الحسين بن طلال: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 174:
=== محاولات الاغتيال ===
تم تعيين [[هزاع المجالي]] من قبل الحسين لتشكيل الحكومة. وتألفت من الموالين الذين أقنعوا الحسين بشن هجوم ضد الحكومة العراقية لاستعادة النظام الملكي الهاشمي. {{sfn|Shlaim|2009|p=176–184}} لكن تم إلغاء الحملة وسط معارضة بريطانية وضعف [[سلاح الجو الملكي الأردني]]. {{sfn|Shlaim|2009|p=176–184}} عملاء الجمهورية العربية المتحدة [[اغتيال هزاع المجالي|اغتالوا رئيس الوزراء هزاع المجالي]]، بقنبلة زرعت في مكتبه. بعد عشرين دقيقة، وقع انفجار آخر؛<ref name=":1" /> كان مخصصا لاغتيال الحسين
[[ملف:Prime_Ministry_of_Jordan_terrorist_attack,_29_August_1960.png|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Prime_Ministry_of_Jordan_terrorist_attack,_29_August_1960.png|تصغير|الدخان يتصاعد من مبنى الحكومة الأردنية بعد الانفجار الذي أودى بحياة رئيس الوزراء [[هزاع المجالي]] في 29 أغسطس 1960]]
سيخضع الحسين لاحقا لعدة محاولات اغتيال أخرى. {{sfn|Shlaim|2009|p=176–184}} تضمنت أحداها استبدال قطرات أنفه بحمض قوي. تم الكشف عن مؤامرة أخرى بعد العثور على عدد كبير من القطط ميتة في القصر الملكي. حيث اتضح أن الطاهي كان يجرب استخدام السموم لاغتيال الملك. {{sfn|Shlaim|2009|p=176–184}} توقفت المحاولات لاغتيال الملك بعد [[انقلاب 1961 (سوريا)|الانقلاب ناجح]] الذي أطاح بالنظام السوري في [[28 سبتمبر]] [[1961]] وانهارت الجمهورية العربية المتحدة. {{sfn|Shlaim|2009|p=176–184}} مع عودة الأوضاع الهادئة إلى الأردن، أطلق الملك شعاره المشهور "فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الأمة". {{sfn|Shlaim|2009|p=176–184}} لكن منتقديه اعتبروا الشعار مجرد كلمات، قائلين إن الحسين أبدى القليل من الاهتمام بالوضع الاقتصادي في البلاد، على عكس الجوانب العسكرية والعلاقات الخارجية. {{sfn|Shlaim|2009|p=176–184}}
سطر 189:
| website = [[BBC Online]]
| accessdate = 9 August 2017
| مسار الأرشيف = https://web.archive.org/web/20190416071241/http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/september/17/newsid_4575000/4575159.stm | تاريخ الأرشيف = 16 أبريل 2019 }}</ref> إحدى تلك الأعمال الانتقامية تحولت إلى [[معركة السموع]]؛ هجوم شنته إسرائيل في [[13 نوفمبر]] [[1966]] على بلدة [[السموع]] التي يسيطر عليها الأردن بعد مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بسبب لغم أرضي من فتح. {{sfn|Shlaim|2009|p=223–224}} تسبب الهجوم في خسائر فادحة بين المدنيين العرب. {{sfn|Shlaim|2009|p=223–224}} يقول الكاتب الإسرائيلي [[أفي شلايم|آفي شلايم]] بأن الانتقام غير المتناسب من جانب إسرائيل انتقم من الجهة الخطأ، لأن القادة الإسرائيليين كانوا يعرفون من تنسيقهم مع الحسين أنه كان يقوم بكل ما في وسعه لمنع مثل هذه الهجمات حماية للمدنين العزّل. {{sfn|Shlaim|2009|p=223–224}} أثارت هذه الحادثة الامتعاض الشديد لدى الحسين وسط مشاعر بخيانة الإسرائيليين له؛ فأدرك الحسين أن إسرائيل غيرت موقفها من الأردن وأنها تنوي تصعيد الأمور من أجل الاستيلاء على الضفة الغربية. {{sfn|Shlaim|2009|p=223–224}} في وقت لاحق، اعترف [[إسحاق رابين|إسحق رابين]]، رئيس أركان [[جيش الدفاع الإسرائيلي]] آنذاك، بأن رد الفعل كان غير متناسب من جانب إسرائيل، وأن العملية كان يجب أن توجه نحو سوريا، التي كانت تدعم مثل هذه الهجمات: "لم يكن لدينا أي أسباب سياسية أو عسكرية للوصول إلى مواجهة مع الأردن". {{sfn|Shlaim|2009|p=223–224}}{{مربع اقتباس|quote=إذا نظرنا إلى قضية المياه، فتلك كانت مشكلة يعاني منها كلانا. وإذا نظرنا إلى وباء الإنفلونزا، فقد أصاب كلانا. كان كل جانب من جوانب الحياة مترابطًا ومتشابكًا بطريقة أو بأخرى. وتجاهل ذلك ببساطة كان شيئًا لم أستطع فهمه. ربما أمكن ذلك للآخرين، الآخرين الذين كانوا بعيدين، والذين لم يكونوا مدركين أو مشاركين بلأنشطة بنفس القدر. الآن كان هناك الفلسطينيون والأردنيون ، وحقوقهم، مستقبلهم كان ذلك على المحك. كان على المرء فعل شيء ما؛ كان على المرء أن يستكشف ما هو ممكن وما لم يكن كذلك.