وليم شكسبير: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 8:
| اسم =
| تاريخ_الميلاد = (تاريخ الميلاد غير معروف) تم تعميده 26 أبريل 1564
| مكان_الميلاد = [[ستراتفورد (وركشير)|ستراتفورد أبون آفون]]، [[وركشير]]، [[مملكة إنجلترا|إنجلترا]]
| تاريخ_الوفاة = 23 أبريل 1616 (عن 52 عامًا)
| مكان_الوفاة = [[ستراتفورد (وركشير)|ستراتفورد أبون آفون]]، [[وركشير]]، [[مملكة إنجلترا|إنجلترا]]
| الوظيفة = [[كاتب مسرحي]]، [[شاعر]]، [[ممثل]]، [[ملحن|موسيقار]]
| أعمال_هامة = [[هاملت]]، [[روميو وجولييت]]، [[كما تشاء]]، [[مكبث (مسرحية)|مكبث]]، [[حلم ليلة منتصف الصيف]]، [[سوناتات شكسبير]]، [[يوليوس قيصر]]، [[تاجر البندقية]]، [[عطيل]]
| تزوج = [[آن هاثاواي (زوجة شكسبير)|آن هاثاواي]]
سطر 21:
'''وِلْيَمْ شكسبير''' {{إنج|William Shakespeare}} شاعر وكاتب مسرحي وممثل إنجليزي بارز في الأدب الإنجليزي خاصة والأدب العالمي عامة، سمي بــ"شاعر الوطنية" و"شاعر افون الملحمي" <ref>Dobson 1992, 185–186</ref> أعماله موجودة وهي تتكون من 39 مسرحية و158 قصيدة قصيرة (سونيته) واثنتين من القصص الشعرية (قصيدتين سرديتين طويلتين) وبعض القصائد الشعرية وقد ترجمت مسرحياته وأعماله إلى كل اللغات الحية وتم تأديتها أكثر بكثير من مؤلفات أي كاتب مسرحي آخر.<ref>Craig 2003, 3</ref>
 
ولد شكسبير وترعرع في ستراتفورد أبون آفون، وارويكشاير. وفي سن ال 18، تزوج من آن هاثاواي، وأنجب منها ثلاثة أطفال: سوزانا وتوأم وهما جوديث وهامنت. وفي فترة ما بين 1585 و 1592، بدأ حياته المهنية الناجحة في لندن كممثل، وكاتب، وشريك في شركة عروض مسرحية تسمى رجال اللورد تشامبرلين، والتي عرفت فيما بعد باسم رجال الملك. وفي في سن 49 (حوالي 1613)، تقاعد في [[ستراتفورد (توضيح)|ستراتفورد]]، حيث توفي بعد ذلك بثلاث سنوات. تبقت سجلات قليلة وحدودة عن حياة شكسبير الخاصة؛ مما أدى لظهور تكهنات كثيرة حول أمور مثل مظهره الجسدي، حياته الجنسية، معتقداته الدينية، وما إذا كانت الأعمال المنسوبة إليه مكتوبة من قبل الآخرين ام لا. وكثيرًا ما يتم انتقاد مثل هذه الآراء والتكهنات لأنها فشلت في الإشارة إلى حقيقة أن عددًا قليلاً من السجلات عن حياته ظلت باقية في تلك الفترة.
 
قام شكسبير بإنتاج معظم أعماله المعروفة في الفترة بين 1589 و1613. كانت مسرحياته الأولى تركز على الكوميديا والتاريخ، وكانت تعدّ من أفضل الأعمال التي تم إنتاجها من هذا النوع. ثم بعد ذلك، حتى حوالي 1608، اتجه إلى الكتابة التراجيدي، فقد كان من ضمن اعماله في تلك الفترة هاملت، عطيل، الملك لير، وماكبيث، وكلها تعدّ من أفضل الأعمال في [[أدب إنجليزي|الأدب الإنجليزي]] على الإطلاق. وفي المرحلة الأخيرة من حياته، اتجه إلى الكتابة في الكوميديا التراجيدية (المعروفة أيضًا باسم الرومانسيات) بالتعاون مع كتاب مسرحيين آخرين.
 
نُشرت العديد من مسرحياته في طبعات واصدارات مختلفة الجودة والدقة في فترة حياته. وفي عام 1623، نشر اثنان من زملائه الممثلين وهما [[جون همينجز]] و[[هنري كونديل]]، نصًا محدداً معروفًا باسم First Folio، وهو اصدار لمجموعة من أعمال شكسبير الدرامية التي تم جمعها بعد وفاته والتي تضمنت معظم المسرحيات التي نعرفها عنه الان. وقد تم نشر هذا المجلد مرفق معه قصيدة كتبها بن جونسون، حيث يشيد الشاعر بصرامة الكاتب المسرحي في مقولة مشهورة له الآن وهي "ليس لهذا العصر، ولكن لكل العصور".
سطر 30:
 
== نشأته ==
ولد شكسبير وترعرع في "ستراتفورد ابون أفون"، [[وركشير|وارويكشاير]]. في عمر الثامنة عشر تزوج ب "آن هاثاواي" وأنجب منها ثلاثة أطفال هم : سوزان والتوأم هامنت وجودث. بدأ ويليام رحلته الوظيفية الناجحة كممثل وكاتب وشريك في شركة تمثيل تسمى "رجال اللورد شامبرلين" وذلك بين عامي 1585 و1592، وقد انتقل إلى ستراتفورد حوالي عام 1613 في عمر ال 49، حيث توفي بعدها بثلاث سنين. بقي فقط القليل من المدونات عن حياة شكسبير الخاصة، مما أثار بعض التكهنات حول مظهره الجسدي وميوله الجنسية ومعتقداته الدينية، وإذا ما كانت الأعمال الذي نسبت إليه قد كتبها بنفسه أم كتبها أشخاص أخرون.<ref>Shapiro 2005, xvii–xviii; Schoenbaum 1991, 41, 66, 397–98, 402, 409; Taylor 1990, 145, 210–23, 261–5</ref>
 
