كتاب الطبقات الكبير: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط وصل بصفحة كشف الظنون
Glory20 (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 26:
| تبعه =
}}
'''كتاب الطبقات الكبير ''' ل[[محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري]] المشهور بابن سعد، من أهم الكتب التي ألفت في الطبقات و[[تراجم الرجال]]، ولم يسبقه في هذا الموضوع إلا «كتاب الطبقات» لشيخه [[الواقدي]]، غير أن كتاب الواقدي لم يصل إلينا، ويُقال إن ابن سعد أفاد منه كثيراً.
 
يعد كتاب الطبقات الكبير مرجعًا في [[السيرة النبوية]] والتراجم والتواريخ، حيث تناول فيه مصنفه السيرة النبوية المطهرة، عارضًا لمن كان يفتي [[المدينة المنورة|بالمدينة المنورة]]، ولجمع [[القرآن الكريم]]، ثم قدم تراجم [[الصحابة|للصحابة]] ومَن بعدهم من [[التابعين]] وبعض الفقهاء والعلماء. ومن منهج المصنف في الكتاب أنه يذكر اسم العلم المترجم له، ونسبه، وإسلامه، ومآثره، وما ورد في فضله في ترجمة مطولة، وقد بلغ عدد الأعلام المترجم لهم 4725 علمًا، ويُعد هذا الكتاب من أقدم الكتب التي وصلت إلينا من كتب التواريخ الجامعة لرواة [[السنة النبوية]] من ثقات وضعفاء، وهو مرتب على الطبقات، وقد تكلم على الرواة [[الجرح والتعديل|جرحًا وتعديلًا]].
سطر 86:
6. وفادات [[العرب]] عليه، وذكر فيه اثنين وسبعين (72) وفداً<ref>استغرقت هذه الموضوعات من الصفحة (291) إلى الصفحة (359) من المجلد الأول.</ref>.
 
7. صفته الخَلْقية والخُلقية، وأحواله في معيشته، ونسائه، وعبادته ولباسه، وأدواته، ودوابه، وخدمه، ومواليه ،ومواليه، وبيوته، وصدقاته، و[[الآبار]] التي شرب منها<ref>استغرقت هذه الموضوعات من الصفحة (360) إلى الصفحة (506) وهي آخر المجلد الأول .</ref>.
 
8. مغازيه وسراياه، وعمره، و[[حجة الوداع]]<ref>استغرقت هذه الموضوعات من الصفحة (5) إلى الصفحة (205) من المجلد الثاني.</ref>.
سطر 155:
تلك هو جملة العناصر التي ظهرت لي من خلال القسم الذي قمت بتخريجه، وهي تكاد تشتمل جميع الأمور التي تتعلق بجوانب حياة المترجم له ابتداء من نسبة إلى أن يلتحق بالرفيق الأعلى، وقد تفاوتت تلك التراجم من حيث الطول والقصر لدى المؤلف حسب توفر تلك العناصر في ترجمة الصحابي كمَّا وكيفاً.
 
'''وأما بالنسبة لترتيبه للنصوص داخل تلك التراجم'''، فلم يظهر لي أن المؤلف اتبع في ذلك منهجاً معيناً، وذلك أن موضوع الطبقات يختلف عن مقاصد التأليف الأخرى كالتأليف على طريقة الجوامع والسنن والمصنفات ونحوها ،ونحوها، فهو ينتقي من [[المتون]] ما يتعلق بترجمة الصحابي غالباً، ويمكن إجمال الملحوظات في هذا الباب على النحو التالي:
 