|source=رواية الحسين عن لقاءاته السرية مع الممثلين الإسرائيليين{{sfn|Shlaim|2009|p=222}}|align=LEFT|width=35%}}أثارت أحداث السموع احتجاجات واسعة النطاق ضد الهاشميين في الضفة الغربية بسبب ما اعتبروه عدم كفاءة الحسين في الدفاع عنهم ضد إسرائيل: هاجم مثيرو الشغب المكاتب الحكومية، ورددوا هتافات مؤيدة لناصر، ودعوا إلى أن يكون مصير الحسين مشابها لمصير [[نوري السعيد]]؛ رئيس الوزراء العراقي الذي قتل وشوه عام 1958 مع العائلة المالكة العراقية. {{sfn|Shlaim|2009|p=226–240}} آمن الأردنيون أنه وبعد هذا الحادث، ستنطلق إسرائيل نحو الضفة الغربية سواء انضم الأردن إلى الحرب أم لا. {{sfn|Shlaim|2009|p=226–240}} قدرة إدراك الحسين لما يحدث حوله وجهوده للتوصل إلى تسوية سلمية مع إسرائيل أدت إلى استياء كبير بين بعض القادة العرب. <ref name="bbc onthisday">بي بي سي في هذا اليوم ، [http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/may/30/newsid_2493000/2493177.stm مصر والأردن تتحد ضد إسرائيل] . استرجاع 8 أكتوبر 2005. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20190325164623/http://news.bbc.co.uk/onthisday/hi/dates/stories/may/30/newsid_2493000/2493177.stm|date=25 مارس 2019}}</ref> فندد الرئيس المصري ناصر بالحسين قائلا أنه "داعية إمبريالي". <ref name="bbc onthisday" /> في لقاء مع المسؤولين الأمريكيين، قال الحسين، والدموع في تتغرغر عينيه في بعض الأحيان: "الانقسام المتزايد بين الضفة الشرقية والضفة الغربية دمر أحلامي"، و "أصبحت أشعر باليأس يتسلل إلى الجيش
| url = https://www.bbc.com/news/world-middle-east-39960461
| title = 1967 war: Six days that changed the Middle East
سطر 199:
=== حرب 67 ===
{{أيضا|حرب 1967}}
في 5 يونيو 1967، بدأت [[حرب 1967|حرب 67]] بعد أن مسحت ضربة إسرائيلية [[القوات الجوية المصرية|سلاح الجو المصري]] بالكامل
بحلول [[7 يونيو|السابع من يونيو]]، أدى القتال إلى انسحاب القوات الأردنية من الضفة الغربية، وأضطر الأردن للتخلي عن [[البلدة القديمة (القدس)|مدينة]] القدس [[البلدة القديمة (القدس)|القديمة]] [[قبة الصخرة|وقبة الصخرة]] بعد قتال شرس جدا من طرفه. {{sfn|Shlaim|2009|p=243–255}} نسفت إسرائيل الجسور بين الضفتين لتعزيز سيطرتها. {{sfn|Shlaim|2009|p=243–255}} وعانى الأردن من نكسة شديدة مع خسارة الضفة الغربية، والتي كانت تساهم بما نسبته 40 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للأردن ضمن قطاعات السياحة والصناعة والزراعة. {{sfn|Shlaim|2009|p=243–255}} حوالي 200،000 لاجئ فلسطيني فروا إلى الأردن، مما زعزعة التركيبة السكانية في الأردن. {{sfn|Shlaim|2009|p=243–255}} كان فقدان القدس أمرًا حاسمًا للأردن، وبالتحديد بالنسبة للحسين الذي كان [[الإعمار الهاشمي للمقدسات الإسلامية في مدينة القدس|الوصي الهاشمي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس]]. {{sfn|Shlaim|2009|p=243–255}} فالمسجد الأقصى هو ثالث أقدس موقع في الإسلام، حيث يؤمن المسلمون أن النبي [[محمد]] صعد إلى السماء. {{sfn|Shlaim|2009|p=243–255}} بحلول 11 يونيو، كانت إسرائيل قد ربحت الحرب بشكل حاسم من خلال الاستيلاء على كمل الضفة الغربية من الأردن [[قطاع غزة|وغزة]] [[شبه جزيرة سيناء|وسيناء]] من مصر، [[هضبة الجولان|ومرتفعات الجولان]] من سوريا. {{sfn|Shlaim|2009|p=243–255}} ناصر، بعد أن إدراكه لحقيقة هزيمته وصحة موقف الحسين سعى للعمل معه من أجل موقف أكثر اعتدالا. {{sfn|Shlaim|2009|p=243–255}}
سطر 241:
| language = en
