قصة-حياة-القديس-مارمرقس#axzz1aTs21Fa1 قصة حياة مار مرقس]، الشبكة العربية الأرثوذكسية، 15 أيار 2011. {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> وصل القديس مرقس إلى [[الإسكندرية]] حسب ما يتفق عليه المؤرخون الأقباط حوالي عام [[61]] ويرجع البعض الآخر ذلك لعام [[55]]،<ref>[http://copticlibrary.t35.com/history/irisvolume1/20.htm قصة الكنيسة - إيريس حبيب المصري، ص.21]، المكتبة القبطية، 15 أيار 2011.</ref> قادمًا من [[ليبيا]] حيث بشّر هناك أولاً بعد أن عاد من [[روما]] على ما يذكر ساويرس بن المقفع في كتابه "تاريخ البطاركة".<ref name="مرقس">[http://st-takla.org/Coptic-History/CopticHistory_01-Historical-Notes-on-the-Mother-Church/Christian-Church-History__043-Patriarch-1-Saint-Marc.html القديس مرقس، الرسول الشهيد، والبطريرك الأول]، أنبا تكلا، 14 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170810014207/http://st-takla.org:80/Coptic-History/CopticHistory_01-Historical-Notes-on-the-Mother-Church/Christian-Church-History__043-Patriarch-1-Saint-Marc.html |date=10 أغسطس 2017}}</ref> وفيها كانت أولى أعماله اجتراح أعجوبة شفاء [[إنيانوس (بابا الإسكندرية)|إنيانوس]] الذي كان يعمل إسكافيًا، ومن ثم اعتنق إنيانوس [[مسيحية|المسيحية]] وغدا [[أسقف|أسقفًا]] ومن ثم [[قائمة بطاركة الإسكندرية|البابا الثاني في الإسكندرية]]. وفق معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإن عجائب القديس مرقس قد تعددت، ما ساهم في انتشار [[مسيحية|المسيحية]] في المدينة، ومن ثم حوّل إحدى المنازل لأول كنيسة فيها، عرفت فيما بعد باسم بوكاليّا، على ما ذكر المؤرخ [[يوسابيوس القيصري|يوسابيوس]].<ref name="مرقس"/> وأقام أيضًا مدرسة لاهوتية صغيرة كان [[يسطس الأول (بابا الإسكندرية)|القديس يسطس]] أول مدرسيها، وهو غدا يسطس فيما بعد بابا للإسكندرية، وينسب للقديس مرقس في الإسكندرية أيضًا القدّاس المعروف باسم "القدّاس الكيرلسي" الذي لا يزال معمولاً به إلى اليوم.
 
أنتجت أفريقيا العديد من الشخصيات الذين كان لهم تأثير كبير في [[عالم مسيحي|العالم المسيحي]] خارج القارة، بما في ذلك [[أوغسطينوس]]، [[أوريجانوس]]، [[ترتليان]]، [[إكليمندس الإسكندري]]، [[أثناسيوس الأول (بابا الإسكندرية)|أثناسيوس]]، وثلاثة [[بابوية كاثوليكية|بابوات]] للكنيسة الكاثوليكية البابا [[فيكتور الأول]]، [[ملتيادس (توضيح)|ملتيادس]] و[[غاليليوس الأول]] فضلًا عن شخصيات من [[الكتاب المقدس]] مثل [[سمعان القوريني]] والخصي الإثيوبي الذي عمّد بواسطة فيليب الإنجيلي.
 
=== الإنتشار في منطقة القرن الأفريقي ===
سطر 18:
وجدت المسيحية في [[إثيوبيا]] قبل عصر [[عيزانا]] الملك حاكم [[مملكة أكسوم]]، وأعلنت المسيحية على أنها [[دين الدولة]] في سنة [[330]] لتصبح واحدة من [[عالم مسيحي|الدول المسيحية]] الأولى في العالم.<ref>[http://books.google.com/books?id=xGeXbDEBpdEC&pg=PA105&dq=axum+christianity+state+religion+330&hl=fr&ei=jOoVTbvSHYqb8QPZsNCDBw&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=4&ved=0CDkQ6AEwAw#v=onepage&q=axum%20christianity%20state%20religion%20330&f=false Gayraud S. Wilmore, ''Pragmatic spirituality: the Christian faith through an Africentric lens''. NYU Press. 2004. page 105] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140103095305/http://books.google.com/books?id=xGeXbDEBpdEC&pg=PA105&dq=axum+christianity+state+religion+330&hl=fr&ei=jOoVTbvSHYqb8QPZsNCDBw&sa=X&oi=book_result&ct=result&resnum=4&ved=0CDkQ6AEwAw |date=03 يناير 2014}}</ref> أقرب ذكر لمرجع معروف في كيفية دخول المسيحية إلى أفريقيا في أعمال الكتاب المقدس المسيحي من الرسل، وتنتمي إلى تحويل وفيليب المبشر للمسافر الإثيوبية في القرن الميلادي الأول. على الرغم من أن الكتاب هو [[الكتاب المقدس]].
 
تًرجِع الكنيسة الأثيوبية بوادر دخول [[مسيحية|الديانة المسيحية]] إلى البلاد إلى القرن الأول الميلادي، وفي القرن الرابع أصبحت [[مسيحية|الديانة المسيحية]] الديانة الرسمية لمملكة أكسوميت الأثيوبية في أيام الملك إيزانا، وذلك بفضل جهود التبشيرية [[فرومينتيوس|لفرومينتيوس]] السرياني الأصل. استمر اتحاد الكنيسة الأثيوبية مع [[كنيسةالكنيسة قبطيةالقبطية أرثوذكسيةالأرثوذكسية|كنيسة الأقباط الأرثوذكس]] حتى بعد سيطرة [[عرب|العرب]] [[مسلم|المسلمين]] على أراضي [[مصر]]، واستمرت المراسلات ما بين بطاركة الإسكندرية وملوك الحبشة والنوبا. ارتبطت [[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية]] في السياسية، فمثلًا حصلت كل من سلالة السليمانيون في [[إثيوبيا]] على الشرعية من [[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية]] باعتبارهم من سلالة الملك [[داود]] و[[سليمان]]،<ref>A. K. Irvine, "Review: The Different Collections of Nägś Hymns in Ethiopic Literature and Their Contributions." ''Bulletin of the School of Oriental and African Studies, University of London''. School of Oriental and African Studies, 1985.</ref> فأرتبطت الكنيسة والدولة ارتباطًا وثيقًا في المملكة الإثيوبيَّة.<ref>{{مرجع ويب | عنوان=Georgia. | عمل=[[موسوعة بريتانيكا]] Premium Service | مسار=http://wwwa.britannica.com/eb/article-44321 | تاريخ الوصول=2006-05-25}}</ref>
 
