سليمان القانوني: الفرق بين النسختين

[[مهدفرانماه دوران|مهدفران سلطان]]

|مكان الوفاة = [[زغتفار|سيكتوار]]، {{صورة رمز علم|Flag of the Habsburg Monarchy.svg}} [[ملكية هابسبورغ|مملكة المجر]]

'''سليمان خان الأول بن [[سليم الأول|سليم خان الأول]]''' {{تركية عثمانية|سلطان سليمان اول}}؛ {{تركية|Sultan Süleyman-ı Evvel}} (ميلاد: 6 نوفمبر 1494 [[طرابزون|بطرابزون]]، وفاة: 7 سبتمبر 1566 [[سيكتوارزغتفار|بسيكتوار]])، عاشر [[قائمة سلاطين الدولة العثمانية|السلاطين]] [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] و[[قائمة الخلفاء|خليفة المسلمين الثمانون]]، وثاني من حمل لقب "[[أمير المؤمنين]]" من [[الدولة العثمانية|آل عثمان]]. بلغت الدولة الإسلامية في عهده أقصى اتساع لها حتى أصبحت أقوى دولة في العالم في ذلك الوقت.<ref>{{مرجع ويب|المسار=https://islamstory.com/ar/artical/20054/%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A|العنوان=عهد سليمان القانوني|التاريخ=06-12-2012|الموقع=قصة الإسلام}}</ref> وصاحب أطول فترة حكم من 6 [[نوفمبر]] [[1520]]م حتى وفاته في 7 [[سبتمبر]] سنة [[1566]]م <ref>

خلفاً لأبيه السلطان [[سليم الأول|سليم خان الأول]] وخلفه ابنه السلطان [[سليم الثاني]]. عُرف عند [[عالم غربي|الغرب]] باسم '''سليمان العظيم (The Great Suleyman)'''<ref>Merriman.</ref> وفي [[شرق|الشرق]] باسم '''سليمان القانوني''' ([[لغة تركية عثمانية|بالتركية العثمانية]]: قانونى سلطان سليمان؛ [[لغةاللغة تركيةالتركية|بالتركية]]: ''Kanunî Sultan Süleyman'') لما قام به من إصلاح في النظام القضائي العثماني. أصبح سليمان حاكمًا بارزًا في [[أوروبا]] في [[القرن 16|القرن السادس عشر]]، يتزعم قمة سلطة [[الدولة الإسلامية]] العسكرية والسياسية والاقتصادية. قاد سليمان [[القوات المسلحة العثمانية|الجيوش العثمانية]] ل[[غزو]] المعاقل والحصون المسيحية في [[بلغراد]] [[رودس (جزيرة)|ورودوس]] وأغلب أراضي [[مملكة المجر]] قبل أن يتوقف في [[حصار فيينا|حصار]] [[فيينا]] في [[1529]]م. ضم أغلب مناطق [[الشرق الأوسط]] في صراعه مع [[الدولة الصفوية|الصفويين]] ومناطق شاسعة من [[شمال أفريقيا]] حتى [[الجزائر]]. تحت حكمه، سيطرت [[البحرية العثمانية|الأساطيل العثمانية]] على بحار المنطقة من [[البحر الأبيض المتوسط]] إلى [[البحر الأحمر]] حتى [[الخليج العربي|الخليج]].<ref>Mansel, 61.</ref>

في خضم توسيع الإمبراطورية، أدخل سليمان إصلاحات قضائية تهم المجتمع [[تعليم|والتعليم]] و<nowiki/>[[ضريبة|الجباية]] و<nowiki/>[[قانون جنائي|القانون الجنائي]]. حدد قانونه شكل الإمبراطورية لقرون عدة بعد وفاته. لم يكن سليمان شاعراً وصائغاً فقط بل أصبح أيضاً راعياً كبيراً للثقافة ومشرفاً على تطور [[ثقافة الدولة العثمانيةعثمانية|الفنون]] و[[أدب تركي|الأدب]] [[عمارة عثمانية|والعمارة]] في [[عصر ذهبي|العصر الذهبي]] للإمبراطورية العثمانية <ref name = atil24>Atıl, 24.</ref>. تكلم الخليفة أربع لغات: [[لغةاللغة عربيةالعربية|العربية]] و[[لغة فارسية|الفارسية]] و[[لغةاللغة صربيةالصربية|الصربية]] [[لغةاللغة جغتائيةالجغتائية|والجغائية]] (لغة من مجموعة [[لغات أتراكية|اللغات التركية]] مرتبطة [[لغةاللغة أوزبكيةالأوزبكية|بالأوزبكية]] و[[لغةاللغة أويغوريةالأويغورية|الأويغورية]]).<ref>

'''سليمان الأول بن [[سليم الأول]] بن [[بايزيد الثاني]] بن [[محمد الفاتح]] بن [[مراد الثاني]] بن [[محمد الأول العثماني|محمد الأول]] بن [[بايزيد الأول]] بن [[مراد الأول]] بن [[أورخان غازي]] بن [[عثمان الأول|عثمان]] بن [[أرطغرل]]'''.

''وخليفة [[محمد|رسول الله]] في الأرض'' <br />

''حامي المدن المقدسة الثلاث [[مكة]] و[[المدينة المنورة|المدينة]] و[[القدس]]،'' <br />

''امبراطور المدن الثلاث [[القسطنطينية]] و[[أدرنة|أندرينوبول]] و[[بورصة (مدينة)|بورصة]] و[[دمشق]] و[[القاهرة]] و[[أرمينيا]] كلها والمغريس و[[بركة (توضيح)|بركة]] و[[القيروان]] و[[حلب]] و[[عراق العرب]] و[[عراق العجم|العجم]] و[[البصرة]] و[[الأحساء (توضيح)|الأحساء]] و[[ديلان]] و[[الرقة]] و[[الموصل]] و[[فرثيا|بارثية]] و[[ديار بكر]] و[[قيليقية]] وولاية [[أرضروم|إرزوروم]] و[[سيواس|سيفاس]] و[[أضنة]] و[[كارامان]] وفان وأرض البربر و[[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]] و[[تونس]] و[[طرابلس]] و[[قبرص]] و[[رودس (جزيرة)|رودوس]] و[[إقريطشكريت|كنـْدية]] و[[ولاية (توضيح)|ولاية]] [[موريا]] و[[بحر مرمرة]] و[[البحر الأسود]] وشواطئه وأناطوايا وروميليا و[[بغداد]] و[[كردستان]] و[[اليونان]] و[[تركستان]] و[[تتارستان|تاتاريا]] و[[شركيسيا|سيركاسيا]] ومنطقتي كاباردا و[[جورجيا]] وسهل كبشاك وكل بلاد [[تترتتار|التتر]] وكيفة والبلاد المجاورة لها و[[البوسنة والهرسك|البوسنة]] وتوابعها ومدينة وقلعة [[بلغراد]] وولاية [[صربيا]] وقلاعها ومدنها وحصونها وكل [[ألبانيا]] وإفلاق وبلاد بغدان كما توابعها وحدودها، وعدة مدن وبلدان أخرى.''<ref>{{مرجع ويب | المسار = http://www.theottomans.org/english/family/index.asp | العنوان = The Ottomans History | تاريخ الوصول = 2009-02-06 | الأخير = Ozgen | الأول = Korkut | الناشر = TheOttomans.org | مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20080111092617/http://www.theottomans.org/english/family/index.asp | تاريخ الأرشيف = 2008-01-11 | وصلة مكسورة = no }}</ref>

ولد سليمان في [[طرابزون]] الواقعة على سواحل [[البحر الأسود]] يوم [[6 نوفمبر]] [[1494]]<ref>Clot, 25.</ref> لوالدته [[عائشة حفصة سلطان]] أو حفصة خاتون سلطان التي ماتت في [[1534]]. حينما بلغ السابعة، ذهب ليدرس [[علم|العلوم]] و[[التاريخ]] و[[أدب|الأدب]] و[[فقه إسلامي|الفقه]] [[تعبيةتكتيكات عسكرية|والتكتيكات العسكرية]] في مدارس [[قصر طوب قابي|الباب العالي]] في [[القسطنطينية]].<ref>

بعد وفاة والده [[سليم الأول]] (1465-1520)، دخل سليمان [[القسطنطينية]] وتولى الحكم كعاشر السلاطين العثمانيين. يقدم مبعوث [[جمهورية البندقية]]، بارتلوميو كونتاريني، أقدم وصف للسلطان بعد أسابيع من توليه الحكم فيقول: ''يبلغ من العمر الخمسة والعشرين، طويل ونحيف، وبشرته حساسة. [[رقبة|عنق]]ه طويل قليلا، [[وجه (توضيح)|وجه]]ه رقيق ومعقوف ال[[أنف]]. [[شارب]]اه متدليان و[[لحية|لحيته]] قصيرة ومع ذلك له طلعة لطيفة مع بشرة تميل إلى الشحوب. يقال أنه حكيم ومولع بال[[دراسة (توضيح)|دراسة]] والتعلم وكل الرجال يأملون الخير من حكمه وله [[عمامة]] كبيرة للغاية<ref>Kinross, 175.</ref>''. يعتقد بعض المؤرخين أن سليمان الشاب كان يكن التقدير [[الإسكندر الأكبر|للإسكندر الأكبر]]<ref>Lamb, 14.</ref><ref>Barber, 23.</ref>. حيث تأثر برؤية الإسكندر لبناء [[إمبراطورية]] عالمية من شأنها أن تشمل الشرق والغرب، وهذا خلق دافعا لحملاته العسكرية اللاحقة في [[آسيا]] و[[أفريقيا]]، وكذلك في [[أوروبا]].

*[[شاهزاده مصطفى]] - (1515 - 1553) - من زوجته [[ماه دوران|مهدفران سلطان]]. أكبر أبنائه الذين وصلوا إلى سن [[بلوغ (إنسان)|البلوغ]] و[[ولي عهد|ولي العهد]] من [[1521]] إلى [[1553]]. اغتيل في [[1553]].<ref name="sulimansons">

*[[محمد بن سليمان القانوني|شاهزاده محمد]] - (1521 - 1543) - أكبر أبناءه من [[روكسلانا|خُرَّم سلطان.]] ووالي [[مانيسا (توضيح)|مانيسا]] في [[1542]]-[[1543]]. قبل موته كان يعتبر الوريث الأوفر حظا لخلافة والده.

*[[سليم الثاني|شاهزاده سليم - (1524 - 1574) -]] من زوجته [[روكسلانا|خرم سلطان]]. بعد موت مصطفى في [[1553]] أصبح [[ولي عهد|ولي العهد]] وبعد موت بايزيد في [[1561]] أصبح الوريث الوحيد. فخلف والده في [[1566]]. وفي عهده كانت الدولة العثمانية قوة عظمى كعهد أبيه وتمكن [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] من هزيمة [[روسيا]] والدخول إلى [[موسكو]].<ref>[http://www.alukah.net/culture/0/89236/ دخول المسلمين إلى موسكو] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171116134703/http://www.alukah.net/culture/0/89236/|date=16 نوفمبر 2017}}</ref> وتزوج نوربانو سلطان ([[نوربانو سلطان|راكيل ناسي]] 1525-1583) في [[1545]]. ولد ابنه الأول [[مراد الثالث|مراد]] في [[1546]] الذي بدوره أصبح [[مراد الثالث|سلطانا]].<ref>[https://islamstory.com/-عهدي-سليم-الثاني-ومراد-الثالث عهدي سليم الثاني ومراد الثالث]</ref>

*[[السلطانة مهرماه|السلطانة مهرماه - (1578 - 1526) -]] كبرى بناته من [[روكسلانا|خُرَّم سلطان.]] وتزوجت في [[1539]] [[رستم باشا]]، وهو [[فريق أول (رتبة عسكرية)|جنرال]] كرواتي عثماني أصبح [[صدر أعظم|صدرًا أعظمًا]] مرتين لاحقا.<ref name="sulimansons" />

تولى السلطان سليمان القانوني بعد موت والده السلطان [[سليم الأول]] في [[9 شوال]] [[926 هـ|926هـ]] - [[22 سبتمبر]] [[1520]]م، حيث كان في الصيد بعيدا عن والده و لم يحضر وفاته بسبب الخوف من القتل الذي زرعه السلطان سليم الأول في الجميع ، وبدأ في مباشرة أمور [[الدولة العثمانية]]، وتوجيه سياستها، وكان يستهل خطاباته بالآية القرآنية {{قرآن مصور|النمل|30}}<ref>[http://forsanhaq.com/showthread.php?t=118460 السلطان سليمان القانونى ... أكبر ملوك الإسلام !!] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150317175309/http://www.forsanhaq.com/showthread.php?t=118460 |date=17 مارس 2015}}</ref>.

لكنه ابتلي في السنوات الأولى من عهده بأربعة تمردات شغلته عن حركة الجهاد، إذ أتاح موت [[سليم الأول]] وكان متصلبا، ثم جلوس ابنه على العرش وهو صغير السن، أتاح الفرصة لكي يظن الولاة الطموحون للاستقلال أنهم قادرون على ذلك، فلما وصل خبر تولية سليمان العرش، إلى [[بلاد الشام|الشام]] وكان [[جان بردي الغزالي]] واليا عليها من قبل [[الدولة العثمانية]]، تمرد وأشهر العصيان على الدولة.

* [[جان بردي الغزالي]] هذا، قائد [[الدولة المملوكية|مملوكي]] كان قد تعاون مع الخليفة [[سليم الأول]] في حربه ضد [[الدولة المملوكية|المماليك]]، كان هذا أَميراً طموحا وأودى به طموحه إلى أن ينقلب على المماليك ويتعاون مع الخليفة [[سليم الأول]]، حتى أن بعض ال[[مؤرخ]]ين [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] يرون أن معركة غزة التي قادها ضد طلائع [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] الزاحف على [[مصر]] إنما كان بالدرجة الأولى لعبة سياسية قصد منها إخفاء دوره في التعاون مع [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]].