| accessdate = 2019-04-29
}}</ref> تحمل علامات منظمة التحرير الفلسطينية تتقدم نحو إربد
[[ملف:Jordanian_King_meets_advisors_on_events_of_Black_September,_17_September_1970.png|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Jordanian_King_meets_advisors_on_events_of_Black_September,_17_September_1970.png|يسار|تصغير|حسين في اجتماع خلال [[أيلول الأسود|شهر أيلول (سبتمبر)]] مع رئيس الوزراء [[وصفي التل]] (يمين) ورئيس أركان الجيش [[حابس المجالي]] (يسار)، 17 سبتمبر 1970]]
سمح الأردن للفدائيين بالرحيل إلى لبنان عبر سوريا، وهو الأمر الذي شكل لاحقا نواة [[الحرب الأهلية اللبنانية]] في عام 1975. {{sfn|Shlaim|2009|p=311–340}} تأسست [[منظمة أيلول الأسود]] في نفس العام، سميت باسم الصراع. {{sfn|Shlaim|2009|p=311–340}} أعلنت المنظمة مسؤوليتها عن اغتيال رئيس الوزراء الأردني [[وصفي التل]] في عام 1971، [[عملية ميونخ 1972|ومذبحة ميونيخ في]] 1972 ضد الرياضيين الإسرائيليين. {{sfn|Shlaim|2009|p=311–340}}
سطر 253:
شنت مصر وسوريا [[حرب أكتوبر]] ضد إسرائيل في سيناء وفي مرتفعات الجولان في [[6 أكتوبر]] 1973 دون علم حسين. {{sfn|Shlaim|2009|p=363–384}} في الفترة ما بين 10 سبتمبر و 6 أكتوبر، التقى الحسين سراً برئيسة الوزراء الإسرائيلية [[جولدا مائير]] في [[تل أبيب]] في 25 سبتمبر. أدت التسريبات الإسرائيلية للاجتماع إلى انتشار شائعات في العالم العربي بأن الحسين أطلع مائير على النوايا العربية. <ref name="Kumaraswamy2013">{{مرجع كتاب|author1=Kumaraswamy|first=P.R.|title=Revisiting the Yom Kippur War|url=https://books.google.com/books?id=g1TkFQgzp5cC&pg=PA14|accessdate=15 July 2014|date=11 January 2013|publisher=Routledge|ISBN=9781136328954|page=14}}</ref> في الواقع لم يناقش الحسين مع مائير إلا ما كان معروفا للطرفان؛ أن الجيش السوري كان في حالة تأهب.{{sfn|Shlaim|2009|p=363–384}} في 13 أكتوبر، انضم الأردن إلى الحرب وأرسل اللواء الأربعين لمساعدة السوريين في مرتفعات الجولان. {{sfn|Shlaim|2009|p=363–382}} يرى البعض أنه من المفارقات أنه تم إرسال اللواء نفسه لردع الغزو السوري خلال أيلول الأسود عام 1970. {{sfn|Shlaim|2009|p=363–384}} انهارت محادثات السلام مع إسرائيل؛ فبينما أراد الأردن انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من الضفة الغربية، فضلت إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة ولكن مع بقاء الإدارة الأردنية. {{sfn|Shlaim|2009|p=363–382}}
في [[القمة العربية 1974 (الرباط)|قمة جامعة الدول العربية عام 1974 التي]] عقدت في المغرب في 26 أكتوبر، كشفت السلطات المغربية عن مؤامرة لفتح تهتدف لاغتيال الحسين فور وصوله. {{sfn|Shlaim|2009|p=363–384}} لم تمنع المؤامرة الملك من الانضمام إلى القمة، ولكن في النهاية كان على الأردن أن ينضم إلى جميع الدول العربية في الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها "الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني"، هزيمة دبلوماسية لحسين. {{sfn|Shlaim|2009|p=363–384}} تدهورت العلاقة بين الأردن والولايات المتحدة عندما رفض الأردن الانضمام إلى [[اتفاقية كامب ديفيد|اتفاقيات كامب ديفيد]]. {{sfn|Shlaim|2009|p=405–411}} شكلت الاتفاقيات أسس معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وسمحت بانسحاب إسرائيل من سيناء. {{sfn|Shlaim|2009|p=405–411}} في عام 1978، ذهب حسين إلى بغداد لأول مرة منذ عام 1958 ؛ هناك، التقى السياسي العراقي [[صدام حسين]]. {{sfn|Shlaim|2009|p=405–411}} وعندما أصبح صدام رئيسا للعراق عام 1979، دعم الحسين صدام في [[حرب الخليج الأولى|الحرب العراقية الإيرانية]] التي امتدت من عام 1980 إلى عام 1988. {{sfn|Shlaim|2009|p=405–411}} نمت العلاقة على النحو مثالي،
=== المشاركة في مبادرات السلام ===
|