في عام [[1439]] م في عهد الملك [[زارا يعقوب]] قاد حوار ديني ما بين الأنبا جيورجيس وزائر فرنسي إلى إرسال سفارة من [[إثيوبيا]] إلى [[الفاتيكان]]. إن فترة التأثير اليسوعي والتي كسرت في أثناءها قنوات الاتصال مع [[كنيسةالكنيسة قبطيةالقبطية أرثوذكسيةالأرثوذكسية|الكنيسة القبطية]] كانت بداية لفصل جديد من تاريخ كنيسة أثيوبيا، حيث بدأ عمل الإرساليات الكاثوليكية في البلاد بدعم من [[البرتغال]]يين، وجاء ذلك الدعم كجزء من كفاح البرتغاليين ضد [[الدولة العثمانية|الإمبراطورية العثمانية]] المسلمة وضد [[سلطنة عدوليس]] الإسلامية الواقعة شرق [[إثيوبيا]] للسيطرة على طرق التجارة إلى [[الهند]] عبر [[البحر الأحمر]].<ref>[http://www.newadvent.org/cathen/10066a.htm Catholic Encyclopedia: St. Matthias<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170713184214/http://www.newadvent.org:80/cathen/10066a.htm |date=13 يوليو 2017}}</ref> ظهرت في منطقة [[القرن الأفريقي]] [[التأثير الحضاري للمسيحية|ثقافة مسيحية]] خاصة ومميزة وفريدة من نوعها خاصًة في [[عمارة كنسية|العمارة الكنسية]] ومن أبرز مآثر الهندسة المعمارية المسيحية المشرقية هي كنائس [[أكسوم]]، ديبرا دامو واليبيلا في [[أمهارة]] وفي [[شيوة]].
[[ملف:Ethiopian Chapel IMG 0573.JPG|200px|thumb|يسار|لعبت من سلالة السليمانيون دور هام في تاريخ المسيحية في إثيوبيّا.]]
تضع كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية ثاني أكبر الكنائس [[مسيحية شرقية|المسيحية الشرقية]] في العالم تركيز أكثر على تعاليم [[العهد القديم]] مقارنًة في الكنائس المسيحية الأخرى، وتحث أتباعها على التمسك في بعض الممارسات التي ما تزال موجودة في [[يهودية|الديانة اليهودية]]. تلتزم كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية في [[الطهارةالوضوء في المسيحية|شريعة الطهارة]] الموجودة في [[العهد القديم]] والتي تحث على ضرورة الإغتسال أو [[وضوء|الوضوء]] للتطهر قبل تأدية فرائض دينية معينة، وبعد أي شيء يسبِّب النجاسة.<ref>[http://pwtw.pl/wp-content/uploads/wst/12-2/Pedersen.pdf IS THE CHURCH OF ETHIOPIA A JUDAIC CHURCH ?] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304115645/http://pwtw.pl/wp-content/uploads/wst/12-2/Pedersen.pdf |date=04 مارس 2016}}</ref> تفرض كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية إلى جانب [[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية]] و[[الكنيسة القبطية الأرثوذكسية]] شريعة [[الختان في المسيحية|الختان على الذكور]] في اليوم الثامن من ولادة الطفل وتعطيه [[طقوس العبور|بُعد ديني]].<ref name=Christian>Customary in some Coptic and other churches:
* "The Coptic Christians in Egypt and the Ethiopian Orthodox Christians—two of the oldest surviving forms of Christianity—retain many of the features of early Christianity, including male circumcision. Circumcision is not prescribed in other forms of Christianity... Some Christian churches in South Africa oppose the practice, viewing it as a pagan ritual, while others, including the Nomiya church in Kenya, require circumcision for membership and participants in focus group discussions in Zambia and Malawi mentioned similar beliefs that Christians should practice circumcision since Jesus was circumcised and the Bible teaches the practice."
* "The decision that Christians need not practice circumcision is recorded in {{Bibleverse|Acts|15}}; there was never, however, a prohibition of circumcision, and it is practiced by Coptic Christians." [http://www.bartleby.com/65/ci/circumci.html "circumcision"], The Columbia Encyclopedia, Sixth Edition, 2001-05. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20081212005008/http://www.bartleby.com:80/65/ci/circumci.html |date=12 ديسمبر 2008}}</ref> كما تقوم كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية إلى جانب [[سبتيون|الأدفنتست]] بفرض سلسة من الشرائع على الطعام وهي تشابه القيود الموجودة في [[يهودية|الديانة اليهودية]] والتي تعرف [[كشروت|بالكشروت]].
 
منذ نشأ [[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية]] وهي جزء من [[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية]]، لكن في عام [[1993]] اعترف البطريرك الإثيوبي بإستقلالها عقب استقلال [[إريتريا]] عن [[إثيوبيا]]. تًرجِع الكنيسة الأثيوبية بوادر دخول [[مسيحية|الديانة المسيحية]] إلى البلاد إلى القرن الأول الميلادي، حيث يروي [[الكتاب المقدس]] في سفر أعمال الرسل الفصل الثامن قصة تبشير وعماد أحد الموظفين الكبار في مملكة الحبشة على يد [[الشماس فيليبس]]. نالت [[كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية|الكنيسة الإثيوبية]] استقلالها عن [[كنيسةالكنيسة قبطيةالقبطية أرثوذكسيةالأرثوذكسية|الكنيسة القبطية]] عام 1959، وطالبت الحكومة الإريترية أيضًا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن تمنح أسقفية إريتريا وضع بطريركية، وعلى الرغم من التوترات الشديدة للإريتريين الأرثوذكس مع قيادة الكنيسة الإثيوبية، إلا أنهم حافظوا على الوحدة الكنسية العقائدية بينهما ومع بقية الكنائس [[أرثوذكسية مشرقية|الأرثوذكسية المشرقية]].
 
=== الإنتشار في شمال أفريقيا ===
{{مفصلة|المسيحية في مصر|المسيحية في المغرب العربي}}
[[ملف:Cima da conegliano, guarigione di anania.jpg|يمين|200بك|تصغير|اهتداء [[إنيانوس (بابا الإسكندرية)|القديس إنيانوس]]، البابا الثاني على يد [[مرقصنادي ليلي|القديس مرقس]]. بريشة كونجيليانو، [[1490]].]]
شكلت [[مصر]] أكبر تجمّع مسيحي داخل [[الشرق الأوسط]] و[[شمال أفريقيا]] وإحدى أكبر التجمعات [[المسيحيون في العالم الإسلامي|المسيحية في العالم الإسلامي]]. [[تاريخ مصر المسيحية|تاريخ المسيحية في مصر]] والتي يعود وجودها إلى العصر الروماني. حيث كانت [[الإسكندرية]] مركزًا هامًا خلال العصور الأولى للمسيحية. كما أن كانت مصر مهد الرهبانيّة المسيحية الأولى في العالم. بحسب التقاليد الكنسية المتوارثة فإن [[مرقصنادي ليلي|القديس مرقس]] هو مؤسس الكنيسة القبطية. في [[القرن 2|القرن الثاني]] انتخب [[إبريموس الأول (بابا الإسكندرية)|إبريموس]] عام [[106]] وأصبح [[مدرسة الإسكندرية المسيحية|لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية]] شأنًا هامًا في أيامه وتكاثر عدد الكنائس في [[مصر]] وخارجها، غير أن الإمبراطور [[هادريان]] أمر باضطهاد المسيحيين ونفيهم خارج المدن، ومن ثم أمر بهدم الكنائس.<ref>[http://www.coptichistory.org/new_page_401.htm البابا بريموس]، تاريخ الأقباط، 16 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170723004650/http://www.coptichistory.org:80/new_page_401.htm |date=23 يوليو 2017}}</ref>
 