وكان الغزالي قد تواصل مع [[الدولة الصفوية|الصفويين]] على الثورة على العثمانيين بعد موت الخليفة [[سليم الأول]] مباشرة وبالفعل بعد وفاة الخليفة أعلن الغزالي التمرد والعصيان وأمر السلطان سليمان بقمع ال[[فتنة]] فقمعت وأرسل رأس الثائر إلى [[إسطنبول]] دلالة على انتهاء ال[[تمرد]].

* أما التمرد الثاني فقام به [[أحمد باشا الخائن]] في [[مصر]] وكان هذا عام [[930 هـ|930هـ]]، [[1524]] م. وكان هذا الباشا يطمح أن يكون [[الصدرصدر الأعظمأعظم|صدرا أعظما]] ولم يفلح في هذا، لذلك طلب إلى [[سلطان|السلطان]] أن يعينه واليا على [[مصر]] فقبل السلطان، وما أن وصل [[مصر]] حتى حاول استمالة الناس وأعلن نفسه [[سلطان]]ا مستقلاً، لكن أهل الشرع في [[مصر]] وكذلك جنود [[إنكشارية|الإنكشارية]] لا يعرفون إلا سلطانا واحدا خليفة لكل المسلمين هو السلطان سليمان القانوني، لذلك ثار أهل الشرع والجنود ضد هذا الوالي المتمرد وقتلوه، وظل اسمه في كتب التاريخ مقرونا باسم الخائن.<ref>[http://www.cairodar.com/228140/أحمد-باشا-الخائن-تولى-أمر-مصر-فأعلنها أحمد باشا الخائن تولى أمر مصر فتمرد فيها]</ref>

* والتمرد الثالث ضد خليفة المسلمين هو تمرد شيعـي علوي قام به بابا ذو النون عام [[1526]] م في منطقة يوزغاد حيث جمع هذا البابا ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف ثائر وفرض [[خراج (توضيح)|الخراج]] على المنطقة، وقويت حركته حتى أنه استطاع هزيمة بعض القواد العثمانيين الذين توجهوا لقمع حركته، وانتهت فتنة الشيعة هذه بهزيمة بابا ذو النون وأرسل رأسه إلى [[إسطنبول]].<ref>[http://dorar.net/history/search?skeys=عيالُ+اللهِ+فأحبُّهم+إليه+أنفعُهم+لعيالِه&st=a&page=150 تمرد شيعي رافضي على الدولة العثمانية]</ref><ref>[https://rqiim.com/islam11/العثمانيون-المجني-عليهم-1-سليمان-القانوني العثمانيون المجني عليهم سليمان القانوني]</ref>

توجه بهرام باشا لقمع هذا العصيان فقتله العصاة، ثم نجحت الحيلة معهم إذ أن [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] قد استمال بعض رجال قلندر جلبى، فقلت قواته وهزم وقتل. بعد هذا هدأت الأحوال في الدولة العثمانية وبدأ السلطان سليمان في التخطيط لسياسة [[جهاد|الجهاد]] في [[أوروبا|أوربا]].<ref>

كان العداء متبادلا بين ملك [[فرنسا]] [[فرانسوا الأول ملك فرنسا|فرنسوا الأول]] [[شارل الخامس ملك فرنسا|وشارل الخامس]] (أو ''شارلكان'') ملك [[إسبانيا]] و[[إمبراطور]] [[الإمبراطورية الرومانية المقدسة]]، فكان [[كارلوس الخامس|شارل الخامس]] بموجب ذلك يحكم أجزاءًا شاسعة من [[أوروبا]] بما فيها [[ألمانيا]] و[[هولندا|هولاندا]] و[[النمسا]] و[[المجر]] وغيرها، ولأن الملك [[فرنسا|الفرنسي]] لم يكن يملك القوة الكافية لمنازلة غريمه ومنازعته على لقب ال[[إمبراطور]]، حاول التقرب من [[الدولة العثمانية]]<ref>[http://books.google.com/books?id=_xLgtpBsovwC&pg=PA23 ''Turkish Foreign Policy, 1774-2000'' by William M. Hale, p.23] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161213220711/https://books.google.com/books?id=_xLgtpBsovwC&pg=PA23 |date=13 ديسمبر 2016}}</ref>.

وحدث أن ذهب وفد [[فرنسا|فرنسي]] إلى سليمان القانوني يطلب منه مهاجمة بلاد [[المجر]] في سبيل تشتيت جيوش [[كارلوس الخامس|شارلكان]] وإضعافها، واكتفى السلطان بكتاب من طرفه يعد فيه بالمساعدة وكان يريد الاستفادة من هذه الفرصة من أجل تسديد ضرباته [[النمسا|لمملكة النمسا]] وتشديد الخناق على دول [[أوروبا]]، ومما يجدر الإشارة إليه أن استعانة [[فرنسا]] بما لها من قوة وثقل [[كاثوليكية|كاثوليكي]] [[مسيحيون|مسيحي]] في [[أوروبا]] آنذاك [[الدولة العثمانية|بالدولة العثمانية]] المسلمة، يعطي المطلع فكرة عما وصل إليه العثمانيون من قوة وصيت وعالمية في ذلك الزمان.

لقد أثمر هذا الحلف بين الدولتين في إضعاف ممالك [[كارلوس الخامس|شارل الخامس]] و[[:تصنيف:دول إيطالية قديمة|الجمهوريات الإيطالية]]<ref>{{مرجع كتاب|المسار=http://www2.let.uu.nl/Solis/anpt/ejos/pdf/Fisher6.pdf|العنوان=The Foreign Relations Of Turkey, 1481-1512|الأخير=Nettleton Fisher|الأول=Sydney|chapter=Chapter VI: War with Venice, 1499-1503|archiveurl=https://web.archive.org/web/20081031093154/http://www2.let.uu.nl/Solis/anpt/ejos/pdf/Fisher6.pdf|archivedate=31-10-2008}}</ref>، فعلى الرغم أن الفرنسيين لم يستطيعوا الانتصار على الإسبان في الغرب إلا أن [[كارلوس الخامس|شارلكان]] خسر أراض عديدة من [[أوروبا الشرقية]]، كما قامت [[البحرية العثمانية|القوات البحرية العثمانية]]-[[البحرية الفرنسية|الفرنسية]] بقيادة [[خير الدين بربروس]] باستعادة مدينة [[نيس]] وجزيرة [[كورسيكا]] لصالح الفرنسيين كما انتصرت [[البحرية العثمانية|الأساطيل العثمانية]] على البحرية الإسبانية والإيطالية في مواقع عديدة.

أراد [[التحالف الفرنسي العثماني|الحلف الفرنسي العثماني]] غزو [[إيطاليا]] بسبب ثراء المدن [[إيطاليا|الإيطالية]] وازدهار ثقافاتها بالإضافة إلى وجود مقر [[بابا (توضيح)|البابا]] قائد النصرانية في [[روما]]، وبالفعل توجه '''سليمان الأول''' بمئة ألف [[جندي]] لمهاجمة [[إيطاليا]] من الشرق، وهبط [[خير الدين بربروس]] من جهة الجنوب في ميناء أوترانة الإيطالي<ref>[http://www.zum.de/whkmla/military/15cen/otranto14801481.html حرب أوترانة] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160303175909/http://www.zum.de/whkmla/military/15cen/otranto14801481.html |date=03 مارس 2016}}</ref><ref>[http://cronologia.leonardo.it/battaglie/batta50.htm la battalia di otrono] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170821080239/http://cronologia.leonardo.it:80/battaglie/batta50.htm |date=21 أغسطس 2017}}</ref>، كما تقدم الفرنسيون من جهة الغرب الإيطالي، وكان الهدف من هذا هو هجوم واحد وكبير من ثلاثة جهات، إلا أن توجس الملك الفرنسي من أن يتهم بالردة عن المسيحية من قبل العامة ورجال الدين (لتعاونه عسكريا مع دولة مسلمة) جعله يعلق عملياته [[جيش (وحدة عسكرية)|العسكرية]] ويكتفي بمهادنة شارلكان، ولو أن الحملة العسكرية المشتركة تمت كما خطط لها لغدت إيطاليا بكاملها ولاية عثمانية.

كان السلطان سليمان يقود الحملات الهامة بنفسه وقد توغل في عمق [[أوروبا|أوربا]] حتى وصل إلى [[فيينا]]. وقد قاد القانوني بنفسه ثلاث عشرة [[حملة عسكرية]] كبرى وفتح بنفسه 360 حصنا وقلعة.<ref>[http://www.turkey-post.net/p-73383/ سليمان القانوني سلطان العالم] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180713203236/https://www.turkey-post.net/p-73383/ |date=13 يوليو 2018}}</ref>

وقد بلغ الجيش في عهده درجة عالية من القوة بحيث كانت تخشاه جميع الجيوش فقد حاولت [[إسبانيا]] [[احتلال عسكري|احتلال]] [[هولندا]] فطلب [[قائمة ملوك هولندا|ملك هولندا]] وقتها المساعدة من [[سلطان|السلطان]] سليمان القانوني فأرسل له أربعين بدلة من لباس [[الإنكشاريةإنكشارية|الجيش الإنكشاري]] ليلبسها [[القوات المسلحة الملكية الهولندية|الجنود الهولنديون]] في [[معركة|المعركة]] وعندما شاهدها الأسبان ظنوا أن [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] يحاربون بجانب الهولنديين فتوقفت اعتداءاتهم ثلاثين عاما.<ref>[http://alqabas.com/378132/ لماذا العجوز الأوربية تستفز تركيا الفتية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171115224724/http://alqabas.com/378132/ |date=15 نوفمبر 2017}}</ref>

وكانت قيادته للجيش العثماني قد أكسبته هيبة بين شعبه وجيشه وطاعتهم له وساعدت قيادته لل[[جيش]] بعدم حصول أي تمرد أو عصيان من [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] أو [[إنكشارية|الإنكشارية]] عليه.<ref>[https://www.almrsal.com/post/393769 فتوحات السلطان سليمان القانوني] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171206110613/https://www.almrsal.com/post/393769 |date=06 ديسمبر 2017}}</ref>

وكان الجيش منظما فلم يكن هناك فرق بين [[جندي]] و[[فارس]] و[[قائد (توضيح)|قائد]] إلا في حدود [[رتبة عسكرية|الرتبة]] و[[رتبة عسكرية|المكانة العسكرية]]. لا مجال للتطاول والعدوان على أهل البلدان التي يمرون عليها.. فإذا اشتروا شيئًا من أهل بلدة لابد من دفع ثمنه.. وإذا قام أحد الأهالي بخدمة أو مهمة مهما كانت بسيطة لابد من أن يأخذ أجره.

وإذا تسبب [[جيش|الجيش]] أثناء مسيره في عطب، أو أحدث أي خسائر لأحد، فلابد من تعويضه ولابد من إصلاح ذلك العطب.. بل قام [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] أثناء تنقلاته بإصلاح وترميم الطرق والجسور التي كانت في حاجة إلى إصلاح وترميم.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://ar.qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=7426|العنوان=فتح بلاد الصرب وعاصمتها بلغراد ... 927 هـ|التاريخ=07-09-2010|الأخير=حسين الشيمي|الأول=أحمد|الموقع=الحملة العالمية لمقاومة العدوان|مسار الأرشيف=https://web.archive.org/web/20171115202118/http://ar.qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=7426|تاريخ الأرشيف=15-11-2017}}</ref>

قدر عدد [[إنكشارية|الإنكشارية]] في عهده باثني عشر ألف جندي. وكان دائما ما يهتم بتطوير الجيش ففي عام [[1557]] أمر القانوني بإنشاء مصنع للقنابل النحاسية في [[القدس]].<ref>[http://aa.com.tr/ar/التقارير/-عبد-الجواد-آخر-نحّاسي-القدس-/964682 عبد الجواد آخر نحاسي القدس]</ref>

تعددت ميادين القتال التي تحركت فيها [[الدولة العثمانية]] لبسط نفوذها في عهد سليمان فشملت [[أوروبا]] و[[آسيا]] و[[أفريقيا]]، فاستولى على [[بلغراد]] سنة [[927 هـ|927هـ]]/[[1521]]م وجزيرة رودس سنة [[929 هـ|929هـ]]، وحاصر [[فيينا]] سنة [[935 هـ|935هـ]]/[[1529]]م لكنه لم يفلح في فتحها، وأعاد الكَرّة مرة أخرى ولم يكن نصيب تلك المحاولة بأفضل من الأولى. ضم إلى دولته أجزاء من [[المجر]] بما فيها عاصمتها [[بودابست]]، وجعلها [[ولاية عثمانية]].

