مملكة أبخازيا: الفرق بين النسختين

ومعظم العلماء أصحاب الجنسيات المختلفة يعتقدون بأنه من الصعب جداً معرفة الهوية العرقية الحقيقية لفئات سكان المملكة المختلفة<ref>Graham Smith, Edward A Allworth, Vivien A Law et al., pages 56-58.</ref> بسبب استخدام المصطلحين "أبخازيا" و"الأبخاز" بشكل واسع خلال تلك الفترة - وسخر المصطلحان لاستخدامات أخرى في فترة بعدها - وغطى مصطلح الأبخاز كل سكان الدولة، بما فيهم الجورجيون (الذين يضمون [[المنجرليين]] و[[شعب اللاز]] و[[السفانيين]] و[[اللغاتلغات الكارتفيليةكارتفيلية|لغاتهم البارزة]] التي تعد أخوات [[لغة جورجية|اللغة الجورجية]]) والأبخاز المعاصرين.<ref>Graham Smith, Edward A Allworth, Vivien A Law et al., pages 56-58; ''Abkhaz'' by [[فاسيلي بارتولد]] [[فلاديمير مينورسكي]] in the [[دائرة المعارف الإسلامية]].</ref> يبدو أن نسبة كبيرة (إن لم تكن شاملة) من الناطقين بالجورجية، عملوا جنباً إلى جنب مع الملوك الأبخاز، للتخلص من الهيمنة السياسية والثقافية البيزنطية، مما أدى إلى استبدال [[لغة يونانية|اللغة اليونانية]] باللغة الجورجية كلغة الأدب والثقافة.

كانت أبخازيا، أو كما كانت تدعى وقتها، أبازجيا، [[إمارة]] تحت السيطرة البيزنطية. وتكمن الإمارة أساساً على طول ساحل [[البحر الأسود]] الذي يقع حالياً في الجزء الشمال الغربي من [[أبخازيا|جمهورية أبخازيا]]، وامتدت شمالاً داخل ما يعرف اليوم ب[[كراسنودار كراي]]. كانت عاصمة المملكة [[أناسوبيا]]. حكم المملكة [[أركون]] وراثي الذي كان يعمل في الوقت ذاته كوالي بيزنطي على المملكة. كانت الدولة [[مسيحية]] بشكل أساسي ووقع في مدينة [[بيتسوندا|بيتيوس]] [[بطريركية|أسقفية]] تتبع مباشرة ل[[بطريركية القسطنطينية المسكونية|بطريركية القسطنطينية]]. دخلت الجيوش [[عرب|العربية]] أبخازيا عام 736. لكن المقاومة العنيدة التي أبداها [[ليون الأول الأبخازي|ليون الأول]] صاحب العرش مع حلفائه الكارتليين والإيجريسيين أبعدت الغزاة. تزوج بعد ذلك ليون الأول ابنة [[مير الإيجريسي]]، وخلفه [[ليون الثاني الأبخازي|ليون الثاني]] قام باستغلال هذا الزواج الملكي لضم [[لازيكا|إيجريسي]] (لازيكا) إلى بلاده في العقد السابع من القرن الثامن.

شهد المنتصف الثاني من القرن الحادي عشر غزو السلاجقة الأتراك الكارثي الذين بحلول نهاية العقد الرابع من القرن الحادي عشر نجحوا في بناء إمبراطورية واسعة ضمت معظم آسيا الوسطى وإيران. في 1071، دمرت الجيوش السلجوقية القوات الجورجية والبيزنطية-الأرمنية الموحدة في [[معركة مانزيكرت]]، وبحلول 1081، غزا السلاجقو ودمروا كل أرمينيا و[[الأناضول]] و[[بلاد الرافدين|بلاد ما بين النهرين]] وسوريا ومعظم جورجيا.

فقط أبخازيا ومناطق رشا وسفانيتيا وخيفي-خيفسوريتي الجبلية لم تعترف بسيطرة السلاجقة عليها، مما جعل هذه المناطق ملاذاً آمناً للاجئين. بحلول نهاية 1099، توقف [[ديفيد الرابع|ديفيد الرابع الجورجي]] عن دفع الأموال للسلاجقة، ووضع معظم الأراضي الجورجية عدا تبليسي وإيريتي تحت سيطرته المباشرة، وكانت أبخازيا وسفانيتيا القوات الداعمة له. في 1105-1124، قامت القوات الجورجية بقيادة الملك ديفيد بشن الحروب والهجمات ضد السلاجقة الأتراك وحرروا بقية المناطق الجورجية والمدينة المسيحية غيشي-كابالا في غرب [[شروان (مدينة)|شيرفان]] وقسم كبير من [[أرمينيا]].