ومنذ منتصف [[القرن 2|القرن الثاني]] قدّمت الكنيسة القبطية عددًا وافرًا من [[آباء الكنيسة]] ومعلميها الأوائل الذين لا تزال مؤلفاتهم يدرسها [[لاهوتإلهيات|طلاب اللاهوت]] حول العالم يدرسونها حتى اليوم: منهم [[أوريجانوس]] الذي ألف أكثر من ستة آلاف كتاب حول تفسير [[الكتاب المقدس]]،<ref>[http://www.coptichistory.org/new_page_591.htm أوريجانوس]، تاريخ الأقباط، 17 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170723003341/http://www.coptichistory.org:80/new_page_591.htm |date=23 يوليو 2017}}</ref> و[[إكليمندس الإسكندري|القديس إكليمندس الإسكندري]] الذي زاوج خلال دراسته في [[مدرسة الإسكندرية المسيحية|المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية]] بين الفلسفة اليونانية واللاهوت المسيحي، ما ساهم في نقل مبادئ الدين إلى لغة مثقفي ذلك العصر من ناحية، وانفتاح المسيحية على العلوم من الناحية الثانية،<ref>[http://www.christusrex.org/www1/ofm/1god/padri/clementealessandrino.htm إكلمندوس الإسكندري]، الموسوعة العربية المسيحية، 17 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160309221821/http://www.christusrex.org/www1/ofm/1god/padri/clementealessandrino.htm |date=09 مارس 2016}}</ref> ويضاف إليهم أثينا غوراس والقديس بنتينوس.<ref>[http://st-takla.org/Coptic-History/CopticHistory_01-Historical-Notes-on-the-Mother-Church/Christian-Church-History__050-3olama2-Madraset-Al-Iskandaria.html علماء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وفلاسفتها الأفذاذ]، الأنبا تكلا، 17 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170713153203/http://st-takla.org:80/Coptic-History/CopticHistory_01-Historical-Notes-on-the-Mother-Church/Christian-Church-History__050-3olama2-Madraset-Al-Iskandaria.html |date=13 يوليو 2017}}</ref> يذكر أن بعضًا من أهم [[آباء الكنيسة]] اللاحقين في [[مسيحية غربية|الغرب المسيحي]] [[أوغسطينأوغسطينوس|كالقديس أوغسطين]] و[[جيروم|القديس جيروم]] قد تأثروا بكتابات آباء المدرسة اللاهوتية في الإسكندرية وكتاباتهم، أما على صعيد الإنجازات الأخرى خلال [[القرن 2|القرن الثاني]] تسجل أول ترجمة [[الكتاب المقدس|للكتاب المقدس]] إلى [[لغة قبطية|اللغة القبطية]] بعد أن كان منحصرًا [[لغة يونانية|باليونانية]] التي يجيدها متعلمو الشعب فحسب.<ref>[http://st-takla.org/Coptic-church-1_.html الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر]، الأنبا تكلا، 17 أيار 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170809020632/http://st-takla.org:80/Coptic-church-1_.html |date=09 أغسطس 2017}}</ref>
 