ولقد انتشر خبر [[فتح بلغراد (1521)|فتح بلغراد]]، أحد أحصن قلاع النصارى، كالنار في الهشيم وانتشر معه الخوف عبر [[أوروبا]]، كما ذكر ذلك سفير الإمبراطورية الرومانية المقدسة: '''كان فتح بلغراد أصل عدة أحداث درامية ضربت [[المجر]] أبرزها موت الملك [[لويس الثاني ملك المجر|لويس الثاني]] واحتلال [[بودا (بودابست)|بودا]] وضم [[ترانسيلفانيا]] وتدمير مملكة مزدهرة وخوف البلدان المجاورة التي خافت مواجهة المصير نفسه'''".<ref>Clot, 39</ref>

كان الجيش في جزيرة رودس المدعوم من [[كنيسة|الكنيسة]] في [[روما]]<ref>[http://midad.com/article/204492/فتح-جزيرة-رودس فتح جزيرة رودس]</ref> دائمًا ما يتعرض للسفن الإسلامية وينهب محتوياتها ثم تعرض لإحدى سفن الحجاج وبعض السفن التجارية وقتل عددا من الركاب المسلمين عندها عزم الخليفة سليمان القانوني على فتح الجزيرة.<ref>[https://www.almrsal.com/post/514054 حقائق عن فتح المسلمين جزيرة رودس] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171206110628/https://www.almrsal.com/post/514054 |date=06 ديسمبر 2017}}</ref> وعندما سمع أمير الجزيرة بالحملة التي يعدها القانوني عرض عليه دفع [[جزية|الجزية]] ليتمكن من طلب العون من [[أوروبا|أوربا]] لكن [[خليفة|الخليفة]] تنبه لهذا الأمر ورفض طلبه.<ref name=islamstoryrods>

وعندما أبى رهبان الجزيرة تسليمها إلى العثمانيين، دكت [[مدفعية|المدفعية]] العثمانية جدران [[حصن]]ها المنيع والذي كان يعد أحد أمنع الحصون في [[العالم]] في ذلك الحين، ويقال أن القوة البرية العثمانية حفرت ما يقارب 50 [[سرداب]]ا تحت ال[[حصن]]، وشنوا هجوما على ال[[مدينة]] من تحت [[الأرض]]، ولكن القوة المدافعة تفانت في الدفاع عن ال[[جزيرة]]، وردت هذا الهجوم المفاجئ، كما دافعوا بكل قوة عن حصن جزيرتهم، ويروي أن نساء رودس كانت تعاون رجالها ورهبانها في ال[[دفاع (توضيح)|دفاع]] عن أسوار ال[[جزيرة]]، ولما انقطعت الحلول من أمام رئيس الرهبان مع نفاذ مؤونته و[[ذخيرة|ذخيرته]] آثر التسليم في سنة [[929 هـ|929هـ]]<ref>Kinross, 176.</ref>.

تحولت طموحات السلطان القانوني إلى بلاد [[المجر]] لاسيما بعد تدهور العلاقات معها والمراسلات التي دارت مع الفرنسيين والذين تقدموا بطلب لدى ال[[سلطان]] لكي يهاجم [[المجر]] لإضعاف الملك [[كارلوس الخامس|شارلكان]] ورفع شيء من الضغط عن الفرنسيين في ال[[غرب]].<ref>

وقطع أكثر من ألف كيلومتر للوصول إلى مكان المعركة.<ref>[http://www.acharknews.com/معركة-موهاكس/ معركة موهاكس]</ref> وذلك خلال 128 يوما.<ref>[https://www.qssas.com/story/11875 قصة معركة موهاج] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171116133925/https://www.qssas.com/story/11875 |date=16 نوفمبر 2017}}</ref> وفي أثناء سير الجيش العثماني أعلن [[بابوية كاثوليكية|بابا الفاتيكان]] النفير في جميع أنحاء [[أوروبا|أوربا]].<ref>[http://www.jazan-news.com/tfr/3209 هل سمعت عن معركة موهاكس]</ref>

ثم التقى [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] ب[[الجيش المجري]] في منطقة موهاكس وكان عدد جنود [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] مئة ألف وعدد جنود الجيش

وجرت [[معركة موهاج|معركة موهاكس]] الفاصلة سنة [[932 هـ|932هـ]] - [[1526]]م التي انتهت بعد ساعتين بانتصار العثمانيين وإبادة جميع الجيش المجري والأوربي المساند له<ref>[http://akhbar-alkhaleej.com/news/article/1074571 معركة موهاكس] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171116134057/http://akhbar-alkhaleej.com/news/article/1074571 |date=16 نوفمبر 2017}}</ref>

واستيقظت ال[[مقاومة (توضيح)|مقاومة]] [[المجر]]ية لكنها فشلت وأصبح [[الدولة العثمانية|العثمانيون]] ال[[قوة]] المسيطرة في [[أوروبا]] الشرقية<ref>Kinross, 187.</ref>. وعندما رأى السلطان [[جثة]] لويس الهامدة عبر سليمان عن أسفه قائلا: ''قدمت بالفعل مسلحاً إليه ولكن لم تكن نيتي أن يُقتل هكذا وهو لم يذق حلاوة [[حياة|الحياة]] وال[[ملك]] بعد<ref>Severy, 580</ref><ref>Embree, [http://www.ccds.charlotte.nc.us/History/MidEast/04/embree/embree.htm Suleiman The Magnificent]</ref>.''

"لم يشهد ال[[التاريخ|تاريخ]] حربًا ك[[معركة موهاج|موهاج]]، حُسِمت نتيجتها على هذه الصورة في مصادمةٍ واحدة، ومحَت [[مستقبل (توضيح)|مستقبل]] شعبٍ كبير لعصورٍ طويلة.<ref>[http://www.alukah.net/culture/0/89354/ أيام خالدة منسية معركة موهاج] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170813022220/http://www.alukah.net:80/culture/0/89354 |date=13 أغسطس 2017}}</ref>

في عهد [[كارلوس الخامس|شارل الخامس]] وأخيه فيردناند، أرشدوق [[النمسا]]، أعاد [[هابسبورغ|الهابسبورغ]] احتلالهم ل[[المجر|هنغاريا]]. كرد فعل لذلك، عاد سليمان مرة أخرى عبر وادي الدانوب وأعاد غزو [[بودا (بودابست)|بودا]] وشن في ال[[خريف]] الذي تلاه [[حصار فيينا]]. كان ذلك أكثر عمل عثماني طموحاً في [[أوروبا]] وأقصاه امتداداً نحو ال[[غرب]]<ref>{{مرجع كتاب|الأول=Stephen|الأخير=Turnbull|العنوان=The Ottoman Empire 1326 – 1699|المكان=New York|الناشر=[[Osprey Publishing]]|السنة=2003|الصفحات=50}}</ref> ولكن انتصر [[النمسا]]ويون ب 20,000 رجلاً، بذلك أصبحت [[هنغارياالمجر|الأراضي الهنغارية]] فيما بعد [[ساحة (توضيح)|ساحة]] [[حرب]] بين [[نمساويالنمسا|النمساويين]] و[[عثمانيالدولة العثمانية|العثمانيين]]، وكانت ال[[حرب]] سجالاً بين الطرفين لا تلبث أن تنطفئ حتى تشتعل من جديد، ومالت كفة الانتصار [[الجيش العثماني (1826-1922)|للعساكر العثمانية]] مما جعل [[النمسا]] تدفع [[جزية|الجزية]] لل[[نور سلطان (مدينة)|أستانة]] في معظم الأوقات، وحاصر السلطان [[فيينا]] مرة ثانية ولم يتمكن من فتحها في [[1532]] فانسحب ب[[الجيش العثماني (1826-1922)|جيوشه]]، وذلك لسوء الأحوال الجوية التي كانت تمنع [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] من نقل معدات [[حصار]]هم الثقيلة وبعد المسافة عن [[إسطنبول|حاضرة الخلافة]] وامتداد خطوط [[مدد غيبي (أدب)|الإمداد]] الطويلة وراء [[جيش|الجيش]]<ref>Labib, 444.</ref>. بعد ذلك استمر التنافس العثماني-ال[[هابسبورغ|هاسبورغي]] حتى مطلع [[القرن 20|القرن العشرين]]<ref>Imber, 50.</ref>.

بحلول أربعينيات [[القرن 16|القرن السادس عشر]]، قدم تجدد الصراع في [[المجر|هنغاريا]] لسليمان فرصة الثأر لهزيمته في [[فيينا]]. اقترح بعض النبلاء المجريون أن يتقرب [[فرديناند الأول (إمبراطور روماني مقدس)|فرديناند الأول]] (1519-1564)، حاكم [[النمسا]] المجاورة، إلى عائلة [[لويس الثاني ملك المجر|لويس الثاني]] بال[[زواج]] ليكون ملك [[المجر]]، دون ذكر أن اتفاقات سابقة تسمح [[هابسبورغ|للهاسبورغ]] بالاستيلاء على ال[[عرش]] [[المجر]]ي إذا لم يكن هناك وريث [[لويس الثاني ملك المجر|للويس]]<ref>Imber, 52.</ref>. في الطرف الآخر، التف نبلاء مجريون حول [[يانوش زابوليا|جون زابوليا]] المدعوم من سليمان والذي لم تعترف به القوى النصرانية ب[[أوروبا]].

في 1541 التقى [[هابسبورغ|الهابسبورغ]] بالعثمانيين في صراع آخر، وحاولوا فرض [[حصار]] على [[بودا (بودابست)|بودا]]. بعد صد جهودهم، ووقوع [[قلعة|قلاع]] [[النمسا|نمسا]]وية أخرى في يد [[الدولة العثمانية|العثمانيين]]<ref>Imber, 53.</ref> اضطر فرديناند وأخوه [[كارلوس الخامس|شارل الخامس]] إلى توقيع [[معاهدة]] مذلّة مع سليمان مدتها خمس سنوات. تخلى فرديناند عن أطماعه في مملكة [[المجر]] وأُجبر على دفع [[جزية]] سنوية إلى ال[[سلطان]] لقاء أراضٍ مجرية استمر في السيطرة عليها. وفي حركة أكثر رمزية نصت ال[[معاهدة]] على أن [[كارلوس الخامس|شارل الخامس]] ليس ''[[إمبراطور]]'' بل مجرد ''[[ملك إسبانيا]]''، مما جعل سليمان يعتبر نفسه ''[[قيصر (توضيح)|القيصر]]'' الحقيقي<ref>Imber, 54.</ref>. بعد إذلال أعدائه الأوروبيين أمّن سليمان ل[[الخلافة العثمانية|لخلافة العثمانية]] دوراً ريادياً في السياسة الأوروبية.

[[ملف:Sueleymanname nahcevan.jpg|تصغير|منمنمة عثمانية تعود لعام [[1554]]م تصور سليمان القانوني وجيشه خلال زحفه باتجاه [[جمهورية نخجوان الذاتية|ناخيتشيفان]] في [[القوقاز|القفقاس]]]]

بعد تثبيث [[حد (توضيح)|حدود]]ه في [[أوروبا]] اتجه سليمان نحو [[آسيا]] حيث قاد [[حملة عسكرية|حملات]] كبرى ضد [[الدولة الصفوية]] لتندلع بذلك [[الحرب العثمانية الصفوية (1532–1555)]]، ويرجع السبب في ذلك لحدثين بارزين، الأول هو مقتل والي [[بغداد]] الموالي لسليمان على يد [[شاه|الشاه]] [[طهماسب (توضيح)|طهماسب]] وتعويضه بموال له، والثاني تحالف [[والي (توضيح)|والي]] [[بدليس]] مع [[الدولة الصفوية|الصفويين]]<ref name=imber51>Imber, 51.</ref>، ابتدأت من سنة [[941 هـ|941هـ]] - [[1533]]م، حيث نجحت الحملة الأولى في ضم [[تبريز]] و[[بدليس]] إلى سيطرة [[الدولة العثمانية]] دون أي [[مقاومة (توضيح)|مقاومة]]، حيث ساق [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] [[إبراهيم باشا الفرنجي|إبراهيم باشا]] [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيوش]] وضم العديد من [[حصن|الحصون]] و[[قلعة|القلاع]] في طريقه كقلعتي وان وأريوان، وعمل [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] على بناء [[قلعة]] في [[تبريز]] وترك فيها من الحامية المنظمة ما يكفي لحفظ [[أمن|الأمن]] العمومي في [[1534]].

وفي شهر [[أيلول]] ([[سبتمبر]]) من نفس السنة وصل سليمان الأول إلى [[تبريز]] واستأنف [[عملية عسكرية|العمليات الحربية]] بنفسه ضد [[شاه|الشاه]] [[طهماسب (توضيح)|طهماسب]] الذي كان يتراجع ب[[جيش]]ه عوض المواجهة لكن سوء الطرق وكثرة الأوحال وسوء الأحوال الجوية جعلت نقل [[مدفعية|المدفعية]] [[الدولة العثمانية|العثمانية]] الضخمة أمرا محالا<ref name=sicker206>Sicker, 206.</ref>، فقام [[خليفة|الخليفة]] بتحويل الوجهة نحو [[بغداد]] وبالفعل دخلها بعد هروب حاميتها الصفوية في [[1535]]، وقام [[سلطان|السلطان]] عند دخوله بزيارة قبور الأئمة العظام المتواجدة في [[العراق]] مما أكد أحقية سليمان في قيادة [[العالم الإسلامي]] وحمل شعلة [[خلافة إسلامية|الخلافة]] من [[الدولة العباسية|العباسيين]]<ref>Clot, 93.</ref>.

قام سليمان بحملة أخرى لهزم [[شاه|الشاه]] في [[1548]]-[[1549]].<ref name=islamsyriasafaoi>

كالحملات السابقة تفادى [[طهماسب (توضيح)|طهماسب]] المواجهة المباشرة مع [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] واختار التراجع فأحرق [[أرمينيا]] (منطقة بإيران) فلم يجد العثمانيون مكانا يقيهم من [[شتاء]] [[القوقاز]] القاسي<ref name=sicker206/>. أنهى سليمان حملته بمكاسب عثمانية مؤقتة في [[تبريز]] و[[أرمينيا]] وموقع دائم في [[وان (محافظة)|محافظة فان]] وقلاع في [[جورجيا]]<ref name=bartleby794>[http://www.bartleby.com/67/794.html 1548–49] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20090130120155/http://bartleby.com:80/67/794.html |date=30 يناير 2009}}</ref>. في 1553 بدأ سليمان [[حملة عسكرية|حملته]] الثالثة والأخيرة ضد [[شاه|الشاه]]. بعد خسارة [[أرضروم]] في وقت سابق لابن الشاه. استهل سليمان الحملة باسترجاعها وعبور [[الفرات]] العلوي وصولا إلى [[بلاد فارس]]. أكمل جيش الشاه خطته التي ترمي إلى التراجع وعدم ال[[كمين|اشتباك]] مع [[الجيش العثماني (1826-1922)|العثمانيين]] مما أدى إلى حالة جمود فلم يكن هناك لا غالب ولا مغلوب. في سنة [[962 هـ|962هـ]] - [[1555]]م أجبر [[سلطان|السلطان]] سليمان [[شاه|الشاه]] [[طهماسب (توضيح)|طهماسب]] على الصلح وأحقية [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] في كل من [[سلمون مرقط بني|أريوان]] و[[تبريز]] وشرق [[الأناضول]] وأمن بذلك [[بغداد]] وجنوب [[بلاد الرافدين]] ومصبات الفرات و[[دجلة]] وأخذ أجزاء من [[الخليج العربي]]<ref name=Kinross236>Kinross, 236.</ref>

[[ملف:Ottoman fleet Indian Ocean 16th century.jpg|تصغير|الأسطول العثماني في [[المحيط الهندي]] في [[القرن 16|القرن السادس عشر]].]]