أنجز شكسبير معظم أعماله المشهورة ما بين 1589 و1613.<ref>Chambers 1930, Vol. 1: 270–71; Taylor 1987, 109–134</ref> وكانت تدور مسرحياته الأولى مبدئيا حول الكوميديا والتاريخ، وقد اعتبرت من أعظم الأعمال التي أنتجت في هذه الأنواع. بعد ذلك قام بكتابه المآسي بشكل رئيسي حتى عام 1608، من أهمها هاملت وعطيل والملك لير وماكبث. في الفترة الأخيرة من عمره كتب ويليام المآسي الكوميدية (الكوميديا التراجيدية) والتي تعرف أيضا ب"الرومانسيات"، وقد تعاون أيضا مع كتاب مسرحيين أخرين. تم نشر معظم مسرحياته في إصدارات مختلفة الجودة والدقة طوال مدة حياته. في عام 1623 قام صديقا ويليام: جون هيمينجيز وهنري كونديل بنشر أعماله وعرفت بـ"فرست فوليو"، وهي إصدارات تمت بعد وفاته لأعماله الدرامية (ما عدا مسرحيتين عرفتا فيما بعد بأنهما لشكسبير). وقد استهلت بقصيدة لبين جونسون والتي أشاد فيها ببصيرة شكسبير بأنه ليس كاتبا لعصر واحد بل لكل العصور. تم إعادة تقييم أعماله مرارا وتكرارا في القرنين العشرين والواحد وعشرين بأساليب جديدة في التدريس والأداء وظلت مسرحياته مشهورة بشكل كبير، وتم دراستها وأداؤها وتفسيرها في مختلف الثقافات والسياقات السياسة على مستوى العالم باستمرار.<ref>The Norton Anthology of English Literature: Sixteenth/Early Seventeenth Century, Volume B, 2012, pg. 1168</ref> حلت الذكرى السنوية الأربعمائة لوفاته في عام 2016 حيث قامت شخصيات مشهورة في المملكة المتحدة بتشريف شكسبير وأعماله عبر العالم.<ref>Bertolini 1993, 119</ref>
سطر 36:
== حياته ==
=== طفولته ===
[[ملف:William Shakespeare -birthplace -house2.jpg|تصغير|محل ميلاد شيكسبير في [[ستراتفورد (وركشير)|ستراتفورد أبون آفون]]]]
ولد شكسبير في سنة [[1564]] وكانت أمه ماري آردن، من أسرة قديمة في [[وركشير]]، وقد قدمت إلى جون شكسبير، ابن مستأجر أرض والدها، صداقاً ضخماً نقداً وأرضاً، وأنجبت له ثمانية أطفال كان ثالثهم وليم. وأصبح جون من رجال الأعمال الأثرياء الناجحين في [[ستراتفورد (توضيح)|ستراتفورد]] على [[نهر الآفون]]، واشترى منزلين، وخدم بلده ذائقاً للجعة، ومسؤولاً عن الأمن، وعضواً في مجلس المدينة، ومساعداً لمأمور التنفيذ، وأحسن إلى الفقراء بسخاء.<ref>قصة الحضارة صـ9456</ref> وبعد [[1575]] انحطت موارده، وأقيمت عليه الدعوى من أجل ثلاثين جنيهاً، وأخفق في دفع التهمة عنه، وصدر أمر بالقبض عليه في 1580 لأسباب مجهولة، ومثل أمام المحكمة ليقدم ضماناً بعدم الإخلال بالأمن. وفي [[1592]] سجل اسمه ضمن الذين "لا يحضرون إلى الكنيسة شهرياً طبقاً لما نصت عليه قوانين صاحبة الجلالة". واستنتج بعضهم من هذا أنه [[كاثوليكية|كاثوليكي]] "عاصي"، وآخرون أنه كان [[بيوريتانتطهيرية|بيوريتانياً]]، كما استنتج غيرهم أنه لم يكن يجرؤ على مواجهة دائنيه. استعاد وليم فيما بعد مالية أبيه، ولما قضى الوالد نحبه (1601) بقي في شارع هنلي منزلان باسم شكسبير.<ref>قصة الحضارة صــ9457</ref> هناك تكهنات وروايات عديدة عن طفولته أشهرها: أسطورة ستراتفورد الشائعة، وهي أن الوالد ربى ابنه لبعض الوقت في مدرسة مجانية ولكن سوء ظروفه وحاجته إلى مساعدة ابنه له في موطنه أجبرتاه على سحب ابنه من المدرسة، وفي المرثية التي ظهرت في مقدمة طبعة فوليو الأولى لروايات شكسبير، قال بن جونسون يخاطب منافسه الذي مات "لقد تعلمت قليلاً من اللاتينية، وأقل من اليونانية"، فمن الواضح أن الكتاب المسرحيين اليونانيين ظلوا على حالهم يونانيين بالنسبة لشكسبير (أي لم يطلع عليهم)، ولكنه تعلم من اللاتينية ما يكفي لملء رواياته الصغيرة بشذرات لاتينية وتوريات ثنائية اللغة. وهناك أسطورة أخرى سجلها ريتشارد ديفيز حوالي [[1681]] وصفت وليم الصغير بأنه "كثيراً ما كان سيئ الحظ في سرقة الغزلان والأرانب، وبخاصة من سير توماس لوسي الذي كان غالباً ما يجلده بالسوط، وأحياناً يسجنه".
 
