جامع وضريح النبي يوشع بن نون (بغداد): الفرق بين النسختين

والنبي [[يوشع بن نون]] هو من أنبياء [[بنو إسرائيل|بني إسرائيل]]، ويعود بناء وترميم مرقده إلى العصر الملكي، والقبر مبني من الحجارة القديمة الأثرية، ومنقوش عليه نقوش [[إسلام|إسلامية]] مغطاة بقماش أسود، وجاري ترميمه الآن من قبل دائرة الآثار والتراث وبإشراف من قبل [[ديوان الوقف السني في العراق]]، ولقد عاش النبي [[يوشع بن نون|يوشع]] بين القرنين 12 و13 قبل الميلاد.<ref>الدليل السياحي للأضرحة والمقامات في العراق - دائرة الأضرحة والمقامات والمراقد السنية العامة - صفحة 25.</ref>

وقال [[الخطيب البغدادي]] أن النبي [[يوشع بن نون]] مدفون في [[بغداد]] في الجانب الغربي بمنطقة يقال لها [[الشونيزية]] مستندًا إلى وصية [[عبد الله بن أحمد بن حنبل]] بأن يدفن إلى جوار نبي أحب أليهِ من أن يدفن بجوار أبيه.<ref>[[الخطيب البغدادي]] ،[[تاريخ بغداد]]، ج1، ص121.</ref> وهذا شاهد تأريخي على صحة مكان قبرهِ في مقبرة [[الشونيزية]]، وقد زاره الرحالة الدنماركي [[كارستن نيبور|نيبهر]] وقال عنه: "بقرب [[بهلول]] دانة (يقصد [[مرقد بهلول الكوفي|مرقد بهلول بن دانة الكوفي]]) يرى اليوم بناء صغير فيه [[قبر]] يسمى النبى يوشع الذي يكثر [[يهود|اليهود]] من زيارته".<ref>[[يوسف غنيمة|يوسف رزوق غنيمة]]، نزهة المشتاق في تاريخ يهود [[العراق]]، ص234.</ref>

كما ورد في كتب التراث الإسلامي ([[يوشع بن نون في الإسلام]]) ان النبي يوشع هو الفتى الذي رافق [[موسى|النبي موسى]] وأنتظره عند ذهابهِ مع العبد الصالح <ref>'''العبد الصالح:''' هو الشخص الذي التقى بالنبي موسى وورد ذكرهِ في [[القرآن]] في الآيات (60-82) من سورة الكهف، ويقال أن اسمه [[الخضر]]</ref>، الذي خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار، وهو ينتظر موسى، حتى لم يعد لدى (يوشع ) أمل بعودة موسى فسار وحده <ref>[[أحمد الكبيسي]] [[قصص القرآن الكريم]] ،ص313-317.</ref>. وبعد موت هارون بنحو سنة مات موسى، فأرسل الله ''يوشع بن نون'' نبيًا إلى بني إسرائيل، فاستقروا تحت حكم يوشع وعاشوا زمنًا في أحسن حال إلى ان مات يوشع <ref>[[أحمد الكبيسي]]، المرجع نفسه، ص318.</ref>. وان اسمه بقي متداولا في مدونات الرحالة الأجانب الذين زاروا المنطقة، فعند بداية القرن السابع عشر زار المنطقة السائح ([[بيدرو تكسيرا]]) بين عامي 1604 و1605، وتطرق إلى القبر باسم يوشع كادول في جانب الكرخ ووصف مزاره <ref>[[يوسف غنيمة]]، نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق، ص181 وص 234-235.</ref>. وجاء صاحب كتاب نزهة المشتاق مؤكدا كلمة النبي وكادول معا واضعًا بينهما كلمة كوهين عندما قال، ان في جانب [[الكرخ]] من [[بغداد|مدينة السلام]] مدفن رجل من أئمة اليهود وصلحاؤهم يقصدونه للزيارة والتبرك يسمى النبي يوشع كوهين كادول <ref>'''كوهين كادول''': كلمتان عبريتان ومعناهما الكاهن العظيم، [[يوسف غنيمة]]، نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق - ص233.</ref>، وهو بقرب مدفن الشيخ [[معروف الكرخي]]، وغاية مايقول الشعب اليهودي أن هناك مدفن أحد الصالحين أو أحد الرؤساء من الكهنة (الكوهينين)، ولم يعرفوا عنهُ شيئا<ref>{{وصلة إنترويكي|عر=Joshua_the_High_Priest|تر=Joshua_the_High_Priest|لغ=en|نص=انظر مقالة Joshua the High Priest : يوشع الكاهن العظيم}}</ref>.

كما تكلم عن المزار [[بنيامين الثاني|الرحالة بنيامين الثاني]] وقال ما تعريبه: وعلى مسافة ساعة من [[بغداد]]، بناء صغير تظلله ثماني نخلات جبارات ويقسم قسمين في أحداهما [[قبر]] الكاهن العظيم يهوشع المزين غاية الزينة الذي ذكره زكريا (1:3) وتحت النعش نجد مخطوطات كثيرة يقرأ منها بعض المقاطع عند قبره وبما ان في [[بغداد]] 12 أو 15 بيتا يرقون أصلهم إلى الأسرى اليهود الأولين، فربما يوشع هذا كان واحداً منهم <ref>[[يوسف غنيمة]]، نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق - ص233-234.</ref>.