عبد الغني آل جميل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط حذف بوابة مكررة.
سطر 19:
'''عبد الغني آل جميل'''، وهو عبد الغني بن عبد الرزاق بن محمد جميل بن عبد الجليل بن الشيخ عبد الجميل آل جميل، والشيخ عبد الغني مفتي [[العراق]] و[[بلاد الشام]]، ومن [[عالم (إسلام)|علمائها]] المعروفين حيث تقلد مناصب [[ديانة|دينية]] و[[سياسة|سياسية]] وكان لهُ الوجاهة والزعامة في الأوساط [[العراق|العراقية]]، ولد في [[بغداد]] في [[20 ذو القعدة]] [[1194هـ]]/[[16 نوفمبر]] [[1780]]م، وأصل نسبه من بلاد [[الشام]] ثم سكنت عائلته منطقة حديثة في [[العراق]]، وبعدها سكنت في [[بغداد]]، وكان [[عالم (إسلام)|عالماً]] متضلعاً و[[شاعر|شاعراً]] و[[كاتب|كاتباً]] و[[فقيه|فقيهاً]] و[[علم الحديث|محدثاً]].<ref>[[البغداديون أخبارهم ومجالسهم (كتاب)|البغداديون أخبارهم ومجالسهم]] - [[إبراهيم عبد الغني الدروبي]] - مطبعة الرابطة - بغداد 1958م - مجلس آل جميل - صفحة 38، 39.</ref>
== ثورة المفتي على الوالي العثماني ==
كان للمفتي عبد الغني آل جميل دور بارز في [[تاريخ العراق]] حيث أستقدمه الوالي [[عثمانيون|العثماني]] دَاوُدَ باشا من [[بلاد الشام]]، وولاه منصب الافتاء، ولكنه بعد عزل داود باشا وحل محله الوالي الجديد [[علي رضا باشا (والي بغداد)|علي رضا]] لم يرضى عن سلوك الوالي الجديد وطغيانه وظلمه لأهالي بغداد، فقام المفتي عبد الغني [[ثورة|بثورة]] ضد الوالي [[عثمانيون|العثماني]]علي رضا باشا (والي بغداد)|علي رضا]] في [[بغداد]] عام [[1832]]م، ومن الأسباب الأساسية لهذه [[ثورة|الثورة]] هي مطالبة المفتي لرجال [[حكومة|الحكومة]] بالكف عن الأعمال الوحشية والاساءة للناس ولكن [[حكومة|الولاة]] لم يستجيبوا لندائه، وسميت ثورته '''بحركة المفتي عبد الغني آل جميل''' وكانت أول حركة [[ثورة|ثورية]] ضد الظلم والفساد في تلك الفترة ضد الحكم [[العثماني]]، ومهدت ثورته لقيام الثورات من بعدهِ ك[[ثورة العشرين]] فيما بعد.<ref>المسك الأذفر - [[محمود شكري الآلوسي]] - تحقيق عبد الله الجبوري - الرياض 1982 - صفحة 254.</ref>
 
وان السبب المباشر في إعلانهِ الحركة هو أن إحدى [[نساء]] المماليك وهي [[أرملة]] رضوان آغا وكانت سيدة من [[أسرة]] نقيب [[مندلي]] قد التجأت إلى المفتي عبد الغني تحتمي عنده من مطاردة رجال الوالي [[علي رضا البكتاشي،باشا (والي بغداد)|علي رضا البكتاشي]]، وأودعت لديهِ طفلها البالغ من العمر ستة سنوات، غير أن هؤلاء لم يحترموا حماية المفتي لها، وكانت هذه الحادثة من جملة أسباب عميقة وراء هذه الحركة منها أحساس الناس بالتعسف والجور الذي كان يمارسه رجال الوالي [[علي رضا،رضا باشا (والي بغداد)|علي رضا]]، وبدأت هذه الحركة في [[27 ذو الحجة]] [[1247هـ]] / [[29 حزيران]] [[1832]]م، في حي الشيخ [[عبد القادر الجيلاني]] والذي كان هذا الحي من أكثر الأحياء تحسساً، وأنضم الناس إلى جانب المفتي الذي ترأس بشخصهِ مئات الرجال المدججين [[سلاح|بالسلاح]]، وكان نزول المفتي إلى الشارع يعد أولى خطوات المقاومة المنظمة لأهل [[بغداد]] ضد حكم [[عثمانيون|العثمانيين]]، وكان المفتي يتولى الإفتاء للمذهب [[الحنفي]] عندما قاد هذه الحركة، وأراد أهالي [[بغداد]] أن يغيروا بأيديهم من الولاة [[عثمانيون|العثمانيين]]، وان يكون لهم رأي في الوالي الذي يتولى أمرهم. وهذه الحركة [[سياسة|السياسية]] لها أثرها الكبير في المستقبل، حيث أعطت درساً بالغاً للولاة فيما بعد في حكم [[العراق]]، فنهب أعوان الوالي [[علي رضا باشا (والي بغداد)|علي رضا]] داره أثناء الثورة وأحرقوا [[مكتبة|مكتبته]]، وبعد أن هدأت الثورة عاد المفتي إلى [[بغداد]]، وحاول الوالي استرضاءه فلم تغره كل عروضه وظل على موقفه، وكانت قصائده مددًا للثورات فيما بعد.
 
== مجلس آل جميل ==