في 27 نوفمبر 1582 عندما كان شكسبير في سن الثامنة عشرة، حصل هو وآن هاثاواي، وكانت هي في سن الخامسة والعشرين، على إذن خاص بالزواج. ويقال أن أصدقاء آن أرغموا شكسبير على الزواج منها. وفي مايو 1583 (أي بعد زواجهما بستة أشهر)، ولدت لهما طفلة أسمياها سوزانا، وأنجبت آن فيما بعد للشاعر توأمين عمدا تحت اسم هامنت وجوديث في [[2 فبراير]] [[1585]]. ويحتمل أنه حوالي نهاية نفس العام هجر شكسبير زوجته وأولاده. ولا يوجد أي معلومات عنه فيما بين عامي [[1585]]-[[1592]]، حين كان ممثلاً في لندن.<ref>قصة الحضارة صــ9457 , 9458</ref>
سطر 43:
=== لندن والسيرة المسرحية ===
 
ما أن جاءت سنة [[1592]] حتى كان شكسبير ممثلاً وكاتباً مسرحياً في العاصمة. ويروي دودال ([[1693]]) ورو ([[1709]]) أنه "استقبل في المسرح كخادم في مرتبة وضيعة جداً"، وهذا أمر محتمل. ولكن صدره كان يجيش بأشد الطموح "يتلهف على فن هذا ومقدرة ذاك، دون أن ينصرف تفكيره إلى شيء سوى الجلال والعظمة" وسرعان ما كان يمثل أدواراً صغيرة، جاعلاً من نفسه متعة وبهجة للنظر، ثم مثل دور "آدم الشفوق" في رواية "على هواك" والشبح في [[هاملت|هملت]] وربما صعد إلى مرتبة أعلى لأن اسمه تصدر قائمة الممثلين في رواية جونسون Everyman In His Humour أو في رواية جونسون Sejanus (، (1604 هو ويوريدج بأنهما "الممثلان المأساويان الرئيسيان". وفي أواخر [[1594]] أصبح مساهماً في فرقة تشمبرلين للممثلين. ولم يكسب ثروته من كونه كاتباً مسرحياً، بل لكونه ممثلاً ومساهماً في فرقة مسرحية.<ref>قصة الحضارة صــ9459</ref>
ومهما يكن من أمر فانه في [[1591]] كان يكتب الروايات، ويبدو أنه بدأ "طبيباً للرواية" (يعالجها ويفحصها) فحرر المخطوطات ونقحها وكيفها للفرقة. وانتقل من مثل هذا العمل إلى الاشتراك في التأليف، وإن الأجزاء الثلاثة من "هنري السادس" (1592) لتبدو أنها من مثل هذا الإنتاج المشترك. وبعد ذلك كتب روايات بمعدل اثنتين كل عام، حتى بلغت جملتها ستاً وثلاثين أو ثماني وثلاثين رواية. وإن عدة من رواياته الأولى مثل Two Gentlemen Of Venoma, Acomedy Of Errors، (1594)، Loves Labours Lost (1594)- توافه هزلية مليئة بالمزاح المرهق لنا الآن. وإنه لمن الدروس المفيدة أن نعلم أن شكسبير صعد سلم المجد بالعمل الشاق والجهد المضني. ولكن الصعود كان سريعاً. وأوحت إليه رواية مارلو "إدوارد الثاني" أن يلتمس في التاريخ الإنجليزي أفكاراً لموضوعات مسرحية كثيرة وضارعت رواية "[[ريتشارد الثاني ملك إنجلترا|ريتشارد الثاني]]" (1595) رواية مارلو. أما رواية "[[ريتشارد الثالث ملك إنجلترا|ريتشارد الثالث]]" (1592) فكانت بالفعل قد بزتها. ووقع إلى حد ما في خطأ خلق شخص واحد من صفة واحدة-الملك الأحدب من الطموح الموصوم بالخيانة والقتل، ولكنه بين الحين والحين ارتفع بالرواية عن متوى مارلو بعمق التحليل وقوة الإحساس وومضات من العبارة المشرقة. وسرعان ما أصبحت عبارة "جواد! جواد" ! مملكتي مقابل جواد!"، ذائعة على كل الألسنة في لندن.<ref>قصة الحضارة صــ9460</ref>
ثم فترت العبقرية في [[1593]] وغلب التقليد، وعرض رقصة الموت البغيضة، فان تيتس يقتل ابنه، وآخرين صهره أو زوج ابنته، على المسرح، وتغتصب عروس وراء الكواليس فتأتي إلى خشبة المسرح، وقد قطعت يداها، وقطع لسانها، والدم ينزف من فمها، ثم يقطع أحد الخونة يد تيتس بفأس أمام جمهور الدرجة الثالثة الذين تكاد عيونهم تلتهم المشهد , وتعرض رأساً ابني تيتس المفصولان، وتقتل إحدى المرضعات على المسرح. وجهد النقاد الذين يجلون شكسبير ليحملوا المشتركين في التأليف جزءاً من مسئولية هذه المذبحة، طبقاً للنظرية الخاطئة القاتلة بأن شكسبير لا يكتب هراء، ولكنه كتب بالفعل قدراً كبيراً منه.<ref>قصة حضارة صــ9461</ref>
وألف شكسبير في هذه المرحلة، شعره القصصي وقصائد السونيت، وربما كان [[طاعون|الطاعون]] الذي تسبب بإغلاق كل مسارح [[لندن]] بين 1592-1594، هو الذي تركه في فراغ أليم بائس، ورأى أنه من صواب الرأي أن يوجه شيئاً من الشعر المؤمل إلى أحد رعاة الشعر. وفي (1593) أهدى فينوس وأودنيس إلى هنري ريوتسلي أرل سوثمبتون الثالث. وكان لودج قد اقتبسها من قصة أوفيد Metamorphoses، واقتبسها شكسبير عن لودج، وكان الأول شاباً وسيماً منغمساً في الملذات الجنسية [[الصيدصيد|والصيد]] والقنص ويبدو كثير منها غذاء تافهاً عديم القيمة في هذه السنوات العجاف، ولكن في غمرة هذا الإغراء الشديد هناك قطع ذات جمال حسي مثل الأبيات من (679-708) مما قل أن قرأت إنجلترا مثله من قبل. وتشجع شكسبير بما لقيت القصيدة من استحسان عام، وبهدية من سوثمبتون فأصدر في 1594 The Ravyshement Of Lucrece حيث تم الإغراء باقتصاد أكبر في الشعر. وكانت هذه آخر ما أصدره بمحض اختياره.<ref>قصة الحضارة صــ9461</ref>
وفى عام 1593 تقريباً بدأ يكتب ولكنه حجز عن المطبعة قصائد السونيت التي كانت أول ما ثبت مكانته الرفيعة بين شعراء عصره. وهي من الناحية الفنية أدق أعمال شكسبير تقريباً، وقد نهلت كثيراً من معين بترارك من قصائد السونيت- الجمال العابر للمحبوبة وتردداتها وتقلباتها القاسية، وتثاقل خطوات الزمن الذي يضيع سدى وغير الحبيب وظمؤه القاتل، وتفاخر الشاعر بأن قريضه سوف يخلد جمال الحبيبة وشهرتها إلى الأبد. بل إن هناك عبارات وألقاباً ونعوتاً منتحلة من كوننستابل ودانيل، وواطسون- وغيرهم من شعراء السونيت الذين كانوا هم أنفسهم حلقات في سلسلة السرقات الأدبية. ولم يفلح أحد في ترتيب قصائد السونيت في نظام قصصي ثابت، وكانت كلها عملاً طارئاً في أيام متباعدة. ويجدر بنا ألا نأخذ بكثير من الجد حبكتها الغامضة-حب الشاعر لشاب يافع، وميله إلى "سيدة سمراء" في البلاط. وصدودها عنه، وترحيبها بصديق له، وظفر شاعر منافس بذاك الصديق، وسهاد شكسبير اليائس وتفكيره في التخلص من الحياة. ومن الجائز أن شكسبير، وهو يمثل في البلاط، اختلس النظرات في لهف بعيد إلى الوصيفات المحيطات بالملكة، واللائي تضمخن بعطور ذات رائحة مثملة، وارتدين ثياباً تبهر الأنظار، ولكن ليس من المرجع أنه تحدث إليهن أو حاول اقتناصهن قط، ومهما يكن من أمر فقد كانت غير متزوجة، في الوقت الذي خانت فيه زوجة شكسبير "عهد الزوجية" بحب الشاعر و"محبوبه"(10).<ref>قصة حضارة صــ9462</ref>
وفي عام 1609 نشر توماس ثورب قصائد السونيت، وواضح أن هذا كان بدون موافقة شكسبير، لأن المؤلف لم يكتب فيها إهداء، ولكن ثورب نفسه صدرها بإهداء حير الأجيال: "إلى الوحيد الذي يقدر القصائد التالية، السيد و.هـ. مع كل ما بشر به شاعرنا الخالد من سعادة وخلود، مع أطيب التمنيات للمغامر الذي يبغي الخير، فيما يعتزم من ترحال. "ويحتمل أن التوقيع ا.ت.ث. "توماس ثورب". ولكن من هو "و.هـ."؟ ربما كان هذان هما الحرفان الأولان من وليم هربرت أرل بمبروك الثالث الذي أغوى ماري فتون، والذي قدر له هو وأخوه فيليب أن يتلقيا إهداء الكتاب الذي نشر بعد وفاة المؤلف، على أنه أعظم راع لرجال العلم والأدب من أي نبيل في عصره أو منذ ذلك العصر". وكان هربرت في عامه الثالث عشر فقط حين بدأت قصائد السونيت 1593، ولكن تأليفها امتد حتى 1598، حين كان بمبروك قد اشتد عوده ونضج للحب ورعاية الأدب والأدباء. ويتحدث الشاعر بحرارة عن حبه "للمحبوب الفتي"، وغالباً ما استخدمت كلمة الحب بمعنى الصداقة. ولكن القصيدة رقم 20 تطلق على الفتى "سيد- سيدة هيامي وهواي" وتنتهي بتورية تصور الحب الجنسي. والقصيدة 128 (والظاهر أنها موجهة "للفتى الوسيم" الوارد ذكره في القصيدة 126) تتحدث عن نشوة العشق والغرام. وكان بعض الشعراء في عصر إليزابث أدباء لوطيين قادرين على تهيئة أنفسهم للحب الطروب المبهج، لأي رجل من ذوي اليسار.<ref>قصة الحضارة صــ9463</ref>
سطر 52:
=== فترة تفوق شكسبير ===
 
