ميشيل عفلق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏السيرة المهنية: اضافة صورة
This article was translated by I Believe in Science & Ideas beyond borders & Beit al Hikma 2.0
سطر 86:
}}
'''ميشيل عفلق''' ([[9 كانون الثاني]] [[1910]] - [[23 يونيو|23 حزيران / يونيو]] [[1989]])، مفكر [[قومية عربية|قومي عربي]] كان له الدور الأكبر في تأسيس [[حزب البعث]] الذي أصبح فيما بعد [[حزب البعث العربي الاشتراكي]]. ولد في [[دمشق]] وأكمل دراسته الجامعية في [[باريس]]. بعدها عاد إلى دمشق وتنقل بينها و[[بيروت]] و[[القاهرة]] و[[بغداد]]. توفي في مشفى في باريس.
 
ولد عفلق في عائلة من الطبقة المتوسّطة في العاصمة السوريّة دمشق، ودرس في جامعة السوربون الفرنسيّة، حيث قابل فيها رفيقه السياسيّ المستقبليّ صلاح الدين البيطار. عاد عفلق إلى سوريا في عام 1932، وبدأ حياته السياسيّة في السياسة الشيوعية. أصبح عفلق ناشطًا شيوعيًا، لكنه قطع علاقاته بالحركة الشيوعيّة بعد دعمِ الحزب ِ الشيوعيِّ السوريِّ اللبنانيِّ السياساتِ الاستعماريّة الفرنسيّة. أسّس عفلق والبيطار في وقت لاحق من عام 1940، حركة الإحياء العربي (وسُمّيت فيما بعد باسم حركة البعث العربي، وأخذت الاسم من مجموعة زكي الأرسوزي). أثبتت الحركة نجاحها، وفي عام 1947 اندمجت حركة البعث العربي مع منظّمة زكي الأرسوزي التي حملت اسم البعث العربي أيضاً لتأسيس حزب البعث العربي. تمّ انتخاب عفلق لعضوية اللّجنة التنفيذيّة للحزب وانتخب "عميداً" (بمعنى زعيم) له.
 
اندمج حزب البعث العربيّ في عام 1952 مع الحزب العربي الاشتراكيّ الذي أسّسه أكرم الحوراني عام 1950 لتشكيل حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ، و تمّ انتخاب ميشيل عفلق زعيماً للحزب عام 1954. بدأ الحزب خلال منتصف إلى أواخر الخمسينيات من القرن العشرين في تطوير العلاقات مع رئيس مصر حينها جمال عبد الناصر، ممّا أدّى في النهاية إلى تأسيس الجمهورية العربية المتحدة. أَجبرَ جمال عبد الناصر عفلق على حلّ الحزب، فقام بذلك دون التشاور مع الأعضاء. تمّت إعادة انتخاب عفلق أميناً عامّاً للقيادة الوطنية لحزب البعث بعد فترة قصيرة من حدوث الانفصال في عام 1961. تمّ بعد ثورة الثامن من آذار /مارس عام 1963 إضعاف موقف عفلق داخل الحزب، إلى أن أُجبر في عام 1965 على الاستقالة من منصبه كزعيمٍ له. تمّ خلال الانقلاب السوري عام 1966خلع عفلق، ممّا أدى إلى حدوث انشقاقٍ داخل حزب البعث. هرب بعدها ميشيل عفلق إلى لبنان، وتوجّه بعد ذلك إلى العراق، وتمّ انتخابه أمينا عاما لقيادة حزب البعث في العراق في عام 1968، لكنّه لم يحتفظ خلال فترة ولايته بأي سلطة فعليّة، وظلّ في نفس المنصب حتى وفاته في 23 من شهر حزيران/ يونيو من عام 1989.
 
ترى نظريات عفلق حول المجتمع والاقتصاد والسياسة، والتي تعرف مجتمعةً باسم البعث، أنّ هناك حاجة للعالم العربيّ إلى التوحّد في أمّة عربيّة واحدة من أجل تحقيق حالة متقدّمة من التنمية. انتقد عفلق كلّاً من الرأسماليّة والشيوعيّة ورؤى كارل ماركس التي تعتبر أنّ المادّيّة الجدلية هي الحقيقة الوحيدة. ركّز الفكر البعثيّ بشكلٍ كبير على الحرّيّة والاشتراكيّة العربيّة – أيّ اشتراكيّة ذات سمات عربيّة، لم تكن جزءًا من الحركة الاشتراكيّة الدوليّة كما حدّدها الغرب. آمن عفلق بفصل الدّين عن الدّولة وكان مؤمنًا قويًا بالعلمانيّة، لكنّه كان ضدّ الإلحاد. كان يعتقد -بالرغم من كونه مسيحيًا- أنّ الإسلام دليلٌ على "العبقريّة العربيّة". اتّهمت قيادة حزب البعث في سوريا في أعقاب انقسام حزب البعث عام 1966 عفلق بسرقة أفكار زكي الأرسوزي، ووصفته بأنّه "لصّ"، بالمقابل فقد رفضت قيادة حزب البعث في العراق الاتّهامات، ولا تعتقد أنّ الأرسوزيّ قد ساهم بالأساس في الفكر البعثيّ. فضلاً عن ذلك، ادّعى صدّام حسين -دون تقديم دليل- أنّ عفلق قد اعتنق الديانة الإسلاميّة سرّاً قبل وفاته.<ref>{{Cite news|url=https://www.nytimes.com/2015/12/23/opinion/how-saddam-hussein-gave-us-isis.html|title=How Saddam Hussein Gave Us ISIS|last=Orton|first=Kyle W.|date=December 23, 2015|work=The New York Times|access-date=March 26, 2018|archive-url=|archive-date=|dead-url=}}</ref>
 
== نشأته ==