العتوب: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 53:
 
==== البصرة ====
وصل العتوب إلى البصرة سنة 1113 هـ/ 1701 م<ref name="وثيقة"/> حيث استأذنوا والي البصرة العثماني بالمقيمبالمقام فيها<ref>توجد وثيقة عثمانية من أرشيف رئاسة الوزراء العثمانيالعثمانية في دفتر المهمة رقم 111 صفحة 713 في حوادث 21 رجب سنة 1113 هـ/ ديسمبر 1701 م. وتقول تلك الوثيقة نقلا عن لسان والي البصرة بأن العتوب لديهم 150 سفينة مسلحة ببعض المدفعية الخفيفة.</ref>، ولكن الوالي -واسمه علي باشا حكم حتى سنة 1705<ref name="سلوت"/>- تخوف من وجودهم في منطقة البصرة، لذلك اشار إليهمعليهم بالتوجه إلى مكان بعيد عن البصرة، فتفرقوا فمنهم من سكن [[الصبية]] ومنهم من سكن [[عبادان]] ومنهم من ظل بالمخراق قرب [[البصرة]]<ref>المخراق نهر كبير متصل ب[[شط العرب]] يصل صحراء الزبير غربا، وهذا النهر تقع على احدى ضفتيه قرى تابعة ل[[قضاء أبو الخصيب|قضاء ابي الخصيب]]. أنظر [[عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد|عنوان المجد]] [[إبراهيم فصيح الحيدري|للحيدري]] في سنة 1882 م</ref>، أما [[آل الصباح]] و[[آل خليفة|آل الخليفة]] والزايد و[[الجلاهمة]]<ref name="خزعل. ص:42"/> فقد استقروا في [[خور عبد الله]] حيث نزلوا في [[ميناء ام قصر|بندر أم قصر]] قرب [[شط العرب]] للرعي وللتنقل بمراكبهم البحرية عبر موانئ الخليج<ref name="قاسمي"/>، واشتغلوا بالقرصنة ونهب السفن<ref name="خزعل. ص:42"/> حيث حربهم مع الهولة. فحاول الوالي العثماني إصلاح ذات البين بين العتوب والخليفات مع الهولة حيث تضررت التجارة البحرية في ميناء البصرة، ولكن تشدد كل طرف برأيه اجبر الوالي على ابعاد العتوب والخليفات من أم قصر<ref name="قاسمي"/>. فساروا جنوبا إلى [[الصبية]] حيث اجتمعوا مع اخوانهم السابقين، فلما علمت [[قبيلة الظفير]] بوجودهم في الصبية سارت لغزوهم، فتركوا الصبية واتجهوا نحو الكويت<ref name="خزعل. ص:42">خزعل. ص:42</ref>.
 
==== الكويت ====
عند وصول العتوب الكويت استأذنوا [[بني خالد]] حكام الإحساء سنة 1127 هـ / 1715 م بالمقيم فيها فأذنوا لهم<ref>الوهبي. ص: 384</ref>، فاستقروا فيها تحت حماية بني خالد<ref>القناعي. ص:9</ref><ref>النبهاني. التحفة النبهانية -الكويت- ص:128-129</ref> حيث مارسوا التجارة وامتهنوا الغوص لجمع [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] والتجارة البحرية من وإلى الهند، فازدهرت أعمالهم وتكاثر السكان في المدينة. وفي سنة 1129 هـ / 1716 م تحالف ثلاثة من أهم زعماء القبائل التي سكنت الكويت وهم [[صباح الأول بن جابر الصباح|صباح بن جابر]] بن سلمان بن أحمد وخليفة بن محمد وجابر بن رحمة العتبي رئيس الجلاهمة على أن يتولى صباح الرئاسة وشؤون الحكم وأن يتشاور معهم ويتولى خليفة شؤون المال والتجارة ويتولى جابر شؤون العمل في البحر وتقسم جميع الأرباح بينهم بالتساوي<ref name="خزعل. ص:42"/>. ولكن ظل ذلك تحت الحكم الخالدي المباشر<ref>الوهبي. ص:384 وقد ذكر أنها تحت الحكم المباشر حتى العقد السابع من قرن 12 هجري/ السادس من القرن 18 ميلادي.</ref>. وأشار وأردن أن حاكم الكويت 1128 هـ/1716 م يدعى سليمان بن أحمد<ref>Frances Warden. op. cit. p:266</ref> وإن رجح أبو حاكمة أن المقصود هو زعيم بني خالد [[سليمان بن محمد بن غرير آل حميد|سليمان آل حميد]]، ولكن كان في الكويت في تلك الفترة نائبا عن أخيه [[سعدون بن محمد بن غرير آل حميد|سعدون]] على تلك المنطقة<ref>أبو حاكمة. ص:69</ref><ref>الوهبي. ص:385</ref>.