أرسل حاكم مدينة [[أحمد آباد]] وما حولها رسالة استغاثة إلى [[الخلافة العثمانية]] طالبا المساعدة ضد [[برتغاليون|البرتغاليين]] الذين اجتاحوا بلاده وتمكنوا من السيطرة على أهم ثغورها،<ref>[http://www.naba.ps/arabic/?Action=Details&ID=544 السلطان سليمان القانوني] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171117174450/http://www.naba.ps/arabic/?Action=Details&ID=544 |date=17 نوفمبر 2017}}</ref>

فأرسل السلطان خطابا إلى [[سليمان باشا]] والي [[مصر]] يأمره ببناء عمارة بحرية كبيرة بأسرع ما يمكن وبالفعل قام الوالي ببناء 70 [[سفينة حربية]]. اتجه العثمانيون مواجهين نفوذ [[برتغاليون|البرتغاليين]] في [[المحيط الهندي]] و[[الخليج العربي]]، أولا نحو [[عدن]] وسيطروا عليها في [[1538]] لتشكل قاعدة لهجوماتهم ضد الممتلكات [[البرتغال]]ية في [[الهند]]<ref name="Kour">[http://books.google.com/books?id=KrsmNygcbNgC&pg=PA2 ''The history of Aden, 1839-72'' by Zaka Hanna Kour p.2] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160501224414/https://books.google.com/books?id=KrsmNygcbNgC&pg=PA2 |date=01 مايو 2016}}</ref>. أخفقوا في إسقاط موقع [[حصار ديو (1538)|ديو]] في [[سبتمبر]] [[1538]] لكنهم عادوا إلى [[عدن]] وحصنوها بمئة قطعة [[مدفعية]]<ref name="Kour"/><ref>''An economic and social history of the Ottoman Empire'' by Halil İnalcik p.326 [http://books.google.com/books?id=Ovg_RQlklU4C&pg=PA326] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170114033425/https://books.google.com/books?id=Ovg_RQlklU4C&pg=PA326 |date=14 يناير 2017}}</ref>. استولى أويس باشا من [[عدن]] على [[اليمن]] ابتداء من [[قلعة]] [[تعز]] سنة [[953 هـ|953هـ]] [[1546]]م، ودخلت [[سلطنة عمان|عُمان]] و[[الأحساء (توضيح)|الأحساء]] و[[قطر]] تحت نفوذ [[الدولة العثمانية]]<ref name="Kour"/>. بعد إحكام السيطرة على [[البحر الأحمر]] بدأ سليمان هجومات على الطرق التجارية للسفن [[البرتغال]]ية المارة نحو [[الهند]] وبدأ حركة تجارية مهمة في [[القرن 16|القرن السادس عشر]] مع [[الهند]]<ref>''History of the Ottoman Empire and modern Turkey'' by Ezel Kural Shaw p.107 [http://books.google.com/books?id=UVmsI0P9RDUC&pg=PA107] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130116162204/http://books.google.com/books?id=UVmsI0P9RDUC&pg=PA107 |date=16 يناير 2013}}</ref>. تلقى سليمان في [[1564]] استغاثة من بعثته في [[آتشيه]] (حاليا في [[إندونيسيا]]) تستدعي تدخلا عثمانيا ضد [[البرتغال]]. استجاب ال[[سلطان]] وقام بإرسال البعثة العثمانية إلى آتشيه والتي قدمت لهم الدعم العسكري اللازم للرد <ref>''Cambridge illustrated atlas, warfare: Renaissance to revolution, 1492-1792'' by Jeremy Black p.17 [http://books.google.com/books?id=neUKEvaYPZYC&pg=PA17] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170114033806/https://books.google.com/books?id=neUKEvaYPZYC&pg=PA17 |date=14 يناير 2017}}</ref>.

كذلك كان الصراع محتدما في [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]]، فبعد عدة معارك مع القوات البرتغالية تمكن [[الدولة العثمانية|العثمانيون]] من دخول [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]] التي كانت تسيطر عليها [[البرتغال]] وتتخذ منها مركزا لها.<ref>تاريخ البشرية، أرنولد توينبي، ج2، ص 189.</ref>

أدت هذه السياسة إلى الحد من نفوذ [[برتغاليون|البرتغاليين]] في مياه [[الشرق الأوسط]]، كما أغاثت [[البحرية العثمانية]] الأقاليم المستغيثة في [[الهند]] و[[آتشيه]] واستطاع [[سليمان باشا]] المذكور أن يسيطر على كافة الحصون التي بناها [[برتغاليون|البرتغاليون]].

أراد الخليفة العثماني سليمان القانوني فتح [[إيطاليا]] بسبب ثراء المدن الإيطالية وازدهار ثقافاتها بالإضافة إلى وجود مقر [[بابوية كاثوليكية|البابا]] قائد ال[[مسيحية|نصرانية]] في [[روما]]، وبالفعل توجه سليمان الأول بمئة ألف [[جندي]] لمهاجمة [[إيطاليا]] من ال[[شرق]]، وهبط [[خير الدين بربروس]] من جهة ال[[جنوب]] في [[ميناء]] أوترانة الإيطالي، كما تقدم الفرنسيون من جهة الغرب الإيطالي، وكان الهدف من هذا هو هجوم واحد وكبير من ثلاث جهات، إلا أن توجس الملك الفرنسي من أن يتهم بالردة عن ال[[مسيحية|نصرانية]] من قبل العامة ورجال الدين -لتعاونه عسكريا مع دولة مسلمة- جعله يعلق عملياته العسكرية ويكتفي بمهادنة شارلكان، ولو أن الحملة العسكرية المشتركة تمت كما خطط لها لغدت [[إيطاليا]] بكاملها [[ولاية عثمانية]].<ref name="maghress.com">[https://www.maghress.com/marrakechpress/16048 سليمان القانوني التاريخ الذي لم يستعرضه مسلسل حريم السلطان] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171107020523/https://www.maghress.com/marrakechpress/16048 |date=07 نوفمبر 2017}}</ref>

بعد تثبيت أقدامه على أراضي الإمبراطورية، استقبل سليمان أنباءا على أن قائد أساطيل [[كارلوس الخامس|شارل الخامس]]، [[أندريا دوريا]]، احتل [[حصن|حصون]] [[كوروني]] في [[موريا]] (حاليا [[بيلوبونيز (إقليم)|بيلوبونيز]]). أرق التواجد الإسباني في [[شرق]] [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]] بال سليمان الذي رأى منافسة ضمنية للسيطرة العثمانية في المنطقة. لتأكيد القوة البحرية [[الدولة العثمانية|للعثمانيين]] في [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]]، كلف سليمان قائدا بحريا خاصا هو [[خير الدين بربروس]] المعروف لدى الأوروبيين باسم بارباروسا. عند توليه منصبه، قام بارباروسا بإعادة بناء الأسطول العثماني ليبلغ عدد سفنه مجموع سفن أساطيل الدول المتوسطية مجتمعة<ref name="Clot, 87">Clot, 87.</ref>. في 1535 انتصر [[كارلوس الخامس|شارل الخامس]] على [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] في [[تونس]]، ومع ال[[حرب]] ضد [[جمهورية البندقية]] في العام التالي قبل سليمان اقتراحات [[فرانسوا الأول ملك فرنسا|فرانسوا]] [[التحالف الفرنسي العثماني|بالتحالف]]<ref name=imber51/>. في [[1538]] هزم [[خير الدين بربروس]] الأسطول الإسباني في [[معركة بروزة]] وأمن [[شرق]] [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]] [[الدولة العثمانية|للعثمانيين]] لأكثر من 33 سنة حتى الهزيمة في [[معركة ليبانت]].

ضم سليمان أراضي واسعة شرق [[المغرب]]. أصبحت [[الساحل البربري|الدول البربرية]] وهي [[إقليم طرابلس|طرابلس]] و[[تونس]] و[[الجزائر]] ولايات ذاتية الحكم في [[الدولة العثمانية]] وشكلت طليعة جيش سليمان في صراعه مع [[كارلوس الخامس|شارل الخامس]] الذي حاول إخراج [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] منها وفشل في [[1541]]<ref>Kinross, 227.</ref>. تتابعت عمليات [[جهاد بحري|الجهاد البحري]] في إطار [[حرب|الحرب]] ضد [[إسبانيا]]. لفترة قصيرة أمنت التوسعات البحرية العثمانية سيطرة لها في [[البحر الأبيض المتوسط|المتوسط]] و[[البحر الأحمر]] و[[الخليج العربي]] حتى [[1554]] حين هزمت [[الإمبراطورية البرتغالية]] السفن العثمانية. أخذ البرتغاليون [[مملكة هرمز|هرمز]] (في [[مضيق هرمز]]) في [[1515]] وستستمر منافستهم لسليمان للسيطرة على [[عدن]] في [[اليمن]].

في [[1542]] بسبب مواجهتهم لعدو واحد هو [[هابسبورغ|الهابسبورغ]] سعى فرانسوا لتجديد [[التحالف الفرنسي العثماني]] واستجابة لذلك بعث السلطان مائة سفينة<ref name="Kinross, 53">Kinross, 53.</ref> تحت قيادة [[خير الدين بربروس]] لمساعدة [[فرنسا]] في غرب [[البحر الأبيض المتوسط|المتوسط]]. ضرب باربروس شواطئ [[صقلية]] و[[نابولي]] قبل وصوله إلى [[فرنسا]] حيث قدم [[تولون]] كمقر [[البحرية العثمانية|للبحرية العثمانية]]. في إطار الحملة هاجم وحاصر باربروس [[نيس]] في [[1543]]. بحلول [[1544]]، انتهى [[التحالف الفرنسي العثماني]] مؤقتا بسبب السلام بين فرنسوا و[[كارلوس الخامس|شارل الخامس]].

في مكان آخر في [[البحر الأبيض المتوسط|المتوسط]]، أعاد [[فرسان الإسبتارية|فرسان القديس يوحنا]] تشكيل أنفسهم تحت اسم [[فرسان مالطة]] في [[1530]]. أثارت أفعالهم ضد سفن المسلمين غضب [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] الذين شكلوا [[جيش]]ا عظيما لطرد الفرسان من [[مالطا|مالطة]]. غزا [[الدولة العثمانية|العثمانيون]] [[مالطا|مالطة]] في [[1565]] وبدأوا [[حصار مالطا|حصار مالطة الكبير]] الذي بدأ في [[18 مايو]] واستمر حتى [[8 سبتمبر]].

في البداية بدت المعارك كإعادة للمعارك في [[رودس (جزيرة)|رودوس]] حيث دمرت عدة مدن في [[مالطا|مالطة]] وقتل نصف الفرسان أثناء القتال لكن سرعان ما وصلت قوة إمداد من [[إسبانيا]] نتج عنها 30000 قتيل في صفوف [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]]<ref>[http://www.malta.com/about-malta/history-of-malta.html The History of Malta] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20090205022353/http://malta.com:80/about-malta/history-of-malta.html |date=05 فبراير 2009}}</ref>.

وكانت [[الدولة العثمانية]] تضم على عهده في [[أوروبا|أوربا]]:

[[المجر]] و [[رومانيا]] و [[يوغوسلافيا|يوغسلافيا]] و[[بلغراد]] و [[كرواتيا]] و [[سلوفينيا]] ومناطق أخرى.

وفي آسيا: كانت تضم جزيرة رودس مع الجزر الاثنتي عشرة و[[السعودية]] وغربي [[جورجيا]] والقسم المتبقي من شرقي [[الأناضول]] وكانت تحت حمايته كل من [[اليمن]] و[[الكويت]] و[[البحرين]] و[[حضرموت (محافظة)|حضرموت]] و<nowiki/>[[قطر]] ومناطق أخرى.

وفي إفريقيا: كانت تضم معظم مناطق [[إريتريا|أريتيريا]] و[[جيبوتي]] و[[الصومال]] و[[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]] و<nowiki/>[[ليبيا]] و[[تونس]] و[[تشاد]] وبعض مناطق [[الصحراء الكبرى]].<ref>الدولة العثمانية المجهولة، أحمد آق كوندز و سعيد أوزتوك، وقف البحوث العثمانية، 2008، ص 241.</ref>

كان العثمانيون يقسمون الدولة إلى [[إيالة عثمانية|إيالات]] ويعينون على رأس كل [[إيالة عثمانية]] [[بكلربك|بيكلربكي]] ليدير أمور هذه الإيالة وعند فتح مناطق جديدة واستقرار العثمانيين بها يتم إنشاء إيالة خاصة بهذه المنطقة<ref name=صابان>{{مرجع كتاب|الأخير=صابان|الأول=سهيل|العنوان=المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية|السنة=1421 هـ / 2000 م|الناشر=مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية|المكان=الرياض|الرقم المعياري=9960001490|الصفحة=45}}</ref>

|| 1 || [[إيالة ذو القدر]] || [[مرعش (مدينة)|مرعش]] <ref group="">{{Google books|-70sAQAAIAAJ|Commercial statistics: A digest of the productive resources, commercial... By John Macgregor|page=12}}</ref>

|| 4 || [[إيالة اليمن]] || [[زبيد (توضيح)|زبيد]] ثم [[صنعاء]]||

|| 8 || [[إيالة وان]] || [[وان (توضيح)|وان]] ||

|| 10 || [[إيالة الأحساء|إيالة الإحساء]] || [[القطيف (محافظة)|القطيف]] ||

كانت [[البحرية العثمانية]] قد نمت نموًا كبيرًا منذ أيام [[بايزيد الثاني|السلطان بايزيد الثاني]]، وأصبحت مسؤولة عن حماية مياه [[بحر|البحار]] التي تطل عليها [[الدولة العثمانية|الدولة]]، وفي عهد سليمان ازدادت قوة البحرية على نحو لم تشهده من قبل بانضمام "[[خير الدين بربروس|خير الدين برباروسا]]"<ref>Bradford, Ernle, ''The Sultan's Admiral: The life of Barbarossa'', London, 1968.</ref><ref>E. Hamilton Currey, ''Sea-Wolves of the Mediterranean'', London, 1910</ref>، وكان يقود [[أسطول]]اً قويًا يهاجم به سواحل [[إسبانيا]] والسفن الصليبية في [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]]، وبعد انضمامه إلى الدولة منحه السلطان لقب "قبودان".