لقد جاءت قصة [[روميو وجولييت|روميو وجوليت]] إلى إنجلترا من قصص مازوتشيو وباندللو. وأعاد آرثر بروك صياغتها (1562) في شعر قصصي، ونقلاً عن بروك، وربما عن رواية أخرى أسبق في نفس الموضوع، أخرج شكسبير للمسرح روايته "روميو وجوليت" حوالي 1595. وأسلوبها محشو بأخيلة وأوهام ربما علقت بقلمه من نظم قصائد السونيت، فجاءت المجازات جافة شاذة، ورسمت شخصية روميو بشكل ضعيف إلى جانب مركوشيو المنفعل المهتاج. زحل العقدة عبارة عن سلسلة متصلة من السخافات. ولكن من ذا الذي يذكر الشباب، أو يرسب في أعماقه حلم، يستطيع أن يستمع إلى هذه الموسيقى العاطفية الرومانسية الحلوة، دون أن ينبذ كل معايير الثقة والتصديق، وينهض لاهثاً أو حابساً أنفاسه نحو الشاعر وهو يشق طريقه إلى هذا العالم بما فيه من غيرة جامحة وقلق مرتجف، وفناء حزين.<ref name="قصة الحضارة صــ9465">قصة الحضارة صــ9465</ref>
والآن يسير شكسبير من نصر إلى نصر في عالم المسرح، في كل عام تقريباً. ففي 7 يونيه 1594 أعدم ردريجو لوبيز، طبيب الملكة اليهودي، بتهمة قبول رشوة ليدس السم للملكة. ولم يكن الدليل قاطعاً، وترددت إليزابث طويلاً في التصديق على حكم الإعدام، ولكن العامة في لندن أخذوا جريمته قضية مسلماً بها. واستعرت روح العداء للسامية في الحانات(11). ويمكن أن يكون شكسبير قد تأثر إلى حد أن يضرب على هذا الوتر الحساس، أو أنه كلف بذلك، فكتب "تاجر البندقية" (1596؟)، وشارك إلى حد ما مستمعيه في مشاعرهم، فأجاز أن يمثل شيلوك في شخصية هزلية في ثياب رثة مع أنف عريض مصطنع، ونافس مارلو في إبراز كراهية مقرض النقود وجشعه، ولكنه أضفى على شيلوك بعض الصفات المحببة التي لا بد أنها جعلت الحمقى يحزنون، ثم أنه أورد على لسانه عرضاً للقضية من أجل اليهود، بلغ من الوضوح والجرأة حداً جعل كبار النقاد لا يزالون يجادلون فيما إذا كان شيلوك قد صور مفترى عليه أكثر منه آثماً مذنباً(12)؟ وهنا، فوق كل شيء، أظهر شكسبير براعته في أن يؤلف صورة متناسقة الأجزاء من خيوط مختلفة من قصص جاءت من الشرق ومن إيطاليا، كما جعل جسيكا المرتدة متلقية مثل هذا الشعر العاطفي الرومانتيكي، كما لا يمكن أن تتصوره إلا روح ذات حساسية عالية.<ref name="قصة الحضارة صــ9465"/>
وانصرف شكسبير طيلة أعوام خمسة إلى الملهاة بصفة أساسية. وربما أدرك أن الجنس البشري المنهوك يختص بأسخى جوائزه أولئك الذين يستطيعون إلهاءه بالضحك والخيال. إن رواية "حلم منتصف ليلة صيف" هراء قوي عوض عنه مندلسون. ولم نقذ هيلينا رواية "Allls Well That Ends Well". أما رواية "أسمع جعجعة ولا أرى طحناً" فهي تتفق مع اسمها. ورواية "الليلة الثانية عشرة" محتملة فقط لأن فيولا تمثل فتى وسيم جداً. ورواية "ترويض النمرة" زاخرة بمرح صاخب بشكل لا يصدق، ومن المستحيل ترويض النساء ذوات الألسنة السليطة , هذه الرايات كلها كانت إنتاجاً لمجرد كسب المال، وإرضاء جمهور الدرجة الثالثة، ووسائل لإبقاء القطيع داخل الحظيرة، وإبقاء الذئب بعيداً عن الباب.<ref name="قصة الحضارة صــ9466">قصة الحضارة صــ9466</ref>
سطر 64:
 