# [[الأحاديث النبوية|الأحاديث]] والآثار الواردة في كتاب الطبقات ليست مقصودة بذاتها إنما جاء بها المؤلف لتخدم عناصر الترجمة عنده على النحو الذي ذكر سابقاً.
سطر 207:
# موسى بن عقبة.
# عبد الله بن محمد بن عُمارة الأنصاري.
# أبو نعيم الفضل بن دكين .
# معن بن عيسى القزّاز.
# هشام بن محمد بن السائب الكلبي.
سطر 238:
ثم قام بعض الباحثين بإكمال النقص الموجود وتحقيقه، فقام الدكتور زياد منصور بإخراج طبقة تابعي المدينة فمن بعدهم. من ربع الطبقة الثالثة إلى منتصف الطبقة السادسة- في رسالة تقدم بها لنيل درجة الماجستير بالجامعة الإسلامية، وطبع بنفس الجامعة سنة 1403هـ.
ثم قام الدكتور محمد بن صامل السُّلمي بإخراج الطبقة الخامسة من الصحابة في رسالة علمية تقدم بها إلى [[جامعة أم القرى]] لنيل درجة الدكتوراه وذلك سنة 1409هـ<ref>وطبع الكتاب بمكتبة الصديق بالطائف في مجلدين ، ط1 1414هـ .</ref>.
ثم جاء بعده الدكتور عبد العزيز السلومي ،السلومي، فقام بإخراج الطبقة الرابعة من الصحابة ،الصحابة، في رسالة علمية تقدم بها لنيل درجة الدكتوراه وذلك بجامعة أم القرى ،القرى، سنة 1412هـ<ref>وطبع الكتاب بمكتبة الصديق ب[[الطائف]] في مجلدين، ط1 1416هـ.</ref>.
وقد طبـع الكتاب كاملاً بدار إحيـاء التراث العربي، ببيروت، وذلك سنة 1417هـ، وتضّمن السّقـط الذي قام بتحقيقـه الأساتذة المشار إليهم آنفاً.
وأما مخطوطاته، فلا تخلو مكتبة من مكتبات العالم من نسخة أو قطعة منه، وقد ذكر له الدكتور فؤاد سزكين ستّ عشر نسخة موزعة في مكتبات العالم، ولا تكاد توجد له نسخة كاملة خالية من السقط والخروم<ref>انظر: تاريخ التراث العربي (1/112-113).</ref>.
سطر 256:
وتظهر أهمية كتاب الطبقات في كونه حوى كثيراً من الفنون العلمية في شتى الميادين المتخصصة، مما أهّله ليكون [[مرجع]]اً أساسياً لدى [[العلماء]] والباحثين، فهو مرجع أساسي في [[سيرة نبوية|سيرة المصطفى]] و[[غزوات]]ه، ومعرفة دلائل نبوّته وشمائله، وهو مرجع أساسي في معرفة السنن والآثار لاشتماله على كمّ هائل من أقوال [[الصحابة]] و[[التابعين]]- بالإضافة إلى [[الأحاديث النبوية|الأحاديث]]-، وهو مرجع أساسي في معرفة [[تراجم]] الرواة وأحوالهم وأنسابهم، ومنزلتهم في ميزان الجرح والتعديل، هذا فضلاً عن كونه مرجعاً أصلياً في علم الطبقات.
فهو كتاب ينهل منه المحدّث والفقيه والمفسّر و[[المؤرخ]] والنسّابة و[[الواعظ]] والداعية، وغيرهم.
ولأجل هذا وغيره فقد اهتم [[العلماء]] بكتاب الطبقات اهتماماً كبيراً ،كبيراً، ولم يترددوا في النقل عنه والاعتماد عليه على نطاق واسع كل حسب تخصصه وحاجته، '''ومن أبرز هؤلاء:'''
 