وقد قام [[خير الدين بربروس]] -بفضل المساعدات التي كان يتلقاها من السلطان سليمان القانوني- بضرب السواحل الإسبانية، وإنقاذ آلاف من المسلمين في إسبانيا، فقام في سنة [[935 هـ|935هـ]] - [[1529]]م بسبع رحلات إلى السواحل الإسبانية لنقل سبعين ألف [[مسلم]] من قبضة الحكومة الإسبانية<ref name="Clot, 87"/>.

وقد وكل السلطان إلى [[خير الدين بربروس]] قيادة الحملات البحرية في غرب [[البحر الأبيض المتوسط|البحر المتوسط]]، وحاولت [[إسبانيا]] أن تقضي على [[أسطول]]ه، لكنها تخفق في كل مرة وتتكبد خسائر فادحة، ولعل أقسى هزائمها كانت [[معركة بروزة]] سنة [[945 هـ|945هـ]] - [[1538]]م<ref name="Kinross, 53"/>.

وقد انضم أسطول [[خير الدين بربروس]] إلى [[البحرية الفرنسية|الأسطول الفرنسي]] في حربه مع [[هابسبورغ|الهابسبورغ]]، وساعد الفرنسيين في استعادة مدينة [[نيس]] [[950 هـ|950هـ]] - [[1543]]م بالإضافة إلى جزيرة [[كورسيكا]].

واتسع نطاق عمل [[البحرية العثمانية|الأسطول العثماني]] فشمل [[البحر الأحمر]]، حيث استولى العثمانيون على [[سواكن]] و[[مصوع]]، وأخرج [[برتغاليالبرتغال|البرتغاليين]] من مياه [[البحر الأحمر]]، واستولى [[الدولة العثمانية|العثمانيون]] على سواحل [[الإمبراطورية الإثيوبية|الحبشة]]؛ مما أدى إلى انتعاش حركة ال[[تجارة]] بين [[آسيا]] والغرب عن طريق البلاد الإسلامية.<ref>''Cambridge illustrated atlas, warfare: Renaissance to revolution, 1492-1792'' by Jeremy Black p.16 [http://books.google.com/books?id=neUKEvaYPZYC&pg=PA16] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170128065126/https://books.google.com/books?id=neUKEvaYPZYC&pg=PA16 |date=28 يناير 2017}}</ref><ref>''History of the Ottoman Empire and modern Turkey'' by Ezel Kural Shaw p.106-107 [http://books.google.com/books?id=UVmsI0P9RDUC&pg=PA107] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130116162204/http://books.google.com/books?id=UVmsI0P9RDUC&pg=PA107 |date=16 يناير 2013}}</ref>

معركة بروزة هي [[معركة]] هائلة تحركت لها أوروبا استجابة لنداء البابا في [[روما]]، فتكونت [[حملات صليبية|حملة صليبية]] من [[أسطول]] مكون من أكثر من 600 قطعة بحرية. منها 302 [[سفينة حربية]] كبيرة تحمل نحو ستين ألف [[جندي]] من [[إسبانيا]] و[[النمسا]] و[[البندقية]]، ويقوده قائد بحري من أعظم قادة البحر في [[أوروبا]] هو [[أندريا دوريا]] من [[جنوة]] وسمي هدا الجيش [[فرسان الإسبتارية|فرسان القديس يوحنا]].

استمرت المعركة خمس ساعات دمرت خلالها 13 [[سفينة]] من سفن التحالف الأوربي بالكامل بمن عليها من بحارة وأسر 36 [[سفينة]] أخرى و3000 أسير أوربي بينما لم يفقد [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]]> أي سفينة.<ref name=alalukabroza>

السبب الذي دفع السلطان سليمان إلى توقيع [[معاهدة|المعاهدة]] رغم أن [[الجيش العثماني (1826-1922)|جيوشه]] كانت في قلب [[أوروبا|أوربا]] وتهدد جميع ممالكها أن [[شاه|الشاه]] الصفوي جمع [[جيش]]ا وسار به نحو بغداد مستغلا انشغال القانوني ب[[حصار فيينا]] ورغم ذلك استطاع سليمان القانوني فرض شروطه في هذه [[معاهدة|المعاهدة]].<ref>Nicolae Jorga: Gescchiste des Osmanichen, (trans: Nilüfer Epçeli) Yeditepe Yayınları, 2009, (ردمك 978-975-6480-19-9 ) volII,p.350-351</ref><ref>Lord Kinross :The Ottoman centuries, (Trans.</ref>

وهي أول [[معاهدة]] رسمية بين [[الدولة الصفوية]] و[[الدولة العثمانية]]، وتم بموجبها تعيين ال[[حد (توضيح)|حدود]] بينهما.

تم توقيع هذه الاتفاقية بعد أن هزم [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] [[الدولة الصفوية]] وتمكن من دخول عاصمتهم [[تبريز]] بقيادة سليمان القانوني و[[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]].<ref>[https://islamstory.com/events-معاهدة_آماسيا معاهدة أماسيا]</ref>

ووفقا لتلك الاتفاقية التي مدتها خمس سنوات، فإن الأراضي [[مجرية (توضيح)|المجرية]] التي كانت تحت سيطرة [[الدولة العثمانية|العثمانيين]] تبقى لديهم، وأن الأماكن التي تقع تحت [[هيمنة|سيطرة]] [[النمسا]] وموجودة في [[المجر]] سترسل [[جزية]] سنوية 30 ألف دوقة ل[[الدولة العثمانية|لدولة العثمانية]]، وأن الطرفان لن يهاجما بعضهما بعضا خلال فترة ال[[هدنة]]، وأنهم سوف يمارسون ال[[تجارة]] الحرة بين الطرفين بعد دفع [[ضريبة|الضرائب]] المحددة المعروفة في القوانين التجارية.<ref>Sandler, Stanley (2002). Ground Warfare: An International Encyclopedia. ABC-CLIO. s. 387. ISBN 1-57607-733-0

في عام 1551م قامت [[النمسا]] بنقض الاتفاق مع [[الدولة العثمانية]] وذلك بهجومها على [[أدرنة]] لكن [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] تمكن من صدهم وفتح عدة [[قلعة|قلاع]].<ref>Leeb, Josef (2013) (Almanca). Der Reichstag zu Regensburg 1556/57. Oldenbourg Verlag. s. 310. ISBN 3-486-71708-1</ref>

* [[بودابست]]: وصل السلطان سليمان القانوني إلى [[بودابست]] [[عاصمة]] [[المجر]]، فدخلها في ( 3 من ذي الحجة 932 هـ = [[10 سبتمبر]] [[1526]] م )، ودخل ال[[مدينة]] ب[[عيد الأضحى]] في سراي الملك في أثناء حملته ل[[معركة موهاج]]. مكث [[خليفة|الخليفة]] في ال[[مدينة]] ثلاثة عشر يومًا ينظم شؤونها، وعين جان " زابولي " أمير [[ترانسيلفانيا|ترانسلفانيا]] ملكًا على [[المجر]] التي أصبحت تابعة ل[[الدولة العثمانية|لدولة العثمانية]]، وعاد [[خليفة|الخليفة]] إلى [[عاصمة]] بلاده بعد أن دخلت [[المجر]] للدولة العثمانية وتقلص نفوذ الملك الإسباني.<ref>Cathal J. Nolan, The Age of Wars of Religion 1000-1650: An Encyclopedia of Global Warfare and Civilization, page 602.2</ref><ref>

* [[تبريز]]: كانت تعد [[عاصمة]] [[الدولة الصفوية]]، انطلق السلطان سليمان من [[إسطنبول]] متجهًا نحو [[تبريز]] حيث [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] كان متواجدا هناك وقد فتحها [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]. ووصل الخليفة بتاريخ [[28 سبتمبر|28 أيلول]] / [[سبتمبر]] [[1534]].<ref name="فتح بغداد على يد الجيش العثماني">[https://www.turkpress.co/node/13999 فتح بغداد على يد الجيش العثماني]</ref>

* [[بغداد]]: وصل السلطان العثماني سليمان القانوني إلى [[بغداد]] بتاريخ [[28 نوفمبر|28 تشرين الثاني]] / [[نوفمبر]] [[1534]]، وعقب وصوله فورًا أعلن [[بغداد]] [[ولاية عثمانية]] وعين لها واليا عثمانيا وأتبعه بجنود عثمانيين لحمايتها من الصفويين.<ref name="فتح بغداد على يد الجيش العثماني"/>

* [[فيينا]]: وصل إلى أسوارها مرتين في محاولة لفتحها لكنه فشل في ذلك المرة الأولى كانت عام [[1529]] والمرة الثانية عام [[1532]] واضطر سليمان القانوني للعودة لأن الصفويين استغلوا وجوده في أقصى غرب [[أوروبا|أوربا]] وبعده عن مركز خلافته فقاموا بالهجوم على [[بغداد]] فاضطر [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] للانسحاب للسيطرة على [[بغداد]].<ref>

في عام 1539 م/898ه أصدر [[خليفة|الخليفة]] سليمان القانوني أول لائحة قانونية للحفاظ على [[بيئة|البيئة]] في [[أوروبا|أوربا]] وفي عهده وُجد [[وظيفة|موظف]]ون مختصون بالحفاظ على [[نظافة]] [[بيئة|البيئة]]، وكان يطلق عليهم اسم "جوبلوك صوباشيسي"، رغم أن هذه المواد تبدو من المسلمات في هذا العصر إلا أنها في ذلك الوقت لم تكن كذلك في أي بقعة من [[العالم]]. وهذه بعض المواد من اللائحة التي أصدرها [[سلطان|السلطان]] سليمان القانوني:

* المادة الثانية: ضرورة الاهتمام ب[[نظافة]] المحلات العامة كال[[حمام (توضيح)|حمام]]ات وال[[خان]]ات.

* المادة الثالثة والرابعة: ضرورة قيام البقالين وأصحاب المهن الأخرى بنقل الفضلات و[[مياه (توضيح)|المياه]] الوسخة إلى خارج [[المدينة المنورة|المدينة]].

* على [[وظيفة|موظف]] صوباشي إبداء غاية الاهتمام ب[[نظافة]] [[سوق|الأسواق]] ومحلات السكنى وإجبار أصحاب البيوت والمحلات على رفع الأوساخ القريبة من بيوتهم ومحلاتهم وفي حال قول بعضهم إني لم أرم هذه الأوساخ البحث عن الفاعل وإجباره على تنظيف المكان.

* يمنع القائمون على غسل ال[[ملابس]] وكذلك القائمون على فصد [[دم|الدم]] سكب [[مياه (توضيح)|المياه]] القذرة والدماء على الطرق العامة بل يجب نقلها إلى الخلوات.

* يمنع ال[[طباخ]]ون وبائعو رؤوس [[غنم|الأغنام]] المشوية وال[[مصباح|سراج]]ون من رمي الأعشاب وفضلات الحيوانات على الطرق ويجبرون على نقلها إلى الخلوات.

* يمنع أصحاب العربات من تقديم [[علف|العلف]] ل[[حيوان]]اتهم في دكاكين ال[[حداد]]ين ومنعلي الخيول وعليهم ب[[علف]]ها مسبقا في [[خان (توضيح)|الخان]] وإن اضطروا ل[[علف]]ها في هذه الدكاكين فعليهم القيام بتنظيف المكان وإلقاء الأوساخ في أماكن خالية خارج ال[[مدينة]].<ref>

كذلك في عام [[1550]]، أصدر [[سلطان|السلطان]] سليمان القانوني قرارًا وأعلن فيه منع زيادة الثقل على الحيوانات أثناء إنشاء [[مسجد سليمان القانوني|جامع السليمانية]]. كما كانت [[حصانخيل|الأحصنة]] التي تحمل ثقلا ترتاح في يوم الجمعة، ولا يركب عليها أحد حتى ترتاح جيدا.<ref>[https://www.turkpress.co/node/15706 الرفق بالحيوان في الدولة العثمانية]</ref>

كان ال[[تعليم]] مجالا مهما لل[[سلطان]]. منحت مدارس المساجد والتي تمولها المؤسسة الدينية تعليما مجانيا [[طفل|لأطفال]] المسلمين وكانت متقدمة على تلك في الدول النصرانية في ذلك الوقت<ref name=kinross211>Kinross, 211.</ref>. في ال[[عاصمة]]، زاد سليمان عدد [[مدرسة|المدارس]] إلى أربعة عشر تعلم الصغار [[قراءة|القراءة]] و[[كتابة|الكتابة]] ومبادئ الإسلام. وأمكن للأطفال الذين رغبوا مواصلة [[تعليم]]هم الشروع في واحدة من ثمانية ''[[مدرسة (إسلام)|مدارس جامعة]]''، والتي شملت شعبها قواعد اللغة وال[[ما وراء الطبيعة|ميتافيزيقيا]] وال[[فلسفة]] و[[علم الفلك]] وال[[تنجيم]]<ref name=kinross211/>. منحت ''المدارس الجامعة العليا'' تعليما بدرجة [[جامعة|جامعات]] اليوم، وأصبح خريجوها ''[[إمام|أئمة]]'' أو [[معلم (توضيح)|معلم]]ين. شملت المراكز التعليمية في كثير من الأحيان واحدا من المباني العدة المحيطة بباحات [[مسجد|المساجد]] أما المباني الأخرى فكان بها [[مكتبة|المكتبات]] وقاعات الطعام و[[نافورة|النوافير]] و[[مطبخ|مطابخ]] [[حساء|الحساء]] و[[مستشفى|المستشفيات]] لصالح العامة.