كان أغلب المصريين قبل الفتح الإسلامي يُدينون بالمسيحيَّة، ومنهم قلَّة ضئيلة تُدينُ [[يهودية|باليهوديَّة]]. في عام [[639]] ميلادية، قاد [[عمرو بن العاص]] في عهد الخليفة [[عمر بن الخطاب]] جيشًا إسلاميًا قدِمَ من الشام واستطاع هزيمة [[الإمبراطورية الرومانية الشرقيةالبيزنطية|الرومان الشرقيين]] في مصر و[[الفتح الإسلامي لمصر|الاستيلاء عليها]] عام [[641]] م، وقام بإنشاء مدينة [[الفسطاط]] وأصبحت ولاية إسلامية تابعة للخلافة وقاعدة لانطلاق الفتوحات الإسلامية في شمال إفريقيا.<ref name="الكامل1">[http://islamport.com/d/3/tkh/1/42/611.html?zoom_highlightsub=%22%DD%CA%CD+%E3%D5%D1%22 الكامل في التاريخ لابن الأثير]</ref> تبايُن أُسلوب التعاطي مع [[مسيحيون|المسيحيين]] و[[يهود|اليهود]] في [[الدولة الفاطمية]] من خليفةٍ إلى آخر، فبعضُ الخُلفاء كان مُتسامحًا لأبعد الحُدود مع أهل السُنَّة ومع النصارى واليهود، فأطلق لهم الحُريَّة الدينيَّة والمذهبيَّة، واستوزر منهم ورفع شأنهم، وبعضهم الآخر اضطهدهم اضطهادًا شديدًا. فعلى سبيل المِثال، اشتهر الخليفة المنصور ومن بعده المُعز لدين الله بتسامُحه الكبير مع [[أقباط|أقباط مصر]]، وباستمالتهم إليه ومُولاتهم له بعد أن اتصل بقيادتهم الدينيَّة وأعلمهم بأنَّهُ سيمنحهم الحُريَّة الدينيَّة بعد أن نالهم الضيم جرَّاء المُمارسات القمعيَّة التي انتهجها الأخشيديين ضدَّهم أواخر عهد دولتهم.<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف1= أمين، محمود حُسين|عنوان= بنو ملاعب في التاريخ|إصدار= الأولى|صفحة= 46 - 47|سنة= 1418هـ - 1998م|ناشر= دار الروضة|مكان= بيروت - لُبنان}}</ref> تغيَّر وضعُ اليهود والنصارى مع تولّي الحاكم بأمر الله شؤون الخِلافة، فقسا عليهم في المُعاملة، ويُحتمل أن يكون ذلك بسبب ضغط المُسلمين بعامَّةً الذين ساءهم أن يتقرَّب الخُلفاء من غير المُسلمين ويُعينوهم في المناصب العُليا، فأصدر الحاكم أمرًا ألزم أهل الذمَّة بلبس الغيار، وبوضع زنانير مُلوَّنة مُعظمها أسود، حول أوساطهم، ولبس العمائم السود على رؤوسهم، وتلفيعات سوداء،<ref name="ReferenceA">{{مرجع كتاب|مؤلف1= [[تقي الدين المقريزي|المقريزي، تقيُّ الدين أحمد بن عليّ بن عبدُ القادر]]|مؤلف2= تحقيق الدكتور [[جمال الدين الشيال|جمالُ الدين الشيَّال]]|عنوان= [[اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء]]، الجزء الرَّابع|إصدار= الثانية|صفحة= 72|سنة= 1416هـ - 1996م|ناشر= المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة|مكان= القاهرة - مصر}}</ref> وذلك لتمييزهم على المُسلمين. وفي وقتٍ لاحق منعهم من الاحتفال بأعيادهم، وأمر بهدم بعض كنائس القاهرة، كما صدر سجل بهدم [[كنيسة القيامة]] في بيت المقدس.<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف1= الأنطاكي، يحيى بن سعيد بن يحيى|مؤلف2= تحقيق: عُمر عبد السَّلام تدمُريّ|عنوان= تاريخ الأنطاكي، المعروف بصلة تاريخ أوتيخا|إصدار= الأولى|صفحة= 252|سنة= 1990|ناشر= جروس برس|مكان= طرابلس - لُبنان}}</ref>
[[ملف:Tanger - anglikanische Kirche.JPG|تصغير|يسار|200 بك|[[كنيسة القديس أندرو، طنجة|كنيسة القديس أندرو]] الإنجليكانيّة في مدينة [[طنجة]] [[المغرب|المغربيّة]].]]
أخذت المسيحيَّة بالإنتشار أولًا بين الأفارقة في برقة وطرابُلس وإفريقية ابتداءً من [[قرنالقرن 2|القرن الثاني الميلادي]]، وكان أوَّل أقاليم المغرب دُخولًا في المسيحيَّة إقليمُ برقة، وكان للمسيحيَّة فيها تاريخٌ طويل هو جُزءٌ من [[تاريخ مصر المسيحية|تاريخ المسيحيَّة في مصر]]، ثُمَّ انتشرت في إفريقية، وأصبحت هذه الأخيرة من مراكزها الرئيسيَّة، وقامت فيها الكنائس وامتدَّت بِصُورةٍ سطحيَّةٍ على طول الشريط الساحلي في المغربين الأوسط والأقصى حتَّى طنجة.<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف1= [[حسين مؤنس|مُؤنس، حُسين]]|عنوان= تاريخ المغرب وحضارته من قُبيل الفتح العربي إلى بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر|إصدار= الأولى|صفحة= 66|سنة= [[1410 هـ|1410هـ]] - [[1990]]م |ناشر= الدَّار السُعوديَّة للنشر والتوزيع|مكان= [[جدة|جدَّة]] - [[السعودية|السُعوديَّة]]}}</ref> وتُظهر واحدة من أوائل الوثائق التي تسمح لنا فهم تاريخية المسيحية في شمال أفريقيا والتي تعود إلى العام 180 ميلادي: ''أعمال شهداء قرطاج''. وهو يسجل حضور عشرات من المسيحيين الأمازيغ في قرية من [[مقاطعة أفريكا]] أمام الوالي.<ref>[http://www.abbaye-saint-benoit.ch/martyrs/martyrs0001.htm#_Toc90633641 LES MARTYRS I] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170415124826/http://www.abbaye-saint-benoit.ch:80/martyrs/martyrs0001.htm |date=15 أبريل 2017}}</ref>
 
أتى المبشرون بالمسيحية إلى المغرب خلال القرن الثاني، ولاقت هذه الديانة قبولا بين سكان البلدات والعبيد وبعض الفلاحين. يتجه الرأي المُعاصر، بالاستناد إلى بعض الأدلَّة، إلى القول بأنَّ المسيحيَّة الإفريقيَّة صمدت في المنطقة المُمتدَّة من طرابُلس إلى المغرب الأقصى طيلة قُرونٍ بعد الفتح الإسلاميّ، وأنَّ المُسلمون والمسيحيّون عاشوا جنبًا إلى جنب في المغرب طيلة تلك الفترة، إذ اكُتشفت بعض الآثار المسيحيَّة التي تعود إلى سنة [[1114]]م بِوسط الجزائر، وتبيَّن أنَّ قُبور بعض القديسين الكائنة على أطراف قرطاج كان الناس يحجُّون إليها ويزورونها طيلة السنوات اللاحقة على سنة [[850]]م، ويبدو أنَّ المسيحيَّة استمرَّت في إفريقية على الأقل حتَّى العصرين [[مرابطونالدولة المرابطية|المُرابطي]] و[[الموحدون|المُوحدي]]. واختفت الجماعات المسيحيّة الأمازيغية في [[تونس]] و[[المغرب]] و[[الجزائر]] في القرن الخامس عشر.
 
أعيد إحياء [[المسيحية في المغرب العربي]] مرّة أخرى في القرن التاسع عشر.<ref>[http://www.aljazeera.net/knowledgegate/books/2014/4/2/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170613034943/http://www.aljazeera.net:80/knowledgegate/books/2014/4/2/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A |date=13 يونيو 2017}}</ref> مع قدوم عدد كبير من المستوطنين والمهاجرين الأوروبيين والذين أطلق عليهم لقب [[الأقدام السوداء]]، أغلبيتهم انحدر من أصول [[فرنسا|فرنسية]] أو [[طليان|إيطالية]] أو [[إسبان|إسبانية]] أو [[مالطةمالطا|مالطية]] وحتى من [[أوروبا الشرقية]]، وانتمى أغلبهم إلى [[الكنيسة الرومانية الكاثوليكية]] مع وجود لأقلية كبيرة بروتستانتية، انتعشت المسيحية في الجزائر فبنيت الكنائس والمدارس والمؤسسات المسيحية وأعيد تأسيس أبرشية كاثوليكية عام 1838، ودخل عدد من السكان المحليين المسلمين إلى المسيحية.<ref name=rm>Deeb, Mary Jane. "Religious minorities" ''Algeria (Country Study)''. Federal Research Division, Library of Congress; Helen Chapan Metz, ed. December 1993. ''This article incorporates text from this source, which is in the [[ملكية عامة]].[http://lcweb2.loc.gov/frd/cs/about.html] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150703110633/http://lcweb2.loc.gov:80/frd/cs/about.html |date=03 يوليو 2015}}</ref> وتتواجد حاليّا تجمعات صغيرة من المسيحيين المواطنين في [[تونس]] و[[المغرب]] و[[الجزائر]] [[معتنقوقائمة أشخاص اعتنقوا المسيحية|اعتنقت المسيحية]] وهي إما عربية أو [[مسيحيون أمازيغ|أمازيغية]].
 
