تاريخ بغداد 1831-1917: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق iOS
سطر 73:
[[ملف:Omer Pacha.jpg|تصغير|عمر باشا والي بغداد مابين عامي 1858 - 1859]]
في شهر آب/ أغسطس من عام 1852 صدر الفرمان بإسناد [[ولاية بغداد]] إلى [[رشيد باشا الكوزلكلي]] أي صاحب النظارات وسماه العراقيون بأبو المناظر<ref name="الوردي-208" /><ref>حميد حمد السعدون.ص:188</ref>. وقد أخذ الوالي الجديد بدفع رواتب الموظفين المدنيين والعساكر المتأخرة والتي لم تدفع منذ عهد الوالي علي رضا باشا<ref>سليمان فائق ص:167</ref>. وكان رشيد باشا قائداً عسكرياً، ووصل إلى مدينة [[بغداد]] عام 1269هـ/ 1853م، فاستقبلهُ الناس بالترحاب، ولقد كان رشيد باشا حاكماً صارماً في إدارتهِ للبلاد وعرف عنه شدة المراقبة للموظفين، واستطاع أن ينظم [[تجارة|التجارة]]، وكثرت في عهدهِ واردات البلاد، وكان يصدر الحبوب والطعام إلى [[الحجاز]]، وأهتم [[زراعة|بالزراعة]]، وأوصل مياه نهر [[الخالص]] إلى الوزيرية، التي سميت باسمه، وكانت تسمى المشيرية أيضاً،
ولقد تزوج وخلف ولداً واحداً وهو رشدي بك الذي شغل منصب متصرف لواء العمارة في [[العراق]] عام 1305هـ/1888م.{{#وسم: <ref|>تاريخ الأعظمية - تأليف: وليد الأعظمي - بيروت 1999 - صفحة 541.}}</ref>
 
وفي عام 1853 وقعت [[حرب القرم]] بين [[الدولة العثمانية|العثمانيون]] و[[الإمبراطورية الروسية|الروس]]، وعند وصول نبأ [[إعلان حرب|إعلان الحرب]] إلى بغداد جمع الوالي اعيان بغداد وعلمائها وطلب منهم ان يجمعوا التبرعات من الأهالي لمعونة الدولة<ref>علي الوردي ج:2. ص:213.</ref> وقد قرر المجلس أن يدفع الموسر من الأهالي مبلغ الف قرش والمتوسط مائة قرش والفقير خمسة وعشرين قرشا وكذلك فرض على كل بيت رسم مقطوع قدره 100 قرش<ref>عباس العزاوي- ج7 ص105.</ref>. وعندما اشتدت الحرب وطال أمدها نشرت إشاعات في بغداد مفادها من إن [[ناصر الدين القاجاري|الشاه القاجاري]] قد تحالف مع الروس وإنه يحشد جنوده لمهاجمة العراق <ref>حميد حمد السعدون.ص:190</ref>.،وقد ارتفعت الأسعار في بغداد والمناطق المحيطة بها واضطرب الأهالي نتيجة هذه الأخبار. وأخذت الحكومة في بغداد تتشدد في طلب المجندين حتى الذين قد تمجرى إعفائهم منها لعلة في ابدانهم. وفي اواخر عام 1853 وصل خبر إلى القنصل [[المملكة المتحدة|البريطاني]] مفاده من إن الشاه قد ترك مسألة مهاجمة الحدود الشرقية للدولة العثمانية وذلك بتحريض من إمام جمعة [[طهران]]<ref>علي الوردي ج:2. ص:215.</ref>. وفي منتصف آب 1857 توفي الوالي [[رشيد باشا الكوزلكلي]] بعد [[التهاب الحنجرة|التهاب في حنجرته]]<ref>علي الوردي ج:2. ص:224.</ref> فعينت [[الدولة العثمانية]] [[عمر باشا النمساوي|عمر باشا]] والياً على بغداد<ref>حميد حمد السعدون.ص:193</ref>.، ويعتبر عمر باشا قائداً عسكرياً أشتهر في [[حرب القرم]]. وكان أهم الأحداث التي واجهت بغداد في عهد هذا الوالي هي مسالة التجنيد الإجباري. وقد عزل [[عمر باشا النمساوي|عمر باشا]] سنة 1859<ref>علي الوردي ج:2. ص:232.</ref>، ثم تولى بعده كلا من [[مصطفى نوري باشا]] وأحمد توفيق باشا. وفي 1862 شغل [[محمد نامق باشا|نامق باشا]] منصب الوالي<ref name="الوردي-236">علي الوردي ج:2. ص:236.</ref>. وقد دامت ولاية نامق باشا قرابة خمس سنوات أهتم فيها بشكل كبير ببسط الأمن في المدينة، وفي عام 1867 تولى تقي الدين باشا منصب والي بغداد <ref>حميد حمد السعدون. ص:200</ref>.وقد دامت ولاية تقي الدين باشا سنة وبضع شهور. وفي فترة ولايته حدثت مشكلة بين قاضي بغداد والقنصل الفرنسي المعتمد وذلك في عام 1868 حيث أدت إهانة القنصل للقاضي في عيد ميلاد السلطان [[عبد العزيز الأول|عبد العزيز]]<ref name="الوردي-246">علي الوردي ج:2. ص:246.</ref> بالإمساك بلحيته إلى هيجان لدى المجتمع البغدادي واعتزام على مهاجمة القنصلية الفرنسية وقتل القنصل بعدها اجتمع الوالي بأعيان المدينة وطلب منهم تهدئة الموقف وبعدها قام الوالي بقطع علاقته بالقنصل وطلب من الحكومة الفرنسية بسحب القنصل وقد استجابت الحكومة الفرنسية لطلب الوالي كما قام الباب العالي بعزل القاضي وبذلك هدأت الأمور في بغداد<ref name="الوردي-246"/>.
 
===بهاء الله في بغداد===