* [[أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري]] (ت279هـ). وهو من تلامذة ابن سعد، وله عدة مؤلفات، من أبرزها وأوسعها كتاب" [[أنساب الأشراف]] "، وقد روى في كتابه هذا عن ابن سعد كثيراً، وجعله من موارده الأساسية<ref>انظر : موارد البلاذري في الأنساب الأشراف له حمد جاسم (1/264-282)</ref>، وروى عنه أيضاً في كتابه [[فتوح البلدان]]<ref>انظر ، فتوح البلدان ( 31، 61، 168، 225، 240، 367، 437، 541، 630).</ref>.
سطر 265:
* أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ([[ابن الجوزي]]) (ت597هـ)، وهو مشـهور بكثرة [[التصنيف]] حتى زادت مؤلفـات على خمسمائة مصنف في شتى أنواع [[العلوم]]<ref>انظر: مؤلفات ابن الجوزي لعبد الحميد العلوجي، من منشورات مركز المخطوطات بجمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت ، ط1 1412 ، وقراءة جديدة في مؤلفات ابن الجوزي للدكتورة ناجية إبراهيم ، نشر المكتبة العالمية ببغداد ، ط1 1987م .</ref>، وقد نقل عن كتاب الطبقات لابن سعد في عدد من مؤلفاته -إما رواية أو أخذاً من كتابه مباشرة-، ومنها: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم<ref>انظر : النص رقم (65، 68، 69).</ref>، وكتاب تلبيس إبليس<ref>انظر : النص رقم (113)، وراجع المطبوع من التلبيس (ص80، 94، 254،259، 286، 287).</ref>، وكتاب الثبات عند الممات، ومناقب عمر بن الخطاب، وغيرها.
* أبو الفتح محمد بن محمد المعروف ب[[ابن سيد الناس]] (ت734هـ)، ومن أهم مؤلفاته " عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير ". وقد صرّح في آخر كتابه هذا أن كتاب الطبقات الكبير أحد موارده الأسـاسية وساق إسـناده إليه من طريق أحمد بن معروف الحنشـّاب، عن الحـارث بن أبي أسـامة، عن محمد بن سـعد<ref>انظر : عيون الأثر (2/457-458).</ref>، وكثيراً ما ينقل عن ابن سعد بقوله: "روينا عن ابن سعد" أو "قال ابن سعد" أو "ذكر ابن سعد"<ref>انظر : عيون الأثر (1/54، 68، 90، 112، 113، 128، 238) و (2/39، 59، 72، 83، 199، 234، 310).</ref>.
* [[المزي|أبو الحجاج يوسف المزّي]] (ت742هـ)، وله عدة مؤلفات جليلة ،جليلة، ولعل المناسب منها في الموضوع الذي نحن بصدده- وهو طبقات [[الصحابة]] و[[التابعين]] فمن بعده - كتابه العظيم "[[تهذيب الكمال في أسماء الرجال]]"، وهو في التعريف برجال الكتب الستة، وقد أفاد فيه كثيراً من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد<ref>انظر : تهذيب الكمال (1/264، 432) و (2/11، 18، 43، 95، 170، 223) و (3/48، 141، 182، 191، 410) و (4/327،367، 367، 415) ، و (غيرها كثير).</ref>، لا سيما فيما يتعلق بالكلام عن أحوال الرواة جرحاً وتعديلاًوتعديلاً، ،وأحوالهم، وأحوالهم ، ووفياتهم ،ووفياتهم، ونحو ذلك.
* [[شمس الدين الذهبي]] (ت748هـ)، وله مؤلفات نفيسة، وهو من المكثرين من [[التصنيف]]، بلغت مؤلفاته أكثر من مائتي مصنّف<ref>انظر : مقدمة السير لبشار عواد (1/75-90) .</ref>، في شتّى أنواع الفنون.
ومن مؤلفاته التي أفاد فيها من كتاب الطبقات الكبرى ونقل منه: [[ميزان الاعتدال في نقد الرجال|ميزان الاعتدال]]<ref>انظر : الميزان (1/39، 643) و (2/531، 576) و (3/94-95).</ref>، والسير<ref>انظر : السير (1/13، 32، 185، 264، 351) و (2/209، 414، 576) و (4/114، 282، 358، 532) .</ref>، وتذكرة الحفاظ<ref>انظر : التذكرة (1/19، 231، 303) و (2/455).</ref>، وتاريخ الإسلام<ref>انظر : تاريخ الإسلام ، عهد الخلفاء الراشدين (ص70، 153، 230، 349، 450، 596، 607، 664) .</ref>.