=== الإنتشار في أفريقيا جنوب الصحراء ===
[[Image:Kisantu kathedraal 2.JPG|thumb|200px|كاتدرائية [[كينشاسا]] في [[جمهورية الكونغو الديمقراطية]].]]
أدى اعتناق نزينغا مبمبا افونسو المسيحية، والذي حكم [[مملكة الكونغو]] من عام [[1506]] حتى [[1542]] ودعي بإسم الملك ألفونسو الأول، إلى حملة تحديث واسعة في البلاد وكانت من نتائجها تحول سكان المملكة إلى المسيحية. دخلت المسيحية في دول أفريقيا جنوب الصحراء من خلال مبشرّين ومبعوثين ورهبان والذين قاموا في بناء [[ورشة عمل|ورش عمل]]<ref name="Ralibera and De Taffin">Ralibera and De Taffin (1993), pp. 208–209</ref> 1820، ولتعليم [[الطوبطوب|صناعة الطوب]] وحرفة [[نجارة|النجارة]] الأوروبية، وبعض المهارات العملية الآخرى، كما أنشأوا شبكة مدارس عامة حيث كان يُدرّس [[حسابيات|علم الحساب]] واللغات الأوروبية، بالإضافة إلى تعليم القراءة والكتابة باستخدام أجزاء من [[إنجيل]] في اللغات الأفريقية المحلية.<ref>Sharp (2002), p. 43</ref> كما وقامت المؤسسات المسيحية التبشرية في إنشاء شبكات واسعة من [[جامعة|الجامعات]] والمستشفيات والمرافق الصحيّة.<ref>Ralibera and De Taffin (1993), p. 206</ref>
 
حظرت الملكة [[رانافالونا الأولى]] ممارسة المسيحية رسميًا في مدغشقر من خلال خطاب يوم 26 فبراير 1835، وحرصت في حديثها على التمييز بين شعبها الذي حظرت عليه اعتناق الديانة الجديدة واعتبرت ممارستها [[جناية]]، وبين [[أجنبي (قانون)|الأجانب]] الذين سمحت لهم بالحرية الدينية وحرية الإرادة. اعترفت الملكة بالمساهمات الفكرية والتكنولوجية الهامة التي قام بها التبشيريون الأوروبيون من أجل تقدم بلدها، ودعتهم للإستمرار في العمل من أجل ذات الهدف بشرط أن يكفوا عن تحويل الأشخاص عن عقيدتهم:<ref name="Koschorko (2007)">Koschorko (2007), p. 199</ref> في حين كانت سياسة راداما الثاني، أكثر تساهلًا من سياسة رانافالونا الأولى الدينيّة، في عهده انتشرت البروتستانتية بين الطبقات العليا في منتصف 1800، بما في ذلك الملكة رانافالونا الثاني نفسها، أدى ذلك إلى نفوذ سياسي متزايد من المبشرين البريطانيين، والتي قادها رئيس الوزراء آنذاك لتشريع تحويل الديوان الملكي. دفع هذا التحويل إلى ازدياد شعبية البروتستانيتّة على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد في أواخر 1800.
 
ساهمت الكنيسة [[ميثودية|الميثودية]] و[[أنجليكية|الأنجليكانية]] و[[الإنجيلية]] في إسقاط [[أبارتايد|نظام الفصل العنصري]] وقد لعب العديد من رجال الكنيسة أدورًا هامًا في إسقاط [[أبارتايد|نظام الفصل العنصري]]، أبرزهم [[ديزموند توتو]] كبير أساقفة [[جنوب أفريقيا]] السابق الحائز على [[جائزة نوبل للسلام]] العام [[1984]] دور هام في إسقاط [[أبارتايد|نظام الفصل العنصري]].<ref name="Assafir">[http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=503&ChannelId=10673&ArticleId=3235&Author= Assafir] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}}</ref> بعد استقلال الدول الأفريقية سيطرت على علم التبشير الكنسي صياغة لاهوت أفريقي يحقق تطلعات الاندماج الثقافي والتأقلم، وبدأت عمليّة أفرقة القيادات الكنسيّة والفلسفة وحركية التبشير الكنسي في أفريقيا، ولاسيما خلال مرحلة ما بعد الأستعمار. وينتمي العديد من المسيحيين في أفريقيا جنوب الصحراء إلى النخبة الإجتماعية والسياسيّة والتي كان لها صلات قوية من القوى الإستعمارية الأوروبية.<ref>{{مرجع ويب|مسار=http://www.thearda.com/internationalData/countries/Country_166_2.asp|عنوان=Religious Adherents, 2010 - Nigeria|ناشر=World Christian Database|تاريخ الوصول=28 July 2013| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181016175434/http://www.thearda.com:80/internationalData/countries/Country_166_2.asp | تاريخ الأرشيف = 16 أكتوبر 2018 }}</ref>
 
== التأثير في القارة ==
[[ملف:National University of Lesotho Administration Block.jpg|تصغير|200px|يسار|مدخل جامعة ليسوتو الوطنية؛ قامت الكنيسة الكاثوليكية ببناء الجامعة عام [[1945]].<ref>[http://www.gov.ls/gov_webportal/arms%20of%20state/the%20office%20of%20the%20king/office_of_the_king.html Gov.ls] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180210034440/http://www.gov.ls:80/gov_webportal/arms%20of%20state/the%20office%20of%20the%20king/office_of_the_king.html |date=10 فبراير 2018}}</ref>]]
شارك [[إنجيليةالإنجيلية|الإنجيليين المسيحيين]] بشكل وثيق في العملية الإستعمارية في [[أفريقيا الجنوبية]].<ref name=Sharkey>{{cite journal |العنوان=Christianity and Colonialism in South Africa b|الأول1=Jean |الأخير1=Comaroff |الأول2=John |الأخير2=Comaroff |journal=American Ethnologist |volume=13 |السنة=1986 |الصفحات=1–22 |issue=1 |doi=10.1525/ae.1986.13.1.02a00010}}</ref> وفي منتصف [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، انخرطت البعثات البروتستانتية في أعمال تبشيرية نشطة على ساحل [[غينيا]]، وفي [[جنوب أفريقيا]] وفي أراضي [[زنجبار]]. وزار المبشرون مناطق وشعوب غير معروفة، وفي كثير من الحالات أصبح المستكشفون رواد التجارة.<ref>{{مرجع كتاب|مؤلف=Susan Thorne|عنوان=Congregational Missions and the Making of an Imperial Culture in Nineteenth-Century England|مسار=https://books.google.com/books?id=7WHb8hB6hiIC&pg=PA1|سنة=1999|ناشر=Stanford University Press, ch 1}}</ref><ref>Andrew Porter, ''Religion versus Empire?: British Protestant Missionaries and Overseas Expansion, 1700–1914'' (2004)</ref> [[ديفيد ليفينغستون]] مبشر اسكتلندي، لعب دوراً منذ عام [[1840]] في العمل الإستكشافي شمال نهر أورانج. وفقاً لهيذر شاركي، لا يزال التأثير الحقيقي لأنشطة المبشرين موضوعًا مفتوحًا للنقاش في الأوساط الأكاديمية اليوم. وأكدت شاركي أن "المبشرين لعبوا أدوارًا متعددة في إفريقيا الاستعمارية وحفزوا أشكالًا من التغيير الثقافي والسياسي والديني"، "وما زال المؤرخون يناقشون طبيعة تأثيرهم ويشككون في علاقتهم بنظام الاستعمار الأوروبي في القارة."<ref>{{مرجع ويب|عنوان=Religion in colonial Africa|الأول=Taimur|الأخير=Khan|تاريخ=2002-10-29|تاريخ الوصول=2010-11-17|مسار=http://www.thedp.com/article/2002/10/religion_in_colonial_africa| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181113075937/https://www.thedp.com/article/2002/10/religion_in_colonial_africa | تاريخ الأرشيف = 13 نوفمبر 2018 }}</ref>
 