=== سنوات شكسبير الاخيرة وموته ===
عاش شكسبير أعوامه الأخيرة مع أصدقائه، عيشة وادعة منعزلة, كما يتمنّى جميع العقلاء أن يقضوها.. كان لديه من الثروة ما يكفي لاحتياز أملاك تفي بما يحتاج إليه, وبما يرغب فيه، ويقال أنه قضى بعض السنوات, قبل أن توافيه المنية, في مسقط رأسه «[[ستراتفورد أبون آفون(وركشير)|ستراتفورد]]» ويروي «نيكولاس رو» عنه: «إن ظرافته الممتعة، وطيبته قد شغلتاه بالمعارف, وخولتاه مصادقة أعيان المنطقة المجاورة»..
 
لقد مات شكسبير كما عاش، من غير ما يدل كثيراً على انتباه العالم, ولم يشيّعه إلا أسرته وأصدقاؤه المقربون، ولم يُشِد الكتاب المسرحيون الآخرون بذكراه إلا إشادات قليلة، ولم تظهر الاهتمامات الأولى بسيرة شكسبير إلا بعد نصف قرن، ولم يكلّف نفسه أي باحث أو ناقد عناء دراسة شكسبير مع أي من أصدقائه أو معاصريه..
مات شكسبير بعد أن عانى من حُمّى تيفية، وقرع جرس موته في كنيسة «[[ستراتفورد أبون آفون(وركشير)|ستراتفورد]]» في 23 نيسان، في اليوم الذي ولد فيه قبل /53/ سنة، وقيل إنه دفن على عمق /17/ قدماً، وهذه الحفرة تبدو عميقة بالفعل، وقد تكون حُفرت مخافة عدوى التيفوس، ولعل شكسبير هو من كتب على الشاهدة:
 
أيها الصديق الطيب, كرمى ليسوع
سطر 78:
أشد المآسي قسوة في أعماله لا تخلو من لحظات تزخر بالهزل المكشوف وهو يصور الحياة التي تنبض في صوت مكتوم على توقيع العواطف والشهوات، والمتناقضات، بلغة تتسم أحيانا بالغرابة، وأحيانا أخرى بالعاطفة، والتي أكسبت أعماله طابع المأساة العالية.
 
