فيلم مستقل: الفرق بين النسختين

'''السينما المستقلة''' هي تسمية أو تعريف للأفلام [[السينما]]ئية التي يتم إنتاجها خارج منظومة الاستوديوهاتالاستوديوهات، وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى التي تتحكم في هذه ال[[صناعة]].تميزت السينما المستقلة في البداية بخروجها عن الخط [[التجاري]] الاستهلاكيالاستهلاكي، كما تميزت بتقديمها محتوى إبداعي أكثر حرية ورقياً، وغالباً ما تكون معبرة بقوة عن آراء المخرجينالمخرجين، الذين يتحركون ويعملون بقرارهم كسينمائيين أصحاب أفكار ورؤى ومواقف إنسانية محددة وقضايا مجتمعية، يحاولون جاهدين المساهمة في طرح حلول لها.<ref>{{cite web|url=http://filmmakermagazine.com/27295-courtney-fathom-sells-hi-8-high-life/|title=Courtney Fathom Sell's Hi-8 High Life|author=Scott Macaulay|work=Filmmaker Magazine| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20171210003150/http://filmmakermagazine.com/27295-courtney-fathom-sells-hi-8-high-life/ | تاريخ الأرشيف = 10 ديسمبر 2017 }}</ref><ref>{{cite web|url=http://www.ubu.com/film/transgression.html |title=UbuWeb Film & Video: The Cinema of Transgression |publisher=Ubu.com |accessdate=2013-09-29| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20180703065628/http://www.ubu.com/film/transgression.html | تاريخ الأرشيف = 03 يوليو 2018 }}</ref><ref>[https://www.nytimes.com/ref/movies/1000best.html The Best 1,000 Movies Ever Made, [[New York Times], 2002. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20080903225035/http://www.nytimes.com/ref/movies/1000best.html |date=03 سبتمبر 2008}}</ref> هذا التميز قد يخالف القوالب التجارية التقليديةالتقليدية، وضرورات تحقيق الأرباح السريعة والمضمونة,والمضمونة، مما يجعلها غير سهلة الوصول للمشاهد لعدم امتلاكها لشركات توزيع وصالات العرض الخاصة بها.

وعلى الرغم من أن السينما المستقلة غالباً ما تنتج بميزانيات صغيرة وبلا نجوم كباركبار، ولا يسبقها الإعلان الكثيف.. إلا أنها سينما نقيّة وجدت لتسمع العالم خيارات الإنسان الإيجابية وتوفير ثقافة الحياة.

تعود جذور صناعة الأفلام المستقلة إلى السنوات الأولى من تاريخ السينما عموماً حوالي العام [[1900]]م تقريباً.. ففي تلك الفترة كانت شركة "Motion Picture Patents"، والتي تعمل تحت إشراف توماس اديسون تحتكر أو تتحكم في صناعة الأفلام وقد تكونت في العام [[1908|1908م]] من مجموعة من الشركات الكبيرة العاملة في مجال صناعة المعدات والأفلاموالأفلام، ذاتوذات الصلة بصناعة السينما وكذلك شركات التوزيع.

وظلت منظومة أديسون هذه تعمل بشراسة لاحتواء كل شركة أو شخص يملك القدرة على التعاطي مع هذه الصناعة المربحةالمربحة، فامتلكت الاستوديوهات وصالات العرض وأصبحت هي الصانع الحقيقي للفيلم. وبشكلمما جعل من المخرجين منفذين فقط لتعليمات المنتج والأستوديووالأستوديو، مماالأمر الذي أدى لطمس قيمة المخرج تحت شروط إنتاجيةإنتاجية، تحول بسببها إلى مجرد مؤدٍ للأدوار المطلوبة منه دون أن يُمنح مساحة كافية للخلق والإبداع. ورغبة في التخلص من قبضة شركة «اديسون ترست» (Edison Trust) في منطقة [[نيويورك (ولاية)|نيويورك،]] اتجه بعض المستثمرين إلى هوليوود وشيدوا استوديوهات الإنتاج السينمائي في ضواحي لوس انجلوس في كاليفورنيا، لجوها المناسب للتصوير ومناظرها المتنوعة.

