بنو زيان: الفرق بين النسختين

| اللغة = [[لغةلغات أمازيغية|أمازيغية]],[[لغةاللغة عربيةالعربية|عربية]]

'''الزيانيون'''، '''بنو زيان''' أو '''بنو عبد الواد''' سلالة من قبيلة [[زناتة (قبيلة)|زناتة]] [[أمازيغ|الأمازيغية]] حكمت في [[المغرب الأوسط]] ([[جزائر|الجزائر]]) بين [[1235]] و[[1554]] م. وعاصمتهم [[تلمسان]]. وفي رواية أخرى أنهم من نسل يكمثين بن القاسم من سلالة الأدارسة.<ref name="ReferenceA">تاريخ بني زيان من كتاب '''نظم الدر والعقيان في بيان شرف بني زيان''' لمحمد بن عبد الله التنسي</ref>

بنو عبد الواد، هم فرع من فروع الطبّقة الثّانية من [[زناتة (قبيلة)|زناتة]] إحدى أكبر وأشهر القبائل الأمازيغية ببلاد المغرب، وأصل تسميتهم عائد إلى جدّهم عبد الواد، وهم من ولد يادين بن محمد بن رزجيك بن اسين بن ورسيك بن [[زناتة (توضيح)|زناتة]]،<ref name="ReferenceB">تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - الجزء 7 - الصفحة 72</ref> وكانوا عدّة بطون هي: بنو ياتكتن، بنو وللو، بنو تومرت، بنو ورسطف وبنو مصوجة، ويضاف إليهم بنو القاسم الذين ينتسب إليهم بنو زيان حكام الدّولة الزيانية.

وذكرت بعض المصادر أن القاسم بن محمد من نسل السّليمانيين، كان حاكما على مدينة [[تلمسان]] من قبل [[أدارسة|الأدارسة]]، ولما تغلب عليه [[الدولة الفاطمية|الفاطميون]] دخل بنو عبد الواد الذين كانوا يسكنون بالصحراء جنوب [[تلمسان]]، فأصهر فيهم وعقّب "عقبا مباركًا"، وإليه ينتسب ملوك بني زيان، وقد فنّد [[ابن خلدون|عبد الرحمن بن خلدون]] هذه الرواية وكذلك قضية النّسب الإدريسي للزيانيين، وذكر أنّ [[يغمراسن بن زيان]] لما سئل عن ذلك أجاب قائلا:" إذا كان هذا صحيحا فل ينفعنا عند الله وأمّا الدنيا فإنّما نلناها بسيوفنا".

ولما حلّ [[عرب]] [[بني هلال (توضيح)|بني هلال]] بالمغرب انزاح بنو عبد الواد أمامهم من الزّاب واستقروا في منطقة جنوب [[وهران]]، وفي عهد [[الدولة المرابطية|المرابطين]] حضروا مع [[يوسف بن تاشفين]] [[معركة الزلاقة]].

وتمكن يغمراسن من التوسع غربًا، وصار الحد الفاصل بينه وبين دولة [[الدولة المرينية|بني مرين]] بالمغرب الأقصى [[وادي ملوية]]، كما امتدّ نفوذه إلى مدينة [[وجدة]] و[[تاوريرت]] وإقليم [[الفج (توضيح)|فجيج]] في الجنوب الغربي.

يعتبر بنو عبد الواد من أنصار [[موحدون (توضيح)|الموحدين]]، نقل هؤلاء إليهم إدارة مدينة [[تلمسان]]. بعد سقوط الموحدين استقل أبو يحي [[يغمراسن بن زيان]] (1236-1283 م) بالحكم تمكن بعدها من وضع قواعد لدولة قوية، في عهده ثم خلفاءه من بعده أصبحت [[تلمسان]] مركزاً لنشر الثقافة ومركزاً تجاريا أيضاًً.<ref>كتاب العبر لابن خلدون الجزء7</ref> تأرجح بنو عبد الواد بعد ذلك بين وصاية [[مرينيونالدولة المرينية|المرينيين]] أصحاب [[مغرب|المغرب]] تارة ثم [[حفصيونالدولة الحفصية|الحفصيين]] أصحاب تونس تارة أخرى، والذين أجبروهم مرات عدة في القرنين الـ13 والـ14 م على التنحي. ثم انتهى بهم الحال إلى أن وقعو تحت سيطرة المرينيين. أعيد إحياء سلطة الدولة وبلغت الثقافة أعلى درجاتها في عهد أبو حمو الثاني ([[1359]]-[[1389]] م)، قبل أن يقعو مرة أخرى تحت سيطرة الحفصيين. منذ 1510 م وبسبب التهديد الإسباني وضع بنو عبد الواد أنفسهم تحت حماية [[عثمانيونالدولة العثمانية|الأتراك]] (الذين سيطروا على مدينة الجزائر عام [[1516]] م بأيدي [[عروج بربروس|عروج]] بربروسة). سنوات 1552-1554 م يستولي الأتراك على غرب الجزائر بعد عزل آخر سلاطين بني عبد الواد.