وفقاً للباحث ريان جونسون ساهم المبشرون المسيحيون بالعديد من المساهمات الإيجابية في جميع أنحاء العالم.<ref>Ryan Johnson, "Colonial Mission and Imperial Tropical Medicine: Livingstone College, London, 1893–1914," ''Social History of Medicine'' (2010) 23#3.</ref><ref>[Karen Minden. Bamboo Stone: The Evolution of a Chinese Medical Elite. Toronto; Buffalo: University of Toronto Press, 1994]</ref> بحسب دراسة حديثة، نشرت في مجلة العلوم السياسية الأمريكية (مطبعة [[جامعة كامبريدج]])، حيث تم التركيز على دور المبشرين البروتستانت، وجدت الدارسة أنهم كثيرًا ما تركوا أثرًا اجتماعيًا إيجابيًا للغاية في المناطق التي كانوا يعملون فيها. "من خلال التحليل الإحصائي ارتبطت البعثات البروتستانتية بشكل كبير وبقوة مع نشر [[طباعة|الطباعة]]، والتعليم، والتنمية الإقتصادية، وتنظيم المجتمع المدني، وحماية الملكية الخاصة، وسيادة القانون، ومستويات أقل من الفساد".<ref>[http://www.desiringgod.org/blog/posts/missions-rescuing-from-hell-and-renewing-the-world Missions: Rescuing from Hell and Renewing the World | Desiring God<!-- عنوان مولد بالبوت -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20140819124023/http://www.desiringgod.org:80/blog/posts/missions-rescuing-from-hell-and-renewing-the-world |date=19 أغسطس 2014}}</ref> وبحسب العالم السياسي روبرت ودبيري وجد من خلال الإحصاءات إلى القول بأن البعثات البروتستانتية كانت عاملاً مساعدًا هامًا في نشر الحرية الدينية، والتعليم، والديمقراطية.<ref>Robert D. Woodberry, "The missionary roots of liberal democracy," ''American Political Science Review'' 106.2 (2012): 244-274 [https://www.academia.edu/2128659 / online]</ref> ووفقاً لهيذر شاركي "يعتقد بعض المراقبين أن المبشرين حققوا فائدة كبيرة في أفريقيا، حيث قدموا خدمات اجتماعية مهمة مثل التعليم والرعاية الصحية التي لم تكن متاحة للأفارقة". وقالت شاركي إنه "في المجتمعات التي كانت تهيمن عليها الذكور تقليدياً، زودت المبشرات الإناث النساء في أفريقيا المعرفة بالرعاية الصحية والتعليم الأساسي".<ref>{{مرجع ويب |عنوان=Religion in colonial Africa |الأول=Taimur |الأخير=Khan |تاريخ=2002-10-29 |تاريخ الوصول=2010-11-17 |مسار=http://www.thedp.com/article/2002/10/religion_in_colonial_africa| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20181113075937/https://www.thedp.com/article/2002/10/religion_in_colonial_africa | تاريخ الأرشيف = 13 نوفمبر 2018 }}</ref> وفقاً لدراسة بيو يتفوق المسيحيون تعليميًا في مناطق أفريقيا جنوب الصحراء على المسلمين، وبحسب الدراسة يتفق الباحثون وعلماء الاجتماع عمومًا على أن النشاط التبشيري المسيحي في إفريقيا خلال الحقبة الاستعمارية هو عامل أساسي.<ref>[http://www.pewresearch.org/fact-tank/2016/12/14/muslims-in-sub-saharan-africa-are-twice-as-likely-as-christians-to-have-no-formal-education/ Muslims in sub-Saharan Africa are twice as likely as Christians to have no formal education] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180425081518/http://www.pewresearch.org:80/fact-tank/2016/12/14/muslims-in-sub-saharan-africa-are-twice-as-likely-as-christians-to-have-no-formal-education/ |date=25 أبريل 2018}}</ref> حيث نشط المبشرون البروتستانت بشكل خاص في إنشاء المدارس وتثقيف السكان المحليين، بدافع من إيمانهم بأن الجميع يجب أن يكونوا قادرين على قراءة الكتاب المقدس بلغتهم الأم. ويشير روبرت د. ودبيري عالم اجتماع في [[جامعة بايلور]] أن للمُبشرين البروتستانت في أفريقيا "كان لهم دور فريد في نشر التعليم الشامل" بسبب الأهمية الدينية [[دراسة الكتاب المقدس (مسيحية)|لدراسة وقراءة الكتاب المقدس]]، حيث قام المُبشرين في ترجمة [[الكتاب المقدس]] للغات المحليَّة وفي إنشاء المدارس لتعزيز معرفة القراءة والكتابة.<ref>الدين والتعليم حول العالم، مركز بيو للأبحاث حول الدين والحياة العامة، ديسمبر 2016 ص.120</ref>
[[ملف:Hulda Stumpf, Africa Inland Mission conference.jpg|تصغير|200px|يسار|المُبشِّرة الأمريكيَّة [[هيلدا شتومبف|هيلدا شتومپف]] {{ط|(أسفل اليسار)}} التي قُتلت في مُستعمرة کیکویو سنة 1930 بسبب مُناهضتها خِتان الإناث.]]
يشير ناثان نان أستاذ الاقتصاد في [[جامعة هارفارد]] أنَّ [[تعليم|التعليم]] "هو المكافأة الرئيسية قبل المبشرين لجذب الأفارقة للمسيحية". كما وشجع المبشرين البروتستانت على تعليم المرأة ومحو الأمية بين النساء.<ref name="مولد تلقائيا4">الدين والتعليم حول العالم، مرجع سابق، ص.129</ref> وبحسب الدراسة قد تلعب مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية المعاصرة دورًا أيضًا في الفجوة. ووفقاً لأستاذ الاقتصاد في [[جامعة هارفارد]] ناثان نان "تبين أن وجود المبشرين المسيحيين، وخاصةً المبشرين البروتستانت، يرتبط ارتباطًا وثيقًا وإيجابياً بزيادة التحصيل العلمي، ويبدو أن التأثيرات تستمر لأجيال عديدة".<ref name="مولد تلقائيا4" /> كما ويشير بينما للبعثات الكاثوليكية والبروتستانتية تأثير إيجابي طويل المدى على التحصيل العلمي في أفريقيا، الا أن التأثيرات حسب الجنس كانت مختلفة تمامًا. كان للبعثات البروتستانتية تأثير إيجابي كبير على تعليم الإناث على المدى الطويل وتأثير صغير للغاية على تعليم الذكور على المدى الطويل. في المقابل، لم يكن للبعثات الكاثوليكية أي تأثير على تعليم الإناث على المدى الطويل، ولكن كان لها تأثير إيجابي كبير على تعليم الذكور. هذه النتائج تتسق مع الأهمية الكبرى لتعليم النساء من قبل البروتستانت بالمقارنة مع الكاثوليك.<ref>[scholar.harvard.edu/files/nunn/files/education_gender_v2.pdf Gender and Missionary Influence in Colonial Africa]</ref> وتوصل ناثان نان عن طريق الجمع بين المعلومات التاريخية عن مواقع البعثات التبشيرية الكاثوليكية والبروتستانتية في المستعمرات الأفريقية، وبحث الأثر طويل الأجل للنشاط التبشيري البروتستانت والكاثوليك خلال الفترة الاستعمارية على التحول الديني والتعليم والمشاركة المدنية والمواقف تجاه الديمقراطية اليوم، إلى وجود أدلة متوافقة مع الاعتقاد بأن البعثات البروتستانتية كان لها تأثير قوي على التحويل الديني، وعلى زيادة التحصيل العلمي.<ref>[http://www.econ.yale.edu/~egcenter/Nunn_Paper.pdf] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180328221812/http://www.econ.yale.edu:80/~egcenter/Nunn_Paper.pdf |date=28 مارس 2018}}</ref> وفقاً للباحثة فييرا باوليكوفا-فيلاهانوفا من عهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية السلوفاكية للعلوم أدت المرحلة الثالثة من الحركة التبشيرية في أفريقيا، والتي بدأت منذ نهاية [[القرن 18|القرن الثامن عشر]] واستمرت طوال القرن التاسع عشر، في القرن العشرين أفريقيا إلى توسع كبير في الإنتشار المسيحي أو ما يسمى "العصر الرابع العظيم من التوسع المسيحي". وفي محاولتهم لنشر [[عقيدة مسيحية|العقيدة المسيحية]]، وكسب المتحولين وتحويل المجتمعات الأفريقية، فتحت البعثات المسيحية من جميع الطوائف [[مدرسة مسيحية|مدارس]] ونشرت التعليم. وكان من المهم جدًا من الناحية العلمية التعليم في اللغات الأفريقية، من خلال إنتاج قواعد النحو و[[قاموس|القواميس]] والكتب المدرسية وترجمة النصوص الدينية، كما ووضع المبشرون الأسس الأولى للأدب في اللغات الأفريقية. وبحسب الباحثة "لا شك في أن مشروع التبشير المسيحي له أهمية قصوى في [[تغريب|التغريب]] في أفريقيا". لكنها تضيف أنه "الأفارقة لم يكونوا متلقين سلبيين للتأثيرات والأنماط الثقافية الجديدة". حيث مع اعتماد المسيحية كدين إلى جانب عملية التبادل الثقافي تشكلت من خلال الخيارات الأفريقية، من الاحتياجات والجهود المبذولة لإضفاء الطابع الأفريقي على التجربة المسيحية في أفريقيا من خلال تأمين الجذور المسيحية في السياق الأفريقي.<ref>[https://www.sav.sk/journals/uploads/102313498_Vilhanová.pdf CHRISTIAN MISSIONS IN AFRICA AND THEIR ROLE IN THE TRANSFORMATION OF AFRICAN SOCIETIES] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170117032605/https://www.sav.sk/journals/uploads/102313498_Vilhanová.pdf |date=01 2يناير7 }}</ref>
 