يمكن تقسيم نتاج شكسبير المسرحي إلى ثلاثة أنواع رئيسة هي: المأساة والملهاة والمسرحيات التاريخية، كما كتب عددًا من المسرحيات التي يصعب إدراجها ضمن هذه التصنيفات المألوفة، واعتاد النقاد إطلاق صفة «المسرحية الرومنسية» أو «التراجيكوميدية» عليها. ومن الممكن، ابتغاءً للسهولة، تقسيم نتاجه إلى أربع مراحل، مع أن تاريخ كتابته للمسرحيات غير معروف بصورة مؤكدة. تمتد المرحلة الأولى من بداياته وحتى عام 1594، والثانية من 1594 ـ 1600، والثالثة من 1600 ـ1608، والأخيرة من 1608 ـ1612. وهذه التقسيمات تقريبية وضعها مؤرخو المسرح ونقاده لمتابعة تطور حياته الأدبية ضمن إطار واضح. تقع المرحلتان الأولى والثانية ضمن مرحلة المسرح الإليزابيثي Elizabethan Theatre نسبة إلى الملكة إليزابيث الأولى، أما المرحلتان الثالثة والرابعة فتقعان ضمن مرحلة المسرح اليعقوبي نسبة إلى [[جيمس الأولالسادس ملك إنجلتراوالأول|جيمس "يعقوب" الأول ملك إنجلترا]] الذي تولى العرش في 1603 وتوفي عام1625.
[[ملف:Shakespeare grave -Stratford-upon-Avon -3June2007.jpg|تصغير|قبر شكسبير]]
 
سطر 97:
تعدّ «حلم ليلة منتصف الصيف» من أروع ما كتب شكسبير في الملهاة، إذ اعتمد فيها على نسيج درامي معقد من ثلاث حبكات وثلاثة عوالم مختلفة ومتداخلة من الجن والبشر، تصور زوجين من العشاق من العائلات النبيلة في أثينا، ومجموعة من الشخصيات الهزلية من أهالي ريفها الذين يحضرون عرضاً مسرحياً للاحتفال بزواج الدوق وهيبوليتا، إضافة إلى عالم الجن الذي يتزعمه أوبيرون Oberon وملكة الجن تايتانيا Titania وخادمهم البارع النشيط بَك Puck. ويظهر شكسبير في هذه المسرحية العواطف التي تحكم الجميع حتى الجن، كالحب والغيرة والكره أحياناً، في قالب رومنسي مضحك مملوء بالمعاني والعبر. وبدأ بعد ذلك كتابة «تاجر البندقية» وهي من نوع الكوميديا السوداء، التي صور فيها قصة السيدة النبيلة بورشيا Portia وزواجها من بَسانيو Bassanio، وصديقه التاجر أنطونيو الذي يستدين من مال المرابي اليهودي شايلوك، الذي يتوق بدوره للانتقام بهذا الدَّين من المجتمع الذي ينبذه، ولاسيما أن ابنته الوحيدة هربت بالمال الذي جمعه طوال عمره مع شاب مسيحي. وتتداخل في هذه المسرحية مفاهيم الصداقة بين رجلين مع مفهوم الحب الرومنسي بين بورشيا وبسانيو، في مواجهة عدم إنسانية المرابي اليهودي ومعاناته في مجتمع لا يتقبله. وأكثر ما يميز هذه المسرحية شخصية بورشيا التي صارت من شخصيات شكسبير النسائية التي شكلت ثورة في الأدب المسرحي، وكانت منهلاً لشخصيات نسائية أخرى ابتدعها في مسرحياته الأخرى. ولقد صور شكسبير شخصيات نسائية تعتمد على ذكائها وفطنتها وليس على جمالها، وبهذا استطاع تحويل أحد المعوقات في المسرح الإليزابيثي في عصره إلى ميزة، إذ كانت أدوار النساء تمثل من قبل صبية، واستخدم تنكر الصبية في أدوار النساء عاملاً أساسياً في الحبكة في هذه المسرحية وأيضاً في «الليلة الثانية عشرة» و«على هواك» حيث تظهر شخصيتان نسائيتان أساسيتان هما فيولا Viola وروزالِند Rosalind في هيئة غلامين للتمكن من الاقتراب ممن تحبان بحرية، مما يخلق توتراً ومواقف مضحكة وإنسانية في آن واحد.
 
وكتب شكسبير «[[زوجات وندسور المرحات (مسرحية)|زوجات وندسور المرحات]]» The Merry Wives of Windsor في نهاية هذه المرحلة، وتعود فيها شخصية فولستاف إلى الظهور. أما في «روميو وجولييت» فقد صور الحب الفتي بشاعرية عالية والمصير المؤلم لحبيبين وقعا ضحية خلاف قديم بين عائلتيهما وقضيا نتيجة اندفاعهما العاطفي. وتعد «يوليوس قيصر» من أشهر ما كتب، وهي مأساة سياسية من التاريخ الروماني، الذي نهل منه عدداً من نصوصه الأخرى، يصور فيها شخصية بروتوس؛ إحدى أكبر الشخصيات التراجيدية في المسرح.
 
=== المرحلة الثالثة ===
 
تميزت هذه المرحلة بأفضل ما كتب شكسبير، ولذا سماها بعض [[النقاد]] مرحلة النضج الأدبي، إذ كتب أعظم نصوصه [[التراجيدية]] وتلك التي تقترب من [[كوميديا سوداء|الكوميديا السوداء]]. وتُظِهر مآسي هذه المرحلة عمق الرؤيا عند شكسبير وبراعة الصنعة الدرامية، فقد وظف في هذه المسرحيات أدواته الشعرية بما يناسب النص والعرض المسرحيين فوصل إلى حد الإتقان في الدمج بين العواطف البشرية والفكر الإنساني مع الشعر والمواقف المؤثرة.
 
كتب شكسبير في هذه المرحلة مأساة "[[هاملت|هملت]]" Hamlet ت(1601) التي تعد أشهر مسرحياته عالمياً، وصور فيها الوضع الإنساني من عظمة وجبروت وضعف في الوقت ذاته. تحكي "[[هاملت|هملت]]" قصة الأمير الدنماركي الذي يقع ضحية إجرام عمه وضعف أمه وحقيقة أن والده قُتل على يد عمه. يعيش هملت في حيرة وضياع في صراعه بين تردده في اتخاذ قرار الانتقام والإقدام عليه واندفاعه الذي يحطم كل من حوله. ولايزال صراع هملت المرير وتردده يشغل الكثيرين من النقاد والمفكرين وعلماء النفس والكتاب، ويولد جدلاً زاخراً بالتفسيرات والدراسات والاجتهادات التي ماانفكت تضيف إلى الإرث الكبير من النقد الأدبي لهذا النص ولأعمال شكسبير عامة. وتعد «هملت» الأهم بين أعمال شكسبير من حيث استخدام اللغة، إذ تعكس لغة المناجاة الداخلية soliloquy والتحليل ومخاطبة الجمهور في حديث جانبي aside الصراع داخل هملت. وقد اشتهر عن هملت نصيحته التي وجهها للممثلين الذين يحضّرهم للقيام بعرض مسرحي أمام عمه الملك لكي يوقعه في الفخ عندما يشاهد جريمة تشبه جريمته. وتقدم النصيحة صورة موثقة عن أساليب التمثيل في أيام شكسبير، التي اعتمدت على المبالغة ولم تعطِ اللغة الاهتمام الذي تستحقه.
 
