بلاد الشام (ولاية إسلامية): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط لا مبرر للدمج
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام (3.5) إزالة تصنيف:تاريخ لبنان لوجود (تصنيف:سوريا تحت الدولة العباسية))
سطر 1:
[[ملف:Syria in the 9th century-ar2.png|يسار|تصغير|خريطة لولاية الشام وتقاسيمها الإدارية]]
 
'''بلاد الشام''' اسم أطلقه المسلمون على [[سوريا الكبرى|سورية]] بعد [[الفتح الإسلامي لبلاد الشامللشام|الفتح الإسلامي]] [[بلاد الشام|لبلاد الشام]]. شملت هذه الولاية كل مناطق سوريا الكبرى.
 
== الفتح الإسلامي لبلاد الشام ==
{{رئيسي|الفتح الإسلامي لبلاد الشام}}
 
كانت [[سوريا]] قبل الإسلام من أهم مناطق [[الإمبراطورية البيزنطية|الدولة البيزنطية]] وكانت مدنها مثل [[أنطاكية (توضيح)|أنطاكية]] و[[القدس]] و[[بيت لحم]] و[[مادبا|مأدبا]] مراكز دينية هامة في الشرق القديم. في بداية عصر انتشار الإسلام كانت [[سوريا]] (بلاد الشام) تشكل مركز الامبراطورية الرومانية الشرقية ولها أهميتها في الامبراطورية.
بدأت فكرة فتح الشام منذ [[غزوة الخندق]] حيث استعصى على [[صحابة|الصحابة]] صخرة وهم يحفرون [[خندق|الخندق]] فطلبوا مساعدة [[محمد|الرسول]] فقام وأخذ [[معول|المعول]] وضرب ضربة وهو يقول "بسم الله، الله أكبر، أُعطِيتُ مفاتيحَ الشام، والله إني لأنظر إلى قصورها الحُمْرِ".
 
بعد وفاة الرسول، راودت الفكرة [[خليفة|الخليفة]] [[أبو بكر الصديق|أبا بكر الصديق]] فبدأ بعرضها على [[صحابة|مجلس الصحابة]] و[[العشرة المبشرون بالجنة|العشرة المبشرين بالجنة]] فاعترض بعضهم ووافق عليها بعضهم. أرسل الحملة التي كان أعدها الرسول بقيادة [[أسامة بن زيد]] لصد هجمات الروم على حدود [[شبه الجزيرة العربية]] في [[سوريا]] وأوصاه بالشام وأهلها قائلا: "لا تخونوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ولا تقعروا نخلا ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بعيرا..." وفي هذه الحملة نجح أسامة في صد هجمات الروم. تم تجهيز [[معسكر (مدينة)|معسكر]] خارج [[المدينة المنورة]] لتجهيز وتجميع الجيوش حتى تم تجهيز أربعة جيوش، الأول كان بقيادة [[يزيد بن أبي سفيان]] والثاني بقيادة [[شرحبيل بن حسنة]] والثالث بقيادة [[أبو عبيدة بن الجراح|أبي عبيدة بن الجراح]] والرابع الذي جُهِّزَ متأخراً كان بقيادة [[عمرو بن العاص]]، ثم طلب أبو بكر الصديق من خالد بن الوليد التوجه لقيادة الجيوش الأربعة إلى الشام.
 
بدأت معارك [[مسلم|المسلمين]] في [[بلاد الشام|الشام]] في [[شعبان (شهر)|شعبان]] [[12 هـ|12هـ]]<ref>[http://www.islamstory.com/ملخص_فتوح_الشام_وعبر_وعظات_فتح_الشام ملخص فتوح الشام وعبر وعظات - موقع قصة الإسلام]</ref> حتى نهاية العام (أي حوالي 5 [[شهرتقويم هجري|أشهر]]) وهي موقعتي [[موقعة العربة|العربة]] و[[موقعة داثنة|داثنة]] واللتان انتصر فيهما المسلمون وموقعة أخرى هزم فيها المسلمون وهي [[مرج الصفر الأولى (الفتوحات)|موقعة مرج الصفر الأولى]] ولذلك اتخذ الخليفة القرار بنقل خالد بن الوليد من فارس إلى الشام.<br/>
انتقل خالد بنصف الجيش الذي كان في [[بلاد فارس]] وعَبَرَ [[بادية الشام|صحراء السماوة]] وقام بفتح عدة مدن منها [[الوركاء|أرك]] و[[تدمر]] و[[القريتين]] و[[حواريين]] و[[مرج راهط]] بالإضافة إلى أنه انتصر 5 انتصارات في شهر [[صفر (شهر)|صفر]] [[13 هـ|13هـ]].
 