وعلى إثر شعور [[الدولة العثمانية]] بضرورة التطور في العلوم الرياضية و[[طب|الطب]]ية أقام السلطان أربع مدارس لعلوم [[رياضيات|الرياضيات]] ومدرسة للطب ومدرسة دار الحديث، وفي عام 1557 م تم إنشاء كلية السليمانية بإشراف ال[[معمار سنان]]، و حسب ما روى المؤرخ (باجوي) عمل في بناء الكلية 3523 [[عامل (توضيح)|عامل]] وتم صرف مبالغ كبيرة عليها وتم نقل مختلف أنواع الأحجار والأعمدة إليها من جزيرة بوزجه وازميت و[[غزة]] و[[لبنان]] وغيرها من المدن، وقُسّمت الكلية إلى 15 قسماً، من بين أقسامها ال[[جامع (توضيح)|جامع]] ومدرسة الطب و مشفى الأمراض العقلية، ومدرسة الحديث وال[[آلة الطباعة|مطبعة]] ودار الضيافة وضريح معمار سنان.<ref>[http://www.turkpress.co/node/5264 البصمة العلمية للدولة العثمانية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171107022413/http://www.turkpress.co/node/5264 |date=07 نوفمبر 2017}}</ref><ref>[http://www.turkpress.co/node/13239 التعليم في العهد العثماني] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171107022441/http://www.turkpress.co/node/13239 |date=07 نوفمبر 2017}}</ref>

ففي منتصف [[القرن 16|القرن السادس عشر]] كان في [[الأناضول]] مئات المدارس التي تخرج القضاة.<ref>الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، د.خليل إينالجيك، ترجمة: محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، الأولى، 2002، ص 187.</ref> وفي عام [[1529]] كان يوجد في [[أدرنة]] أربع عشرة [[مدرسة]].<ref>الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، د.خليل إينالجيك، ترجمة: محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، الأولى، 2002، ص 259.</ref> بعد إنشائه للعديد من المدارس وضع لها نظاما لل[[دراسة (توضيح)|دراسة]] وال[[عمل (توضيح)|عمل]] فيها؛ فقد نظّم السلطان سليمان [[تعليم|التعليم]] في تلك المدارس في اثنتي عشرة درجة، ولكل درجة اسمها الخاص، وعلى كل [[طالب]] أن يحصل على "[[إجازة]]" قبل أن ينتقل إلى الدرجة التالية، وعندما يصل إلى الدرجة السادسة "صحن الثمان" فإنه يُسمح له أن يعمل "مساعد مدرس" في الدرجات الأولى، ويعيد مع الطلاب ما كانوا قد أخذوه من أساتذتهم، ويُسمى "معيدًا". وفي هذه الحالة يتوقف عن كونه "صوفته" أي متشوق للعلم، وإذا أراد أن يصل لمنزلة "المدرس" عليه أن يُتابع تعلمه في الدرجات الست الأعلى المتبقية، والحصول على "إجازاتها"، وإذا تمكن من الحصول على هذه التراتبية الأكاديمية، كان عليه أن يبدأ التدريس في المرحلة الدنيا، ثم يرتقي تدريجيًا نحو العليا، عبر الدرجات التسع الأولى من أصل الاثنتي عشرة درجة، ولا يصبح مرشحًا لمنصب "الملاّ" أو "[[قاضي|القاضي]] الكبير" إلا بعد الوصول إلى الدرجة التاسعة من التدريس على الأقل.<ref>ليلى الصباغ، معالم الحياة الفكرية في الولايات العربية في العصر العثماني، ضمن الدولة العثمانية تاريخ وحضارة، إشراف أكمل الدين إحسان أوغلو، ترجمة صالح سعداوي، منشورات مركز إرسيكا - اسطنبول، 1999 م، ج 2، ص 213.</ref>

ونتيجة للاهتمام بال[[تعليم]] في عام [[1539]] كانت تجرى في مدينة [[عنتاب|عينتاب]] وهي في المناطق النائية في [[الأناضول]] عمليات جراحية في الكلية.<ref>Medeni Hukuka Giris, Imre Zahit, Istanbul, 1976, pp 89.</ref> كان المتخرج من المدارس العثمانية يتقن العديد من اللغات والمهارات فمن يريد التقدم لوظيفة إمام مسجد عليه أن يكون متقنا [[لغةاللغة عربيةالعربية|للغة العربية]] و[[لغة تركية عثمانية|التركية]] و[[لغة فارسية|الفارسية]] و[[لغة لاتينية|اللاتينية]] كذلك عليه أن يكون فاهما [[فقه إسلامي|للفقه]] والسيرة و[[القرآن]] و[[التاريختاريخ الإسلاميإسلامي|تاريخ الإسلام]] مجيدا [[ركوب الخيلفروسية|للفروسية]] والمبارزة بالسيف، مع العلم أن هذه الوظيفة لا تتطلب مهارات واختصاصات كبيرة مثل [[قاضي|القاضي]] و[[والي (توضيح)|الوالي]].<ref>[https://pssawa.com/p/34927/تعرف-علي-مواصفات-أئمة-المساجد-عصر-الخلافة-العثمانية-فى-عهد-السلطان-سليمان-القانوني تعرف على مواصفات أئمة المساجد عصر الخلافة العثمانية سليمان القانوني]</ref>

* [[تقي الدين الشامي]] ولد في [[دمشق]] عام [[1526]] وتوفي عام [[1585]].<ref>[http://muslims-res.com/الفلكي-تقي-الدين-بن-معروف-الشامي-الجزء.html الفلكي تقي الدين بن معروف الشامي]</ref> وهو [[عالم (توضيح)|عالم]] [[ميكانيكي]] و[[فيزيائي]] وهو أول من اخترع [[ساعة (توضيح)|ساعة]] تقيس الوقت بالدقائق.<ref>[https://100inventionsmusulmanes.net/2015/10/31/مخترع-أول-ساعة-ميكانكية-بثلاث-عجلات/ مخترع أول ساعة ميكانيكية بثلاث عجلات]</ref> كذلك اخترع أول نموذج [[محرك بخاري|لمحرك بخاري]].<ref>[http://w.mdar.co/detail1046312.html تقي الدين الشامي سيرته وحياته] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171117122218/http://w.mdar.co/detail1046312.html |date=17 نوفمبر 2017}}</ref> ألف أكثر من 90 كتابًا في شتى المواضيع المختلفة، والتي تشمل: [[علم الفلك]]، وصناعة الساعات، والهندسة، و[[رياضيات|الرياضيات]]، والميكانيكا، والبصريات، والمنطق.<ref>[https://islamstory.com/-تقى-الدين-ابن-معروف تقي الدين بن معروف الشامي الراصد]

كان يتقن [[لغة عربية|اللغة العربية]] ويحفظ الكثير من سور [[القرآن|القرآن الكريم]] ويحفظ أشعار [[أبو الطيب المتنبي|المتنبي]] و[[البحتري]] و[[جرير]] و[[أبو فراس الحمداني|أبي فراس]] و[[أبو تمام|أبي تمام]]، وكان يكتب الشعر باللغتين [[لغةاللغة عربيةالعربية|العربية]] و[[لغة تركية عثمانية|التركية]].<ref>[http://www.wattan.tv/news/42171.html تشويه حياة القانوني في مسلسل حريم السلطان] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171115232248/http://www.wattan.tv/news/42171.html |date=15 نوفمبر 2017}}</ref>

يتضمن [[ديوان (توضيح)|ديوان]]ه 2779 [[قصيدة]] على بحر الغزل، بينما لم يكتب ال[[شاعر]] "زاتي" أشهر الشعراء الكلاسيكيين سوى 1825 [[قصيدة]] فقط. وهكذا يعتبر القانوني صاحب الرقم القياسي بكتابة قصائد على هذا البحر. كما أن أكثر شعراء العالم التركي علي شيرنوائي بقي عند الرقم 2616 قصيدة على بحر الغزل. وبذلك يتخلف عن رقم القانوني بمائة وست وستين قصيدة.

كتب ب[[لغة فارسية|الفارسية]] قصائد كثيرة لو جمعت لعادلت [[ديوان (توضيح)|ديوان]]ا بأكمله، وقد طبعت السّلطانة عادلة بنت [[محمود الثاني]] قسما مؤلفا من 875 [[قصيدة]] من ديوان محبّي سنة [[1899]] م تقديرا لجدّها. ويذكر ال[[مؤرخ]] [[أديب|الأديب]] التركي أميل جلبي أوغلو أن القانوني ينبغي أن يُعد أحد كبار الشّعراء الذين كتبوا في الشّعر العثماني.

رفع القانوني من مكانة الأدباء والعلماء والشعراء واستضافهم في [[قصر]]ه، واستمتع بمسامراتهم واصطحبهم معه في ترحاله، وعمل على إسعادهم. ويقول لطيفي في مذكراته " الكلمات البليغة التي تنتظم في خلجات [[قلب]]ه أثناء أعمال السلطنة تشبه عقدا من اللؤلؤ، ووجدت مكانة وشهرة بين ال[[مفكر|مثقف]]ين وفي لغات العالم كلها. بأداء مرهف وكلمات ملونة نظم قصائد على بحر الغزل الجميل ب[[لغة فارسية|الفارسية]] و[[اللغة التركية|التركية]].

ويذكر إسماعيل حقي أوزون تشارشلي في إحدى مقالاته بمجلة "التاريخ التركي" أن القانوني كان فنانا في [[خط (توضيح)|الخط]]، ويكتب خط التعليق بشكل جميل. ويلاحظ أنّه كان يستخدم هذا الخط في [[خطاب (توضيح)|خطاب]]اته.

رعى القانوني أرباب [[علم|العلم]] و[[فن|الفن]] بشكل دائم وأمر علاء الدين جلبي بترجمة كتاب [[كليلة ودمنة]] أحد أهم آثار [[أدب هندي|الأدب الهندي]]، وجاء في مقال لـ "كوك بلغين" في الموسوعة الإسلامية التركية أن القانوني قرأ الترجمة المقدمة له باسم "سيرة سلطانية" في ليلة واحدة، وكافأ المترجم بتعيينه [[قاضي]]ا على [[بورصة (توضيح)|بورصة]] وهو منصب يحتاج في الأحوال العادية إلى سبع سنوات خدمة لبلوغه.

كما أمر شاعرًا يدعى ضعيفي بترجمة كتاب "إلباسه لباسا روميا" من [[لغة فارسية|الفارسية]] إلى [[اللغة التركية|التركية]]، هو كتاب سياسي نموذجي، ويمكن اعتبار عمله هذا محاولة على طريق تشكيل [[فلسفة]] ال[[دولة]] من خلال الرسائل وأخبار الشعراء. وبالإضافة إلى ما تقدم فقد ترجم مراد بك أحد مترجمي القصر السلطاني كتاب ال[[فيلسوف]] وال[[خطابة|خطيب]] الرومي شيشرون وقدمه للقانوني. واسم ال[[كتاب]] ب[[لغة لاتينية|اللاتينية]] هو "De Senectute" وترجمه بعنوان كتاب "مديح الشيخوخة".<ref>[http://www.turkpress.co/node/7264 سليمان القانوني الشاعر والأديب] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171107013830/http://www.turkpress.co/node/7264 |date=07 نوفمبر 2017}}</ref>

تاريخ الدولة العثمانية، يلماز أوزتونا، ترجمة:عدنان محمود سلمان، مؤسسة فيصل للتمويل، تركيا، إسطنبول، الطبعة الأولى، 1988، ج 1، ص 354.</ref> وخطاطًا يجيد ال[[كتابة]]، وملمًا بعدد من اللغات الشرقية من بينها [[لغةاللغة عربيةالعربية|العربية]]، وكان له بصر [[أحجارحجر كريمةكريم|بالأحجار الكريمة]].<ref>[http://mar7aba.com.tr/ولادة-السلطان-سليمان-القانوني-أهم-الأ/ ولادة السلطان سليمان القانوني]</ref>

قام سليمان القانوني بالعديد من أعمال التشييد، ففي عصره بنى مدينة السليمانية ب[[العراق]] العجمي على انقاض قرية قديمة.<ref name=point/> فقد كان القانوني مغرمًا ب[[بناء (توضيح)|البناء]] والتشييد، فظهر أثر ذلك في دولته، فأنفق بسخاء على المنشآت الكبرى فشيد المعاقل والحصون في رودس و[[بلغراد]] وبودا، وأنشأ المساجد والصهاريج والقناطر في شتى أنحاء [[الدولة العثمانية]]، وبخاصة في [[دمشق]] و[[مكة]] و[[بغداد]]، غير ما أنشأه في عاصمته من روائع العمارة. وفي عهد القانوني عاش معمار سنان وبنى الكثير من الأبنية المعمارية بأمر من سليمان القانوني، ومن الأبنية التي شيدت في عهده:

* '''[[جامع شاهزاده|جامع شاه زاده]]'''، أمر ببنائه السلطان سليمان القانوني تكريًما لذكرى ابنه شاهزاده (الأمير) "[[محمد بن سليمان القانوني]]".<ref>{{استشهاد بخبر