أما في مأساة «عطيل» Othello ت(1604) فقد قدم شكسبير تحليلاً عميقاً لآلية الإيقاع بقائد عظيم أسود البشرة ضحية الغيرة على زوجته البيضاء المخلصة دِزدمونة Desdemona، من خلال المخطط الخبيث والمدروس الذي يرسمه تابعه إياغو Iago الذي يستغل نقاط الضعف لدى سيده الغريب عن المجتمع الذي يعيش فيه، على الرغم من مكانته المرموقة، ولكونه ينتمي إلى ثقافة شرقية تختلف في معالجتها لموضوع الحب والغيرة والشرف عن نظيرتها الغربية. ويتطرق أيضاً لمفهوم الشر من أجل الشر، الذي صوره شكسبير في شخصية إياغو الذي يجد لذة في هذا الشر فيكشف خططه للجمهور من خلال تقنية الحديث الجانبي التي تضع المشاهد في وضع المتواطئ معه والراغب في إدانته في آن معاً.
سطر 127:
{{مفصلة|التشكيك في أصالة شكسبير}}
 
الجدال في أنه قد يكون هناك شخص آخر غير ويليام شكسبير من مدينة استراتفورد على نهر ايفون في [[إنجلترا|انجلترا]] هو كاتب الأعمال المنسوبة إليه. يقول المؤيدون لهذه النظرية أن شكسبير كان مجرد واجهة لإخفاء الكاتب أو الكتاب الأصليون الذي لسبب أو آخر لم يتقبل سواء برضاه أم لا مفخرة العامة <ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Prescott|2010|p=273}}: Anti-Stratfordian' is the collective name for the belief that someone other than the man from Stratford wrote the plays commonly attributed to him."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|McMichael|Glenn|1962|p=56}}.</ref>. وعلى الرغم من جذب هذه الفكرة للرأى العام <ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Shapiro|2010|pp=2–3 (3–4)}}.</ref>{{ملاحظة مفهرسة|تختلف طبعة [[المملكة المتحدة]] عن طبعة[[الولايات المتحدة]] من كتاب {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Shapiro|2010}} اختلافاً كبيراً في طريقة ترقيم الصفحات في هذه النسخة حيث تأتى ارقام نسخة المملكة المتحدة تليها أرقام الصفحات من طبعة الولايات المتحدة بين قوسين.}}، فلقد اعتبرها كل دارسي شكسبير ومؤرخين الأدب عدا مجموعة قليلة مجرد اعتقاد خاطىء ولقد تجاهلتها الأغلبية وأحياناً استُخدمت للتقليل من قدر هذه الإدعاءات <ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kathman|2003|p=621}}: "...antiStratfordism has remained a fringe belief system"; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Schoenbaum|1991|p=450}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Paster|1999|p=38}}: "To ask me about the authorship question ... is like asking a palaeontologist to debate a creationist's account of the fossil record."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Nelson|2004|pp=149–51}}: "I do not know of a single professor of the 1,300-member Shakespeare Association of America who questions the identity of Shakespeare ... antagonism to the authorship debate from within the profession is so great that it would be as difficult for a professed Oxfordian to be hired in the first place, much less gain tenure..."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Carroll|2004|pp=278–9}}: "I have never met anyone in an academic position like mine, in the Establishment, who entertained the slightest doubt as to Shakespeare's authorship of the general body of plays attributed to him."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Pendleton|1994|p=21}}: "Shakespeareans sometimes take the position that to even engage the Oxfordian hypothesis is to give it a countenance it does not warrant."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Sutherland|Watts|2000|p=7}}: "There is, it should be noted, no academic Shakespearian of any standing who goes along with the Oxfordian theory."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gibson|2005|p=30}}: "...most of the great Shakespearean scholars are to be found in the Stratfordian camp..."</ref>
 
شُكك في أصالة شكسبير أولاً في منتصف [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، <ref name="Bate 1998 73">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bate|1998|p=73}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hastings|1959|p=486}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Wadsworth|1958|pp=8–16}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|McCrea|2005|p=13}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Kathman|2003|p=622}}.</ref> عندما انتشرت ظاهرة تملق شكسبير بكونه أعظم كاتب في التاريخ <ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Taylor|1989|p=167}}: By 1840, admiration for Shakespeare throughout Europe had become such that Thomas Carlyle "could say without hyperbole" that Shakspeare is the chief of all Poets hitherto; the greatest intellect who, in our recorded world, has left record of himself in the way of literature.</ref>. بدت سيرة شكسبير الذاتية وخاصاً أصوله المتواضعة وحياته المغمورة متعارضة مع سموه الشعري وسمعته كنابغة،<ref name="shapiro87">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Shapiro|2010|pp=87–8 (77–8)}}.</ref> مما أدى للتشكيك في كونه كاتب الأعمال المنسبة ْإليه <ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bate|2002|p=106}}.</ref>. ونتج عن هذا الجدال جزع كبير من الأدب،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Shapiro|2010|p=317 (281)}}.</ref> وقدم أكثر من 80 مرشح لكونهم أصحاب الأعمال،<ref name="gross39">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Gross|2010|p=39}}.</ref> منهم [[فرانسيس بيكون]] والايرل السادس لديربى و[[كريستوفر مارلو]] والايرل السابع عشر لاوكسفورد.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Shapiro|2010|pp=2–3 (4)}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|McCrea|2005|p=13}}.</ref>
 