في بداية العام [[1910|1910م]] أرسلت شركة (Biograph) المخرج د. و. غريفيث للساحل الغربي لأمريكا مع تجهيزات التصوير وطاقم ممثلين منهم - بلانش سويت، ليليان جيش، ماري بيكفورد، ليونيل باريمور وآخرين.. وبدأوا عملهم في منطقة خالية من مدينة لوس انجلوس بعد أن قامت شركة Biograph باستطلاع واستكشاف عدة مناطق. وعلى بعد بضعة أميال شمال هوليوود استقبلتهم قرية مضيافة استجابت لسحر التصوير السينمائي في ربوعها.

قبل ذلك وفي بداية العام [[1900]] وأثناء سطوة «اديسون ترست» وجد الكثير من المهاجرين اليهود فرصاً للعمل في استوديوهات صناعة السينما الأمريكية التابعة لـ «اديسون ترست»، كما سجلوا حضوراً فيما يمكن تسميته باستحداث مجال جديد في العمل داخل حقل صناعة السينماالسينما، وذلك بإنشاء دور للعرض السينمائي - مغلقة - باسم «نيكيلوديانس».

وفي بضع سنوات أصبح هؤلاء المستثمرين الطموحين من أمثال صمويل جولدوين وكارل لاميل وأدولف زكورزكور، ولويس ماير والأخوان وارنر «هاري/ البرت/ صمويل/ جاك»، ملتحمين تماماً مع عملية الإنتاج السينمائي. وبعد سماعهم نبأ نجاح شركة «Biograph» في منطقة هوليوودهوليوود، سارع معظم صانعو الأفلام إلى الغرب وكان ذلك في العام [[1913|1913م]]، كما أن أحد أهم أسباب ارتحالهم هذا كان نتيجة للهروب من الرسوم الباهظة التي كانت تفرضها عليهم «اديسون ترست».

بعدها كان لهم ما أرادوا من تحقيق أحلامهم بعد أن أصبحوا قادة لصناعة السينما في هوليوود. ونتج عن ذلك تأسيس نظم جديدة للإنتاج السينمائي ومن ثم التوزيع والعرض، مستقلة تماماً عن «اديسون ترست» في نيويورك,نيويورك، وفتحت هذه الاستوديوهات آفاقاً جديدة في صناعة السينما في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي،وبالتالي حل احتكار القلة في هوليوود محل الاحتكار المطلق لاديسون ترست.

داخل هذا النظام الجديد الذي نشأ في هوليوود حدثت بعض الترتيبات فيما يخص الشركات العاملة في مجال صناعة الأفلامالأفلام، تاركة حيزاً ضيقاً لأي دخول لشركات جديدة في تلك المنطقة، ومن ملامح تلك الترتيبات عمل سجل بأسماء الشركات حسب حجمها في هذه الصناعة، وقد تصدرت خمس استوديوهات تلك القائمة أو السجل وهي: MGM - Paramont Pictures - Walt Disney Pictores - Warner Bros - Twentieth Centuty Fox.

وأخيراً صف الشركات الفقيرة وفي ذيل القائمة جاءت مجموعة الأستوديوهات الفقيرةالفقيرة، والتي جاهدت للمحافظة على استقلاليتها في الإنتاج سائرة على نفس نهج الاستوديوهات الضخمة.. مع فارق أسلوب التمويل.. وتسمية الصف الفقير مصطلح كأنما استخدم لتحفيز هذه الاستوديوهات حتى تكافح من أجل الصعود إلى أعلى معتمدة على جودة ما تقدمه من إنتاج سينمائي.. وقد وفقت بعض الاستوديوهات الفقيرة في ذلك وأخفقت بعضهابعضها، واختفت من الوجود لتظهر مكانها شركات واستوديوهات أخرى تبدأ من صف الاستوديوهات الفقيرة.. وكان ذلك مظهر هوليوودي معروف في تلك الفترة.