وصلت أخبار إلى خالد بن الوليد تفيد بأن [[رومان (توضيح)|الروم]] يتجمعون في مدينة تُسمى [[جلق]] [[فلسطين|بفلسطين]] فذهب إليها وتقابل الجيشان في [[معركة أجنادين|أجنادين]] ودارت معركة من أكبر المعارك في تاريخ الإسلام.
 
بعد عودته من أجنادين التقى بجيش رومي في معركة [[مرج الصفر الثانية]] وبعدها سمع خبر وفاة [[أبو بكر الصديق|أبي بكر الصديق]].
بعد وفاة أبي بكر تولى [[عمر بن الخطاب]] الخلافة من بعده فأمر بعزل خالد بن الوليد من منصبه كقائد عام للجيوش في الشام وولّى مكانه [[أبو عبيدة بن الجراح|أبا عبيدة بن الجراح]] والذي استكمل فتح الشام في [[معركة اليرموك]] التي أحدثت ضعفاً كبيراً في جيوش الروم وفُتحت معظم الشام ما عدا أجزاء من فلسطين.
 
فكر المسلمون بفتح [[القدس]] ولكن حاميتها كانت قوية فتجمعت الجيوش وحاصرتها حصاراً شديداً، وبعد شهور من الحصار خرج [[صفرنيوس]] [[بطريرك]] القدس إلى أبي عبيدة ليشرط عليه شرطاً وهو أنهم لن يسلموا القدس حتى يأتي رئيس الدولة ليتسلمها بنفسه فأرسل أبو عبيدة إلى عمر فجاء وتسلمها وعقد مع أهل القدس عهدا سمي [[العهدة العمرية]] وهي تنص على الأمان لأهل القدس على أنفسهم وأموالهم و[[كنائس القدس|كنائسهم]] وصلبانهم وألا يسكن [[يهود|اليهود]] فيها وخروج الروم منها ودفع [[جزية|الجزية]]<ref>نص العهدة العمرية: "بِسْمِ اللهِ الرّحْمَنِ الرّحيمِ، هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان أعطاهم أمانًا لأنفسهم وأموالهم، ولكنائسهم وصلبانهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينتقص منها ولا من حيزها، ولا من صليبهم، ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرَهون على دينهم، ولا يُضَارّ أحدٌ منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود, وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يخرِجُوا منها الروم، ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بيعهم وصُلُبَهم فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بيعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم، ومن أقام منهم فعليه مثل ما على أهل إيلياء، ومن شاء أن يسير مع الروم، سار مع الروم وهو آمن، ومن شاء أن يرجع إلى أهله، رجع إلى أهله، وهو آمن، وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية، شهد على ذلك خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان وكُتِبَ وحُضِرَ سنة خمس عشرة".</ref> وقد شهّد عليها [[خالد بن الوليد]] و[[عمرو بن العاص]] و[[عبد الرحمن بن عوف]] و[[معاوية بن أبي سفيان]] وكُتبت سنة [[15 هـ|15هـ]].<ref>[http://www.islamstory.com/صلح_القدس_فتح_الشام فتح القدس - موقع قصة الإسلام]</ref>
 
== التقسيم الإداري الإسلامي لبلاد الشام ==
سطر 33:
[[تصنيف:تاريخ إسلامي]]
[[تصنيف:تاريخ فلسطين]]
[[تصنيف:تاريخ لبنان]]
[[تصنيف:جغرافيا الشرق الأوسط]]
[[تصنيف:دول وأقاليم انحلت في عقد 940]]