يجادل مناصرو المرشحين الآخرين كل على حدة أن مرشحهم هو المؤلف الأجدر بالتصديق وأن شكسبير كان ينقصه التعليم والإحساس الأرستقراطي أو ألفة البلاط الملكي الذي كما قالوا كثرت في الأعمال<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Dobson|2001|p=31}}: "These two notions—that the Shakespeare canon represented the highest achievement of human culture, while William Shakespeare was a completely uneducated rustic—combined to persuade Delia Bacon and her successors that the Folio's title page and preliminaries could only be part of a fabulously elaborate charade orchestrated by some more elevated personage, and they accordingly misread the distinctive literary traces of Shakespeare's solid Elizabethan grammar-school education visible throughout the volume as evidence that the 'real' author had attended Oxford or Cambridge."</ref>. أكد دارسوا شكسبير رداً على هذه الادعاءات أن تفسير الأدب من حيث السيرة الذاتية لا يمكن الاعتماد عليه لتأكيد أصالة الأعمال،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bate|1998|p=90}}: "Their [Oxfordians'] favorite code is the hidden personal allusion ... But this method is in essence no different from the cryptogram, since Shakespeare's range of characters and plots, both familial and political, is so vast that it would be possible to find in the plays 'self-portraits' of, once more, anybody one cares to think of."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Love|2002|pp=87, 200}}: "It has more than once been claimed that the combination of 'biographical-fit' and cryptographical arguments could be used to establish a case for almost any individual ... The very fact that their application has produced so many rival claimants demonstrates their unreliability." {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Shapiro|2010|pp=304–13 (268–77)}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Schoone-Jongen|2008|p=5}}: "in voicing dissatisfaction over the apparent lack of continuity between the certain facts of Shakespeare's life and the spirit of his literary output, anti-Stratfordians adopt the very Modernist assumption that an author's work must reflect his or her life. Neither Shakespeare nor his fellow Elizabethan writers operated under this assumption."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Smith|2008|p=629}}: "...deriving an idea of an author from his or her works is always problematic, particularly in a multi-vocal genre like drama, since it crucially underestimates the heterogeneous influences and imaginative reaches of creative writing."</ref> وأن التقارب في الأدلة الوثائقية المستخدمة لإثبات أصالة شكسبير هو نفسه المستخدم لإثبات أصالة أي أعمال أخرى في عهده.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Wadsworth|1958|pp=163–4}}: "The reasons we have for believing that William Shakespeare of Stratford-on-Avon wrote the plays and poems are the same as the reasons we have for believing any other historical event ... the historical evidence says that William Shakespeare wrote the plays and poems."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|McCrea|2005|pp=xii–xiii, 10}}; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Nelson|2004|p=162}}: "Apart from the First Folio, the documentary evidence for William Shakespeare is the same as we get for other writers of the period..."</ref>. لا يوجد أي أدلة قاطعة مثل هذا لأي من المرشحين الآخرين،<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Love|2002|pp=198–202, 303–7}}: "The problem that confronts all such attempts is that they have to dispose of the many testimonies from Will the player's own time that he was regarded as the author of the plays and the absence of any clear contravening public claims of the same nature for any of the other favoured candidates."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bate|1998|pp=68–73}}.</ref> ولم يتم التشكيك في أصالة شكسبير في عهده أو لقرون بعد رحيله .<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Bate|1998|p=73}}: "No one in Shakespeare's lifetime or the first two hundred years after his death expressed the slightest doubt about his authorship."; {{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Hastings|1959|pp=486–8}}: "...no suspicions regarding Shakespeare's authorship (except for a few mainly humorous comments) were expressed until the middle of the nineteenth century".</ref>
سطر 173:
;العظماء
* ''[[تاجر البندقية]]''
* ''[[زوجات وندسور المرحات (مسرحية)|زوجات وندسور المرحات]]''
* ''[[جعجعة بلا طحن]]''
* ''[[مهزلة الأغلاط]]''
سطر 182:
* ''[[عذاب الحب الضائع]]''
* ''[[حكاية الشتاء (مسرحية)]]''
* ''[[حلم ليلة منتصف الصيف|حلم ليلة صيف]]''
* ''[[كما تشاء]]''
* ''[[العبرة بالنهاية]]''
سطر 191:
* ''[[حياة وممات الملك جون]]''
* ''[[ريتشارد الثاني (مسرحية)|ريتشارد الثاني]]''
* ''[[هنري الرابع (الجزء 1)|هنري الرابع، الجزء 1]]''
* ''[[هنري الرابع (الجزء 2)|هنري الرابع، الجزء 2]]''
* ''[[هنري الخامس (مسرحية)|هنري الخامس]]''
* ''[[هنري السادس - الجزء الأول (مسرحية)|هنري السادس، الجزء 1]]''
* ''[[هنري السادس، الجزء 2]]''
* ''[[هنري السادس، الجزء 3]]''
سطر 208:
* ''[[تيمون الأثيني]]''
* ''[[يوليوس قيصر (مسرحية)|يوليوس قيصر]]''
* ''[[مكبث (مسرحية)|ماكبث]]''
* ''[[هاملت]]''
* ''[[ترويلوس وكريسيدا]]''
سطر 247:
 
== انظر أيضًا ==
* [[قائمة الكتاب الإنجليز|قائمة باسماء الكتاب الإنجليز]]
* [[التشكيك في أصالة شكسبير]]
 
سطر 293:
[[تصنيف:مدافن في وركشير]]
[[تصنيف:مسرحيون إنجليز]]
[[تصنيف:ممثلو مسرح إنجليز]]
[[تصنيف:ممثلون إنجليز في القرن 16]]
[[تصنيف:ممثلون إنجليز في القرن 17]]