* '''[[جامع رستم باشا]]'''، بني بأمر من [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] [[رستم باشا]] في العام [[1561]]. يتميز هذا المسجد بالبلاط الناعم الذي يغطي الجدران الداخلية والخارجية.<ref>[https://www.batuta.com/3261/مسجد-رستم-باشا مسجد رستم باشا]</ref> أشرف على بنائه المعماري العثماني [[معمار سنان]]<ref>[http://daleelturkiye.net/جامع-رستم-باشا-في-اسطنبول- تركيا/ جامع رستم باشا]</ref><ref>[http://daleelturkiye.net/جامع-رستم-باشا-في-اسطنبول-تركيا/ جامع رستم باشا]</ref>

*'''تكية هرباتي بابا'''، وهي مكان أنشئ للفقراء في [[مقدونيا (توضيح)|مقدونيا]] عام [[1538]] ومساحتها 26.7 ألف [[متر مربع]] وفي عام 2017 أعلنت [[تركيا]] أنها تستعد لترميمها.<ref>

*'''جسر كريفا''' في مدينة [[موستار]] بني على نهر رادوبوليا عام [[1558]] تحت إشراف المعماري التركي تشيفان كاتودا. يقال إن هذا الجسر بني على شكل تجربة قبل بناء الجسر القديم [[ستاري موست]]. وهو تحت حماية [[يونسكو|منظمة اليونيسكو]].<ref>

*'''جسر [[ستاري موست]]''' بني في مدينة [[موستار]] في [[البوسنة والهرسك|البوسنة]] وهو من أشهر معالم المدينة.<ref>

</ref> بني بين عامي [[1557]] و[[1566]] على نهر نيريتفا بأمر من السلطان سليمان القانوني تحت إشراف المعماري العثماني معمار خير الدين الذي هو تلميذ المهندس المعماري الشهير [[معمار سنان]]. بني من [[حجر جيري|الحجر الجيري]] الأبيض بطول 29 متر وارتفاع 20 متر على شكل [[قوس (توضيح)|قوس]]. في عام [[1993]] قام [[الجيش الكرواتي]] بتدمير ال[[جسر (توضيح)|جسر]] أثناء [[حرب البوسنة والهرسك|حرب البوسنة]]. لكن أعيد تجديده عام [[2004]] ويعتبر رمزا لمدينة [[موستار]] وهو تحت حماية [[يونسكو|منظمة اليونيسكو]].<ref>[http://bosnah.eu/سياحة-و-نزهة-في-البوسنة-و-الهرسك/435-الجسر-القديم-في-موستار الجسر القديم في موستار]</ref>

* '''[[برك سليمان]]''' التي تتسع لما يقارب 2.4 مليون [[متر مكعب]] من ال[[ماء|مياه]].<ref>

[https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/08/29/766936.html بيت لحم برك سليمان الرواية التاريخية لسبب بنائها] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171115201113/https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/08/29/766936.html |date=15 نوفمبر 2017}}</ref> وكانت هذه البرك تزود مدينة [[بيت لحم]] كذلك مدينة [[القدس]] وخاصة [[المسجد الأقصى]] بال[[ماء|مياه]] لعدة قرون.<ref>

كما أمر ببناء [[مسجد|المساجد]] و[[جسر (توضيح)|الجسور]] و[[خان|الخانات]] وأسبلة المياه كذلك أمر ببناء عدد من [[حمام عام|الحمامات]] منها:

*'''حمام آيا صوفيا''' بني عام [[1556]] بأمر من السلطان سليمان القانوني بعد أن طلبت زوجته حرم سلطان [[حمام (توضيح)|حمام]]ا وأشرف على بنائه [[معمار سنان]].<ref>[http://www.turkey-post.net/p-184099/ آيا صوفيا حرم سلطان حمام السلاطين قبلة مشاهير العالم] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171114202030/http://www.turkey-post.net/p-184099/ |date=14 نوفمبر 2017}}</ref><ref>

*'''حمام حرم سلطان''' بناه [[معمار سنان]] وبنى بجانبه [[خان]] و[[مسجد]] في [[قونية]] وسط [[الأناضول]] بناءً على طلب من حرم سلطان زوجة السلطان سليمان القانوني. وبقي [[حمام عام|الحمام]] مستخدما حتى سبعينيات [[القرن 20|القرن العشرين]] ثم رمم وحول إلى [[متحف]] عام [[2015]] وهو يحوي الآن أكثر من خمسمئة أداة كانت مستخدمة أثناء حكم [[الدولة العثمانية]].<ref>[http://www.turkey-post.net/p-26927/ حمام حرم سلطان يتحول إلى متحف في قونية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171115202647/http://www.turkey-post.net/p-26927/ |date=15 نوفمبر 2017}}</ref>

[[ملف:The Funeral of Sultan Suleyman the Magnificent.jpg|يسار|تصغير|300 بك|[[منمنمة]] [[عثمانيونالدولة العثمانية|عثمانية]] من كتاب ''تاريخ السلطان سليمان'' ([[987 هـ]] \ [[1579]] م) تصور جنازة السلطان سليمان القانوني.]]

في عهده تطور فن [[خط عربي|الخط]] وبلغ إلى درجات عالية بل إن الخليفة نفسه كان [[خط عربي|خطاط]]ا.<ref name=marhabakhat>

فعلى الرغم من أنه كان يحكم نصف العالم إلا أن ذلك لم ينسه حظه من [[القرآن]]، فقد كتب [[القرآن]] بخط يده ثماني مرات وما زالت هذه [[مخطوطةمخطوط|المخطوطات]] موجودة حتى الآن في الأرشيف العثماني.<ref>[http://www.turkey-post.net/p-160372/ سليمان العاشر أعظم سلاطين العثمانيين] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171107005539/http://www.turkey-post.net/p-160372/ |date=07 نوفمبر 2017}}</ref>

غير أن الذي اشتهر به واقترن باسمه هو وضعه للقوانين التي تنظم الحياة في [[الدولة العثمانية|دولته الكبيرة]]. حيث كان ال[[قانون]] السائد في [[الإمبراطورية (توضيح)|الإمبراطورية]] هو [[شريعة إسلامية|الشريعة الإسلامية]] وكان تغييرها خارج صلاحيات [[سلطان|السلطان]]. حتى ظهر [[قانون]] سليمان الذي غطى مجالات [[قانون جنائي|القانون الجنائي]] وحيازة الأراضي والجبايات<ref>Imber, 244.</ref>. جمع فيه جميع الأحكام التي صدرت من قبل السلاطين العثمانيين التسعة الذين سبقوه. وبعد القضاء على الازدواجية والاختيار بين التصريحات المتناقضة، أصدر مدونة قانونية واحدة، وراعى فيها الظروف الخاصة لأقطار دولته، على سبيل المثال في عام [[1525]] أصدر السلطان قانون نامة مصر لتنظيم أمور [[إيالة مصر]].<ref>

[https://islamstory.com/-الخلافة-العثمانية-حامية-الدين-والأمة الخلافة العثمانية حامية الدين والأمة]</ref> ففي أحد القوانين التي أصدرها نبه على ضرورة إقامة قواعد الشرع وعدم السكوت على المنكرات وإن كانت مما يدر دخلا للأمة.<ref>[http://www.manaratweb.com/سليمان-القانونى-عصر-القيادة-والريادة/ سليمان القانوني عصر القيادة والريادة]</ref> كانت هذه الإصلاحات في إطار سعي سليمان، بدعم من [[مفتي|المفتي]] [[أبو السعود أفندي]]، إلى إصلاح التشريع للتكيف مع تغيير [[الدولة العثمانية]] السريع. حينما وصل القانون إلى شكله النهائي سمي ''القانون العثماني'' {{تر|''kanun‐i Osmani''}} أو قانون السلطان سليمان ([[لغة تركية عثمانية|بالتركية العثمانية]]: قانون نامه سلطان سليمان) وبقي جاريا العمل به قرابة ثلاثمئة سنة أي حتى مطلع [[قرن 13 هـ|القرن الثالث عشر الهجري]] - [[القرن 19|القرن التاسع عشر]] الميلادي، كما جعل أكبر الوظائف العلمية وظيفة [[مفتي|المفتي]]، وقسم جيش [[إنكشارية|الإنكشارية]] إلى ثلاث رتب بحسب سنين خدمتهم.<ref>Greenblatt, 21.</ref>.

[https://khutabaa.com/الأحـداث-التاريخية/وقائع-تاريخية/التاريخ-الإسلامي/210646 معركة هاجوفا سهل الصليب]</ref> والسماح للوزراء بتداول شؤون الدولة في وجود [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] على رأسهم مندوبا عن ال[[سلطان]].

وعلاوة على ذلك، سن سليمان قانونا جنائيا جديدا وقانون [[شرطة]] جديدا، يحث على مجموعة من الغرامات على المخالفات الخاصة، فضلا عن الحد من الحالات التي تتطلب ال[[قصاص (توضيح)|قصاص]] أو التشويه. في المجال الضريبي، كانت [[ضريبة|الضرائب]] مفروضة على عدة سلع ومنتجات منها الحيوانات وال[[معدن|معادن]] والأرباح التجارية ورسوم ال[[استيراد]] وال[[تصدير]]. بالإضافة إلى الضرائب، صادر السلطان أراضي وممتلكات المسؤولين الذين لهم سمعة سيئة.

* [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] [[1523]]-[[1536]]: تقلد منصب ([[صدر أعظم|الصدر الأعظم]]) وعمره 28 عامًا وذلك في عام [[1523]]<ref name="أوزتونا">أوزتونا، يلماز: تاريخ الدولة العثمانية (عدنان محمود سلمان). (1988). ط1. مؤسسة فيصل للتمويل، تركيا، إسطنبول. ص 264،265،349.</ref>

* [[أياس محمد باشا|إياس باشا]] [[1536]]-[[1539]]: شغل منصب [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]] في عهد السلطان سليمان القانوني، بين عامي [[1536]] و[[1539]].<ref name="Hâmi Danişmend 1971, p. 15"/>

كان [[بكلربك|بيكلربكي]] [[مصر]] لفترة طويلة من [[1525]] وحتى [[1538]] و[[صدر أعظم|صدرا أعمظما]] في الفترة ما بين [[1541]] و[[1544]] قبل ذلك كان قائد [[حصار ديو (1538)|حصار ديو]] والسيطرة على [[عدن]] عام [[1539]].<ref>

* [[سيمز علي باشا]] [[1561]]-[[1566]]: تربى صغيرًا في القصر السلطاني، وتبوأ بعد ذلك عددًا من المناصب الرفيعة في [[الدولة العثمانية]]،<ref name="Vatro Murvar34"/> كان ذروتها شغله منصب [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] خلفًا لحميه [[رستم باشا]] في أواخر عهد السلطان سليمان القانوني بين عامي [[1561]] و[[1565]]،<ref name="Vatro Murvar34">{{مرجع كتاب | الأخير=Murvar | الأول=Vatro | الصفحة=34 | العنوان=Nation and Religion in Central Europe and the Western Balkans: The Muslims in Bosna, Hercegovina, and Sandžak : a Sociological Analysis | الناشر=FSSSN Colloquia and Symposia, University of Wisconsin | المكان= | السنة=1989 | اللغة= | الرقم المعياري=}}</ref>

وكان قبلها [[قائمة ولاة مصر في عهد العثمانيينالدولة العثمانية|واليًا]] ([[بكلربكي|بكلربك]]) [[إيالة مصر|لإيالة مصر]] في الفترة من سنة [[1549]] إلى سنة [[1554]].<ref name="sicilli">{{citation|المؤلف=Mehmet Süreyya|editor1=Nuri Akbayar|editor2=Seyit A. Kahraman|العنوان=Sicill-i Osmanî|المسار=http://books.google.com/books?id=btElAQAAMAAJ|السنة=1996|الناشر=Türkiye Kültür Bakanlığı and Türkiye Ekonomik ve Toplumsal Tarih Vakfı|المكان=Beşiktaş, Istanbul|اللغة=Turkish|origyear=1890}}</ref><ref name="Öztuna1994">{{مرجع كتاب|المؤلف=Yılmaz Öztuna|العنوان=Büyük Osmanlı Tarihi: Osmanlı Devleti'nin siyasî, medenî, kültür, teşkilât ve san'at tarihi|المسار=http://books.google.com/books?id=pBGQMgAACAAJ|volume=10|السنة=1994|الناشر=Ötüken Neşriyat A.S.|اللغة=Turkish|الرقم المعياري=975-437-141-5|الصفحات=412–416}}</ref><ref name="Casale2010">{{مرجع كتاب|المؤلف=Giancarlo Casale|العنوان=The Ottoman Age of Exploration|المسار=http://books.google.com/books?id=Xf3h3Z1YQtIC|date=26 January 2010|الناشر=Oxford University Press|الرقم المعياري=978-0-19-979879-7|الصفحات=87, 102}}</ref>

* [[صقللي محمد باشا]]: ترقى في مناصب الدولة إلى أن أصبح قائد [[البحرية العثمانية]] ثم [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] للدولة لمدة 14 سنة (972-987هـ الموافق 1565-1579م)<ref name=hukamandsolalat/> تحت ثلاثة سلاطين هم سليمان القانوني، [[سليم الثاني]]، [[مراد الثالث]].<ref name="Imamovic">Imamović, Mustafa (1996). Historija Bošnjaka. Sarajevo: BZK Preporod. ISBN 9958-815-00-1</ref>

