إبراهيم بن يحيى الزرقالي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Abdullah Arfa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
ط بوت:التعريب V4 |
||
سطر 43:
'''أبو أسحاق إبراهيم بن يحيى التّجيبيّ النقّاش''' ([[420 هـ|420]] ـ [[480 هـ]]، [[1029]] ـ [[1087]]). المعروف بـ'''ابن الزّرقالة''' و'''الزرقاليّ''' المستحدثة في لهجة العصر إلى "الزركالي" و "الزركلي" ويعرف في اللاتينية باسم '''"Arzachel"''' {{يم}}<ref>Joseph F. O'Callaghan, ''A History of Medieval Spain'', Cornell University Press, 1983, p. 324</ref> هو فلكي أندلسي، يصنف من بين أعظم راصدي [[علم الفلك|الفلك]] في عصره، وواحد زمانه في علم العدد.
بالرغم أن اسمه المعروف هو الزرقالي، إلا أنه على الأرجع أن يكون اللفظ الصحيح له هو الزرقالة. <ref name=EI2>s.v. "al-Zarqālī", Julio Samsó, [[
وُلد الزرقالي وعاش في مدينة [[طليطلة]] في [[الأندلس]]، ثم انتقل إلى قرطبة في وقت لاحق من حياته وعمل فيها كمدرّس. ألهمت أعماله جيلًا من الفلكيين الإسلاميين في الأندلس، وانتشر تأثير هذه الأعمال إلى أوروبا بعد أن تُرجمت إلى العديد من اللغات الأوروبية، كما سُميت حفرة القمر أرزاشيل تيمنًا باسمه وتقديرًا له. أنجز الزرقالي العديد من الاختراعات والابتكارات ومن أهمها اختراعه لصنف جديد من الأسطرلابات يُعرف باسم الصفيحة الزرقالية والذي أظهر شعبية كبيرة، وكان يُستخدم على نطاق واسع من قبل الملاحين حتى القرن السادس عشر.<ref>{{
== حياة سابقة ==
سطر 52:
تولّى ملك قشتالة المسيحي ألفونسو السادس حكم مدينة طليطلة في عام 1085، فاضطر الزرقالي وزملاؤه مثل الوقاشي (1017-1095) من طليطلة إلى الهروب من سلطة الحكم الجديد.
أثرت أعمال الزرقالي على ابن باجة وابن طفيل وابن رشد وابن الكماد وابن هائم الإشبيلي ونور الدين البتروجي. ترجم جيراردو الكريموني أعماله إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر، وأشار إلى الزرقالي باعتباره عالم فلك وساحر. بالإضافة إلى ذلك، كتب ريجيو مونتانوس كتابًا عن مزايا الصحيفة الزرقالية في القرن الخامس عشر، وكتب العالم الألماني يعقوب زيغلر تعليقًا على أحد أعمال الزرقالي في عام 1530. نقل نيكولاوس كوبرنيكوس أعمال الزرقالي و[[محمد بن جابر بن سنان البتاني|البطاني]] في إحدى كتبه في عام 1530.<ref name="isesco.org.ma">{{
== علم ==
=== الأدوات ===
كتب الزرقالي كتابين عن إنشاء أداة الاكواتوريوم التي تعمل على حساب موقع الكواكب باستخدام الرسوم البيانية لنموذج البطالمة. تُرجمت هذه الأعمال إلى اللغة الإسبانية في القرن الثالث عشر بأمر من الملك ألفونسو العاشر في قسم من سلسلة كتب معرفة علم الفلك بعنوان "كتب صفائح الكواكب السبعة". اخترع أيضًا نوعًا مثاليًا من [[أسطرلاب|الأسطرلابات]] المعروفة باسم لوح الزرقالي (الصفيحة الزرقالية)، والذي اشتهر في أوروبا تحت اسم "الصفيحة".<ref>M. T. Houtsma and E. van Donzel (1993), "ASṬURLĀB", ''[https://books.google.com/books?id=GEl6N2tQeawC E. J. Brill's First Encyclopaedia of Islam]'', [[
=== نظرية ===
عمل الزرقالي على تصحيح البيانات الجغرافية لعالم الفلك بطليموس والخوارزمي. علاوةً على ذلك، صحح تقدير بطليموس لخط طول البحر الأبيض المتوسط من 62 درجة إلى القيمة الصحيحة 42 درجة. <ref name="isesco.org.ma"/> كان الزرقالي أول من أظهر حركة [[قبا|أوج]] الشمس بالنسبة للخلفية الثابتة للنجوم في أطروحته حول السنة الشمسية التي لم يتبقى منها إلا النسخة المترجمة للغة العبرية، وعمل على قياس معدل حركتها فأظهرت النتائج بأنها تتحرك بنسبة 12.04 ثانية في السنة، وتُعتبر هذه القيمة قريبة بشكل ملحوظ من الحساب الحديث الذي يُقدّر بنسبة 11.77 ثانية.<ref>{{Citation |
عُرض نموذج الزرقالي لحركة الشمس الذي يتحرك فيه مركز أشعة الشمس في دائرة صغيرة تدور ببطء لإعادة إنتاج الحركة المرصودة لأوج الشمس، ونوقش أيضًا في القرن الثالث عشر من قبل برنارد فردان <ref>{{Citation |
=== جداول طليطلة ===
ساهم الزرقالي أيضًا في جداول طليطلة الشهيرة، وهي تكيف للبيانات الفلكية السابقة مع موقع مدينة طليطلة مع إضافة بعض المواد الجديدة. <ref name=EI2/> اشتهر الزرقالي كذلك بكتابه بعنوان كتاب الجداول. أُلفت العديد من كتب الجداول، ولكن كان لنسخة الزرقالي تأثيرًا كبيرًا حيث سمحت باكتشاف الأيام التي تبدأ فيها الأشهر القبطية والرومانية والقمرية والفارسية، والجداول الأخرى التي تعطي موقع الكواكب في أي وقت معين، ولا تزال بعض الجداول الأخرى تسهّل التنبؤ بالكسوف الشمسي والقمري.
عمل الزرقالي أيضًا على تجميع تقويم يوفر مواقع الأجرام السماوية بشكل مباشر ولا يحتاج إلى أي حساب آخر. وفر العمل المواقع اليومية الحقيقية للشمس لمدة أربع سنوات جوليانية من 1088 إلى 1092، والمواقع الحقيقية للكواكب الخمسة كل 5 أو 10 أيام على مدار فترة زمنية تقارب 8 سنوات بالنسبة إلى كوكب الزهرة و 79 سنة للمريخ، وهكذا دواليك بالإضافة إلى الجداول الأخرى ذات الصلة.<ref name=Glick>{{Citation |
تُرجم كتابه الزيج والتقويم إلى اللاتينية بواسطة جيراردو الكريموني في القرن الثاني عشر، وساهم في ولادة علم الفلك القائم على الرياضيات في أوروبا المسيحية، ودُمج لاحقًا في جداول طليلطة في القرن الثاني عشر وجداول ألفونسين في القرن الثالث عشر.<ref name=Glick/>
|