وفقاً لتاكودزوا هيلاري تشيوانزا عمل المبشرون المسيحيون الأوائل يداً بيد مع المستعمرين. في معظم الأوقات، تم إرسال المبشرين للتفاوض على المعاهدات التي من شأنها أن "تخضغ الأفارقة". ويرى تاكودزوا هيلاري تشيوانزا أن تأثير المسيحية في عملية الاستعمار كان سلبياً على الأفارقة،<ref>{{استشهاد بخبر
سطر 71:
== ديموغرافيا وانتشار ==
[[ملف:Benin - batism ceremony in Cotonou.jpg|يسار|200بك|thumb|مسيحيين أفارقة في طقس ديني في [[بينين]].]]
ازداد عدد المسيحيون في أفريقيا من 10 مليون إلى 482 مليون أي 47% من سكان أفريقيا، إذ تشهد المسيحية نمو دراميكي في القارة الأفريقية ويتوقع الخبراء أن تصل أعداد المسيحيين في سنة [[2025]] إلى 633 مليون مسيحي."<ref>''Historian Ahead of His Time, Christianity Today Magazine, February 2007''</ref> خاصًة مع [[نمو المسيحية (توضيح)|نمو المسيحية]] وازدهارها في [[أفريقيا]] و[[آسيا]]، وانتقال الثقل المسيحي إلى جنوب [[الأرض|الكرة الارضية]].<ref>''World Council of Churches Report, August 2004''</ref> بحسب فيليب جنكنز أستاذ التاريخ في [[جامعة بايلور]] خلال القرن العشرين، نمت كل من المسيحية والإسلام بشكل كبير في أفريقيا، وجزئياً بسبب التوسع الديموغرافي، وأيضاً من خلال التبشير والتحول الديني. وانضم حوالي نصف الأفارقة السود إلى واحدة من الديانات الإبراهيمية، وكانوا يفضلون المسيحية على الإسلام بمعدل 4 إلى 1. ويضيف الباحث أنه خلال القرن العشرين، ازدادت أعداد الكاثوليك في أفريقيا جنوب الصحراء من 1.9 مليون إلى أكثر من 130 مليون نسمة أي بمعدل نمو يبلغ 6708 في المائة. ومن المتوقع أن تضم البلدان العشرة التي تضم أكبر عدد من السكان المسيحيين في عام 2050 عدة دول أفريقية، بما في ذلك [[إثيوبيا]] و[[نيجيريا]] و[[جمهورية الكونغو الديمقراطية|جمهورية الكونغو الديموقراطية]]، وربما [[أوغندا]].<ref>[https://trend.pewtrusts.org/en/archive/trend-summer-2016/how-africa-is-changing-faith-around-the-world How Africa Is Changing Faith Around the World] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180303191855/http://trend.pewtrusts.org:80/en/archive/trend-summer-2016/how-africa-is-changing-faith-around-the-world |date=03 مارس 2018}}</ref> ووفقاً لبعض المصادر ارتفع معدل النمو المسيحي في أفريقيا، حيث تحول 16,000 من الأفارقة إلى المسيحية يومياً أي 5.8 مليون سنوياً بحلول عام 1985 ليرتفع إلى 6 مليون سنوياً بحلول عام 2005،<ref name="The Rebirth of Latin American Christianity ">{{مرجع كتاب|الأخير= Hartch|الأول=Todd|عنوان=The Rebirth of Latin American Christianity: Oxford Studies in World Christianity|سنة=2014 |ناشر=Oxford University Press|اقتباس=.. Instead, the rate of Christian growth increased, with, for example, 16,000 Africans converting every day by 1985...|isbn=9780199365142}}</ref><ref name="Instauration ">{{مرجع كتاب|الأخير= Robertson|الأول=Wilmot|عنوان=Instauration|سنة=2011 |ناشر=Howard Allen Enterprises|اقتباس=.. estimates that each year about 6 million Africans— or more than 16,000 a day —are added to the Christian rolls. ...|isbn=}}</ref> في حين يشير مصدر أن حوالي 4,000 أفريقي يتحول إلى المسيحية يومياً.<ref name="Time ">{{مرجع كتاب|الأخير= Hadden|الأول=Briton|عنوان=Time|سنة=2017 |ناشر=Time Incorporated|اقتباس=.. Africa is gaining 4,000 Christians per day through conversion from other relgion...|isbn=9781351504065}}</ref> ووفقاً لديفيد باريت تفيد التقارير بأن أفريقيا تكتسب 8.4 مليون مسيحي جديد سنوياً.<ref name="Art and Soul ">{{مرجع كتاب|الأخير= Sanders|الأول=Michelle|عنوان=Art and Soul: Generating Missional Conversations with the Community through the Medium of Art|سنة=2014 |ناشر=Wipf and Stock Publishers|اقتباس=..reports that Africa is gaining 8.4 million new Christians a year...|isbn=9781630874766}}</ref> ويتوقع بعض الخبراء إلى تحول مركز المسيحية من الدول الصناعية الأوروبية إلى إفريقيا وآسيا في العصر الحديث.<ref>[https://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/africaandindianocean/southafrica/1484450/Centre-of-Christianity-moves-to-Africa.html Centre of Christianity moves to Africa] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160706212533/http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/africaandindianocean/southafrica/1484450/Centre-of-Christianity-moves-to-Africa.html |date=06 يوليو 2016}}</ref><ref>[https://www.economist.com/international/2015/12/25/the-future-of-the-worlds-most-popular-religion-is-african The future of the world’s most popular religion is African] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180816075136/https://www.economist.com/international/2015/12/25/the-future-of-the-worlds-most-popular-religion-is-african |date=16 أغسطس 2018}}</ref> وتشير مصادر بأن الاتجاه الحالي للنمو المسيحي الكبير في القارة يفترض أنه في عام 2025 سيكون هناك 633 مليون مسيحي في إفريقيا.<ref>"Historian Ahead of His Time", ''Christianity Today'', February 2007</ref>
 