* [[جوبان مصطفى باشا]] تم تعيينه [[وزير]]اً عام [[1511]]م واستمر في هذا المنصب في عهد السلطان سليمان إلى عام [[1522]] حيث عين [[بكلربك|بكلربكي]] على [[إيالة مصر]].<ref name="Kurumu1996">{{مرجع كتاب|المؤلف=Türk Tarih Kurumu|العنوان=Belleten|المسار=http://books.google.com/books?id=aBQWAQAAMAAJ|السنة=1996|الصفحة=112}}</ref><ref name="Çelebi̇1988">{{مرجع كتاب|المؤلف=Evli̇ya Çelebi̇|العنوان=Evliya Çelebi's Book of Travels: Evliya Çelebi in Diyarbekir|المسار=http://books.google.com/books?id=fpk3AAAAIAAJ&pg=PA61|السنة=1988|الناشر=Brill Archive|الرقم المعياري=978-90-04-08165-9|الصفحة=61}}</ref><ref name="Şahin2013">{{مرجع كتاب|المؤلف=Kaya Şahin|العنوان=Empire and Power in the Reign of Süleyman: Narrating the Sixteenth-Century Ottoman World|المسار=http://books.google.com/books?id=FxkYVnznGXAC&pg=PA54|date=29 March 2013|الناشر=Cambridge University Press|الرقم المعياري=978-1-107-03442-6|الصفحات=53–54}}</ref>

* الوزير الرابع كان [[خسرو باشا (توضيح)|خسرو باشا]] بعد أن كان واليا ل[[حلب]] ثم [[مصر]]<ref>

بلغت [[الدولة العثمانية]] في عهده درجة عالية من التقدم في مختلف المجالات.<ref>[https://www.sasapost.com/opinion/suleiman-the-magnificent/ سليمان القانوني أعظم ملوك الأرض] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171124184745/http://www.sasapost.com/opinion/suleiman-the-magnificent/ |date=24 نوفمبر 2017}}</ref> وبالطبع لا يمكن لل[[دولة]] أن تكون قوية سياسيا و[[عسكر (توضيح)|عسكر]]يا وتمتد جيوشها من [[شرق]] [[العالم]] إلى [[غرب]]ه إلا إذا كان هناك نظام [[اقتصاد]]ي قوي لهذه ال[[دولة]]. وفي عام [[1528]] بلغ دخل [[الدولة العثمانية]] أكثر من 9،6 [[مليون]] [[دوقية]] [[ذهبية (توضيح)|ذهبية]]. وكانت واردات [[الدولة العثمانية]] متنوعة بين الضرائب وال[[جمرك|جمارك]] وال[[غنيمة|غنائم]] التي تحصل على خمسها من المعارك أو من ال[[جزية]] المفروضة على الدول النصرانية. وهذا مثال لبعض الواردات أثناء حكم القانوني:

* في عام [[1521]] كانت واردات ال[[جمرك|جمارك]] من ال[[حرير]] في [[بورصة (توضيح)|بورصة]] 13000 [[دوقية]] [[ذهب]]ية وفي عام [[1523]] بلغت 17000 [[دوقية]] [[ذهب]]ية وفي عام [[1557]] بلغت واردات الجمارك 24000 [[دوقية]] [[ذهب]]ية وهذا الارتفاع بسبب عقد [[معاهدة أماسيا]] مع الصفويين لأن الحرير كان يأتي من إيران.<ref>الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، د.خليل إينالجيك، ترجمة: محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، الأولى، 2002، ص 194.</ref>

* في عام [[1526]] كانت واردات ال[[جمرك|جمارك]] من ال[[توابل]] القادمة مع الحجاج تصل إلى 110 آلاف [[دوقية]] [[ذهب]]ية<ref name="ReferenceA">الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، د.خليل إينالجيك، ترجمة: محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، الأولى، 2002، ص 197.</ref>

في عام [[1554]] قام البنادقة وحدهم بشراء ستة آلاف [[قنطار]] من ال[[توابل]] في [[الإسكندرية]] التابعة [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]]، ووصلت مشترياتهم خلال أعوام [[1560]]-[[1564]] إلى اثني عشر ألف [[قنطار]] أي نفس الرقم الذي كان قبل اكتشاف طريق [[رأس الرجاء الصالح]].<ref name="ReferenceA"/> وفي عام [[1547]] قام [[تاجر]] [[مجريون|هنغاري]] ببيع كمية كبيرة من الجوخ في مدينة [[بورصة (مدينة)|بورصة]] وقام بشراء مئة وعشرة قناطير من [[توابل|التوابل]].<ref name="ReferenceB">الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، د.خليل إينالجيك، ترجمة: محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، الأولى، 2002، ص 198.</ref> في عام [[1559]] رست خمسون [[سفينة]] في ميناء [[أنطاليا]] التابع [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]] وكانت كل سفينة تحمل 20-30 [[تاجر]]اً.<ref name="ReferenceB"/>

في عام [[1561]] أجبرت [[حكومة|الحكومة]] الحرفيين على شراء كميات كبيرة من [[سلعة|السلع]] المصادرة بأسعار عالية وإلى اعتماد سعر [[ذهب|للذهب]] لا يمثل سوى ثلث السعر السائد، مما دفع بحشود الحرفيين إلى التوجه إلى الديوان السلطاني لمطالبة [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]] [[عدالة|بالعدالة]]، ولكن بعد أن ردوا على أعقابهم امتنعوا عن فتح دكاكينهم في اليوم التالي وتجمهروا تحت راياتهم وكان عددهم مئة وخمسون [[ألف (توضيح)|ألف]]اً وكان غالبيتهم يحمل [[سلاح|السلاح]] وانتهى الأمر بعزل [[صدر أعظم|الصدر الأعظم]].<ref>Eviliya Celebi, Seyahatname, Vol. 3, Istanbul, pp 287.</ref>

كانت [[إسطنبول]] في عهده أضخم مدينة في أوروبا وكانت أكثر مدينة مزدهرة ووصل عدد سكانها إلى أربعمئة ألف نسمة في النصف الأول من [[القرن 16|القرن السادس عشر]].<ref>R.Mantran, Istanbul dans la second meoitie du XVIIe siecle, Paris, 1962.</ref> وكانت من المدن الثرية ففي عام [[1546]] كان في [[إسطنبول]] 2517 [[وقف (توضيح)|وقف]]ا يعود إلى أشخاص من خارج العائلة الحاكمة<ref>

O.L Barkan and E.H Ayverdi (eds), Istbnbul Vakiflari Tahrir Deftari, Istanbul 1970.</ref> كذلك قد ازدهرت فيها التجارة والصناعة بشكل كبير ففي [[إسطنبول]] عام [[1564]] كان عدد الورشات التي تصنع ال[[مقصب|بروكار]] 318 [[ورشة (توضيح)|ورشة]].<ref>الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، د.خليل إينالجيك، ترجمة: محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، الأولى، 2002، ص 243.</ref>

* وقال مخاطبا ملك [[فرنسا]]: أنا سلطان السلاطين وبرهان الخواقين، أنا متوج الملوك، ظلّ الله في الأرضين، أنا سلطان [[البحر الأبيض]] و[[البحر الأسود]] و[[البحر الأحمر]] و[[الأناضول]] والروملّي وقرمان الروم، وولاية ذي القدرية، و[[ديار بكر]] و[[كردستان]] و[[أذربيجان]] و[[عجم|العجم]] و[[بلاد الشام|الشام]] و[[مصر]] و[[مكة]] و[[المدينة المنورة|المدينة]] و[[القدس]] وجميع ديار العرب والعجم وبلاد [[المجر]] و[[قيصر (توضيح)|القيصر]] وبلاد أخرى كثيرة، افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر ولله الحمد والله أكبر".<ref name="turkey-post.net"/>

* "أحب أن أموت غازيًا في سبيل الله"، قالها عندما خرج لل[[جهاد]] عازما على [[فتح مدينة سيكتوار|حصار سيكتوار]] وكان عمره تجاوز السبعين عاما ونصحه الأطباء بالبقاء في [[عاصمة|العاصمة]] لكنه أصر أن يخرج على رأس ذلك ال[[جيش]].<ref>[https://islamstory.com/-السلطان-سليمان-القانونى-قاده- لا-تنسى السلطان سليمان القانوني موقع قصة الإسلام]</ref>

* "عندما أموت أخرجوا يدي من ال[[نعش|تابوت]] لكي يرى الناس أنه حتى السلطان خرج من هذه الدنيا ويده فارغة"<ref>

* "أيُ[[قتل]] [[سفير]] [[إسلام|الإسلام]] وأنا حي ! غدا ستعلم [[أوروبا]] عاقبة أمرها" قالها بعد أن [[قتل]] [[ملك]] [[المجر]] ال[[سفير]] الذي أرسله القانوني لل[[ملك]] بعد نقض [[أوروبا|أوربا]] لعهودها مع [[الخلافة العثمانية]] وبعد مقولته هذه جهز [[جيش]]ا وهزم الجيوش الأوربية مجتمعة في [[معركة موهاج]].<ref>[http://www.turkey-post.net/p-160372/ سليمان العاشر السلطان الأكبر في تاريخ الدولة العثمانية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171107005539/http://www.turkey-post.net/p-160372/ |date=07 نوفمبر 2017}}</ref>

بعد [[حصار سيكتوار]] رجع [[الجيش العثماني (1826-1922)|الجيش العثماني]] ب[[جثة|جثمان]] قائدهم السلطان سليمان إلى ال[[عاصمة]] [[إسطنبول]]، و عندما حان وقت [[دفن]] ال[[جثة|جثمان]] فوجئ الجميع بأن ال[[سلطان]] سليمان قد أوصى بدفن صندوق معه في [[قبر]]ه، وتحير العلماء بشأن الصندوق فمن الممكن أن يكون به [[مال]] فلا يصح [[دفن]]ه تحت ال[[تراب (توضيح)|تراب]]، فقرروا فتح الصندوق فصدم العلماء و[[شيخ الإسلام]] [[أبو السعود]] إذ وجدوا بالصندوق [[فتوى|فتاويهم]] فبكى [[أبو السعود أفندى]] من الموقف وراح يقول:

عند وفاة سليمان، أصبحت [[الدولة العثمانية]] بقوتها العسكرية وخيراتها [[اقتصاد|الاقتصادية]] وتوسعاتها أقوى دولة في العالم<ref>Clot, 298.</ref>. وضعت فتوحات سليمان أهم المدن الإسلامية ([[مكة]] و[[المدينة المنورة|المدينة]] و[[القدس]] و[[القاهرة]] و[[دمشق]] و[[بغداد]]) ومقاطعات [[البلقان]] (تصل الآن إلى [[كرواتيا]] و[[النمسا]]) وأغلب أراضي [[شمال أفريقيا]] تحت قبضة العثمانيين. ومنحت التوسعات للعثمانيين مكانة مهمة في موازين القوى مما جعل السفير أوجيه غيزلين بسكيك يحذر من غزو وشيك لأوروبا حيث قال:

لم يظهر إرث سليمان في المجال العسكري وحده بل كان الفرنسي جان دي تيفينوت شاهدا بعد قرن على قوة القاعدة الفلاحية للبلاد ورفاهية [[فلاح|الفلاحين]] ووفرة المواد الغذائية الأساسية والتنظيم في [[حكومة]] سليمان<ref>Ahmed, 147.</ref>. بقيت [[الدولة العثمانية]] قائمة بعد عدة قرون وذلك بسبب الإصلاحات الحكومية والقضائية التي قام بها والتي عرف بها وهو إنجاز تطلب أجيالا من ذريته لقلبه<ref>Lamb, 325.</ref>. ترأس سليمان العصر الذهبي [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]] من خلال رعايته الشخصية لقمة إنجازات العثمانيين الثقافية في مجال الهندسة المعمارية والأدب والفن والفقه والفلسفة<ref name="atil24"/><ref>Russell, [http://query.nytimes.com/gst/fullpage.html?res=9B0DE7D6163EF935A15752C0A961948260 The Age of Sultan Suleyman]. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110308123238/http://query.nytimes.com:80/gst/fullpage.html?res=9B0DE7D6163EF935A15752C0A961948260 |date=08 مارس 2011}}</ref>. واليوم في أفق [[البوسفور (مضيق)|البوسفور]] وفي عدة مدن تركية أو مقاطعات عثمانية سابقة لا زالت أعمال [[سنان آغا|معمار سنان]] المعمارية قائمة. أحد هذه الأعمال [[مسجد سليمان القانوني]] مستقر جسد سليمان وهرنزتان: مدفونين في ضريحين منفصلين ملحقين بالمسجد.

* [[مجمع السليمانية|الكلية السليمانية]] أنشئت في [[إسطنبول]] عام [[1550]] بأمر من السلطان سليمان القانوني وأشرف على بنائها [[معمار سنان]] شارك في بنائها أكثر من 3500 [[عامل (توضيح)|عامل]] وتضم ال[[كلية]] ست مدارس.<ref>[http://www.turkey-post.net/p-34898/ الكلية السليمانية ثمرة التطور العثماني] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170703121336/http://www.turkey-post.net/p-34898/ |date=03 يوليو 2017}}</ref>

[[ملف:Mosque in Mariupol.jpg|تصغير|يسار|مسجد السلطان سليمان في [[ماريوبول]]، [[أكرانيا|أوكرانيا]].]]

* [[مسجد السليمانيةسليمان (لندن)|مسجد السليمانية]] يقع في [[لندن]] تم الانتهاء من بنائه عام [[1999]] بعد أربع سنوات من بدء العمل على إنشائه.<ref>

* [[تاجر البندقية]] وهي مسرحية تجري أحداثها في [[القرن 16|القرن السادس عشر]] أشار [[وليم شكسبير|شكسبير]] فيها للسلطان القانوني على أنه [[سلطان]] عظيم.<ref>[http://www.ahram.org.eg/News/191973/4/539621/قضايا-واراء/«دموع-حريم-السلطان»-والعثمانلى-الغشيم.aspx دموع حريم السلطان]</ref>

* [[القانوني السيف لا يقيم العدل]] هي [[رواية (أدب)|رواية]] تركية تصور حياة القانوني الإنسان بعيدا عن فتوحاته العسكرية وقيادته للدولة وصورت حالة [[جاسوسعميل (جاسوسية)|الجواسيس]] العثمانيين والأوربيين والمهام الموكلة إليهم كما صورت [[فتح بلغراد (1521)]] على يد سليمان القانوني.<ref>