بحسب احصائية مركز البحاث الاميركي بيو يعيش اليوم في [[أفريقيا]] 516,470,000 مسيحي ويشكلون حوالي 62.7% من سكان [[أفريقيا جنوب الصحراء]]، ويعيش 23.6% من مسيحيي العالم في أفريقيا، ويٌشّكل البروتستانت أكثر من نصف مسيحيي [[أفريقيا]] (57.2%) من مجمل [[مسيحيون|مسيحيين]] أفريقيا، بينما تصل نسبة الكاثوليك 34.1% والأرثوذكس 7.8% من مجمل المسيحيين في أفريقيا.<ref>[http://www.pewforum.org/Christian/Global-Christianity-africa.aspx المسيحية في العالم: تقرير حول حجم السكان المسيحيين وتوزعهم في أفريقيا]، مركز الأبحاث الاميركي بيو، 19 ديسمبر 2011.{{en}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130725121816/http://www.pewforum.org/Christian/Global-Christianity-africa.aspx |date=25 يوليو 2013}}</ref> وفي دراسة جديدة للباحث الإيطالي ماسيمو انتروفيني عام [[2012]]، وجدت أن المسيحية أصبحت الدين الأول في أفريقيا،<ref name="المسيحية أصبحت الدين الأول في أفريقيا">[http://dostor.org/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%89/%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/66952-%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7 المسيحية أصبحت الدين الأول في أفريقيا]</ref> حيث أصبح عدد المسيحيين أكبر من عدد المسلمين في القارة الأفريقية، إذ يشكل المسيحيين نسبة 53.46% من سكان أفريقيا،<ref name="المسيحية أصبحت الدين الأول في أفريقيا"/> مقارنة مع المسلمين الذين يشكلون نسبة 46.40% من سكان أفريقيا.<ref name="المسيحية أصبحت الدين الأول في أفريقيا"/> أشارت الدراسة أيضًا إلى أن هناك أغلبية مسيحية في 31 دولة أفريقية مقابل أغلبية إسلامية في 21 دولة وأغلبية لأتباع الأديان التقليدية في ست دول أفريقية.<ref name="المسيحية أصبحت الدين الأول في أفريقيا"/> وفقًا لدراسة المؤمنون في المسيح من خلفية مسلمة: إحصاء عالمي وهي دراسة أجريت من قبل جامعة سانت ماري الأمريكيّة في تكساس سنة 2015 وجدت أن عدد المسلمين الأفارقة المتحولين للديانة المسيحية يبلغ حوالي 2,161,000 شخص.<ref>{{cite journal|الأخير1=Johnstone|الأول1=Patrick|الأخير2=Miller|الأول2=Duane|العنوان=Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census|journal=Interdisciplinary Journal of Research on Religion|التاريخ=2015|volume=11|الصفحة=16|المسار=https://www.academia.edu/16338087/Believers_in_Christ_from_a_Muslim_Background_A_Global_Census|تاريخ الوصول=28 October 2015}}</ref>
 
=== حسب البلد ===
سطر 79:
 
{| class="wikitable sortable" style="text-align:center;"
! الترتيب|| [[قائمة الدول|الدولة]] || [[قائمة الدول والتبعيات حسب عدد السكان|عدد السكان المسيحيين]] || [[المسيحية حسب البلددول العالم|% المسيحيين]] || [[الطوائفطوائف المسيحيةمسيحية|المذهب السائد]]
|-class="sortbottom"
| 1 || align=right| {{نيجيريا}} || 80,510,000 || 50.8% || [[بروتستانتية]]
سطر 224:
 
[[تصنيف:المسيحية في أفريقيا|أفريقيا]]
[[تصنيف:المسيحية حسب القارة|أفريقيا]]
[[تصنيف:الدين في أفريقيا]]